-
صناعة العمارة
-
الانفتاح على الأفكار الجديدة
-
في هذا الفيديو سأتحدث عن التفكير الإبداعي
-
هذا المكان الرائع الذي نحن فيه
-
مرسم التصميم في كليتنا
بيئة مثالية وملهمة للحديث عن الإبداع
-
الإبداع هو القدرة على توليد
أفكار جديدة مبتكرة
-
وهو ليس شيئاً نتعلّمه عادة في المدرسة
-
لأننا في المدرسة نتعلم آلية
إيجاد وحفظ إجابة واحدة صحيحة لسؤال ما
-
وهذه المهارة أو هذه الطريقة في التفكير
-
التي تحاول غربلة مجموعة من الاحتمالات
للوصول إلى حل واحد صحيح
-
تسمى التفكير التجميعي
-
لأنك تجمع عدة احتمالات في حل واحد
-
وهذا جيد
التفكير التجميعي مفيد جدّأ في المدرسة
-
وكذلك في الحياة اليومية
على سبيل المثال
-
عندما نقود سيارة وننظر إلى إشارات المرور
لا نريد أن نطيل التفكير فيما يمكن أن تكون
-
يجب أن ندرك الإشارة وأن علينا التوقف
مباشرة
-
كما أننا لا نريد من الأطباء أن
يكونوا مبدعين أثناء قيامهم بعملية جراحية
-
ويحاولوا إعادة ترتيب الأعضاء الحيوية
ليروا ماذا يمكن أن يحدث
-
ولكن هذا تحديداً ما يقوم به المصممون
-
ما يفعله المصممون والمعماريون عادةً
بدلاً من إيجاد حل واحد صحيح لمشكلة
-
هو التفكير بطريقة تفتح لنا اتجاهات
وأبواباً جديدة لحل المشكلة
-
لأنه من هذه الاتجاهات غير المتوقعة وحدها
قد يبرز الحل الحقيقي الجديد والمبتكر
-
وهذه الطريقة في التفكير التي تفتح
الاحتمالات تسمى التفكير التشعبي
-
التفكير التشعبي لا يدرس عادة في المدارس
-
إنها مهارة على المصممين و المعماريين
تنميتها بأنفسهم
-
وهناك طرق عديدة للتدرب على التفكير التشعبي
-
يمكنني إعطاؤكم مثالاً لتدريب أدعوه:
إمكانات الأشياء
-
إنه مثال جيد عن التفكير التشعبي
وكذلك تدريب ممتاز لتقويته
-
فكر بأي غرض عادي: على سبيل المثال؛
قطعة طوب
-
ثم حاول التفكير بأكبر قدر ممكن من
الاستخدامات المحتملة لقطعة طوب
-
بالطبع يمكنك تكديس قطع الطوب لصنع جدار
-
ولكن ماذا يمكن أن يكون الطوب غير ذلك؟
-
الطوب ثقيل، فيمكننا استخدامه ثقالة ورق
-
وهو أحمر اللون، فيمكننا استخدامه
للرسم كالطبشور
-
ويمكننا ملاحظة الثقوب في معظم
قطع الطوب واستخدامها لوضع الأقلام
-
هذه الطريقة التي اتبعناها
للتفكير في احتمالات استخدام الطوب
-
توضح نوعاً ما آلية عمل التفكير التشعبي
-
ما فعلناه هنا في هذا المثال
هو أننا نظرنا إلى قطعة طوب
-
وحاولنا نسيان كلّ شيء نعرفه عنها
والنظر إليها بعيون جديدة كليّاً
-
وهكذا بدلاً من النظر إليها وتذكر
ما نعرفه مسبقاً عن الطوب
-
كنا نلاحظ صفاتها المختلفة،
الشكل الذي يسمح لنا ببناء الجدران
-
الوزن الذي يسمح لنا بجعلها سلاحاً
-
اللون
-
لهذا فإن إمعان النظر كما ذكرت في الفيديو
السابق مهم جدا للتفكير الإبداعي
-
لا أريدكم أن تعتقدوا أن المصممين
لا يفكرون سوى بالطريقة التشعبية
-
في الحقيقة لطريقتي التفكير التشعبية
والتجميعية مكان في العملية التصميمية
-
وبإمكاني تبسيط العملية التصميمية بكاملها
في هذه الخطوات التالية:
-
في البداية تكون مرحلة الملاحظة والتأمل
-
تحاول النظر إلى العالم وتجميع أكبر
فدر ممكن من المعلومات
-
بعد ذلك تأخذ هذه الملاحظات
وتحاول تخيل كل الاحتمالات الممكنة لجمعها
-
وكل الاحتمالات الممكنة لإعادة صياغة لمشكلة
-
بمعنى أخر، تتشعب
-
بعد ذلك عندما يصبح في يدك
خيارات متعددة
-
ومن المهم أن لا تحكم
على أفكارك في مرحلة التشعب
-
عليك فقط أن تفكر بحرية
وأن تنفتح على كل الاحتمالات المتاحة
-
معظمكم سمع بمصطلح: (العصف الذهني)
-
وهو من أكثر عمليات التفكير التشعبي شيوعاً
-
عندما تصل إلى المرحلة التي يصبح لديك فيها
العديد من الأفكار
-
وقد يكون الكثير منها ساذجاً ولكن ذلك طبيعي
-
ستبدأ عندئذ التفكير تجميعياً
-
ستفكر في كل هذه الاحتمالات التي بين يديك
وستبدأ بتقييمها
-
ستبدأ بإقصاء بعضها وتحويل بعضها الآخر
-
وستبدأ ببطء وتدريجياً في تقليلها
-
ليس إلى حل وحيد بل إلى بضع حلول
يمكنك بعدئذ اختبارها
-
لتلخيص كل ذلك، كمصممين يجب أن
تنموا قدرتكم على التفكير تشعبياً وتجميعياً
-
تبدأون بالملاحظة،
ثم تتركون خيالكم يجنح إلى أقصى مداه،
-
ثم تجمعون أفكاركم لخلق الحل الأنسب