صناعة العمارة الانفتاح على الأفكار الجديدة في هذا الفيديو سأتحدث عن التفكير الإبداعي هذا المكان الرائع الذي نحن فيه مرسم التصميم في كليتنا بيئة مثالية وملهمة للحديث عن الإبداع الإبداع هو القدرة على توليد أفكار جديدة مبتكرة وهو ليس شيئاً نتعلّمه عادة في المدرسة لأننا في المدرسة نتعلم آلية إيجاد وحفظ إجابة واحدة صحيحة لسؤال ما وهذه المهارة أو هذه الطريقة في التفكير التي تحاول غربلة مجموعة من الاحتمالات للوصول إلى حل واحد صحيح تسمى التفكير التجميعي لأنك تجمع عدة احتمالات في حل واحد وهذا جيد التفكير التجميعي مفيد جدّأ في المدرسة وكذلك في الحياة اليومية على سبيل المثال عندما نقود سيارة وننظر إلى إشارات المرور لا نريد أن نطيل التفكير فيما يمكن أن تكون يجب أن ندرك الإشارة وأن علينا التوقف مباشرة كما أننا لا نريد من الأطباء أن يكونوا مبدعين أثناء قيامهم بعملية جراحية ويحاولوا إعادة ترتيب الأعضاء الحيوية ليروا ماذا يمكن أن يحدث ولكن هذا تحديداً ما يقوم به المصممون ما يفعله المصممون والمعماريون عادةً بدلاً من إيجاد حل واحد صحيح لمشكلة هو التفكير بطريقة تفتح لنا اتجاهات وأبواباً جديدة لحل المشكلة لأنه من هذه الاتجاهات غير المتوقعة وحدها قد يبرز الحل الحقيقي الجديد والمبتكر وهذه الطريقة في التفكير التي تفتح الاحتمالات تسمى التفكير التشعبي التفكير التشعبي لا يدرس عادة في المدارس إنها مهارة على المصممين و المعماريين تنميتها بأنفسهم وهناك طرق عديدة للتدرب على التفكير التشعبي يمكنني إعطاؤكم مثالاً لتدريب أدعوه: إمكانات الأشياء إنه مثال جيد عن التفكير التشعبي وكذلك تدريب ممتاز لتقويته فكر بأي غرض عادي: على سبيل المثال؛ قطعة طوب ثم حاول التفكير بأكبر قدر ممكن من الاستخدامات المحتملة لقطعة طوب بالطبع يمكنك تكديس قطع الطوب لصنع جدار ولكن ماذا يمكن أن يكون الطوب غير ذلك؟ الطوب ثقيل، فيمكننا استخدامه ثقالة ورق وهو أحمر اللون، فيمكننا استخدامه للرسم كالطبشور ويمكننا ملاحظة الثقوب في معظم قطع الطوب واستخدامها لوضع الأقلام هذه الطريقة التي اتبعناها للتفكير في احتمالات استخدام الطوب توضح نوعاً ما آلية عمل التفكير التشعبي ما فعلناه هنا في هذا المثال هو أننا نظرنا إلى قطعة طوب وحاولنا نسيان كلّ شيء نعرفه عنها والنظر إليها بعيون جديدة كليّاً وهكذا بدلاً من النظر إليها وتذكر ما نعرفه مسبقاً عن الطوب كنا نلاحظ صفاتها المختلفة، الشكل الذي يسمح لنا ببناء الجدران الوزن الذي يسمح لنا بجعلها سلاحاً اللون لهذا فإن إمعان النظر كما ذكرت في الفيديو السابق مهم جدا للتفكير الإبداعي لا أريدكم أن تعتقدوا أن المصممين لا يفكرون سوى بالطريقة التشعبية في الحقيقة لطريقتي التفكير التشعبية والتجميعية مكان في العملية التصميمية وبإمكاني تبسيط العملية التصميمية بكاملها في هذه الخطوات التالية: في البداية تكون مرحلة الملاحظة والتأمل تحاول النظر إلى العالم وتجميع أكبر فدر ممكن من المعلومات بعد ذلك تأخذ هذه الملاحظات وتحاول تخيل كل الاحتمالات الممكنة لجمعها وكل الاحتمالات الممكنة لإعادة صياغة لمشكلة بمعنى أخر، تتشعب بعد ذلك عندما يصبح في يدك خيارات متعددة ومن المهم أن لا تحكم على أفكارك في مرحلة التشعب عليك فقط أن تفكر بحرية وأن تنفتح على كل الاحتمالات المتاحة معظمكم سمع بمصطلح: (العصف الذهني) وهو من أكثر عمليات التفكير التشعبي شيوعاً عندما تصل إلى المرحلة التي يصبح لديك فيها العديد من الأفكار وقد يكون الكثير منها ساذجاً ولكن ذلك طبيعي ستبدأ عندئذ التفكير تجميعياً ستفكر في كل هذه الاحتمالات التي بين يديك وستبدأ بتقييمها ستبدأ بإقصاء بعضها وتحويل بعضها الآخر وستبدأ ببطء وتدريجياً في تقليلها ليس إلى حل وحيد بل إلى بضع حلول يمكنك بعدئذ اختبارها لتلخيص كل ذلك، كمصممين يجب أن تنموا قدرتكم على التفكير تشعبياً وتجميعياً تبدأون بالملاحظة، ثم تتركون خيالكم يجنح إلى أقصى مداه، ثم تجمعون أفكاركم لخلق الحل الأنسب