الفاعلية - الشيخ محمد الشيخ -TEDxKhartoum

Elsheikh Mohamed Elsheikh is a Science and Philosophy Researcher and holds a B.Sc. in Math and Physics as well as a M.Sc. of Applied Math, both from the University of Khartoum. He was the former head of department of Mathematics, Faculty of Science, Eltahadi University, Serit, Libya and was also a member of the Sudanese National Academy of Science.
Elsheikh is a dedicated researcher who has spent more than four decades innovating and developing two projects, by self-teaching in his spare time, under extremely challenging circumstances. The first project concerns the "Faeeliya Analysis" and the second is the "Life-Principle", or what he calls "Generalized Physics".
Elsheikh had been invited in 2010 to one of the Ecological Society of America's meeting, in appreciation to his contribution and was also honored by the Sudanese Writers Union for his contributions during that same year.
In the spirit of ideas worth spreading, TEDx is a program of local, self-organized events that bring people together to share a TED-like experience. At a TEDx event, TEDTalks video and live speakers combine to spark deep discussion and connection in a small group. These local, self-organized events are branded TEDx, where x = independently organized TED event. The TED Conference provides general guidance for the TEDx program, but individual TEDx events are self-organized.*
(*Subject to certain rules and regulations)

السلام عليكم

أود أن أقدم لكم بعض الملامح من تجربة حياتي الشخصية

وهي تجربة متواضعة

وفي نفس الوقت وعي هذه التجربة

منذ أكثر من أربعين سنة

بدأت مشروعين

في البداية بدأو كفكرة واحدة

ثم تشعّبت هذه الفكرة

ثم بعد عام 2005

عادا واندمجا مع بعضهم البعض

المشروع الأول يتعلق بالنظرية الفيزيائية المعممة

والمشروع الثاني يتعلق بالتحليل الفاعلي

النظرية الفيزيائية المعممة تعنى بالقوانين

التي تصف نمو وتطور الكائنات الحية

وهي تطوير لميكانيكا الكم

العلم الذي يدرس خواص وتركيب الذرات والجزيئات و الجسيمات الأولية

لكي يتمكن من التعامل مع الكائنات الحية

وكلمة المعممة أو التعميم

اتت من كون القوانين التي تم اكتشافها

على مستوى الكائنات الحية

تؤول كحالة خاصة متدنية لنفس قوانين الفيزياء

الموجودة في الجماد, وذلك حينما يموت الكائن الحي

تم تطوير هذا العمل

تحت شروط بالغة القسوة

وقبل أن تنشر النظرية

رفضت أكثر من 18 مرة

الى أن نشرت أخيراً في مجلة

The Ecological Modeling

وهي مجلة عالمية متخصصة

وترتب على ذلك

أن وجهت لي دعوة

تقديراً لهذا العمل

لحضور الإجتماع السنوي الخامس والتسعين

للجمعية الإكيلوجيكية الأمريكية

وذلك في بوتسبيرج, في شهر ثمانية من عام 2010

كلمة ودين علي لابد من الوفاء به

لأستاذي عالم الفيزياء ,العبقري ,المتواضع الخلوق , السوداني

طيب الله ثراه, بروفيسور محجوب عبيد طه

[تصفيق]

فقد كان معينا وعونا لي

فنيا ومعنويا ما لايقل عن عشرين سنة

أيضا أتوجه بالشكر ل دان بروكس

عالم معلومات البيولوجية

Information biology

من جامعة تورنتو في كندا

و روبرت أولانو فيكس عالم الإكولوجيا النظرية

Theoretical biology

من الولايات الأمريكية المتحدة

و سفين إريك جورجونسين من الدنمارك

وهو اختصاصي في ال Evolutionary thermodynamics

وهو ثيرموديناميك التطوري

و أيضا يجب أن لا أنسى

The international center for theoretical physics

وهو المركز العالمي للفيزياء النظرية

أيضا دعم هذه النظرية سنة 1978

ولقد ذهبت وقدمت ورقة بحثية بجامعة بيونيس ايريس

وحضرت المؤتمر الدولي الثالث للأحياء الرياضية بسانتياغو

وقد تم نشر الورقة, حتى أن بعض العلماء في أمريكا اللاتينية

بدأوا يرجعون ويشيرون الى هذا البحث

طيب

هذا هو المشروع الأول

المشروع الثاني الذي يتعلق بالتحليل الفاعلي

هذا يعنى بفاعلية الأفراد والمجتمعات والنصوص

شاركت أيضا بورقة في مؤتمر ترقية الوعي البشري

سنة 2004 في ساندييغو وكالفورنيا

ووجد هذا البحث استحسان من المؤتمرين

ونشر ضمن حيثيات ذلك المؤتمر

بعد ذلك قامت البرفيسورة دينا هيرث, أستاذة الفلسفة في جامعة فلوريدا

بذكر أنها أصبحت تشير الى التحليل الفاعلي

في تريسها لمقرر النظرية النقدية

ليس ذلك فحسب

بل قام أربع طلاب بنيل درجة الماجستير

مستحدمين التحليل الفاعلي كمنهجية

وطالبة أخذت درجة الدكتوراه أيضا مستخدمة التحليل الفاعلي كمنهجية

يصبح السؤال هنا هو, كيف تأتى ذلك؟

ما هي كلمة السر ؟ The pass word

وهذه هي الرسالة التي أود أن أبعثها الآن للجميع

أن هذه ال Pass word هي وعي الفاعلية

أن العقل البشري يشتمل, وذلك حسب التحليل الفاعلي, على ثلاث أنظمة للوعي

وعي يحفّز من أجل التناسل والتكاثر

و وعي يهتم بإنتاج واستحواذ الخيرات المادية

و وعي من أجل الإبداع و الإيثار والعطاء الشامل

سوق يتم تفصيل هذه الأنظمة الواعية

ولكن يلزمنا أن نعرّف مالذي نقصده بكلمة الفاعلية

الفاعلية تعني التجاوز , تعني المبادئة , تعني التفكير الإيجابي

و أيضا الفاعلية تعني أن المنظومة تنطوي على مصادر

فاعليتها السببية موجودة بداخلها

هذا على النقيض من القصور

حيث يكون أو تكون المنظومة أو الجسم

قاصر بذاته عن تبديل حالته مالم تؤثر عليه قوة خارجية

من ناحية إصطلاحية

الفاعلية تعني الإنتاج و الإثراء الكامل للحياة

و على وجه التحديد تعني الإبداع والإيثار

بهذا المعنى فإن الفاعلية ليست قاصرة على البشر

فقد أوضحت بعض الدراسات الحديثة

و بخاصة دراسة ويلسون-ويلسون بجامعة هارفارد

علاوة على النظرية الفيزيائية المعممة

أن الفاعلية بمعنى الإيثار والإبداع

هي خاصية جوهرية بالنسبة لظاهرة الحياة

لكن ومن خلال تطور الكائنات الحية

الفاعلية, كانت خاصية لتطور النوع

أو الشعبة

نتيجة لتطور العقل البشري أو الدماغ البشري

وإنبثاق الوعي, نزلت الفاعلية من خاصية لتطور الكائنات الحية

الى خاصية تتعلق بالإنسان الفرد

فأصبح الإنسان ناتج فاعلية ومنتج فاعلية

لكن هذه الفاعلية بدأت تتجسد من خلال أنظمة للوعي

الا وهي بنية للعقل التناسلي

بنية للعقل البرجوازي أو المادي

وبنية للعقل الخلاق

هذه البنى نشأت دعما للإحتياجات والغرائز الأساسية

لبقاء الإنسان

ولكن لكل بنية من هذه البنى مرجعيتها المعرفية

وهي الكيفية التي يعي بها الإنسان الكون أو العالم وعلاقته

لكل بنية مرجعيتها القيمية التي تحدد نظام السلوك والأخلاق في المجتمع

ولكل بنية فكرتها عن الذات

على سبيل المثال

إذا إحتاز الإنسان على بنية تناسلية

فإنه سيعي ذاته على أنه كائن تناسلي

وظيفته ودوره في الحياة هو أن ينتج أو أن ينجب

أكبر عدد ممكن من الأطفال

إذا إحتاز بنية مادية

فإنه سيظن أن دوره ووظيفته في الحياة

هي أن يستحوز على أكبر ما يمكن من الإحتياجات المادية

و كذلك إذا إحتاز بنية وعي خلاق

هذه البنى تكون في حالة تأزر إذا قدمت البنية حلول إيجابية لمشكلات المجتمع

و تتصارع وتتنافس اذا فشلت البنية السائدة أو المستدمجة

كل إنسان يمتلك هذه الثلاث بنيات

لكن و بحسب الشروط الاجتماعية والحضارية القائمة

تسود إحدى هذه البنيات

وبالتالي يتبرمج معظم الناس وفقا لهذه البنى

فإذا سادت بنية تناسلية

والبنية التناسلية تسود حينما يكون المجتمع عاجز

عن درأ معدلات الوفيات المرتفعة

بمعنى أن يكون عاجز عن درأها

والوسيلة الوحيدة لمكافحة ومواجهة ذلك هي إرتفاع معدلات المواليد

وفي نفس الوقت إذا كانت القوة العضلية

للرجال والنساء هي صمام الأمن الغذائي و الإجتماعي

ففي هذه الحالة تسود البنية التناسلية

فإذاً, منظمة القيم ستكون منظومة تناسلية

والإنسان المقدر هو من له أكبر عدد من الأبناء

خاصة الذكور

و مرجعية الشرف والكرامة تتمركز حول التناسل والجنس

ومن ثم أكبر هزيمة للإنسان تصبح الهزيمة الجنسية

وأكبر نجاح يكون هو النجاح الجنسي , الى أخر القائمة

عندما تسود البنية البرجوازية

وقد سادت البنية البرجوازية في المجتمعات الغربية إبان عصر النهضة

و قد ترتب على ذلك حدوث نقلة لنظام القيم

من النظام التناسلي الى النظام المادي

أصبح الإنسان الموقر هو الانسان الذي يملك أموال

وبصرف النظر عن الطريقة التي تحصل بها على هذه الأموال

فإذا سادت البنية, فإن لها آليات ضبط لاتسمح بأن ينفلت منها الإنسان

بمعنى أن يقدم مهام بنية ثانية

فيحدث نوع من التهميش والإقصاء لمهام البنى الأخرى

حسنا

في ظل مثل هذه الشروط

كيف يمكن أن يحدث إبداع؟

أو إذا سادت بنية تناسلية

كيف يصبح بالإمكان أن يظهر إنسان مبدع ؟

إذا كانت البنية ناجحة 100%

ففي هذه الحالة لا يوجد أي شكل من أشكال الإنفلات

و لكن لحسن الحظ

فإن البنية لا تستطيع دائما تحقيق الأمن والحماية

وبالتالي ينفلت الناس

مثلاً , اليتم ,الفقر و الإعاقة

يوجد أسباب كثيرة جدا تسمح للإنسان أن ينفلت