WEBVTT 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 السلام عليكم 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أود أن أقدم لكم بعض الملامح من تجربة حياتي الشخصية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وهي تجربة متواضعة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وفي نفس الوقت وعي هذه التجربة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 منذ أكثر من أربعين سنة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 بدأت مشروعين 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 في البداية بدأو كفكرة واحدة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ثم تشعّبت هذه الفكرة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ثم بعد عام 2005 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 عادا واندمجا مع بعضهم البعض 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 المشروع الأول يتعلق بالنظرية الفيزيائية المعممة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 والمشروع الثاني يتعلق بالتحليل الفاعلي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 النظرية الفيزيائية المعممة تعنى بالقوانين 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 التي تصف نمو وتطور الكائنات الحية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وهي تطوير لميكانيكا الكم 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 العلم الذي يدرس خواص وتركيب الذرات والجزيئات و الجسيمات الأولية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 لكي يتمكن من التعامل مع الكائنات الحية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وكلمة المعممة أو التعميم 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 اتت من كون القوانين التي تم اكتشافها 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 على مستوى الكائنات الحية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 تؤول كحالة خاصة متدنية لنفس قوانين الفيزياء 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 الموجودة في الجماد, وذلك حينما يموت الكائن الحي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 تم تطوير هذا العمل 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 تحت شروط بالغة القسوة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وقبل أن تنشر النظرية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 رفضت أكثر من 18 مرة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 الى أن نشرت أخيراً في مجلة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 The Ecological Modeling 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وهي مجلة عالمية متخصصة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وترتب على ذلك 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أن وجهت لي دعوة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 تقديراً لهذا العمل 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 لحضور الإجتماع السنوي الخامس والتسعين 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 للجمعية الإكيلوجيكية الأمريكية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وذلك في بوتسبيرج, في شهر ثمانية من عام 2010 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 كلمة ودين علي لابد من الوفاء به 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 لأستاذي عالم الفيزياء ,العبقري ,المتواضع الخلوق , السوداني 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 طيب الله ثراه, بروفيسور محجوب عبيد طه 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 [تصفيق] 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فقد كان معينا وعونا لي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فنيا ومعنويا ما لايقل عن عشرين سنة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أيضا أتوجه بالشكر ل دان بروكس 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 عالم معلومات البيولوجية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 Information biology 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 من جامعة تورنتو في كندا 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و روبرت أولانو فيكس عالم الإكولوجيا النظرية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 Theoretical biology 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 من الولايات الأمريكية المتحدة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و سفين إريك جورجونسين من الدنمارك 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وهو اختصاصي في ال Evolutionary thermodynamics 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وهو ثيرموديناميك التطوري 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و أيضا يجب أن لا أنسى 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 The international center for theoretical physics 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وهو المركز العالمي للفيزياء النظرية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أيضا دعم هذه النظرية سنة 1978 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ولقد ذهبت وقدمت ورقة بحثية بجامعة بيونيس ايريس 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وحضرت المؤتمر الدولي الثالث للأحياء الرياضية بسانتياغو 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وقد تم نشر الورقة, حتى أن بعض العلماء في أمريكا اللاتينية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 بدأوا يرجعون ويشيرون الى هذا البحث 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 طيب 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 هذا هو المشروع الأول 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 المشروع الثاني الذي يتعلق بالتحليل الفاعلي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 هذا يعنى بفاعلية الأفراد والمجتمعات والنصوص 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 شاركت أيضا بورقة في مؤتمر ترقية الوعي البشري 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 سنة 2004 في ساندييغو وكالفورنيا 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ووجد هذا البحث استحسان من المؤتمرين 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ونشر ضمن حيثيات ذلك المؤتمر 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 بعد ذلك قامت البرفيسورة دينا هيرث, أستاذة الفلسفة في جامعة فلوريدا 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 بذكر أنها أصبحت تشير الى التحليل الفاعلي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 في تريسها لمقرر النظرية النقدية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ليس ذلك فحسب 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 بل قام أربع طلاب بنيل درجة الماجستير 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 مستحدمين التحليل الفاعلي كمنهجية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وطالبة أخذت درجة الدكتوراه أيضا مستخدمة التحليل الفاعلي كمنهجية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 يصبح السؤال هنا هو, كيف تأتى ذلك؟ 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ما هي كلمة السر ؟ The pass word 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وهذه هي الرسالة التي أود أن أبعثها الآن للجميع 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أن هذه ال Pass word هي وعي الفاعلية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أن العقل البشري يشتمل, وذلك حسب التحليل الفاعلي, على ثلاث أنظمة للوعي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وعي يحفّز من أجل التناسل والتكاثر 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و وعي يهتم بإنتاج واستحواذ الخيرات المادية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و وعي من أجل الإبداع و الإيثار والعطاء الشامل 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 سوق يتم تفصيل هذه الأنظمة الواعية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ولكن يلزمنا أن نعرّف مالذي نقصده بكلمة الفاعلية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 الفاعلية تعني التجاوز , تعني المبادئة , تعني التفكير الإيجابي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و أيضا الفاعلية تعني أن المنظومة تنطوي على مصادر 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فاعليتها السببية موجودة بداخلها 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 هذا على النقيض من القصور 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 حيث يكون أو تكون المنظومة أو الجسم 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 قاصر بذاته عن تبديل حالته مالم تؤثر عليه قوة خارجية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 من ناحية إصطلاحية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 الفاعلية تعني الإنتاج و الإثراء الكامل للحياة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و على وجه التحديد تعني الإبداع والإيثار 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 بهذا المعنى فإن الفاعلية ليست قاصرة على البشر 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فقد أوضحت بعض الدراسات الحديثة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و بخاصة دراسة ويلسون-ويلسون بجامعة هارفارد 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 علاوة على النظرية الفيزيائية المعممة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أن الفاعلية بمعنى الإيثار والإبداع 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 هي خاصية جوهرية بالنسبة لظاهرة الحياة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 لكن ومن خلال تطور الكائنات الحية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 الفاعلية, كانت خاصية لتطور النوع 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أو الشعبة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 نتيجة لتطور العقل البشري أو الدماغ البشري 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وإنبثاق الوعي, نزلت الفاعلية من خاصية لتطور الكائنات الحية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 الى خاصية تتعلق بالإنسان الفرد 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فأصبح الإنسان ناتج فاعلية ومنتج فاعلية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 لكن هذه الفاعلية بدأت تتجسد من خلال أنظمة للوعي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 الا وهي بنية للعقل التناسلي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 بنية للعقل البرجوازي أو المادي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وبنية للعقل الخلاق 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 هذه البنى نشأت دعما للإحتياجات والغرائز الأساسية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 لبقاء الإنسان 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ولكن لكل بنية من هذه البنى مرجعيتها المعرفية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وهي الكيفية التي يعي بها الإنسان الكون أو العالم وعلاقته 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 لكل بنية مرجعيتها القيمية التي تحدد نظام السلوك والأخلاق في المجتمع 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ولكل بنية فكرتها عن الذات 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 على سبيل المثال 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 إذا إحتاز الإنسان على بنية تناسلية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فإنه سيعي ذاته على أنه كائن تناسلي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وظيفته ودوره في الحياة هو أن ينتج أو أن ينجب 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أكبر عدد ممكن من الأطفال 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 إذا إحتاز بنية مادية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فإنه سيظن أن دوره ووظيفته في الحياة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 هي أن يستحوز على أكبر ما يمكن من الإحتياجات المادية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و كذلك إذا إحتاز بنية وعي خلاق 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 هذه البنى تكون في حالة تأزر إذا قدمت البنية حلول إيجابية لمشكلات المجتمع 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و تتصارع وتتنافس اذا فشلت البنية السائدة أو المستدمجة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 كل إنسان يمتلك هذه الثلاث بنيات 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 لكن و بحسب الشروط الاجتماعية والحضارية القائمة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 تسود إحدى هذه البنيات 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وبالتالي يتبرمج معظم الناس وفقا لهذه البنى 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فإذا سادت بنية تناسلية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 والبنية التناسلية تسود حينما يكون المجتمع عاجز 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 عن درأ معدلات الوفيات المرتفعة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 بمعنى أن يكون عاجز عن درأها 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 والوسيلة الوحيدة لمكافحة ومواجهة ذلك هي إرتفاع معدلات المواليد 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وفي نفس الوقت إذا كانت القوة العضلية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 للرجال والنساء هي صمام الأمن الغذائي و الإجتماعي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ففي هذه الحالة تسود البنية التناسلية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فإذاً, منظمة القيم ستكون منظومة تناسلية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 والإنسان المقدر هو من له أكبر عدد من الأبناء 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 خاصة الذكور 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و مرجعية الشرف والكرامة تتمركز حول التناسل والجنس 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ومن ثم أكبر هزيمة للإنسان تصبح الهزيمة الجنسية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وأكبر نجاح يكون هو النجاح الجنسي , الى أخر القائمة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 عندما تسود البنية البرجوازية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وقد سادت البنية البرجوازية في المجتمعات الغربية إبان عصر النهضة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و قد ترتب على ذلك حدوث نقلة لنظام القيم 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 من النظام التناسلي الى النظام المادي 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أصبح الإنسان الموقر هو الانسان الذي يملك أموال 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وبصرف النظر عن الطريقة التي تحصل بها على هذه الأموال 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فإذا سادت البنية, فإن لها آليات ضبط لاتسمح بأن ينفلت منها الإنسان 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 بمعنى أن يقدم مهام بنية ثانية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فيحدث نوع من التهميش والإقصاء لمهام البنى الأخرى 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 حسنا 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 في ظل مثل هذه الشروط 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 كيف يمكن أن يحدث إبداع؟ 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 أو إذا سادت بنية تناسلية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 كيف يصبح بالإمكان أن يظهر إنسان مبدع ؟ 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 إذا كانت البنية ناجحة 100% 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 ففي هذه الحالة لا يوجد أي شكل من أشكال الإنفلات 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 و لكن لحسن الحظ 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 فإن البنية لا تستطيع دائما تحقيق الأمن والحماية 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 وبالتالي ينفلت الناس 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 مثلاً , اليتم ,الفقر و الإعاقة 99:59:59.999 --> 99:59:59.999 يوجد أسباب كثيرة جدا تسمح للإنسان أن ينفلت