فلسفة نجاح أكثر ودية و لطف
-
0:00 - 0:03بالنسبة لي, الازمات المهنية دائمة الحدوث
-
0:03 - 0:05وفي الحقيقة غالباً ايام الاحد مساءاً
-
0:05 - 0:07حالما تبدا الشمس في المغيب
-
0:07 - 0:10وتبدا الفجوة بين آمالي الشخصية وواقع حياتي
-
0:10 - 0:14بالاتساع بشكل كبير
-
0:14 - 0:17حتى انه عادة ما ينتهي بي المطاف بالبكاء على الوسادة
-
0:17 - 0:19اذكر لكم هذه الامور
-
0:19 - 0:22اذكر لكم هذه الامور لانها باعتقادي ليست مجرد مشكلة شخصية
-
0:22 - 0:24قد تعتقدوا انني مخطئ بهذا
-
0:24 - 0:26ولكن باعتقادي فاننا نعيش عصرا
-
0:26 - 0:28دائما ما يتخلل حياتنا فيه ازمات مهنية
-
0:28 - 0:30لحظات حيث يلامس ما كنا نظن اننا نعرفه
-
0:30 - 0:32عن حياتنا،عن مهننا
-
0:32 - 0:36نوعا من الحقيقة يشعرنا بالخطر
-
0:36 - 0:39قد يكون تحقيق معيشة جيدة الان اسهل مما كان عليه في السابق
-
0:39 - 0:42و الآن ربما من الاصعب مما كان عليه في السابق
-
0:42 - 0:45ان تبقى هادئا وان تتحرر من القلق المهني
-
0:45 - 0:47اريد الان ،ان جاز لي
-
0:47 - 0:49ان القي نظرة
-
0:49 - 0:52على بعض اسباب شعورنا بالقلق ازاء مهننا
-
0:52 - 0:54و كوننا ضحايا لهذه الازمات المهنية احيانا
-
0:54 - 0:58بينما نبكي بهدوء على وسائدنا
-
0:58 - 1:01قد يكون احد اسباب معاناتنا احيانا
-
1:01 - 1:03هو اننا محاطين بالمتكبرين
-
1:03 - 1:06الان، احمل لكم بعض الاخبار السيئة بطريقة ما
-
1:06 - 1:09تحديدا لمن حضروا لمدينة اوكسفورد من الخارج
-
1:09 - 1:11هنالك مشكلة حقيقية مع الغطرسة
-
1:11 - 1:13فاحيانا يتخيل الاشخاص من خارج المملكة المتحدة
-
1:13 - 1:15ان الغطرسة ظاهرة تميزها
-
1:15 - 1:18بسبب الالقاب و المنازل الفخمة هناك
-
1:18 - 1:20الخبر السيء هو ان هذا ليس صحيحا
-
1:20 - 1:22فالغطرسة ظاهرة عالمية
-
1:22 - 1:24نحن منظمة عالمية وهذه ظاهرة عالمية
-
1:24 - 1:26انها موجودة، ما هو المتكبر؟
-
1:26 - 1:29المتكبر هو الشخص الذي ياخذ جزئية صغيرا منك
-
1:29 - 1:32و يستخدمها لتكوين صورة كاملة عنك
-
1:32 - 1:34هذه هي الغطرسة
-
1:34 - 1:36اما النوع الاكثر شيوعا من الغطرسة هذه الايام
-
1:36 - 1:38فهو غطرسة العمل
-
1:38 - 1:40يمكنك ملامسة هذا النوع من الغظرسة خلال دقائق في احدى الحفلات
-
1:40 - 1:43عندما يتم سؤالك السؤال الشهير
-
1:43 - 1:46سؤال بدايات القرن الحادي و العشرين " ما هو عملك؟"
-
1:46 - 1:48و بناء على الطريقة التي تجيب فيها عن هذا السؤال
-
1:48 - 1:50اما ان يسر الناس لرؤيتك بشكل لا يصدق
-
1:50 - 1:52او ينظروا الى ساعاتهم و يختلقوا اعذارهم
-
1:52 - 1:53(ضحك)
-
1:53 - 1:56الان، نقيض المتكبر هو امك
-
1:56 - 1:58(ضحك)
-
1:58 - 2:01ليس بالضرورة امك ،او امي انا بالواقع
-
2:01 - 2:03و لكن اذا جاز التعبير " الام المثالية"
-
2:03 - 2:05فهي شخص لا تهمه انجازاتك
-
2:05 - 2:07و لكن لسوء الحظ فمعظم الناس ليسوا امهاتنا
-
2:07 - 2:10معظم الناس يقيمون روابط قوية بين كمية الوقت او حتى الاعجاب و
-
2:10 - 2:12الحب , الحب غير الرومانسي
-
2:12 - 2:14مع انه قد يكون جزءا
-
2:14 - 2:16و لكن اعني الحب بشكل عام و الاحترام
-
2:16 - 2:19انهم على استعداد لموافقتنا وهذا الامر محددا بدقة
-
2:19 - 2:21من خلال موقعنا في التسلسل الهرمي الاجتماعي
-
2:21 - 2:24و هذا يشكل جزءا كبيرا من السبب وراء اهتمامنا الشديد بمهننا
-
2:24 - 2:28وحقيقةً، وراء زيادة اهتمامنا بالسلع المادية
-
2:28 - 2:31عادة ما يتم اخبارنا باننا نعيش زمنا ماديا كما تعلمون
-
2:31 - 2:33و باننا جميعا اناس طماعون
-
2:33 - 2:35لا اظن اننا حقا ماديين
-
2:35 - 2:37و لكننا نعيش في مجتمع
-
2:37 - 2:39قام ببساطة بربط اقتناء السلع المادية
-
2:39 - 2:42بجوائز معنوية معينة
-
2:42 - 2:45ما نريده حقا ليس هو السلع المادية انما هو الجوائز المعنوية المرتبطة بها
-
2:45 - 2:47و هذه طريقة جديدة ننظر فيها للكماليات
-
2:47 - 2:49لذا ففي المرة القادمة التي ترى فيها شخصا يقود سيارة من نوع " فيراري"
-
2:49 - 2:51لا تقل في نفسك "ان هذا الشخص طماع"..
-
2:51 - 2:54انما قل "انه شخص ضعيف يحتاج الى الحب"
-
2:54 - 2:59بعبارة اخرى -- (ضحك)
-
2:59 - 3:01تعاطف معه بدلا من احتقاره
-
3:01 - 3:03و هنالك اسباب اخرى --
-
3:03 - 3:04(ضحك)
-
3:04 - 3:06هنالك اسباب اخرى وراء
-
3:06 - 3:08كون شعورنا بالهدوء حاليا اكثر صعوبة من ذي قبل
-
3:08 - 3:11احد هذه الاسباب، وهوسبب متناقض كونه مرتبطا بشيء قريب الى النفس الى حد ما
-
3:11 - 3:14انه الامل الذي نحمله جميعنا تجاه مهننا
-
3:14 - 3:16فلم تكن التوقعات
-
3:16 - 3:19لما يمكن للانسان تحقيقه في حياته مرتفعة الى هذا الحد يوما
-
3:19 - 3:22يتم اخبارنا، من مصادر كثيرة، بأن اي شخص لديه القدرة على تحقيق اي شيء
-
3:22 - 3:24لقد انتهينا من نظام الطبقات الاجتماعية
-
3:24 - 3:26اننا حاليا بنظام يمكن فيه لاي شخص
-
3:26 - 3:28الارتفاع للمنزلة التي يرغبها
-
3:28 - 3:30و هذه فكرة جميلة .
-
3:30 - 3:34و بالاضافة الى ذلك هنالك نوع من المساواة.فنحن جميعا متساوون بشكل اساسي.
-
3:34 - 3:36فليس هنالك نوعا محددا
-
3:36 - 3:38بدقة من التسلسلات الهرمية
-
3:38 - 3:40و هنالك مشكلة حقيقية كبيرة مع ذلك
-
3:40 - 3:42و هذه المشكلة هي الحسد.
-
3:42 - 3:45الحسد، ان ذكر الحسد امر محظور ,
-
3:45 - 3:48و لكن ان كان هنالك شعور واحد مسيطر على المجتمع الحديث، فهو الحسد
-
3:48 - 3:52و هو مرتبط بروح المساواة . دعوني اشرح لكم
-
3:52 - 3:55اعتقد بانه سيكون امرا غير اعتيادي لاي احد هنا ،او اي احد من المشاهدين،
-
3:55 - 3:57ان يغار من ملكة انجلترا.
-
3:57 - 4:00بالرغم من انها اغنى منكم جميعا.
-
4:00 - 4:03ومن انها تمتلك منزلا كبيرا جدا.
-
4:03 - 4:07سبب عدم حسدنا لها هو كونها غريبة الاطوار.
-
4:07 - 4:09انها ببساطة غريبة جدا.
-
4:09 - 4:11ولا يمكننا التواصل معها . فهي تتحدث بطريقة مضحكة.
-
4:11 - 4:13و هي قادمة من مكان غريب .
-
4:13 - 4:17اذا فنحن لا نستطيع التواصل معها,و عندما لا نكون قادرين على التواصل مع شخص ما.فاننا لا نحسده.
-
4:17 - 4:20كلما كان الناس اقرب من بعضهم في العمر والمنشأ
-
4:20 - 4:23و في عملية تحديد الهوية،كانوا معرضين لخطر الحسد بشكل اكبر.
-
4:23 - 4:26لهذا السبب لا يجب على اي منكم حضور حفل اعادة لم شمل في المدرسة .
-
4:26 - 4:29لانه ليس هناك مرجعية اقوى من ..
-
4:29 - 4:31الناس الذين كنا معهم في المدرسة
-
4:31 - 4:34و لكن مشكلة المجتمع الحديث ، بشكل عام ،انه يحول العالم باسره
-
4:34 - 4:36الى مدرسة.الجميع يرتدي فيها الجينز,الجميع متشابهين.
-
4:36 - 4:38الا انهم ليسوا كذلك .
-
4:38 - 4:41اذا هنالك روح من المساواة ,يخالطها تفاوت عميق .
-
4:41 - 4:44مما يسبب -- يمكن ان يسبب حالة من الاجهاد .
-
4:44 - 4:46و على الارجح فان عدم احتمالية ان تصبح هذه الايام بنفس ...
-
4:46 - 4:48غنى و شهرة بيل جايتس ,
-
4:48 - 4:50مشابهة لعدم احتمالية انضمامك ..
-
4:50 - 4:53لصفوف الارستقراطية الفرنسية في القرن السابع عشر .
-
4:53 - 4:55و لكن الفكرة هي ان الامر لا يبدو كذلك .
-
4:55 - 4:58تحاول المجلات و وسائل الاعلام ان تجعل الامر يبدو كذلك
-
4:58 - 5:01اذا كانت لديك الطاقة، و بعض الافكار النيرة المتعلقة بالتكنولوجيا
-
5:01 - 5:05وكراج سيارات في منزلك ، فانت ايضا قادرا على البدء بشيء مهم
-
5:05 - 5:06(ضحك)
-
5:06 - 5:09و نتيجة لهذه المشكلة يشعر الناس كانهم في مكتبة لبيع الكتب.
-
5:09 - 5:12عندم تذهب لمكتبة بيع كتب كبيرة و تنظر الى قسم التطوير الذاتي
-
5:12 - 5:14كما افعل انا احيانا،
-
5:14 - 5:16اذا قمت بتحليل كتب المساعدة الذاتية التي يتم انتاجها في العالم اليوم
-
5:16 - 5:18نلاحظ ان هنالك نوعان اساسيان .
-
5:18 - 5:21يقول لك النوع الاول "يمكنك تحقيق ما تريد ! يمكنك النجاح ! ليس هنالك مستحيل ! "
-
5:21 - 5:24و يخبرك النوع الآخر عن كيفية التكيف
-
5:24 - 5:27مع ما نسميه ادباً " قلة ثقة بالنفس "
-
5:27 - 5:29و نسميه وقاحة "شعورنا بالسوء تجاه انفسنا ."
-
5:29 - 5:31هناك علاقة حقيقية ...
-
5:31 - 5:35علاقة حقيقية بين مجتمع يخبر الناس ان بامكانهم فعل اي شيء ..
-
5:35 - 5:37ووجود ظاهرة قلة الثقة بالنفس فيه
-
5:37 - 5:39اذاً فهذه طريقة اخرى يمكن ان ينتج عن الامر الايجابي
-
5:39 - 5:41ردة فعل سيئة
-
5:41 - 5:44هنالك سبب آخر لشعورنا بالقلق احيانا ,
-
5:44 - 5:48ازاء مهننا و موقعنا في العالم اليوم، اكثر من السابق.
-
5:48 - 5:50و هو ايضا مرتبط بشيء جيد.
-
5:50 - 5:53و هذا الشيء الجيد يسمى الجدارة.
-
5:53 - 5:55الان،الجميع،جميع السياسين على اليسار و اليمين,
-
5:55 - 5:57متفقون على ان الجدارة امر رائع،
-
5:57 - 6:01و علينا جميعا السعي لجعل مجتمعاتنا جديرة بحق .
-
6:01 - 6:05بعبارة اخرى،ما هو المجتمع الجدير ؟
-
6:05 - 6:07المجتمع الجدير هو مجتمع فيه
-
6:07 - 6:09من يمتلك الموهبة و الطاقة و المهارة،
-
6:09 - 6:11يصل الى القمة .لا يجب ان يعيقك شيء .
-
6:11 - 6:14انها فكرة جميلة . المشكلة هي
-
6:14 - 6:16انه اذا كنت تؤمن حقا بمجتمع
-
6:16 - 6:19يصل فيه الى القمة من يستحق الوصول الى القمة
-
6:19 - 6:22فسوف تصدق ايضا ،ضمنيا،و بطريقة اكثر سوءا بكثير ،
-
6:22 - 6:25بمجتمع فيه من يستحق النزول الى القاع
-
6:25 - 6:28ينزل ايضا الى القاع و يبقى هناك.
-
6:28 - 6:31بعبارة اخرى,فان موقعك في الحياة لا ياتي بمحض الصدفة
-
6:31 - 6:33و انما هو مستحق و مُكتسب.
-
6:33 - 6:36مما يجعل الفشل يبدو اكثر تحطيما.
-
6:36 - 6:38تعرفون ،في العصور الوسطى،في انجلترا،
-
6:38 - 6:40اذا قابلت شخصا فقيرا ,
-
6:40 - 6:43فان هذا الشخص سيوصف بانه "غير محظوظ"
-
6:43 - 6:47حرفيا ،شخص لم ينعم عليه بالثروة , غير محظوظ.
-
6:47 - 6:49هذه الايام ,تحديدا في الولايات المتحدة,
-
6:49 - 6:51اذا قابلت احدا من قاع المجتمع ،
-
6:51 - 6:54من الممكن ان يوصف،بلؤم بانه "فاشل"
-
6:54 - 6:57هناك فرق حقيقي بين الشخص غير المحظوظ (المسكين) و الفاشل
-
6:57 - 7:00و هذا يبين 400 سنة من التطور في المجتمع،
-
7:00 - 7:03و ايماننا بمن هو مسؤول عن حياتنا.
-
7:03 - 7:06لم تعد الالهة المسؤولة بعد الان انما نحن.نحن المسيطرين.
-
7:06 - 7:08هذا امر مبهج بالنسبة لمن تسري اموره بشكل جيد،
-
7:08 - 7:10و امر محطم لمن لا تسري اموره بشكل جيد.
-
7:10 - 7:13انها تؤدي الى،في اسوء الحالات،حسب تحليل علماء الاجتماع..
-
7:13 - 7:17امثال ايميل دوركايم،تؤدي الى ارتفاع نسب الانتحار .
-
7:17 - 7:20هنالك حالات انتحار اكثر في الدول المتقدمة
-
7:20 - 7:22اكثر من اي دولة اخرى في العالم.
-
7:22 - 7:24و جزء من السبب وراء ذلك هو ان الناس
-
7:24 - 7:26ياخذون الامور التي تحدث معهم بشكل شخصي للغاية.
-
7:26 - 7:30هم يملكون نجاحهم و يملكون فشلهم ايضا.
-
7:30 - 7:32هل هناك طريقة للارتياح من اي من هذه الضغوطات
-
7:32 - 7:34التي قمت بعرضها منذ قليل؟
-
7:34 - 7:36باعتقادي نعم هناك.اريد فقط الانتقال الى بعض منها .
-
7:36 - 7:38فلناخذ الجدارة مثلا.
-
7:38 - 7:41فكرة ان الجميع يستحقون الوصول الى ما هم عليه تلك.
-
7:41 - 7:44اعتقد انها فكرة مجنونة ,مجنونة كليا ً.
-
7:44 - 7:46سوف اقوم بدعم اي سياسي يميني او يساري،
-
7:46 - 7:48لديه فكرة جيدة نسبيا تخص مبدا الجدارة .
-
7:48 - 7:50انا من مناصري مبدأ الجدارة .
-
7:50 - 7:52و لكن باعتقادي ، من الجنون الايمان بانه بامكاننا ...
-
7:52 - 7:56صنع مجتمع جدير بالأصالة . ان هذا حلم مستحيل .
-
7:56 - 7:58فكرة ان نصنع مجتمعا..
-
7:58 - 8:00فيه يصنف الجميع حرفيا ،
-
8:00 - 8:02الجيد في القمة ، و السيء في الحضيض ،
-
8:02 - 8:04و يتم عمل ذلك كما يجب بالضبط،ان هذا مستحيل.
-
8:04 - 8:06ببساطة هناك الكثير من العوامل العشوائية.
-
8:06 - 8:08الحوادث،حوادث الولادة،
-
8:08 - 8:11حوادث وقوع الاشياء على رؤوس الناس ، الامراض , الخ.
-
8:11 - 8:13لن نتمكن ابدا من تصنيفها .
-
8:13 - 8:15و لن نتمكن ابدا من تصنيف الناس كما يجب .
-
8:15 - 8:18لفت انتباهي مقولة لطيفة للقديس اوغستين في " مدينة الالهة"
-
8:18 - 8:22حيث يقول " ان الحكم على الناس من خلال مناصبهم خطيئة."
-
8:22 - 8:24هذا يعني في الانجليزية الحديثة ،
-
8:24 - 8:26انها خطيئة .. ان تقوم بتكوين اي صورة عن من يجب ان تتحدث معهم
-
8:26 - 8:28معتمدا على بطاقات العمل خاصتهم .
-
8:28 - 8:30ليس المنصب هو ما يجب ان ياخذ بعين الاعتبار.
-
8:30 - 8:32و بحسب القديس اوغنستين،
-
8:32 - 8:34فالله هو الوحيد الذي يمكنه وضع كل شخص في المكانة التي يستحقها.
-
8:34 - 8:36و انه سوف يقوم بعمل ذلك يوم الحساب
-
8:36 - 8:38مع الملائكة و نفخ الصور، و ستفتح السماء.
-
8:38 - 8:41فكرة مجنونة،ان كنت شخصا علمانيا مثلي انا.
-
8:41 - 8:43و لكن بالرغم من ذلك فهنالك شيء ثمين جدا في هذه الفكرة .
-
8:43 - 8:47بعبارة اخرى . اكبح جماحك عند الحكم على الناس .
-
8:47 - 8:50ليس بالضرورة ان تكون على علم بالقيمة الحقيقة لشخص ما.
-
8:50 - 8:52فهذا جزء مجهول منهم .
-
8:52 - 8:55و لا يجب علينا ان نتصرف كأنه معلوم
-
8:55 - 8:58هناك مصدر اخر للراحة والعزاء لهذا كله.
-
8:58 - 9:01عندما نفكر بالفشل بالحياة ، عندما نفكر بالفشل،
-
9:01 - 9:03احد اسباب خوفنا من الفشل هو
-
9:03 - 9:05ليس فقط خسارة في الارباح او خسارة في المرتبة.
-
9:05 - 9:09ما نخشاه هو حكم الاخرين و سخريتهم.و هذا موجود حقا.
-
9:09 - 9:11العضو الأول المسؤول عن السخرية
-
9:11 - 9:13هذه الايام ,هو الصحف
-
9:13 - 9:15و اذا قمت بفتح الصحيفة في اي من ايام الاسبوع ،
-
9:15 - 9:17تجد انها مليئة بالاشخاص الذين افسدوا حياتهم .
-
9:17 - 9:20اقاموا علاقات حميمية مع الشخص الخطأ .تناولوا المادة الخطأ.
-
9:20 - 9:22اصدروا التشريع الخاطىء.بغض النظر عن ماهيته.
-
9:22 - 9:25فيصبحون بذلك مناسبين للسخرية.
-
9:25 - 9:28بعبارة اخرى،قد فشلوا.و يتم وصفهم على انهم "فاشلين"
-
9:28 - 9:30الان،هل هناك بديلا لهذا الامر؟
-
9:30 - 9:32اعتقد ان التقاليد الغربية تعرض بديلا رائعا.
-
9:32 - 9:35و هو المأساة.
-
9:35 - 9:38فن المأساوية، كما تم تطويره في المسارح اليونانية القديمة،
-
9:38 - 9:40في القرن الخامس قبل الميلاد،كان في الاساس شكلا من اشكال الفن
-
9:40 - 9:43تم تكريسه للبحث في سبب فشل الناس.
-
9:43 - 9:47و ايضا لمنحهم درجة من التعاطف.
-
9:47 - 9:51ليس بالضرورة ان تمنحهم اياها الحياة العادية
-
9:51 - 9:52اذكر اني كنت افكر بهذا الامر منذ بضعة سنين .
-
9:52 - 9:54و ذهبت لالقاء نظرة على صحيفة "The Sunday Sport" "رياضة الاحد"
-
9:54 - 9:57و هي صحيفة شعبية لا انصحكم بالبدء بقراءتها ،
-
9:57 - 9:59اذا لم تكونوا تعرفونها مسبقاً.
-
9:59 - 10:01و ذهبت للتحدث معهم
-
10:01 - 10:04بخصوص احدى تراجيديات الفن الغربي الرائعة
-
10:04 - 10:06و أردت أن أرى كيف سيقومون باستخدام العناصر الاساسية
-
10:06 - 10:09لبعض القصص، اذا اتتهم كمادة اخبارية
-
10:09 - 10:12على مكتب الاخبار مساء يوم سبت.
-
10:12 - 10:14فاخبرتهم عن عطيل.لم يكونوا قد سمعوا عنها مسبقا الا انهم انبهروا بها
-
10:14 - 10:15(ضحك)
-
10:15 - 10:18ثم طلبت منهم ان يكتبوا العنوان الرئيسي لقصة عطيل
-
10:18 - 10:21فاقترحوا العنوان " مهاجر مجنون بالحب يقتل ابنة عضو مجلس الشيوخ"
-
10:21 - 10:23لعنوان رئيسي لهذه القصة اذا نشرت في الصحف
-
10:23 - 10:25اعطيتهم احداث قصة مدام بوفاري
-
10:25 - 10:27و مرة اخرى ،كتاب سحروا باكتشافه.
-
10:27 - 10:32و كتبوا "زانية مدمنة على التسوق تجترع الزرنيخ بعد تعرضها لعملية احتيال مادي"
-
10:32 - 10:33(ضحك)
-
10:33 - 10:35ما يعجبني من بين كل ذلك هو
-
10:35 - 10:37ان هؤلاء الرجال يملكون نوعا من العبقرية الخاصة بهم.
-
10:37 - 10:39العنوان الرئيسي الذي فضلته كان لقصة سوفوكليس "اوديب الملك"
-
10:39 - 10:42"كان الجنس مع امي مسببٌ للعمى"
-
10:42 - 10:45(ضحك)
-
10:45 - 10:47(تصفيق)
-
10:47 - 10:50على اية حال ،اذا اردتم،على احدى طرفي السلم التعاطفي،
-
10:50 - 10:52هناك الصحف الشعبية.
-
10:52 - 10:55و على الطرف الاخر من السلم هناك الماساوية و فن التراجيديا.
-
10:55 - 10:57و افترض انني اناقش حول ضرورة ان نتعلم القليل
-
10:57 - 10:59عن ما يحدث في الفن الماساوي.
-
10:59 - 11:02من الجنون نعت هامليت بانه خاسر .
-
11:02 - 11:05انه ليس خاسرا ، رغم انه قد خسر فعلا.
-
11:05 - 11:07و اظن ان هذه هي رسالة المأساة الينا،
-
11:07 - 11:10و هذا ايضا سبب كونها مهمة جدا جدا، كما أعتقد.
-
11:10 - 11:12الشيء الاخر المتعلق بالمجتمع الحديث،
-
11:12 - 11:14وسبب تسبيبه لهذا القلق،
-
11:14 - 11:17هو اننا لا نملك في مركزه شيء غير انساني.
-
11:17 - 11:19نحن المجتمع الاول الذي يعيش عالما
-
11:19 - 11:22حيث لا نعبد شيئا سوى انفسنا
-
11:22 - 11:24نفكر بانفسنا بشكل كبير.وهذا ما يجب علينا فعله .
-
11:24 - 11:27وضعنا اناس على القمر ،قمنا بكافة انواع الاشياء الاستثنائية.
-
11:27 - 11:29لهذا نميل لعبادة انفسنا.
-
11:29 - 11:31ابطالنا هم من ابطال البشر .
-
11:31 - 11:33هذا وضع جديد جداً.
-
11:33 - 11:35كان لاغلبية المجتمعات الاخرى،تحديدا في مركزها،
-
11:35 - 11:37عبادة شيء فائق . كإله،
-
11:37 - 11:39روح،قوة طبيعة،الكون
-
11:39 - 11:42بغض النظر عن ماهيته ،انه شيء اخر تتم عبادته
-
11:42 - 11:44نحن قد فقدنا عادة القيام بذلك نسبيا.
-
11:44 - 11:46و هذا باعتقادي سبب كوننا منجذبين للطبيعة بشكل خاص
-
11:46 - 11:49ليس من اجل صحتنا ، بالرغم من انه غالبا ما يعرض الامر كذلك.
-
11:49 - 11:53و لكن لانها تشكل مهربا من انفسنا .
-
11:53 - 11:55مهربا من تنافسنا .
-
11:55 - 11:57و من دراماتنا.
-
11:57 - 11:59و هذا هو سبب استمتاعنا بالنظر الى الانهار الجليدية و المحيطات،
-
11:59 - 12:03و تاملنا للارض من خارج حدودها من الفضاء
-
12:03 - 12:07نحب ان نبقى على اتصال بشيء غير انساني .
-
12:07 - 12:11و هذا الامر مهم جدا بالنسبة الينا.
-
12:11 - 12:14اظن ان ما كنت اتحدث عنه فعلا هو النجاح و الفشل .
-
12:14 - 12:17هنك امر مدهش يتعلق بالفشل
-
12:17 - 12:19هو اننا نظن اننا نعرف معنى النجاح.
-
12:19 - 12:21اذا قلت لكم انه هناك شخص خلف الشاشة
-
12:21 - 12:24وهو ناجحٌ جدا جدا .. فإن عدة افكار سوف تخطر على بالكم على الفور
-
12:24 - 12:26سوف تجزمون ان هذا الشخص على الاغلب يملك الكثير من المال
-
12:26 - 12:29وقد نجح في مجال ما من المجالات
-
12:29 - 12:31أما عن نظريتي الخاصة بالنجاح .. وأنا احد الاشخاص
-
12:31 - 12:34المهتمين جدا بموضوع النجاح .. واريد ان اكون ناجحاً
-
12:34 - 12:36وانا افكر دوما بالسؤال " كيف اكون ناجحاً اكثر ؟ "
-
12:36 - 12:38ولكن وانا أكبر في العمر .. اصبحت مهتماً أكثر
-
12:38 - 12:40بالمعنى الحقيقي لكلمة " نجاح "
-
12:40 - 12:42وهذه فكرة عما اظنه عن النجاح
-
12:42 - 12:45أولا لا يمكنك ان تكون ناجحا في كل شيء
-
12:45 - 12:47صحيح اننا سمعنا الكثير عن النجاح المتوازن في العمل والحياة
-
12:47 - 12:50ولكن هذا غير صحيح .. اذ لا يمكنك النجاح تماما في المجالين
-
12:50 - 12:52لذا اي مفهوم عن النجاح
-
12:52 - 12:54يجب ان يتضمن خسارة شيء آخر في المقابل
-
12:54 - 12:56أي يتضمن مفهوم النجاح عنصر خسارة ضمنه
-
12:56 - 12:59واعتقد ان اي حياة " ذكية " سوف تتقبل
-
12:59 - 13:02كما اقول وجود عنصر من عناصرها لايمكن وصفه بالناجح
-
13:02 - 13:04والشيء الآخر عن الحياة الناجحة
-
13:04 - 13:06هو انه في معظم الاحيان .. مفهومنا عن
-
13:06 - 13:09ماذا تعني الحياة الناجحة هو ليس مفهومنا الخاص بنا
-
13:09 - 13:11فقد قمنا بتبنيه من قبل الآخرين
-
13:11 - 13:13بصورة عامة .. إن كنت رجلاً .. فسوف تتبنى مفهوم والدك للنجاح
-
13:13 - 13:15وان كنت أُنثى سوف تتبنين مفهوم والدتك للنجاح
-
13:15 - 13:18والطب النفسي ينشر هذا المفهوم يمنة ويسرة منذ 80 عام
-
13:18 - 13:21ولم يستمع احدٌ بما فيه الكفاية حتى اليوم .. ولكني أؤمن بهذا جداً
-
13:21 - 13:23بالاضافة إلى اننا نتبنى أيضاً ذلك المفهوم
-
13:23 - 13:25من كل شيء .. من التلفاز إلى الاعلانات
-
13:25 - 13:27الى المنتجات المسوقة .. إلخ
-
13:27 - 13:29وهذه الوسائل مقنعة بشدة
-
13:29 - 13:33فهي تحدد مالذي نريده .. وكيف نريد أن نرى أنفسنا
-
13:33 - 13:36فعندما يُقال لنا ان العمل في المصارف هو مهنة محترمة جدا
-
13:36 - 13:38فجميعنا سوف ينساق الى الرغبة بالعمل في المصارف
-
13:38 - 13:41وعندما لا يغدو العمل فيها محترما .. فنحن نفقد الاهتمام به
-
13:41 - 13:44فنحن جميعا منفتحون جدا على الاقتراحات
-
13:44 - 13:47والذي أريد أن أُحاجج فيه .. هو ليس ان نتخلى عن
-
13:47 - 13:49مفاهيمنا عن النجاح
-
13:49 - 13:51انما علينا ان نتاكد ان مفاهيمنا عن النجاح هي مفاهيمنا الشخصية
-
13:51 - 13:53حيث علينا ان نفكر بافكارنا نحن
-
13:53 - 13:56ونتاكد تماما اننا نحن الذين نريدها ونحن الذين صنعناها
-
13:56 - 13:58أي اننا نحن صناعُ طموحاتنا ..
-
13:58 - 14:00لانه من السيء ان لا تحصل على ما تريد
-
14:00 - 14:03ولكن الاسوء من هذا ان تكون لديك فكرة
-
14:03 - 14:06عما تريد .. وفي نهاية تلك الرحلة خلف تلك الفكرة
-
14:06 - 14:09تجد نفسك قد لاحقت الفكرة الخاطئة .. لانها لم تكن فعلا ما تريد
-
14:09 - 14:11وسوف انهي الفكرة هنا
-
14:11 - 14:14ولكن أريد أن اشدد
-
14:14 - 14:16بكل المعاني على النجاح
-
14:16 - 14:18وعلى تقبل غرابة بعض افكارنا عنه
-
14:18 - 14:21واشدد على وجوب التحقق من مفاهيمنا عن النجاح
-
14:21 - 14:25واشدد على ضرورة التأكد من ان مفاهيمنا عن النجاح هي مفاهيمنا الخاصة وليست المكتسبة
-
14:25 - 14:27شكراً جزيلا لكم
-
14:27 - 14:43(تصفيق)
-
14:43 - 14:45كريس أندرسون : كان هذا رائعاً ..ولكن كيف يمكن التوفيق
-
14:45 - 14:50بين فكرة كون المرء
-
14:50 - 14:53-- انه من السيء النظر الى احد على انه " خاسر "
-
14:53 - 14:57وبين فكرة ان الكثير من الاشخاص حولك .. يريدون ان يتفوقوا عليك .
-
14:57 - 15:00والمجتمع يشجع على ذلك
-
15:00 - 15:03وربما يتوجب وجود بعض الخاسرين وبعض الرابحين
-
15:03 - 15:06ألين دي بوتون: نعم .. اعتقد انها مجرد عشوائية
-
15:06 - 15:08اقصد عملية الربح والخسارة .. التي ركزت عليها
-
15:08 - 15:10لان مفاهيم اليوم اصبحت تركز
-
15:10 - 15:12على مبدأ العدالة في كل شيء
-
15:12 - 15:14السياسيون دوما يتحدثون عن العدالة
-
15:14 - 15:17وانا الان مقتنع تماما بمفهوم العادلة .. ولكن اعتقد ان تحقيقها بصورة تامة امرٌ مستحيل
-
15:17 - 15:19لذا يتوجب علينا فعل كل ما يمكن فعله
-
15:19 - 15:21ويتجوب علينا التدافع لتحقيقها
-
15:21 - 15:23وفي نهاية اليوم علينا دوما ان نتذكر
-
15:23 - 15:26ان كل الاشخاص الذين قابلناهم .. وما حدث لهم في حياتهم بأكمله
-
15:26 - 15:29كان للصدفة عامل كبير في حدوثه
-
15:29 - 15:31وهذا تحديدا الذي اريد ان انهي كلمتي به
-
15:31 - 15:33لانه بخلاف هذا الاعتقاد سيكون الامر كارثي - مفهوم الصدف في النجاح وليس العوامل الشخصية -
-
15:33 - 15:35كريس أندرسون : أعني هل تؤمن أنه يمكن التوفيق
-
15:35 - 15:37بين فلسفتك الودية والعادلة عن العمل
-
15:37 - 15:41مع مفاهيم الاقتصاد الناجح
-
15:41 - 15:43ام انك لا تؤمن بذلك
-
15:43 - 15:45لانه لا يهم ان كنا نركز كثيرا على تلك المفاهيم او لا . فهي واقعية
-
15:45 - 15:48ألين دي بوتون: ان الكابوس الليلي
-
15:48 - 15:52الذي يخيف الناس اليوم .. هو الطريقة المثلى لحثهم على القيام باكبر قدر ممكن من الاعمال
-
15:52 - 15:55وهذا بصورة ما هو ما يميز بيئتنا القاسية اليوم
-
15:55 - 15:57فالكثير من الناس سوف تخرج لتحديك
-
15:57 - 16:01أحيانا الفرد يريد ان يفكر .. من يا ترى سيكون الوالد المثالي ..
-
16:01 - 16:04ان الوالد المثالي هو الوالد الشديد ولكنه الرحيم في نفس الوقت
-
16:04 - 16:06وهذا امرٌ يصعب الحصول عليه
-
16:06 - 16:10نحن نحتاج أباء , كما كانوا في الماضي , أباء يمكن الاقتداء بهم
-
16:10 - 16:12أباء يتجنبون المبالغة في
-
16:12 - 16:16في الاستبداد والانضباط من جهة
-
16:16 - 16:20والمبالغة في التراخي وعدم فرض القواعد من جهة أُخرى
-
16:20 - 16:22كريس أندرسون :ألين دي بوتون
-
16:22 - 16:24ألين دي بوتون : شكرا جزيلا لكم
-
16:24 - 16:34(تصفيق)
- Title:
- فلسفة نجاح أكثر ودية و لطف
- Speaker:
- Alain de Botton
- Description:
-
يفحص الين دي بوتون افكارنا حول النجاح و الفشل و يطرح تساؤلات حول ما نفترضه بخصوص هاتين القضيتين .هل النجاح امر دائم التحصيل ؟هل الفشل كذلك؟ يثير بوتون هذه القضية بطريقة بليغة و فكاهية و بذكاء لنتجاوز الغطرسة حتى نجد السعادة الحقيقية في الاعمال التي نقوم بها.
- Video Language:
- English
- Team:
closed TED
- Project:
- TEDTalks
- Duration:
- 16:39
![]() |
Mahmoud Aghiorly edited Arabic subtitles for A kinder, gentler philosophy of success | |
![]() |
Mahmoud Aghiorly added a translation |