كيف نستخدم الكلاب كوسيلة للكشف عن الملاريا؟
-
0:01 - 0:06لا تزال الملاريا
من أخطر الأمراض المميتة في العالم. -
0:07 - 0:12على الرغم من جهودنا الملحوظة خلال
العشرين عاماً الماضية، -
0:12 - 0:16لايزال نصف سكان العالم
معرضون لخطر هذا الداء. -
0:16 - 0:18في الواقع، كل دقيقتين،
-
0:18 - 0:23يموت طفل تحت سن الثانية بسبب الملاريا.
-
0:23 - 0:26بلا شك، توقفت جهودنا،
-
0:26 - 0:32نواجه الآن تحديات كثيرة
عندما نتعامل مع الملاريا، -
0:32 - 0:34أحد المشاكل لدينا
-
0:34 - 0:38هي بحثنا عن أشخاص
مصابين بالملاريا من الأساس. -
0:38 - 0:43كمثال، إذا كانت لدى بعض الأشخاص
مستوى معين من المناعة تجاه المرض، -
0:43 - 0:47سيصابون بالعدوى وبالتالي يصبحوا
مصابين بالمرض وينقلون العدوى للآخرين -
0:47 - 0:49ولكن الأعراض تكاد لا تظهر عليهم،
-
0:49 - 0:52وتلك هي مشكلة كبرى،
إذ كيف يمكننا العثور على أولئك الأشخاص؟ -
0:52 - 0:55إنه أشبه بالبحث عن إبرة في قومة قش.
-
0:56 - 1:00مضت سنوات
والعلماء يحاولون حل هذه المشكلة، -
1:00 - 1:02إلا أن ما أريد التحدث عنه اليوم
-
1:02 - 1:07هو أن الحل لهذه المشكلة
لربما كان تحت أنوفنا -
1:07 - 1:09طوال هذا الوقت.
-
1:09 - 1:13كانت بداية صادمة للغاية
مع إحصائيات هامة، -
1:13 - 1:15لذا أريد من الجميع أن يسترخي قليلاً
-
1:15 - 1:17وهذا سيساعدني أيضا
على الاسترخاء قليلاً كذلك. -
1:17 - 1:20لذا اطلب من الجميع أن يأخذ نفساً عميقاً...
-
1:20 - 1:22يا للروعة! (ضحك)
-
1:22 - 1:23تنهيدة،
-
1:23 - 1:26أوه! كنت سأطير بعيداً من هنا.
-
1:26 - 1:28حسناً، أريدكم أن تفعلوا ذلك مجدداً،
-
1:28 - 1:31ولكن هذه المرة استخدموا أنفكم،
-
1:31 - 1:35وأريدكم أن تشعروا جيداً بما حولكم.
-
1:35 - 1:38في الواقع، أريدكم أن تشموا
الشخص الذي بجانبكم. -
1:38 - 1:40حتى وإن كنتم لا تعرفونهم، لا أبالي.
-
1:40 - 1:42اقتربوا نحوهم واشتموا رائحة إبطهم،
-
1:43 - 1:44هيا دعكم من تصرفات البريطانيين!
-
1:45 - 1:48اشتموا رائحة الإبط،
اشتموا كما كنا نفعل قديما، -
1:48 - 1:50وانظر إلى ما يمكنك شمه،
-
1:50 - 1:53(ضحك)
-
1:53 - 1:55والآن كل واحد منا
-
1:55 - 1:59قد خاض تجربة حسية مختلفة.
-
1:59 - 2:02وبعضنا اشتم روائح حسنة نوعاً ما،
-
2:02 - 2:03ربما رائحة عطر شخص ما.
-
2:03 - 2:06ولكن بعضنا اشتم روائح
غير سارة نوعا ما، -
2:06 - 2:11ربما رائحة فم كريهة أو رائحة عرق.
-
2:11 - 2:13ربما اشتممت رائحة جسمك أنت.
-
2:13 - 2:15(ضحك)
-
2:15 - 2:17ولكن ربما هناك سبب وجيه
-
2:17 - 2:21لكون البعض لا يحبذ بعض روائح الجسم.
-
2:22 - 2:23قديماً،
-
2:25 - 2:29كانت هناك أمثلة عديدة
لأمراض يرتبط وجودها برائحة ما. -
2:29 - 2:33مثال على ذلك، تبدو رائحة الحمى التيفود
كرائحة الخبز الأسمر المحمص -
2:34 - 2:35إنها ليست رائحة سيئة، أليس كذلك؟
-
2:35 - 2:38ولكن سرعان ما تصبح
هذه الرائحة سيئة نوعاً ما. -
2:38 - 2:40للسل رائحة كالبيرة العفنة
-
2:40 - 2:45ورائحة الحمى الصفراء أشبه برائحة محل جزار
بل أشبه برائحة اللحم النيء. -
2:45 - 2:48في الواقع،
عندما ترى أنواع الكلمات المستخدمة -
2:48 - 2:49في وصف الأمراض،
-
2:49 - 2:51فغالبا ستجد هذه الكلمات:
-
2:51 - 2:56"عفن" و "نتن" و "فاسد" و "لاذع"
-
2:56 - 2:57لذلك ليس من المفاجىء
-
2:57 - 3:00أن تتلقى تلك الروائح والعرق صيتاً سيئاً.
-
3:01 - 3:03إذا قلت لك "اشتم رائحتك"
-
3:03 - 3:08فإنك لن تقبل تلك الكلمة
كنوع من الإطراء لك، أليس كذلك؟ -
3:08 - 3:09ولكن تبقى لك رائحة.
-
3:09 - 3:11لقد اكتشفت ذلك للتو.
أنت لديك رائحة. -
3:11 - 3:12إنها حقيقة علمية.
-
3:13 - 3:15أرغب بتغيير هذا الاعتقاد
رأسا على عقب. -
3:15 - 3:18ماذا لو فكرنا بالرائحة
ونظرنا لها من منظور ايجابي، -
3:18 - 3:19لكي نستعملها ايجابيا!؟
-
3:19 - 3:21ماذا لو استكشفنا تلك المواد الكيميائية
-
3:21 - 3:24التي تفرزها أجسادنا عندما نكون مرضى،
-
3:24 - 3:27واستخدمناها لتشخيص الأشخاص؟
-
3:27 - 3:31يجب علينا تطوير وسائل استشعار جيدة
لكي نتمكن من فعل ذلك، -
3:31 - 3:36ولكن اتضح بأن أفضل وسائل الاستشعار
هي موجودة بالفعل -
3:36 - 3:39وتسمى ب "الحيوانات".
-
3:39 - 3:41خُلقت الحيوانات لتَشْتَم.
-
3:41 - 3:44يعيشون حياتهم تبعاً لحاسة شمهم.
-
3:44 - 3:45إنهم يستشعرون بيئتهم،
-
3:46 - 3:48وهو ما يجعلهم مطلعين على معلومات هامة
-
3:48 - 3:50عن كيفية بقائهم على قيد الحياة.
-
3:50 - 3:52فقط، تخيل أنك بعوضة
-
3:52 - 3:55وأنك كنت تطير آتياً من الخارج
ودخلت هذه الغرفة. -
3:55 - 3:58الآن سوف ستدخل إلى عالم معقد جداً.
-
3:58 - 4:00سوف تأتيك الروائح المختلفة من كل مكان.
-
4:01 - 4:03اكتشفنا للتو بأننا وحوش
ولدينا روائح مميزة. -
4:03 - 4:06كل واحد منا يفرز
كيماويات متطايرة مختلفة. -
4:06 - 4:08إنه ليس مركب كيميائي واحد فقط.
-
4:08 - 4:09بل الكثير الكثير من الكيماويات
-
4:09 - 4:12ولكن ليس أنتم فقط،
بل المقاعد التي تجلسون عليها، -
4:12 - 4:15والسجادة، والصمغ الذي يثبت تلك السجادة،
-
4:15 - 4:17والطلاء على الجدران،
والأشجار التي بالخارج. -
4:17 - 4:19كل ما حولك يفرز رائحة،
-
4:19 - 4:23كم هو عالم صعب الذي
يجب على البعوضة أن تطير من خلاله، -
4:23 - 4:27ويجب عليها إيجادك
ضمن هذا العالم المعقد جدا. -
4:27 - 4:30ويعلم كل واحد منكم
-
4:30 - 4:32هيا ارفعوا أيديكم للأعلى،
من تلدغه البعوضة دوماً؟ -
4:33 - 4:34ومن لم تلدغه البعوضة قط؟
-
4:34 - 4:38دائماً هناك شخص واحد أو اثنان مستفزون
للغاية لم يسبق لهم أن لدغتهم بعوضة. -
4:38 - 4:41ولكن يجب أن تبذل البعوضة
جهداً شاقا لإيجادك، -
4:41 - 4:43وكل ذلك يتعلق بنوع بالرائحة التي تفرزها.
-
4:43 - 4:46ومن لا ينجذب لهم البعوض
تكون رائحتهم طاردة، -
4:46 - 4:48وكل ما نعرفه أن ...
-
4:48 - 4:49(ضحك)
-
4:49 - 4:52يجب علي التوضيح،
طاردة للبعوض، -
4:52 - 4:53وليس للأشخاص.
-
4:53 - 4:54(ضحك)
-
4:54 - 4:56وما نعرفه الآن
-
4:56 - 5:00أنه في الواقع أمر تتحكم به جيناتنا.
-
5:00 - 5:01ولكن البعوض قادرون على فعل ذلك
-
5:01 - 5:04لأن لديهم حاسة شم متطورة جداً،
-
5:04 - 5:07وقادرون على الرؤية من خلال
مختلف أنواع من الروائح الكريهة -
5:07 - 5:12ساعيين لإيجادك أنت،
الوجبة الشهية لهم. -
5:12 - 5:17ولكن ما الذي سيحدث
لو أصيب أحدكم بالملاريا؟ -
5:17 - 5:20لنلقي نظرة سريعة إلى دورة حياة الملاريا.
-
5:20 - 5:21إنها حياة معقدة نوعا ما،
-
5:21 - 5:25كل ما يحدث ببساطة أن على البعوضة
لدغ شخص ما لتصاب بالعدوى بدورها. -
5:25 - 5:27ما أن تلدغ البعوضة شخص مصاب بالمرض،
-
5:27 - 5:30يتسلل الطفيلي عبر الفم
ثم إلى القناة الهضمية -
5:30 - 5:33وينفجر هذا الطفيلي بالأحشاء
مكوناً كيساً مخاطياً، -
5:33 - 5:35ثم تتكاثر هذه الطفيليات شيئاً فشيئاً،
-
5:35 - 5:39ومن ثم تبدأ رحلة تلك الطفيليات بالسفر
من القناة الهضمية إلى الغدد اللعابية، -
5:39 - 5:42حيث بإمكانها إصابة شخص آخر
-
5:42 - 5:45عندما تلدغ البعوضة،
تقوم بضخ بعض من لعابها. -
5:45 - 5:48ثم تمر في دورة أخرى
في داخل جسم الإنسان، -
5:48 - 5:50دورة أخرى تتجزأ
من دورة حياة الملاريا -
5:50 - 5:52تخترق الملاريا طبقة الكبد
وتغير شكلها، -
5:52 - 5:55ثم تخرج إلى مجرى الدم مرة أخرى،
-
5:55 - 5:57وأخيراً يصبح الشخص ناقلا للعدوى.
-
5:57 - 6:00والآن بتنا نعلم شيئاً واضحاً
عن عالم الطفيليات -
6:00 - 6:03وهو أنهم جيدون جداً
في التلاعب على فريستهم -
6:03 - 6:05وذلك لتعزيز فرصهم للانتشار،
-
6:05 - 6:07لضمان استمرارهم.
-
6:07 - 6:09إذا هذا ما كان يحدث
في طريقة عدوى الملاريا، -
6:09 - 6:11وربما يبدو ذلك منطقياً
-
6:11 - 6:14أن الأمر أصبح يتعلق بالرائحة
التي يتلاعبوا بها، -
6:14 - 6:15لأن الرائحة هي المفتاح.
-
6:15 - 6:17الرائحة هي التي تربط بيننا وبين الناموس.
-
6:17 - 6:19هكذا يعثرون علينا.
-
6:19 - 6:23هذا ما نطلق عليه
نظريات تلاعب الملاريا، -
6:23 - 6:26وكنا نعمل عليها خلال
السنوات الأخيرة الماضية. -
6:27 - 6:30ومن أهم الأمور التي
أردنا إجراءها في دراستنا -
6:30 - 6:34كانت معرفة ما اذا كانت عدوى الملاريا
-
6:34 - 6:37تجعلك أكثر جاذبية للبعوض أو لا.
-
6:37 - 6:40عندما كنا في كينيا،
خططت أنا وزملائي لعمل تجربة -
6:40 - 6:44أجريناها على أطفال من كينيا،
حيث جعلناهم ينامون داخل خيم. -
6:44 - 6:48قمنا بضخ الرائحة القادمة من الخيمة
إلى حجرة مليئة بالبعوض، -
6:48 - 6:51حيث أن البعوض تتجاوب
مع تلك الرائحة بطبيعتها. -
6:51 - 6:54إما ستمضي نحو الرائحة
أو تطير بعيداً عنها، -
6:54 - 6:56معتمداً على مدى إعجابهم
لتلك الرائحة أم لا. -
6:56 - 6:59بعض أولئك الأطفال مصابون بالملاريا،
-
6:59 - 7:01والبعض الآخر سليم،
-
7:01 - 7:02الأمر المهم هو،
-
7:02 - 7:05أنه لا تظهر عليهم أي أعراض البتة.
-
7:07 - 7:11كانت نتائج تلك التجربة
صاعقة لنا تماماً. -
7:11 - 7:13الأشخاص الذين أصيبوا بالملاريا
-
7:13 - 7:17هم أكثر جاذبية للبعوض
من الأشخاص السليمين. -
7:17 - 7:18دعوني أشرح لكم الرسم البياني.
-
7:18 - 7:21على اليسار، لدينا
"عدد البعوض المنجذب إلى الطفل" -
7:21 - 7:24وتوجد مجموعتان من المعطيات:
قبل العلاج وبعد العلاج. -
7:24 - 7:26في أقصى اليسار،
-
7:26 - 7:28ذلك العامود يمثل الأشخاص السليمين،
-
7:28 - 7:30كلما مضينا إلى الجهة اليمنى من الرسم،
-
7:30 - 7:32أصبح هؤلاء الأشخاص مصابين بالمرض
-
7:32 - 7:35ويزداد مستوى نقلهم للعدوى تدريجياً.
-
7:35 - 7:37في هذه المرحلة،
كلما كانوا أكثر قابلية لنقل العدوى -
7:37 - 7:40كلما أصبحوا أكثر جاذبية للبعوض.
-
7:41 - 7:42ما فعلناه في هذه الدراسة،
-
7:42 - 7:44أننا صرفنا العلاج لهؤلاء الأطفال بالطبع
-
7:44 - 7:46لإبادة الفطريات،
-
7:46 - 7:47ثم أعدنا إجراء التجربة عليهم مرة أخرى،
-
7:48 - 7:52أوجدنا أثر الجاذبية المرتفع في أجسادهم
-
7:52 - 7:54اختفى حينما قضينا على العدوى.
-
7:54 - 7:57لذلك لم يكن الأشخاص المصابين أكثر جاذبية،
-
7:57 - 8:00بل كان كل ما في الأمر يتعلق
بتلاعب الفطريات بفريستها بطريقة ما -
8:00 - 8:02وتجعلها أكثر جاذبية للبعوض،
-
8:02 - 8:06تقف كالمنارة لتتمكن
من جذب المزيد من البعوض -
8:06 - 8:08حتى تستمر دورة حياتها.
-
8:08 - 8:11وما نود معرفته الآن
هو ما كان ذلك الشيء -
8:11 - 8:13الذي كانت تشتمه البعوض.
-
8:13 - 8:14ما الذي كانت تتبعه؟
-
8:14 - 8:17لمعرفة هذا،
وجب علينا جمع روائح من مشاركين، -
8:17 - 8:20وقمنا بذلك عن طريق تغليف أرجلهم بأكياس،
-
8:20 - 8:23لكي نجمع الروائح المتبخرة من أرجلهم،
-
8:23 - 8:25كما أن الأرجل هي كل ما تهم البعوض.
-
8:25 - 8:27هي الرائحة المحببة إليهم.
-
8:27 - 8:28(ضحك)
-
8:28 - 8:31وبالأخص الأقدام المتعرقة،
هل من أحد أقدامه متعرقة هنا؟ -
8:31 - 8:33كم يعشق البعوض تلك الرائحة.
-
8:33 - 8:35لذلك قمنا بالتركيز على الأقدام،
وجمعنا روائح عرق الجسم. -
8:35 - 8:39عندما يتعلق الأمر بالبعوض،
وحاسة الشم لديهم، -
8:39 - 8:40فإن الأمر معقد جداً.
-
8:40 - 8:44سيكون من الأفضل لو كانوا
يتتبعون عنصرا كيميائيا واحداً، -
8:44 - 8:45ولكن الأمر ليس بهذه البساطة.
-
8:45 - 8:48يجب عليهم تتبع روائح كيميائية عديدة
-
8:48 - 8:50مع التركيز الجيد، ومعدلات النسب الصحيحة،
-
8:50 - 8:53وبالمركبات الكيميائية الصحيحة.
-
8:54 - 8:57قد يخطر على بالك أنها تشبه
المعزوفات الغنائية. -
8:57 - 9:01وتعلم بأنك لو أخطأت في عزف نغمة ما
أو عزفت بصوت مرتفع أو منخفض، -
9:01 - 9:02فثمة خطب ما في المعزوفة.
-
9:02 - 9:04أو عندما تخطيء في مقادير وصفة ما
-
9:04 - 9:08أو تطبخه لمدة طويلة أو قصيرة،
فإن طعمه سيبدو غريباً. -
9:08 - 9:10والرائحة كذلك أيضا.
-
9:10 - 9:13صنعت من مجموعة من المركبات الكيميائية
بالمقادير الصحيحة. -
9:13 - 9:16أجهزتنا في المختبر
ليست مخصصة لغرض -
9:16 - 9:19التقاط هذا النوع
من الإشارة بل إنه صعب للغاية. -
9:19 - 9:23ولكن تستطيع الحيوانات فعل ذلك،
وما نفعله في مختبري -
9:23 - 9:28هو أننا قمنا بربط أقطاب كهربائية دقيقة
مع قرن استشعار البعوض. -
9:28 - 9:30تخيل كم أن الأمر صعب!
-
9:30 - 9:31(ضحك)
-
9:31 - 9:35وما فعلناه أيضاً هو أننا قمنا بربط الأقطاب
بخلايا فردية توجد داخل قرن الاستشعار، -
9:35 - 9:37وهذا مذهل جداً.
-
9:37 - 9:39حتماً لا تريد أن تعطس عندما تفعل هذا،
-
9:39 - 9:40وهذا مؤكد.
-
9:40 - 9:42ولكن النتيجة هي تمكننا
-
9:42 - 9:46من قياس الاستجابة الكهربية
لمستقبلات الشم في قرني الاستشعار، -
9:46 - 9:49لنتمكن من معرفة
ما الذي تشمه البعوضة. -
9:49 - 9:51وسأريكم كيف يبدو ذلك.
-
9:51 - 9:52هذه خلية حشرة،
-
9:52 - 9:55و ستستجيب على الفور
عندما أقوم بالضغط على الزر، -
9:55 - 9:58وترقبوا ما ستفعله مع الاستجابة.
-
9:58 - 10:00ستنتشر الرائحة حول الخلية،
-
10:00 - 10:02ثم تنتفض وستصدر صوتاً كالانتفاخ،
-
10:02 - 10:06بعدها ستعود لحالتها الطبيعية
عندما تختفي الرائحة. -
10:06 - 10:13(أصوات مزعجة وسريعة)
-
10:13 - 10:19(أصوات منخفضة بطيئة)
-
10:19 - 10:26(أصوات مزعجة وسريعة)
-
10:26 - 10:27حسناً، ها نحن ذا،
-
10:27 - 10:31يمكنكم الآن الذهاب إلى المنزل والقول
بأنكم شاهدتهم حشرة وهي تشتم -
10:31 - 10:34رأيت حشرة تشتم؟! إنه أمر لا يمكن
أن تسمعه كل يوم، أليس كذلك؟ -
10:34 - 10:35لكنه حقيقي بالفعل،
-
10:35 - 10:38هذا يمكننا من معرفة
ما تشتمه الحشرة. -
10:38 - 10:41لذلك عندما نستخدم هذه الطريقة
على مصابي الملاريا، -
10:41 - 10:44تمكنا من معرفة
ما الذي يجذب البعوضة، -
10:44 - 10:47ووجدنا ان الملاريا
ترتبط بمركبات من الألدهيدات غالباً، -
10:47 - 10:52مجموعة من المركبات التي تدل رائحتها
بوجود الملاريا هنا. -
10:52 - 10:54بتنا نعلم ما رائحة الملاريا الآن،
-
10:54 - 10:57واستخدمنا البعوضة
كأداة بيولوجية للاستشعار -
10:57 - 11:01لتخبرنا كيف تبدو رائحة الملاريا.
-
11:01 - 11:03ما أود تخيله الآن
-
11:03 - 11:07أنكم قادرون أن تضعوا سرج
على ظهر بعوضة، -
11:07 - 11:11ثم نجعلها تقودنا لنرى
إذا كان بإمكاننا أن نشتم الأشخاص -
11:11 - 11:13في مجتمع
-
11:13 - 11:15هذا ما يدور في خاطري
-
11:15 - 11:18ونرى ما إذا أمكننا العثور فعلا
على مصابين بالملاريا، -
11:18 - 11:20ولكن بالطبع،
هذا ليس ممكناً في الواقع. -
11:21 - 11:24ولكن هناك حيوان
يمكننا فعل ذلك معه. -
11:24 - 11:27جميعنا يعلم أن الكلاب
لديها حاسة شم قوية، -
11:27 - 11:29ولكن هناك خاصية تميزهم:
-
11:29 - 11:31وهو أن لديهم القدرة على التعلم.
-
11:31 - 11:34قد سبق ورأى بعضكم كيف
تخدم الكلاب في المطارات، -
11:34 - 11:38حيث تتنقل الكلاب من شخص لآخر
في طابور التفتيش لتشتمكم وحقائبكم -
11:38 - 11:41بغية العثور على مواد ممنوعة
كالمخدرات أو المتفجرات أو الطعام أيضاً. -
11:42 - 11:44لذلك أردنا اختبار،
هل بإمكاننا تدريب الكلاب -
11:44 - 11:47لكي تتعرف على رائحة الملاريا؟
-
11:48 - 11:51لذلك عملنا مع مؤسسة تسمى
"كلاب التعقب الطبي" -
11:52 - 11:56لنرى ما إذا كان يمكننا
تدريب الكلاب على اكتشاف رائحة الملاريا. -
11:56 - 11:59ذهبنا إلى غامبيا لجمع المزيد من الروائح
-
11:59 - 12:01من الأطفال المصابين والسليمين،
-
12:01 - 12:04ولكن هذه المرة،
جمعنا روائحهم جميعاً -
12:04 - 12:07عن طريق إلباسهم
جوارب مصنوعة من النايلون، -
12:07 - 12:08لنجمع روائح أجسادهم.
-
12:08 - 12:10ثم أحضرناها إلى المملكة المتحدة
-
12:10 - 12:14ثم سلمناهم إلى هذه المؤسسة
لإجراء التجربة عليهم. -
12:15 - 12:19والآن سوف أريكم الرسم البياني
وأشرح لكم كيف يتم هذا الأمر، -
12:19 - 12:21ولكن سيكون هذا مملا نوعا ما،
أليس كذلك؟ -
12:23 - 12:29نعلم أنه لا ينصح بالعمل مع الأطفال
أو الحيوانات في فعاليات مباشرة، -
12:29 - 12:31ولكننا سنكسر هذه القاعدة اليوم.
-
12:31 - 12:35لذلك رحبوا معي بـ"فريا" على المسرح..
-
12:35 - 12:37(تصفيق)
-
12:37 - 12:42ومدرباها، "مارك" و "سارة".
-
12:42 - 12:45(تصفيق)
-
12:45 - 12:47بالطبع، هي نجم البرنامج الحقيقي!
-
12:47 - 12:48(ضحك)
-
12:48 - 12:53والآن، ما سوف أطلبه من الجميع ما إذا
كان يمكنكم البقاء هادئين قدر الإمكان، -
12:53 - 12:55ولا تتحركوا كثيراً.
-
12:55 - 12:57هذه بيئة غريبة جدا
بالنسبة لـ"فريا". -
12:57 - 12:59إنها تلقي نظرة عليكم الآن.
-
12:59 - 13:02لذلك دعونا نبقى هادئين بقدر الإمكان.
سيكون هذا رائعاً. -
13:03 - 13:06ما سنفعله الآن هو أنني سأطلب
من "فريا" بكل بساطة، -
13:06 - 13:08أن تتنقل بين هذه الأدوات
المصفوفة هنا، -
13:08 - 13:11ويوجد وعاء عند كل أداة،
-
13:11 - 13:15ويوجد داخل الوعاء جورب
قد لبسه أحد الأطفال في غامبيا. -
13:15 - 13:19الآن، توجد ثلاثة جوارب تعود لأطفال
غير مصابين بالملاريا داخل الوعاء، -
13:19 - 13:23وجورب واحد فقط
يعود لطفل مصاب بالملاريا. -
13:23 - 13:26كما تشاهدون في المطارات،
تخيلوا بأن تلك الجوارب هي أشخاص، -
13:26 - 13:29والآن، الكلب سوف يتنقل
بين كل جورب ويشتمه جيداً. -
13:29 - 13:33دعونا نرى ما إذا استطعتم مشاهدتها
وهي تشتم رائحة الملاريا، -
13:33 - 13:34وما إذا كانت ستشم المرض فعلا.
-
13:34 - 13:38هذا اختبار صعب بالنسبة لها
في وسط هذه البيئة الغريبة إليها، -
13:38 - 13:40سوف أعطي الساحة إلى مايك الآن.
-
13:56 - 13:59(ضحك)
الرقم 3. حسناً. -
13:59 - 14:00(تصفيق)
-
14:00 - 14:01ها نحن ذا.
-
14:01 - 14:04لم أعلم في أي وعاء كان الجورب
المنشود و"مايك" لم يعلم كذلك. -
14:04 - 14:07كان اختبارا مفاجئا، وحقيقيا!
سارة، هل كان اختياره صحيحاً؟ -
14:07 - 14:08سارة: نعم.
-
14:08 - 14:12أحسنت يا "فريا"،
لقد كان أمر مذهل! -
14:12 - 14:14(تصفيق)
-
14:14 - 14:16إنه أمر رائع للغاية.
-
14:16 - 14:20والآن، سارة سوف تعيد ترتيب الأوعية قليلاً،
-
14:20 - 14:22وسوف تبعد الوعاء
الذي يحتوي على الملاريا بعيداً، -
14:22 - 14:27والآن سوف يكون لدينا أربعة أوعية
تحوي جوارب لأطفال -
14:27 - 14:28غير مصابين بالملاريا،
-
14:28 - 14:31نظرياً، سوف تتنقل فريا
بين الأوعية دون أن تتوقف. -
14:31 - 14:33وهذا مهم جداً،
-
14:33 - 14:36لأنه يجب علينا أن نميز الأشخاص
غير المصابين أيضاً، -
14:36 - 14:37يتوجب عليها فعل ذلك أيضاً.
-
14:37 - 14:38وهذا اختبار صعب.
-
14:38 - 14:42كانت هذه الجوارب مجمدة لمدة سنتين،
-
14:42 - 14:44وهذا جزء صغير من الجوارب أيضاً.
-
14:44 - 14:48لذلك تخيلوا الأمر عندما شخص بأكمله
تنبعث منه إشارة أكبر. -
14:48 - 14:49حقاً، إنه أمر بغاية الروعة.
-
14:49 - 14:50حسناً، والآن إليك يا "مايك"
-
14:58 - 14:59(ضحك)
-
14:59 - 15:00(تصفيق)
-
15:00 - 15:02يا له من أمر عبقري ورائع!
-
15:02 - 15:05(تصفيق)
-
15:05 - 15:07عظيم جداً! شكراً جزيلاً لكم يا رفاق.
-
15:07 - 15:09تصفيقاً حاراً لـ "فريا"، و"مايك"، و"سارة".
-
15:09 - 15:10أحسنتم صنعاً يا رفاق.
-
15:11 - 15:13(تصفيق)
-
15:13 - 15:17يا لها من كلبة مطيعة.
سوف تحصل على طعام شهي فيما بعد. -
15:17 - 15:18رائع.
-
15:19 - 15:21رأيتم ذلك للتو بأعينكم.
-
15:21 - 15:24لقد كان ذلك إثبات على الواقع.
كنت متوتراً بعض الشيء. -
15:24 - 15:26سعيد جداً بأن الأمر نجح.
-
15:26 - 15:27(ضحك)
-
15:28 - 15:30ولكنه أمر رائع للغاية،
وعندما نفعل ذلك، -
15:30 - 15:33ما نجده هو أن هذه الكلاب تستطيع
أخبارنا بكل دقة وصحه -
15:33 - 15:37في حال كان الشخص مصاباً بالملاريا
بنسبة 81٪ في أغلب الأحيان. -
15:37 - 15:38هذا مذهل حقاً.
-
15:38 - 15:39وبنسبة 92٪
-
15:39 - 15:43تستطيع اخبارنا عندما يكون الشخص
غير مصاب بالملاريا. -
15:43 - 15:45وتلك النسب أعلى من المقياس
الذي نستند إليها حاليا -
15:45 - 15:49والتي وضعتها منظمة الصحة العالمية
لتشخيص الأمراض. -
15:49 - 15:53نحن نفكر حقاً في إيفاد الكلاب في الدول،
-
15:53 - 15:55وتحديداً، في منافذ الدخول،
-
15:55 - 15:58لاكتشاف الأشخاص المصابين بالملاريا.
-
15:58 - 16:00من الممكن أن يتحول الأمر لحقيقة.
-
16:01 - 16:03ولكننا لا نستطيع إيفاد الكلاب في كل مكان،
-
16:03 - 16:06وما سوف نفعله أيضاً
ونعمل على تنفيذه حالياً -
16:06 - 16:09هو تطوير التكنولوجيا،
-
16:09 - 16:12تكنولوجيا صالحة للارتداء
تتيح لنا تمكين الفرد الواحد -
16:12 - 16:14من تشخيص ذاته.
-
16:15 - 16:17تخيل قطعة قماش ترتديها فوق جلدك
-
16:17 - 16:21ستتمكن من فحص عرقك
عندما تكون مصاباً بالملاريا -
16:21 - 16:22ويتغير لونها.
-
16:22 - 16:24أو شيئاً أكثر تطوراً من هذا، ربما:
-
16:24 - 16:28كالساعة الذكية التي، تقوم بتنبيهك
عندما تكتشف أنك مصاب بالملاريا. -
16:28 - 16:32وإذا تمكنا من فعل ذلك رقمياً،
وتمكنا من جمع المعلومات، -
16:32 - 16:37تخيل كمية المعلومات التي يمكننا
جمعها على الصعيد العالمي. -
16:37 - 16:39هذا يمكنه أن يشكل ثورة كاملة
-
16:39 - 16:41لطريقة تتبعنا لانتشار الأمراض،
-
16:41 - 16:45طريقة تنظيم جهودنا وتوجيهها
للاستجابة لتفشي الأمراض، -
16:45 - 16:49وصولا لهدفنا،
المساعدة في إبادة الملاريا، -
16:49 - 16:51وحتى إبادة ما بعد الملاريا،
-
16:51 - 16:54كالأمراض الأخرى التي نعلم بالفعل
بأن لها رائحة. -
16:54 - 16:57لو كان بمقدورنا تطويع القوى الطبيعية
لنكتشف ما هي تلك الروائح، -
16:57 - 17:00نستطيع تحقيق ذلك ونجعل الأمر حقيقة.
-
17:01 - 17:06ما يجب علينا فعله نحن كعلماء،
هو أن نأتي بأفكار جديدة، -
17:06 - 17:08ونظريات جديدة، وتقنيات جديدة
-
17:08 - 17:12لكي نتعامل مع واحدة
من أبرز المشاكل في العالم، -
17:12 - 17:14ولكن الأمر الذي يستمر في إدهاشي
-
17:14 - 17:19هو أن الطبيعة، في أغلب الأحيان،
قد سبق وتعاملت مع تلك المشاكل، -
17:19 - 17:20وتبقى الإجابة ..
-
17:20 - 17:22تحت أنوفنا.
-
17:23 - 17:24شكراً لكم.
-
17:24 - 17:27(تصفيق)
- Title:
- كيف نستخدم الكلاب كوسيلة للكشف عن الملاريا؟
- Speaker:
- جيمس لوقان
- Description:
-
ماذا لو كان بإمكاننا تشخيص بعض أبرز الأمراض المميتة في العالم عن طريق الروائح التي تبعثها أجسادنا؟ في حديث شيق وفي تطبيق عملي ومباشر، يقدم لنا أخصائي علم الأحياء (جيمس لوقان)، كلبة تشتم الملاريا تُدعى فريا لترينا كيف يمكننا تطبيق قوات الحيوانات الشمية الخارقة لتتبع الآثار الكيميائية التي ترتبط بالمرض و لتعيد تغيير تفكيرنا نحو طريقة تشخيص الأمراض.
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDTalks
- Duration:
- 17:40
Riyad Altayeb approved Arabic subtitles for How we're using dogs to sniff out malaria | ||
Riyad Altayeb edited Arabic subtitles for How we're using dogs to sniff out malaria | ||
Hani Eldalees accepted Arabic subtitles for How we're using dogs to sniff out malaria | ||
Hani Eldalees edited Arabic subtitles for How we're using dogs to sniff out malaria | ||
Hani Eldalees edited Arabic subtitles for How we're using dogs to sniff out malaria | ||
Hani Eldalees edited Arabic subtitles for How we're using dogs to sniff out malaria | ||
Hani Eldalees edited Arabic subtitles for How we're using dogs to sniff out malaria | ||
Hani Eldalees edited Arabic subtitles for How we're using dogs to sniff out malaria |