< Return to Video

تحولي إلى حركة النازيين الجدد في أميركا.. وكيف خرجت منها

  • 0:01 - 0:06
    رحلتي في البعد عن التطرف العنيف
    بدأت قبل 22 عامًا،
  • 0:06 - 0:08
    عندما استنكرت العنصرية
  • 0:08 - 0:11
    وتركت حركة حليقي الرؤوس البيضاء الأمريكية
  • 0:11 - 0:12
    التي قد ساهمت في بنائها.
  • 0:13 - 0:18
    (هتاف وتصفيق)
  • 0:19 - 0:21
    كان عمري 22 عامًا في ذلك الوقت،
  • 0:21 - 0:25
    لكنني قضيت ثمانية أعوام،
    ابتداءً من الرابعة عشرة من عمري،
  • 0:25 - 0:28
    كواحدٍ من الأعضاء الأقدم والأصغر سنًا
  • 0:28 - 0:32
    وكقائدٍ في نهاية المطاف
    داخل حركة الكراهية الأكثر عنفًا في أمريكا.
  • 0:33 - 0:36
    لكنني لم أولد مملوءًا بالكراهية.
  • 0:36 - 0:39
    في الواقع، كان العكس تمامًا.
  • 0:40 - 0:43
    كانت لديّ طفولة عادية نسبيًا.
  • 0:44 - 0:45
    والداي مهاجران إيطاليان
  • 0:45 - 0:49
    قد قدما في منتصف الستينيات
    إلى الولايات المتحدة
  • 0:49 - 0:51
    واستقرا في الجانب الجنوبي من "شيكاغو"،
  • 0:51 - 0:53
    حيث التقيا في نهاية المطاف،
  • 0:53 - 0:55
    وافتتحا محل تجميل صغير.
  • 0:57 - 1:00
    تمامًا بعد ولادتي،
    أصبحت الأمور أكثر صعوبة بعض الشيء.
  • 1:00 - 1:04
    لقد ناضلا من أجل أن أحيا
    في أحضان عائلة شابة وعملٍ جديد،
  • 1:04 - 1:07
    غالبًا ما يعملان سبعة أيام في الأسبوع،
  • 1:07 - 1:09
    14 ساعة في اليوم،
  • 1:09 - 1:13
    مُتخِذان وظيفةً ثانية وثالثة
    لكسب لقمة العيش الهزيلة فقط.
  • 1:13 - 1:17
    لم يكن هناك مجال لتمضية
    وقت ممتع مع والدي.
  • 1:17 - 1:20
    على الرغم من أنني كنت أعرف
    بأنهما يحبانني كثيرًا،
  • 1:20 - 1:22
    كبرت، شعرت بأنني مهمل.
  • 1:23 - 1:26
    كنت وحيدًا، وبدأت بالانسحاب،
  • 1:27 - 1:31
    ثم بدأت أكره والدي، وأصبحت غاضبا جدًا.
  • 1:33 - 1:36
    وبينما كنت أترعرع،
    خلال سنوات مراهقتي،
  • 1:36 - 1:40
    بدأت العمل لمحاولة الحصول
    على الاهتمام من قِبل والداي.
  • 1:41 - 1:44
    وفي أحد الأيام، عندما كان عمري 14 عامًا،
  • 1:44 - 1:47
    كنت واقفًا في الزقاق، وكنت أدخن الحشيش
  • 1:48 - 1:53
    ورجل كان بضعف سني،
    برأسٍ حليق وحذاءٍ أسود طويل،
  • 1:53 - 1:55
    جاء لي،
  • 1:55 - 1:58
    وانتزع الحشيش من شفتي.
  • 1:59 - 2:03
    ثم وضع يده على كتفي
    ونظر لي مباشرة في عيني،
  • 2:03 - 2:04
    وقال:
  • 2:05 - 2:08
    "هذا ما يريده منك الشيوعيون
    واليهود أن تفعله
  • 2:08 - 2:09
    لتبقيك سهلًا للانقياد".
  • 2:11 - 2:12
    كان عمري 14 عامًا،
  • 2:12 - 2:15
    لقد كنت أتاجر ببطاقات لعبة البيسبول
    وأشاهد برنامج "أيام سعيدة"..
  • 2:15 - 2:17
    لم أكن أعرف حقًا ما هو اليهودي.
  • 2:17 - 2:19
    (ضحك)
  • 2:19 - 2:20
    هذا صحيح.
  • 2:20 - 2:24
    والشيوعي الوحيد الذي عرفته
    كان رجلًا روسيًا سيئًا
  • 2:24 - 2:26
    في فيلمي المفضل روكي.
  • 2:26 - 2:29
    (ضحك)
  • 2:29 - 2:31
    وبما أنني هنا أكشف لكم عما يدور في داخلي،
  • 2:31 - 2:35
    يمكنني أن أفشي بأنني لم أكن أعرف حتى
    ماذا كانت تعني كلمة "سهل للانقياد".
  • 2:35 - 2:37
    (ضحك)
  • 2:37 - 2:38
    أنا صادق تمامًا.
  • 2:39 - 2:43
    ولكن كان الأمر كما لو كان هذا الرجل
    في هذا الزقاق قدم لي شريان الحياة.
  • 2:43 - 2:48
    لمدة 14 عامًا،
    لقد شعرت بالتهميش والرهاب.
  • 2:48 - 2:50
    كان لديّ ضعف في الثقة بالنفس.
  • 2:51 - 2:54
    وبصراحة، لم أكن أعرف من أنا،
    ما الذي كنت أنتمي له،
  • 2:54 - 2:56
    أو ما كان هدفي.
  • 2:56 - 2:58
    لقد كنت ضائعًا.
  • 2:58 - 3:03
    وبين عشيةٍ وضحاها،
    لأن هذا الرجل كان قد سحبني،
  • 3:03 - 3:07
    وقد أمسكت بشريان الحياة هذا
    بكل كياني.
  • 3:08 - 3:11
    لقد انتقلت من شخصية في
    "Joanie Loves Chachi"
  • 3:12 - 3:14
    إلى نازي مكتمل الصفات.
  • 3:15 - 3:16
    بين عشية وضحاها.
  • 3:18 - 3:21
    بدأت أستمع إلى خطابهم
  • 3:21 - 3:22
    وآمنت بذلك.
  • 3:23 - 3:27
    بدأت أشاهد عن كثب شديد قادة هذه المنظمة
  • 3:27 - 3:32
    كانوا يستهدفون الشباب الضعفاء
    الذين شعروا بالتهميش
  • 3:32 - 3:37
    ومن ثم يضمونهم إليهم بوعود الجنة
  • 3:37 - 3:38
    التي تم كسرها.
  • 3:40 - 3:42
    ثم بدأت بتجنيد نفسي.
  • 3:43 - 3:47
    بدأت القيام بذلك عن طريق صنع
    موسيقى white-power.
  • 3:48 - 3:54
    وفي وقت قصير،
    أصبحت قائد تلك المنظمة سيئة السمعة
  • 3:54 - 3:56
    التي كان يقودها ذلك الرجل في هذا الزقاق
  • 3:56 - 3:58
    الذي جندني في ذلك اليوم،
  • 3:58 - 4:03
    الذي كان أول حليقي الرؤوس الأميركية
    النازية والذي قد كان سببًا في تطرفي.
  • 4:03 - 4:06
    على مدى السنوات الثماني القادمة،
  • 4:06 - 4:09
    صدقت الأكاذيب التي كانت تعطى لي.
  • 4:09 - 4:13
    وعلى الرغم من أنني لم أر
    أي دليل على ذلك،
  • 4:13 - 4:17
    ما ترددت في إلقاء اللوم
    على كل شخص يهودي في العالم
  • 4:17 - 4:21
    لما ظننت بأنها إبادة جماعية أوروبية للبيض
  • 4:21 - 4:25
    ويقوم اليهود بالترويج لها
    من خلال جدول أعمال متعدد الثقافات.
  • 4:27 - 4:29
    قمت بلوم الناس ذوي البشرة الداكنة
  • 4:29 - 4:33
    للجريمة والعنف والمخدرات في المدينة،
  • 4:34 - 4:38
    تجاهلت الحقيقة تمامًا
    بأنني كنت قد ارتكبت أعمال عنفٍ
  • 4:38 - 4:39
    بصفةٍ يومية،
  • 4:40 - 4:41
    وأنه في الكثير من الحالات،
  • 4:41 - 4:44
    كان العنصريون البيض
    هم الذين كانوا يقومون بضخ المخدرات
  • 4:44 - 4:46
    في المدن الداخلية.
  • 4:47 - 4:49
    وأنا لمت المهاجرين
  • 4:49 - 4:53
    لأخذهم الوظائف من الأمريكيين البيض،
  • 4:53 - 4:58
    أهملت تمامًا حقيقة أن
    والداي كانا مهاجريْن يعملان بجد
  • 4:58 - 5:00
    وناضلا من أجل البقاء،
  • 5:01 - 5:04
    على الرغم من عدم الحصول على المساعدة
    من أي شخص آخر.
  • 5:06 - 5:07
    على مدى السنوات الثماني القادمة،
  • 5:08 - 5:10
    رأيت الأصدقاء يموتون،
  • 5:11 - 5:15
    رأيت آخرين يذهبون إلى السجن
    ويتسببون بألمٍ لا يوصف
  • 5:15 - 5:18
    لعدد لا يحصى من الضحايا
    وفي حياة عائلاتهم.
  • 5:20 - 5:23
    سمعت قصصًا مروعة من شاباتٍ في الحركة،
  • 5:23 - 5:28
    اللواتي تعرضن للاغتصاب الوحشي
    على يد رجال كانوا موضع ثقة،
  • 5:30 - 5:33
    وأنا بنفسي ارتكبت أعمال عنفٍ ضد الناس،
  • 5:33 - 5:36
    فقط من أجل لون بشرتهم،
  • 5:36 - 5:37
    أو الأشخاص الذين أحبوهم،
  • 5:37 - 5:40
    أو الإله الذي صلّوا له.
  • 5:41 - 5:45
    لقد خزنت أسلحةً لأنني اعتقدت
    بأننا مقبلون على حربٍ عرقيةٍ.
  • 5:46 - 5:47
    ذهبت إلى ست مدارس ثانوية.
  • 5:47 - 5:49
    طُردت من أربعة منها،
  • 5:49 - 5:50
    واحدة منهم، مرتين.
  • 5:52 - 5:57
    وقبل 25 عامًا،
    كتبت وأديت موسيقى عنصرية
  • 5:58 - 6:01
    وجدت طريقها إلى الإنترنت
    بعد عقود في وقتٍ لاحق
  • 6:01 - 6:04
    وهي ألهمت إلى حد ما شابًّا أبيض قوميًّا
  • 6:04 - 6:09
    ليدخل كنيسة مقدسة
    في مدينة تشارلستون بكارولاينا الجنوبية
  • 6:09 - 6:13
    ويرتكب مجزرةٍ لا معنى لها
    ضحيتها تسعة أشخاص أبرياء.
  • 6:16 - 6:18
    ولكن بعد ذلك تغيرت حياتي.
  • 6:20 - 6:24
    في سن التاسعة عشر،
    قابلت فتاةً لم تكن في تلك الحركة،
  • 6:24 - 6:27
    لم يكن لديها عظمة عنصرية في جسدها،
  • 6:28 - 6:29
    ووقعت في حبها.
  • 6:30 - 6:32
    وفي سن التاسعة عشر، تزوجنا،
  • 6:33 - 6:35
    ورزقنا ابننا الأول.
  • 6:36 - 6:40
    وعندما حضنت ابني في ذراعيّ
    بغرفة الولادة في ذلك اليوم،
  • 6:41 - 6:45
    لم أقم فقط بالاتصال مرة أخرى
    مع بعض البراءة التي فقدتها
  • 6:45 - 6:47
    بعمر 14 سنة،
  • 6:48 - 6:50
    لكنها بدأت أيضًا بتحدي
  • 6:50 - 6:54
    الأشياء المهمة جدًا التي جذبتني
    للحركة في المقام الأول:
  • 6:54 - 6:56
    الهوية والمجتمع والهدف..
  • 6:56 - 7:00
    أشياء كنت أعاني منها كصبي صغير.
  • 7:00 - 7:05
    والآن، بدأت أعاني من مفهوم
    (من أنا) مرة أخرى.
  • 7:05 - 7:10
    هل كنت لاعبًا فاعلًا ضمن النازيين الجدد،
  • 7:11 - 7:13
    أم هل كنت أبًا وزوجًا محبًّا؟
  • 7:15 - 7:19
    هل كان مجتمعي الذي قد صنعته حولي
  • 7:19 - 7:20
    لتعزيز نفسيتي،
  • 7:21 - 7:25
    لأنني شعرت بكراهية الذات لنفسي
    وكنت أرغب في عكس ذلك الأمر على الآخرين،
  • 7:27 - 7:31
    أم هل كان ذلك المجتمع الذي
    قد منحت الحياة له؟
  • 7:32 - 7:35
    هل هدفي حرق الأرض
  • 7:36 - 7:40
    أم جعلها مكانًا أفضل لعائلتي؟
  • 7:41 - 7:45
    وفجأة، كطنٍ من الطوب يضربني،
  • 7:45 - 7:50
    أصبحت مرتبكًا جدًا مما كنت عليه
    على مدى السنوات الثماني الماضية.
  • 7:52 - 7:55
    ولو كنت شجاعًا بما يكفي
    للابتعاد في تلك اللحظة،
  • 7:55 - 8:01
    لفهم ماهية الصراع الذي كان يحدث بداخلي،
  • 8:02 - 8:05
    ثم ربما تم تفادي المأساة.
  • 8:06 - 8:08
    بدلًا من ذلك، قمت بإجراء تسوية.
  • 8:08 - 8:11
    أبعدت نفسي عن الشوارع لمصلحة عائلتي،
  • 8:11 - 8:15
    لأنني كنت متخوفًا ربما كنت سأذهب
    إلى السجن أو ينتهي بي الأمر إلى الموت،
  • 8:15 - 8:17
    وسيكون عليهم أن يدافعوا عن أنفسهم.
  • 8:18 - 8:20
    لذلك تراجعت خطوة للخلف كقائد،
  • 8:20 - 8:22
    وبدلًا من ذلك، فتحت متجرًا للتسجيلات
  • 8:23 - 8:27
    كنت سأبيع فيه موسيقى white-power، بالطبع،
  • 8:27 - 8:29
    لأنني كنت أستوردها من أوروبا.
  • 8:30 - 8:35
    لكنني عرفت بأنني لو كنت مجرد
    متجر عنصري يبيع الموسيقى العنصرية
  • 8:35 - 8:38
    المجتمع لن يسمح لي أن أكون هناك.
  • 8:38 - 8:42
    لذلك قررت بأن أقوم بملء الرفوف
    بالموسيقى الأخرى،
  • 8:42 - 8:45
    مثل (punk rock) و (heavy metal)
  • 8:45 - 8:46
    و (hip-hop).
  • 8:47 - 8:49
    وبينما موسيقى (white-power)
    التي كنت أبيعها
  • 8:49 - 8:52
    كانت تمثل نسبة 75 في المائة
    من إجمالي دخلي،
  • 8:52 - 8:55
    لأن الناس كانوا يسافرون
    من جميع أنحاء البلاد لشرائها
  • 8:55 - 8:57
    من المتجر الوحيد الذي كان يبيعها،
  • 8:58 - 9:03
    كان لديّ أيضًا زبائن
    يأتون لشراء الموسيقى الأخرى.
  • 9:03 - 9:06
    وفي نهاية المطاف، بدأوا يتحدثون معي.
  • 9:07 - 9:12
    ذات يوم، أتاني شابٌ أسودٌ مراهق،
  • 9:12 - 9:14
    وكان مستاءً على نحو واضح.
  • 9:15 - 9:17
    وقررت أن أسأله ما مشكلته.
  • 9:18 - 9:22
    قال لي بأن والدته
    قد تم تشخيصها بسرطان الثدي.
  • 9:23 - 9:26
    وفجأةً، هذا الشاب الأسود المراهق،
  • 9:27 - 9:31
    الذي لم أجرِ معه أية محادثة هادفة
    أو أتفاعل معه من قبل،
  • 9:31 - 9:33
    تمكنت من التواصل معه،
  • 9:33 - 9:37
    لأن والدتي قد تم تشخيصها بسرطان الثدي،
  • 9:37 - 9:40
    ويمكنني أن أشعر بألمه.
  • 9:41 - 9:44
    في مناسبةٍ أخرى،
    جاءني زوجان مثليان مع ابنهما،
  • 9:44 - 9:49
    وكان لا يمكنني إنكار بأنهما أحبا ابنهما
  • 9:49 - 9:53
    بنفس الطرق العميقة التي أحببت بها ولدي.
  • 9:54 - 9:59
    وفجأة، لم أستطع تبرير العنصرية
  • 9:59 - 10:01
    التي كانت في رأسي.
  • 10:02 - 10:05
    قررت سحب موسيقى
    (white-power) من العرض
  • 10:05 - 10:08
    عندما أصبحت محرجًا للغاية
    لبيعها أمام أصدقائي الجدد.
  • 10:09 - 10:11
    وبالطبع، لم يستطع المتجر الحفاظ على نفسه،
  • 10:11 - 10:13
    لذلك اضطررت لإغلاقه.
  • 10:13 - 10:18
    في نفس الوقت،
    فقدت كل شيء تقريبًا في حياتي.
  • 10:18 - 10:21
    استخدمته كفرصة للابتعاد
  • 10:21 - 10:24
    عن الحركة التي كنت جزءًا منها
    لمدة ثماني سنوات،
  • 10:24 - 10:28
    وكانوا هم الهوية والمجتمع والهدف
    الذين عرفتهم لمعظم حياتي.
  • 10:29 - 10:31
    لذلك لم يكن لديّ أحد.
  • 10:32 - 10:34
    لقد فقدت مصدر رزقي لأنني أغلقت المتجر.
  • 10:34 - 10:38
    لم يكن لديّ علاقة عظيمة مع والداي،
    على الرغم من أنهما قد حاولا ذلك.
  • 10:39 - 10:41
    وقد تركتني زوجتي وأولادي،
  • 10:41 - 10:45
    لأنني لم أغادر الحركة
    ولم أنفصل عنها بسرعةٍ كافية.
  • 10:46 - 10:47
    وفجأةً،
  • 10:49 - 10:51
    لم أكن أعرف من كنت مرة أخرى،
  • 10:51 - 10:52
    أو أين أنتمي
  • 10:53 - 10:55
    أو ما كان من المفترض أن يكون هدفي.
  • 10:56 - 10:58
    كنت بائسًا في الداخل،
  • 10:59 - 11:02
    وغالبًا ما استيقظت في الصباح
  • 11:02 - 11:03
    متمنيًا أن أختبر هذا الشعور.
  • 11:06 - 11:07
    وبعد حوالي خمس سنوات،
  • 11:07 - 11:11
    أحد الأصدقاء القلائل الذين كانوا لديّ
    كان قلقًا بشأن سعادتي،
  • 11:11 - 11:13
    وجاءت لي وقالت،
  • 11:13 - 11:16
    "أنت بحاجة إلى القيام بشيء ما،
    لأنني لا أريد أن أراك تموت."
  • 11:18 - 11:22
    واقترحت عليّ أن أتقدم بطلب للحصول
    على وظيفة حيث تعمل هي،
  • 11:22 - 11:23
    في شركة تدعى IBM.
  • 11:25 - 11:27
    نعم ، أعتقد أنها كانت مجنونة كذلك.
  • 11:27 - 11:29
    (ضحك)
  • 11:29 - 11:34
    كنت عبارة عن نازية مغلقة
    مغطاة بوشم الكراهية سابقًا.
  • 11:34 - 11:35
    لم أذهب إلى الكلية.
  • 11:35 - 11:39
    لقد تم طردي من عدة مدارس ثانوية
    في العديد من المرات.
  • 11:40 - 11:42
    لم أمتلك جهاز حاسوب.
  • 11:43 - 11:45
    لكنني دخلت،
  • 11:45 - 11:48
    وبطريقة ما، بأعجوبة،
    حصلت على الوظيفة.
  • 11:50 - 11:51
    لقد شعرت بسعادة غامرة.
  • 11:52 - 11:55
    ثم شعرت بالرعب حين علمت
  • 11:55 - 11:58
    أنهم سيعيدونني بالفعل إلى
    مدرستي الثانوية القديمة،
  • 11:58 - 12:01
    نفسها التي طردت منها مرتين،
  • 12:02 - 12:03
    لتركيب أجهزة حواسيبهم.
  • 12:04 - 12:08
    هذه كانت مدرسةً ثانوية
    حيث ارتكبت أعمال عنف
  • 12:08 - 12:10
    ضد الطلبة وضد الأساتذة؛
  • 12:10 - 12:15
    قمت بالاحتجاج أمام المدرسة
    من أجل حقوق المساواة للبيض،
  • 12:15 - 12:18
    حتى أنني قمت بالاعتصام في المقصف
  • 12:18 - 12:20
    في محاولة للمطالبة باتحاد للطلبة البيض.
  • 12:22 - 12:25
    وبالطبع، فقد حكم القدر،
  • 12:25 - 12:27
    وفي غضون أول ساعتين،
  • 12:28 - 12:32
    يسير من جانبي السيد (جوني هولمز)،
  • 12:32 - 12:35
    حارس الأمن الأسود الصلب
    الذي خضت معه قتالًا بالأيدي،
  • 12:36 - 12:38
    الذي أدى لطردي مرة ثانية
  • 12:38 - 12:40
    وتم اقتيادي خارج المدرسة مقيد الأيدي.
  • 12:42 - 12:43
    لم يتعرف عليّ،
  • 12:44 - 12:45
    لكنني رأيته،
  • 12:46 - 12:48
    ولم أكن أعرف ماذا أفعل.
  • 12:48 - 12:51
    كنت مجمدًا. كنت هذا الرجل البالغ الآن،
    سنوات على خروجي من تلك الحركة،
  • 12:51 - 12:54
    وكنت أتصبب عرقًا وكنت أرتجف.
  • 12:55 - 12:57
    لكنني قررت بأن أفعل شيئًا.
  • 12:58 - 13:02
    وقررت بأنني أحتاج لمواجهة
    ما فعلته في السابق،
  • 13:02 - 13:04
    لأنني ولمدة خمس سنوات
    كنت قد حاولت أن أتجاهلها.
  • 13:05 - 13:08
    لقد حاولت تكوين أصدقاء جُدد
    وتغطية أوشامي بأكمامٍ طويلة،
  • 13:08 - 13:10
    وأنا لن أعترف بذلك
  • 13:10 - 13:11
    لأنني كنت خائفًا من أن ينظر الناس لي
  • 13:11 - 13:14
    بنفس الطريقة التي كنت أنظر بها
    لأشخاص آخرين.
  • 13:15 - 13:19
    لقد قررت بأنني سألاحق
    السيد (هولمز) في موقف السيارات..
  • 13:19 - 13:21
    ربما لم يكن القرار الأذكى الذي اتخذته.
  • 13:21 - 13:23
    (ضحك)
  • 13:23 - 13:25
    لكن عندما وجدته كان يدخل سيارته،
  • 13:25 - 13:27
    ووضعت يدي على كتفه.
  • 13:27 - 13:30
    وعندما استدار وعرفني،
  • 13:30 - 13:33
    أخذ خطوة إلى الوراء لأنه كان خائفًا.
  • 13:35 - 13:37
    ولم أكن أعرف ماذا أقول.
  • 13:38 - 13:42
    أخيرًا، خرجت الكلمات من فمي،
    وكل ما استطعت أن أقوله،
  • 13:42 - 13:43
    "أنا آسف."
  • 13:44 - 13:46
    وعانقني،
  • 13:46 - 13:48
    وسامحني.
  • 13:50 - 13:53
    وشجعني لكي أغفر لنفسي.
  • 13:54 - 14:00
    أدرك بأنني لست قصة
    طفل محطم ليس له مستقبل
  • 14:00 - 14:03
    الذي كان مقدرًا له الانضمام للعصابة
    والذهاب إلى السجن.
  • 14:03 - 14:08
    كان يعلم بأن هذه هي القصة
    لكل شاب يمكن التأثير عليه بسهولة،
  • 14:08 - 14:11
    الذي كان يبحث عن الهوية
    والمجتمع والهدف،
  • 14:11 - 14:12
    ثم اصطدم بحائط
  • 14:12 - 14:14
    ولم يقدر أن يعثر عما كان يبحث عنه
  • 14:14 - 14:16
    وذهب في طريقٍ مظلم.
  • 14:17 - 14:20
    وجعلني أعده بشيءٍ واحد،
  • 14:20 - 14:23
    أنني سأحكي قصتي
    إلى كل من يريد أن يستمع.
  • 14:23 - 14:24
    كان ذلك قبل 18 عامًا،
  • 14:24 - 14:26
    وأنا أفعل ذلك منذ ذلك الحين.
  • 14:27 - 14:32
    (تصفيق)
  • 14:37 - 14:39
    قد تسأل نفسك الآن:
  • 14:39 - 14:42
    كيف يمكن لطفلٍ جيد
    من عائلة مهاجرة تعمل بشكلٍ دؤوب
  • 14:42 - 14:45
    ينتهي به الحال للذهاب في
    مثل هذا الطريق المظلم؟
  • 14:45 - 14:48
    كلمة واحدة: الحُفر العميقة.
  • 14:49 - 14:50
    هذا صحيح. الحُفَر العميقة.
  • 14:50 - 14:53
    كان لدي الكثير من الحُفَر العميقة
    عندما كنت طفلًا.
  • 14:54 - 14:55
    كلنا لدينا تلك الحُفَر العميقة..
  • 14:55 - 14:58
    تعلمون، الأشياء في الحياة التي نصطدم بها
  • 14:58 - 15:01
    والتي دائمًا ما تدفعنا بعيدًا عن مسارنا،
  • 15:01 - 15:03
    وإذا بقيت من دون حل
  • 15:03 - 15:05
    أو لم تعالج
  • 15:06 - 15:07
    أو لم يتم التعامل معها،
  • 15:08 - 15:12
    في بعض الأحيان من الممكن أن نضيع
    بشكل خطير في مسارات مظلمة.
  • 15:12 - 15:14
    يمكن أن تكون هذه أشياءً كالصدمات النفسية،
  • 15:14 - 15:17
    الاستغلال والبطالة
  • 15:18 - 15:19
    والإهمال
  • 15:20 - 15:22
    وظروف الصحة العقلية غير المعالجة
  • 15:22 - 15:23
    حتى الأفضلية.
  • 15:24 - 15:27
    وإذا صادفنا عدة حفر عميقة
    أثناء رحلتنا في الحياة،
  • 15:28 - 15:31
    وليس لدينا الموارد
    أو المساعدة في اجتيازهم
  • 15:31 - 15:33
    أو النجاة منها،
  • 15:34 - 15:37
    أحيانًا يفعل الناس الطيبين
    في النهاية أشياءً سيئة.
  • 15:40 - 15:43
    أحد هؤلاء الأشخاص
    الذين واجهوا حُفَرًا عميقة يدعى (داريل).
  • 15:43 - 15:45
    (داريل) من شمال ولاية "نيويورك".
  • 15:45 - 15:48
    كان قد قرأ مذكراتي،
  • 15:48 - 15:50
    وكان مستاءً حقًا من النهاية.
  • 15:50 - 15:52
    كما ترون، لقد خرجت من الجماعة
  • 15:52 - 15:54
    وهو لا يزال عضوًا بها.
  • 15:54 - 15:57
    وقال لي عبر البريد الإلكتروني:
  • 15:57 - 16:00
    "لم أكن حقًا أحب الطريقة التي تحولت بها".
  • 16:00 - 16:02
    وقلت: "حسنًا، أنا آسف."
  • 16:02 - 16:03
    (ضحك)
  • 16:03 - 16:06
    "لكن إن أردت التحدث عن ذلك،
    يمكننا بالتأكيد القيام بذلك".
  • 16:06 - 16:09
    وبعد أسبوعين من الأخذ والرد مع (داريل)،
  • 16:09 - 16:15
    علمت بأنه كان يبلغ من العمر 31 عامًا،
    وكان من قدامى المحاربين وقد أصيب بجروح
  • 16:15 - 16:18
    وكان غاضبًا حقًا لعدم قدرته
    على الذهاب إلى أفغانستان
  • 16:18 - 16:20
    ليقتل المسلمين.
  • 16:21 - 16:22
    وذات يوم على الهاتف،
  • 16:22 - 16:26
    قال لي بأنه رأى رجلًا مسلمًا
    في الحديقة يصلي،
  • 16:26 - 16:30
    وكل ما أراد القيام به كان ركله في وجهه.
  • 16:31 - 16:33
    طرت إلى مدينة "بوفالو" اليوم التالي،
  • 16:34 - 16:36
    وجلست مع (داريل)،
  • 16:37 - 16:38
    وسألته:
  • 16:38 - 16:42
    "هل سبق لك وأن التقيت بشخصٍ مسلمٍ من قبل؟"
  • 16:42 - 16:44
    وقال: "لا!
  • 16:44 - 16:46
    لماذا بحق الجحيم أريد أن أفعل ذلك؟
  • 16:46 - 16:48
    إنهم الشر. لا أريد أي علاقة بهم".
  • 16:49 - 16:50
    قلت: "حسنًا".
  • 16:51 - 16:53
    استأذنت، وذهبت إلى الحمام،
  • 16:53 - 16:55
    وأخرجت هاتفي في الحمام،
  • 16:55 - 16:57
    وبحثت عن المسجد المحلي بواسطة "جوجل"،
  • 16:58 - 17:00
    واتصلت بهم بهدوءٍ شديد من الحمام،
  • 17:00 - 17:04
    وقلت: "اسمح لي، أيها الإمام،
    أحتاج منك معروفًا.
  • 17:04 - 17:05
    لديّ رجلٌ مسيحي
  • 17:05 - 17:08
    يحب حقًا معرفة المزيد عن دينكم".
  • 17:08 - 17:11
    (ضحك)
  • 17:11 - 17:13
    "هل تمانع إذا جئنا إليك؟"
  • 17:14 - 17:17
    حسنًا، لقد استغرق الأمر
    بعض الوقت لإقناع (داريل) للذهاب،
  • 17:17 - 17:19
    لكن في النهاية وصلنا إلى هناك،
  • 17:19 - 17:21
    وعندما قرعت الباب،
  • 17:21 - 17:24
    قال الإمام: لم يتبقى له سوى 15 دقيقة
    بالنسبة لنا،
  • 17:24 - 17:26
    لأنه كان يستعد لإقامة الصلاة.
  • 17:26 - 17:27
    قلت: "سنغتنمها".
  • 17:28 - 17:29
    دخلنا،
  • 17:29 - 17:35
    وبعد مضي ساعتين ونصف،
    خرجنا بعد المعانقة والبكاء
  • 17:35 - 17:39
    والغريب جدًا، تواصلنا مع بعضنا بمناقشة
    "Chuck Norris"
  • 17:39 - 17:40
    (ضحك)
  • 17:40 - 17:42
    لا أعلم ما الذي كان سبب ذلك،
  • 17:42 - 17:43
    لكن هذا ما حدث.
  • 17:44 - 17:48
    ويسعدني أن أقول الآن بأن (داريل) والإمام،
  • 17:48 - 17:50
    يمكنك غالبًا العثور عليهما
    عند موقف الفلافل المحلي،
  • 17:50 - 17:52
    يتناولان وجبة الغداء معًا.
  • 17:52 - 17:55
    (تصفيق)
  • 18:00 - 18:03
    كما ترون، إنه انفصالنا عن بعضنا البعض.
  • 18:03 - 18:05
    وُلدت الكراهية من الجهل.
  • 18:05 - 18:09
    الخوف أبوها،
    والعزلة أمها.
  • 18:09 - 18:13
    عندما لا نفهم شيئًا، نميل إلى الخوف منه،
  • 18:13 - 18:15
    وإذا حفظنا أنفسنا منه،
  • 18:15 - 18:18
    هذا الخوف ينمو، وأحيانًا،
    يتحول إلى الكراهية.
  • 18:19 - 18:22
    منذ أن تركت الحركة،
    كنت قد ساعدت أكثر من مئة شخص
  • 18:22 - 18:25
    على الانفصال عن الحركات المتطرفة،
    من المجموعات المتعصبة البيضاء..
  • 18:25 - 18:29
    (تصفيق)
  • 18:34 - 18:36
    حتى الجماعات الجهادية.
  • 18:36 - 18:40
    والطريقة التي أقوم بها
    ليست من خلال المجادلة معهم،
  • 18:40 - 18:42
    ليس من خلال مناقشتهم،
  • 18:42 - 18:44
    ليس حتى من خلال إخبارهم
    بأنهم مخطئون،
  • 18:44 - 18:46
    وبالرغم من أنني أرغب بذلك في بعض الأحيان.
  • 18:47 - 18:48
    أنا لا أفعل ذلك.
  • 18:48 - 18:51
    بدلًا من ذلك، أنا لا أدفعهم بعيدًا.
  • 18:51 - 18:53
    أجذبهم لي أكثر،
  • 18:53 - 18:58
    وأستمع عن كثب لحفرهم العميقة،
  • 18:58 - 19:00
    ثم أبدأ بملئها.
  • 19:01 - 19:03
    أحاول أن أجعل الناس أكثر مرونة،
  • 19:03 - 19:04
    أكثر ثقة بالنفس،
  • 19:05 - 19:09
    أكثر قدرة على امتلاك المهارات
    للتنافس في سوق العمل
  • 19:09 - 19:12
    حتى لا يكون لديهم مجال
    لإلقاء اللوم على الآخر،
  • 19:13 - 19:15
    الآخرون الذين لم يقابلونهم أبدًا.
  • 19:16 - 19:20
    أود فقط أن أترككم مع آخر شيء
    قبل أن أذهب.
  • 19:21 - 19:24
    جميع الأشخاص الذين عملت معهم،
    سيقولون لك نفس الشيء.
  • 19:24 - 19:28
    أولًا، أصبحوا متطرفين
  • 19:28 - 19:32
    لأنهم أرادوا الانتماء،
    ليس بسبب المذهب أو العقيدة.
  • 19:33 - 19:35
    ثانيًا، ما أخرجهم
  • 19:36 - 19:38
    كان تلقي التعاطف
  • 19:38 - 19:41
    من أشخاص على الأغلب لن يبدوا تعاطفًا معهم،
  • 19:41 - 19:43
    عندما لا يستحقون ذلك.
  • 19:43 - 19:45
    (تصفيق)
  • 19:45 - 19:47
    لذلك أود أن أترك لكم تحديًا:
  • 19:48 - 19:51
    اذهب للخارج هناك، اليوم أو غدًا..
    نأمل كل يوم..
  • 19:52 - 19:57
    ابحث عن شخصٍ ما تعتقد بأنه
    غير مستحق لتعاطفك،
  • 19:57 - 19:58
    وأعطِه إياه،
  • 19:59 - 20:00
    لأنني أضمن لك،
  • 20:00 - 20:02
    بأنهم هم الذين سيكونون بأشد الحاجة لها.
  • 20:03 - 20:04
    أشكركم شكرًا جزيلًا.
  • 20:04 - 20:06
    (تصفيق)
Title:
تحولي إلى حركة النازيين الجدد في أميركا.. وكيف خرجت منها
Speaker:
كريستيان بيتشيوليني
Description:

في سن الرابعة عشرة، انتقل (كريستيان بيتشيوليني) من سن المراهقة الساذجة إلى عنصرية البيض.. وسريعًا، كقائدٍ أول لمجموعة حليقي الرؤوس النازيين الجدد في الولايات المتحدة. كيف كان متطرفًا، وكيف خرج في نهاية المطاف من الحركة؟ في هذا الحديث الشجاع، يشاركنا (بيتشيوليني) الحل المفاجئ وغير المتوقع والمضاد للحدس لجميع أشكال الكراهية.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
20:18

Arabic subtitles

Revisions