< Return to Video

العنصرية تريد صمتك: حان وقت التحدث | ديكستر دياس | TEDxExeter

  • 0:10 - 0:11
    العنصرية
  • 0:11 - 0:14
    الجميع يفكر بها.
  • 0:15 - 0:21
    امتلأت الشوارع في الأسبوع الماضي
    بآلاف المؤيدين لحركة "حياة السود مهمة".
  • 0:22 - 0:27
    كان هناك أناس آخرون في نهاية هذا الأسبوع
    يقفون حول تماثيل في وسط لندن
  • 0:27 - 0:33
    يؤدون التحية النازية ويرددون:
    "أنا عنصري وأفتخر بذلك".
  • 0:34 - 0:36
    وفي الشوارع قربي
  • 0:36 - 0:43
    شبابٌ يهتفون في وجهي: "أُفضّل
    أن أكون باكستانياً على أن أكون أسودَ"
  • 0:44 - 0:46
    فكيف الأحوال عندكم؟
  • 0:47 - 0:49
    وكيف نستطيع أن نغيرهذا؟
  • 0:50 - 0:52
    أنا محامي حقوق الإنسان،
  • 0:52 - 0:57
    وذلك عملي منذ ثلاثين عاماً، وهذا ما أعرفه.
  • 0:58 - 1:02
    كان هناك ذات مرة رجلٌ في غرفة بمفرده.
  • 1:03 - 1:07
    كان في الخامسة والعشرين من عمره،
    وكان اسمه "آلتون".
  • 1:08 - 1:11
    وجاء سبعة رجال غرباء آخرون
  • 1:11 - 1:14
    وهرعوا إلى غرفته وجرّوه إلى الخارج
  • 1:15 - 1:19
    وأمسكوا به في وضعية صليب أفقي
  • 1:19 - 1:23
    رجلٌ عند كل ذراع، واثنان عند كل ساق،
  • 1:23 - 1:25
    والرجل السابع
  • 1:25 - 1:30
    كان يمسك رقبة آلتون بين ساعديه
    في قبضة شديدة العنف
  • 1:30 - 1:34
    وكان آلتون يكافح من أجل أن يتنفس
    ويقول "لا أستطيع أن أتنفس"
  • 1:34 - 1:38
    تماماً مثلما قال جورج فلويد
    "لا أستطيع أن أتنفس"
  • 1:39 - 1:45
    ولكنهم لم يتوقفوا، ومات آلتون بعد قليل.
  • 1:46 - 1:52
    عندما طُلب مني أن أُمثّل أمه وأخاه وأخته
  • 1:53 - 1:56
    في التحقيق في حادثة وفاته،
  • 1:56 - 1:59
    سألوني "كيف يمكن لذلك أن يحصل؟"
  • 2:00 - 2:02
    ولم يكن عندي إجابة.
  • 2:03 - 2:08
    لأن آلتون كان مغطى بالجروح
    في كل بقعة في جسده
  • 2:08 - 2:12
    كان لديه كدمات على عنقه وجذعه
  • 2:12 - 2:15
    وإصابات على ذراعيه ورجليه.
  • 2:16 - 2:21
    كان هناك دم في عينيه وأذنيه وأنفه.
  • 2:22 - 2:25
    ولكنهم ادّعوا أن لا أحد يعلم شيئاً
  • 2:25 - 2:30
    ادّعوا أنهم لا يستطيعوا أن يفسروا كيف مات
  • 2:30 - 2:33
    لأن آلتون كان عنده مشكلتان:
  • 2:34 - 2:41
    أولاً، كان الممر الذي مات فيه
    عبارة عن رواق سجن.
  • 2:42 - 2:45
    وثانياً، كان آلتون أسود.
  • 2:46 - 2:51
    أريد أن أكلمكم اليوم عن سؤال أمّ آلتون:
  • 2:51 - 2:55
    كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث في دولتنا؟
  • 2:56 - 3:00
    كيف يمكن لهذه الأشياء
    أن تحدث في بلاد العالم؟
  • 3:01 - 3:03
    كيف يمكن لها أن تستمرفي الحدوث إلى الآن؟
  • 3:03 - 3:06
    وماذا نستطيع أن نفعل لنوقفها؟
  • 3:08 - 3:14
    مثّلتُ أُسر أصحاب البشرة غير البيضاء
    لمدة ثلاثة عقود
  • 3:14 - 3:18
    الذين قتلوا في سجن الدولة
    في المملكة المتحدة
  • 3:18 - 3:22
    وقد قمت بأعمال حقوق الإنسان في أربع قارات
  • 3:22 - 3:24
    والأمر الذي تعلمته هو الآتي:
  • 3:24 - 3:28
    إذا كنا نريد أن نفعل شيئاً حيال العنصرية،
  • 3:28 - 3:31
    علينا أولاً أن نفهم ما هي.
  • 3:32 - 3:34
    فلنتكلم إذاً عن هذا الشيء
    الذي يسمى "العِرق".
  • 3:35 - 3:37
    ما هو بالضبط؟
  • 3:38 - 3:40
    إنه حقيقة في حياتنا،
  • 3:40 - 3:43
    وواحد من أعظم القوات في العالم،
  • 3:43 - 3:46
    وأمر لا نرغب في التكلم عنه.
  • 3:46 - 3:48
    إنه كل هذه الأشياء،
  • 3:49 - 3:51
    ولكنه شيء آخر:
  • 3:51 - 3:54
    إنه خرافة.
  • 3:54 - 3:58
    ليس هناك شيء في الوجود اسمه العِرق.
  • 4:00 - 4:06
    الأبحاث العلمية في جامعة هارفارد
    وغيرها من الجامعات
  • 4:06 - 4:09
    توضح أن العِرق مجرد وهم.
  • 4:10 - 4:14
    على سبيل المثال، شخصٌ من أصول أوروبية
  • 4:14 - 4:19
    قد يكون وراثياً أقرب إلى شخص آسيوي
  • 4:19 - 4:22
    بالمقارنة مع شخص آخر من أصل أوروبي.
  • 4:23 - 4:29
    فإن لم يكن العِرق حقيقة بيولوجية،
    فماذا يكون بالتحديد؟
  • 4:29 - 4:36
    إنه مفهوم اجتماعي،
    مما يعني أنه شيء مختلق تم اختراعه.
  • 4:37 - 4:40
    ولكن مِن قِبَل مَن؟ ولأي سبب؟
  • 4:41 - 4:48
    نشارك 99.9% بصفتنا من الجنس البشري
    من حمضنا النووي مع باقي الناس
  • 4:49 - 4:54
    لكن الصفات الخارجية المرئية
    مثل نوع الشعر ولون الجلد
  • 4:55 - 4:59
    تم استخدامها للترويج
    لهذه الكذبة العنصرية الوراثية
  • 4:59 - 5:03
    عن الاختلافات الوراثية
    المزعومة بين العروق.
  • 5:05 - 5:08
    العنصرية متوطنة في مجتمعاتنا منذ قرون.
  • 5:08 - 5:13
    كان النازيون طبعاً حريصين بشدة
    على الترويج لهذه الأكذوبة العنصرية.
  • 5:14 - 5:20
    ولكن في الولايات المتحدة أيضاً،
    كان هناك تجارب وقوانين لتحسين النسل.
  • 5:21 - 5:26
    كان الأطفال في أستراليا
    الذين وُلدوا لأبوين من أصلين مختلفين
  • 5:26 - 5:33
    يصادرون من أهاليهم
    ليتم خلق "أستراليا بيضاء".
  • 5:34 - 5:38
    وهذا الفكر بدأ ينهض مجدداً،
  • 5:38 - 5:44
    في مجموعات اليمين البديل
    التي تتوق إلى أوطان صافية عرقياً.
  • 5:45 - 5:47
    كيف يعمل هذا؟
  • 5:48 - 5:53
    كما ترون، لا نملك مساواة اجتماعية
    بسبب العِرق.
  • 5:53 - 5:58
    بل عندنا عدم مساواة اجتماعية
    يتم تبريرها عن طريق العِرق.
  • 6:00 - 6:06
    بدأت أفهم هذا عندما كنت
    أمثل نشطاء ضد التمييز العنصري
  • 6:06 - 6:09
    وأروني كيف أن التمييز العنصري
  • 6:09 - 6:14
    هو نظام للاستغلال والتحيز الاجتماعي
  • 6:14 - 6:16
    والذي يتم تبريره باستخدام حجة العِرق
  • 6:16 - 6:20
    عن طريق التفوق المزعوم للجنس الأبيض
  • 6:20 - 6:24
    والدونية المزعومة للجنس الأسود.
  • 6:26 - 6:29
    يعد نظام التمييز العنصري أن هذه هي الطبيعة
  • 6:30 - 6:32
    ولذلك فإنها محتومة
  • 6:32 - 6:35
    ولا يمكن فعل شيء حيالها.
  • 6:35 - 6:42
    هذه الأكذوبة عن الطبيعة الأم
    تعطي التحيز والظلم عذراً.
  • 6:43 - 6:47
    ووجدت ذلك أيضاً
    في المناطق التي يعاني فيها الناس
  • 6:47 - 6:51
    من آثار الاستعمار والسيطرة.
  • 6:51 - 6:56
    وقد رأيت أوضاعاً مماثلة في إفريقيا
    بين أناس من نفس اللون
  • 6:57 - 7:03
    وفي الهند، حيث يتم التقليل من شأن الناس
    من بعض الطوائف المعينة.
  • 7:04 - 7:06
    قد تختلف الضحية،
  • 7:06 - 7:11
    لكن الآلية والتسمية والأكاذيب
  • 7:11 - 7:14
    هي نفسها تماماً.
  • 7:14 - 7:19
    ولهذا قد ترون لم الناس حريصون بشدة
    على التمسك بمفهوم العِرق
  • 7:19 - 7:23
    لأنه يعطي ذوي الامتياز، أمثالنا،
  • 7:24 - 7:26
    كرت الخروج من السجن مجاناً.
  • 7:28 - 7:31
    الحقيقة البسيطة هي أن العِرق عبارة عن نظام
  • 7:32 - 7:35
    إنه مثل الأكسجين أو مثل الغلاف الجوي.
  • 7:35 - 7:38
    يتواجد في كل مكان في مجتمعنا.
  • 7:39 - 7:42
    يصيب كل شخص يلمسه.
  • 7:42 - 7:46
    يحمي السلطة والامتياز.
  • 7:47 - 7:48
    سلطة من؟
  • 7:49 - 7:51
    انظروا حولكم.
  • 7:52 - 7:54
    كيف الوضع بالنسبة للناس أصحاب الألوان،
  • 7:54 - 7:56
    للناس مثلي،
  • 7:56 - 8:00
    الذين يحاولون أن يتحدثوا
    إلى البيض عن العنصرية؟
  • 8:01 - 8:06
    الكثير من الناس البيض يجدون
    هذا الحوار صعباً جداً
  • 8:06 - 8:10
    يقول بعض البيض أنهم لا يعلمون شيئاً عنه؛
  • 8:10 - 8:17
    يقول آخرون أن مجتمعاتنا
    قد لا تعاني من العنصرية على الإطلاق.
  • 8:18 - 8:23
    فإن كنت شخصاً أبيض يفكر بكل هذا
  • 8:23 - 8:26
    فإليك تجربة فكرية تستطيع القيام بها.
  • 8:28 - 8:30
    لأن هذه هي الحقيقة:
  • 8:30 - 8:31
    أنت تعلم.
  • 8:31 - 8:34
    أنت تعلم مسبقاً.
  • 8:35 - 8:37
    فاسأل نفسك:
  • 8:37 - 8:42
    هل قد تريد فعلاً لابنك أو ابنتك
  • 8:42 - 8:44
    أو أخيك أو أختك
  • 8:44 - 8:48
    أن يتزوج مسلماً محافظاً من الشرق الأوسط؟
  • 8:48 - 8:53
    أو شخصاً هندوسياً
    قد هاجر مؤخراً من جنوب آسيا؟
  • 8:54 - 8:58
    أو طالب لجوء قادماً من إفريقيا
    من جنوب الصحراء الكبرى؟
  • 8:58 - 9:04
    أو شخصاً قد عبر مؤخراً
    الحدود الأمريكية-المكسيكية؟
  • 9:05 - 9:08
    قد لا يكون عندك اعتراض كلي،
  • 9:08 - 9:11
    ولكن قد يكون لديك بعض المخاوف،
  • 9:12 - 9:17
    وخز من الارتياب يضايق مفكرتك.
  • 9:17 - 9:20
    ليس بسبب لون جلدهم،
  • 9:20 - 9:26
    ولكن لأنك تعلم أنه في بلاد كبلادنا
    كما تبدو الأمور حالياً،
  • 9:26 - 9:31
    من الراجح أن آفاق حياتهما
    ستتأثر بهذا الزواج
  • 9:32 - 9:36
    ثم تدرك أنك حقاً تعلم، وتفهم،
  • 9:36 - 9:38
    أن الناس سينتقدونهما.
  • 9:39 - 9:41
    وبمئة طريقة مختلفة،
  • 9:41 - 9:47
    ستؤثر هذه الانتقادات في حياتهم
    وحياة أطفالهم.
  • 9:48 - 9:53
    وفي هذه اللحظة، أنت تصل إلى حقيقة قوية،
  • 9:53 - 9:59
    وهي أنك تعلم أن العنصرية النظامية حقيقية.
  • 10:00 - 10:03
    فلماذا إذاً لا تريد أن تتكلم عن العِرق؟
  • 10:04 - 10:06
    لأنه موضوع غير مريح، بالتأكيد.
  • 10:07 - 10:09
    ولكن هذا ليس إلا جزءاً من الإجابة.
  • 10:10 - 10:13
    الحقيقة الكبرى أكبر ضرراً بكثير.
  • 10:14 - 10:17
    انزعاجك ليس مجرد دفاعية؛
  • 10:17 - 10:20
    إنه آلية دفاع.
  • 10:20 - 10:23
    وهو يدافع عن نظام الامتياز
  • 10:23 - 10:26
    والتقسيم غيرالعادل للغنى والسلطة.
  • 10:27 - 10:32
    الحساسية تعطي اللامساواة العنصرية عذراً.
  • 10:32 - 10:35
    من الفائزون والخاسرون؟
  • 10:35 - 10:37
    انظروا إلى البيانات.
  • 10:39 - 10:42
    في الدخل وفي عدم المساواة الصحية،
  • 10:42 - 10:46
    في الاستبعاد المدرسي وفي الفرص المهنية،
  • 10:46 - 10:48
    وفي حوادث التوقيف والتفتيش الشرطي.
  • 10:48 - 10:50
    انظروا كيف أن الناس أصحاب الألوان
  • 10:50 - 10:55
    يموتون بمرض فيروس الكورونا
    بكثافة غير متناسبة.
  • 10:57 - 11:01
    فإنْ كانت خرافة العِرق تُخفي،
  • 11:01 - 11:05
    والاستجابة الحساسة تُصمِت،
  • 11:05 - 11:08
    فما هي الخيارات المتبقية؟
  • 11:08 - 11:13
    هل هو فقط الاختيار الثنائي بين أن تكون
    إما عنصرياً أو غير عنصري؟
  • 11:13 - 11:16
    أم هناك طريقة أخرى؟
  • 11:16 - 11:19
    لأن كل من يستمعون إلى هذه المحادثة
  • 11:19 - 11:23
    سيقول أنه غير عنصري.
  • 11:23 - 11:28
    ولكن يجب علينا مواجهة الحقيقة:
    أن تكون غير شيء ليس كافياً
  • 11:29 - 11:34
    الخيار الثالث
    هو أن تكون نشطاً ضد العنصرية.
  • 11:35 - 11:38
    إن كنت توافق على أن حياة السود مهمة،
  • 11:38 - 11:39
    فاسأل نفسك:
  • 11:40 - 11:44
    ما هي أهمية حياة السود في حياتي أنا؟
  • 11:44 - 11:49
    ما الذي فعلته في حياتي
    لأظهر أن حياة السود مهمة بالنسبة لي؟
  • 11:50 - 11:55
    عن طريق اتخاذ موقف مرئي وواعي
    ونشط ضد العنصرية
  • 11:55 - 11:59
    ما كان في الماضي غير مرئي سيصير مرئياً،
  • 12:00 - 12:06
    وما كان في الماضي مكتوماً
    سيصير مسموعاً بصوت عالٍ وواضح.
  • 12:07 - 12:11
    ولكن هذا لا يكفي بعد.
  • 12:13 - 12:17
    بعد أسابيع من الكفاح المرير في التحقيق،
  • 12:18 - 12:22
    عادت هيئة المحلفين المكونة من البيض فقط
    إلى المحكمة في قضية آلتون.
  • 12:24 - 12:30
    كانت هناك لحظة من الصمت الكامل
    عندما وقف رئيس المحلفين
  • 12:32 - 12:35
    ثم أعلن الحكم،
  • 12:36 - 12:39
    وهو القتل الغير قانوني.
  • 12:40 - 12:43
    وفي تلك اللحظة عمت الفوضى في قاعة المحكمة
  • 12:43 - 12:47
    وكان هناك ضجيج يصم الآذان.
  • 12:47 - 12:49
    وكان الناس يصرخون.
  • 12:49 - 12:52
    ووقفت أخت آلتون في الممر على يساري
  • 12:52 - 12:55
    وكانت تشير إلى ضباط السجن
  • 12:55 - 12:56
    وتصرخ عليهم قائلة:
  • 12:56 - 13:00
    "لقد قتلتم أخي، لقد قتلتم أخي"
  • 13:02 - 13:06
    كانت الأسرة تريد بشدة
  • 13:06 - 13:11
    أن يُحاكَم ضباط السجن
    المسؤولون عن موت آلتون.
  • 13:12 - 13:15
    كلنا أردنا ذلك بشدة.
  • 13:15 - 13:19
    ولكن لم يُحاكَم أي واحد منهم.
  • 13:20 - 13:26
    لذا أخذنا المدعي العام إلى المحكمة،
    وهو مدير النيابات العامة.
  • 13:27 - 13:32
    ووافق أعلى قاضي في الدولة،
    أي رئيس المحكمة العليا
  • 13:32 - 13:38
    على أن قرار عدم المحاكمة
    كان خطأ مميتاً وغير قانوني.
  • 13:41 - 13:44
    كل يوم خلال قضية آلتون،
  • 13:45 - 13:48
    كان أخوه يجلس على سلالم قاعة المحكمة
  • 13:48 - 13:53
    وكان يقول لي:
    "لقّنهم درساً جيداً يا أستاذ ديكستر."
  • 13:55 - 13:57
    ولكن عندما أدركَ
  • 13:57 - 14:02
    أنه لن تتم محاكمة أي أحد لمقتل أخيه
  • 14:03 - 14:04
    حطمه ذلك نفسياً.
  • 14:05 - 14:10
    ومات بعدها ببضع سنين
    في مستشفى للأمراض النفسية.
  • 14:13 - 14:17
    فكيف يتعلق موت آلتون بك،
  • 14:17 - 14:21
    وبالعنصرية والامتياز في مجتمعاتنا؟
  • 14:21 - 14:24
    ما الذي أريده منكم؟
  • 14:25 - 14:29
    ما أريده لنفسي هو ألّا أجد عملاً في مجالي.
  • 14:30 - 14:33
    تأتيني الأسر الثكالى كما ترون
  • 14:34 - 14:36
    وأرى الأمل في أعينهم
  • 14:36 - 14:38
    ولكن يجب علي إخبارهم
  • 14:38 - 14:42
    أن احتمالات محاكمة أي شخص
  • 14:42 - 14:45
    له علاقة بمقتل أحبابهم
  • 14:45 - 14:48
    ضئيلة جداً.
  • 14:49 - 14:54
    لقد رأيت هذه الوجوه الحزينة
    في مطلع مساري المهني
  • 14:55 - 14:58
    ولا أزال أراهم إلى الآن وأنا في نهايته.
  • 14:59 - 15:03
    وكان منتصفه مليئاً بالدماء.
  • 15:04 - 15:07
    وبطريقة ما
    أعتقد أن هذا الدم موجود على يداي
  • 15:07 - 15:11
    رغم أني أعلم منطقياً أن هذا غير صحيح
  • 15:11 - 15:15
    ولكني لم أستطع أن أعيد آلتون
    ولا غارث ولا زاهد
  • 15:15 - 15:17
    ولا أيّاً من الآخرين،
  • 15:17 - 15:22
    وهذا كان كل ما أراده أهاليهم الثكالى.
  • 15:25 - 15:28
    فأنني أسألكم أن تنظروا وراء الأكاذيب،
  • 15:29 - 15:33
    وأن تنظروا
    وراء إحدى أكثر هذه الأكاذيب إضعافاً
  • 15:33 - 15:38
    وهي أن ما نفعله لم ولن يستطيع
    أن يحدث تغييراً
  • 15:39 - 15:43
    أنا متأكد أنهم قالوا تلك الكذبة
    لروزا باركس ومارتن لوثر كينغ
  • 15:43 - 15:46
    ونيلسون مانديلا.
  • 15:46 - 15:50
    ولكنهم مضوا قدماً وفعلوا
    ما أرادوه على أي حال
  • 15:51 - 15:52
    وكنت أحاول أن أفكر بهم
  • 15:52 - 15:56
    بينما كنت أقوم باستجواب ضباط السجن،
  • 15:56 - 15:57
    وكنت أقول لكل منهم
  • 15:57 - 16:01
    "انظر إلى السيدة مانينغ" وهي أم آلتون
  • 16:01 - 16:05
    "وقل لها لِمَ ابنها ميت"
  • 16:06 - 16:09
    ولم يستطع أي واحد منهم أن ينظر إليها؛
  • 16:09 - 16:13
    أرادوها أن تكون غير مرئية.
  • 16:15 - 16:20
    وللأسف بعد إدراكها أنه لن يحاكم أحد
  • 16:20 - 16:21
    على موت ولدها
  • 16:22 - 16:24
    عانت من اكتئاب شديد
  • 16:25 - 16:26
    وماتت.
  • 16:27 - 16:31
    ولكنني لن أنسى كيف -خلال الفوضى والضجيج-
  • 16:31 - 16:33
    بعدما أعلن قرار المحكمة،
  • 16:34 - 16:39
    التفتُّ إليها وقلت: "يا سيدة مانينغ،
    أنا متأسف جداً لعائلتكم"
  • 16:41 - 16:46
    فنظرت إلي وقالت:
    "يا سيد دياس، أنت من العائلة"
  • 16:46 - 16:50
    وأشارت إلى ضباط السجن
    وإلى هيئة المحلفين وقالت:
  • 16:50 - 16:54
    "وهم أيضاً عائلة،
    ولكن العائلات تتخاصم وتتشاجر
  • 16:55 - 16:59
    "ولكن علينا أن نحل المشكلة،
    وعلينا أن نجد طريقة."
  • 16:59 - 17:03
    فكيف نحل المشكلة، ومتى؟
  • 17:04 - 17:06
    علمنا د. مارتن لوثر كينغ:
  • 17:07 - 17:12
    "الوقت دائماً مناسب للقيام بالشيء الصحيح"
  • 17:13 - 17:16
    هذه الوفيات المثيرة للجدل في سجن الدولة
  • 17:16 - 17:20
    حدثت في السجون وفي مراكز الشرطة،
  • 17:20 - 17:24
    ولكن سُلّطت الأضواء عليهم أخيراً
  • 17:24 - 17:27
    بعد المقتل الشنيع لجورج فلويد.
  • 17:28 - 17:31
    لا نستطيع الآن أن نقول أننا لم نكن نعلم.
  • 17:32 - 17:38
    أزمة فيروس الكورونا ووفاة جورج فلويد
    سببت لنا صدمة أخرجتنا من موقفنا المتراخي
  • 17:39 - 17:41
    لقد انقلب العالم رأساً على عقب
  • 17:41 - 17:46
    لأن ما رأيناه أمر لا يمكن غض البصرعنه.
  • 17:47 - 17:52
    نحن الآن في لحظة تاريخية من التغيير.
  • 17:53 - 17:58
    لقد آن الأوان للمبادرة
    باتخاذ الإجراءات في مناطق نفوذنا.
  • 17:59 - 18:00
    وهذه النفوذ متوفرة عندنا جميعاً.
  • 18:01 - 18:05
    لدينا قوة التصويت ولدينا قوة المال
  • 18:05 - 18:08
    أين نصرف أموالنا وعلى أي شيء نصرفها
  • 18:08 - 18:14
    لدينا القدرة على مواجهة العنصرية
    في كل مكان وكل وقت نجدها فيه.
  • 18:16 - 18:21
    أولئك الذين يستمعون اليوم
    ممن استفادوا من هذا الامتياز من قبل
  • 18:21 - 18:25
    عندهم الآن الفرصة ليقلبوه رأساً على عقب
  • 18:25 - 18:29
    وأن يطالبوا بتغيير المجتمع.
  • 18:30 - 18:35
    في النهاية، ما سيحدث الآن هو بين أيدينا.
  • 18:36 - 18:38
    وهذا ما أعرفه:
  • 18:38 - 18:42
    عندما يقول شخص محتجز في سجن الدولة:
    "لا أستطيع التنفس"
  • 18:43 - 18:45
    فهذا الشخص في خطر مميت.
  • 18:46 - 18:48
    ولكن عندما لا يعارض مجتمع ما
  • 18:48 - 18:53
    أكسجين العنصرية الذي يتنفسه الجميع كل يوم
  • 18:53 - 18:58
    فإن الأمل للعدالة العرقية
    والمساواة في ذلك المجتمع
  • 18:58 - 19:01
    هو كذلك في خطر مميت.
  • 19:02 - 19:07
    ينبغي أن لا يكون هناك المزيد
    من أمثال آلتون وغاريث وزاهد
  • 19:07 - 19:10
    وأولاشيني وجيمي وشون
  • 19:11 - 19:13
    وتشيري وبريونا
  • 19:13 - 19:17
    وكرستوفر وجورج.
  • 19:18 - 19:20
    ولكن هذا ليس فقط عن الموت،
  • 19:21 - 19:22
    بل عن الحياة
  • 19:22 - 19:26
    وعن ازدهارنا جميعاً كبشر.
  • 19:26 - 19:29
    وهذا شيء يحتاج إلى كل واحد منا.
  • 19:31 - 19:35
    العنصرية تريد أن تبقى مخفية. لذا اكشفها.
  • 19:35 - 19:39
    العنصرية تريد صمتك. أحدِث ضجة.
  • 19:40 - 19:42
    العنصرية تريد خمولك.
  • 19:42 - 19:48
    تعهد الآن بأن تستعمل صوتك وامتيازك وقدراتك
  • 19:48 - 19:52
    للكفاح من أجل العدالة العرقية دائماً،
  • 19:52 - 19:57
    وللانضمام إلى تصاعد الأصوات
    التي تدعو إلى التغيير
  • 19:57 - 20:00
    ولأن تكون جزءاً من الأمل.
  • 20:01 - 20:03
    هل ستنضم إلينا؟
  • 20:04 - 20:09
    (مونتاج الفيديو: حياة السود مهمة)
Title:
العنصرية تريد صمتك: حان وقت التحدث | ديكستر دياس | TEDxExeter
Description:

هل سيكون المقتل الشنيع لجورج فلويد والمظاهرات العالمية لحركة "حياة السود مهمة" نقطة تحول للكفاح من أجل العدالة العرقية؟ يعتقد محامي حقوق الإنسان ديكستر دياس أن ذلك ممكن، لكن فقط إذا استعملنا قدراتنا وامتيازنا كمواطنين للمطالبة بالتغيير في كل مناطق نفوذنا. يستخدم ديكستر أبحاثه في أربعة قارات لكتابه الأكثر مبيعا "الأنواع العشرة من البشر" وخبرته خلال ثلاثة عقود من تمثيل عائلات أصحاب اللون الذين قتلوا في حجز الدولة ليكشف كيف أن مفهوم "العِرق" خرافة تُستعمل لتبرير عدم المساواة والتعصب. يقر ديكستر أن العنصرية تحتاج إلى صمتنا، والترياق هو الالتزام بأن نكون ضد للعنصرية. وقد آن الأوان لذلك.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
20:59

Arabic subtitles

Revisions