دماغ المريخ ودماغ الزُهرة | جون غراي | TEDxBend

مؤلف أكثر 17 مبيعاً بما فيهم كتاب (الرجال من المريخ والنساء من الزُهرة)، (جون غراي) واحد من أفضل خبراء العالم في مجال العلاقات. يركز (غراي) على مساعدة الرجال والنساء ليفهموا الاختلافات التي بينهم ويحترموها ويقدروها، إن كان في مجال العلاقات الشخصية أو العمل.

ألقيت هذه المحادثة في حدث TEDx بترخيص من مؤتمر TED وتم تنظيمه من قبل متطوعين من أفراد المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد: http://ted.com/tedx

طلبت منهم رفع الأضواء،
لكي أستطيع رؤيتكم جيداً.

نتكلم عن العلاقات في نهاية الأمر.

الأمر الأهم في العلاقة، أيها الرجال،

هو رؤية زوجاتكم.

يمكنكم رؤية المتزوجين،
ورؤية المرتبطين في المطعم.

(ضحك)

إذا كان الرجل يواعد امرأة،
سينظر إليها مباشرة.

يملك هدفاً واحداً.

(ضحك)

حالما يتجاوز هذه العقبة، يمكن الاسترخاء.

(ضحك)

وترون الرجال المتزوجين ينظرون حولهم.

غالباً ما يجذب انتباههم شخص آخر:

"لم أرها من قبل."

لا يعني ذلك أنه لا يحبها،

زوجته.

هذا يعني أنه لم يرَ ذلك من قبل فحسب.

نقوم كلنا بذلك، ذلك سبب ذهابنا في نزهات،

إلى المناطق الفاتنة والأماكن الجديدة
والنزول من الطائرة هنا في (بيند)،

كان مذهولاً بالجبل الجميل.

إنه مثير.

تذهب إلى مكان جديد ومختلف،

ذلك يحفز مادة كيميائية في الدماغ
تدعى الدوبامين،

ويمنحنا الدوبامين حافزاً،

ويمنحنا المتعة،

ويمنحنا التركيز،

ويمنحنا السعادة والشغف في علاقاتنا.

عندما نقع في الحب مع أحدهم،
فكأننا حرفياً منتشون بالمخدرات.

ربما لا تتذكر،

إن كنت متزوجاً لمدة 28 سنة مثلي،

لكن ابنتي الصغيرة تذكرني بذلك،

حين تمر بمرحلة الوقوع في الحب الأولى
مع شريكها في السكن.

(ضحك)

هما يخططان!

لكنها امرأة عصرية،

تريد أن تكون مكتفية ذاتياً
ومالياً كليّاً قبل أن تتزوج.

هذه المرأة العصرية تريد أن تكون مكتفية.

(تصفيق)

نعم، نريد كلنا أن نكون مكتفين ذاتياً،
ونريد كلنا أن نكون مستقلين،

وثم من مكان يجتمع فيه الكمال،

يظهر عالم جديد.

سأتحدث اليوم عن ذلك العالم الجديد،

لكن من أهم الأشياء

فهم المادة الكيميائية في الدماغ،
الدوبامين.

لأنه في حال أنك لم تقابل شخصاً من قبل،

ومن ثم بدأت بمعرفته،

تتواجد كل المكونات لتحفيز الدوبامين.

الحداثة.

ولا يوجد أي تاريخ، أنت تفكر...

إلى أين سنصل بهذا؟

ماذا سيحدث؟

وذلك يحفز مادةً كيميائية في الدماغ،

وعند الرجال يحفز الدوبامين
هرموناً يدعى التستوسترون

لذا ترتفع مستويات تركيز التستوسترون
فجأة لدى الرجال.

الرجل العادي بعمر 50 سنة

يمتلك نصف تراكيز التستوسترون
التي يملكها رجل شاب

فهو يبدأ بالانخفاض.

تساهم العديد من الأشياء في ذلك،
لكن إحدى تلك الأشياء هو الزواج.

(ضحك)

كما تعلمون عمري 62 سنة،
ولكنني مررت بفترة الخمسينيات مع أصدقائي،

والعديد من أصدقائي طلقوا
وعادوا إلى الحياة!

أنا لا أوصي بالطلاق
من أجل العودة إلى الحياة،

(ضحك)

لكنني أوصي بتعلم مهارات
علاقات جديدة للعودة إلى الحياة

في زواجك.

لكن الأمر أنه فجأة،

عندما تكون مع شخص جديد،
وتذهب إلى مكان جديد فحسب،

فذلك يحفز الدوبامين،

وبالنسبة للرجال،
يحفز الدوبامين التستوسترون،

وبالنسبة للرجال، يخفف التستوسترون التوتر.

ولا أعني التوتر في حياتك،

الحياة تسبب التوتر دائماً،
مشاكلٌ في كل مكان.

ولكن كيفية استجابتنا للحياة

تعتمد على استجابتنا الهرمونية للحياة.

بالنسبة للرجال، التستوسترون هرمون

يساعد الرجال على تخفيض
مستويات التوتر لديهم.

لا يعلم معظم الناس هذا،
لكنني تعلمته عندما بدأت-

كان ذلك منذ 30 سنة، كنت أقرأ-

منذ 20 سنة، وربما 30 سنة،
في الفترة بينهما.

كنت على وشك مشاهدة فيلم (مُسنّون غاضبون)،

وكنت أقرأ أيضاً

أن من الاختلافات
بين الرجال المسنين والشباب

أن تنخفض تراكيز التستوسترون عند الرجال.

وبعدها عرفت الرابط: (مسنون غاضبون).

فكّروا في الرجال الذين
لم يمارسوا الجنس منذ فترة.

(ضحك)

يصبحون غاضبين وسريعي الغضب،

ورغم ذلك، طالما ظننا

أن التستوسترون يسبب سرعة الغضب تلك.

ولكن في الواقع، بالنسبة للرجال
هو هرمون الإستروجين.

(ضحك)

إنهم أولئك المسنون الغاضبون

أصحاب تراكيز الإستروجين العالية
والتستوسترون المنخفضة.

من كان يعلم ذلك؟!

من أكبر عوامل الخطورة
لأمراض القلب وسرطان البروستات

لدى الرجال هو التستوسترون المنخفض.

كل الرجال المصابين بالاكتئاب
يملكون تستوستروناً منخفضاً.

لهذا يختلف الاكتئاب كثيراً
بين الرجل والمرأة.

الاكتئاب بالنسبة للرجل هو ذاك الشعور:

"لا يريدني أحد، لا يحتاجونني بعد الآن."

"بالأساس لا أملك عملاً"

"لا يستجيب لي أحد."

"لا يوجد أحد لكي أسانده
وأساعده وأخدمه وأدعمه."

لذا فإن عدم امتلاك عمل
هو الكآبة الكبرى لدى الرجال،

أو كونه متزوجاً

حيث تشعر أنه لا يمكنك فعل
أي شيء لإسعاد شريكك.

يمكنني، كمستشار زواج لمدة 30، سنة أن أرى

ناساً غالباً على مشارف فرصتهم الأخيرة،

ولأنني مشهور يقول الناس:
"نعم، اذهب لرؤيته،"

لذا أحصل على حالات صعبة.

(ضحك)

ولكنه تحدٍ.

وعندما أسمع الرجال مراراً وتكراراً،
آخذهم جانباً وأقول:

"ما هي المشكلة هنا؟ ماذا يحدث هنا؟

إن أمكننا إصلاح مشكلة واحدة
ماذا يجب أن تكون؟"

"جون، المشكلة الوحيدة أن زوجتي ليست سعيدة"

هذا كل ما في الأمر.

أقوم بهذه المؤتمرات وورش العمل
في مزرعتي لمدة 4 أيام،

ونبدأ مع الرجال في غرفة
والنساء في غرفة أخرى.

أطلب من الرجال، من دون
تأثيري عليهم، كتابة شكاويهم

حول زوجاتهم وعلاقاتهم
والنساء، في غرفة واحدة.

تفعل النساء هذا في غرفة أخرى.

وبعدها نمضي الأيام الأربعة
بأكملها نعمل على ذلك.

يملك الرجال ورقة واحدة،
وتملك النساء 5 أوراق.

(ضحك)

تكون قائمة الرجال من كلمة أو كلمتين:
انتقاد وشكاوى وانزعاجات وعقوبات،

غير مهتمة بالجنس-
تلك هي الجملة الأطول التي يأتون بها.

(ضحك)

ها هي تلك اللائحة هناك.

وتملك النساء كل تلك القوائم،
لذا يملكن قائمة كبيرة وطويلة:

يتألف كل شيء من جملة طويلة،
إن فعل هذا ومن ثم ذاك، وكل تلك الأمور.

(ضحك)

ويقول الرجال: "أترى ما أتحدث عنه؟"

(ضحك) (تصفيق)

حصلت على بعض التصفيق،
الذي لم أطلبه، بسبب ذلك،

لكن هذا ما يحمس الرجال.

صنعت فرقاً.

لذلك يحب الرجال كلابهم حباً جماً.

(ضحك)

عندما أعود للمنزل، يفرح كلبي
لأنني على قيد الحياة!

(ضحك)

ذلك يلامس شيئاً عميقاً في داخل كل رجل.

خلال التطور الكامل للبشر،

كان الرجال يخرجون إلى العالم الخطر،

وإن عدت إلى المنزل حياً، احتفلوا.

(ضحك)

أما الآن: "آه، لقد عاد."

(ضحك)

لقد تركت الأضواء مضاءة في غرفة الجلوس
في الليلة الماضية قبل ذهابك.

(ضحك)

هذا ما أحصل عليه!

لذا يقول الرجال "لقد كانت سعيدة -"

ما يفكر فيه الرجال:

"أتمنى لو تصبح كما كانت عليه
عندما تزوجتها."

عندما يتزوج الرجال، يريدون منك البقاء
على نفس الحال- كما لو أنه بإمكانك.

أدرك أن النساء لن يبقين كما هن،

إنهن مثل الطقس.

(ضحك)

إنه في تغير مستمر:

الطقس مشرق والسماء زرقاء والغيوم منتفخة

وعواصف مطرية،

ويضرب البرق،

والأعاصير،

(ضحك)

والزوابع،

إن كنت من المريخ (رجلاً)
فإنك تمتلك هذه الغرائز

التي تقوم بأسوأ شيء عندما تكون
مع شخص من الزُهرة (امرأة).

في المريخ عندما توجد زوابع، ماذا نفعل؟

نعثر على خندق ونختبئ.

(ضحك)

وهو ما لا تتوقعه النساء منكم.

عندما تأتي الزوبعة، يفترض بك الوقوف هناك.

(ضحك)

"هل في الأمر شيء؟"

(ضحك)

إذا قرأت أحد كتبي تعلم ما يجب أن تقوله

عندما تقول كل خلية في جسمك:
"لا يمكنني تحمل هذا بعد الآن.

يجب علي أن أجد خندقاً وأن أختبئ،
دعني آخذ سيارتي وأقود إلى مكان ما."

بدلاً من ذلك تقف هناك وتستمر بالتحديق.

وعندما تجد فرصة تقول "هاه.

(ضحك)

أخبريني المزيد"

(ضحك)

تشعر وكأنها: "لقد تزوجت سوبرمان."

(ضحك)

بعدها يمكنك القيام بذلك،
وأنا أعلم كيف يقوم الناس بذلك-

يجب عليك أن تعلم ما تحاول
فعله هنا على الأقل.

فالرجل المتزوج يقول:

"مهما أقول أو أفعل،
فذلك يزيد الأمر سوءاً."

وأقول: "ذلك لأن ما تقوله وتفعله خاطئ."

(ضحك)

ذلك لا ينفع فحسب!

لقد أخبرتني للتو أن ذلك لا ينفع،
إنه لا ينفع"

ولكن ما الذي ينفع؟

لا شيء.

(ضحك) (تصفيق)

لا شيء!

لا يمكنك إسعاد المرأة

(ضحك)

لا يمكنك تغيير الطقس.

إنه يتغير بنفسه

النساء ناضجات،

يمكنهن الشعور بشكل أفضل
ويمكنهن الفرح أكثر،

يعرفن كيفية القيام بذلك.

طريقة قيامهن بذلك مختلفة عن طريقتنا فقط.

كل ما علي فعله عندما أتوتر هو الجلوس.

(ضحك)

يمتلك الرجال مفتاحاً للعودة هنا،

حالما تجلس،

(ضحك)

يتوقف تدفق الدم إلى دماغك.

(ضحك)

قاموا ببعض التجارب حول ذلك.

يجعلون النساء والرجال يجلسون في آخر اليوم،

ويقيسون نشاط الدماغ.

عندما تجلس النساء تتنشط أدمغتهن،

(ضحك)

يزداد تدفق الدم.

وتقول: "بماذا تفكرين؟"

وهي تقول -ما توقعته أية امرأة
في هذه الغرفة-

"في الواقع، أثناء جلوسي
على الأريكة،

أفكر بكل الأشياء
التي يجب علي تنفيذها ولم أنفذها

بينما أقوم بهذه التجربة السخيفة."

(ضحك)

ومن ثم ينتقلون إلى الرجل،
ويكون جالساً هناك،

وتنظر إلى الفحوصات: لا يحدث شيء!

(ضحك)

هل هو معطل؟

(ضحك)

ما هذا؟

وهي تقول "عجباً!"

لذا تسأله: "بماذا تفكر؟"

وكلكم تعرفون الإجابة
عن هذا السؤال إن كنتم متزوجين.

يقول: "لا شيء!"

(ضحك)

والآن يمتلك دليلاً: "هل ترين يا عزيزتي،
أنا لا أخفي عنك شيئاً."

(ضحك)

"لا أمتلك أسراراً كبيرة،
أنا لا أخفي مشاكلي عنك.

أنا أحاول أن أنساها.

(ضحك)

لم يتوجب علينا الحديث عنها؟"

لأنه من الطرق الأساسية
التي يتأقلم الرجال بها مع التوتر -

وتذكروا، ما هو الهرمون
الذي يخفض التوتر عند الرجال؟

التستوسترون.

لذا فالهرمون الذي يخفض التوتر
عند الرجال هو التستوسترون.

إن امتلكت كل هذه المشاكل
في حياتي، وقمت بحلها،

فإنني أفرز التستوسترون،

وهو يخفض من مستويات التوتر لدي.

في نهاية اليوم، ما زلت أمتلك كل
هذه المشاكل غير المُلبَّاة،

كل هذه المشاكل التي لم أحلها.

لذا الآن، عندما لا أحل المشاكل،
ترتفع مستويات التوتر لدي!

لا يمكنني عمل شيء
حيال ذلك، أنا في المنزل.

لا يمكنني عمل شيء حيال ذلك،
لذا يرتفع التوتر.

لذا كيف تكيف الرجال مع التعامل مع المشاكل

التي لا يمكنك القيام
بأي شيء حيالها عندما تجلس؟

انس الأمر!

(ضحك)

يمكننا إطفاء أدمغتنا.

نمتلك مفتاح إيقاف، أما النساء فلا.

لا يمكنهن نسيان أي شيء.

(ضحك)

هذا مثال بسيط عن ذكاء الجنسين:

من يمتلك ذاكرة أفضل وأوسع؟

الرجال أم النساء؟

النساء.

هذا مثبت!

الحُصين في دماغ المرأة
أكبر بمرتين منه في دماغ الرجل.

الأمر عندهن كمكتبة
تسجل كل شيء في الطابق الأول.

في الطابق الثاني،

تسجل كل خطأ ارتكبته.

(ضحك)

وأمر لا يمكنها أن تفعل شيء
حياله عندما تتوتر،

عندما تكون متوترة، يتدفق مجرى الدم
إلى ذلك الطابق الثاني.

(ضحك)

هناك مصعد، تصعد،

وتنسى كل شيء جميل فعلته

وتتذكر كل خطأ اقترفته.

كيف تنزل من ذلك الطابق؟

لا بد لها من أن تخفض توترها،
لا يمكنها نسيان الأمر.

ماذا تفعل إذاً؟ ما هي ردة فعل المرأة؟

فقط قِس الدماغ.

هناك دراسات مذهلة حول الدماغ الآن.

عقول النساء، تحت توتر متوسط،

تتدفق الدماء فيها ثمانية أضعافٍ
إلى القسم العاطفي من الدماغ.

التي تذهب بعدها إلى الحصين.

إنها ممتلئة بالذكريات!

بالنسبة للرجل، فهو ينسى كل شيء.

أنا لا أقول أن النساء
أكثر عاطفية من الرجال،

أنا أقول إنه تحت توتر متوسط،
تمتلك النساء ردة فعل عاطفية أقوى.

يمتلك الرجال ردة فعل عاطفية أقوى،
تحت توتر أكبر.

ماذا يشكل التوتر الهائل بالنسبة للرجال؟

مشكلة لا يمكن أن تحلّها أو تنساها.

التوتر الكبير عند الرجل:

مشكلة لا يمكن حلها ولا يمكن نسيانها،

لا يهمّ مهما حضرت من مباريات كرة القدم

أو شاهدت من الأخبار

أو حملت من الأوزان في النادي،

لا يمكنك أن تنسى تلك المشكلة.

فالآن يزداد مستوى توترك.

لذا، بالنسبة للرجال، هذه مشكلة كبيرة.

إذاً، تاريخياً، من ناحية التطور،

هذا يعد كتصرف الأسود والنمور والدببة.

يا إلهي!

أسود، نمور، دببة -
يملك الرجال ردود فعل عنيفة!

وبالمناسبة، بيولوجياً، ماذا يحدث؟

حالما يشعر الرجل بالضعف،

ينقلب التستوستيرون إلى إستروجين
ويملأ دماغه بالخوف والغضب.

عندما يتجه الرجال إلى هرموناتهم الأنثوية،

يفقدون السيطرة على هرموناتهم الذكورية،

وتنخفض مستويات التستوستيرون.

حرفياً، يتحول التستوستيرون إلى إستروجين

عبر إنزيم يدعى أروماتاز.

أنا رجل، مقاد بالتستوستيرون.

لا بد لكل رجل أن يمتلك

كمية تستوستيرون أكبر بثلاثين مرة
من المرأة الطبيعية

لينهض ويقوم بأي شيء.

بدون هذا، يكون مثل:

"آه، لا أريد أن أعمل أكثر من ذلك.

أريد فقط أن ألعب وأشاهد التلفاز
وأجلس بدون فعل شيء."

كل شخص فاشل عاينته من قبل،

قلت له: "لماذا فعلت هذا؟"
"هكذا رغبت."

"لماذا لا تقوم وتفعل هذا الأمر؟"
"ليس لدي رغبة"

ما نريده حقاً من ناحية المشاعر،
هو رفع عجيب للمعنويات.

دائماً ما يحلل الرجال الأمر أولاً
ثم يراجعونه مع مشاعرهم.

لماذا أقول هذا؟

لأنّي أعاين الكثير من الفاشلين.

يتبعون مشاعرهم بدلاً من قولهم:
"هل هذا منطقي"؟

"أنا لا أهتم."

يجب على الرجال أن يبدؤوا
بالاهتمام بما يكون منطقياً،

ومن ثم يراجعونه مع مشاعرهم.

يجب على النساء أن يتحققن
من مشاعرهنّ أولاً،

الأمر الذي سيستثير حدسكم،

ومن ثم الأمر المنطقي

نحن نكمل بعضنا بعضاً،

وربط الأمور داخل الدماغ هو نفسه.

المركز الحدسي هنا، والمركز العاطفي هناك،

المدعو بالفص الجداري الأمامي الأيمن
عند المرأة،

المعني بالعلاقات الشخصية،

يجب أن يتعامل مع "ماذا تأكل اليوم"؟

"ماذا سنأكل اليوم"؟

"ماذا يجب أن ألبس"؟

"انظر لما ترتديه."

"ماذا يحتاج أطفالنا؟"

"ماذا يحتاج الناس؟"

"ماذا تحتاج الأرض؟"

"ماذا تحتاج عائلتنا؟"

"كيف أحسن هذه العلاقة؟"

كلها أمور مرتبطة بالعلاقات.

اكتشفت ذلك خلال العطلة

مع بناتي الثلاث وزوجتي في هاواي.

بينما كنا جالسين لا نفعل شيئاً،

استمعت إلى أحاديثهن.

(ضحك)

"ماذا سنأكل؟"

"ماذا سنلبس؟"

"ماذا لبست، هل يمكنني أن أرتدي هذا؟"

لا شيء حدَّ من هذا على الإطلاق،

لكن عندما يستجممن-

هل ترون؟ هذا ما أتكلم عنه:
هكذا تستجم النساء.

يذهبن إلى القسم الأيمن من الدماغ،
هذا يحفز الإستروجين،

هذا يحفز أيضاً هرموناً سحرياً
لا يعرفه أغلب الناس

يدعى الأوكسيتوسين.

الأوكسيتوسين هو الهرمون
الذي يخفض التوتر عند النساء.

كان ذلك اكتشافاً رائعاً!

هل بدؤوا باكتشاف هذا منذ 12 سنة؟

فقط لأتفاخر للحظة،
لأنني من المريخ،

كنت أتكلم منذ ثلاثين سنة مضت.

اكتشفت ذلك عندما كنت أقرأ مقالة

عن الأوكسيتوسين الذي تنتجه النساء
عندما يشاهدن أطفالاً.

في ذلك الزمن، كنا نتعلم عن كوننا أكفّاء،

عن توطيد العلاقة مع أطفالنا،

تتحرر كمية هائلة من الأوكسيتوسين،
فتتوطد العلاقات.

حسناً، ذهبت بعدها إلى المتجر،
لمشاهدة النساء والرجال فقط،

اعتدتُ أن أجلس هناك وأشاهد فقط:
كان هناك كرسيٌّ.

(ضحك)

وفي تلك الأيام،

عندما امتلكت النساء
كميات أوكسيتوسين أكبر من الآن،

في تلك الأيام، إن وُجدت امرأة
تحمل ابنها هكذا،

تجتمع النساء، "يا للروعة!"

نفس الجواب الذي كانت ستفعله
زوجتي لو أهديتها وردة،

وعندما وضعت يدي حولها،

وعندما شاهدنا مقطعاً لطيفاً من فيلم،

وأدركت، "حسناً، هذا ما يجعل النساء تبتسم."

الآن أصبحت مثبتة علمياً:
الأوكسيتوسين يخفض التوتر لدى النساء.

بعدها اكتشفنا أن الأوكسيتوسين يسمح للنساء
بالوصول إلى النشوة في غرفة النوم.

هذا يسعد الرجال.

(ضحك)

يوجد حبة أوكسيتوسين، أوكسيتوسين اصطناعي.

يمكنك أن تعطيها إيّاها، هذا سيثيرها حقاً،

وثبت الأمر، ستقتلك في اليوم التالي.

(ضحك) (تصفيق)

لأن العقاقير تبهجك، ثم تخذلك.

(ضحك)

لذا، من خلال فهم هاتين الآليتين،

نعيش الآن في عالم مليء بالتوتر.

ما نريد فعله

هو المساواة، والاحترام المتبادل،
والتقدير المتبادل،

لكننا نواجه تحدياً جديداً.

مع انشغال المرأة بالعمل،
وشعورها باستقلالية أكبر،

يتم إنتاج التستوستيرون.

لا يوجد خطأ بوجود
التستوستيرون في جسد المرأة،

يولد بعضهنّ بكميات أكبر،

سيقلن، "عن ماذا تتكلمون؟
لا أهتم بما أرتديه."

لكن أغلب النساء، 90 بالمائة منهنّ، يمتلكن
تستوستيروناً منخفضاً، وإستروجيناً مرتفعاً،

الأوكسيتوسين عند كل النساء هو الهرمون
الذي يخفض الكورتيزول لهن-

الكورتيزول، هرمون التوتر.

حسناً، إذا أعطيت رجلاً
حقنة أوكسيتوسين، سينام.

(ضحك)

لأنه بعد النشوة أيضاً...

(ضحك)

بعد أن يصل إلى النشوة، يتحرر الأوكسيتوسين،

ماذا يفعل؟

يذهب إلى النوم مباشرة.

لذا خلاصة الأمر
أنّ أيّ شيء منتج للأوكسيتوسين،

بعد أن تفعله ثلاث أو أربع مرات،
يجعل الرجل ينام نوعاّ ما.

الأمر الذي يثبط العلاقات

ما لم يكتشف الرجال أنّ فعلهم لأمور
منتجة للأوكسيتوسين لدى زوجاتهم،

فإنّهم لا يفعلون أموراً منتجة
للأوكسيتوسين فحسب،

بل يحلون مشكلة.

وعندما نحل مشكلة، يرتفع التستوستيرون.

لذا عندما تتحدث زوجتي،

أنها غاضبة، أقول: "أخبريني المزيد،"

يبقى التستوستيرون مرتفعاً
لأنني أعلم كيفية فعل هذا،

وأعلم أنّ ما أفعله يساعدها
لإنتاج أوكسيتوسين أكثر.

ترتيب المواعيد، وجلب الزهور،
وتقديم بطاقات المعايدة،

كلها علامات لعيد الحب،

تفعلها باستمرار، على نحو بسيط، قليلاً.

هي دائماً تتطلع إلى وقت مميّز

مما يرفع مستوى الأوكسيتوسين لديها
ليخفض من توترها،

كيلا ترتفع مستويات توترها بشكل كبير.

لأن مستويات توتر النساء، في الدراسات،

أعلى بمرتين منها عند الرجال،
وأربع مرات منها في المنزل.

هذا صادم.

وما يمكننا القيام به

هو إدراك أنّه بإمكان علاقاتنا مساعدتنا
في تخفيض مستوى التوتر لدى المرأة

عن طريق تعلم مهارات جديدة
لإنتاج هرمون الأوكسيتوسين عندها،

يقوم بذلك التواصل الأفضل،
انظر إليها، استمع لها،

لاحظ عندما تقص شعرها - تلك الأمور الصغيرة.

سأتوقف هنا.

الأمور الصغيرة مهمة للغاية.
تستوستيرون الرجال مهم للغاية.

لم أعط حديثاً بهذا الإيجاز
من قبل في حياتي.

(ضحك)

ولكنني سـأنهي بثلاث أمور بسيطة وسهلة-

لم أقم بعرض الشرائح-

(ضحك)

كانت ستتحدث عن:
"البقاء مركّزاً في عالم نشط."

ولكن-

(ضحك)

(تصفيق) (هتاف)

ولكن حالما ضحك أحدهم أخرج ذلك أفضل ما لدي،

لذا حصلتم على أفضل ما لدي،
لقد كنتم الأفضل،

وأردت أن أعطيكم
ثلاث أفكار لتستفيدوا منها، مهلاً.

بالنسبة للرجل هناك شيء: الرجل يحتاج
معادلات، يحتاج إلى أنظمة.

النصف الأيسر من دماغ الرجل،

الفص الجداري الأمامي الأيسر
أكبر بمرتين من عند النساء.

وهو يعمل في حل المشكلات،
وإصلاح محمصة الخبز،

وترتيب الحاسوب والأمور التقنية،

عندما تصلح الأشياء،
فإن ذلك يحفز التستوستيرون،

وحل المشاكل، وأمور الرعاية.

نمتلك جميعاً مزيجاً
من الذكور والإناث في داخلنا،

ولكن ها هي طريقة الحفاظ على الهرمونات
الأنثوية والهرمونات الذكورية.

سر يجهله معظم الرجال.

يمكنك إحضار مجموعتين
من الورود لها.

ودماغ الرجل الذي يحسب
في القسم الأيسر من الدماغ:

"تلك 24 وردة، يجب أن تمثل 24 نقطة."

(ضحك)

إن سببت الورود الأوكسيتوسين
سيكون ذلك دافعاً قوياً.

إنّها نقطة واحدة من الأوكسيتوسين.

لذا يجب عليك أن تعلم.

إن جلبت وردة واحدة خمّن ماذا سيحدث؟

نقطة واحدة من الأوكسيتوسين.

6 ورود خمّن ماذا ستحصل؟

نقطة واحدة من الأوكسيتوسين

مئة وردة؟ ربما نقطتين من الأوكسيتوسين.

(ضحك)

الأمور الصغيرة
تشكل فرقاً كبيراً عند النساء.

الأمور الكبيرة ليست الأهم،
الأمور الكبيرة جيدة.

أنت تذهب إلى العمل وتعمل بشكل أفضل،

وتفكر: "حسناً، لا يتوجب علي
أن أحضر الورود مجدداً!"

تحصل على نقطة واحدة لذهابك إلى العمل،
ومثلها عند عودتك إلى المنزل.

أنت متزوج، لذلك نقطة واحدة،
هذا كل شيء، ثلاث نقاط في اليوم.

(ضحك)

وهي تقوم بنفس الشيء، لذا فالنتيجة
متساوية عندما تعود إلى المنزل.

لقد أعدَّت لك العشاء وهناك شمعة تشتعل،

"يا إلهي، إنك في مشكلة كبيرة!"

لأنها تحصل لنفسها على نقطة
للمناديل المتناسقة مع الأطباق

(ضحك) (تصفيق)

إن قالت :"لقد أعددت لك وجبتك المفضلة،"
أنت في مشكلة كبيرة!

لأنها تحصل على كل هذه النقاط
لمعرفة ما تحب،

والذهاب إلى المتجر وشراء ما تحب،

كل هذه التضحيات غير الأنانية.

إنها تمنح نفسها النقاط وتنظر إليك
وتقول النتيجة 33 إلى 3.

(ضحك)

وتقول "من هذا الشخص؟!"

"إنه فاشل!"

33 ناقص 3 تصبح النتيجة 30 إلى 0، لذا

(ضحك)

لذا قم بالكثير من الأشياء الصغيرة:
العناق أربع مرات يومياً

العاطفة والإطراءات، حاول ملاحظة الأشياء
والتخطيط للمواعيد الغرامية-

كل تلك منتِجات كبيرة للأوكسيتوسين.

لقد كتبت 17 كتاباً عن هذا الموضوع.

وبالنسبة للرجال،

ما الذي يمكنكن فعله
للحفاظ على التستوستيرون مرتفعاً لديهم؟

تردن أن تُبقوا الرجل
على قيد الحياة، في قمة الحيوية!

ها هي ثلاثة أمور صغيرة،

تذكّرن الأمور الصغيرة التي تمتلك
تأثيراً كبيراً على الرجال أحياناً.

عندما يتكلم فهو يتوقف
- ابحثن عن المصداقية في الداخل -

ها هي ثلاث عبارات لاستخدامها كل يوم،

ستشاهدين صدره يمتلئ ويقول: "نعم"

(ضحك)

تقولين له عندما يتوقف
"إنه منطقيٌّ حقاً."

(ضحك) (تصفيق)

أتعلمين؟

هو يتجول هكذا...

(تصفيق)

ويفكر في ذهنه، "لماذا قلت؟"

(ضحك)

الجملة التالية: "فكرة جيدة!"

(ضحك)

أعتقد أنني جاهز لمحادثة TED القادمة!

ويقول: "إنها فكرة جيدة،
وتستحق مشاركتها مع الآخرين، صحيح؟"

ومن ثم هناك الجملة السحرية
التي يتوق كل رجل لسماعها عندما يتزوج.

يا إلهي، إنها تجعلنا عاجزين.

عندما يمكنك قولها قوليها يا امرأة،
فأنت لا تدركين أهميتها.

بابتسامة كبيرة على وجهك
قولي، "أنت على حق!"

(ضحك)

شكراً لكم جميعاً.

آمل أن تكون فكرة تستحق النشر.

شكراً لكم.

شكراً جزيلاً لكم.

(هتاف) (تصفيق)