WEBVTT 00:00:04.186 --> 00:00:09.936 صناعة العمارة 00:00:18.179 --> 00:00:24.259 الانفتاح على الأفكار الجديدة 00:00:27.728 --> 00:00:30.588 في هذا الفيديو سأتحدث عن التفكير الإبداعي 00:00:30.588 --> 00:00:33.268 هذا المكان الرائع الذي نحن فيه 00:00:33.268 --> 00:00:37.838 مرسم التصميم في كليتنا بيئة مثالية وملهمة للحديث عن الإبداع 00:00:37.838 --> 00:00:41.838 الإبداع هو القدرة على توليد أفكار جديدة مبتكرة 00:00:41.838 --> 00:00:44.778 وهو ليس شيئاً نتعلّمه عادة في المدرسة 00:00:44.778 --> 00:00:52.358 لأننا في المدرسة نتعلم آلية إيجاد وحفظ إجابة واحدة صحيحة لسؤال ما 00:00:52.358 --> 00:00:56.358 وهذه المهارة أو هذه الطريقة في التفكير 00:00:56.358 --> 00:01:03.428 التي تحاول غربلة مجموعة من الاحتمالات للوصول إلى حل واحد صحيح 00:01:03.428 --> 00:01:05.378 تسمى التفكير التجميعي 00:01:05.378 --> 00:01:09.088 لأنك تجمع عدة احتمالات في حل واحد 00:01:09.088 --> 00:01:13.088 وهذا جيد التفكير التجميعي مفيد جدّأ في المدرسة 00:01:13.088 --> 00:01:15.448 وكذلك في الحياة اليومية على سبيل المثال 00:01:15.448 --> 00:01:21.858 عندما نقود سيارة وننظر إلى إشارات المرور لا نريد أن نطيل التفكير فيما يمكن أن تكون 00:01:21.858 --> 00:01:25.208 يجب أن ندرك الإشارة وأن علينا التوقف مباشرة 00:01:25.208 --> 00:01:31.858 كما أننا لا نريد من الأطباء أن يكونوا مبدعين أثناء قيامهم بعملية جراحية 00:01:31.858 --> 00:01:37.198 ويحاولوا إعادة ترتيب الأعضاء الحيوية ليروا ماذا يمكن أن يحدث 00:01:37.198 --> 00:01:39.908 ولكن هذا تحديداً ما يقوم به المصممون 00:01:39.908 --> 00:01:46.676 ما يفعله المصممون والمعماريون عادةً بدلاً من إيجاد حل واحد صحيح لمشكلة 00:01:46.676 --> 00:01:54.346 هو التفكير بطريقة تفتح لنا اتجاهات وأبواباً جديدة لحل المشكلة 00:01:54.346 --> 00:02:01.226 لأنه من هذه الاتجاهات غير المتوقعة وحدها قد يبرز الحل الحقيقي الجديد والمبتكر 00:02:01.226 --> 00:02:07.396 وهذه الطريقة في التفكير التي تفتح الاحتمالات تسمى التفكير التشعبي 00:02:07.396 --> 00:02:11.086 التفكير التشعبي لا يدرس عادة في المدارس 00:02:11.086 --> 00:02:16.106 إنها مهارة على المصممين و المعماريين تنميتها بأنفسهم 00:02:16.106 --> 00:02:20.106 وهناك طرق عديدة للتدرب على التفكير التشعبي 00:02:20.106 --> 00:02:26.166 يمكنني إعطاؤكم مثالاً لتدريب أدعوه: إمكانات الأشياء 00:02:26.166 --> 00:02:30.686 إنه مثال جيد عن التفكير التشعبي وكذلك تدريب ممتاز لتقويته 00:02:30.686 --> 00:02:36.646 فكر بأي غرض عادي: على سبيل المثال؛ قطعة طوب 00:02:36.646 --> 00:02:40.646 ثم حاول التفكير بأكبر قدر ممكن من الاستخدامات المحتملة لقطعة طوب 00:02:40.646 --> 00:02:44.646 بالطبع يمكنك تكديس قطع الطوب لصنع جدار 00:02:44.646 --> 00:02:47.496 ولكن ماذا يمكن أن يكون الطوب غير ذلك؟ 00:02:47.496 --> 00:02:52.036 الطوب ثقيل، فيمكننا استخدامه ثقالة ورق 00:02:52.036 --> 00:02:57.016 وهو أحمر اللون، فيمكننا استخدامه للرسم كالطبشور 00:02:57.016 --> 00:03:03.436 ويمكننا ملاحظة الثقوب في معظم قطع الطوب واستخدامها لوضع الأقلام 00:03:03.436 --> 00:03:12.136 هذه الطريقة التي اتبعناها للتفكير في احتمالات استخدام الطوب 00:03:12.136 --> 00:03:16.356 توضح نوعاً ما آلية عمل التفكير التشعبي 00:03:16.356 --> 00:03:21.446 ما فعلناه هنا في هذا المثال هو أننا نظرنا إلى قطعة طوب 00:03:21.446 --> 00:03:27.286 وحاولنا نسيان كلّ شيء نعرفه عنها والنظر إليها بعيون جديدة كليّاً 00:03:27.286 --> 00:03:32.196 وهكذا بدلاً من النظر إليها وتذكر ما نعرفه مسبقاً عن الطوب 00:03:32.196 --> 00:03:41.516 كنا نلاحظ صفاتها المختلفة، الشكل الذي يسمح لنا ببناء الجدران 00:03:41.516 --> 00:03:43.736 الوزن الذي يسمح لنا بجعلها سلاحاً 00:03:43.736 --> 00:03:45.556 اللون 00:03:45.556 --> 00:03:51.976 لهذا فإن إمعان النظر كما ذكرت في الفيديو السابق مهم جدا للتفكير الإبداعي 00:03:51.976 --> 00:03:57.836 لا أريدكم أن تعتقدوا أن المصممين لا يفكرون سوى بالطريقة التشعبية 00:03:57.836 --> 00:04:03.266 في الحقيقة لطريقتي التفكير التشعبية والتجميعية مكان في العملية التصميمية 00:04:03.266 --> 00:04:09.606 وبإمكاني تبسيط العملية التصميمية بكاملها في هذه الخطوات التالية: 00:04:09.606 --> 00:04:14.076 في البداية تكون مرحلة الملاحظة والتأمل 00:04:14.076 --> 00:04:18.076 تحاول النظر إلى العالم وتجميع أكبر فدر ممكن من المعلومات 00:04:18.076 --> 00:04:25.266 بعد ذلك تأخذ هذه الملاحظات وتحاول تخيل كل الاحتمالات الممكنة لجمعها 00:04:25.266 --> 00:04:28.746 وكل الاحتمالات الممكنة لإعادة صياغة لمشكلة 00:04:28.746 --> 00:04:30.776 بمعنى أخر، تتشعب 00:04:30.776 --> 00:04:33.966 بعد ذلك عندما يصبح في يدك خيارات متعددة 00:04:33.966 --> 00:04:37.966 ومن المهم أن لا تحكم على أفكارك في مرحلة التشعب 00:04:37.966 --> 00:04:42.896 عليك فقط أن تفكر بحرية وأن تنفتح على كل الاحتمالات المتاحة 00:04:42.896 --> 00:04:46.896 معظمكم سمع بمصطلح: (العصف الذهني) 00:04:46.896 --> 00:04:51.146 وهو من أكثر عمليات التفكير التشعبي شيوعاً 00:04:51.146 --> 00:04:56.106 عندما تصل إلى المرحلة التي يصبح لديك فيها العديد من الأفكار 00:04:56.106 --> 00:04:59.776 وقد يكون الكثير منها ساذجاً ولكن ذلك طبيعي 00:04:59.776 --> 00:05:01.496 ستبدأ عندئذ التفكير تجميعياً 00:05:01.496 --> 00:05:06.186 ستفكر في كل هذه الاحتمالات التي بين يديك وستبدأ بتقييمها 00:05:06.186 --> 00:05:10.186 ستبدأ بإقصاء بعضها وتحويل بعضها الآخر 00:05:10.186 --> 00:05:18.696 وستبدأ ببطء وتدريجياً في تقليلها 00:05:18.696 --> 00:05:26.816 ليس إلى حل وحيد بل إلى بضع حلول يمكنك بعدئذ اختبارها 00:05:26.816 --> 00:05:33.316 لتلخيص كل ذلك، كمصممين يجب أن تنموا قدرتكم على التفكير تشعبياً وتجميعياً 00:05:33.316 --> 00:05:36.666 تبدأون بالملاحظة، ثم تتركون خيالكم يجنح إلى أقصى مداه، 00:05:36.666 --> 00:05:39.226 ثم تجمعون أفكاركم لخلق الحل الأنسب