< Return to Video

هل قابلت وحشاً يوماً ما؟ | إيمي هيردي | TEDxSanJuanIsland

  • 0:09 - 0:12
    هل قابلت وحشاً من قبل؟
  • 0:12 - 0:17
    شخص مخيف جداً يزحف داخل جزء من عقلك؟
  • 0:17 - 0:21
    ذات صباح، اتجهت إلى عملي
    كصحافية جنائية في دينفر.
  • 0:21 - 0:23
    صعدت في مصعد مزدحم،
  • 0:23 - 0:24
    وجهي إلى الأمام،
  • 0:24 - 0:27
    كان لدي شعور أن شخصاً ما خلفي ينظر إلي
  • 0:27 - 0:29
    لذلك نظرتُ نظرةً خاطفة خلف كتفي
  • 0:29 - 0:33
    لأجد شخصاً يحدق بي عن عمد وبحذر
  • 0:33 - 0:36
    بعينين باردتين وحادتين.
  • 0:36 - 0:37
    فحدّقت به أنا أيضاً،
  • 0:37 - 0:39
    وكانت نظرتي تقول "شخص وقح"،
  • 0:39 - 0:41
    ولم يشِح ببصره.
  • 0:41 - 0:44
    لذلك أنهيت هذه المنافسة
    واستدرت مرة أخرى،
  • 0:44 - 0:46
    وصوت ناقوس الخطر يدق في رأسي.
  • 0:47 - 0:50
    قررت علي الفور أني لا أودّ
    أن يعرف الطابق الذي سأخرج فيه.
  • 0:50 - 0:53
    لذا في المحطة التالية،
    قبل أن يُغلق الباب،
  • 0:53 - 0:55
    انطلقت مسرعةً في اللحظة الأخيرة.
  • 0:55 - 0:59
    صعدت بالدرج وركضت إلى غرفة الأخبار،
  • 0:59 - 1:01
    وقلبي يدق بقوة.
  • 1:01 - 1:03
    الخوف من الوحوش غريزي.
  • 1:04 - 1:05
    في دينفر، في العام 2005،
  • 1:05 - 1:09
    أصابت تقارير عن مغتصب متسلسل
    السكان بالذعر،
  • 1:09 - 1:11
    حتى أن بعضهم كان يحمل مضارب بيسبول.
  • 1:12 - 1:15
    أعلنت الشرطة عن اسم "برينت برينتس"،
  • 1:15 - 1:18
    وسارعت وسائل الإعلام
    لاكتشاف أى شيء عن هذا الرجل.
  • 1:19 - 1:22
    أجرى صحفي في الجريدة المنافسة
    اتصالاً بشقيقة برنت في أركنساس،
  • 1:23 - 1:24
    وقالت:
  • 1:24 - 1:25
    "إنه يستحق كل ما يحدث له،"
  • 1:26 - 1:27
    قبل أن تغلق الخط.
  • 1:28 - 1:31
    جملة واحدة، لكنها كانت سبقاً صحفياً.
  • 1:31 - 1:35
    قال المحررون، "استقلوا طائرة إلى أركنساس".
  • 1:35 - 1:38
    "اعثروا على أسرته واجعلوهم يتحدثوا إليكم".
  • 1:38 - 1:39
    هذا ما فعلت.
  • 1:39 - 1:43
    وصفته والدته بأنه عنيد وذكي.
  • 1:43 - 1:45
    نشأ على صيد الحيوانات والأسماك،
  • 1:45 - 1:48
    خاض سباقات، صارع، لاكم.
  • 1:48 - 1:49
    عاني من اضطرابات في التعليم
  • 1:49 - 1:52
    وأصيب بالإحباط ثم الغضب في المدرسة.
  • 1:52 - 1:55
    بدأ في تدخين المخدرات في سن الـ10
    ثم تناول الكحوليات،
  • 1:55 - 1:57
    وهنا بدأ يعتدي على والدته بالضرب.
  • 1:57 - 2:01
    فى سن الـ13، قام بعكس
    مسار خط السكة الحديد
  • 2:01 - 2:03
    وتم نقله إلى سجن الأحداث،
  • 2:03 - 2:06
    حيث استمر في الدخول والخروج منه
    حتى سن الـ18
  • 2:06 - 2:08
    عندما أُدين باغتصاب طفلين.
  • 2:09 - 2:13
    قضى 16 سنة في السجن
    وأُطلق سراحه دون مراقبة.
  • 2:14 - 2:18
    لاحظت شقيقته أن برينت
    لديه غضب شديد من والده،
  • 2:18 - 2:20
    الذي توفي قبل عام.
  • 2:20 - 2:21
    لذا التفت إلى والدته وقلت،
  • 2:21 - 2:23
    "عذراً على سؤالي،
  • 2:23 - 2:26
    ولكنه سؤال أساسي في حالات الاعتداء الجنسي:
  • 2:27 - 2:29
    هل اعتدى أحدهم على برينت عندما كان طفلاً؟"
  • 2:30 - 2:31
    كان هناك صمت طويل،
  • 2:31 - 2:33
    ثم قالت، وهي تنظر إلى الأسفل،
  • 2:33 - 2:36
    "يختلق برينت كل أنواع الأكاذيب".
  • 2:37 - 2:40
    ألقت الشرطة القبض عليه بعد أيام قليلة
    من عيد الحب.
  • 2:40 - 2:41
    في بداية عطلة هذا الأسبوع،
  • 2:41 - 2:43
    قال له أحد المحققين على الهاتف،
  • 2:43 - 2:46
    "سلّم نفسك، أيها الوغد الصغير".
  • 2:46 - 2:48
    فردّ برينت قائلاً، "تعال واعثر علي".
  • 2:49 - 2:53
    في نهاية هذا الأسبوع، اغتصب خمسة ضحايا
    من بينهم طفلين،
  • 2:53 - 2:55
    وضرب شابة وكاد أن يقتلها.
  • 2:56 - 2:59
    تم فحص الحمض النووي لهذه الحالات
    خلال ساعات،
  • 2:59 - 3:00
    والمطاردة التي تلت ذلك
  • 3:00 - 3:03
    انتهت بمطاردة درامية بالسيارات إلى الجبال،
  • 3:03 - 3:05
    حيث اعتقلته الشرطة تحت تهديد السلاح.
  • 3:06 - 3:09
    يتسبب هذا النوع من القصص في نوبة معلومات
    لوسائل الإعلام.
  • 3:09 - 3:12
    توافد الصحفيون على السجن، لكنني لم أفعل.
  • 3:12 - 3:14
    لم أظن أن الأمر سيجدي نفعاً.
  • 3:14 - 3:18
    بدلاً من ذلك، أرسلت له خطاباً
    على ورقة بيضاء بخط اليد،
  • 3:18 - 3:20
    مكون من جملتين:
  • 3:20 - 3:21
    "عزيزي برينت،
  • 3:21 - 3:25
    ذهبت إلى أركنساس حيث قابلت والدتك وشقيقتك.
  • 3:25 - 3:26
    إذا سألتهما،
  • 3:26 - 3:29
    سيقولان أنني عاملتهما بإجلال واحترام،
  • 3:29 - 3:31
    وسأتصرّف معك بالمثل."
  • 3:31 - 3:34
    ثم أعطيته رقم هاتف غرفة الأخبار
  • 3:34 - 3:36
    وقلت له أن يتصل على حسابي في أي وقت.
  • 3:36 - 3:39
    ولأنني كنت أعلم أنه سيتلقى الكثير
    من رسائل كراهية،
  • 3:39 - 3:40
    كتبت على ظهر الظرف،
  • 3:40 - 3:43
    "أرجوك لا تخف من أن تفتح هذا."
  • 3:45 - 3:46
    في نهاية ذلك الأسبوع،
  • 3:46 - 3:50
    أصدرت الشرطة بياناً حول ضحية أخرى
    مؤكدة لبرينتس.
  • 3:50 - 3:54
    وبما أنهم يحمون هوية
    ضحية الاعتداء الجنسي،
  • 3:54 - 3:58
    فهم يعلنون فقط عن الشوارع المتقاطعة
    القريبة من مكان الحادث.
  • 3:58 - 4:02
    قال المحررون، "اذهبي إلى تلك الشوارع
    المتقاطعة مع المصور".
  • 4:02 - 4:05
    "اعثري على هذه الضحية المجهولة
    واجعليها تتحدث إليك".
  • 4:06 - 4:07
    حسناً.
  • 4:07 - 4:09
    اتجهنا إلى تلك الشوارع المتقاطعة،
  • 4:09 - 4:13
    ووجدنا العديد من الوحدات المستأجرة
  • 4:13 - 4:15
    كلعبة مكعبات كبيرة.
  • 4:15 - 4:18
    طرقنا العديد من الأبواب لساعات
    دون أن يحالفنا الحظ.
  • 4:18 - 4:22
    أوشك الظلام أن يحلّ عندما رأينا
    سيدة تنزّه كلبها.
  • 4:22 - 4:25
    الأشخاص الذين ينزّهون كلابهم
    مصدر رائع للمعلومات،
  • 4:25 - 4:26
    وبالتأكيد،
  • 4:26 - 4:29
    قالت أن العامل أخبرها
    عن سيدة تعرضت للاعتداء.
  • 4:29 - 4:31
    أعطتنا رقم شقة العامل،
  • 4:31 - 4:33
    الذي أعطانا رقم شقة الضحية.
  • 4:33 - 4:35
    طرقتُ الباب، وأجابني رجل،
  • 4:35 - 4:38
    ورأيت تلك السيدة النحيلة
    ذات الشعر الداكن تختبئ خلف الباب.
  • 4:38 - 4:41
    وعرّفت عن نفسي، وخرجت قائلةً،
  • 4:41 - 4:43
    "لقد أخفتني".
  • 4:45 - 4:46
    اسمها "مارغريت"،
  • 4:46 - 4:48
    وأخبرتني عن قصتها.
  • 4:48 - 4:51
    وقع الهجوم عليها قبل
    ما يقرب من ثلاثة أسابيع،
  • 4:51 - 4:55
    وكانت لا يزال العلامات الصفراء
    على رقبتها إثر الكدمات.
  • 4:55 - 4:57
    هجم عليها برينتس عند الباب الأمامي -
  • 4:57 - 4:59
    كانت عائدة للمنزل بعد
    قيامها ببعض الأعمال.
  • 4:59 - 5:00
    قاومته،
  • 5:00 - 5:02
    لكنه بضربها وخنقها
  • 5:02 - 5:04
    ثم اغتصبها.
  • 5:04 - 5:06
    أشارت مارغريت إلى أريكتها،
  • 5:06 - 5:09
    التي كان بها قطع كبير.
  • 5:09 - 5:11
    أخذتها الشرطة كدليل
  • 5:11 - 5:13
    لأنه مكان وقوع الاغتصاب.
  • 5:14 - 5:16
    وعندما تكون غير قادر
    على شراء اريكة جديدة
  • 5:16 - 5:18
    وغير قادر على إنهاء
    عقد الإيجار والرحيل -
  • 5:18 - 5:20
    مثل مارغريت -
  • 5:20 - 5:23
    فأنت مجبر على أن تعيش
    بذكرى أسوأ كابوس لك.
  • 5:25 - 5:26
    أخبرتها الشرطة
  • 5:26 - 5:29
    أن الحمض النووى من قضيتها
    سيستغرق حوالي شهرين لظهور نتيجته.
  • 5:29 - 5:32
    لم يمنحوها أي أمل لحل قضيتها.
  • 5:32 - 5:35
    ثم شاهدت خبراً بأن برينتس مطلوب
  • 5:35 - 5:38
    وتعرّفت على صورته بأنه من هاجمها.
  • 5:38 - 5:42
    آخر ما قالته لي تلك الليلة كان مفاجئاً.
  • 5:42 - 5:44
    قالت، "أكرهه.
  • 5:44 - 5:46
    إلا أنني أشعر بالأسى عليه.
  • 5:46 - 5:48
    حيوان - مخلوق مسكين".
  • 5:49 - 5:52
    بعد أسبوع، اتصل بي برينتس.
  • 5:52 - 5:56
    كان من أول ما قاله لي،
    "لن أعطيكِ أي معلومات".
  • 5:56 - 5:58
    أحب عندما يتصل بي الناس ليقولوا لي،
  • 5:58 - 5:59
    "لن أتحدث إليكِ".
  • 5:59 - 6:01
    حسناً.
  • 6:02 - 6:03
    ثم قال،
  • 6:03 - 6:05
    "لدي سؤال واحد لكِ،
  • 6:05 - 6:07
    وما سيأتي بعده سيعتمد على إجابتك".
  • 6:07 - 6:10
    ثم قال، "يقول الناس أنهم يكرهونني،
    وأننى وحش.
  • 6:10 - 6:12
    هل تعتقدين ذلك؟"
  • 6:12 - 6:15
    وبدون تفكير، قلت، "لا.
  • 6:16 - 6:18
    لقت قمت بأعمال وحشية،
  • 6:18 - 6:20
    لكنني لا أعتبرك وحشاً".
  • 6:21 - 6:23
    وهكذا بدأنا نتراسل.
  • 6:24 - 6:25
    في أحد خطاباته، كتب برينتس،
  • 6:25 - 6:29
    "لا تغضبي - كنت أقف بالفعل
    على بعد قدمين منكِ في المصعد".
  • 6:29 - 6:31
    أشحت برأسي،
  • 6:31 - 6:33
    وسحبت ورقة لكي أردّ عليه،
  • 6:33 - 6:37
    "لا تتلاعب بي. اتفقنا أن
    نقول الحقيقة دوماً".
  • 6:37 - 6:42
    ثم أدركت أنه هو من كان
    خلفي في المصعد ذلك الصباح.
  • 6:42 - 6:44
    الرجل الذى حضوره
  • 6:44 - 6:47
    جعلني أركض إلى غرفة الأخبار كأرنب مذعور.
  • 6:48 - 6:51
    تبيّن أن برينتس كان يتابع عملي.
  • 6:51 - 6:54
    قبل بضعة أشهر من إطلاق سراحه من السجن،
  • 6:54 - 6:56
    شاركت فى كتابة سلسلة من ثلاث أجزاء
  • 6:56 - 7:00
    عن مدى سوء تعامل الجيش مع قضايا
    الإعتداء الجنسي والعنف الأسري،
  • 7:00 - 7:03
    مما ترك صداه عنده.
  • 7:03 - 7:06
    ليس لأنه مجرماً،
  • 7:06 - 7:11
    بل لأن الرجل الطفولي الغاضب بداخله
    أعتبر نفسه ضحية.
  • 7:12 - 7:16
    هذه صورة برينت في الصف الأول.
  • 7:16 - 7:19
    كان والده يغتصبه لمدة ثلاث سنوات
    بحلول هذا الوقت.
  • 7:19 - 7:24
    بعد أسابيع قليلة من التقاط هذه الصورة
    التالية، عندما كان برينت في الثانية عشر،
  • 7:24 - 7:26
    ضربه والده بشدة
  • 7:26 - 7:29
    وعانى مما وصفته التقارير الطبية
  • 7:29 - 7:32
    بأنه "كسر نزيفي في المدار الأيسر".
  • 7:32 - 7:34
    كسرت الحجرة العظمية لقاع العين اليسرى.
  • 7:35 - 7:38
    كانت تسجيلات ومقابلات أُجريت مع العائلة
  • 7:38 - 7:42
    تشير إلى أن والده رجل عنيف وسادي.
  • 7:42 - 7:44
    طفلاه من زواجه الثاني
  • 7:44 - 7:46
    تم إبعادهما عن المنزل بسبب سوء معاملته.
  • 7:46 - 7:49
    وعاد برينت وشقيقه،
  • 7:49 - 7:51
    على الرغم من أن السبب غير واضح.
  • 7:52 - 7:53
    أخبره والد برينت
  • 7:53 - 7:56
    أنه هو نفسه قد تعرّض إلى الضرب
    والاعتداء الجنسي عندما كان صغيراً
  • 7:56 - 7:59
    من والده، جد برينت.
  • 7:59 - 8:02
    وبهذا يتكرر النمط:
  • 8:02 - 8:07
    الألم، والذل، والخزي.
  • 8:07 - 8:11
    فعل برينت برينتس بالآخرين
    ما فُعل به عندما كان طفلاً.
  • 8:11 - 8:15
    وعندما كان طفلاً،
    كان يلوم نفسه مثل الكثير من الضحايا.
  • 8:16 - 8:17
    كتب ذات مرة،
  • 8:17 - 8:19
    "لا أتذكر كثيراً عندما كنت صغير جداً
  • 8:19 - 8:23
    سوى الخوف والخزي وقلة الحيلة".
  • 8:23 - 8:26
    قال لي برينتس أنه بعد أن قال له المحقق،
  • 8:26 - 8:28
    "سلّم نفسك، أيها الوغد الصغير"،
  • 8:28 - 8:33
    أدخل برينتس نفسه في دائرة غضب.
  • 8:33 - 8:37
    ثم خرج وارتكب سلسلة جرائمه البشعة الأخيرة.
  • 8:38 - 8:39
    وأنا لا أقول
  • 8:40 - 8:45
    أن تلك العوامل عذراً للعنف
    الذي ارتكبه برينتس.
  • 8:45 - 8:47
    لقد قام بخيارات.
  • 8:47 - 8:51
    بالطبع يستحق أن يقضي
    بقية حياته في السجن.
  • 8:52 - 8:54
    ولكن معرفة ما حدث له
  • 8:54 - 8:58
    يساعد فى تفسير الدافع الذي يجعل
    شخصاً مثل برينتس يرتكب مثل هذا العنف
  • 8:58 - 9:01
    في غياب من أي مشاعر بالتعاطف -
  • 9:01 - 9:04
    لدرجة أن ذهنه كان ميالاً لذلك
  • 9:04 - 9:08
    والإساءة التي تعرّض إليها كانت قدوته.
  • 9:09 - 9:10
    إنها الطبيعة البشرية
  • 9:10 - 9:13
    أن تنئ بنفسك عن شخص مثله،
  • 9:13 - 9:16
    وأن تصفه بأنه "وحش"،
    وبأن تعتبره شرّاً.
  • 9:16 - 9:19
    لا نريد أن نتشارك في أي شيء
    مع مثل هذا الوحش
  • 9:19 - 9:23
    لأن ذلك قد يعني أننا أيضاً قادرين
    على القيام بأعمال وحشية.
  • 9:24 - 9:28
    لكن وضع مغتصب ضمن فئة "الوحش"
    قد يشعرنا بالأمان اليوم
  • 9:28 - 9:31
    ولكن الأمر أخطر في المستقبل
  • 9:31 - 9:35
    لأننا لن نصدّق أن "الوحش"
    قد يكون جار لنا،
  • 9:35 - 9:37
    أو زميل في العمل، أو صديق نثق به.
  • 9:38 - 9:41
    مما يُمكّنهم من الاختباء عن أنظار الجميع.
  • 9:42 - 9:45
    الموضوع المهيمن عن كيفية
    تجنب الاعتداء الجنسي اليوم
  • 9:45 - 9:48
    مختبئ في نصائح مفيدة مثل،
  • 9:48 - 9:52
    "لا تسِر بمفردك، لا تبالغ في الشرب،
    لا تعرّض نفسك للخطر".
  • 9:52 - 9:54
    والرسالة، في المقام الأول للنساء،
  • 9:54 - 9:56
    هي "لا تتعرّضي للاغتصاب".
  • 9:57 - 10:01
    ماذا لو حوّلنا تركيزنا على فئة مختلفة
    من الأفراد وقلنا،
  • 10:01 - 10:03
    "لا تغتصب".
  • 10:04 - 10:06
    وماذا لو أخذنا الأمر خطوة إلى الأمام
  • 10:06 - 10:07
    وسألنا أنفسنا،
  • 10:07 - 10:13
    ما الخطأ الذي ترتكبه ثقافتنا مما يجعلنا
    نواصل في إنتاج المغتصبين؟
  • 10:13 - 10:17
    لأنه سواءً كان المتهم السابق
    الذى يهاجم الغرباء،
  • 10:17 - 10:20
    أو الطالب الذي يغتصب حبيبته،
  • 10:20 - 10:24
    أو الشخص المشهور الذي يخدّر
    ضحاياه ثم يعتدي عليهم -
  • 10:24 - 10:30
    جميعهم اختاروا أن يمارسوا غضبهم
    وسلطتهم وسطوتهم على شخص آخر.
  • 10:30 - 10:34
    وكلهم متشابهون في هذا الاختيار.
  • 10:34 - 10:37
    وكلهم يخلّفون وراءهم الألم.
  • 10:39 - 10:42
    أجريت مقابلات مع أكثر من 50 ناجياً
    من الاعتداء الجنسي داخل الحرم الجامعي
  • 10:42 - 10:44
    خلال العامين السابقين فقط.
  • 10:44 - 10:47
    والتفاصيل التي عرفتها عن الجناة
  • 10:47 - 10:52
    ترسم صورة للعديد من الشباب
    الذين يتعمدون التوحّش.
  • 10:53 - 10:55
    يعزلون فريستهم المقصودة،
  • 10:55 - 10:58
    ثم يزوّدونهم بالمخدرات والكحوليات،
  • 10:58 - 11:00
    ثم يغلقون الأبواب،
  • 11:00 - 11:03
    ويتجاهلون الدموع
    يتجاهلون التوسّلات بالتوقف،
  • 11:03 - 11:08
    يتجاهلون حقيقة أن ضحيتهم
    عاجزة بسبب الخوف أو فاقدة للوعي.
  • 11:09 - 11:14
    قبل عشر سنوات، تم الحكم
    على برينت برينتس بـ1509 سنة.
  • 11:14 - 11:19
    اليوم، نرى في جميع أنحاء البلاد، جيلاً
    جديداً من المغتصبين المتسلسلين.
  • 11:20 - 11:22
    لماذا يستمر حدوث ذلك؟
  • 11:22 - 11:27
    لماذا نواصل تعزيز رسالتنا
    إلى أولادنا وشبابنا
  • 11:27 - 11:32
    أن قيمتهم مرتبطة بقدرتهم على السيطرة؟
  • 11:32 - 11:37
    ماذا لو كافأنا التعاطف بدلاً من القوة؟
  • 11:38 - 11:40
    عندما كانوا صغاراً، نقول لأبنائنا،
  • 11:40 - 11:43
    "العبوا برفق فى صندوق الرمال".
  • 11:43 - 11:45
    عندما يكبروا في العمر، نقول لهم،
  • 11:45 - 11:46
    "لا تتشاجروا في ساحة اللعب.
  • 11:46 - 11:49
    خذوا نفساً، عدّوا حتى 10، ثم امشوا بعيداً"
  • 11:50 - 11:52
    ثم يكبروا أكثر في العمر،
  • 11:52 - 11:57
    ونعلّمهم الجوانب البيولوجية للجنس:
    الصحة والتكاثر.
  • 11:58 - 12:02
    ماذا لو طوّرنا هذه المحادثات مع شبابنا
  • 12:02 - 12:05
    وعلّمناهم أن الشعور بالخزي،
  • 12:05 - 12:07
    والعجز، والغضب -
  • 12:07 - 12:11
    التي تغطى جميعها مشاعر الأذى والرفض -
  • 12:11 - 12:15
    يمكن أن يتسبب فى رغبتهم
    في السيطرة على شخص آخر؟
  • 12:15 - 12:19
    وأنه يمكنهم أن يتعلّموا إدراك المحفزات
    وعدم التصرّف بناءً عليها؟
  • 12:19 - 12:22
    ابدؤوا بهذه المحادثة على الأقل.
  • 12:22 - 12:26
    ثم تحدّثوا إذا شاهدتم سلوكياً مؤذياً -
  • 12:26 - 12:28
    وستعلمون أنه كذلك عندما ترونه.
  • 12:28 - 12:32
    لا تختلقوا الأعذار،
    لا تتغاضوا عنه، لا تخفوه.
  • 12:33 - 12:36
    ولأن الاعتداء الجنسي يحدث بصورة متصلة،
  • 12:36 - 12:41
    بدايةً بالتحرش اللفظي
    وصولاً إلى الهجوم الجسدي،
  • 12:41 - 12:47
    تحدّثوا إذا سمعتم أو قرأتم نكتة
    عن التحرش الجنسي أو الإيذاء.
  • 12:47 - 12:51
    الأمر ليس مضحكاً، وليس مثيراً.
  • 12:51 - 12:53
    الأمر خطير.
  • 12:53 - 12:56
    إذا وثق بكم أحد وأخبركم أنه
    قد تعرّض للاعتداء الجنسي،
  • 12:56 - 12:58
    صدّقوه.
  • 12:58 - 13:02
    البلاغات الكاذبة نادرة للغاية،
    لذا نعم، صدّقوه.
  • 13:02 - 13:04
    استمعوا له بدون الحكم عليه.
  • 13:04 - 13:05
    ساعدوه كي يجد وسيلة
  • 13:05 - 13:08
    ثم ادعموا قراره مهما كان.
  • 13:09 - 13:11
    بالنسبة إلى الضحايا، أخبرنى برينتس
  • 13:11 - 13:16
    أن الاستشارات الجماعية في السجن التي تُجرى
    لمرتكبي الجرائم الجنسية غير فاعلة.
  • 13:16 - 13:19
    أن ترى سجين يذهب إلى مجموعة علاجية
    لمرتكبي الجرائم الجنسية
  • 13:19 - 13:21
    أمر يعرّض سلامته للخطر.
  • 13:21 - 13:24
    وبمجرد أن يلتحقوا لها، لا يريدون
    أن يُنظر لهم على أنهم ضعفاء.
  • 13:24 - 13:27
    من الصعب أن تتغير وأنت تعيش في خوف.
  • 13:28 - 13:31
    وإن كنا حقاً نريد أن نساعدهم كي يتغيّروا،
  • 13:31 - 13:35
    لماذا لا نقدم لهم مزيداً
    من الاحترام والتعاطف
  • 13:35 - 13:39
    الذي يمكن الشعور به عند
    التركيز الفردي على شخص واحد؟
  • 13:39 - 13:42
    وهو أمر يحتاج إليه الشخص المتضرر بشدة.
  • 13:43 - 13:47
    بدلاً من بناء المزيد من السجون
    والتركيز على معاقبة الجناة،
  • 13:47 - 13:49
    لمَ لا نحاول أن نمنعهم؟
  • 13:50 - 13:51
    كان برينتس يقول كثيراً،
  • 13:51 - 13:55
    أنه عندما وصل إلى سن التاسعة،
    كان ذهنه محطّماً.
  • 13:57 - 14:00
    ماذا لو تدخل شخص فى حياته في وقت مبكر؟
  • 14:00 - 14:02
    مثل جار، أو معلّم.
  • 14:03 - 14:07
    كيف لم يلاحظ أحد ذلك الصبي
    الذي كان يذهب إلى المدرسة بكدمات،
  • 14:07 - 14:09
    وتفوح منه رائحة البول
  • 14:09 - 14:11
    لأنه بلّل فراشه في الليلة السابقة
  • 14:11 - 14:13
    بدلاً من أن يتسلّل عبر الردهة إلى الحمام
  • 14:13 - 14:15
    ويجازف بإيقاظ والده؟
  • 14:16 - 14:18
    إذا ساعدنا الطفل المعتدى عليه،
  • 14:18 - 14:24
    بإمكاننا أن نمنع عمراً من الألم
    لأكثر من شخص واحد.
  • 14:25 - 14:29
    يعيش الكثيرون اليوم فيما أسمّيه
    "بيوت المرآب"،
  • 14:29 - 14:31
    حيث المرآب هو السمة الأساسية.
  • 14:31 - 14:33
    يقودون إلى المرآب ليلاً،
  • 14:33 - 14:36
    يُفتح الباب وتدخل السيارة، ثم يُغلق الباب،
  • 14:36 - 14:39
    ويبقون في الداخل
    إلى أن يرحلوا في اليوم التالي.
  • 14:39 - 14:42
    لا يعرفون اسم العائلة
    التي تعيش في نهاية الشارع.
  • 14:42 - 14:45
    لن يتفاعلوا، وبالتأكيد لن يتدخلوا.
  • 14:46 - 14:51
    ماذا لو تجرأنا على الاهتمام
    دون تردد أو شرط؟
  • 14:52 - 14:53
    إنها حقيقة قاسية،
  • 14:53 - 14:56
    لكن مجتمعنا يهتم أكثر بضحايا
    الاعتداء الجنسي
  • 14:56 - 14:59
    إذا كانوا من النوع المناسب.
  • 14:59 - 15:01
    أتذكرون ما أخبرت الشرطة مارغريت به
  • 15:01 - 15:04
    أن الحمض النووي في قضيتها
    سيبقى على الرفّ لمدة شهرين؟
  • 15:05 - 15:08
    عندما هاجم برينتس ضحايا فى حي
    يقطنه أصحاب الدخول المرتفعة،
  • 15:08 - 15:10
    ظهرت نتيجة الحمض النووي خلال ساعات.
  • 15:11 - 15:15
    قد تكون سيدة العدالة كفيفة،
    لكنها تعرف بالتأكيد مذاق الشراب الفاخر.
  • 15:17 - 15:18
    بقيت على اتصال بمارغريت
  • 15:18 - 15:21
    حيث سلكت قضيتها مسار النظام القضائي.
  • 15:21 - 15:25
    فى يوليو 2005، أقرّ برينت
    بأنه مذنب بتهمة مهاجمتها.
  • 15:26 - 15:30
    مثل العديد من الناجين الذين يعانون
    من اضطراب ما بعد الصدمة،
  • 15:30 - 15:33
    كانت مارغريت مذعورة من مغادرة المنزل.
  • 15:33 - 15:36
    أتتها الكوابيس ولمحات من الحادث.
  • 15:36 - 15:38
    لم تتمكن من الاستمرار في وظيفة.
  • 15:38 - 15:40
    انهار زواجها.
  • 15:41 - 15:42
    قبل جلسة الاستماع بيوم،
  • 15:42 - 15:45
    طلبت مني مارغريت أن أوصل رسالة إلى برينتس،
  • 15:45 - 15:46
    ووافقت.
  • 15:46 - 15:48
    كان هذا مفاد رسالتها:
  • 15:48 - 15:50
    "أخبريه...
  • 15:51 - 15:52
    أنني أسامحه".
  • 15:54 - 15:56
    مذهلة، أليس كذلك؟
  • 15:57 - 16:01
    كيف لها أن تسامح هذا الرجل
    الذي أضر بها بهذا الشكل؟
  • 16:01 - 16:04
    الذي أخذ منها كل شيء تقريباً؟
  • 16:05 - 16:06
    وقالت،
  • 16:06 - 16:09
    "لا أفكر في الرجل الذي حاول قتلي.
  • 16:09 - 16:12
    بل أفكر في الصبي الذي تعرّض للشيء نفسه".
  • 16:13 - 16:16
    وقالت، "الكراهية ليست صعبة.
  • 16:16 - 16:20
    ولكن إذا استمررت في كرهه،
    فلن أتمكن من تخطّي ذلك".
  • 16:21 - 16:22
    وأضافت،
  • 16:22 - 16:26
    "لو كنت مكانه، كنت لأرغب في أن
    يحاول أحدهم مساعدتي أو الإنصات إلي
  • 16:26 - 16:29
    ليس فقط أن يعتبرني حيوانا أو وحشا".
  • 16:31 - 16:33
    إنها تلهمني.
  • 16:33 - 16:38
    إذا كان بإمكان مارغريت أن تسامح
    برينت برينتس، يمكننا أن نسامح أي شخص.
  • 16:40 - 16:44
    كان لهذه القضية تأثير عميق على حياتي.
  • 16:44 - 16:48
    علمتني أننا جميعاً مترابطين
  • 16:48 - 16:53
    وأن إدارة ظهورنا للآخرين
    هو حقاً تخلي منّا عن أنفسنا.
  • 16:53 - 16:57
    لقد جعلتني أدرك أن الصحافية
    التي أمتهنها لم تعد تروق لي.
  • 16:57 - 16:59
    كان برينتس هو من وضّح لي ذلك
  • 16:59 - 17:01
    أن بيني وبينه رابطا مشتركا:
  • 17:01 - 17:03
    فكلانا مدفوعان.
  • 17:04 - 17:07
    تركت العمل بعد انتهاء قضيته بوقت قصير،
  • 17:07 - 17:10
    ولن أعمل مرة أخرى في غرفة أخبار،
  • 17:10 - 17:12
    لأن المنافسة اليائسة في الحصول على تصنيف
  • 17:12 - 17:15
    غير صحية لى بعدة طرق.
  • 17:15 - 17:20
    فأنا لم أعد أطرق على أبواب الناجين
    ما لم تتم دعوتي.
  • 17:21 - 17:23
    بدأت تلك المراسلات مع برينتس
  • 17:23 - 17:27
    لأنه كوني صحافية قضت عمراً في تغطية
    جرائم الاعتداء الجنسي،
  • 17:27 - 17:32
    أردت الحصول على إجابة على السؤال، "لماذا"؟
  • 17:32 - 17:35
    بدأ كحشرة تحت المجهر، وهذا ما أخبرته إياه.
  • 17:36 - 17:41
    أصبح برينت برينتس درساً
    في الإنسانية والتعاطف.
  • 17:42 - 17:46
    حتى الملقّبون بالوحوش لديهم ما يخيفهم.
  • 17:46 - 17:48
    كتب لي برينتس عن وحشه.
  • 17:49 - 17:50
    قال،
  • 17:50 - 17:53
    "خوفي الأكبر أنني سوف أموت
  • 17:53 - 17:57
    دون أن أقوم بأي عمل صالح".
  • 17:59 - 18:01
    ولهذا أقصّ هذه القصة.
  • 18:02 - 18:04
    أشكركم على الاستماع.
  • 18:04 - 18:05
    (تصفيق)
Title:
هل قابلت وحشاً يوماً ما؟ | إيمي هيردي | TEDxSanJuanIsland
Description:

تستهدف رسائل الوقاية من الاعتداء الجنسي النساء بصورة كبيرة وتختبئ تحت نصائح مفيدة: لا تسر بمفردك، لا تبالغ في الشرب، لا تعرّض نفسك إلى الخطر. بصورة أساسية، لا تتعرض للاغتصاب.

ماذا لو حوّلنا هذا الاهتمام إلى فئة أخرى من الأفراد وقلنا، "لا تغتصب"؟ ما الخطأ الذي ترتكبه ثقافتنا مما يجعلنا
نواصل في إخراج المغتصبين؟

تسكتشف إيمي هيردي، الحائزة على عدة جوائز التي تعمل في مجال الإنتاج الاستقصائي، من خلال رواية القصص المؤثرة دورة الاعتداء الجنسي وتدرس مخاطر اعتبار أكثر المعتدين عنفاً على أنهم "وحوش".

لأكثر من 20 عاماً، تخصّصت الصحافية والكاتبة إيمي هيردي فى تغطية الحوادث وخاصة الاعتداءات الجنسية. تتضمن مسيرة السيدة هيردي التدريس ضمن ورش عمل حول التقارير الاستقصائية وصحافة الحوادث في وزارة الخارجية الأمريكية في لاهور بكراتشي وإسلام أباد في باكستان. تشمل الجوائز التي حصلت عليها جائزة إيمي، وجائزة جمعية الصحافيين المحترفين، وجائزة جمعية مديري الأخبار الإذاعية والتلفزيونية، وجائزة أسوشيتد برس، وجائزتي الجمعية الأمريكية لمحرري الصحف، وجائزة الصحافيين والمحررين العسكريين.

في العام 2011 ، نشرت السيدة هيردي مذكرات حازت على جوائز بعنوان "يوميات معتدٍ" تناولت فترة عملها في صحيفة ديرنفر بوست وتغطيتها لقضية المغتصب المتسلسل برينت برينتس. في العام 2015، كانت المنتج الاستقصائي للفيلم الوثائقي أرض الصيد "The Hunting Ground"، وتعمل الآن منتجاً استقصائياً في شركة Chain Camera Pictures للأفلام وتعيش في جزيرة سان خوان بولاية واشنطن.

أُلقيت هذه المحادثة في مؤتمر TEDx باستخدام صيغة مؤتمرات TED، ولكن بتنظيمٍ مستقل من المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد يرجى زيارة: http://ted.com/tedx

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
18:11

Arabic subtitles

Revisions