Return to Video

للتغلب على التحديات، توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين

  • 0:01 - 0:04
    يبدو أننا نخضع للقياس
    تقريبًا في كل مراحل حياتنا،
  • 0:04 - 0:06
    عندما نكون صغارًا يُقاس طولنا ووزننا،
  • 0:06 - 0:09
    وعندما نصبح كبارًا تُقاس سرعتنا وقوتنا.
  • 0:09 - 0:11
    حتى في المدرسة هنالك درجات الاختبار
  • 0:11 - 0:14
    واليوم تُقاس رواتبنا وأداؤنا الوظيفي.
  • 0:15 - 0:19
    يبدو الأمر كأن تلك المعدّلات الشخصية
    تُستخدم تقريبًا على الدوم
  • 0:19 - 0:23
    لقياس مكانتنا بالمقارنة مع أقراننا.
  • 0:24 - 0:26
    أعتقد أنه يفترض بنا
    أن ننظر لذلك بشكل مختلف.
  • 0:26 - 0:29
    فالمعدّلات الشخصية
    هي مجرد أمر شخصي للغاية
  • 0:29 - 0:30
    أمر يخصك وحدك،
  • 0:30 - 0:33
    وأعتقد أنك إذا ركّزت على ذلك
    وعملت جاهدًا على بناء ذلك،
  • 0:33 - 0:36
    بوسعك أن تنجز حقًا بعض الأمور الرائعة.
  • 0:36 - 0:40
    راودتني هذه الفكرة في إحدى أمسيات
    شهر ديسمبر من عام 2011.
  • 0:40 - 0:42
    لقد خرجت حينها
    للقيام ببعض الأعمال المنزلية
  • 0:42 - 0:44
    لإطعام الأحصنة.
  • 0:44 - 0:45
    قفزت على الجرار،
  • 0:45 - 0:46
    وبعد بضع دقائق،
  • 0:46 - 0:51
    سقطت كومة من القش بوزن 700 رطل
    وبطول ستة أقدام من الحمالة،
  • 0:51 - 0:53
    لتسحقني في مقعد الجرار
  • 0:53 - 0:56
    مما أدى إلى تهشم
    الفقرتين الصدريتين الخامسة والسادسة.
  • 0:56 - 0:59
    لم أفقد الوعي،
  • 0:59 - 1:02
    لكن شعرت بطنين في جميع أطراف جسدي،
    وعلمت على الفور ما حدث.
  • 1:02 - 1:04
    كانت يداي تصل ساقاي،
  • 1:04 - 1:07
    لكن لم تشعر ساقاي بأي شيء يلمسهما.
  • 1:07 - 1:10
    في الواقع قد فقدت الإحساس
    من منتصف الصدر وحتى الأسفل.
  • 1:11 - 1:14
    كنت هناك على بعد مسافة 100 قدم من المنزل،
  • 1:14 - 1:16
    وذراعاي ملتفتان حول عجلة القيادة،
  • 1:16 - 1:19
    محاولًا رفع جسدي، منتظرًا المساعدة.
  • 1:20 - 1:22
    لا يشبه هذا ما تشاهدونه
    في التلفاز والأفلام،
  • 1:22 - 1:26
    بالرغم من أنني حاولت أن أرسل الكلاب
    إلى المنزل لجلب المساعدة...
  • 1:26 - 1:27
    (ضحك)
  • 1:27 - 1:29
    إلا أنهم حدقوا بي فحسب.
  • 1:30 - 1:32
    بعد مرور 45 دقيقة عادت زوجتي إلى المنزل،
  • 1:32 - 1:34
    سمعت خطواتها خارج المنزل
  • 1:34 - 1:37
    إذا احتجتُ المساعدة، تقول عادةً:
    "مرحبًا، هل تحتاج المساعدة؟"
  • 1:37 - 1:38
    وأقول: "نعم."
  • 1:38 - 1:41
    عمّ صمت للحظة ومن ثم سمعت صراخها،
  • 1:41 - 1:42
    "أتريد أن أتصل بالطوارئ؟"
  • 1:42 - 1:44
    وصرخت مجددًا: "نعم."
  • 1:44 - 1:47
    وبعد فترة قصيرة كنت أستمتع
    بأول جولة لي بالهليكوبتر
  • 1:48 - 1:49
    على طول الطريق إلى المستشفى.
  • 1:50 - 1:54
    لم تكن إصابتي بليغة أو عنيفة.
  • 1:54 - 1:56
    انكسر مجرد عظم أو عظمين.
  • 1:57 - 2:00
    وفي أثناء هذه العملية أخبروني
    أنه ليس بوسعي إطلاقًا أن أمشي مجددًا.
  • 2:01 - 2:04
    أصبح الأمر عاديًا بالنسبة لي
    أن أستخدم حبلًا للجلوس على السرير،
  • 2:04 - 2:07
    لأن عضلات البطن لم تعد تعمل.
  • 2:07 - 2:10
    أو أستخدم لوحةً لأنزلق خارج السرير
    إلى كرسي متحرك،
  • 2:10 - 2:12
    أو حتى أنتظر شخصًا ليُناولني شيئًا.
  • 2:13 - 2:18
    كل شيء تعلمته وعرفته عن طولي
  • 2:18 - 2:22
    وقوتي وتوازني وحركتي قد تلاشى.
  • 2:22 - 2:24
    قد أعدت النظر في كامل معدّلاتي الشخصية.
  • 2:25 - 2:29
    من المؤكد أنني تعرضت للقياس
    في تلك الفترة أكثر من أي وقت مضى،
  • 2:29 - 2:31
    من الأطباء والممرضات بالتأكيد
  • 2:31 - 2:33
    ولكن ربما كنت أقيس نفسي أكثر في مخيلتي.
  • 2:33 - 2:35
    ووجدت نفسي أقارن
  • 2:35 - 2:38
    ما اعتقدت أن لدي المقدرة
    على فعله من الآن فصاعدًا،
  • 2:38 - 2:39
    مع ما كنت قادرًا على فعله سابقًا.
  • 2:40 - 2:42
    وبدوت محبطًا للغاية.
  • 2:42 - 2:45
    استمرت زوجتي في تحفيزي،
    التي ظلت تقول:
  • 2:45 - 2:48
    "كن متفائلًا"
    قبل أن أتمكن من التحرك.
  • 2:48 - 2:53
    وسرعان ما أدركت أنني كنت على وشك
    أن أنسى الشخص الذي كنت عليه من قبل
  • 2:53 - 2:55
    والأمور التي كنت قادرًا على فعلها من قبل.
  • 2:56 - 2:58
    كنت على وشك أن أتظاهر أنني لم أكن أبدًا.
  • 2:58 - 3:00
    وأخشى أنني لو لم أصل لذلك الإدراك،
  • 3:00 - 3:04
    فقد كان إحباطي سيتحول إلى شيء
    يصعب كثيرًا التعافي منه.
  • 3:05 - 3:07
    لحسن الحظ، بعد بضعة أسابيع،
  • 3:07 - 3:10
    نُقلت إلى مستشفى إعادة تأهيل
    متخصص في النخاع الشوكي
  • 3:10 - 3:12
    يبعد حوالي عشر ساعات من منزلي،
  • 3:12 - 3:13
    ويا للمفاجأة!
  • 3:13 - 3:15
    في أول يوم من إعادة التأهيل وأول جلسة
  • 3:15 - 3:16
    أخذنا صفًا يدعى صف اللياقة،
  • 3:16 - 3:18
    انقسمت مجموعةً منا إلى فرق
  • 3:18 - 3:22
    لرؤية أي فريق بوسعه أن ينوب عن مجموعتنا
    في آلة الوزن.
  • 3:22 - 3:25
    لم يذهب أيّ منّا إلى نادي الرياضة
    منذ سنة أو سنتين.
  • 3:25 - 3:27
    ولا أنا أيضًا.
  • 3:27 - 3:28
    ما الذي تقوم به في هذه الحالة؟
  • 3:28 - 3:30
    تحاول القيام بما قمت به قبل عدة سنوات،
  • 3:30 - 3:32
    وتمارس مجموعة من التمارين.
  • 3:32 - 3:34
    وبعدها ما الذي تقوم به؟ مجموعتين أخرتين.
  • 3:34 - 3:36
    وينتابك شعور جيّد، لذا تمارس المزيد.
  • 3:36 - 3:40
    وفي الأسبوعيين التاليين
    تشكو لعائلتك عن ألام عضلاتك.
  • 3:40 - 3:41
    (ضحك)
  • 3:41 - 3:44
    نجح فريقي وربحنا، ربحنا بجدارة،
  • 3:44 - 3:47
    ولمدة الأيام الثلاثة التالية
    لم أتمكن من مدّ ذراعيّ،
  • 3:47 - 3:50
    ذلك ليس بالأمر المهم
    ما لم تكن على مقعد متحرك
  • 3:50 - 3:53
    فذراعيك هي كل ما تحتاجه لتتحرك.
  • 3:53 - 3:56
    ولقد أثبت أنه درسٌ هامٌ جدًا
    بالنسبة لي.
  • 3:56 - 4:00
    كانت هذه إحدى الأشياء التي لم أتمكن فيها
    من مقارنة نفسي بنفسي،
  • 4:00 - 4:03
    لكن حتى وسط أشخاص بنفس حالتي
    في ذلك المستشفى،
  • 4:03 - 4:07
    وجدت أنني لم أحاول مجاراتهم
    أو مواكبتهم أيضًا،
  • 4:07 - 4:09
    وتُرك لي خيارٌ واحدٌ فقط
  • 4:09 - 4:11
    والذي كان أن أركز على من كنت في ذلك الوقت
  • 4:12 - 4:15
    وعلى أهدافي وأن أعود للشخص
    الذي عليّ أن أكونه.
  • 4:15 - 4:18
    خلال السنوات الست المقبلة
    على مدار سبع إلى ثمان ساعات في اليوم،
  • 4:18 - 4:20
    ذلك ما قمت به.
  • 4:20 - 4:21
    بنيت نفسي تدريجيًا،
  • 4:21 - 4:23
    وكما هو متوقع،
  • 4:23 - 4:26
    عندما تتعافى من إصابة النخاع الشوكي،
  • 4:26 - 4:27
    ستمُرّ بيوم سيئ.
  • 4:27 - 4:29
    قد تعيش لحظات سيئة.
  • 4:29 - 4:32
    ما أدركته أن النعمة والنقمة
    لا تحملان الكثير من المعنى
  • 4:32 - 4:37
    ما لم يوجد سياق يعينني على تحديد معدّلاتي.
  • 4:37 - 4:40
    كان الخيار بيدي أن أقرر
    إذا كان الأمر نعمة أو نقمة
  • 4:40 - 4:42
    بناءً على أين كنت في ذلك الوقت،
  • 4:42 - 4:45
    وكان الأمر بيدي
    أن أقرر إن كان حقًا يومًا سيئًا.
  • 4:45 - 4:48
    في الواقع كان لي أن أقرر
    ما إذا يمكنني أن أمنع
  • 4:48 - 4:50
    سلسلة من أيام سيئة أم لا.
  • 4:50 - 4:53
    ما اكتشفته طيلة فترة إقامتي
    بعيدًا عن المنزل
  • 4:53 - 4:56
    هو أنني لم أمر بيومٍ سيئ على الإطلاق،
    حتى مع أخذ كلّ ما يحدث بعين الاعتبار.
  • 4:56 - 5:00
    كانت هناك فترات في يومي
    لم تكن جيدة حتمًا
  • 5:00 - 5:01
    كما يمكن لها أن تكون،
  • 5:01 - 5:03
    لكن لم يكن أبدًا يومًا سيئًا بالكامل.
  • 5:03 - 5:05
    أعتقد أن جميعكم حضر اجتماعًا
  • 5:05 - 5:08
    على الأغلب لم يسر بشكل جيد،
  • 5:08 - 5:11
    أو التنقل بالمواصلات،
    الذي لم يكن رائعًا كما تحب.
  • 5:11 - 5:12
    أو حتى عشاء محترقًا عند المساء.
  • 5:12 - 5:15
    هل تُعكر حقًا تلك الأمور يومك بالكامل؟
  • 5:16 - 5:21
    ما وجدته في هذه التصوّرات
    أنه كلما أسرعت في المُضي قُدمًا،
  • 5:21 - 5:23
    عجّلت في التعامل مع أمور أخرى.
  • 5:23 - 5:26
    وبالمضي قدمًا في أسرع وقت ممكن،
  • 5:26 - 5:29
    تقلص الوقت الذي تهدره
    في تلك التصوّرات السيئة
  • 5:29 - 5:31
    وتتيح وقتًا أطول للتصوّرات الجيدة.
  • 5:31 - 5:33
    ونتيجةً لذلك، فالنعمة تفوق النقمة قيمةً،
  • 5:33 - 5:37
    بالتالي يزداد معدّلك
    وتلك هي كيفية عمل الرياضيات.
  • 5:37 - 5:40
    لا يهم بالنسبة لي إذا قضيتُ الصباح
  • 5:40 - 5:42
    أُعاني بسبب أدويتي،
  • 5:42 - 5:45
    أو أثناء الغداء عندما تصبح ساقاي
    متشنجتان جدًا،
  • 5:45 - 5:47
    أو حتى إذا سقطت من كرسيي المتحرك.
  • 5:47 - 5:49
    اسألوا زوجتي. يحدث ذلك مرات عديدة.
  • 5:49 - 5:50
    إنها معنا هنا.
  • 5:51 - 5:55
    كانت تلك فترات صغيرة من يومي
    وأجزاء صغيرة من معدّلي.
  • 5:56 - 5:58
    في الأشهر والسنوات التي تلت ذلك،
  • 5:58 - 6:01
    واصلت التعامل مع الأمور بتلك الطريقة،
  • 6:01 - 6:06
    وقبل معرفتي بذلك
    شاركت في بعض التحديات الرائعة،
  • 6:06 - 6:09
    مثل إكمال ماراثون في كرسي متحرك.
  • 6:09 - 6:11
    في أوائل عام 2016
    التقيت بمعالجتي الفيزيائية
  • 6:11 - 6:15
    بعد بضع جلسات شاقة،
    لا بد أنها شعرت بشيء ما،
  • 6:15 - 6:19
    لأنها سحبتني جانبًا وقالت:
    "أتعلم ماذا، يجب أن تشارك في نصف ماراثون.
  • 6:19 - 6:22
    بكرسييك المتحرك. وسيبدأ بعد عشرة أسابيع."
  • 6:22 - 6:27
    وقلت في داخلي: "أنتِ مجنونة."
    ليست لدي خطة تمرين.
  • 6:27 - 6:30
    لا أملك أدنى فكرة
    عن مدى السرعة التي أحتاجها
  • 6:30 - 6:33
    أو مدى البعد الذي من المفترض بي أن أقطعه.
  • 6:34 - 6:35
    لكني ببساطة بدأت في العمل
  • 6:35 - 6:37
    ومتابعة كل تمرين في كل يوم،
  • 6:37 - 6:43
    أردت ببساطة أن أكون جيدًا أو سريعًا
    كما كنت في اليوم السابق.
  • 6:43 - 6:45
    وفي النهاية صنعت ذلك المعدّل لنفسي
  • 6:45 - 6:48
    وحاولت تعزيز ذلك قدر المستطاع.
  • 6:48 - 6:52
    أنهيت ذلك السباق في الوقت تمامًا
    بجانب ما كان يجب أن يكون عليه معدّلي،
  • 6:52 - 6:55
    وفي لحظة ما طوال مسيرتي
  • 6:55 - 6:59
    أغلقت الباب نوعًا ما
    على الشخص الذي كنته ذات مرة.
  • 6:59 - 7:00
    ذلك الشخص الذي كنته من قبل
  • 7:00 - 7:04
    وكل تلك الأمور التي اعتقدت
    أنني قادر على فعلها أصبحت لا تهمني.
  • 7:04 - 7:06
    في الواقع، لم يعد المشي مُجددًا يهمني.
  • 7:06 - 7:09
    أصبح أقل من هدف بالنسبة لي
    مقارنة بطموحاتي.
  • 7:10 - 7:14
    بالإضافة إلى ذلك،
    أنتم يا رفاق بطيئون جدًا في المشي.
  • 7:14 - 7:17
    وسط حشدٍ كهذا، إنه صعب جدًا.
  • 7:17 - 7:20
    أقول: "ابتعد عن الطريق. سنريكم مواهبنا."
  • 7:20 - 7:21
    (ضحك)
  • 7:21 - 7:23
    كل ما أردته كان أن أسير بسرعة.
  • 7:23 - 7:25
    ولذا فعلت ما اعتقدت أنه يجب عليّ فعله.
  • 7:25 - 7:28
    بدأت بالبحث عن سباق الكراسي المتحركة.
  • 7:28 - 7:30
    ودخلت مواقع الإنترنت ووجدت الأفضل،
  • 7:30 - 7:33
    تعلّمت تقنياتهم، تعلّمت عن مُعداتهم،
  • 7:33 - 7:37
    وكنت محظوظًا لوجود مدرب
    أراني طريق البداية.
  • 7:37 - 7:39
    وبعد الحديث معه
  • 7:39 - 7:42
    ساعدني في التخلص من كل تلك الأفكار،
  • 7:43 - 7:47
    وعند مغادرتي، قال لي: "يجب عليك المشاركة
    في ماراثون شيكاغو لعام 2017."
  • 7:47 - 7:51
    ولأنه المدرب، ليس بوسعي أن أقول له لا.
  • 7:51 - 7:54
    بفضل ذلك التوجيه،
    عدت إلى المنزل وبدأت أتمرن،
  • 7:54 - 7:57
    أشبه كثيرًا بالطريقة السابقة.
  • 7:57 - 8:00
    واصلت البحث لكني قد تعلمت درسي.
  • 8:00 - 8:01
    كنت حريصًا على عدم المقارنة
  • 8:01 - 8:04
    بمدى براعة هؤلاء الأشخاص على الإنترنت
  • 8:04 - 8:06
    ومدى سرعتهم،
  • 8:06 - 8:08
    لأنني لو فعلت ذلك، ما كنت أبدًا
  • 8:08 - 8:10
    لأستمر في خوض هذه التجربة.
  • 8:10 - 8:12
    حلّت تهاية الأسبوع التي سيقام فيها السباق،
  • 8:12 - 8:14
    بدا الأمر تمامًا كارتياد الكلية لأول مرة.
  • 8:15 - 8:16
    تشعر بالوحدة،
  • 8:16 - 8:18
    هنالك مجموعة كبيرة من الأشخاص حولك،
  • 8:18 - 8:21
    ولا تعرف غالبيتهم،
  • 8:21 - 8:22
    بعضهم يتمتع بالجاذبية والحنكة.
  • 8:22 - 8:26
    إنهم أذكياء وجميلون ولطفاء ووسيمون
  • 8:26 - 8:28
    ولا تعلم ما إذا كنت تنتمي إليهم فعلًا.
  • 8:28 - 8:31
    قال لي شخص حينها:
    "مرحبًا، لنذهب ونتناول الطعام."
  • 8:31 - 8:33
    وفجأةً تُكوّن مجموعة أصدقاء
  • 8:33 - 8:35
    وتشعر بالانتماء.
  • 8:35 - 8:38
    عقدنا اجتماعًا في نهاية ذلك الأسبوع
    التي أقيم فيها السباق،
  • 8:38 - 8:39
    يُقال له اجتماع الويلرز
  • 8:39 - 8:43
    وكان هنالك ستون كرسيًا متحركًا
    في تلك القاعة في الليلة السابقة للسباق.
  • 8:43 - 8:45
    ويا للمفاجأة!
  • 8:45 - 8:48
    كل الأشخاص الذين كنت أبحث عنهم
    كانوا موجودين،
  • 8:48 - 8:49
    الأفضل في العالم.
  • 8:49 - 8:52
    لا بد أنه كان هنالك ما يفوق 50 ميدالية
    بارالمبية في تلك القاعة ذلك اليوم.
  • 8:52 - 8:56
    وشعرت بأنني ضعيف للغاية ووقعت مجددًا
    في فخ مقارنة نفسي.
  • 8:58 - 9:01
    وعلمت أن معدّلاتي التي كنت أتابعها
    طوال تماريني الرياضية
  • 9:01 - 9:04
    كانت أبطأ بتسعين ثانية
    في الميل من معدّلاتهم.
  • 9:05 - 9:08
    وكان المدرب الشخص الوحيد هناك
    الذي كنت أعرفه،
  • 9:08 - 9:12
    واقترب ولاحظ شيئًا ما
    وأعتقد أنه شعر بأني متوثر،
  • 9:12 - 9:16
    ودعاني لتناول الطعام مع فريقه.
  • 9:17 - 9:20
    وبذلك شعرت بالراحة.
  • 9:20 - 9:24
    وسرعان ما أدركت أنهم لم يهتموا بمعدّلي،
  • 9:24 - 9:26
    وحتمًا قد نسيت أمر معدّلاتهم.
  • 9:26 - 9:28
    في اليوم التالي،
  • 9:28 - 9:31
    أنهيت السباق بفارق حوالي 45 دقيقة
    من بعد الشخص الرابح.
  • 9:31 - 9:34
    لكن أثناء مغادرتي، أولئك الأصدقاء الجدد
    الذين أصبحوا مقربين اليوم،
  • 9:34 - 9:36
    شجعوني أن أواصل المسير
  • 9:36 - 9:40
    وأن أتابع العمل من خلال سباقات
    ومنافاسات مختلفة.
  • 9:41 - 9:45
    لذا فعلت ما أعلم كيفية عمله.
    ذهبت إلى المنزل وانهمكت في العمل.
  • 9:45 - 9:47
    كما تتخيلون، أن تصبح في كرسي متحرك،
  • 9:47 - 9:50
    ناهيك عن التدريب من أجل ماراثون
    في كرسي متحرك،
  • 9:50 - 9:51
    هو أمر يُشعرك بالوحدة.
  • 9:51 - 9:52
    لدي مجموعة أصدقاء رائعين
  • 9:52 - 9:57
    يقودون الدراجات معي
    ويقيسون سرعتي ويساعدونني.
  • 9:57 - 9:59
    لكن في النهاية، تبقى خمسة إلى ستة أيام
    في الأسبوع
  • 9:59 - 10:03
    تقدر بجهد 50 إلى 60 ميلًا،
    ولذلك أمضي الكثير من الوقت وحدي.
  • 10:03 - 10:05
    وعلى الأغلب،
  • 10:05 - 10:08
    لا يسعك إلا أن تعتمد على نفسك
    في تلك الأوقات.
  • 10:08 - 10:11
    إنه معدّلي، وأنا أحاول أن أتحسّن تدريجيًا.
  • 10:13 - 10:15
    كنت في شيكاغو في فصل الخريف هذا
    للمرة الثالثة.
  • 10:15 - 10:17
    كان ماراثوني السابع،
  • 10:17 - 10:19
    وأشبه تمامًا بالعودة إلى الكلية
    بعد عامك الأول،
  • 10:20 - 10:22
    تترقب لقاء الأصدقاء
  • 10:22 - 10:25
    وتتحمس حول العودة.
  • 10:25 - 10:29
    حضرت الاجتماع ذاته ما قبل السباق
    والوجبة ذاتها ما قبل السباق.
  • 10:29 - 10:30
    والتقيت بأولئك الأصدقاء.
  • 10:30 - 10:32
    واصطففنا للسباق،
  • 10:32 - 10:34
    ومباشرةً عند الانطلاق، ظهر معدّلي،
  • 10:34 - 10:37
    وقبل مدة طويلة لحقت ببعض أولئك الأصدقاء
  • 10:37 - 10:39
    وكنت قادرًا على مجاراتهم والمواصلة معًا.
  • 10:39 - 10:42
    لكن لم يمض وقتٌ طويلٌ قبل أن تلاشى كل ذلك.
  • 10:43 - 10:45
    قد حدث فحسب، وجدت نفسي وحيدًا مجددًا
  • 10:45 - 10:51
    ولا شيء أتوكأ عليه
    سوى ما عملت جاهدًا أن أكون عليه.
  • 10:52 - 10:54
    لكن ظهرت الرياح عند منتصف الطريق،
  • 10:54 - 10:56
    وأصبح معدّلي ميزة قوية،
  • 10:56 - 10:58
    لم يمض وقت طويل حتى التحقت
    ببعض أولئك الأصدقاء
  • 10:58 - 11:01
    واجتزتهم على طول الطريق إلى خط النهاية.
  • 11:01 - 11:03
    رغم أني لم أسجل رقمًا قياسيًا شخصيًا
    في ذلك اليوم،
  • 11:03 - 11:07
    أنهيت السباق أسرع بثلاتين ثانية في الميل
    من مرّتي شيكاغو السابقتين
  • 11:09 - 11:11
    وانتباني الحماس.
  • 11:13 - 11:16
    هذا أنا. هذا معدّلي.
  • 11:18 - 11:21
    بعد خمس وسبعين يومًا من الآن،
    سأكون في بوسطن للمرة الثانية،
  • 11:22 - 11:24
    أنا متحمس للغاية بشأن ذلك.
  • 11:24 - 11:28
    لكن تذكروا،
    لا يتعلق هذا الأمر بالسباق فحسب.
  • 11:28 - 11:32
    فأنا أعمل جاهدًا كل يوم
    لأكون أفضل في العديد من النواحي الأخرى،
  • 11:32 - 11:37
    أبًا أفضل، وزوجًا أفضل، ومدربًا أفضل،
    وعضو فريق أفضل، وصديقًا أفضل، وشخصًا أفضل.
  • 11:38 - 11:41
    وأعدكم، رغم أنّ ما ترونه هنا واضح جدًا
  • 11:41 - 11:43
    من حيث التحديات التي أواجهها،
  • 11:43 - 11:45
    كل شخص هنا لديه شيء ما يقاومه،
  • 11:45 - 11:47
    قد يبدو جليًّا لكم، وقد لا يبدو كذلك،
  • 11:48 - 11:51
    لكن رجاءً، خذوا بعض الوقت
    وركزوا على أنفسكم لا على الآخرين،
  • 11:51 - 11:53
    وأنا متأكد أنه بوسعكم ربح هذه التحديات
  • 11:53 - 11:56
    وستنجزون فعلًا الكثير من الأمور العظيمة.
  • 11:56 - 11:58
    شكرًا لكم.
  • 11:58 - 12:00
    (ضحك)
Title:
للتغلب على التحديات، توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين
Speaker:
دين فيرنس
Description:

عندما تتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين، يمكنك أن تنجز أمورًا عظيمة، كما يقول رياضي الكراسي المتحركة، دين فيرنس. يشاركنا كيف أنه وبعد خسارة ساقيه في حادثة، تكوّن لديه منظور جديد وقوي يرتكز على إعادة تعريف "معدّلاته الشخصية" والتحسّن التدريجي.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
12:14

Arabic subtitles

Revisions