كيف نرى الألوان - كولم كيليهر

هناك ثلاثة أنواع من مستقبلات اللون في العين: الأحمر والأخضر والأزرق. لكن كيف نرى المشكال المذهل من الألوان الأخرى التي تشكل عالمنا؟
كولم كيليهر يفسر كيف يمكن للإنسان أن يرى كل شيء من الكستنائي إلى الزبرجد.

الدرس من إعداد: كولم كيليهر، الرسوم المتحركة بواسطة: TED-Ed.
مشاهدة الدرس كاملا:
http://ed.ted.com/lessons/how-we-see-color-colm-kelleher

ربما قد سمعت أن الضوء هو نوع من الموجات

وأن لون جسم

يرتبط بترددات الأمواج الضوئية المنعكسة منه.

موجات الضوء ذات الترددات العالية تبدو بنفسجية،

موجات الضوء ذات الترددات المنخفضة تبدو حمراء،

وبينهما تبدو الترددات صفراء،

خضراء،

برتقالية،

وهكذا.

بإمكانك تسميتها بالألوان الطبيعية

لأن ذلك يعني أن اللون هو خاصية فيزيائية للضوء نفسه.

إنها لا تعتمد على الإدراك البشري.

وفي حين أن هذا ليس خطأ،

إنها ليست القصة الكاملة كذلك.

مثلا، ربما رأيتم هذه الصورة من قبل.

كما ترون، فإن المنطقة حيث تتداخل الأضواء الحمراء والخضراء تبدو صفراء.

عندما تفكر في ذلك، يبدو الأمر غريباَ.

لإن الضوء عبارة عن موجة، ترددان مختلفان

يجب أن لا يتفاعلا مع بعضهما البعض على الإطلاق،

ينبغي أن تتناغم مع بعضها البعض فقط

مثل مغنيين يغنيان في انسجام.

لذا، في المنطقة الصفراء،

يوجد نوعان من الموجات الضوئية:

واحدة بتردد أحمر،

والأخرى بتردد أخضر.

ليس هناك ضوء أصفر حاليا على الإطلاق.

لذا، كيف لهذه المنطقة،

التي يختلط فيها الضوء الأحمر والأخضر،

أن تبدو لنا بالأصفر؟

لفهم هذا، عليك أن تفهم القليل عن علم الأحياء،

ولا سيما حول كيفية رؤية البشر للألوان.

الإدراك الحسي للضوء يحدث في طبقة رقيقة من الخلايا،

تسمى شبكية العين،

والتي تغطي الجزء الخلفي من مقلة العين.

في شبكية العين هناك نوعان مختلفان من خلايا استشعار الضوء:

الخلايا العصوية والخلايا المخروطية.

العصوية تستخدم للرؤية في ظروف الإضاءة المنخفضة،

وهناك نوع واحد فقط منها.

ولكن للمخروطية قصة مختلفة.

هناك ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية التي تتوافق تقريبا

مع الألوان الأحمر

والأخضر

والأزرق.

حينما ترى اللون،

كل خلية مخروطية ترسل إشارتها المختلفة إلى دماغك.

مثلاً، لنفترض أن هناك ضوء أصفر,

إنه ضوء أصفر حقيقي، مع تردد أصفر،

يسطع في عينك.

ليست لديك خلية مخروطية خاصة للكشف عن الأصفر،

ولكن الأصفر هو نوعا ما قريب إلى الأخضر

ونوعا ما قريب من الأحمر،

لذا كلا الخلايا المخروطية الحمراء والخضراء تنشط،

وكلاهما يرسل إشارات إلى دماغك لتأكيدها.

بالطبع، هناك طريقة أخرى لتنشيط

الخلايا المخروطية الحمراء والخضراء في نفس الوقت:

إذا كان كل من الضوء الأحمر والأخضر موجودة في نفس الوقت.

النقطة الأساسية، أن دماغك يتلقى الإشارة نفسها،

بغض النظر عما إذا كنت ترى الضوء الذي يحتوي على التردد الأصفر

أو الضوء الذي هو خليط من الترددات الخضراء والحمراء.

هذا سبب أن الضوء الأحمر مضافا إلى الأخضر يساوي الأصفر.

أيضاً، لماذا لا يمكنك رؤية الألوان عندما يحل الظلام؟

حسناً، الخلايا العصوية في شبكية عينك تتولى العملية

في ظروف الإضاءة المنخفضة

لديك نوع واحد فقط من الخلايا العصوية،

ولذلك هناك نوع واحد من الإشارات

يمكنها أن تصل إلى دماغك:

ضوء أو لا ضوء.

وجود نوع واحد من مستشعرات الضوء

لا يترك أي مجال لرؤية اللون.

هناك العديد من الألوان الطبيعية المختلفة بلا حدود،

ولكن، لأنه لدينا فقط ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية،

يمكن خداع الدماغ إلى التفكير أنه يرى أي لون

بإضافة التشكيلة المعينة بعناية

من ثلاثة ألوان فقط:

الأحمر والأخضر والأزرق.

هذه الخاصية من الرؤية البشرية مفيدة في العالم الحقيقي.

مثلاً، صناعة التلفاز.

بدلا من وضع العديد من الألوان اللانهائية في التلفاز

لمحاكاة العالم الحقيقي،

مصانع التلفاز تضع ثلاثة فقط:

الأحمر والأخضر والأزرق

وهم حقاً محظوظون لذلك.