< Return to Video

كيف ساعدت الهواتف المحمولة على حل جريمتي قتل

  • 0:00 - 0:05
    أنا هنا لأحدثكم
    عن طريقة جديدة للقيام بعمل الصحافة.
  • 0:05 - 0:08
    بعض الناس يسميها "صحافة المواطنين"،
  • 0:08 - 0:10
    والبعض الآخر يسميها
    "الصحافة التعاونية".
  • 0:10 - 0:16
    إلا أنها تعني التالي:
    بالنسبة للصحفيين، مثلي،
  • 0:16 - 0:19
    تعني الاعتراف بأنه
    لا يمكنك أن تعرف كل شيء،
  • 0:19 - 0:21
    وأن تعطي الفرصة لأشخاص آخرين،
    باستخدام التكنولوجيا،
  • 0:21 - 0:23
    بأن يكونوا عينيك وأذنيك.
  • 0:24 - 0:28
    وللأشخاص الآخرين مثلكم،
    أفراد من الجمهور،
  • 0:28 - 0:31
    يمكن أن يعني
    أن لا نكون متلقين غير فاعلين للأخبار،
  • 0:31 - 0:32
    بل المشاركة في صنع الأخبار.
  • 0:33 - 0:36
    ويمكن أن تكون هذه عملية تمكين حقيقية.
  • 0:37 - 0:42
    تمكن أشخاص عاديين
    من محاسبة المنظمات الكبيرة.
  • 0:42 - 0:46
    لذا سأشرح هذا لكم اليوم
    من خلال قضيتين،
  • 0:46 - 0:47
    قضيتين قمت بالتحقيق بهما.
  • 0:48 - 0:51
    وكلاهما تحتوي على وفيات مثيرة للجدل.
  • 0:51 - 0:56
    وفي كلتا القضيتين، قامت السلطات
    بإصدار رواية رسمية لما حدث،
  • 0:56 - 0:58
    والتي كانت مخادعة بعض الشيء.
  • 0:59 - 1:03
    تمكنا من طرح حقيقة مغايرة
    مستخدمين تكنولوجيا جديدة،
  • 1:03 - 1:06
    باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي،
    وخاصة تويتر.
  • 1:06 - 1:10
    أساساً، ما أتحدث عنه هنا كما قلت
    هي صحافة المواطنين.
  • 1:10 - 1:11
    لذا، لنأخذ القضية الأولى:
  • 1:12 - 1:15
    هذا هو (ايان توميسون)،
    الرجل في المقدمة.
  • 1:15 - 1:18
    كان بائع جرائد في لندن،
  • 1:18 - 1:25
    وفي الأول من إبريل 2009،
    توفي في احتياجات مجموعة العشرين في لندن.
  • 1:25 - 1:27
    لم يكن متظاهراً،
  • 1:27 - 1:29
    كان يحاول أن يجد طريقة
    للعودة لمنزله بعد العمل
  • 1:29 - 1:31
    من خلال المظاهرات.
  • 1:31 - 1:33
    إلا أنه لم يصل إلى منزله.
  • 1:33 - 1:35
    وحدث تصادم
    بينه وبين الرجل الذي خلفه،
  • 1:35 - 1:39
    وكما ترون الرجل الذي بالخلف
    غطى وجهه بقناع.
  • 1:39 - 1:42
    كما أنه لم يكن يظهر أرقام شارته.
  • 1:42 - 1:45
    ولكن يمكنني أن أخبركم الآن،
    أن الرجل شرطي اسمه سيمون هاروود،
  • 1:45 - 1:48
    ضابط شرطة،
    مع قوة الشرطة في العاصمة لندن.
  • 1:48 - 1:51
    في الواقع كان ينتمي
    إلى قوات النخبة بالدعم الأرضي.
  • 1:52 - 1:57
    وبعد لحظة من التقاط هذه الصورة،
    قام هاررود بضرب توميسون بعصا،
  • 1:57 - 1:59
    وأسقطه على الأرض،
  • 1:59 - 2:01
    وبعد لحظات توفي توميسون.
  • 2:03 - 2:05
    ولكن هذه لم تكن القصة
    التي أرادت الشرطة منا أن نرويها.
  • 2:06 - 2:09
    في البداية من خلال البيانات الرسمية
    والإحاطات غير الرسمية،
  • 2:09 - 2:13
    قالوا أن (ايان توميسون)
    مات نتيجة أسباب طبيعية.
  • 2:14 - 2:17
    قالوا أنه لم يحصل
    أي احتكاك مع الشرطة،
  • 2:17 - 2:20
    ولم تكن هناك أي كدمات على جسمه.
  • 2:20 - 2:23
    في الواقع، قالوا إنه
    حين حاولت الشرطة إنعاشه وإسعافه،
  • 2:23 - 2:26
    لم يتمكن مسعفو الشرطة من القيام بذلك،
  • 2:26 - 2:31
    لأن المتظاهرين كانوا يلقون صواريخ يعتقد
    أنها زجاجات على الشرطة.
  • 2:32 - 2:34
    والنتيجة كانت قصص كهذه.
  • 2:35 - 2:37
    أريكم هذه الشريحة،
  • 2:37 - 2:40
    لأن هذه هي الصحيفة
    التي كان يبيعها (ايان توميسون)
  • 2:40 - 2:42
    لمدة 20 سنة من حياته.
  • 2:42 - 2:45
    وإذا كانت هناك
    أي مؤسسة إخبارية لديها التزام
  • 2:45 - 2:47
    لتحليل ما جرى
    من منظور الطب الشرعي،
  • 2:47 - 2:49
    فهي صحيفة (ذا إيفنينج) العادية.
  • 2:49 - 2:53
    ولكنهم مثل أي مؤسسة أخرى
    بما في ذلك مؤسستي الإخبارية
  • 2:53 - 2:56
    تم تضليلهم من قبل الرواية الرسمية
    للأحداث التي نشرتها الشرطة.
  • 2:56 - 2:58
    ولكن يمكنك أن ترى هنا،
  • 2:58 - 3:01
    الزجاجات التي يُفترض
    أنها كانت تُلقى على الشرطة
  • 3:01 - 3:02
    تحولت إلى قرميد
  • 3:02 - 3:05
    في الوقت الذي وصلوا فيه
    إلى هذه الطبعة من الصحيفة.
  • 3:05 - 3:06
    لذلك لم نكن على يقين،
  • 3:06 - 3:08
    وكنا نريد أن نرى إن كان هناك
    تفاصيل أخرى للقصة.
  • 3:08 - 3:11
    كنا بحاجة للعثور على المحتجين
    الموجودين في الصورة،
  • 3:11 - 3:14
    إلا أنهم اختفوا في الوقت
    الذي بدأنا فيه بالتحقيق.
  • 3:14 - 3:16
    إذن كيف تجد الشهود؟
  • 3:16 - 3:18
    هنا بالنسبة لي،
    حصلت أشياء مثيرة للاهتمام حقًا.
  • 3:18 - 3:20
    اتجهنا إلى الإنترنت.
  • 3:20 - 3:22
    هذا هو تويتر، لقد سمعتم الكثير عنه اليوم.
  • 3:22 - 3:25
    أساسًا، بالنسبة لي،
    عندما بدأت التحقيق في هذه القضية،
  • 3:25 - 3:28
    كنت حديث العهد تمامًا بهذا البرنامج
    الذي سجلت فيه قبل يومين.
  • 3:28 - 3:31
    اكتشفت أن تويتر عبارة
    عن موقع تدوين مصغر.
  • 3:31 - 3:35
    يمكنني من إرسال
    رسائل قصيرة تضم 140 حرفًا.
  • 3:35 - 3:38
    وهو أيضا وسيلة بحث رائعة.
  • 3:38 - 3:43
    وهو أيضا ساحة اجتماعية
    يمكن لأناس آخرين الاجتماع معا
  • 3:43 - 3:44
    يشتركون في دافع مشترك.
  • 3:44 - 3:47
    وفي هذه القضية،
    وبشكل مستقل عن الصحفيين،
  • 3:47 - 3:52
    كان الناس بأنفسهم يتساءلون
    عن ماذا حدث بالضبط لـ(ايان توميسون)
  • 3:52 - 3:56
    في آخر 30 دقيقة من حياته.
  • 3:57 - 3:58
    أشخاص مثل هذين الرجلين.
  • 3:59 - 4:02
    ذهبوا لمساعدة (ايان توميسون)
    بعد أن وقع أرضا.
  • 4:03 - 4:05
    اتصلوا بالإسعاف.
  • 4:05 - 4:08
    لم يروا أي زجاجات، ولم يروا أي قرميد.
  • 4:09 - 4:12
    لذا كانوا قلقين من أن القصص
    لم تكن دقيقة تمامًا
  • 4:12 - 4:14
    كما قالت الشرطة لهم.
  • 4:14 - 4:17
    ومرة أخرى ومن خلال
    وسائل التواصل الاجتماعي بدأنا نواجه
  • 4:17 - 4:20
    أفرادا بحوزتهم مواد
    مثل هذه: صور وأدله.
  • 4:21 - 4:24
    الآن، هذا لا يُظهر
    الهجوم على (ايان توميسون)،
  • 4:24 - 4:26
    لكنه يبدو أنه في حالة حرجة.
  • 4:27 - 4:29
    هل كان ثملاً؟ هل وقع على الأرض؟
  • 4:29 - 4:32
    هل لهذا علاقة بضباط الشرطة
    الذي كان بجانبه؟
  • 4:32 - 4:34
    هنا يبدو أنه يتحدث معهم.
  • 4:34 - 4:39
    بالنسبة لنا ، كان هذا كافيًا
    لإجراء المزيد من البحث، والتعمق أكثر.
  • 4:41 - 4:45
    كانت النتيجة هو نشر القصص بأنفسنا.
  • 4:45 - 4:47
    أحد أكثر الأشياء المدهشة حول الإنترنت هو:
  • 4:47 - 4:50
    المعلومات التي يطرحها الناس
    تصبح متاحة للجميع،
  • 4:50 - 4:52
    كما نعلم جميعًا.
  • 4:52 - 4:54
    هذا لا ينطبق فقط على للصحفيين المواطنين،
  • 4:54 - 4:57
    أو الأشخاص الذين يضعون
    رسائل على فيسبوك وتويتر.
  • 4:57 - 4:59
    هذا ينطبق على الصحفيين أنفسهم،
  • 4:59 - 5:00
    الناس الذين هم مثلي.
  • 5:00 - 5:04
    طالما أن أخبارك صحيحة ومجانية،
  • 5:04 - 5:06
    يمكن لأي شخص الوصول إليها.
  • 5:06 - 5:07
    وقصص مثل هذه،
  • 5:07 - 5:10
    التي كان تناقش
    الروايات الرسمية للأحداث،
  • 5:10 - 5:11
    التي كانت مرتبكة في لهجتها،
  • 5:11 - 5:15
    سمحت للناس أن يدركوا أن
    لديهم أسئلة خاصة بهم.
  • 5:15 - 5:16
    هم بمثابة مغناطيس في الإنترنت.
  • 5:17 - 5:20
    الأفراد الذين لديهم مواد بإمكانها مساعدتنا
    كانوا ينجذبون إلينا
  • 5:20 - 5:22
    من قبل نوع من قوة الجاذبية.
  • 5:24 - 5:28
    وبعد ستة أيام،
    تمكنا من العثور على حوالي 20 شاهداً.
  • 5:29 - 5:31
    قمنا بوضع
    أماكن تواجدهم على الخريطة.
  • 5:31 - 5:33
    هذا هو مشهد موت (ايان توميسون)،
  • 5:33 - 5:35
    بنك إنجلترا في لندن.
  • 5:35 - 5:38
    وكل واحد من هؤلاء الشهود
    المشار لهم على الخريطة،
  • 5:38 - 5:40
    يمكنك الضغط على هذه النقاط الصغيرة،
  • 5:40 - 5:43
    ويمكنك سماع ما قالوه،
  • 5:43 - 5:44
    ومشاهدة صورهم الفوتوغرافية
  • 5:44 - 5:47
    وفي بعض الأحيان،
    مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بهم كذلك.
  • 5:48 - 5:50
    لكن لا يزال، في هذه المرحلة،
  • 5:50 - 5:54
    بالرغم من الشهود يقولون لنا أنهم
    شاهدوا هجوم الشرطة على (ايان توميسون)
  • 5:54 - 5:55
    قبل موته.
  • 5:55 - 5:58
    لا تزال الشرطة ترفض القبول بذلك.
  • 5:58 - 6:01
    لم يكن هناك تحقيق رسمي في وفاته.
  • 6:02 - 6:04
    ثم تغير شيء ما.
  • 6:04 - 6:08
    تلقيت بريدًا إلكترونيًا من أحد
    مدراء صناديق الاستثمار في نيويورك.
  • 6:08 - 6:12
    وكان هذا المدير في لندن للعمل،
    في نفس يوم وفاة (ايان توميسون)،
  • 6:12 - 6:14
    وأخرج كاميرته الرقمية،
  • 6:15 - 6:17
    وتمكن من تسجيل هذا الفيديو.
  • 6:22 - 6:25
    المذيع: هذا هو الحشد
    في احتجاج مجموعة العشرين
  • 6:25 - 6:27
    في الأول من أبريل حوالي الساعة 7:20 مساءً.
  • 6:28 - 6:30
    كانوا في كورنهيل،
    بالقرب من بنك إنجلترا.
  • 6:30 - 6:33
    ستشكل هذه اللقطات أساس تحقيق الشرطة
  • 6:33 - 6:35
    في موت هذا الرجل.
  • 6:35 - 6:37
    كان (ايان توميسون) يسير في هذه المنطقة،
  • 6:37 - 6:39
    يحاول العودة لمنزله بعد العمل.
  • 6:40 - 6:42
    (أناس يصرخون)
  • 6:55 - 6:58
    قمنا بإبطاء اللقطات لأنها تطرح أسئلة مهمة
  • 6:58 - 7:00
    حول سلوك الشرطة.
  • 7:00 - 7:03
    وكان (ايان توميسون) ظهره باتجاه
    ضباط مكافحة الشغب ومدربي الكلاب
  • 7:03 - 7:05
    وكان يسير بعيدا عنهم.
  • 7:05 - 7:07
    كانت يديه في جيبه.
  • 7:07 - 7:10
    هنا يبدو أن ضابط مكافحة الشغب
    ضرب ساق توميسون بالعصا.
  • 7:11 - 7:13
    ثم ينقض على توميسون من الخلف.
  • 7:15 - 7:18
    النتيجة اندفاع تومسيون للأمام
    والسقوط على الأرض.
  • 7:23 - 7:25
    (الناس يصرخون)
  • 7:33 - 7:34
    المتحدث:
    حسناً، هذه أشياء صادمة.
  • 7:35 - 7:36
    هذا الفيديو لم يكن بجودة جيدة،
  • 7:36 - 7:39
    لكن أتذكر عندما شاهدت الفيديو
    لأول مرة بنفسي،
  • 7:39 - 7:42
    كنت على اتصال مع
    مدير صندوق الاستثمار هذا في نيويورك،
  • 7:42 - 7:44
    أصبحت مهووسًا بهذه القصة.
  • 7:44 - 7:48
    لقد تحدثت مع العديد من الأشخاص
    الذين قالوا إنهم شاهدوا هذا يحدث،
  • 7:48 - 7:51
    والرجل على الطرف الآخر
    من الهاتف كان يقول،
  • 7:51 - 7:52
    "انظر، يظهر الفيديو ذلك."
  • 7:52 - 7:55
    لم أرد أن أصدقه
    حتى رأيت ذلك بنفسي.
  • 7:55 - 7:58
    كانت الساعة الثانية صباحًا
    كنت مع أحد رجال تقنية المعلومات
  • 7:58 - 7:59
    لم يكن هذا الفيديو قادمًا
  • 7:59 - 8:01
    أخيرا، وصل وقمت بتشغيله.
  • 8:01 - 8:04
    وأدركت: هذا حقا شيء مهم جدًا.
  • 8:04 - 8:07
    في غضون 15 ساعة،
    وضعنا الفيديو على موقعنا.
  • 8:07 - 8:09
    أول شيء فعلته الشرطة
    هو أنهم جاؤوا إلى مكتبنا
  • 8:09 - 8:11
    جاء كبار الضباط إلى مكتبنا
  • 8:11 - 8:13
    طلبوا إزالة الفيديو وحذفه من موقعنا.
  • 8:13 - 8:14
    رفضنا ذلك.
  • 8:14 - 8:16
    كان سيكون قد فات الأوان على أي حال،
  • 8:16 - 8:18
    لأن المقطع انتشر حول العالم.
  • 8:18 - 8:21
    والضابط الذي ظهر
    في ذلك الفيلم وفي غضون يومين،
  • 8:21 - 8:23
    سيظهر أمام هيئة استجواب في لندن،
  • 8:23 - 8:27
    ولديهم القدرة لإقرار أن كان (ايان توميسون)
    قد قُتل بطريقة غير مشروعة.
  • 8:27 - 8:29
    هذه هي القضية الأولى،
    ذكرت توجد قضيتان اليوم.
  • 8:29 - 8:31
    القضية الثانية هي هذا الرجل.
  • 8:31 - 8:35
    مثل (ايان توميسون) كان هذا الرجل
    أبا ويعيش في لندن.
  • 8:35 - 8:39
    ولكنه كان لاجئا سياسيا من أنغولا.
  • 8:39 - 8:41
    وقد قررت الحكومة البريطانية
    قبل ستة أشهر
  • 8:41 - 8:44
    أنه سيتم إرجاعه لأنغولا،
  • 8:44 - 8:45
    حيث فشل طلبه للجوء.
  • 8:45 - 8:49
    لذا قاموا بشراء تذكرة له
    على إحدى الطائرات من هيثرو.
  • 8:50 - 8:54
    الرواية الرسمية للأحداث
    والتفسير الرسمي
  • 8:54 - 8:55
    لوفاة (جيمي موبينغا)
  • 8:55 - 8:57
    أنه أصيب بمرض ما.
  • 8:58 - 9:01
    حيث تدهورت حالته أثناء الطيران،
    واضطرت الطائرة للرجوع لهيثرو،
  • 9:01 - 9:04
    ومن ثم تم نقله للمستشفى
    وتم إعلان وفاته لاحقًا.
  • 9:04 - 9:06
    ما حدث في الحقيقة ل (جيمي موبينغا)،
  • 9:06 - 9:09
    والقصة التي تمكنا من روايتها،
    زميلي (ماثيو تايلر) وأنا،
  • 9:09 - 9:13
    هي أن ثلاثة من رجال الأمن
    بدأوا محاولة تكبيله
  • 9:13 - 9:14
    في كرسيه،
  • 9:14 - 9:17
    حيث أنه كان يقاوم عملية ترحيله،
    فحاولوا أن يكبلوه لكرسيه.
  • 9:17 - 9:20
    وقاموا بإمساكه بطريقة خطيرة.
  • 9:21 - 9:24
    الطريقة هي لإبقاء المعتقلين هادئين،
    وكان هو يصدر الكثير من الأصوات.
  • 9:24 - 9:27
    ولكنها يمكن أن تؤدي أيضًا
    للاختناق الموضعي،
  • 9:27 - 9:28
    شكل من أشكال الاختناق.
  • 9:28 - 9:31
    يمكنكم أن تتصوروا:
    وجود مسافرين آخرين على متن الطائرة،
  • 9:31 - 9:33
    ويمكنهم سماعه وهو يقول
  • 9:33 - 9:36
    "لا يمكنني التنفس!، لا يمكنني التنفس!
    إنهم يقتلونني!"
  • 9:36 - 9:37
    ومن ثم توقف عن التنفس.
  • 9:37 - 9:39
    إذا كيف عثرنا على هؤلاء المسافرين؟
  • 9:39 - 9:42
    في قضية (ايان تومسيون)،
    كان الشهود ما زالوا في لندن.
  • 9:42 - 9:45
    إلا أن معظم هؤلاء المسافرين،
    رجعوا لأنغولا.
  • 9:45 - 9:46
    كيف سنقدر أن نعثر عليهم؟
  • 9:46 - 9:48
    مجددًا، لجأنا للإنترنت.
  • 9:48 - 9:51
    كما قلنا سابقا، كتبنا قصص
    كانت بمثابة مغناطيس على الإنترنت.
  • 9:51 - 9:55
    لهجة بعض هذه القصص
    قد تثير امتعاض أساتذة الصحافة
  • 9:55 - 9:56
    لأن كان طابعها الشك،
  • 9:56 - 9:59
    كانت تطرح أسئلة، وربما تتنبأ،
  • 9:59 - 10:01
    وهي أشياء يجب على الصحافيين تجنبها.
  • 10:01 - 10:04
    لكن كان يجب علينا القيام بها،
    كما كان يجب علينا اللجوء لتويتر.
  • 10:04 - 10:06
    أقول هنا أن رجل من أنغولا
    لقي حتفه على متن طائرة
  • 10:06 - 10:09
    يمكن أن تكون القصة كبيرة،
    على مستوى من التخمين.
  • 10:09 - 10:11
    التغريدة التالية تحتوي على "Please RT"
  • 10:11 - 10:15
    وهي تعني "إعادة إرسال"
    الرجاء الإرسال للمزيد من الناس.
  • 10:15 - 10:18
    وأحد الأشياء المدهشة المتعلقة بتويتر
  • 10:18 - 10:20
    هو أن نمط تدفق المعلومات
  • 10:20 - 10:23
    لا يشبه أي شيء قد رأيته في السابق.
  • 10:23 - 10:24
    نحن في الواقع لا نفهم ما يجري،
  • 10:24 - 10:27
    ولكن بمجرد أن تنشر معلومة ما،
  • 10:27 - 10:28
    فإنها تنتشر كالرياح.
  • 10:28 - 10:30
    لا يمكنك التحكم بالمدى الذي قد تصل إليه.
  • 10:31 - 10:33
    إلا أن الغريب،
  • 10:33 - 10:36
    للتغريدات قدرة غريبة
    للوصول للجهات التي نريد أن تصل لها.
  • 10:36 - 10:39
    وفي هذه الحالة، أردنا هذا الرجل.
  • 10:40 - 10:44
    يقول "كنت أيضا على الرحلة BA77"
    هذا كان رقم الرحلة
  • 10:44 - 10:46
    "وكان الرجل يتوسل المساعدة،
  • 10:46 - 10:48
    والآن أشعر بذنب كبير،
    لأنني لم أفعل شيئا"
  • 10:48 - 10:50
    كان ذاك مايكل.
  • 10:50 - 10:54
    عندما أرسل هذه التغريدة،
    كان يوجد في حقل للنفط في أنغولا.
  • 10:54 - 10:56
    وأنا كنت في مكتبي في لندن.
  • 10:56 - 10:59
    وكانت لديه شكوك
    حول ما جرى على الطائرة.
  • 11:00 - 11:02
    استخدم حاسوبه المحمول
    للبحث عن رقم الرحلة.
  • 11:02 - 11:06
    ومن ثم وجد على التغريدة التي أرسلناها،
    وبعدها عثر على تحقيقاتنا.
  • 11:06 - 11:11
    أدرك أننا ننوي قول رواية مختلفة لما جرى،
  • 11:11 - 11:12
    أننا كنا متشككين.
  • 11:13 - 11:14
    عندها تواصل معي.
  • 11:15 - 11:17
    وهذا ما قاله مايكل.
  • 11:17 - 11:20
    (صوت مايكل): أنا متأكد
    أن الأمر سيتضح أنه كان اختناق.
  • 11:20 - 11:24
    آخر ما سمعنا ما قاله الرجل
    كان لا أستطيع أن أتنفس.
  • 11:24 - 11:28
    وكان يوجد ثلاثة من عناصر الأمن،
  • 11:28 - 11:32
    كان وزن كل منهم أكثر من 100 كيلوجرام
    على أقل تقدير،
  • 11:32 - 11:36
    كانوا يتكالبون عليه، يدفعونه للأسفل،
    وحسب ما رأيت،
  • 11:36 - 11:37
    أسفل المقاعد.
  • 11:37 - 11:42
    ما رأيته أن الرجال الثلاثة
    كانوا يحاولون دفعه أسفل المقاعد.
  • 11:42 - 11:45
    واستطعنا رؤية رأسه فقط
    الظاهر فوق المقاعد،
  • 11:45 - 11:49
    وكان يصرخ "انجدوني!"
  • 11:49 - 11:52
    استمر بقول "انجدوني! انجدوني!"
  • 11:52 - 11:56
    ومن ثم اختفى تحت المقاعد.
  • 11:56 - 12:00
    وبإمكانك رؤية رجال الأمن الثلاثة
    يجلسون فوقه بعد ذاك.
  • 12:01 - 12:03
    لبقية حياتي،
  • 12:03 - 12:07
    سيبقى ذاك الموقف يجول في خاطري.
  • 12:07 - 12:08
    هل كان بإمكاني فعل شيء؟
  • 12:08 - 12:12
    سيبقى هذا ينغص علي في كل مرة أخلد للنوم.
  • 12:12 - 12:14
    يا الهي، لم أتدخل
  • 12:14 - 12:18
    لأنني كنت أخشى
    أن أطرد من الطائرة وأخسر عملي.
  • 12:18 - 12:22
    إن تطلب الأمر ثلاثة رجال
    لتثبيت رجل واحد،
  • 12:22 - 12:24
    لوضعه على متن رحلة،
  • 12:24 - 12:27
    وعلى مرأى من العامة،
  • 12:27 - 12:28
    فهذا إفراط للقوة.
  • 12:29 - 12:30
    حسنًا؟
  • 12:30 - 12:33
    إن توفى الرجل،
  • 12:33 - 12:36
    فإن هذا بحد ذاته إفراط.
  • 12:38 - 12:41
    بول: كانت هذه رواية مايكل
    لما حدث على متن تلك الرحلة.
  • 12:41 - 12:44
    في الحقيقة، مايكل هو أحد خمسة شهود
  • 12:44 - 12:47
    الذين تمكنا من التوصل لهم،
    وأغلبهم كما قلت،
  • 12:47 - 12:51
    من خلال الإنترنت
    ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
  • 12:51 - 12:53
    تمكنا من تحديد أماكن جلوسهم على الطائرة،
  • 12:53 - 12:55
    لذا يمكنكم رؤية أماكن مقاعدهم.
  • 12:55 - 12:57
    ويجب أن أقول على هذا المسرح
  • 12:57 - 12:59
    أن الدافع أساسي ومهم لهذا كله
  • 12:59 - 13:02
    للصحفيين الذين يستخدمون
    وسائل التواصل الاجتماعي
  • 13:02 - 13:04
    ويستخدمون صحافة المواطنين
  • 13:04 - 13:06
    هو أن نحصل على الحقائق كما وقعت.
  • 13:06 - 13:09
    التحقق هو عامل هام للغاية.
  • 13:09 - 13:11
    لذا في حالة شهود (ايان توميسون)،
  • 13:11 - 13:14
    طلبت منهم الرجوع
    للمكان الذي وقعت به الوفاة
  • 13:14 - 13:16
    وأن يمشوا معي شخصيا
  • 13:16 - 13:18
    ويرووا لي ما رأوه بالضبط.
  • 13:19 - 13:21
    هذا أمر هام للغاية.
  • 13:21 - 13:23
    لم نتمكن من فعل هذا في قضية (موبينغا)،
  • 13:23 - 13:25
    لكن استطاعوا أن يرسلوا
    بطاقات الصعود للطائرة.
  • 13:25 - 13:27
    وتحققنا مما كانوا يقولونه لنا
  • 13:27 - 13:30
    لكي نتأكد من توافقه
    مع ما رواه المسافرون الآخرون أيضا.
  • 13:30 - 13:34
    الخطر الكامن في هذا الأمر
    لنا جميعا وخصوصا الصحفيين،
  • 13:34 - 13:36
    أننا يمكن أن نكون ضحية خداع،
  • 13:36 - 13:40
    أو يتم نشر معلومات مضللة
    ويتم تداولها بين العامة.
  • 13:40 - 13:42
    لذا يجب أن نلتزم بالحذر.
  • 13:42 - 13:46
    إلا أنه لا يمكن لأحد
    إنكار قوة صحافة المواطنين.
  • 13:46 - 13:49
    عندما هبطت طائرة اضطراريا
    على نهر الهدسون قبل سنتين،
  • 13:49 - 13:53
    فقد قام شخص على عبارة مجاورة
    بنقل الخبر للعالم،
  • 13:53 - 13:56
    حيث التقط صور الطائرة على هاتفه
  • 13:56 - 13:58
    وأرسلها لجميع أنحاء الأرض
  • 13:58 - 14:00
    هكذا علم الناس عن الأمر في البداية،
  • 14:00 - 14:04
    في الدقائق والساعات الأولى
    لتواجد الطائرة على الهدسون.
  • 14:05 - 14:08
    فكروا الآن في أكبر قصتين
    حدثتا خلال العام الحالي.
  • 14:08 - 14:11
    حدث الزلزال في اليابان
    وحدثت موجة تسونامي.
  • 14:12 - 14:15
    عودوا بذاكرتكم للصور التي رأيتموها
  • 14:15 - 14:17
    على شاشات تلفازكم.
  • 14:17 - 14:20
    سفن جرفت مسافة 5 أميال داخل اليابسة.
  • 14:20 - 14:23
    كما تم تجريف منازل من أماكنها،
  • 14:23 - 14:25
    كما لو أنها بنيت على البحر.
  • 14:26 - 14:30
    الماء يرتفع داخل غرف المعيشة،
    متاجر تهتز...
  • 14:30 - 14:32
    كل هذه كانت صور
    صورها صحفيون مواطنون
  • 14:32 - 14:34
    وتم نشرها فورا على الإنترنت.
  • 14:34 - 14:39
    قصة أخرى كبيرة حدث خلال السنة،
    وهي الأزمة السياسية،
  • 14:39 - 14:41
    الزلزال السياسي في الشرق الأوسط.
  • 14:42 - 14:46
    ونحن نتكلم بشكل عام
    عن مصر وليبيا وسوريا واليمن.
  • 14:47 - 14:51
    تمكن الناس من التغلب على القيود القمعية
  • 14:51 - 14:53
    لتلك الأنظمة
  • 14:53 - 14:55
    من خلال تسجيل ما يحدث في محيطهم
  • 14:55 - 14:58
    ومن ثم ينشرون قصصهم على الإنترنت.
  • 14:58 - 15:00
    ومرة أخرى،
    من الصعب التحقق من صحتها،
  • 15:00 - 15:03
    ولكنها تحمل قدر كبير من المسؤولية.
  • 15:04 - 15:06
    هذه الصورة،
    بمقدوري اختيار أي صورة أخرى كذلك،
  • 15:06 - 15:08
    يوتيوب مليء بها،
  • 15:08 - 15:12
    هذه الصورة لمتظاهر أعزل في البحرين.
  • 15:12 - 15:15
    ويتم اطلاق النار عليه من قبل قوات الأمن.
  • 15:15 - 15:20
    ليس من المهم أن تمت
    إساءة التعامل مع الشخص،
  • 15:20 - 15:21
    أو حتى تم قتله،
  • 15:22 - 15:23
    في البحرين أو لندن.
  • 15:24 - 15:27
    إلا أن كلا من صحافة المواطنين
    وهذه التكنولوجيا أضافت
  • 15:27 - 15:31
    حسا من المساءلة للعالم،
  • 15:31 - 15:32
    وأعتقد أن هذا أمر جيد.
  • 15:32 - 15:36
    في النهاية، موضوع المؤتمر
    هو "لم لا؟"
  • 15:37 - 15:39
    في الحقيقة، أعتقد أن الأمر بسيط
    بالنسبة للصحفي.
  • 15:39 - 15:41
    أعني، لماذا لا نستخدم هذه التكنولوجيا،
  • 15:41 - 15:45
    وهي تعمل على توسيع نطاق
    حدود ما يمكن انجازه،
  • 15:45 - 15:49
    نتقبل أن معظم ما يحدث الآن
    في عالمنا يتم تسجيله،
  • 15:49 - 15:51
    ويمكن الحصول على هذه المعلومات
    من خلال
  • 15:51 - 15:52
    وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • 15:53 - 15:54
    هذا أمر جديد للصحفيين.
  • 15:54 - 15:58
    لا أعتقد أننا كنا سنتمكن من التحقيق
    في القصص التي عرضتها لكم
  • 15:58 - 16:01
    قبل عشرة سنوات،
    أو حتى خمس سنوات.
  • 16:01 - 16:04
    أعتقد أنه يمكننا أن نناقش حالتي الوفاة،
  • 16:04 - 16:07
    وفاة "ايان توميلسون"
    ووفاة "جيمي موبينغا"،
  • 16:07 - 16:11
    ما زلنا غير متأكدين تماما
    مما حدث إلى اليوم.
  • 16:11 - 16:13
    وبالنسبة لأشخاص مثلكم ف"لما لا؟"
  • 16:13 - 16:16
    أعتقد أن الأمر بسيط للغاية أيضا.
  • 16:16 - 16:19
    إن واجهت أمرًا ما
    تعتقد أنه يسبب مشكلة ما،
  • 16:19 - 16:23
    أمر يزعجك، أو أمر يهمك،
    أو ظلم من نوع ما،
  • 16:23 - 16:26
    أمر يشعرك أن هناك خطب ما،
  • 16:26 - 16:31
    إذا ما المانع من أن تشاهده،
    وتسجله، وتشاركه؟
  • 16:32 - 16:37
    عملية المشاهدة
    والتسجيل والمشاركة تعتبر صحافة.
  • 16:38 - 16:40
    ويمكننا جميعا أن نقوم بذلك.
    شكرًا جزيلًا.
Title:
كيف ساعدت الهواتف المحمولة على حل جريمتي قتل
Speaker:
بول لويس
Description:

وقعت جريمتي قتل معقدة وغير مفهومة -- حتى بدأ المحقق بول لويس التحدث الى المتفرجون الذين لديهم دليل عن
تليفوناتهم المحمولة . خطوة بخطوة ، جمع لويس أدلتهم وقصصهم معا ليجد العدالة من أجل الضحايا. إنها مستقبل الصحافة الاستقصائية، مزدهرة بالجمهور.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
16:53

Arabic subtitles

Revisions