Justice: What's The Right Thing To Do? Episode 01 "THE MORAL SIDE OF MURDER"

PART ONE: THE MORAL SIDE OF MURDER
If you had to choose between (1) killing one person to save the lives of five others and (2) doing nothing even though you knew that five people would die right before your eyes if you did nothing—what would you do? What would be the right thing to do? Thats the hypothetical scenario Professor Michael Sandel uses to launch his course on moral reasoning. After the majority of students votes for killing the one person in order to save the lives of five others, Sandel presents three similar moral conundrums—each one artfully designed to make the decision more difficult. As students stand up to defend their conflicting choices, it becomes clear that the assumptions behind our moral reasoning are often contradictory, and the question of what is right and what is wrong is not always black and white.

PART TWO: THE CASE FOR CANNIBALISM

Sandel introduces the principles of utilitarian philosopher, Jeremy Bentham, with a famous nineteenth century legal case involving a shipwrecked crew of four. After nineteen days lost at sea, the captain decides to kill the weakest amongst them, the young cabin boy, so that the rest can feed on his blood and body to survive. The case sets up a classroom debate about the moral validity of utilitarianism—and its doctrine that the right thing to do is whatever produces "the greatest good for the greatest number."

تمويل هذا البرنامج يتم عبر :

التمويل الرديف يتم عبر :

هذا الفصل سنتحدث فيه عن العدالة وسوف أبدأ بقص قصة

لتفترض أنك سائق شاحنة

وشاحنتك تسير على الطريق بسرعة 60 ميلاً في الساعة

وفي نهاية الطريق تبين لك وجود 5 عمال يعملون أمامك

وحاولت أن توقف شاحتك ولكنك لم تستطع

لان الفرامل تعطلت

وأصابك الشعور بالعجز لانك بت تعلم

أنك سوف تقتل العمال الخمسة هؤلاء

إن إرتطمت بهم

لنفترض أنك تعلم أنه لا محالة من قتلهم إن استمريت بطريقك

وأنك بت تشعر بالعجز

حتى لمحت أن هناك

على الطرف الأيمن

حارة مرور فرعية

وفي نهايتها

يوجد عامل واحد فحسب

يعمل عليها

وأنك تملك القدرة على تحريك مقود الشاحنة

لذا يمكنك

أن تحرك شاحنتك إن أردت

صوب تلك الحارة الفرعية

وتقتل عاملاً واحداً

عوضاً عن قتل خمسة عمال

والسؤال الاول هو كالتالي :

ما هو الفعل الصائب في هذه الحالة ؟

ماذا سوف تفعل ؟

دعونا نجري إستفتاءاً

كم عدد

الاشخاص الذين سوف يغيرون بالمقود وجهتهم صوب الحارة الفرعية ؟

كم عدد الذين لن يقوموا بذلك ؟

أي كم عدد الذين سوف يكملون دربهم

أبقوا يديكم مرتفعة من فضلكم .. هؤلاء الذين سوف يكملون دربهم

البعض سوف يستمر في دربه .. ولكن الأغلبية سوف تدير المقود

دعونا نستمع أولاً

نريد أن نبدأ استكشافاً حول الاسباب التي دفعتكم للتفكير

أنه من الصواب فعل ما اخترتموه .. دعونا نبدأ مع الاغلبية الذين سوف يديرون المقود

لكي ينحرفوا الى الحارة الفرعية

لماذا اخترتم القيام بذلك

ما هي اسبابكم ؟

من يتطوع ليقدم أسبابه

هيا تشجعي .. قومي وأدل برأيك

لانه ليس من الصواب قتل خمسة أشخاص مقابل قتل شخص واحد

لن يكون من الصوب قتل الخمسة

ان استطعت أن تستعيض عن ذلك بقتل واحد

هذا سبب منطقي

هذا سبب منطقي

من أيضاً ؟

هل يوافق الجميع مع هذا التوجه

و الفكرة ؟ تحدث !

في الحقيقة أنا أرى ان السبب للقيام بذلك يشابه ذلك السبب

الذي نعتبر فيه الاشخاص الذين أسقطوا

الطائرة في 11/9 الى

الحقل في بنسلفينيا على أنهم أبطال

لانهم أختاروا أن يقتلوا المسافرين على الطائرة

عوضاً عن قتل أعداد أكبر جراء ارتطامها

في مباني كبيرة

إذا المبدأ يشابه ما جرى في 9\11

انها عواقب مأساوية في كلا الحالتين

ولكن من الافضل قتل شخص واحد عوضاً عن قتل خمسة اشخاص

هل هذا هو السبب المنطقي بالنسبة لكم جميعاً الذين إخترتم تحويل مسار الشاحنة ؟ أهو كذلك ؟

دعونا نستمع الآن

للأشخاص

الأقلية

الذين لن يقوموا بتحويل مسار الشاحنة

أعتقد ان الارتكاز على هذا السبب هو ذاته السبب الذي يبرر الابادات الجماعية والنظرة الشمولية

اي لك تحافظ على عرق واحد يمكنك ابادة باقي الاعراق

إذا ما الذي سوف تقوم به أنت في هذه الحالة ؟ ألكي تتفادى

المخاوف

التي لديك من الشروع في ابادة جماعية

سوف تقوم بقتل العمال الخمسة ؟

من حيث المبدأ والفرضية .. نعم

حسناً من أيضاً ؟

هذا جواب شجاع .. شكراً لك

دعونا نستعرض

معضلة شاحنة أخرى

لكي نرى

هل سوف

يغير ذلك من رأي الاغلبية

الذي يرتكز على مبدأ

انه من الافضل قتل شخص عوضاً عن خمسة أشخاص

حيث في هذه المعضلة أنت لست سائق الشاحنة أنت مجرد متابع للحدث

تقف على جسر مطل على مسار الشاحنة

ومن أسفل نظرك تمر الشاحنة

وفي نهاية الطريق يقبع العمال الخمسة

والفرامل لا تعمل

والشاحنة على وشك سحق العمال الخمسة وقتلهم

ولكن الآن

أنت لست السائق

وأنت تشعر بالعجز عن القدرة على المساعدة

حتى تدرك

أنه بقربك

يميل

على حافة الجسر

رجل ممتلىء جداً

ويمكنك

ان تدفعه

لكي يقع من اعلى الجسر

على الطريق

تماما امام مسار

الشاحنة لكي تتوقف

و لكنه سوف يموت جراء ذلك

ولكن سيتم إنقاذ العمال الخمسة

الآن كم عدد الاشخاص الذين سوف يدفعون

بالرجل الممتلىء جداً من على الجسر ؟ إرفعوا أيديكم من فضلكم

كم لن يقوموا بدفع الرجل الممتلىء ؟

معظمكم لن يقوم بذلك

ولكن هاكم هذا السؤال المباشر

كيف تلاشى هكذا ما اعتبرناه

من المبادىء

الذي ينص على انه من الافضل التضحية بروح شخص واحد عوضاً عن قتل خمسة اشخاص

والذي وافق عليه تقريباً الجميع

في الحالة الاولى

أريد أن استمع لشخص من الاغلبية في كلا الحالتين

والمحور هو

كيف يمكنك التفريق بين الحالتين ؟

الحالة الثانية اعتقد تحمل في طيتها خياراً حيوياً

مفاده دفع رجل

لقتله

والذي هو في الاساس

ذلك الرجل الممتلىء شخص خارج المعادلة تماماً ولا علاقة له بالمعضلة

وعليه

لكي نفرض عليه خيارنا

ونجعله

جزء من هذه المشكلة والتي ربما لا تمت له بأي صلة

والذي هو مختلف تماما

عما كنت فيه في الحالة الاولى

حيث كانت الاطراف الثلاث السائق

ومجموعتي العمال

هم جزء من المعضلة من الاساس

ولكن الرجل الذي يعمل على الحارة الفرعية

لم يختر بنفسه ان يضحي بحياته مثله مثل الرجل الممتلىء أليس كذلك ؟

هذا صحيح ولكنه موجود على الطريق

وذلك الرجل موجود على الجسر

هيا .. أكمل محاججتك إن أردت

حسناً إنه سؤال صعب

ولكنك أبليت حسناً .. أبليت حسناً فعلاً لانه سؤال صعب

من أيضاً

يمكنه

أنه يجد تحليلاً منطقياً

حيال وجهة نظر الاغلبية في كلا الحالتين ؟ نعم تفضل ؟

حسناً أعتقد

انه في الحالة الاولى

لديك الخمسة عمال و العامل الواحد

انه خيار بين خياريين و عليك

ان تقوم بخيار واضح يؤدي لقتل أحد الاطراف بسبب الشاحنة التي فقدت الفرامل

وهذا قرار غير مباشر فرض عليك بسبب وضع الشاحنة

وهو قرار يجب إتخاذه خلال لحظة من الزمن

بينما دفع الرجل الممتلىء هو تصرف مباشر ناجم عنه جريمة قتل تقوم بها بنفسك

ولديك التحكم حيال هذا

بينما لم تكن أنت تتحكم تماما في حالة الشاحنة

لذا أعتقد ان الوضع مختلف تماما في كلا الحالتين

حسناً من لديه رد حيال هذا ؟ هل هكذا هو الأمر ؟ بالمناسبة هذا رد ممتاز .. من لديه طريقة لتبرير هذه الفكرة

من لديه رد ؟

هل ما قاله تبرير مقنع ؟

لا أعتقد ان هذا سبب مقنع لانك تختار

في كلا الحالتين من سوف يموت فأنت تختار ان تقتل شخص

وهو فعل واع

ينجم عنه الانعطاف

وهو ذاته حين تختار ان تدفع الرجل الممتلىء

والذي هو أيضاً فعل واع

لذا في كلا الحالتين أنت تقوم بخيار لقتل شخص ما

هل تريد الرد على ذلك ؟

في الحقيقة لست متأكداً ان الطريقة التي عرضت بها القضية ليست صحيحة لان الحالتين مختلفتين

ففعل دفع شخص عن الجسر لالقاءه على الطريق وقتله

هو فعل قتل مباشر عمد تقوم به بنفسك .. فأنت تدفع شخص بملىء ارادتك بيديك

وهذا أمرٌ مختلف

عن تحريك مقود سيارة والاختيار بين امرين كلاهما

سيؤدي الى الوفاة .. أتعلم

لا يبدو لي الامر صحيح الآن حين أتحدث على الملىء الآن

هذا ممتاز .. ما هو إسمك ؟

أندرو

أندرو دعني أطرح عليك سؤالاً

لنفترض

أنك تقف على الجسر

بالقرب من الرجل الممتلىء

ولا يتوجب عليك دفعه .. لنفترض انه يميل

على باب يمكن فتحه بواسطة عجلة قيادة .. هكذا

هل سوف تحرك عجلة القيادة ؟

لسبب ما يبدو هذا فعل خاطىء

اكثر من السابق

أعني ربما ان ملت بصورة غير متعمدة على تلك العجلة وفتحت الباب او نحو ذلك

أو مثلاً

السيارة ذاتها

يمكن أن تمر على مفتاح يمكن أن يفتح ذلك الباب

ربما يمكنني أن اوافق على هذا

حسنٌ جداً .. انه الامر مازال على ما يبدو

خاطىء بصورة لم يكن يبدو عليها في الحالة الاولى .. هذا ما فهمته منك

وبصورة اخرى .. اعني في الحالة الاولى كنت جزء من تلك المعضلة بصورة تامة

اما في الحالة الثانية فأنت مجرد مراقب خارجي

لذا لديك الخيار في أن تنخرط في المعضلة عن طريق دفع الرجل الممتلىء او تكتفي بالمشاهدة

دعونا ننسى لوهلة هذه القضية

حسناً

ولكن دعونا نتصور حالة أخرى .. في هذه الحالة أنت طبيب في غرفة اسعاف

وهناك ستة مرضى تحت مسؤوليتك

وقد خرجوا من حادث شاحنة أليم

خمسة من المصابين يعانون من اصابات متوسطة الخطورة و مستقري الحال ولكن السادس منهم يعاني من اصابة شنيعة

قد تستهلك منك اليوم بأكمله لكي تعالجه وتنقذ حياته

وجراء ذلك الاستهلاك للوقت سوف يموت المصابون الخمسة ولكن ان عالجت المصابين الخمسة واستعادوا عافيتهم

فإن الرجل الذي يعاني من اصابة خطيرة

سوف يموت

كم شخصاً منكم سوف ينقذ

المصابين الخمسة

الآن أنت في موضع الطبيب ؟

كم منكم سوف ينقذ المريض ذو الحالة الخطيرة ؟

قلة فقط منكم

قلة فحسب

لذات السبب أظن

حياة فرد مقابل حياة خمسة أفراد

الآن لنأخذ بعين الاعتبار

حالة طبيب آخرى

في هذه الحالة أنت طبيب زراعة أعضاء

ولديك خمسة مرضى في حالة بائسة

لزراعة أعضاء وبدون ذلك سوف يفقدون حياتهم

جراء حاجتهم لقلب أو رئة

أو كلية

أو كبد

والخامس

بحاجة لبنكرياس

وليس لديك متبرع للأعضاء

وأنت لا تملك أي حيلة

سوى مراقبتهم وهم يودعون الحياة

ومن ثم

خطر على بالك

انه لديك في الغرفة المجاورة

هناك شاب ذو صحة ممتازة قدم لعمل فحوص دورية

وهو

يبدو أنكم تستمتعون بالقصة

كان الشاب يأخذ غفوة

ويمكنك بسرعة أن تقوم فحسب

بإستصال الاعضاء الخمسة وعليه سوف يموت هذا الشاب

ولكن يمكنك بهذا التصرف انقاذ المرضى الخمسة

من منكم سوف يقوم بذلك ؟ هل من أحد ؟

كم عددكم ؟ إرفعوا أيديكم من فضلكم إن كنتم مستعدون للقيام بذلك

هل من أحد هناك في الأعلى ؟

سوف تقوم بذلك ؟ إحذر لا تمل كثيراً على الحافة

كم عدد الاشخاص الذين لن يقوموا بذلك الأمر ؟

حسناً

ما هي وجهة نظرك .. أنت في الأعلى الذي

سوف تستأصل الاعضاء .. أخبرنا لماذا ؟

أريد أن أقترح حلاً بديلاً

ينص على أن نأخذ من

الحالة الاخطر الاعضاء المطلوبة

للمرضى الاربعة المتبقين فننقذ حياتهم

هذه فكرة جيدة

فكرة ممتازة

ولكن في الحقيقة

لقد أفسدت النقطة الفلسفية التي ندور حولها

دعونا نعود خطوة للوراء

ونبتعد قليلاً عن هذه القصص والجدالات

لكي نلاحظ أمرين

عن هذه المجادلات وما تكشف عنها من أفكار

المبادىء الاخلاقية

المحددة

بدأت تظهر

من الحوارات التي أجريناها

ودعونا نأخذ بعين الاعتبار

أن هذه المبادىء الاخلاقية

تنص

أن المبدأ الاول الذي تمخضت عنه المجادلة التي قمنا بها

على أن الصواب والامر الأخلاقي الذي يتوجب علينا القيام به

يعتمد على العواقب التي سوف تنتج

عن أفعالنا

وفي نهاية الامر

يبدو ان حياة خمسة أفراد

أهم من حياة فرد واحد

وهذا مثال

على مفهوم المنطق الاخلاقي

القائم على النتائج و العواقب

المنطق الاخلاقي القائم على النتائج والعواقب ينص على ان الأخلاقية تكمن في تبعات الفعل

والتغيرات على المحيط التي سوف تنتج

من الخيار الذي سوف تقوم به

ولكن عندما انتقلنا للحالة الاخرى حين اخذنا بعين الاعتبار الحالات الاخرى

وأصبتم بالحيرة

حيال

التقيم الاخلاقي تبعاً للنتائج والعواقب

عندما تردد الناس

حيال دفع الرجل الممتلىء

من على الجسر

او حين إستصال الاعضاء من الشاب البريء

المريض

الناس مالت تحو

الاسباب

التي تمس

في جوهرها

نوعية الفعل

وقيمته ذاتها

بغض النظر عن العواقب

فالناس ترددت

وظنت أن الامر خاطىء

حيث صنفت الفعل في قائمة الأفعال الخاطئة

لانه يتضمن القتل

قتل شخص

بريء

حتى لو كان ذلك

سوف ينقذ

خمسة أرواح .. وهذا هو منطلق الاغلبية

في الحالة الثانية

من القصص التي تحدثنا عنها

إذا الفكرة هنا

ان الحالة الثانية

هي حالة تصنيف

وهي طريقة بحد ذاتها

للتفكير

حيال المنطق الاخلاقي

فالمنطق الاخلاقي المصنف يميل الى ان الفعل الاخلاقي الصائب تماما

يتمثل في الحقوق و الواجبات الواضحة التصنيف

بغض النظر عن العواقب الناتجة عن الفعل

سوف نقوم في الايام و الاسابيع

القادمة باستكشاف التناقض

بين المنطق الاخلاقي القائم على النتائج و ذلك القائم على التصنيف

والاكثر تأثيراً

حيال

مجال وعقيدة المنطق الاخلاقي القائم على النتائج ومخترعه

هو جيرمي بينثمان وهو فيلسوف سياسي انجليزي عاش في القرن الثامن عشر

والاكثر اهمية

من الفلاسفة في مجال المنطق الاخلاقي تبعا للتصنيف

هو

فيلسوف القرن الثامن عشر الالماني إيمانويل كانت

إذا سوف نطلع

على هذين المفهومين حول المنطق الاخلاقي

ونجري تقيماً لهم

وسوف نستعرض أيضاً مفاهيم أخرى

وإن نظرتم الى المنهج الدراسي لهذا الفصل سوف ترون اننا سوف نقرأ الكثير من الكتب المشهورة والمميزة

كتب أرسطو

وجون لوك

وايمانويل كانت و جون ستيورات مل

وغيرهم

وسوف تلاحظون من المنهج الدراسي اننا لن نقرأ فحسب هذه الكتب

بل سوف نطلع

على ما ما يمر بنا

من الخلافات المعاصرة السياسية والقانونية التي تثير تساؤلات فلسفية

وسوف نناقش المساواة وعدم المساواة

العمل الإيجابي

حرية التعبير في مواجهة خطاب الكراهية

زواج المثليين و التجنيد العسكري

والعديد من الاسئلة العملية ولماذا

لا نستخلص كل هذا من الكتب و المراجع

لكي نشكل لدينا تصوراً واضحاً حيال الحالات التي تواجهنا كل يوم في سياستنا

وحياتنا

وفلسفتنا

إذا سوف نقرأ هذه الكتب

وسوف نناقش

قضاياها وسوف نرى انعكاس وتبعات كل منها على الاخر

قد يبدو هذا جذاباً بما فيه الكفاية

ولكن يجب علي هنا

ان اوجه تحذيراً

والتحذير هو

أنه ولقراءة هذه الكتب

من خلال المقاربة التي تحدثت لكم عنها

هي تجربة تعليمية ذاتية

ولقراءتها بهذه المقاربة يجب تحمل بعض المخاطر

بعضها شخصي والآخر سياسي

مخاطر يعيها جيداً كل فيلسوف سياسي

هذه المخاطر تنبع من الحقيقة التي تقول

ان الفلسفة

تعلمنا

وتبعثرنا

عن طريق مواجهتنا بالامور التي نعرفها مسبقاً

ومن المثير للعجب

ان صعوبة هذا الفصل ان الهدف منه تعليمكم ما تعلمونه مسبقاً

ان اسلوب التعليم يقوم

على ما نأخذه نحن بصورة مطلقة دون تساؤل

ويحوله الى أمر غريب

على شاكلة ما طرحناه في الامثلة السابقة

ويقوم

على فرضيات تمتزج بالفكاهة والرصانة

وهو أيضاً سيشرح كيف قدمت هذه الكتب الفلسفية الفلسفة والتي استخدمت ذات الطريقة

فيبعثر

ما يبدو لنا مألوفاً وطبيعياً

ليس عن طريق إضافة معلومات جديدة

بل عن طريق إختراع

وتوليف

زوايا جديدة للنظر حيال تلك الامور

ولكن هناك المخاطرة

لأنه حين

يتحول المألوف إلى غريب

لن يعود الى حاله الأولى مطلقاً

ان تعليم النفس و ترقيتها

مثل تماما البراءة الطفولية

فما ان تكتشفها

وتصل اليها

فإنك لن تستطيع

على الاطلاق العودة الى المرحلة قبلها- مرحلة البراءة -

او تجاهل معرفتها