التنوع والشمول: دروس في الصداقة والحب | مريم العصّار | أكاديمية الأمانة TEDx
-
0:11 - 0:14مرحباً, اسمي مريم العصّار.
-
0:14 - 0:17هذه هي السنة الرابعة لي في مدرسة الأمانة,
-
0:17 - 0:20وهذه هي المرة الأولى
التي أقدم فيها محادثة TED, -
0:20 - 0:25سأتحدث عن فكرتي حول كيفية
توحيد الناس في هذا العالم معاً -
0:25 - 0:29لنتمكّن من العيش جميعاً في سلام
ونتوقف عن الصراع حول اختلافاتنا, -
0:29 - 0:33ونركزّ أكثر حول أوجه التشابه بيننا.
-
0:33 - 0:37بدأ كل شيء في أحد الأيام
عندما ذهبت إلى الحديقة بعد المدرسة. -
0:37 - 0:40ولم يكن لدي أيّ أحد لألعب معه.
-
0:40 - 0:42وبعد ذلك أتت هذه الفتاة.
-
0:42 - 0:44كانت خجولة جداً وهادئة.
-
0:44 - 0:46رأتها أمي وقالت,
-
0:46 - 0:48"لما لا تذهبين وتتكلمين مع تلك الفتاة؟
-
0:48 - 0:49ثمّ يمكنكما اللعب سوياً."
-
0:49 - 0:51اعتقدت أنها فكرة جيدة.
-
0:52 - 0:56وحالما ذهبت إلى الفتاة, لأطلب منها
إذا ما كانت تريد اللعب معي, -
0:56 - 0:59نظرت إلي بتعجب.
-
0:59 - 1:04وفجأة, بدت مرتبكة وحدّقت بي
وكأنني شخص غريب. -
1:04 - 1:06فحدّقت أنا بها.
-
1:07 - 1:11ثمّ قالت لي بلهجة غريبة,
"لماذا ترتدي الملابس بتلك الطريقة؟ -
1:11 - 1:13أنتِ تبدين غريبة الأطوار."
-
1:13 - 1:17شعرت بالحزن لأنها حكمت عليّ
بناءًا على ما كنت أرتدي -
1:17 - 1:21لذلك قلتُ لها, "ولماذا أنتِ
تتكلمين بطريقة غريبة؟" -
1:21 - 1:23لكي أنتقم منها عن الشيء الذي قالته.
-
1:24 - 1:27الآن بدت الفتاة محرجة
بسبب الشيء الذي قلته -
1:27 - 1:30وأنا لم أكن أريد أن تكون حزينة.
-
1:30 - 1:33ربما, لم يكن بتوجب عليّ
أن أنتقم منها بتلك الطريقة, -
1:34 - 1:35لذلك, كان لديّ فكرة.
-
1:36 - 1:37أخبرتُ االفتاة,
-
1:37 - 1:41"سأخبرك لماذا أرتدي الملابس
بتلك الطريقة وسأخبرك قليلاً عن نقسي, -
1:41 - 1:45وأنتِ بدورك, ستخبريني
لماذا تتكلمين بطريقة مختلفة -
1:45 - 1:48وتخبريني قليلاً عن نفسك أيضاً.
-
1:48 - 1:50ربما بعد أن نفهم بعضنا
-
1:50 - 1:53سنصبح أصدقاء بدلاً من أعداء.
-
1:53 - 1:56ثمّ يمكننا اللعب والمرح مع بعضنا البعض."
-
1:57 - 2:02وبدأت بالشرح بأن ارتداء
غطاء للرأس وتنورات طويلة -
2:02 - 2:05هو فقط أمر جيدّ
من أجل ديني وللفتيات -
2:05 - 2:06وأنا فتاة مسلمة.
-
2:07 - 2:09الفتاة ما زالت تبدو محتارة.
-
2:09 - 2:12ثمّ قالت, "ما هو الطفل المسلم؟"
-
2:12 - 2:14وعلى الفور كان لدي فكرة رائعة.
-
2:14 - 2:17تذكرت القصيدة والتي كنت دائماً أتلوها
-
2:17 - 2:20عندما شعرت بأنني أحتاج لأشرح
عن نفسي للأخرين. -
2:20 - 2:25قرأتها في كتابي المفضل "الطفل المسلم"
عندما كنتُ في الخامسة من عمري, -
2:25 - 2:30وقررت استخدامها في مواقف مثل هذه,
لذا يمكن أن تكون مفيدة. -
2:30 - 2:34وقفتُ أمام الفتاة وأخبرتها.
-
2:34 - 2:39"اصغي لهذا, على أمل,
أنك ستقبليني كصديقة بعد ذلك." -
2:41 - 2:45رجاءً, لكلّ من يريد أن يعرف
من يكون الطفل المسلم. -
2:45 - 2:48اسمحوا لي أن أشارككم هذا أيضاً:
-
2:50 - 2:56"الطفل المسلم, هو طفل السلام,
طفل الحرب الذي أتى من شاطئ بعيد" -
2:57 - 2:59ماذا ترى عيناك السوداء؟
-
3:03 - 3:08عيناي ليست فقط سوداء,
أحياناً هي زرقاء كالسماء, -
3:08 - 3:12أو خضراء كبحر استوائي,
أو بنّية اللون كجذع النخلة, -
3:12 - 3:14وكلّ الظل في ما بينها.
-
3:15 - 3:20بشرتي يمكن أن تكون سوداء كالدبس,
أو وردية كتورد الوردة, -
3:20 - 3:24ذهبية كالعسل الطازج,
أو نحاسية كالعملة المعدنية, -
3:24 - 3:27وكلّ الظل في ما بينها.
-
3:27 - 3:31أنا أغنى الأغنياء,
وأفقر الفقراء. -
3:31 - 3:36مشهور كما يمكن للمشهور أن يكون,
طفل عادي, مدلل ويشعر بالملل, -
3:36 - 3:39أنا ابن الجندي, الذي تيتم بسبب الحرب.
-
3:39 - 3:41وكلّ رتبة فيما بينهما.
-
3:42 - 3:46أتيت من دول عدّة,
وأتكلم لغات عدّة, -
3:46 - 3:49ولكن في مجموعة واحدة من المعتقدات؛
-
3:49 - 3:54أنا أؤمن بـ نوح وعيسى وابراهيم,
ومحمد وموسى. -
3:54 - 3:55وبالله الذي أرسلهم.
-
3:55 - 3:58وفي كلّ رسول بينهم.
-
3:59 - 4:01لذلك, الطفل المسلم, هو طفل السلام؛
-
4:01 - 4:04ماذا ترى عيناكِ اللامعتان؟
-
4:04 - 4:09أنا أرى بأن كلانا جزء
من هذه البشرية. -
4:09 - 4:13سأحاول أن أفهمكِ,
إذا حاولتِ أن تفهميني." -
4:15 - 4:19والآن نعود إلى قصتي,
خمنوا ماذا فعلت الفتاة؟ -
4:19 - 4:23أعطتني ابتسامة أكبر من أي وقت مضى,
وصفقت لي وأخبرتني. -
4:23 - 4:25"أنا أحب أن أكون صديقتك."
-
4:25 - 4:27أليس ذلك رائعاً؟
-
4:27 - 4:31كيف يمكن لبضع كلمات صادقة
ومليئة بالمعرفة, -
4:31 - 4:34أن تغير الموقف كاملاً؟
-
4:34 - 4:38أخبرت الفتاة, "الآن إنه دورك أنتِ
لتخبريني عن نفسك. -
4:38 - 4:42يجب عليّ أن أفهمكِ
كما فهمتني أنتِ الآن." -
4:42 - 4:44بدأت الفتاة تروي قصتها.
-
4:45 - 4:49أنا من المكسيك؛ أتينا إلى هنا
لنجد فرصة لحياة أفضل. -
4:49 - 4:51والدي مزارع.
-
4:51 - 4:57هو يحاول مساعدة العائلة عن طريق الانتقال
من مكان لمكان, ليجد وظائف جديدة. -
4:57 - 4:59انتقلنا إلى هذه المنطقة في الشهر الماضي.
-
4:59 - 5:02وأنا ما زلت أحاول التأقلم
مع مدرستي الجديدة. -
5:02 - 5:06إنه فقط من الصعب بالنسبة لي
أن أحسّن لهجتي الغريبة بتلك السرعة. -
5:07 - 5:10أنا أفهم أكثر مما أتكلم.
-
5:10 - 5:13وليس لدي الكثير من الأصدقاء
لأتكلم معهم. -
5:13 - 5:16"ربما إذا أصبحنا أصدقاء يمكنك مساعدتي."
-
5:18 - 5:23شعرت بالحزن
وطلبت منها أن تسامحني لجهلي -
5:23 - 5:26عندما أبديت تعليقاً
حول الطريقة التي تتكلم بها. -
5:26 - 5:28وأخبرتها,
"أحب أن أكون صديقتك. -
5:29 - 5:31دعينا نذهب ونلعب الآن."
-
5:31 - 5:34فرحت باللعب معها وحصلت
على صديق جديد. -
5:38 - 5:44والآن, رجاءً, لكلّ شخص يسمعني,
أتمنى بأنكم حصلتم على الفكرة: -
5:44 - 5:47يجب علينا أن نبدأ ونحارب الجهل بالمعرفة.
-
5:47 - 5:51ونتوقف عن استهداف بعضنا البعض,
ونتغلب على اختلافاتنا. -
5:51 - 5:57إذا كلّ منا بدأ بإعطاء كتاب جيد,
أو اقتباس جميل, -
5:57 - 6:00تقديم خطاب جميل,
أو كتابة قصة ملهمة, -
6:00 - 6:05نأمل, بأنه يمكن لجيلي أن يعيش
في عالم أكثر سلاماً. -
6:06 - 6:10جميعنا أتينا من ثقافات وخلفيات مختلفة.
-
6:10 - 6:15فالطريقة التي أرتدي بها الملابس لاينبغي
أن تغير نظرة الناس إليّ في هذا العالم. -
6:15 - 6:20بدلاً من ذلك, ينبغي أن يُحكم علينا
من خلال أفعالنا وشخصيتنا. -
6:20 - 6:22شكراً لإستماعكم.
-
6:22 - 6:24(تصفيق)
- Title:
- التنوع والشمول: دروس في الصداقة والحب | مريم العصّار | أكاديمية الأمانة TEDx
- Description:
-
تروي مريم قصة شخصية حول كيف أن اظهار العطف يؤدي إلى فهم معنى التنوع والشمول. وتقول, "ينبغي أن لا يهتم الناس بالطريقة التي أرتدي بها الملابس في هذا العالم. بدلاً من ذلك, يجب أن يتم الحكم علينا من خلال تصرفاتنا وشخصيتنا."
تمّ تقديم هذه المناقشة في نشاط لـ TEDx باستخدام صيغة مؤتمر TED ,ولكن تم تنظيم هذا الحدث بشكل مستقل عن طريق مجتمع محليّ. لتعلم المزيد http://ted.com/tedx - Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDxTalks
- Duration:
- 06:34