-
مرحباً، اسمي لين و أنا
مهندسة مطورة هنا في سبوتوفاي
-
أنا أول شخص يعترف بأنني غالباً ما
أعتبر موثوقية الإنترنت أمرًا مسلمًا به
-
الكم الهائل من المعلومات
تشير إلى أن الإنترنت مذهل
-
ولكن كيف يمكن تسليم كل
قطعة من البيانات إليك بشكل موثوق
-
على فرض أنك تريد تشغيل أغنية على سبوتوفاي
-
يبدو و أن حاسوبك يتصل مباشرة بخادم سبوتوفاي
-
ثم يقوم سبوتوفاي بإرسال
الأغنية لك على خط مخصص مباشر
-
لكن في الحقيقة، هذه ليست
الآلية التي يعمل بها الإنترنت
-
إذا كان الإنترنت مكوّن من اتصالات
مخصصة مباشرة ، فسيكون من
-
المستحيل الحفاظ على عمل
الأشياء مع انضمام ملايين المستخدمين
-
خاصة أنه لا يوجد ضمان بأن كل
سلك يعمل على الكمبيوتر طوال الوقت
-
بدلاً من ذلك، تنتقل البيانات عبر
الإنترنت بطريقة مباشرة أقل بكثير
-
قبل عدة سنوات و في بداية
السبعينيات ، بدأت أنا و شريكي
-
بوب بتصميم
ما يُسمى اليوم ب (الإنترنت)
-
تحملت أنا و بوب مسؤولية و فرصة تصميم
بروتوكول الإنترنت
-
و هندسته المعمارية
-
لذلك أصررنا على المشاركة في نمو و ثورة
الإنترنت طوال هذا الوقت حتى وقتنا الحالي
-
الطريقة التي تنتقل بها المعلومات
من حاسوب لآخر هي مثير جدا للاهتمام
-
الأمر لا يحتاج تتبع مسار ثابت
-
في الحقيقة، ربما يتغير مسارك في
منتصف التحول بين حاسوب و حاسوب آخر
-
تنتقل المعلومات على الإنترنت من
حاسوب لآخر على شكل (حزمة معلومات)
-
و تنتقل الحزمة من
مكان لآخر على الإنترنت
-
تماماً مثلما تنتقل أنت
من مكان لآخر في السيارة
-
اعتماداً على الازدحام المروري
أو حالة الطريق، ربما تكون مخيّراً
-
أو مضطراً لأن تأخذ مسار مختلف
للوصول لنفس المكان في كل مرة تنتقل بها
-
كما يمكنك نقل جميع
أنواع الأشياء داخل السيارة
-
يمكن إرسال العديد من أنواع
المعلومات الرقمية عبر حزم آي بي
-
لكن يوجد هناك حدود
-
على سبيل المثال، ماذا
لو أردت نقل مركبة فضائية
-
من مكان بنائها للمكان
الذي سيتم اطلاقها منه
-
لن تكفي المركبة شاحنة
واحدة و بالتالي يجب
-
تقسيمها لقطع و نقلها
باستخدام أسطول من الشاحنات
-
جميعها ربما تسلك طرق مختلفة و ربما
تصل للجهة المقصودة في أوقات مختلفة
-
لكن بمجرد وصول جميع الأجزاء تستطيع أن تعيد
تجميعها لتشكل مركبة كاملة جاهزة للإطلاق
-
على الأنترنت، التفاصيل تعمل بشكل مشابه
-
إن كان لديك صورة كبيرة و تريد
إرسالها لصديق أو تحميلها على موقع
-
ربما تتكون تلك الصورة من أكثر من
عشرات ملايين بت من الآحاد و الأصفار
-
عدد كبير يصعب إرساله في حزمة
-
و لأن البيانات على الحاسوب،
يستطيع الحاسوب بسرعة إرسال الصورة
-
عبر تجزئتها لمئات أو ألاف الأجزاء
الصغيرة و التي تُسمى (الحزم)
-
على عكس السيارات أو الشاحنات، هذه
الحزم ليس لدها سائق و لا تختار مسارها
-
كل حزمة لديها عنوان الانترنت للمكان الذي
جاءت منه و المكان الذي تذهب إليه
-
الحواسيب الخاصة على الإنترنت
تسمى (الراوتر) و التي تعمل مثل
-
مدير إشارة المرور للحفاظ على
انتقال الحزم عبر الشبكة بسلاسة
-
لو كان أحد الطرق مزدحماً، فإن
الحزم الفردية ربما تنتقل عبر مسارات
-
مختلفة و ربما تصل للجهة المقصودة
في أوقات مختلفة قليلاً أو حتى غير مرتبة
-
دعنا نتحدث عن كيفية عمل هذا
كجزء من بروتوكول الإنترنت
-
كل راوتر يتتبع مسارات متعددة لإرسال الحزم
-
و هي تختار أرخص مسار
متاح لكل جزء من البيانات
-
اعتماداً على عنوان آي
بي للجهة المقصودة للحزمة
-
الأرخص هنا لا يتعلق بالسعر
-
بل يتعلق بالوقت و عوامل غير فنية
مثل السياسة و العلاقات بين الدول
-
غالباً، أفضل مسار للمعلومات
ليس بالضرورة أن يكون الأكثر مباشرة
-
وجود خيارات للمسارات
يجعل الشبكة معرضة للخطأ
-
بمعنى أن الشبكة تستمر في إرسال
الحزم حتى لو حصل شيء خطأ فظيع جداً
-
هذا أساس المبدأ
الرئيسي للإنترنت : الموثوقية
-
الآن، ماذا لو أردت طلب بعض
المعلومات، و لم يصل لك كل شيء؟
-
على فرض أنك تريد الاستماع لأغنية
-
كيف يمكنك التأكد 100% أنه سيتم تسليم
البيانات جميعها
-
و أن الأغنية ستعمل بشكل جيد؟
-
نقدم لك صديقك الجديد (تي
سي بي) بروتوكول التحكم بالإرسال
-
يدير تي سي بي إرسال و استقبال البيانات كحزم
-
فكر بها على أنها خدمة بريد مضمونة
-
عندما تطلب أغنية على جهازك، فإن
سبوتيفاي يرسل أغنية مجزئة لعدة حزم
-
عندما تصل الحزم، يقوم تي سي بي بتخزين
كامل و يرسل إشعارات استلام لكل حزمة مستلمة
-
إذا تواجدت كل الحزم، تي سي بي
يوقع على استلامك و تكون قد اتممت الأمر
-
إذا وجد تي سي بي بعض
الحزم مفقودة، فإنه لن يوقّع
-
و لن تعمل الأغنية بشكل جيد و
ربما تكون هناك بعض المقاطع مفقودة
-
لكل حزمة مفقودة أو غير مكتملة،
سيقوم سبتوتيفاي بإعادة إرسالها
-
عندما يؤكد تي سي بي على
استلام العديد من الحزم لطلب الأغنية
-
سيبدأ تشغيل الأغنية
-
الأمر الرائع فيما يتعلق بأنظمة تي
سي بي و الراوتر هي أنها قابلة للتطوير
-
هي تستطيع العمل مع
ثمانية أو ثمانية مليار جهاز
-
لأن هذه المفاهيم معرضة للخطأ أو التكرار
فإنه كلما زاد عدد الراوترات التي نضيفها
-
زادت الثقة التي سيتمتع بها الإنترنت
-
شيء آخر رائع هو أنا نستطيع تطوير و تنمية
الإنترنت
-
دون قطع الخدمة عن أي شخص آخر يستخدمه
-
يتكون الإنترنت من مئات آلاف الشبكات
-
و مليارات الحواسيب و
الأجهزة المتصلة فيزيائياً
-
هذه الأنظمة المختلفة التي تجعل الإنترنت
يتصل مع الجميع للتواصل مع بعضهم البعض
-
و كذلك العمل معا بسبب الموافقة على
معايير كيفية إرسال البيانات حول الإنترنت
-
أجهزة الحاسوب و أجهزة الراوتر
تساعد الحزم على تحديد طريقها
-
للجهة المقصودة حيث يتم إعادة
التجميع عند الضرورة بالترتيب
-
يحدث هذا مليارات المرات في
اليوم، سواء أنت أو الآخرون ترسل إيميل
-
أو تزور صفحة ويب أو تقوم بمكالمة
فيديو أو تستخدم تطبيق هاتف
-
أو عندما تقوم المستشعرات أو الأجهزة
على الإنترنت بالتحدث مع بعضها