-
♪ [موسيقى] ♪
-
"مبادئ الاقتصاد"
-
"الادخار والاقتراض"
-
[أليكس] في 5 سبتمبر 2008،
-
حدثت هزة شديدة في النظام المالي العالمي
-
عندما أعلن البنك الاستثماري،
ليمان برارز، إفلاسه.
-
كان تأثير ذلك كبيرًا
ليس لأنه بنك كبير فقط
-
وإنما أيضًا لأنه كان وسيط مالي مهم،
-
كمؤسسة تسد الفجوة
-
بين المدخرين والمقترضين.
-
إن فشل ليمان كان بداية لسلسة من الأحداث
-
التي أعلنت أسوء نكبة اقتصادية
-
منذ الكساد الكبير.
-
وبينما توجد زوايا عديدة
-
للركود الكبير،
-
فإن واحدا منها كان انخفاض كفاءة
-
الوساطة المالية.
-
وسوف نناقش ذلك في مقاطع لاحقة
-
بتفصيل أكثر.
-
لكن الآن، سوف نبدأ ببعض الملاحظات الأساسية
-
عن أهمية الوساطة المالية.
-
وسنبدأ بالمعروض من المدخرات
-
والطلب على الاقتراض،
-
والأسواق التي تجمع بينهما،
-
وتسمى سوق الأموال المتاحة للإقراض.
-
ثم سنتقدم بالتدريج
-
لنتعرف على الكساد الكبير.
-
إذًا، لماذا يقترض الناس ويدخرون من الأساس؟
-
فلنتخيل عالمًا بدون اقتراض أو إدخار.
-
إن دخول معظم الناس لا تبقى ثابتة
طوال حياتهم.
-
فهي تتغير بطريقة يمكن التنبؤ بها.
-
وهذا هو النمط التقليدي،
-
الذي يوضح دخل الفرد على امتداد حياته،
-
والدخل على المحور الرأسي
-
والزمن على المحور الأفقي.
-
عندما تكون صغيرًا وما زلت تدرس،
-
قد تربح القليل من المال،
-
من الخدمة في المطاعم
وجز الأعشاب بين الحين والآخر.
-
وأول وظيفة لك بعد التخرج ستعطيك أكثر،
-
وبعد عدة سنوات من الخبرة
-
وعلى ما تأمل، وبعض العلاوات في الطريق،
-
ستحقق دخلًا أكثر من ذي قبل.
-
ثم، عندما تكبر في العمر،
تترقب الخروج على المعاش،
-
عندما يقل دخلك.
-
لكنك لن تعمل حينئذٍ،
-
وبإمكانك الاستمتاع بأعوامك الذهبية.
-
[إيستل من مسلسل "ساينفلد"]
سننتقل للعيش في فلوريدا!
-
[جورج] ماذا؟ ستنتقلين إلى فلوريدا؟
-
هذا رائع! أنا سعيد للغاية!
-
لأجلك! أنا سعيد لأجلك!
-
[أليكس] والآن لنتخيل
-
إذا اتّبع استهلاكك نفس مسار دخلك
-
ولم تتدخر قط أو تقترض.
-
ستعاني في صغرك
-
ولن تستطع الاستثمار في تعليمك.
-
ثم، ستنفق كل قرش تكسبه
-
في ريعان شبابك.
-
قد يبدو ذلك ممتعًا.
-
لكن بدون ادخار، سينخفض دخلك فجأة
-
عندما تتقاعد وكذلك استهلاكك.
-
ولن تكون أعوامك الذهبية ذهبية بحق.
-
[دوج من "كينج أوف كوينز"]
إذا كنت ذكيًا
-
فلم لا تخبرهم أنك تعيش في قبوي؟
-
[أرثر] لم لا تخبرهم أنك عملاق؟
-
لم لا تخبرهم أن دخلك العام الماضي كان $12؟
-
كان ذلك بعض الضريبة.
-
[أليكس] إذًا بدلًا من ذلك،
يميل الناس لاتباع
-
نظرية دورة الحياة للمدخرات.
-
فيمكن للشخص أن يبدأ في استهلاك
أكثر من احتياجه،
-
بالاقتراض لسد الفجوة،
-
وسداد ثمن أشياء مثل التعليم.
-
وبعد ذلك، في ريعان الشباب،
-
يكسب أكثر مما يستهلك، فيسدد الدين
-
ويدخر الدخل الفائض للتقاعد.
-
وعند التقاعد، يمكن إنفاق المدخرات
-
والاستمتاع بالأعوام الذهبية حتى بدون عمل.
-
وبالطبع يتخذ الكثيرون مسارًا مختلفًا
عن ذلك
-
حسب تفاصيل حياتهم.
-
يقل استهلاك معظم الناس مثلًا أثناء الدراسة
-
عن استهلاكهم عندما يصبحون محترفين.
-
فلم تعد الشعرية المحمرة طبق أساسي
في طعامي.
-
لكن بصفة عامة، يتّبع معظم الناس نمط
-
الاقتراض والادخار وإنفاق المدخرات
-
لتيسير مسارهم الاستهلاكي على مدار حياتهم.
-
وبالطبع، مثلما لا يقدر البعض على الانتظار
إلى ما بعد العشاء
-
لكي يتناولوا الحلوى،
-
لا يدخر الكثيرون وينفقون بنفس الطريقة.
-
فمقدار مدخراتك واقتراضك يعتمد
على الوقت المناسب لك.
-
فبعض الناس أقل صبرًا من غيرهم.
-
وكلنا نعرف شخصًا ينفق كل ما لديه
-
ولا يدخر الكثير.
-
وعلى الجانب الآخر، إذا كنت تراقب ميزانيتك
-
ولا تنفق الكثير لكي تدخل الجامعة،
-
فهذا مثال عن الصبر
-
وتأجيل الاستهلاك الأعلى لوقت لاحق.
-
كما تعلمنا أيضًا من الاقتصاد السلوكي
-
أن الادخار ليس مجرد مسألة حساب
التكاليف والمنافع،
-
فالمحفزات قد تكون مؤثرة.
-
إذا أدخلك صاحب العمل تلقائيًا
في خطة تقاعد،
-
أو حدد معدل اشتراك تأميني مرتفع
-
فعلى الأرجح ستدخر أكثر في النهاية
-
مما لو اخترت الادخار بنفسك،
-
حتى إذا كان الادخار بنفسك سيتطلب
بعض ساعات العمل
-
بين الحين والآخر طوال عمرك.
-
وأحد الأسباب الأخرى المهمة للاقتراض
هو الاستثمارات الكبرى.
-
مثما يقترض الطلاب ليستثمروا
في تعليمهم،
-
تقترض الشركات لتستثمر في المشروعات الكبرى.
-
فقد يقوم رواد الأعمال الذين لديهم
أفكار عظيمة لكن ليس الكثير من التمويل
-
بالاقتراض أو بيع حصص مشاركة في فكرتهم
-
فقط لكي تدب الحياة في مشروعاتهم.
-
مثلًا، بنى هاورد شولتز من ستاربكس
ماركة عالمية
-
عبر الاقتراض وزيادة رأس المال
-
من خلال أنواع مختلفة من الوساطات المالية.
-
وسنتحدث أكثر عنها في مقاطع لاحقة.
-
ومثل أي سلعة أخرى،
-
سوف نستخدم العرض والطلب
-
لتحليل سوق الادخار والاقتراض،
-
المعروف بسوق الأموال المتاحة للاقترض.
-
كما رأينا، هناك الكثير من الأسباب
-
للادخار والاقتراض.
-
لكننا لم نذكر عاملا آخر مهم، وهو السعر.
-
ما هو سعر الادخار والاقتراض؟
-
إنه نسبة الفائدة.
-
إذًا، هناك منحنى عرض يوضح
المعروض من المدخرات.
-
وعندما ترتفع نسبة الفائدة،
-
فإن كمية المدخرات المعروضة ترتفع.
-
وهنا يوضح منحنى الطلب على الاقتراض.
-
وانخفاض نسبة الفائدة يحفز الاقتراض،
-
فعندما تنخفض نسبة الفائدة
-
تزداد كمية الطلب على الاقتراض.
-
ومثل أي رسم عرض وطلب آخر،
-
هناك عوامل مختلفة تحرك المنحنيات.
-
إذا قرر الكثير من الناس أنها فكرة جيدة
-
أن يزيدوا مدخراتهم، مثلًا
-
فإن المعروض من المدخرات سيتحرك للخارج.
-
وكما ترى، سيسبب هذا انخفاض نسبة الفائدة.
-
وهذا ما رأيناه في بلدان مثل كوريا الجنوبية
والصين
-
عندما ادخرت شعوبهما أكثر.
-
وعلى جانب الطلب، إذا أصبح المستثمرون
-
أقل تفاؤلًا لسبب ما،
-
فإن الطلب على الاقتراض سيتحرك للداخل،
-
مسببًا انخفاض نسبة الفائدة.
-
لكن، إذا سببت إعفاءات ضريبية على الاستثمار
من الحكومة
-
زيادة في الطلب على الاستثمار،
-
فإن منحنى الطلب سيتحرك في الاتجاه المعاكس،
-
لأعلى ويمينًا، مما يدفع
نسبة الفائدة لأعلى.
-
يساعدنا فهم سوق الأموال المتاحة للاقتراض
-
على رؤية الصورة الكبيرة
وفهم العوامل الواقعية
-
التي تحدد نسب الفائدة
-
وكمية الاقتراض والادخار.
-
لكن لا يوجد في الواقع سوق محدد
-
يسمى سوق الأموال المتاحة للاقتراض.
-
فهو ليس مثل بورصة نيويورك.
-
لكن هناك الكثير والكثير من الأسواق
-
لأنواع مختلفة من المقترضين
وأنواع مختلفة من المقرضين.
-
وهناك أنواع مختلفة من المؤسسات مثل البنوك
-
وأسواق السندات وأسواق الأسهم
-
والتي تربط بين جانبي السوق.
-
وسوف نتعمق أكثر
-
في الأنواع المختلفة من الوساطات المالية،
-
ولماذا هي مهمة جدًا لاحقًا.
-
[المعلق] إذا أردت اختبار نفسك
-
انقر على "أسئلة تمرينية".
-
أو إذا أردت الاستكمال،
-
انقر على "الانتقال إلى المقطع التالي".
-
كما يمكنك زيارة موقعنا MRUniversity.com
-
للاطلاع على مكتبتنا الكاملة
من المقاطع والمصادر.
-
♪ [موسيقى] ♪