تجربة المواد الإباحية العظيمة - گاري ويلسون في TEDxGlasgow

كاستجابة لكلمة فيليب زيمباردو في TED "احتضار الشبان؟"، يتساءل گاري ويلسون فيما إذا كانت أدمغتنا قد تطورت لتتقبل التحفيز فوق الطبيعي لإغراءات الإنترنت، وهو يناقش الأعراض المقلقة التي تظهر عند بعض مستخدمي الإنترنت الثقيلين، والانقلاب المدهش لهذه الأعراض، والعلم الكامن خلف هذه الظاهرة المرتبطة بالقرن الـ 21.

ملهماً بواسطة المتحدّث السابق

سأقوم بتشغيل أغنية قصيرة
حول المواد الإباحية

لا، أنا أمزح فقط.

الاستخدام الواسع النّطاق للمواد الإباحيّة
هو واحد من أسرع التجارب الجارية

بشكل لا واع، وأكثرها عالميّة

تقريباً، كل شخص يملك اتّصالاً بالشبكة
يصبح موضوعاً دراسياً وهو متحمّس لذلك

وجد الباحث الكندي
(سايمون لاجيونس)

أنّ معظم الفتيان يبحثون عن
المواد الإباحيّة مع بلوغهم العاشرة

مدفوعين بدماغ أصبح للتو مفتوناً بالجنس.

يرى المستخدمون الآن أنّ المواد الإباحيّة
تفرض نفسها بقوّة أكبر بكثير

من المواد الإباحيّة في الماضي
لم ذلك؟

الجواب: التجدد اللانهائي.

في هذه التجربة الأستراليّة

ليس الأمر محض الخلاعة، بل التجدد
هو ما يجعل الإثارة ترتفع بسرعة.

شاهد الخاضعون للتجربة 22 مشهداً إباحياً
هل ترون هذه الطفرة؟

عند هذه النّقطة انتقل الباحثون إلى
مواد إباحيّة لم يشاهدها الشخص في السابق

ما الّذي حصل؟
لقد حصل "الانتصاب" في عقولهم.

لماذا هذه الإثارة؟

تميل الطبيعة الأم إلى جعل الذكر
يخصّب الإناث الراغبات

ما دام هناك إناث جديدات في الجوار

في الخط العلوي، يحتاج الخروف

للمزيد والمزيد من الوقت عند
التزاوج مع نفس الأنثى.

لكن لو واصلت تبديل الإناث
-كما في الخط السفلي- لن يكون الأمر مشابهاً

فإنّ بإمكانه عندها إنجاز المهمّة
في دقيقتين باستمرار إلى أن ينهك تماماً.

يعرف هذا بتأثير كوليدج.

ومن دون تأثير كوليدج، لن يبقى أي معنى
للمواد الإباحيّة على الإنترنت.

يرى برنامج الثديّات القديم هذا
- تأثير كوليدج-

كل أنثى جديدة على الشاشة
على أنّها فرصة جينيّة

وليبقى الرجل "يخصّب" الشاشة
فإنّ دماغه يفرز

الهرمون العصبي الدوبامين، الذي يقول له
"إذهب واحصل عليها" لكل تجديد أو صورة.

في النّهاية سيتعب الخروف

لكن ما دام الشاب قادراً على النّقر

فإنّ بإمكانه المواصلة
وكذا سيتواصل إفراز الدوپامين.

ومع المواد الإباحيّة على الإنترنت، يمكن
للشخص أن يرى فتيات مثيرات خلال 10 دقائق

أكثر مما يمكن لأسلافه أن يروا
خلال عدّة حيوات.

المشكلة هي أنّ له
دماغ الصائد-الجامع

ويعيد دماغ المستخدم لهذه المواد تشكيل
نفسه ليعود إلى هذا المنجم الجيني الثمين

وتصبح مرتبطة باهتمام
بحريم المواد الإباحيّة هذا

وكأمثلة على السلوكيات التي ترافق هذا
هناك: العزلة

استراق النّظر، النّقر،
البحث، فتح عدّة تبويبات

التقديم السريع للأفلام، وتواصل الصدمات
والمفاجئات المتجددة

وتسائل أحد الشبّان:

هل نحن الجيل الأوّل الذي
يستمني بيده اليسرى؟

في المقابل، فإنّ الجنس الحقيقي
يتصمّن التودد، واللمس

وأن يتم لمسك، والروائح، والفرمونات،
والارتباط العاطفي

والتفاعل مع شخص حقيقي.

ما الّذي سيحصل الآن إذا حصل صاحبنا هذا
على شريك حقيقي

حسناً، لا يعلم الباحثون
الكثير عن تأثيرات

المواد الإباحيّة لعدّة أسباب

في عام 2009 حين حاول (لاجينيس)
دراسة تأثير المواد الإباحيّة

لم يستطع إيجاد أي شاب في سن الجامعة
لا يستخدم هذه المواد

لذا فإنّ أوّل مأزق جدّي هو
أنّ الدراسات لا تملك مجموعات تجريبيّة

وهذا يخلق منطقة عمياء هائلة

تصوّر لو أنّ كل الفتيان بدءوا
التدخين في سن العاشرة

ولم تكن هناك أي مجموعات
لا تدخّن

كنّا سنعتقد أنّ سرطان الرئة هو أمر عادي
لكل الرجال

من غير أن يحبط بافتقاده لغير المستخدمين
سأل (لاجينيس) 20 شاباً:

هل المواد الإباحيّة تؤثّر عليك
أو على سلوكك نحو النّساء؟

فأجابوا:
"لا، لا أعتقد ذلك"

لكنّهم قد مضى على استخدامهم لها عقد كامل
حينها وإلى حد كبير من دون انقطاع

فهذا يشبه سؤالنا سمكة
عن رأيها بالمياه؟

الأمر الذي يصل بنا إلى المشكلة الثانية

فالباحثون لم يسألوا مستخدمي
المواد الإباحيّة عن الأعراض

وصف زيمباردو في كتابه
"احتضار الرجال"

من السهل الخلط بين أعراض
الإدمان على الاستثارة

مع أشياء كاضطراب نقص الانتباه مع فرط
النّشاط ADHD والرهاب الاجتماعي، والإحباط

ومشاكل التركيز، والقلق على الأداء واضطراب
الهوس القهري (OCD) ومجموعة أخرى من المشاكل

عادة ما يفترضوا مقدّموا الخدمة الصحيّة
أنّ هذه الظروف بالأساس

قد تكون سبباً للإدمان لكنّها
ليست على الإطلاق نتيجة للإدمان

وكنتيجة لذلك فهم غالباً
ما يعالجون هؤلاء الأشخاص

دون أن يتحققوا فعلاً إن كان لديهم
ادمان على شبكة الإنترنت

والشبّان لا يدركون على الإطلاق
أنّ بإمكانهم التغلّب على هذه

الأعراض ببساطة عبر
تغيير سلوكهم

المشكلة الثالثة هي
أنّه من الصعب التصديق بأنّ

السلوكات الجنسيّة يمكن لها أن تتسبب
بالإدمان لأنّ الجنس أمر صحي

لكن المواد الإباحيّة على
الإنترنت ليست جنساً

مواد الإنترنت الإباحيّة
تختلف عن الجنس الحقيقي

كاختلاف ألعاب الڤيديو المعاصرة
عن لعب الشطرنج

مشاهدة الشاشة وهي
مليئة بالأجساد العارية

لن يحمي الأشخاص بشكل تلقائي
من الإدمان على الاستثارة

في هذه الدراسة الهولنديّة
-- هذا هو عنوانها --

وجدوا أنّه من بين كل النّشاطات التي
يقوم بها الإنسان على الإنترنت

فإنّ للمواد الإباحيّة أكبر احتماليّة
للتسبب بالإدمان

وإليكم السبب

هذا البرنامج القديم،
دارّة المكافئة،

تطوّرت لتدفعنا نحو
المكافئات الطبيعيّة

كالجنس
والترابط، والطعام

وكنتيجة لذلك فإنّ للنسخ المتطرّفة
من المكافئات الطبيعيّة

لها قدرة مميّزة
على أسرنا

مثلا: الطعام ذو السعرات الحراريّة الكثيرة،
و الفتيات المثيرات غير المألوفات يمنحانا المزيد من الدوپامين.

لكن الكثير من الدوپامين يمكن له أن يتجاوز
أنظمة الشبع الطبيعيّة لدينا

على سبيل المثال: أعط جرذاً
وروداً غير محدود

على فضلات طعام وتقريباً فإنّ كل الجرذان
ستمتع نفسها إلى أن تصل إلى السمنة

وهذا هو السبب الذي جعل 4 من كل 5 أمريكان
يتجاوزون الوزن الطبيعي

وحوالي نصف هؤلاء هم من البدينين

هذا هو الإدمان على الطعام

الآن، على النّقيض من المكافئات الطبيعيّة
فإنّ المخدّرات كـ

الكوكايين والكحول تأسر 10٪ فقط من
مستخدميها سواءاً أكانوا جرذاناً أم بشراً

آليّة التشبّع هذه سواءاً أكان ذلك للطعام
أو الجنس كانت في حين ما مزيّة تطوّريّة

في الجوهر، الفكرة هي أن تحصل عليها
حين يكون الحصول عليها جيّداً

يمكنك أن تفكّر بذئاب يأكلون
20 رطلاً من اللحم مع كل صيد

أو أنّنا في موسم التزاوج
وأنت الذكر ذو الرتبة الأعلى

ماذا لو لم ينته موسم التزاوج هذا؟

كل هذه الإفرازات من الدوپامين ستخبر
عقلك أن يقوم بشيئين

في البداية ستقول لك: "يا رجل لقد عثرت على
كنز تطوّري كبير."

ثانياً، ستضخ إلى هناك
مغيّر جزيئي يدعى دلتا فوس-بي

أعرف أنّها كلمة فاخرة،
لكن الدوپامين يفتح الباب لدلتا فوس-بي

ويبدأ هذا بالتراكم في
نظام المكافئة الدماغي

ومع الاستهلاك المفرط المزمن
للمخدّرات أو المكافئات الطبيعيّة،

فإنّ جزيئات دلتا فوس-بي المتراكمة
تبدأ بتغيير الدّماغ

وتعزز دورة
المرح والشهوة

وإن تواصل المرح
فإنّ دلتا فوس-بي سيواصل التراكم

ويمكن له أن يقود إلى التغيّرات في الدّماغ
المشاهدة عند كل المدمنين

إذاً أحجار الدومينو التي ستتساقط هي
الاستهلاك المفرط

افراز الدوپامين المفرط،
دلتا فوس-بي، تغيّرات الدّماغ.

واحد من أوّل التغيّرات
هو تخدّر الاستجابة للذّة

إنّها تلعب دورها فلا تعود المتع اليوميّة
ترضي مدمن المواد الإباحيّة بالفعل

وفي الوقت نفسه التغيّرات
العضويّة الأخرى في الدّماغ

تجعل الدّماغ يتجاوب مع
المواد الإباحيّة بشكل فوق طبيعي

كل شيء آخر في حياة مدمنها ممل إلى حد ما
لكن المواد الإباحيّة أكثر من مثيرة.

في النّهاية ترتفع قوّة إرادته بعد أن تصبح
تغيّرات في القشرة الدّماغيّة الأماميّة

لا يمكنني التأكيد على هذا بما يكفي.

تشترك جميع أنواع الإدمان
بنفس تغيّرات الدماغ هذه

ونفس التحوّل الجزيئي الذي
يتسبب بها -- دلتا فوس-بي

استخدم العلماء
المسوح الدماغيّة لقياس

هذه التغيّرات عند المدمنين على المخدّرات

في الأعلى تظهر هذه المسوحات استجابة أقلّ
للذة عند مدمني المخدّرات

هذه ومجموعة أخرى من التغيّرات
تم مشاهدتها عند المدمنين على القمار

ومدمني الطعام، ومؤخّراً جداً عند مدمني
ألعاب الڤيديو والآن عند مدمني الإنترنت

أعتذر عن ملئ شرائح العرض بالدراسات
الدماغيّة، لكن لاحظوا تواريخ هذه الدراسات

لكنّي أريد لكم أن تعرفوا
أنّ هذه الدراسات موجودة

تصب إلى الآن جميع الدراسات الدماغيّة
في اتّجاه واحد فقط

التجدد المستمر مع كل نقرة
يمكن له أن يتسبب بالإدمان

نحن نعلم هذا لأنّ
العلماء عندما اختبروا

مدمني الإنترنت السابقين وجدوا

أنّ التغيّرات الدماغيّة هذه
كانت تعكس نفسها

للآسف، أي من هذه الدراسات لا
تعزل مستخدمي المواد الإباحيّة

لكنّها تتضمّنهم

إليكم الورقة الرابحة.

أخيراً بات لدينا مجموعة من الأشخاص ما
عادوا يستخدمون مواد إباحيّة على الإنترنت

هذا صحيح! المستخدمون كثيفو الاستخدام باتوا
يتخلّون طوعيّاً عنها بالآلاف

هؤلاء الشبّان هم المجموعة البحثية المفقودة
في تجربة المواد الإباحيّة العظيمة

لقد أظهروا للخبراء ما يمكن لتغيير
متغيّر واحد في المعادلة أن يُحدث

أسميت هذا، "بعث الشباب"
كمعارضة لكتاب "احتضار الشباب"

الآن، وقبل أن أكمل
على الأرجح أنّكم تريدون معرفة

لم سيريد أي شخص محب للمواد الإباحيّة
وبكامل عقله أن يتخلّى عنها

الجواب، كلمتين:
اختلال الانتصاب

مواد الإنترنت الإباحيّة تقتل
أداء الشبّان الجنسي

الآن، زيمباردو يقول أنّ الشبّان يفشلون
بشكل واضح في التعامل مع النّساء

هذا الاستبيان بواسطة عالم الأعصاب
الإيطالي يؤكّد على

ما عاينّاه عبر السنوات الأخيرة القليلة

أدوية تحسين الأداء الجنسي غالباً ما تتوقف
عن العمل لهؤلاء الشبّان، لو عملت أصلاً

لأنّ المشكلة ليست تحت
الحزام حيث تعمل الڤياگرا

وليست المشكلة نفسيّة بالفعل

لكنّها نتيجة للتغيّرات الفيزيائيّة
في الدّماغ

التغيّرات التي تصاحب هذا الإدمان

أدمغتهم المخدّرة أصبحت ترسل إشارات أضعف
وأضعف إلى "الموز" عندهم

(ضحك)
وكما يقول الدكتور فوريستا:

"يبدأ الأمر بتفاعل أضعف مع
المواقع الإباحيّة

ثم يكون هناك انخفاض عام في
الشهوة الجنسيّة

وفي النّهاية يصبح الحصول على انتصاب
أمراً مستحيلاً

يمكن لنا أن نستخلص ثلاث أمور من هذا

بداية، فوريستا يصف عمليّة إدمان تقليديّة

-- افتقاد للإحساس تدريجي

ثانياً، مواد الإنترنت الإباحيّة
تختلف من حيث النّوع عن مجلّات پلاي بوي

الانتشار الواسع النّطاق للاختلال الوظيفي
للانتصاب لم يشاهد في السابق على الإطلاق.

أخيرا، الاختلال الوظيفي في الانتصاب
هو العارض الوحيد الذي يمكن له أن ينال انتباه هؤلاء الشبّان

والسؤال هو ما هي الأعراض الأقل أهميّة
التي لا يلحظونها؟

لا يفطن الكثيرون لذلك إلّا بعد أن يقلعوا
عن استخدام هذه المواد

هذا شاب في أواخر عشرينيّاته

"لقد ذهبت للأطبّاء النّفسيين ومعالجي
الأمراض العقلية للسنوات الثمان الأخيرة.."

شُخّصت بالاكتئاب، والرهاب
الاجتماعي المزمن،

وضعف الذاكرة الشديد، وأمور أخرى.

جرّبت عقار فيكسر، ريتالين،
زاناكس، پاكسيل

تركت الدراسة في جامعتين مختلفتين،
تم طردي في المرتين،

استعملت المشروبات المسكرة للتعامل
مع رهابي الاجتماعي

حاولت بعض النّسوة الاقتراب منّي

أعتقد أنّ ذلك راجع لمظهري وحالتي

لكنّهن هربن سريعاً نظراً لغرابتي الشديدة

لقد كنت مدمناً على المواد الإباحيّة
شديدة المحتوى منذ سن 14

وللسنتين الأخيرتين كنت أجري التجارب

لأدرك أخيراً أنّ المواد الإباحيّة
كانت مشكلة

توقّفت عن استخدامها بالكامل منذ شهرين

كان الأمر في غاية الصعوبة
لكنّه استحق ذلك تماماً إلى الآن

ومنذ ذلك الحين تركت تعاطي
العقاقير المتبقيّة

وقلقي اختفى تماماً

وذاكرتي وتركيزي أشدّ حدّة
من أي وقت مضى

أشعر أنّي مغناطيس هائل لجذب النّساء
والاختلال الوظيفي في الانتصاب اختفى أيضاً

أشعر فعلاً أنّي ولدت من جديد،
أنّي حظيت بفرصة ثانية في الحياة."

وهذا هو السبب الذي يجعل العشرات من الشبّان
يتجمّعون على أرجاء الشبكة في مواقع بناء

الأجسام، المواقع الرياضيّة، ومواقع تجمّع
الفنانين ببساطة في كل مكان يلتقي في الرجال

على مستوى جوهري، هم يبحثون عن
ولادة كيمياء-عصبيّة جديدة

إليكم هذه المجموعة على موقع reddit.com
أسموا أنفسهم "فابستروناتس" "Fapstronauts."

كلمة "فابينگ fapping"
هي كلمة عاميّة للجنس الفردي

لكن ما يعنونه حقيقة
هو التخلّي عن المواد الإباحيّة

لقد أضافوا حوالي 2000 عضو منذ
أن التقطت هذه الصورة قبل شهر.

وهذه الحركة للتحرر من أسر المواد الإباحيّة
تنمو بسرعة

في الواقع، فإنّ المجاميع تنبع في كل
أرجاء الشبكة وفي أوروبا أيضاً.

لكنّ هناك أمراً غريباً عند التعافي

الشباب في أوائل عشرينياتهم، لا يتعافون من
مشاكل الانتصاب عندهم بنفس السرعة التي

يتعافى فيها الكبار،
كيف يمكن لشخص في الخمسين من عمره

أن يستعيد تميمته
أسرع من شخص في عشرينيّاته؟

والجواب، هو أنّه على الرغم من مضي وقت أطول
بكثير على استخدام الرجال الأسن

إلّا أنّهم لم يبدؤوا
مستخدمين مواد الإنترنت الإباحيّة المعاصرة

نحن نعلم الآن أنّ هذا عامل جوهري لأنّ

الرجال الأكبر سناً، لم يبدؤوا بالمعاناة
من مشاكل جنسيّة إلّا

بعد أن حصلوا على اتّصال سريع بالانترنت
(ضحك)

بينما يبدأ شباننا اليوم على
الإنترنت عالي السرعة

وحين تكون أدمغتهم في قمّة انتاجها
للدوپامين، وفي قمّة مرونتها

وهو الوقت الذي يكونون فيه أكثر عرضة
للإدمان لكنّ هناك خطراً آخر

مع سن البلوغ يعزز المراهقون
الدوائر التي تستعمل بكثافة

ويتخلّصون من تلك غير المستخدمة

لذا، ومع بلوغ سن 22 أو ما يقارب ذلك، يكون
ذوق الشاب الجنسي مد جذوره عميقاً في دماغه

يمكن لهذا أن يتسبب بالهلع إن كان استخدام
الفتى تصاعد ليبلغ المواد الإباحيّة العنيفة

أو المواد الإباحيّة التي ما عادت
تلائم توجهه الجنسي

لحسن الحظ فإنّ الأدمغة مرنة لذا يمكن
لذوقه أن يعود بعد أن يترك المواد الإباحيّة

وبعودة الشخص إلى الحساسيّة العاديّة

فإنّ دماغه يعود ليبحث عن المكافئات
التي تطوّر ليراها

كالتواصل الودي وبالطبع
الأزواج الحقيقيّون

إليكم مثالاً آخر إضافياً
على ما نسمعه يومياً:

"أشعر بأنّي السير إسحاق نيوتن القادم،
أو ليوناردو دافنشي.

منذ أن أقلعت عن الاستخدام منذ شهر مضى،
قمت حرفياً بـ:

بدء عملٍ تجاري، اقتناء بيانو،
تعلّم الفرنسيّة يومياً،

كنت أبرمج، وأرسم، وأكتب، وبدأت بالسيطرة
على أموري الاقتصاديّة

ولدي أفكار رائعة أكثر مما أحتاج

ثقتي بنفسي في السماوات

وأنا بالفعل أشعر أنّ
بإمكاني محادثة أي فتاة

أنا نفس الشخص الذي احتاج 2٫5 سنة إضافيّة
ليتخرّج من الجامعة

بسبب المماطلة والإحباط."

سأختم بأمنية:

أريد أن أرى فتيان زيمباردو

الذين يسحقون، ومقدّمي الرعاية لهم
والخبراء

أن يستمعوا لآلاف الرجال
الذين يعلّموننا

حول الإدمان على الاستثارة، عبر التخلّص منه

شكراً لاستماعكم

(تصفيق)