appropriating morality | how 'the Judeo-Christian tradition' takes false credit [cc]
-
0:04 - 0:13الاستيلاء على الأخلاق
-
0:14 - 0:29"المؤمنون بالأديان يُعَلِّمُونا أنّ الإله سيُكافِئ البشر على أعمالهم الحسنة، لكن البشر الأحرار فكريًّا يعلمون أن مكافأة العمل الحسن لا يُمكن أن تُمنَح من قِبَل أي قوة، وإنما هي النتيجة الطبيعية للعمل الحسن."
-
0:29 - 0:42"الإنسان الحر المُوَجَّه بالذّكاء يعلم بأن مكافأته هي بطبيعة الأشياء لا في النزوة وإن كانت نزوة اللا متناهي. فهو ليس خادمًا جيدًا ومخلصًا، وإنما إنسانًا ذكيًّا وحُرًّا." - روبرت ج. إنغرسول
-
0:43 - 0:46كيف نصيغ قيمنا الأخلاقية؟
-
0:46 - 0:48هل نُقَلِّد الأشخاص من حولنا فحسب؟
-
0:48 - 0:52هل نحكُمُ بأن أفعالَنا حسنة لَمّا نرى آخرين يفعلونها؟
-
0:52 - 0:57هل نستمر بالتصرف تمامًا كما تم تدريبنا لنتصرّف لمّا كُنّا أطفالًا؟
-
0:57 - 1:01هل نسمح لقِيَمِنا أن تُقَرَّر لنا من قِبَل سُلطة خارجيّة؟
-
1:01 - 1:08- الآباء، الزُّملاء، البروفيسورات، السياسيّون، الكهنة، الأنبياء -
-
1:08 - 1:14هل نُشكِّك بالقِيَم التي نُواجهها، ونصنع قيمنا الخاصة بنا بناءً على تقييمات نقدية؟
-
1:14 - 1:20العديد من أعضاء الآيديولوجيات الدينية ينسبون فضل قيمهم الأخلاقية لديانتهم.
-
1:20 - 1:23لكن البعض يذهب لحد أبعد، ويُنسبون لأنفسهم الفضل نيابة عن ديانتهم،
-
1:23 - 1:26حيال القيم الأخلاقية لغير المنتسبين للديانة.
-
1:26 - 1:30ادُّعِيَ مرارًا وتكرارًا، ولا زال يُدَّعى،
-
1:30 - 1:35أن الأشخاص الذين يعيشون حياتهم بدون أي اعتقاد بآلهة أو ديانة أو ما هو فوق الطبيعة،
-
1:35 - 1:41على الرغم من ذلك قد شُكِّلَت أخلاقهم من قِبَل الأديان المُهَيمِنة في منطقتهم الجغرافية.
-
1:41 - 1:42إنه ادَّعاء مُتَوَقَّع،
-
1:42 - 1:50فالعديد من الأفراد المُتَدَيِّنين يعتبرون ديانتهم بأنها المصدر الأساسي أو حتى الحصري للأخلاق الإنسانية.
-
1:50 - 1:54بالنسبة لهم، إن بدا على غير المؤمنين أنهم يقودون حياة لائقة وأخلاقية،
-
1:54 - 1:58لا بد من أن ذلك يرجع إلى التأثير المنتشر لديانتهم.
-
1:58 - 2:04في الغرب يُدَّعى بأن الأخلاق العلمانية قد تَشَكَّلَت عبر شيء يُسَمَّى "التقليد اليهومسيحي"
-
2:04 - 2:08- هجين من اليهودية والمسيحية.
-
2:08 - 2:14لذا، هل علينا السّماح لفَضْل قيمنا الأخلاقيّة الجوهريَّة أن يُستَولى عليه بهذه الطريقة؟
-
2:14 - 2:18هؤلاء الذين يتجاهلون التاريخ .... حتمًا سيُعيدون اختباراتهم التاريخيّة.
-
2:21 - 2:25عندما يَدَّعي الناس بأن القيم العلمانية تستعير من التقليد اليهومسيحي،
-
2:25 - 2:32المُذهِل هو قرارهم لتجاهل كل التاريخ قبل انبثاق اليهودية والمسيحية.
-
2:33 - 2:37الكائنات البشرية المُعاصِرة كانوا موجودين لأكثر من ١٠٠ ألف سنة،
-
2:37 - 2:43في الوقت الذي كانت فيه اليهودية - ديانة أقدم بكثير من المسيحية - لا زالت رضيعة.
-
2:43 - 2:47هل يُتَوَقَّع منّا قبول بأنه حتى مجيء اليهودية،
-
2:47 - 2:52لم يُطَوِّر البشر أي إدراك عن كيفية التعامل مع بعضهم البعض ليتواجدوا كمخلوقات اجتماعية؟
-
2:52 - 2:57هل قِيَم تلك الأديان انبثقت جاهزة فجأةً في فراغٍ أخلاقي
-
2:57 - 3:01دون رجوع إلى قيم الثقافات المحليّة في ذلك الوقت؟
-
3:01 - 3:02بالطبع لم تفعل ذلك.
-
3:02 - 3:07كلا الديانتين استعارتا من تقاليد ومبادئ اجتماعية موجودة مُسبقًا.
-
3:07 - 3:11من المفهموم أن من يدّعون أسبقية القيم اليهومسيحية
-
3:11 - 3:16سيرغبون في إيقاف البحث التاريخي عن القِيَم الأخلاقيّة عند ديانتهم.
-
3:16 - 3:19لكن لا يوجد تبرير سليم لفعل ذلك.
-
3:19 - 3:24بعض مبادئ السلوكيات الأخلاقيّة تميل للنشوء طبيعيًّا في المجموعات الاجتماعية،
-
3:24 - 3:26فقط لأنها تساعد في إبقاء المجموعة.
-
3:26 - 3:29مثلًا المبدأ الأساسي "لا تقتُل".
-
3:29 - 3:34الثقافة التي تتبنَّى مبدأ "اقتُل أكثر عدد ممكن من الناس دون تفريق"
-
3:34 - 3:36لن ينجو لفترة طويلة.
-
3:36 - 3:43عندما تأتي ديانة وتطرح قوانين تعكس تقاليدًا ومبادئًا اجتماعية موجودة مسبقًا عبر الإنسانية،
-
3:43 - 3:45مثل عدم السرقة وعدم القتل،
-
3:45 - 3:50تلك الديانة لا تملك فجأةً الحقوق الفكرية لتلك المبادئ.
-
3:50 - 3:54الدين ليس هو المُبتكِر هنا، بل فقط مُقَلِّدًا.
-
3:54 - 3:57الدراسات الحيوانية تُظهِر بأن أنواع الكائنات الاجتماعية غير البشرية
-
3:57 - 4:02تُبْدي التّعاطُف، والعاطِفة، وإدراكًا للعدالة،
-
4:02 - 4:05وتلك مُكوِّنات أساسية في الأخلاقيَّات.
-
4:05 - 4:08عالم القِرَدة العُليا "فرانس دي فال" وزملاؤه
-
4:08 - 4:13وجدوا أنه عندما يُعطوا الخيار باستبدال عُملات رمزية مختلفة بمكافآت غذائية مختلفة،
-
4:13 - 4:17قردة الشمبانزي والكبوشي استبدلوا بشكل مُتكرِّر العُملات "الاجتماعية"
-
4:17 - 4:20التي تُكافئهم بالإضافة إلى شريكٍ من نوعهم،
-
4:20 - 4:24عوضًا عن العُملات "الأنانية" التي تُكافئهم وحدهم.
-
4:24 - 4:29تمت ملاحظة قردة الكبوشي تُكافئ شركاءها في مُقابِل التعاون في مهمة للحصول على الغذاء،
-
4:29 - 4:33حتى عندما يكون لهم الخيار بإبقاءه كله لهم وحدهم.
-
4:33 - 4:35تمت ملاحظتهم أيضًا يعترضون بعدوانية
-
4:35 - 4:41عندما يرون قرد كبوشي زميل يستلم مكافأة أفضل بمقابل تأدية المهمة ذاتها.
-
4:41 - 4:45بعد الشجارات، قردة الشمبانزي تُظهِر سلوكًيات تَصالُحِيَّة مُمَيّزة -
-
4:45 - 4:51مد الكف للعدو، التقبيل، المُعانقة، وتمشيط الفرو.
-
4:51 - 4:55سلوكيات عدالة أساسية تُظهر حس عدالة شديد
-
4:55 - 4:59تمَّت ملاحظتها في نِطاق من أنواع الحيوانات الاجتماعية.
-
4:59 - 5:04الاقتراح بأن الدين هو مصدر سلوكيات العدالة تلك هو سخيفٌ ببساطة.
-
5:04 - 5:09ولا يَقِلُّ سخافةً الاقتراح بأنه مصدر السلوكيات الدينية عند الإنسان.
-
5:10 - 5:15الفشل في تعريف المصطلحات المفتاحية
-
5:16 - 5:21ماذا يُفتَرَض أن يعني "التقليد اليهومسيحي" بالضبط؟
-
5:21 - 5:25اليهودية والمسيحية تُظهِران تداخُلًا كبيرًا في تكوينهما،
-
5:25 - 5:28وتعتبران العديد من الكتب القديمة ذاتها مُقدَّسة.
-
5:28 - 5:33"التناخ" اليهودي يحتوي ٢٤ كتابًا يظهر في العهد القديم المسيحي.
-
5:33 - 5:37لكن على الرغم من اشتراك فُرعي الديانتين في العديد من الكتب القديمة،
-
5:37 - 5:45هناك اختلافات كبيرة في ترجمتها، وتفسيراتها، ومنظورها، وقيمها الأساسية.
-
5:45 - 5:49العديد من اليهود والمسيحيّين يعترضون بقوة على جمعهما ببعض.
-
5:49 - 5:53وهو يكتُبُ في سبعينيّات القرن الـ١٩م، الحَبْر "إليزير بيركوفيتز" عَلَّق:
-
5:53 - 5:58"بالنسبة إلى الحوار من منطلق لاهوتي بحت، لا شيء يمكن أن يكون أكثر عقمًا أو عبثًا."
-
5:58 - 6:02"اليهودية هي اليهودية لأنها ترفض المسيحية،"
-
6:02 - 6:06"والمسيحية هي المسيحية لأنها ترفض اليهودية."
-
6:06 - 6:13"ما يُطلَق عليه غالبًا بـ"التقليد اليهومسيحي" يتواجد فقط في الخيال المسيحي أو العلماني."
-
6:13 - 6:20"التناخ" يحتوي على توجيهات مرفوضة بصراحة من قِبَل شخص "يسوع" المسيح.
-
6:20 - 6:25و"المسيحية" تُقَدَّم مُكرَّرًا بأنها إصلاحًا لأفكار يهودية سابقة.
-
6:25 - 6:31مثلًا في "التوراة" اليهودية، "سِفر الفاييكرا" الفصل ٢٤ الآيات ١٩ إلى ٢٠،
-
6:31 - 6:38يُصَرِّح: "وَإِذَا أَحْدَثَ إِنْسَانٌ فِي قَرِيبِهِ عَيْبًا، فَكَمَا فَعَلَ كَذلِكَ يُفْعَلُ بِهِ."
-
6:38 - 6:42"كَسرٌ بِكَسرٍ، وعينٌ بِعَينٍ، وسِنٌّ بِسنٍّ ..."
-
6:42 - 6:47النظير المسيحي في كتاب العهد القديم "سِفر اللاويين" يؤكّد ذلك الأمر.
-
6:47 - 6:51هذا توجيه صريح لإرجاع الأذى.
-
6:51 - 6:54ومع ذلك، في "إنجيل متّى" الأصحاح ٥ الآيات ٣٩ إلى ٤٠،
-
6:54 - 6:58"يسوع" يُناقِض صراحةً هذا القانون، قائلًا:
-
6:58 - 7:02"سَمِعْتُم أنَّهُ قِيلَ: عينٌ بِعَينٍ وسِنٌّ بِسنٍّ."
-
7:02 - 7:08"وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: (...) مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا."
-
7:08 - 7:15هذه الآية من العهد الجديد المسيحي تُناقض "التوراة" اليهودية والعهد القديم.
-
7:16 - 7:22في العهد الجديد، "يسوع" يُدافع عن ويُسامِح عن هؤلاء المَدعوِّين بالـ"الزانين" والـ"عاهرات".
[إنجيل لوقا الأصحاح ٧ الآية ٤٨، إنجيل يوحنا الأصحاح ٨ الآية ١١] -
7:22 - 7:25ويُعاتِب من يَحكُم عليهم.
-
7:25 - 7:27أمّا في"التناخ" والعهد القديم،
-
7:27 - 7:32"الزانون" والـ"عاهرات" يُحكَم عليهم بالقتل حرقًا.
-
7:32 - 7:36مرة بعد أخرى، مبادئٌ متضاربة جوهريًّا يتم الترويج لها.
-
7:36 - 7:42لذا من البداية، أي محاولة لتعبئة اليهودية والمسيحية كتآلف إيماني،
-
7:42 - 7:44ستُنْتِج هجينًا غير مُجْدٍ،
-
7:44 - 7:47مليئًا بالتناقضات الأخلاقية.
-
7:47 - 7:48لكن الأمر أسوأ من ذلك.
-
7:48 - 7:52بالإضافة إلى التَّناقُضات القِيَمِيَّة الأساسيّة بين النُّصوص اليهودية والمسيحية،
-
7:52 - 7:59توجَدُ قيمٌ مُتناقضة جوهريًّا بجوانب لا تُحصى بين المذاهب الفرعية تحت كل ديانة.
-
7:59 - 8:03بعض المسيحيِّين يعتقدون بأن قبول شخص "المسيح" الإنجيلي كمنقذ لهم،
-
8:03 - 8:07سيسمح لهم بالدخول لفردوس بعد الموت يُسمّي بـ"الجنة".
-
8:07 - 8:10مسيحيُّون آخرون يعتقدون بأن من سيدخل ولن يدخل الجنة
-
8:10 - 8:12تم تقريرة قبل الولادة،
-
8:12 - 8:16ولا شيء يفعله المرء في حياته يمكنه تغيير ذلك.
-
8:16 - 8:18بعض المسيحيّين انفصاليُّون بشدّة،
-
8:18 - 8:24مُبعدين أنفسهم مِمَّن هم خارج جماعتهم، ويُصَنِّفونهم بكلمات مثل "دُنْيَوِيُّون".
-
8:24 - 8:29مسيحيُّون آخرون يُرَوِّجون للشموليَّة وحوار ما بين الأديان.
-
8:29 - 8:32بعض اليهود يؤكدون بأن "التوراة" هي كلام إلههم.
-
8:32 - 8:36يهودٌ آخرون يرون "التوراة" بأنّه مجموعة كتابات بشرية قابلة للخطأ،
-
8:36 - 8:39مِمّا يُغَيِّر علاقتهم بتوجيهاته.
-
8:39 - 8:42هناك أيضًا تناقُضات حول الطّقوس.
-
8:42 - 8:44بعض اليهود يعتقدون بأن النساء والرجال
-
8:44 - 8:48يجب أن يُسمَح لهم بالتلاوة العلنية لصلاة ندبة تُدعى "الكادش"
-
8:48 - 8:52آخرون يعتقدون بأنها يجب أن تقتصر على الرجال.
-
8:52 - 8:56المذاهب المُفردة تلك تُرَوِّج لمبادئ مُتضاربة،
-
8:56 - 9:01لذا أن يُدَّعى بأنها تُمثِّل تقليدًا أخلاقيًّا مُوحَّدًا هو أمرٌ غير قابل للتبرير.
-
9:01 - 9:05حتى لو تجاهلنا القِيم المتناقضة بين اليهودية والمسيحية،
-
9:05 - 9:07وركزنا على أرضيتهما المشتركة،
-
9:07 - 9:09سوف نجد إشكالات.
-
9:09 - 9:12عندما ننظر إلى النصوص التي تقدسها الديانتين،
-
9:12 - 9:15نجدها تحتوي توجيهات لإعدام قائمة طويلة من الناس.
-
9:15 - 9:22بالطبع حتى المذاهب التي تُصِر بأن كتابها المُقدَّس يُجَسِّد قيمًا أخلاقيّة أبديَّة غير مُتغَيِّرة
-
9:22 - 9:24لا تُنَفِّذ تلك التوجيهات.
-
9:24 - 9:29ممّا يُظهر انقطاع واضح بين القيم الأخلاقيّة في النصوص
-
9:29 - 9:32وبين ما يفعله اليهود والمسيحيون في الواقع.
-
9:32 - 9:35بالطبع عندما يأمرنا كتابٌ مقدّس بأن نقتل المُجدِّفين،
-
9:35 - 9:41والأطفال العنيدين، وغير المؤمنين، والزانين، والأحبّاء مثليِّي الجنس،
-
9:41 - 9:45من الأفضل أن نكون منافقين ولا نُنَفِّذ تلك التوجيهات،
-
9:45 - 9:50من أن نرتكب هذا القتل فقط لنكون متناسقين أخلاقيًّا مع كتابٍ غير أخلاقي.
-
9:51 - 9:56لكن أليس الأفضل إطلاقًا عندما يُخبرك حسّك الأخلاقي بأن توجيهًا ما هو خاطئٌ،
-
9:56 - 9:59أن ترفض السُّلطة التي قدَّمَت التوجيه؟
-
9:59 - 10:04عندما يأمرك كتاب مُقدَّسٌ مزعوم بتنفيذ إعدامات تعلم بأنها غير أخلاقية
-
10:04 - 10:09أليس الحل الأوضح هو أن تُدرك بأن الكتاب ليس مقدَّسًا إطلاقًا،
-
10:09 - 10:13وأن قِيَمَهُ ليس لها مكانٌ في أي أخلاقٍ متحَضِّرة؟
-
10:13 - 10:18هناك انقسامٌ أساسي بين قِيَم الكُتُب المُقَدَّسة وبين القِيَم الأخلاقيَّة الحديثة
-
10:18 - 10:20فيما يتعلق بأهمية الأعمال.
-
10:20 - 10:22فيما عدا استثناءات قليلة جديرة بالذِّكر،
-
10:22 - 10:25- مثلًا عندما يتصل الأمر بالمرض أو الإكراه -
-
10:25 - 10:28نحكم بأن الأشخاص مُساءلين عن أفعالهم،
-
10:28 - 10:32ونَتَوَقَّعُ منهم قبول المسؤولية الشخصية.
-
10:32 - 10:36المسيحية بالمُقابل، تطرح تلك القيمة الجوهريّة جانبًا،
-
10:36 - 10:40وتستبدلها بقبول "يسوع" بأنه الاعتبار الوحيد.
-
10:41 - 10:45في السطح، يحتوي "الإنجيل" على العديد من التوجيهات حول كيفية التصرُّف،
-
10:45 - 10:49لكن في نهاية الأمر، الأفعال لا تُحتَسَب في المسيحية.
-
10:49 - 10:53حياة مليئة بالأفعال السيئة تُمحى عبر قبول "يسوع".
-
10:53 - 10:58حياة مليئة بالأفعال الجيدة تُمحى عبر الفشل بقبوله.
-
10:58 - 11:03انقسامٌ أساسي آخر يُرى في التّبايُن بين التوجيهات الأخلاقيّة الدينية المبنية على الأوامر
-
11:03 - 11:06- التي لا تُقَدِّم أي تبرير منطقي سِوَى السُّلطة الإلهيّة،
-
11:06 - 11:09وعادةً ما تُحَرِّم التَّحَدِّي والنَّقْد -
-
11:09 - 11:13وبين الأخلاق العلمانيّة المبنية عبر منهج عقلانيّة مُستَقِلَّة،
-
11:13 - 11:17تتضمَّن نقاشات نقديَّة مُستَمِرَّة وتعليمًا.
-
11:17 - 11:20هذه الاختلافات ليست طفيفة،
-
11:20 - 11:24بل لها تَبِعات عميقة لكل علاقاتنا بالأخلاقيّات.
-
11:25 - 11:28لو سُئِلنا عن سبب كون فعلٍ ما خاطئًا أخلاقيًّا،
-
11:28 - 11:31وكل ما يمكننا قوله هو "لأن الإله قال ذلك."،
-
11:31 - 11:34أو "لأن كتابي المُقَدَّس قال ذلك."،
-
11:34 - 11:38أو "لأن ذلك ما تربَّيّْتُ للاعتقاد به."
-
11:38 - 11:41لم نُقَدِّم إجابة أخلاقيّة إطلاقًا.
-
11:41 - 11:44بل فقط قَبِلْنا ما طُلِبَ منّا قبوله من قِبَل الآخرين.
-
11:44 - 11:48إذا كُنّا نفعل ما نُؤمر بدون التوقف للتفكيرٍ،
-
11:48 - 11:49أو نُقَلِّد الجُمهور،
-
11:49 - 11:54أو ببساطة نتصرَّف انطلاقًا من خوف العقاب أو أملًا في المكافأة،
-
11:54 - 11:58نحن لا نُمارِس مسؤوليتنا الأخلاقيّة الذاتيّة.
-
11:58 - 12:01"آلان" يدَّعي بأن "السلوك س" خاطئ أخلاقيًّا،
-
12:01 - 12:06لكنه يحتجُّ بالسُّلطة الدينية أو التقاليد لتبرير موقفه.
-
12:06 - 12:09"بن" يَدَّعي بأن "السلوك س" خاطئ أخلاقيًّا،
-
12:09 - 12:12لكنّه يُبَرِّر موقفه استنادًا إلى منطقٍ سليم.
-
12:12 - 12:14ربَّما يُشاركان الرأي ذاته تجاه السلوك،
-
12:14 - 12:19لكن نظرة "بن" الأخلاقيّة لا يجب عليها دفع أي دَين اعتراف لديانة "آلان".
-
12:19 - 12:25حقيقة أن الأديان تُرَوِّج للقِيَم لا تعني بأن تلك القِيَم مُدَعَّمة بمنطقٍ سليم.
-
12:25 - 12:28في الواقِع، إنّه من خلال التطبيق الحريص للمنطق السليم
-
12:28 - 12:33يمكننا الاستمرار في فضح العديد من القِيَم الدينية المُمَجَّدة تاريخيًّا
-
12:33 - 12:34بأنّها غير أخلاقيَّة.
-
12:35 - 12:39في وسط ثروة من القصص المُنحَطَّة في الكتب المُقدّسة اليهودية والمسيحيّة
-
12:39 - 12:43هو وصفها لفظاعات تجاه الأطفال.
-
12:44 - 12:49في "سِفر العدد" التابع للعهد القديم ونظيره في التّناخ "سفر الباميدبار"،
-
12:49 - 12:54نجد النّبي "موسى" يُعطي توجيهات لقتل كل طفل ذَكَر من المَدْيَنِيّين،
-
12:54 - 12:59والإبقاء على أي أطفال إناث عذراوات كزادٍ جنسي.
[سفر العدد وسفر باميدبار الأصحاح ٣١ الآيات ١٧ إلى ١٨] -
12:59 - 13:02هذا ما نجده من النّبي المَشهور بإيصال "اللائحة العَشريَّة"
-
13:02 - 13:08- عشر وصايا إلهيَّة مزعومة تَحكُمُ السلوك والأفكار والعِبادة. -
-
13:09 - 13:11كلمات أغنية "أنهار بابل" لفرقة "ذا ميلوديانز"،
-
13:11 - 13:13والتي اشتهرت لاحقًا عبر فرقة "بوني إم"،
-
13:13 - 13:17تم اقتطافها من "سفر المزامير ١٣٧" من الإنجيل.
-
13:17 - 13:21الأغنية تُرَكِّز على أجزاء "المزامير" التي تُعَبِّر عن مشاعر الضحيّة،
-
13:21 - 13:25تحكي كيف أن اليهود حُمِلوا بعيدًا وهم أسرى من قِبَل البابليِّين،
-
13:25 - 13:27وطُلِبَ منهم أن يُغَنُّوا أغانٍ.
-
13:27 - 13:32رُبَّما ما كانت "أنهار بابل" ناجحة لو احتوت الآية التاسعة من المزامير،
-
13:32 - 13:37حيث تتلذَّذ بنوع غريب من الانتقام ضد البابليِّين.
-
13:37 - 13:43تقول: "طُوبَى لمن يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!"
-
13:44 - 13:48بعض المدافعين ادّعوا بأن كلمة "أطفالك" لا تعني أطفالًا حرفيًّا،
-
13:48 - 13:54وإنما تُستَعمَل فقط - مثل عبارة "بني إسرائيل" - للإشارة لأهل بابل.
-
13:54 - 13:58لكن "سفر إشعيا" الأصحاح ١٣ الآية ١٦ تُحاكي الفقرة من المزامير،
-
13:58 - 14:01وبوضوح تشير حرفيًّا إلى الأطفال.
-
14:01 - 14:05وهو يكتب في القرن الـ١٧م في شرحه للإنجيل بأكمله،
-
14:05 - 14:07المعمداني "جون جيل" عَلَّقَ بأنه:
-
14:07 - 14:12"... رغم أنه يبدو عيّنة من الوحشية، إلا أنه ثأرٌ عادلٌ ..."
-
14:12 - 14:18ادَّعى بأنه "لم يكن مرغوبًا بروح الانتقام، بل من أجل مجد العدالة الإلهيّة."
-
14:18 - 14:23تمجيد قتل الأطفال ليس قيمة تُشَكِّل أخلاقياتنا اليوم.
-
14:24 - 14:29الأناجيل اليهودية والمسيحية تحتوي على كميات شاسعة من الرسائل،
-
14:29 - 14:31من قصص عاطفية ورقيقة للغاية،
-
14:31 - 14:35إلى أخبار يسيل منها اللعاب تجاه أكثر القساوات وَضاعَةً.
-
14:35 - 14:38لدينا "البريء والجميل"، ولدينا "الاستمتاع بالوحشية".
-
14:38 - 14:43لكن حتى بعض الأمور "البريئة والجميلة" ليست كذلك عندما تُفحَص عن قرب.
-
14:43 - 14:47كمسيحي سابق، تَعَلَّمت بأن أرى "يسوع" كتجسيد للحب،
-
14:47 - 14:53لكن الحقيقة هي أن "يسوع" لم يحترم علاقات الحب التي لا تتضمنه.
-
14:53 - 14:59مُعلنًا بِغيرَة: "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي،"
-
14:59 - 15:04" وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي."
[إنجيل متّى الأصحاح ١٠ الآية ٣٧] -
15:04 - 15:06طريقة الحب تحت الطلب هذه
-
15:06 - 15:09تظهر أيضًا في أمر "يسوع" بأن نُحب أعداءنا،
-
15:09 - 15:11وأوامر لا تُحْصى بأن نُحِب "يهوه"،
-
15:11 - 15:15مُوَظِّفًا دوافِعَ وتَهديدات لتحقيق الإذعان.
-
15:15 - 15:20فكرة أمر الناس بالحب تُنكِر طبيعة الحُب الاستقلاليّة.
-
15:21 - 15:24مَن اليوم سيقبل بأن يُؤمَر بِمن يجب أن يُحب؟
-
15:24 - 15:28بالحديث عن العلاقات، مصطلح "التَّعَلُّق العاطِفي"
-
15:28 - 15:31يُشير إلى العلاقات التي يَعْتَمِدُ بها شريكٌ على الآخر
-
15:31 - 15:35كمصدر خارجي لتَقدير الذات، والقَبول، والهويّة،
-
15:35 - 15:39عِوَضًا عن مقدرته على تنمية هذه الخِصال في نفسه.
-
15:39 - 15:43"التَّعَلُّقُ العاطِفي" معروف بأنه نموذَجُ علاقةٍ مُختَلٌّ للغاية،
-
15:44 - 15:48لكنّه النّموذج النّهائي للعلاقات في النّصوص المقدّسة اليهودية والمسيحية.
-
15:48 - 15:51حيث يتحوَّل إلى "التّعلُّق العاطِفي الإلهي".
-
15:51 - 15:54هنا مُجدَّدًا، عِوضًا عن كونها تُزرَع من الدّاخل،
-
15:54 - 16:00تقدير الذات، والقَبول، والهويّة تُطلَب من مصدرٍ خارجي،
-
16:00 - 16:02وهذه المرة هُو "إله"،
-
16:02 - 16:06تاركًا العديد من الأتباع عرضةً لكل أنواع الإساءة والتّلاعُب.
-
16:07 - 16:11عقيدة العذاب الأبدي المُرَوَّج لها من قِبَل المسيحية هي غير أخلاقيّة بِعُمق،
-
16:11 - 16:17وتُمَثِّل أكثر لاتناسُقٍ مُتَطَرِّفٍ بين الانتهاك والعقوبة.
-
16:17 - 16:20عبر استبعاد الخَلاص أو إعادة التأهيل
-
16:20 - 16:24لا يُشَكِّل أكثر من ساديّة أبديّة مجّانيّة.
-
16:24 - 16:28عقيدة "الفِداء النّيابي" الأساسيّة المسيحية
-
16:28 - 16:31تقترح بأن التضحية بشخص يُزعَم أنه بريء
-
16:31 - 16:34يمكنها أن تُكَفِّر عن خطايا الآخرين.
-
16:34 - 16:37المفكّرون العلمانيّون قد استنكروا هذا التّصَوُّر
-
16:37 - 16:41بأنه انحرافٌ بليغ عن المسؤولية الأخلاقية.
-
16:41 - 16:47المولود في القرن ال١٧م، "توماس بين"، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتّحدة،
-
16:47 - 16:52قد عَلَّقَ: "إن كُنتُ أُدين لشخصٍ بالمال ولا أستطيع أن أدفع له، ويُهَدِّد بزَجّي في السّجن،
-
16:52 - 16:56"يُمكِن لشخصٍ آخر أن يأخذ الدين على عاتِقِه، وأن يدفعه عوضًا عنّي."
-
16:56 - 17:01"لكن إذا اقترفتُ جريمة، كُل ظروف القَضِيَّة تتغيَّر."
-
17:01 - 17:07"العدالة الأخلاقيّة لا يمكنها أخذ البريء مكان المُذنِب حتّى ولو قَدَّمَ البريء نفسه."
-
17:07 - 17:12"اعتقاد أن تفعل العدالة ذلك هو هدمُ مبدأ وجودها"
-
17:12 - 17:14"وهو الشيء ذاته."
-
17:14 - 17:19"لن تكون عدالة حينها، بل انتقامٌ عشوائي."
-
17:21 - 17:26أخذُ فضلٍ غير مُستَحَقٍّ
-
17:26 - 17:31في كتابه "الإله خَلَقَ الإنسانيّة: الأساس المسيحي للقيم العلمانية"
-
17:31 - 17:36"ثيو هوبسون" يطمح لأن يُعطي المسيحيّةَ الفضلَ للتفكير الأخلاقي الحديث.
-
17:36 - 17:42يُحاجِج: "الإنسانيّة العلمانيّة نشأت ببطءٍ شديد بداخل الثقافة المسيحية."
-
17:42 - 17:49"ما يعني أن المبادئ الإنسانيّة الحديثة للحرِّيَّة والمُساواة مُتَجَذِّرة في المسيحيّة."
-
17:49 - 17:54لو أن تَقدير الذَّات نشأ ببطء شديد بداخل عائلة مسيئة،
-
17:54 - 17:58هل تقدير الذات هذا مُتَجَذِّرٌ في الإساءة؟
-
17:59 - 18:04لو أن العلم نَشَأ ببطء شديد بداخل ثقافة ترفض العلم من أجل الخُرافة،
-
18:04 - 18:07هل العلم هُنا مُتَجَذِّرٌ في الخُرافة؟
-
18:08 - 18:13أحيانًا القيم تنشأ كمحاولة لزعزعة البشر نحو الحُرِّيَّة
-
18:13 - 18:16من التأثير الرَّجعي للثقافة المُحيطة،
-
18:16 - 18:20وتَنشأ على الرَّغم من أقصى الجُهود من الثقافة المُحيطة
-
18:20 - 18:22من أجل خنقها وقمعها.
-
18:23 - 18:28"هوبسون" يُصَرِّح: "في منتصف القرن العشرين، المِثال الأعلى للحقوق الإنسانيّة العالميّة"
-
18:28 - 18:31"تم إطلاقه من قِبَل غالبية مسيحيّة من المُفكِّرين ورِجال الدّولة."
-
18:31 - 18:35سلسلة من المقاهي يُمكِنُ إطلاقها من قِبَل غالبية من المُفكِّرين المسيحيّين،
-
18:35 - 18:38ذلك لا يعني بأن القهوة لها جُذور مسيحيّة.
-
18:38 - 18:40المسيحيّون يفعلون أمور عديدة،
-
18:40 - 18:44- جيدة، وسيئة، وما بينها - لا تمت بصلة لديانتهم.
-
18:45 - 18:48ليس كافٍ أن تقول بأن شيئًا فُعِلَ من قِبَل مسيحيّين.
-
18:48 - 18:51كي نُعطي المسيحيّة الفَضْل،
-
18:51 - 18:56يجب أن تَشرح طريقًا آيديولوجيًّا سليمًا للمسيحيّة ذاتها.
-
18:56 - 19:00وعندما نبحث عن ذلك الطريق، نجد المشكلة التي ذُكِرَت سابقًا.
-
19:01 - 19:05الطريق ينقسم تكرارًا إلى اتجاهات متناقضة.
-
19:05 - 19:07هذا يُساعِد في تفسير لماذا -تاريخيًّا-
-
19:07 - 19:11غالبًا ما نرى المسيحيّين على كلا الجانبين من نِزاعٍ ما.
-
19:11 - 19:15في منتصف القرن ال١٩م، حول موضوع العبوديّة في الولايات المتحدة،
-
19:15 - 19:19كان هنالك مسيحيّين يُطالبون بإلغائها، ومسيحيّين يدعمونها.
-
19:19 - 19:23الديانة التي تُعلَن بأنها مصدر حقوق الإنسان العالميّة
-
19:23 - 19:27يجب أن تُدين بشكل غير مُبهم حيازة البشر كممتلكات.
-
19:27 - 19:29لكنها لا تفعل ذلك.
-
19:29 - 19:34عوضًا عن ذلك، النصوص المُقدّسة المسيحيّة واليهودية تؤيد العبوديّة بوضوح.
-
19:34 - 19:38وحتّى تقترح مجموعة من القوانين لتنظيمها.
[سفر اللاويين الأصحاح ٢٥ الآيات ٤٥-٤٦
كتاب "الفاييكرا" الفصل ٢٥ الآية ٤٦] -
19:38 - 19:42الديانة التي تؤيد كُل شيء، لا تؤيّد أي شيء.
-
19:43 - 19:50"هوبسون" كتَب: "المسيحيّة أدّت إلى عولمة إخلاقيّة أكثر تطوُّرًا من نفسها"
-
19:50 - 19:54"لأن العولمة الأخلاقيّة العلمانيّة باستطاعتها أن تكون أكثر عولمةً"
-
19:54 - 20:00"حيث أنّها تتغاضى عن الاختلاف في الدّين بجزمها بالوحدة الإنسانيّة."
-
20:01 - 20:05"هوبسون" يُحاول إنساب فضل نشوء الأخلاق العلمانية للمسيحيّة،
-
20:05 - 20:10بينما يعترف بأن الأخلاق العلمانية - بتغاضيها عن الاختلافات الدِّينيّة -
-
20:10 - 20:14تُمَثِّل منظورًا أخلاقيًّا أكثر تطوُّرًا من المسيحيّة،
-
20:14 - 20:19التي تعاليمها تستبعد وتُدين تِكرارًا هؤلاء الذين بكل إخلاص
-
20:19 - 20:24لا يرون أي منطق أو أدلة سليمة للاعتقادات فوق الطبيعيّة.
[الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس الأصحاح ٦ الآية ١٤] -
20:24 - 20:29فضل التطوُّرات الأخلاقيّة العلمانيّة يرجع إلى المفكرين العلمانيّين،
-
20:29 - 20:30ليس إلى المسيحيّة.
-
20:31 - 20:35مصطلح "العلمانيّة" يُعرَّف خطأً بشكل شائع بأنه إلحاديًّا،
-
20:35 - 20:39لكنّ المُفكّرين العلمانيّىن يُمكن أن يكونوا لا دينيّين أو دينيّين.
-
20:39 - 20:44التّفكير العلماني فقط يعني أن الشّخص لا يُدْخِل الإيمان الدّيني في القضيّة،
-
20:44 - 20:50ولهذا السبب - في تلك القضايا - الفضل يعود للمُفَكِّر لا لأي إيمان.
-
20:50 - 20:56يُواصل لِيقول: "المسيحية يجب أن تُؤكِّد الإنسانيّة العلمانيّة كآيديولوجيّة عامّة،"
-
20:56 - 21:00"لكن أيضًا تقول بأنها ليست كافية."
-
21:00 - 21:05"إنّها محدودة على الصّعيد العامّي العَمَلي؛ سطح الحياة،"
-
21:05 - 21:08"لا تُقَدِّم أي بيان قويٍّ عن معنى الحياة وغايتها،"
-
21:08 - 21:11"بل تنجذب نحو هَزِّ كتفٍ تَهَرُّبِيٍّ."
-
21:12 - 21:17الإنسانيّة العلمانيّة لا يتوجَّبُ عليها بيان معنى أو غاية الحياة،
-
21:17 - 21:21العديد من المفكرين العلمانيين لا يتّفقون بأن للحياة أي معنى أو غاية جوهرية،
-
21:21 - 21:28لذا عدم تقديم بيان لتلك الأمور لا يُمثِّل نقصًا، أو تَهَرُّبًا،
-
21:28 - 21:29بل عدم اتّفاق.
-
21:30 - 21:34لو أن "هوبسون" يرغب في ادّعاء أن الحياة لها معنى أو غاية،
-
21:34 - 21:38فالعبء يقع عليه لتقديم دعمٍ سليمٍ لادّعائه.
-
21:38 - 21:44إنْ لم يستطع تَحَمُّل العبء، فموقفُه هُو الذي يُساوي هزةَ كتفٍ تَهَرُّبيّة.
-
21:44 - 21:50"هوبسون" يُصَرِّح: "المُثُل الإنسانيّة ليست طبيعيّة، ولا يُمكن استنتاجها عقلانيًّا؛"
-
21:50 - 21:54"إنها تقاليدٌ ثقافية مُعقدة، تشكَّلَت عبر قرونٍ."
-
21:54 - 21:58"والمُكَوِّن الأساسي في هذا التّشكُّل كان قصة الإله"
-
21:58 - 22:02"وهو يأخذ جانب - بل ويتَقَمَّصُ - الضحيّة العاجِزَة."
-
22:03 - 22:07الإنسانيّة هي عن التّرويج لرفاهيّة البشر،
-
22:07 - 22:13والمُثُل الإنسانيّة يمكن أن تكون خليطًا من المُتَعَلَّم والطّبيعي.
-
22:13 - 22:18كما أشرتُ سابقًا، يمكننا رؤية العناصر الأساسيّة للتّعاطُف والمساواة
-
22:18 - 22:21في السلوكيّات الاجتماعيّة للحيوانات،
-
22:21 - 22:23ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن البشر وحدهم
-
22:23 - 22:28يحتاجون لأن يتم إدخال هذه العناصر ذاتها يدويًّا بشكل سحري
-
22:28 - 22:30عبر وسائل فوق طبيعيّة.
-
22:30 - 22:34بالطّبع، المُثُل تحتاج أحيانًا بعض التّعليم،
-
22:34 - 22:38غالبًا من أجل التَّغَلُّب على تقاليدٍ دينيّة مُتَشَكِّلة عبر قرون.
-
22:38 - 22:45تقاليدٌ قد أدانت، وأخضَعَت، وأعدَمَت أعدادًا لا تُتَصَوَّر من النّاس
-
22:45 - 22:51بناءً على الجَهل، والخرافة، وإعلانات النصوص الدّينيّة الأخلاقيّة الزّائفة،
-
22:51 - 22:55مثل الأناجيل اليهوديّة والمسيحيّة، التي تَضَعُ عقوبات إعدام
-
22:55 - 22:58لنطاقٍ هائل من الممارسات غير المُضِرَّة،
-
22:58 - 23:01بما فيها التقاط العصا في اليوم الخاطئ من الأسبوع.
-
23:02 - 23:05جزء من سبب إمكانيّة إدانة العديد من الممارسات غير المُضِرَّة
-
23:05 - 23:08هو المصطلح الدّيني المَشكوك "الخطيئة"،
-
23:08 - 23:11الذي ليس له نظير دقيق علماني.
-
23:11 - 23:15مع "الخطيئة"، نرى اختراع فئة غامضة
-
23:15 - 23:18قد تَشمَل أي سلوك أو فكرة
-
23:18 - 23:22بناءً على أنّها تُمَثِّل انتهاكًا ضد إلهٍ أو آلهة ما،
-
23:22 - 23:26دون الحاجة إلى تقديم أي أدلّة على وقوع ضرر.
-
23:26 - 23:31إنه عندما نُطَبِّق الاستدلال المنطقي - عوضًا عن الإعلانات الأخلاقيّة الدوغمائية -
-
23:31 - 23:34نتمكَّن من تَجَنُّب كل هذه الوحشيّة الخُرافيّة،
-
23:34 - 23:38ورؤية تلك المُمارسات غير المُضِرَّة على حقيقتها.
-
23:38 - 23:43كمسيحيٍّ سابق، لسنوات قد ظننتُ خطأً بأن "يسوع" كان ضحيّة،
-
23:43 - 23:48أصبحتُ تائهًا في الدراما والمشاعر حول قصة الصَّلب،
-
23:48 - 23:54وانغَمَرت في حس الذَّنْب المؤلم الذي أُعطيتُه من قِبَل مُلقِّنِيَّ.
-
23:54 - 23:57الذين قالوا لي بأن "يسوع" قد صُلِبَ من أجلي.
-
23:57 - 24:01عندما شققت نفقًا وخرجت من تلقيني لاحقًا،
-
24:01 - 24:05أدركتُ بأن شخصيّة "يسوع" لم تكن ضحيّة أبدًا.
-
24:05 - 24:08إن كان "يسوع" هو "يهوه" في صورة بشرية،
-
24:08 - 24:12إذًا "يهوه" اختار بِحُرِّيَّتِه أن يخضع للصَّلب،
-
24:12 - 24:15طبقًا لخطّته المُتَعَمَّدة.
-
24:15 - 24:18كانت لديه القُدرة في فِعل ما يريد.
-
24:18 - 24:21لم يكن هنالك إكراهًا، ولا ضرورة.
-
24:21 - 24:27في المُقابِل، الضّحايا الحقيقيّون لا يملكون الخيار ولا السّيطرة حول مواقفهم.
-
24:27 - 24:30كونها مُمارسة اختياريّة كُلّيًّا،
-
24:30 - 24:37قصّة الصّلب لا تُشَكِّل أكثر من مُغازلة إلهيّة مع السادية المازوخيّة.
-
24:37 - 24:42وصف "يسوع" بالضحيّة هو إهانة جسيمة تجاه الضّحايا الحقيقيّين.
-
24:43 - 24:49ادّعاء أن الأشخاص الذين يعيشون حياتهم بدون أي اعتقاد بآلهة أو ديانة أو ما هو فوق الطبيعة،
-
24:49 - 24:53تم تَشكيل أخلاقهم عبر التقاليد أو القِيَم اليهومسيحيّة،
-
24:53 - 24:56يمكن تفكيكه على أسس عديدة.
-
24:56 - 25:02مفهوم "التقاليد والقِيَم اليهومسيحيّة" ذاته مُحاط بالإشكالات.
-
25:02 - 25:08ليس فقط أن العديد من اليهود والمسيحيّين يرفضون بشدّة الدّمج غير اللائق بين آيديولوجيتهما،
-
25:08 - 25:16بل أن قِيَمَهُما وقِيَم كُل طائفة في ديانتهما تُظهِر تناقُضات وعدم توافق بليغان.
-
25:16 - 25:19الحالات المُفردة من التشابه مع القِيَم العلمانية
-
25:19 - 25:23لا تعني أن القِيَم العلمانية قد استعارت من تلك الدّينيّة.
-
25:23 - 25:26القِيَم العلمانية يمكن اشتقاقها بشكل مُستَقِل،
-
25:26 - 25:29دون الرّجوع إلى أي نص ديني مقدّس،
-
25:29 - 25:36الدّراسات الحيوانية التي تُظهِر التّعاطُف، والعدالة، والعاطِفة، والتّصالُح الأساسيّين
-
25:36 - 25:39أيضًا تنفي فكرة أن الأديان هي مصدر قِيَمنا،
-
25:39 - 25:46كما يفعل المثل وُجود مبادِئ عادلة مُشابهة في ثقافات بشريّة مُستَقِلّة حول الأرض.
-
25:46 - 25:50القِيَم العلمانيّة الأخلاقيّة يمكن أن تَتَطَوَّر من خلال النّقاش النّقدي
-
25:50 - 25:53ممّا يسمح بتعديل المَسار عندما تُكتَشَف الأخطاء.
-
25:53 - 25:58الحُكم الأخلاقي يعتمد على تقييمٍ دقيق للمعلومات المُتَعَلِّقة،
-
25:58 - 26:02لذا مبدأ "التأقلُم في ضوء المعلومات الجديدة"
-
26:02 - 26:05- عوضًا عن التَمَسُّك دوغمائيًّا بأفكار ضالّة -
-
26:05 - 26:08هو قيمَة مُهمَّة بذاته.
-
26:08 - 26:10في المقابل، القيم الدّينيّة،
-
26:10 - 26:14المُقَدَّمة بأنّها أبديّة، وغير مُتَغَيِّرة، ومثاليّة،
-
26:14 - 26:16لا يمكنها الاعتراف بأية أخطاء،
-
26:16 - 26:20ممّا يُجبِر الأتباع على اختراع دفاعات ملتوية
-
26:20 - 26:23لمحاولة عَذر ما لا يُعذَر.
-
26:24 - 26:31تاريخيًّا، اليهوديّة والمسيحيّة قد روّجتا ونفَّذَتا قِيمًا نصّيّة
-
26:31 - 26:33يجدها معظمنا مقيتة اليوم.
-
26:33 - 26:36التّفكير العلماني قد قَدَّم إبصارات أخلاقيّة،
-
26:36 - 26:40وفَضَح الأضرار في قيم تلك الأديان،
-
26:40 - 26:44مما حث الأتباع على إعادة تقييم مواقفهم الأخلاقيّة من نطاق من القضايا،
-
26:44 - 26:50وفتَحَ الطريق لجميعنا كي نتطوّر فوق النُّظُم الأخلاقيّة الدّينيّة الحصريّة،
-
26:50 - 26:57ونستمر في تَطوير قيم إنسانيّة احتوائيّة ذات صلة ومتماسكة.
-
26:57 - 27:00المُفَكّرون العلمانيّون لم يستعيروا رأسَ مالٍ أخلاقيٍّ
-
27:00 - 27:05من الهَجين المُتَفَكِّك "اليهومسيحيّة".
-
27:05 - 27:08لسنا مَديونين للـ"يهومسيحيّة" بِدَينٍ أخلاقي،
-
27:08 - 27:12ولا يتوجَّب علينا تَحَمُّل أي مُحاولة باسمها
-
27:12 - 27:14للاستيلاء على الأخلاق.
-
27:14 - 27:29"الأخلاق ليست امتيازًا مسيحيًّا ولا مُحَمَّديًّا. الأخلاق بشريّة، ولا تنتمي إلى أي حزب، ولا تعتمد في أساسها على ما هو فوق الطّبيعة، ولا أي كتاب، ولا أي عقيدة. الأخلاق هي ذاتها أساسٌ."
- روبرت ج. إنغرسول -
27:30 - 27:34Arabic Captions by: TranquilOblivion
Show all