عالم بلا سرطان | جاك أندراكا | TEDxRedmond

جاك أندراكا طالب في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 15 عاماً، اخترع مستشعراً ورقياً جديداً غير جراحياً للكشف عن سرطان البنكرياس والمبيض وسرطان الرئة في مراحل مبكرة، مقابل 3 سنتات فقط في 5 دقائق (بدون تدريب متخصص أو معدات ضخمة ضرورية).

(مقدم الفيديو): والفائز بجائزة جوردن
إي موور لعام 2012

التي تبلغ قيمتها 75000 دولار
في فئة الطب والعلوم الصحية،

(هتاف)
(تصفيق)

الفائز بالجائزة الكبرى،
جاك توماس أندراكا.

(هتاف)
(تصفيق)

(الأبواق)
(تصفيق)

والآن، سيداتي وساداتي،

(تصفيق)

يشرفني أن أقدم لكم أفضل الفائزين بجائزة

معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة لعام 2012
(تصفيق)

(ضحك)

جاك أندراكا: ها أنا ذا.

لا، كان هذا كل الحديث، وداعاً.

لقد تحدثنا كثيراً عن ذلك الشيء
المسمى بالسرطان.

إنه حقاً قريباً منا جميعاً ويكلفنا الكثير.

لكن تخيلوا عالماً خالياً من السرطان.

ماذا لو كان هناك جهاز استشعار
يشبه شريط اختبار السكري

يمكنه اكتشاف السرطان بأقل
من 3 سنتات في 5 دقائق.

تخيلوا أسرع بـ 168 مرة،
أقل تكلفة بـ 26000 مرة،

وأكثر دقة بـ 400 مرة.

حسنًا، لقد صنعت مثل هذا الشريط.

في الأساس، كان لدي دافع للقيام بذلك

لأن أحد أفراد عائلتي المقربين
توفي بسبب سرطان البنكرياس.

إنه مرض مدمر حقاً.
إنه في الأساس حكم بالإعدام.

يمكنكم أن تروا أنه بعد 5 سنوات،

فقط 5.5 في المائة من الأشخاص الذين تمَّ
تشخيصهم في البداية، سيبقون على قيد الحياة.

هذه إحصائيات صاعقة.

لماذا كمجتمع متقدم جداً
من الناحية التكنولوجية --

يجب أن نقبل بهذه الإحصائيات.

لذا، أصبحت مهتماً للغاية
وبدأت بالبحث قليلاً.

ما وجدته هو أن هناك بعض البروتينات.

يتم العثور عليها في دمائك بتركيزات أعلى

عندما تكون مصاباً بسرطان البنكرياس.

كنت أنظر إلى أحدهم يسمى ميسوثيلين.

إنه يعبر بشدة عن سرطان البنكرياس
وكذلك في المراحل المبكرة.

عند اكتشافه في تلك المراحل، يقترب
معدل البقاء على قيد الحياة بنسبة 100٪

بدلاً من 5.5٪.

و لكن، هناك أيضاً مشكلة رئيسية
في اختبار التشخيص الحالي

لسرطان البنكرياس - إنه غير دقيق بشكل كبير.

يشخص، على سبيل المثال، التهاب البنكرياس.

هذا بالنسبة لي غير مقبول.

دقيق بنسبة 70٪ ، ونسبة أقل
من ذلك لتحديد النوعية --

[مما] يعني أنه يعطي الكثير
من الإيجابيات والسلبيات الزائفة.

لذا، من خلال تلك الأشياء الرائعة التي
يطلق عليها الأنابيب النانوية الكاربونية --

هم الأبطال الخارقين لعلم المواد.

توجد هذه الأنابيب السميكة من الكربون
وتملك هذه الخصائص الرائعة.

لذا، أنا في غاية الاهتمام بذلك.

بدأت بصياغة فكرة في مكان
غير متوقع، فصل علم الأحياء.

كنا نتعلم عن الأجسام المضادة التي هي
أساساً عبارة عن قفل ومفتاح للجزيئات

التي ترتبط بوجه معين ببروتين معين.

في هذه الحالة، المرمز البيولوجي للسرطان،
الميسوثيلين.

ثم خطرت لي فكرة.
كنت أقرأ هذه الورقة

في فصل علم الأحياء
- حول الأنابيب النانوية الكربونية -

كنت أعرف هذا البروتين، ميسوثيلين،
وكنا نتعلم عن الأجسام المضادة.

كان الأمر مثل لغز ربط النقاط
حيث تقوم بتشكيل مسودة

حيث يشبه في هذه الحالة المستشعر.

إذن، هذه هي الفكرة التي توصلت إليها.

لديك شبكة مكونة من الأنابيب
النانوية الكربونية والأجسام المضادة.

ما يحدث هو - أنه عندما تضع عينة دم

التي تحتوي على هذا البروتين
المستهدف على هذه الشبكة،

سيذهب هذا البروتين إلى الشبكة ويشكل جزيئاً
أكبر مع هذا الجسم المضاد.

سيتسبب هذا في تغيير كهربائي في المستشعر.

يمكنني بالفعل قياس ذلك باستخدام
مقياس 50 دولاراً من هوم ديبوت

ومن السهل حقاً إنتاجه.

كل ما عليك فعله هو إنشاء
تشتت منتظم من هذه.

ثم تقوم بمزجها مع هذه الأنابيب
النانوية الكربونية وهذا الجسم المضاد.

وتغمس عصا تشبه قطعة من ورق الترشيح.

إنه حقاً في غاية البساطة.

ثم تجففها وتستخدمها لفترة معينة.

هذا ليس صعباً.

تقيسه فقط باستخدام مقياس
الأومتر الذي يبلغ ثمنه 50 دولار.

يتطلب أقل من سدس قطرة الدم.

إنه وغز صغير لإصبعك.

ما عليك القيام به لاكتشاف مرض
مثل سرطان البنكرياس [هو] -

عندما يكون لديك بروتين مفرط
عليك تعيين الحد الأقصى.

إذا كان أعلى من ذلك،
إنه على مستوى عالٍ بشكل غير طبيعي.

إذا كان أقل من ذلك،
فإنه نوعاً ما طبيعياً وأنت بخير.

لذا، اخترت خاصتي ب 10 غرام نانو لكل مل.

النانو غرام مقدار ضئيل.

فكر في الأمر على أنه واحد من المليار.

لذا، صغيراً جداً.

بعد ذلك، كان عليَّ اختبار ما إذا كان
المستشعر الخاص بي يعمل بالفعل.

أخذت حوالي 100 مريض

الذين أصيبوا بسرطان البنكرياس
بمراحل متفاوتة.

يمكنك أن ترى أنهم جميعاً فوق 20 نانوغرام.

هذا أعلى بكثير من 10 نانوغرام لكل مل.

لذا، كانت الدقة بنسبة 100٪.

كان لدي عينات سلبية، ومرضى أصحاء.

أشخاصاً لم يكن لديهم سرطان
البنكرياس، وربما بعض الحالات الأخرى.

كانت عينات هؤلاء كلها أقل
من 10 نانوغرام لكل مل.

مما يعني أنه لا يعطي أي
إيجابيات خاطئة أو أي سلبيات كاذبة.

وهذا يعني أنه يشخص بدقة 100%.

بإمكانه إنقاذ الآلاف من الأرواح،

من خلال إعادة تشكيل طريقة تفكيرنا
في تشخيص السرطان.

بالإضافة إلى ذلك، ما يحدث هو أني
وجدت أنه يمكننا أن نرى

مدى فعالية العلاج الكيميائي
أو نظام العلاج

وكذلك مدى فعالية الجراحة.

يمكنكم أن تروا هنا أنه

لكل من أدوية العلاج الكيميائي المختلفة
- اختبرت خمسة على فئران تجارب -

جميعهم لديهم مستويات
مختلفة من الميسوثيلين.

لذا، يمكنكم أن تروا بشكل فعال
مدى كفاءة علاج دواء السرطان.

يمكنكم أن تروا مقاومة
الأدوية، على سبيل المثال.

مع ذلك، قمت بإنشاء جهاز استشعار
يمكنه الكشف عن سرطان البنكرياس.

إنه بسيط جداً وسريع للغاية -
يستغرق 5 دقائق مقابل 3 سنتات.

إنه غير قابل للانعكاس ودقيق وانتقائي.

بالإضافة إلى أنه عند مقارنته بالمعيار
الذهبي الحالي لكشف سرطان البنكرياس،

فإنه أسرع بـ 168 مرة،

أقل تكلفة بـ 26000 مرة
وأكثر دقة بـ 400 مرة.

ولا يعني هذا في الواقع
أنكم بحاجة إلى تدريب معين

مثل التدريب الجامعي
من أجل تنفيذ هذا المعيار الذهبي،

فضلاً عن أنه يتطلب هذه الآلة الضخمة
باهظة الثمن لقراءة هذا الشيء المسمى اليسا.

بينما جهازي، فهو جهاز قياس
بـ 50 دولاراً من هوم ديبوت.

أيضاً، البروتين الذي اكتشفه،
يسمى الميسوثيلين،

إنه بروتين يعبر بشدة عن سرطان المبيض
وسرطان الرئة.

من خلال هذا المستشعر،
فهو مستشعر عام لهذين النوعين من السرطان،

ولكن هناك أيضاً دلالات على وجود بروتين
معين في 40 نوعاً مختلفاً من السرطان.

يقوم هذا المستشعر بالكشف
عن كل أشكال السرطان تقريباً.

له تطبيقات غير محدودة.

ما يحدث هو أنك تقوم فقط بتغيير
هذا الجسم المضاد في المستشعر،

يمكنك اكتشاف أي شيء، أي بروتين.

هذا يعني اكتشاف أشكالاً أخرى
من السرطان، أمراضاً أخرى

مثل العصيات القولونية
والفيروس العجلي والسلمونيلا

وفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.

كل تلك السرطانات
والأمراض التي ابتلينا بنا.

يمكن إنقاذ الآلاف، والملايين، والمليارات
من الأرواح باستخدام هذه التكنولوجيا.

أيضاً، يمكننا أن ننظر
في مدى فعالية علاجاتنا.

لذا، سيعيد هذا تشكيل طريقة
تفكيرنا في الطب.

سيكون لدينا الآن شريط اختبار
بسيط كالذي يستخدم لمرض السكري

يمكنه اكتشاف مرضك
في 5 دقائق مقابل 3 سنتات،

ولكن يخبرك أيضاً بكيفية علاج المرض
على النحو الأمثل وكيفية التعامل معه.

وحينئذ --
أوه، هناك شريحتان مفقودتان.

استنتاجي الأخير، ما أترككم معه،

هو أنني لست الوحيد الذي يستطيع فعل ذلك.

بإمكان أي شخص القيام به.

استغرق الأمر مني 200 بريد إلكتروني
ومجموعة من العمل الشاق للقيام بذلك،

ولكن هذه قصة مختلفة.

ولكن عليك فقط أن تسأل نفسك.

تخيل عالماً - أو ماذا لو -

كان بإمكانك أن تصبح مثلي، وأتمنى أن تصعد
إلى خشبة المسرح وأنت في غاية السعادة.

شكراً جزيلاً.

(تصفيق)