Return to Video

علينا أن نتحدث عن الظلم

  • 0:00 - 0:03
    حسناً هذا شرفٌ عظيمٌ لي.
  • 0:03 - 0:05
    لقد قضيت معظم حياتي
  • 0:05 - 0:08
    في السجون ، والمعتقلات ، وبين المحكوم عليهم بالإعدام.
  • 0:08 - 0:11
    قضيت معظم حياتي بين المجتمعات ذات الدخل المحدود
  • 0:11 - 0:14
    في المشروعات والأماكن التي يسكنها الكثير من اليأس والإحباط
  • 0:14 - 0:16
    وكوني هنا في تيد "TED"
  • 0:16 - 0:18
    أشاهد التحفيز ، وأسمعه ،
  • 0:18 - 0:20
    قد كان لي محفزاً قوياً جداً.
  • 0:20 - 0:23
    وأحد الأشياء التي لآحظتها خلال فترتي القصيرة هنا
  • 0:23 - 0:26
    هو أن مؤتمر تيد لديه هوية.
  • 0:26 - 0:28
    وأن بإمكاننا قول أشياء هنا
  • 0:28 - 0:30
    قد يكون لها أثراً في جميع أنحاء العالم.
  • 0:30 - 0:32
    وأحياناً عندما تكون مقدمةً عبر منصة تيد ،
  • 0:32 - 0:34
    يكون لديها وقعٌ وصدى أكبر
  • 0:34 - 0:37
    مما لو أتت من خارج تيد.
  • 0:37 - 0:40
    وأذكر هذا لأنني أعتقد أن الهوية شيءٌ مهمٌ للغاية.
  • 0:40 - 0:43
    وقد شاهدنا أفكاراً رائعة من خلال النقاشات.
  • 0:43 - 0:45
    وأعتقد بأننا تعلمنا
  • 0:45 - 0:47
    أنه ، إذا كنت معلماً ، فإن كلماتك لها معنى ،
  • 0:47 - 0:49
    ولكن إذا كنت معلماً حنوناً،
  • 0:49 - 0:51
    فستكون كلماتك ذات معنىً خاص.
  • 0:51 - 0:53
    وإذا كنت طبيباً ، فبإمكانك عمل أشياء جيدة ،
  • 0:53 - 0:56
    ولكن إذا كنت طبيباً متعاطفاً فستقوم بعمل أشياء أفضل.
  • 0:56 - 0:59
    لذا ، أود الحديث عن قوة الهوية.
  • 0:59 - 1:01
    و فعلياً لم أتعلم هذا
  • 1:01 - 1:03
    أثناء ممارستي للمحاماة من خلال عملي.
  • 1:03 - 1:06
    ولكن تعلمت هذا من جدتي.
  • 1:06 - 1:08
    لقد تربيت في بيتٍ تقليدي
  • 1:08 - 1:10
    ذات طابع أمريكي من أصول أفريقية
  • 1:10 - 1:12
    والذي تحكمه الأم ،
  • 1:12 - 1:14
    وتلك الأم الحاكمة كانت جدتي.
  • 1:14 - 1:17
    كانت صعبةً ، قويةً ،
  • 1:17 - 1:19
    وكانت مسيطرة.
  • 1:19 - 1:23
    كانت لها الكلمة النهائية في أي جدلٍ في العائلة.
  • 1:23 - 1:26
    وكانت هي من تبدأ الكثير من الجدل في العائلة.
  • 1:26 - 1:29
    كانت ابنةً لعائلةٍ مستعبدة.
  • 1:29 - 1:31
    فأبواها كانا قد ولدا في العبودية في فيرجينيا خلال فترة ١٨٤٠.
  • 1:31 - 1:33
    وولدت هي في فترة ١٨٨٠
  • 1:33 - 1:35
    وتجربة العبودية بصفةٍ خاصة
  • 1:35 - 1:38
    شكّلت الطريقة التي من خلالها نظرت إلى العالم.
  • 1:38 - 1:40
    فكانت جدتي صعبةً ، ولكنها أيضاً كانت محبة.
  • 1:40 - 1:42
    وكنت عندما أقابلها كطفلٍ صغير ،
  • 1:42 - 1:44
    كانت تأتي نحوي وتضمني.
  • 1:44 - 1:46
    وتضغط علي في الضم حتى بالكاد أتنفس
  • 1:46 - 1:48
    ومن ثم تدعني أذهب.
  • 1:48 - 1:50
    وبعد ساعةٍ أو اثنين لاحقاً ، إذا قابلتها ،
  • 1:50 - 1:53
    تأتي نحوي وتقول : " بريان : هل لازلت تحس بضمتي لك ؟ "
  • 1:53 - 1:55
    وإذا قلت : " لا "، ستهجم علي مرةً أخرى ،
  • 1:55 - 1:57
    وإذا قلت : "نعم" ، تتركني وشأني.
  • 1:57 - 1:59
    كانت لديها تلك الجاذبية
  • 1:59 - 2:01
    بحيث أنك تريد دائماً أن تكون بالقرب منها.
  • 2:01 - 2:04
    والمشكلة الوحيدة هي أنه كان لديها عشرة أطفال.
  • 2:04 - 2:06
    وأمي كانت أصغر الأطفال العشرة.
  • 2:06 - 2:08
    وأحياناً عندما أذهب لقضاء الوقت معها ،
  • 2:08 - 2:10
    يكون علي من الصعب الحصول على انتباهها ووقتها.
  • 2:10 - 2:12
    فأبناء الخالات يكونون منتشرين في جميع الأنحاء.
  • 2:12 - 2:15
    وأذكر ، أنني عندما كنت في عمر الثامنة أو التاسعة ،
  • 2:15 - 2:17
    استيقظت في الصباح ، واتجهت إلى غرفة المعيشة ،
  • 2:17 - 2:19
    وكان كل أبناء عمي يلعبون في المكان.
  • 2:19 - 2:21
    وكانت جدتي تجلس في طرف الغرفة
  • 2:21 - 2:23
    تراقبني.
  • 2:23 - 2:25
    وفي بداية الأمر إعتقدت أننا نلعب لعبةً ما.
  • 2:25 - 2:27
    فكنت أنظر إليها وأبتسم ،
  • 2:27 - 2:29
    ولكنها بدت جديةً جداً.
  • 2:29 - 2:31
    وبعد حوالي ١٥ أو ٢٠ دقيقة ،
  • 2:31 - 2:34
    نهضت واتجهت نحوي
  • 2:34 - 2:36
    وأخذت بيدي
  • 2:36 - 2:38
    ثم قالت : " تعال يا بريان ، أنا وأنت سنتحدث قليلاً."
  • 2:38 - 2:42
    وأتذكر هذا ، كما لو أنه البارحة.
  • 2:42 - 2:44
    لن أنساه أبداً.
  • 2:44 - 2:46
    أخذتني إلى الخارج وقالت : " بريان ، سأخبرك بشيء ،
  • 2:46 - 2:48
    ولكن لاتخبر أحداً بما سأقوله لك."
  • 2:48 - 2:50
    فقلت : " حسناً ، جدتي"
  • 2:50 - 2:53
    فقالت : " عليك أن تكون حريصاً ألا تخبر أحداً." ، فقلت : "بالتأكيد"
  • 2:53 - 2:56
    ثم أجلستني ونظرت إلي
  • 2:56 - 2:58
    وقالت : " أريدك أن تعرف
  • 2:58 - 3:01
    أنني كنت أراقبك."
  • 3:01 - 3:04
    ثم قالت : " وأعتقد بأنك شخصٌ مميز"
  • 3:04 - 3:08
    وقالت : " وأعتقد أنه بإمكانك فعل أي شيءٍ تريد فعله."
  • 3:08 - 3:11
    لن أنسى ذلك أبداً.
  • 3:11 - 3:13
    ثم قالت : " ولكن أريدك أن تعدني بثلاثة أشياء ، بريان."
  • 3:13 - 3:15
    فقلت : " حسناً ، جدتي"
  • 3:15 - 3:17
    فقالت : " أول شيءٍ أريدك أن تعدني به هو
  • 3:17 - 3:19
    أن تحب أمك دائماً"
  • 3:19 - 3:21
    قالت : " إنها طفلتي ،
  • 3:21 - 3:23
    وعليك أن تعدني الآن بأنك دائماً ستعتني بها."
  • 3:23 - 3:27
    حسناً ، بالطبع كنت أحب أمي كثيراً فقلت : " نعم ، جدتي سأفعل ذلك"
  • 3:27 - 3:29
    ثم قالت : " والشيء الآخر أريدك أن تعدني به
  • 3:29 - 3:31
    هو أنك دائماً ستفعل الشيء الصائب
  • 3:31 - 3:34
    حتى عندما يكون فعل الصواب هو الشيء الأصعب."
  • 3:34 - 3:38
    وفكرت بذلك ثم قلت : " نعم ، جدتي. سأفعل ذلك."
  • 3:38 - 3:40
    وأخيراً قالت : " والشيء الثالث الذي أريدك أن تعدني به
  • 3:40 - 3:43
    هو أن لا تشرب الكحول أبداً."
  • 3:43 - 3:45
    (ضحك)
  • 3:45 - 3:48
    حسناً كنت في عمر التاسعة ، لذا قلت :" نعم ، جدتي. سأفعل ذلك."
  • 3:48 - 3:50
    لقد كبرت في ريفٍ في الجنوب ،
  • 3:50 - 3:53
    وكان لدي أخ يكبرني بسنة وأخت تصغرني بسنة.
  • 3:53 - 3:55
    وعندما بلغت ال ١٤ أو الـ ١٥
  • 3:55 - 3:57
    عاد أخي إلى البيت ومعه ست زجاجاتٍ من البيرة --
  • 3:57 - 3:59
    لا أدري من أين أحضرها --
  • 3:59 - 4:01
    وأخذني أنا وأختي وذهبنا إلى الخارج بين الأشجار.
  • 4:01 - 4:04
    وكنا دائماً ما نفعل أشياء مجنونةٍ هناك.
  • 4:04 - 4:07
    وأخذ رشفةً من تلك البيرة
  • 4:07 - 4:09
    وعرضوها علي.
  • 4:09 - 4:12
    فقلت : "لا ، لا ، لا. لا بأس. تفضلوا أنتم. لن أتناول البيرة أبداً."
  • 4:12 - 4:15
    فقال أخي : "هيا. إننا نفعل هذا اليوم. ودائماً ما تفعل مثلما نفعل نحن.
  • 4:15 - 4:17
    لقد تناولت البعض ، وأختك تناولت بعضاً منه ، وجاء دورك الآن."
  • 4:17 - 4:19
    قلت: "لا ، لا أشعر بالراحة في فعل ذلك. لكن بإمكانكم تناوله ، تفضلوا."
  • 4:19 - 4:21
    و بعد ذلك بدأ أخي بالتحديق بي.
  • 4:21 - 4:24
    وقال: "مالذي أصابك ؟ تناول بعضاً من البيرة."
  • 4:24 - 4:26
    ثم نظر إلي بشدةٍ وقال:
  • 4:26 - 4:28
    " أوه ، أتمنى ألا تكون لازلت متمسكاً
  • 4:28 - 4:30
    بذلك الحديث التي حدثتك به جدتي."
  • 4:30 - 4:32
    (ضحك)
  • 4:32 - 4:34
    فقلت : "حسناً ، مالذي تتحدث عنه ؟ "
  • 4:34 - 4:37
    فقال: " أوه ، جدتي تخبر كل أحفادها أنهم مميزون."
  • 4:37 - 4:40
    (ضحك)
  • 4:40 - 4:42
    فأصابني الإحباط.
  • 4:42 - 4:44
    (ضحك)
  • 4:44 - 4:46
    وسأعترف لكم بشيء.
  • 4:46 - 4:48
    سأخبركم بشيءٍ ليس من المفترض أن أخبركم به.
  • 4:48 - 4:50
    لأنني أعلم بأن هذا سينتشر إعلامياً.
  • 4:50 - 4:52
    ولكنني أبلغ من العمر ٥٢ سنةً.
  • 4:52 - 4:54
    وسأعترف لكم
  • 4:54 - 4:57
    بأنني لم أتناول قطرةً واحدةً من الكحول.
  • 4:57 - 4:59
    (تصفيق)
  • 4:59 - 5:02
    ولا أقول هذا لكونه شيئآً أخلاقياً فاضلاً.
  • 5:02 - 5:06
    ولكنني أقوله لأن فيه تميزٌ للهوية.
  • 5:06 - 5:08
    عندما نقوم بخلق هوية ما،
  • 5:08 - 5:10
    نستطيع قول أشياء للناس من حولنا
  • 5:10 - 5:12
    لم يكونوا ليقتنعوا بها لولا ذلك الشيء.
  • 5:12 - 5:14
    ونقنعهم بعمل أشياء
  • 5:14 - 5:16
    لم يكونوا ليقتنعوا بأنهم قادرون على عملها.
  • 5:16 - 5:18
    عندما فكرت بجدتي ،
  • 5:18 - 5:20
    بالطبع كانت تعتقد بأن جميع أحفادها مميزون.
  • 5:20 - 5:23
    فجدي كان في السجن في فترة حظر الكحوليات.
  • 5:23 - 5:25
    وأعمامي توفوا بسبب أمراض متعلقة بالكحوليات.
  • 5:25 - 5:28
    وكانت تلك هي الأشياء التي اعتقدت جدتي علينا تفاديها.
  • 5:28 - 5:30
    حسناً كنت أريد التحدث عن
  • 5:30 - 5:32
    النظام القضائي لدينا.
  • 5:32 - 5:34
    فهذه البلد مختلفةٌ تماماً اليوم
  • 5:34 - 5:36
    عما كانت عليه قبل ٤٠ سنة.
  • 5:36 - 5:39
    ففي ١٩٧٢ ، كان هناك ٣٠٠.٠٠٠ سجين.
  • 5:39 - 5:44
    واليوم هناك ٢،٣ مليون سجين.
  • 5:44 - 5:46
    الولايات المتحدة لديها أعلى معدل في عدد المساجين
  • 5:46 - 5:48
    على مستوى العالم.
  • 5:48 - 5:51
    لدينا سبعة ملايين شخص تحت المراقبة والإفراج المشروط.
  • 5:51 - 5:54
    و ضخامة عدد المساجين ، في إعتقادي
  • 5:54 - 5:57
    غيّرت جذرياً عالمنا.
  • 5:57 - 5:59
    ففي المجتمعات الفقيرة ، ذات الأصول العرقية الملونة
  • 5:59 - 6:01
    هناك إحباط ،
  • 6:01 - 6:03
    هناك ذلك اليأس ،
  • 6:03 - 6:05
    الذي تشكل نتيجة تلك المعطيات.
  • 6:05 - 6:07
    فواحد من بين كل ثلاثة رجال سود
  • 6:07 - 6:09
    في الأعمار مابين ١٨ و ٣٠
  • 6:09 - 6:12
    في السجن ، أو الحجز ، أو تحت الإفراج المشروط.
  • 6:12 - 6:14
    في مناطق المجتمعات المتمدنة في هذه البلاد --
  • 6:14 - 6:17
    لوس أنجلس ، فيلادلفيا ، بالتيمور ، واشنطن --
  • 6:17 - 6:20
    من ٥٠ إلى ٦٠ بالمائة من الشباب من الأعراق الملونة
  • 6:20 - 6:23
    في السجن أو الحجز أو تحت الإفراج المشروط.
  • 6:23 - 6:25
    فنظامنا لا يتشكل فقط
  • 6:25 - 6:27
    بتلك الطريقة المشوهه للأعراق فقط ،
  • 6:27 - 6:29
    بل أيضاً بحسب الفقر.
  • 6:29 - 6:32
    لدينا نظامٌ قضائي في هذه البلد
  • 6:32 - 6:34
    يعاملك بطريقةٍ أفضل
  • 6:34 - 6:37
    عندما تكون ثرياً مذنباً مما لو كنت فقيراً بريئاً.
  • 6:37 - 6:40
    الثراء ، وليس الذنب ،
  • 6:40 - 6:42
    يُشكل النتائج.
  • 6:42 - 6:45
    ومع هذا ، نبدوا وكأننا معتادين لذلك.
  • 6:45 - 6:47
    فسياسة الخوف والغضب
  • 6:47 - 6:49
    جعلتنا نعتقد
  • 6:49 - 6:52
    بأن تلك المشاكل لا تعنينا.
  • 6:52 - 6:54
    فنحن منعزلون.
  • 6:54 - 6:56
    ومايثير إهتمامي.
  • 6:56 - 6:58
    هو أننا سنشهد تطورات مهمة في عملنا.
  • 6:58 - 7:00
    ففي ولايتي آلاباما ، كالكثير من الولايات ،
  • 7:00 - 7:02
    تحرمك من حقوقك إلى الأبد
  • 7:02 - 7:04
    إذا كان لديك سابقةٌ جنائية.
  • 7:04 - 7:06
    الآن في آلاباما
  • 7:06 - 7:08
    ٣٤ بالمائة من السكان الذكور السود
  • 7:08 - 7:10
    فقدوا حقهم في الإنتخاب إلى الأبد.
  • 7:10 - 7:12
    ونتوقع أنه في العشر سنواتٍ القادمة
  • 7:12 - 7:14
    مستوى الحرمان من الحقوق
  • 7:14 - 7:16
    سيكون مرتفعاً بالمستوى الذي كان عليه
  • 7:16 - 7:18
    قبل إقرار قانون حقوق التصويت للسود.
  • 7:18 - 7:22
    ومع ذلك فهناك ذلك الصمت المدهش.
  • 7:22 - 7:24
    إنني أُمثل الأطفال.
  • 7:24 - 7:26
    فالكثير من زبائني صغار السن.
  • 7:26 - 7:28
    والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم
  • 7:28 - 7:30
    التي تحكم على طفلٍ بعمر ١٣ سنة
  • 7:30 - 7:32
    بالحكم المؤبد.
  • 7:32 - 7:35
    لدينا أحكام بالمؤبد بدون إطلاق سراح في هذه البلاد.
  • 7:35 - 7:37
    وفي الحقيقة لدينا دعوى بخصوص هذا الشأن.
  • 7:37 - 7:39
    الدولة الوحيدة في العالم.
  • 7:39 - 7:41
    أُمثل أناساً في قائمة الإعدام.
  • 7:41 - 7:43
    وهذا مثيرٌ للإهتمام ، هذا الحكم بالإعدام.
  • 7:43 - 7:45
    تعلمنا بشتى الطرق في التفكير
  • 7:45 - 7:47
    في أن السؤال الحقيقي هو :
  • 7:47 - 7:50
    هل يستحق الناس أن يعدموا لجرائم إرتكبوها ؟
  • 7:50 - 7:52
    وهذا سؤالٌ حسّاسٌ جداً.
  • 7:52 - 7:54
    ولكن هناك طريقةٌ أخرى للتفكير في ذلك
  • 7:54 - 7:56
    لمعرفة أين وصلنا بهويتنا.
  • 7:56 - 7:58
    والطريقة الأخرى للتفكير بذلك
  • 7:58 - 8:00
    ليست ما إذا كان الشخص يستحق الموت لجرمٍ إرتكبه ،
  • 8:00 - 8:02
    ولكن هل نملك الحق في القتل ؟
  • 8:02 - 8:04
    أعني ، هذا مذهل.
  • 8:04 - 8:07
    الحكم بالإعدام في أمريكا معروفٌ بالأخطاء.
  • 8:07 - 8:09
    فمن بين كل تسعة أشخاص مُعدَمين ،
  • 8:09 - 8:11
    تمكّنا من تحديد شخص بريء
  • 8:11 - 8:14
    تمت تبرأته وإنقاذه من الإعدام.
  • 8:14 - 8:17
    إنه معدل خطأٍ مرعب --
  • 8:17 - 8:20
    شخصٌ بريء من بين كل تسعة أشخاص.
  • 8:20 - 8:22
    أعني ، هذا غريب.
  • 8:22 - 8:25
    ففي الطيران ، لن نسمح للناس بالطيران
  • 8:25 - 8:27
    إذا كان هناك طائرةً تسقط من بين
  • 8:27 - 8:29
    كل تسع طائرات.
  • 8:29 - 8:32
    ولكن بطريقةٍ ما نستطيع عزل أنفسنا عن هذه المشكلة.
  • 8:32 - 8:34
    إنها ليست مشكلتنا.
  • 8:34 - 8:36
    إنها ليست معاناتنا.
  • 8:36 - 8:38
    إنه ليس صراعنا.
  • 8:38 - 8:40
    وأنا أتحدث دائماً عن تلك المواضيع
  • 8:40 - 8:42
    أتحدث عن العنصرية وعن ذلك السؤال
  • 8:42 - 8:44
    ما إذا كنا نملك الحق في القتل.
  • 8:44 - 8:46
    وهذا مثير ، عندما أدرس تلاميذي عن تاريخ الأميركيين من الأصول الأفريقية ،
  • 8:46 - 8:48
    أُحدثهم عن العبودية.
  • 8:48 - 8:50
    أُحدثهم عن الإرهاب ،
  • 8:50 - 8:52
    الفترة التي تلت نهاية عصر البناء
  • 8:52 - 8:54
    والتي استمرت حتى الحرب العالمية الثانية.
  • 8:54 - 8:56
    والتي بالفعل لانعلم الكثير عنها.
  • 8:56 - 8:58
    ولكن بالنسبة للأمريكيين من أصول أفريقية في هذا البلد ،
  • 8:58 - 9:00
    كانت تلك الفترة هي فترة الإرهاب.
  • 9:00 - 9:02
    في مجتمعي ، كان الناس يخافون من أن يُعدَموا.
  • 9:02 - 9:04
    وكانوا يخافون من أن يتم قصفَهُم.
  • 9:04 - 9:06
    التهديد بالإرهاب هو ماشكّلَ حياتهم.
  • 9:06 - 9:08
    وهؤلاء الناس الكبار في السن يأتون إلي اليوم
  • 9:08 - 9:11
    ويقولون : " مستر ستيفنسون ، عندما تتحدث ، عندما تقدم خطاباً ،
  • 9:11 - 9:13
    عليك أن تنبه الناس ألّا يقولوا
  • 9:13 - 9:16
    أننا نتعامل مع الإرهاب لأول مرة في تاريخنا
  • 9:16 - 9:18
    بعد أحداث ٩/١١"
  • 9:18 - 9:21
    يطلبون مني أن أقول : " لا ، أخبرهم بأننا كَبُرنا تحت وطأة الإرهاب."
  • 9:21 - 9:23
    وتلك الفترة من الإرهاب ، بالطبع ،
  • 9:23 - 9:25
    قد تلتها فترة الفصل العنصري
  • 9:25 - 9:27
    وعقود من التبعية العنصرية
  • 9:27 - 9:29
    والتمييز.
  • 9:29 - 9:32
    وبعد كل هذا ، لدينا في هذا البلد ذلك الإنشغال
  • 9:32 - 9:35
    بحيث لا نحب أن نتحدث عن مشاكلنا تلك.
  • 9:35 - 9:38
    لا نحب الحديث عن تاريخنا.
  • 9:38 - 9:41
    وبسبب ذلك ، فنحن فعلياً لم نفهم
  • 9:41 - 9:44
    مدى تأثير ما فعلناه بتاريخنا.
  • 9:44 - 9:46
    نحن نقع في مشاكل مع بعضنا باستمرار.
  • 9:46 - 9:48
    ونخلق فتراتٍ من التوتر والنزاعات.
  • 9:48 - 9:51
    ولدينا مشكلةً عصيبة في التحدث عن العنصرية ،
  • 9:51 - 9:55
    وأعتقد أن ذلك لأننا غير مستعدين للإلتزام
  • 9:55 - 9:57
    بمراحل منهجية من الإعتراف بالحقيقة ومن ثم المصالحة.
  • 9:57 - 9:59
    في جنوب أفريقيا ، فهم الناس
  • 9:59 - 10:01
    أنه لا يمكنهم مواجهة التمييز
  • 10:01 - 10:03
    من دون الإلتزام بالإعتراف بالحقيقة والمصالحة.
  • 10:03 - 10:06
    وفي رواندا ، حتى بعد الإبادة الجماعية ، كان هناك إلتزام ،
  • 10:06 - 10:08
    ولكن في هذا البلد فنحن لم نفعل ذلك.
  • 10:08 - 10:11
    كنت أُعطي بعض المحاضرات في ألمانيا عن عقوبة الإعدام.
  • 10:11 - 10:13
    وكانت مذهلة
  • 10:13 - 10:16
    لأن أحد العلماء وقف بعد المحاضرة
  • 10:16 - 10:18
    وقال : " حسناً أتعلم أن ما سمعناك تتحدث عنه
  • 10:18 - 10:20
    مزعجٌ للغاية بالنسبة لنا."
  • 10:20 - 10:23
    وقال : " ليس لدينا عقوبة الإعدام هنا في ألمانيا.
  • 10:23 - 10:26
    وبالطبع ، لن نسمح بعقوبة الإعدام في ألمانيا بتاتاً "
  • 10:26 - 10:28
    فأصبحت القاعة هادئةً تماماً ،
  • 10:28 - 10:30
    ثم قالت إحداهن :
  • 10:30 - 10:33
    "لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال ، في تاريخنا ،
  • 10:33 - 10:35
    أن نشترك
  • 10:35 - 10:37
    في القتل المنظم للبشر.
  • 10:37 - 10:41
    سيكون ذلك غير أخلاقيٍ بالنسبة لنا
  • 10:41 - 10:43
    أن نشترك بتعمد و بطريقةٍ مقصودة
  • 10:43 - 10:46
    في إعدام البشر."
  • 10:46 - 10:48
    وفكرت في ذلك.
  • 10:48 - 10:50
    كيف سيكون شعور
  • 10:50 - 10:52
    العيش في عالمٍ
  • 10:52 - 10:55
    لو أن الأمة الألمانية كانت تُعدم الناس ،
  • 10:55 - 10:57
    خاصةً لو أنهم يهود غير لائقين ؟
  • 10:57 - 10:59
    لم أستطع تخيل ذلك.
  • 10:59 - 11:01
    سيكون ذلك غير أخلاقي.
  • 11:01 - 11:03
    وبالرغم من ذلك ، في هذا البلد ،
  • 11:03 - 11:05
    في ولايات الجنوب القديمة ،
  • 11:05 - 11:07
    لا زلنا نعدم الناس --
  • 11:07 - 11:09
    بحيث أن احتمال أن تلقى عقوبة الإعدام يتضاعف ١١ مرة
  • 11:09 - 11:11
    إذا كانت الضحية من العرق الأبيض مما لوكانت من العرق الأسود ،
  • 11:11 - 11:13
    ويتضاعف الإحتمال ٢٢ مرة
  • 11:13 - 11:15
    إذا كان المتهم أسود البشرة والضحية بيضاء البشرة --
  • 11:15 - 11:17
    في نفس الولايات التي دُفنت فيها تحت الأرض
  • 11:17 - 11:19
    تلك الجثث للناس المُعدَمين.
  • 11:19 - 11:23
    وبعد كل ذلك ، هناك تلك العُزلة.
  • 11:23 - 11:27
    حسناً أعتقد بأن هويتنا في خطر.
  • 11:27 - 11:30
    أنه عندما لا نهتم
  • 11:30 - 11:33
    بهذه الأمور المعقدة ،
  • 11:33 - 11:35
    فإن الأمور الإيجابية والجميلة
  • 11:35 - 11:38
    تتلطخ بذلك.
  • 11:38 - 11:40
    فنحن نحب الإبتكار.
  • 11:40 - 11:43
    نحب التكنولوجيا. نحب الإبداع.
  • 11:43 - 11:45
    نحب الترفيه.
  • 11:45 - 11:47
    ولكن في النهاية ،
  • 11:47 - 11:49
    فإن هذه الأُمور
  • 11:49 - 11:52
    تغلّفها المعاناة ،
  • 11:52 - 11:54
    الإستغلال ، الإهانة ،
  • 11:54 - 11:56
    والتهميش.
  • 11:56 - 11:58
    وبالنسبة لي ، يصبح من الضروري
  • 11:58 - 12:00
    أن نوافق بين الإثنين.
  • 12:00 - 12:02
    لأننا في النهاية نتحدث
  • 12:02 - 12:04
    عن الحاجة لأن نكون أكثر تفاؤلاً ،
  • 12:04 - 12:07
    ملتزمين أكثر ، ونكرس أنفسنا أكثر
  • 12:07 - 12:10
    للتحديات الأولية للعيش في عالمٍ أكثر تعقيداً.
  • 12:10 - 12:13
    وهذا يعني بالنسبة لي
  • 12:13 - 12:15
    قضاء وقتٍ أكبر في التفكير والتحدث
  • 12:15 - 12:18
    عن الفقراء ، المحرومين ،
  • 12:18 - 12:20
    أولائك الذين لن تتوفر لهم فرصة الحضور إلى تيد.
  • 12:20 - 12:22
    والتفكير بهم بطريقةٍ
  • 12:22 - 12:24
    تندمج في إطار حياتنا الخاصة.
  • 12:24 - 12:28
    تعلمون في النهاية ، إننا نؤمن بأشياء لم نراها من قبل.
  • 12:28 - 12:32
    بالفعل. فبقدر مانحن عقلانيون ، بقدر ما نحن ملتزمون بالحكمة.
  • 12:32 - 12:34
    الإبتكار ، الإبداع ،
  • 12:34 - 12:36
    و التطور لا يأتي فقط
  • 12:36 - 12:38
    من الأفكار في عقولنا.
  • 12:38 - 12:41
    إنها تأتي من الأفكار التي في عقولنا
  • 12:41 - 12:43
    و التي تتغذى
  • 12:43 - 12:45
    على إيمانٍ راسخ في قلوبنا.
  • 12:45 - 12:47
    وهو ذلك الإتصال بين العقل والقلب
  • 12:47 - 12:49
    الذي باعتقادي يرتقي بنا
  • 12:49 - 12:51
    لنكون مهتمين ليس فقط
  • 12:51 - 12:54
    بالأشياء الرائعة والجميلة ،
  • 12:54 - 12:57
    ولكن أيضاً للأُمور المظلمة والصعبة.
  • 12:57 - 13:00
    القائد التشيكي العظيم " فالكاف هافل" تحدث عن ذلك.
  • 13:00 - 13:03
    وقال : "عندما كنا نعاني من الظلم في أوروبا الشرقية ،
  • 13:03 - 13:05
    كنا نريد أشياء شتى ،
  • 13:05 - 13:07
    ولكن أكثر ما إحتجنا إليه كان هو الأمل ،
  • 13:07 - 13:09
    الدافعٌ الروحي ،
  • 13:09 - 13:11
    أن تكون في يومٍ ما في أماكن فقدت الأمل
  • 13:11 - 13:13
    وأن تكون شاهداً على ذلك."
  • 13:13 - 13:15
    فإن الدافع الروحي
  • 13:15 - 13:18
    هو أساس كل ما أؤمن به
  • 13:18 - 13:20
    حتى جمهور تيد
  • 13:20 - 13:22
    عليه أن يكون مشتركاً في ذلك.
  • 13:22 - 13:24
    ليس هناك فصل
  • 13:24 - 13:27
    بين التكنولوجيا والتصميم
  • 13:27 - 13:29
    وبين أن نكون أكثر إنسانيةً
  • 13:29 - 13:32
    لنلتفت إلى المعاناة ،
  • 13:32 - 13:35
    الفقر ، الإهمال ، الظلم ، وعدم المساواة.
  • 13:35 - 13:37
    والآن علي أن أحذركم
  • 13:37 - 13:39
    أن ذلك النوع من الهوية
  • 13:39 - 13:42
    تنطوي على تحدياتٍ أكثر
  • 13:42 - 13:44
    من غيرها التي لا تعير انتباهاً.
  • 13:44 - 13:46
    وستؤثر فيكم.
  • 13:46 - 13:49
    عندما كنت محامياً يافعاً ، كان لي الشرف في مقابلة "روزا باركس".
  • 13:49 - 13:52
    والسيدة باركس اعتادت أن تزور مونتغمري بين فترةٍ و أُخرى ،
  • 13:52 - 13:54
    وكانت تجتمع مع اثنين من أفضل صديقاتها ،
  • 13:54 - 13:56
    وهؤلاء النسوة كنّ
  • 13:56 - 13:58
    جوني كار والتي كانت منظمة
  • 13:58 - 14:00
    حركة مقاطعة باص مونتغمري --
  • 14:00 - 14:02
    كن نساءٍ مدهشاتٍ من أصولٍ أفريقية --
  • 14:02 - 14:04
    و فيرجينيا دير ، امرأةً بيضاء ،
  • 14:04 - 14:06
    والتي كان زوجها "كليفورد دير" محامي الدكتور كينغ.
  • 14:06 - 14:09
    وهؤلاء النسوة كنّ يجتمعن ويتناقشون.
  • 14:09 - 14:11
    وبين فترةٍ وأخرى ، كانت السيدة كار تتصل بي ،
  • 14:11 - 14:14
    وتقول : "بريان ، السيدة بارك قادمةٌ إلى المدينة. سنجتمع معاً ونتحادث.
  • 14:14 - 14:16
    هل تود القدوم إلى هنا وتستمع ؟
  • 14:16 - 14:18
    فأقول : "نعم ، سيدتي ، سأفعل ذلك."
  • 14:18 - 14:20
    فتقول: "حسناً ماذا ستفعل بعد قدومك إلى هنا ؟"
  • 14:20 - 14:22
    قلت : "سأستمع."
  • 14:22 - 14:24
    وأذهب إلى هناك ، وأستمع فقط.
  • 14:24 - 14:26
    عادةً مايكون حديثهم محفزاً ومؤثراً.
  • 14:26 - 14:29
    وفي أحد المرات كنت أستمع إليهن يتحدثن ،
  • 14:29 - 14:31
    وبعد مايقارب الساعتين التفتت السيدة باركس نحوي
  • 14:31 - 14:34
    وقالت : "والآن بريان ، حدثني عن مشروعك المسمى بالعدالة المتساوية.
  • 14:34 - 14:36
    أخبرني عما تحاول فعله."
  • 14:36 - 14:38
    فبدأت أُعطيها ملخصي.
  • 14:38 - 14:40
    وقلت :" حسناً نريد أن نتحدى الظلم.
  • 14:40 - 14:42
    نريد مساعدة الأشخاص المتهمين بالخطأ.
  • 14:42 - 14:44
    نريد أن نكافح التحيز والعنصرية
  • 14:44 - 14:46
    في إدارة العدالة والقضاء.
  • 14:46 - 14:49
    نريد أن ننهي أحكام المؤبد بدون اطلاق سراح للأطفال.
  • 14:49 - 14:51
    نريد أن نفعل شيئاً بشأن عقوبة الإعدام.
  • 14:51 - 14:53
    نريد أن نقلص من عدد المساجين.
  • 14:53 - 14:55
    نريد أن ننهي الإحتجاز بأعداد كبيرة.
  • 14:55 - 14:57
    أعطيتها ملخصي كله ، وعندما انتهيت نظرت إلي
  • 14:57 - 15:00
    وقالت : " هممم هممم هممم."
  • 15:00 - 15:03
    قالت : "هذا سيجعلك متعباً ، متعباً ، متعباً."
  • 15:03 - 15:05
    (ضحك)
  • 15:05 - 15:07
    وعندها مالت السيدة كار نحوي ، وأشارت بإصبعها إلى وجهي ،
  • 15:07 - 15:13
    وقالت : " ولهذا يجب عليك أن تكون شجاعاً ، شجاعاً ، شجاعاً."
  • 15:13 - 15:16
    وإنني أُؤمن بأن مجتمع تيد
  • 15:16 - 15:18
    يحتاج لأن يكون أكثر شجاعةً
  • 15:18 - 15:20
    علينا أن نجد طرقاً
  • 15:20 - 15:22
    نتبنّى فيها تلك التحديات ،
  • 15:22 - 15:24
    نتبنى هذه المشكلات ، والمعاناة،
  • 15:24 - 15:27
    لأنه في النهاية ، إنسانيتنا تعتمد
  • 15:27 - 15:29
    على مدى إنسانية كل واحدٍ منا.
  • 15:29 - 15:31
    لقد تعلمت الكثير من عملي.
  • 15:31 - 15:33
    فهو علمني الكثير من الأُمور البسيطة.
  • 15:33 - 15:36
    لقد فهمت وأصبحت مؤمناً
  • 15:36 - 15:38
    بأن كل واحدٍ منا
  • 15:38 - 15:40
    يستحق ماهو أفضل من أي فعلٍ سيءٍ قد يكون قام به.
  • 15:40 - 15:43
    وأُؤمن بذلك لكل شخصٍ على الأرض.
  • 15:43 - 15:46
    وأعتقد بأنه لو كذب أحدهم مرةً ، لا يعني بأنه كاذبٌ مدى الحياة.
  • 15:46 - 15:48
    ولو أن أحدهم أخذ شيئاً ما ليس مِلكَهُ.
  • 15:48 - 15:50
    فلا يعني ذلك أنه سارقٌ مدى الحياة.
  • 15:50 - 15:53
    وأؤمن حتى لو أنك قتلت شخصاً ما ، فهذا لايعني بأنك قاتلٌ مدى الحياة.
  • 15:53 - 15:56
    ولهذا كله هناك أساسيات الكرامة الإنسانية
  • 15:56 - 15:58
    والتي يجب أن يحترمها القانون.
  • 15:58 - 16:00
    وأؤمن أيضاً
  • 16:00 - 16:02
    أنه في أماكن كثيرةٍ من هذا البلد ،
  • 16:02 - 16:06
    وبالتأكيد في مناطق كثيرة من هذا العالم ،
  • 16:06 - 16:08
    بأن عكس كلمة فقر ليس الثراء.
  • 16:08 - 16:10
    لا أُؤمن بهذا.
  • 16:10 - 16:13
    بل أعتقد ، و في أماكن كثيرة ،
  • 16:13 - 16:16
    بأن عكس كلمة فقر هو العدالة.
  • 16:16 - 16:19
    وأخيراً ، أؤمن بأنه
  • 16:19 - 16:22
    و بالرغم من كونه مسلياً
  • 16:22 - 16:24
    وجميلاً جداً و مُلهماً جداً
  • 16:24 - 16:26
    ومؤثراً جداً ،
  • 16:26 - 16:29
    فإنه لن يُحكَم علينا في نهاية المطاف بتقنياتنا ،
  • 16:29 - 16:32
    ولا بتصاميمنا ،
  • 16:32 - 16:35
    ولا بذكائنا و منطقنا.
  • 16:35 - 16:38
    ففي النهاية ، فإنك تحكم على شخصية المجتمع ،
  • 16:38 - 16:41
    لا بطريقة معاملتهم للأغنياء و ذوي النفوذ والمؤهلين ،
  • 16:41 - 16:43
    بل بطريقة معاملتهم للفقراء ،
  • 16:43 - 16:45
    والمُذنبين ، والمحتجزين.
  • 16:45 - 16:47
    لأنه في ذلك التمازج فقط
  • 16:47 - 16:50
    نبدأ بفهم أمور عميقةٍ بالفعل
  • 16:50 - 16:54
    عن من نكون.
  • 16:54 - 16:56
    في بعض الأحيان أفقد التركيز. سأُنهي بهذه القصة.
  • 16:56 - 16:58
    أحياناً أكون متشدداً جداً.
  • 16:58 - 17:00
    بالفعل أتعب أحياناً ، مثل الجميع.
  • 17:00 - 17:03
    أحياناً تلك الأفكار تسبق طريقة تفكيرنا
  • 17:03 - 17:05
    بطرقٍ مثيرة.
  • 17:05 - 17:07
    وكنت أترافع عن أولئك الأطفال
  • 17:07 - 17:09
    الذين حُكم عليهم بأحكام قاسيةٍ جداً.
  • 17:09 - 17:12
    وعندما ذهبت إلى السجن وشاهدت أولئك الموكلين بعمر ال ١٣ و ١٤ ،
  • 17:12 - 17:15
    وتم التصديق على محاكمتهم كبالغين.
  • 17:15 - 17:17
    بدأت بالتفكير ، حسناً ، كيف حدث هذا ؟
  • 17:17 - 17:19
    كيف يستطيع القاضي أن يحولك إلى
  • 17:19 - 17:21
    شخص آخر ؟
  • 17:21 - 17:24
    وصدّق القاضي بأن يُحاكم كبالغ ، ولكنني أرى طفلاً.
  • 17:24 - 17:26
    وكنت مستيقظاً لساعةٍ متأخرة وبدأت بالتفكير ،
  • 17:26 - 17:28
    يا إلآهي ، إذا كان القاضي قادراً على تحويلك إلى شخص آخر ،
  • 17:28 - 17:30
    فلابد أن لدى القاضي قوةً خارقة.
  • 17:30 - 17:33
    حسناً ، بريان ، القاضي لديه قوى خارقة.
  • 17:33 - 17:35
    لابد أن تحصل على شيءٍ من ذلك.
  • 17:35 - 17:37
    ولأنني كنت مستيقظاً لوقتٍ متأخر ، لم أكن أفكر جيداً ،
  • 17:37 - 17:39
    وبدأت العمل على مرافعة.
  • 17:39 - 17:42
    وكان لدي موكلاً بعمر ١٤ سنة ، يافعاً ، طفلٌ أسود فقير.
  • 17:42 - 17:44
    وبدأت بكتابة تلك المرافعة ،
  • 17:44 - 17:46
    وكان عنوان المرافعة : " مرافعةٌ لمحاكمة موكلي ،
  • 17:46 - 17:48
    الفقير ، الذكر ، الأسود بعمر ١٤ سنة
  • 17:48 - 17:50
    كأنه رجلٌ أبيض ، مدير تنفيذي ،
  • 17:50 - 17:52
    بعمر ال ٧٥ سنة."
  • 17:52 - 17:57
    (تصفيق)
  • 17:57 - 17:59
    وكتبت في مرافعتي
  • 17:59 - 18:02
    بأنه كان هناك سوء تصرف من الإدعاء ، والشرطة ، والقضاء.
  • 18:02 - 18:04
    وكان هناك سطرٌ مجنون فيه يقول بأنه ليس هناك أي أخلاقيات في هذا البلد ،
  • 18:04 - 18:06
    كان كل شيءٍ عبارة عن سوء تصرف.
  • 18:06 - 18:09
    وفي الصباح التالي ، استيقظت وفكرت ، هل كنت أحلم بتلك المرافعة المجنونة ،
  • 18:09 - 18:11
    أم أنني كتبتها بالفعل ؟
  • 18:11 - 18:13
    ولدهشتي ، بإنني لم أكتبها فقط ،
  • 18:13 - 18:15
    بل أرسلتها إلى المحكمة.
  • 18:15 - 18:18
    (تصفيق)
  • 18:18 - 18:21
    ومرت بعض الشهور ،
  • 18:21 - 18:23
    ونسيت كل شيءٍ عنها.
  • 18:23 - 18:25
    وأخيراً قررت ،
  • 18:25 - 18:27
    ياإلآهي ، علي الذهاب إلى المحكمة والمرافعة بتلك القضية المجنونة.
  • 18:27 - 18:29
    وركبت سيارتي
  • 18:29 - 18:31
    وشعرت بأنني كنت أتجاوز الحد -- تجاوزت الحد.
  • 18:31 - 18:33
    واتجهت بسيارتي إلى قاعة المحكمة.
  • 18:33 - 18:36
    وكنت أفكر ، سيكون ذلك صعباً ، ومؤلماً جداً.
  • 18:36 - 18:39
    وأخيراً ترجلت من سيارتي واتجهت إلى قاعة المحكمة.
  • 18:39 - 18:41
    وعندما اقتربت من قاعة المحكمة ،
  • 18:41 - 18:44
    كان هناك رجلٌ أسود كبير السن والذي كان الحاجب في تلك المحكمة.
  • 18:44 - 18:46
    وعندما رآني ، أتى إلي فوراً
  • 18:46 - 18:48
    وقال : " من تكون ؟"
  • 18:48 - 18:51
    فقلت : " أنا محامي." وقال: " هل أنت محامي؟" ، قلت: "نعم ، سيدي."
  • 18:51 - 18:53
    فاقترب مني ذلك الرجل
  • 18:53 - 18:55
    وعانقني.
  • 18:55 - 18:57
    و همس في أُذني.
  • 18:57 - 18:59
    وقال: " إنني فخورٌ جداً بك."
  • 18:59 - 19:01
    ويجب أن أقول لكم ،
  • 19:01 - 19:03
    بأنها كانت مُحفّزة.
  • 19:03 - 19:05
    ولامست في داخلي شيئاً
  • 19:05 - 19:07
    عن الهوية ،
  • 19:07 - 19:10
    عن قدرة كل شخص في المساهمة
  • 19:10 - 19:12
    في المجتمع ، بطريقةٍ تبعث بالأمل.
  • 19:12 - 19:14
    حسناً إتجهت إلى قاعة المحكمة.
  • 19:14 - 19:16
    وعندما دخلت القاعة و رآني القاضي قادماً.
  • 19:16 - 19:19
    قال: "السيد ستيفنسن ، هل أنت من كتب هذه المرافعة الحمقاء؟"
  • 19:19 - 19:21
    فقلت :"نعم ، سيدي. أنا فعلت ذلك." وبدأنا في المجادلة.
  • 19:21 - 19:23
    وبدأ الناس يتوافدون لأنهم كانوا غاضبين.
  • 19:23 - 19:25
    بسبب كتابتي لتلك الأشياء المثيرة.
  • 19:25 - 19:27
    وكان ضباط الشرطة يتوافدون
  • 19:27 - 19:29
    ومساعدي الإدعاء العام والموظفين.
  • 19:29 - 19:31
    وقبل أن أُلاحظ ذلك ، إمتلأت قاعة المحكمة بالناس
  • 19:31 - 19:33
    الغاضبين في أننا نتحدث عن العنصرية ،
  • 19:33 - 19:35
    في أننا نتحدث عن الفقر ،
  • 19:35 - 19:37
    ونتحدث عن عدم المساواة.
  • 19:37 - 19:40
    واستطعت بطرف عيني لمح حاجب المحكمة يخطوا جيئةً وذهاباً.
  • 19:40 - 19:42
    وكان ينظر من خلال النافذة ، ويستطيع سماع الصوت المرتفع.
  • 19:42 - 19:44
    واستمر في المشي جيئةً وذهاباً.
  • 19:44 - 19:47
    وأخيراً ، جاء ذلك الحاجب الأسود وفي وجهه علامات القلق
  • 19:47 - 19:50
    وجلس في قاعة المحكمة بالقرب مني ،
  • 19:50 - 19:52
    وكأنه مستشار المحامي.
  • 19:52 - 19:54
    وبعد عشر دقائق ، أمر القاضي بأخذ استراحة.
  • 19:54 - 19:57
    و في فترة الإستراحة كان هناك نائب الشريف والذي شعر ببعض الإهانة
  • 19:57 - 19:59
    من أن حاجب المحكمة يجلس بداخل القاعة.
  • 19:59 - 20:01
    فنهض ذلك النائب واتجه فوراً لذلك الرجل المسن الأسود.
  • 20:01 - 20:04
    وقال: "جيمي ، مالذي تفعله بقاعة المحكمة هذه ؟"
  • 20:04 - 20:06
    فوقف ذلك الرجل المسن الأسود
  • 20:06 - 20:08
    ونظر لذلك النائب ثم نظر إلي
  • 20:08 - 20:11
    وقال : " قدمت لقاعة المحكمة هذه
  • 20:11 - 20:13
    لأخبر هذا الرجل اليافع ،
  • 20:13 - 20:16
    إبق الهدف نصب عينيك ، واصبر."
  • 20:16 - 20:18
    لقد قدمت إلى تيد
  • 20:18 - 20:20
    لأنني أؤمن بأن الكثير منكم يفهم
  • 20:20 - 20:22
    أن الإنحناء الأخلاقي للكون طويلٌ جداً ،
  • 20:22 - 20:24
    ولكنه يتجه نحو العدالة.
  • 20:24 - 20:27
    وأننا لن نكون بشراً مكتملين التطور
  • 20:27 - 20:30
    حتى نهتم بحقوق البشر والكرامة الإنسانية.
  • 20:30 - 20:32
    وأن استمرار بقائنا جميعاً
  • 20:32 - 20:34
    يعتمد على بقاء كل فردٍ منا.
  • 20:34 - 20:36
    وأن رؤيتنا للتكنولوجيا والتصميم
  • 20:36 - 20:38
    والترفيه والإبداع
  • 20:38 - 20:40
    عليها أن تتزاوج مع رؤيتنا
  • 20:40 - 20:43
    للإنسانية ، والتعاطف ، والعدالة.
  • 20:43 - 20:45
    وأكثر من أي شيءٍ آخر ،
  • 20:45 - 20:47
    لاؤلئك الذين يشاطرونني في هذا ،
  • 20:47 - 20:49
    أتيت لأقول لكم ببساطة
  • 20:49 - 20:51
    أبقوا الهدف نصب عينيكم ، اصبروا.
  • 20:51 - 20:53
    شكراً جزيلاً.
  • 20:53 - 21:14
    (تصفيق)
  • 21:14 - 21:16
    كريس أندرسون: إذاً لقد سمعت ورأيت
  • 21:16 - 21:19
    رغبةً واضحة من هذا الجمهور ، هذا التجمع ،
  • 21:19 - 21:22
    لمساعدتك في فعل شيءٍ ما على طريقتك.
  • 21:22 - 21:24
    غير كتابة شيك فقط ،
  • 21:24 - 21:27
    ماذا بإمكاننا فعله ؟
  • 21:27 - 21:29
    ب.س: حسناً هناك فرص في كل مكان.
  • 21:29 - 21:31
    إذا كنتم تعيشون في ولاية كاليفورنيا ، على سبيل المثال ،
  • 21:31 - 21:33
    هناك إستفتاءٌ في الربيع القادم
  • 21:33 - 21:35
    حيث هناك محاولات
  • 21:35 - 21:38
    لتحويل جزءٍ من الأموال المصروفة في قوانين العقوبات
  • 21:38 - 21:40
    على سبيل المثال ، هنا في كاليفورنيا
  • 21:40 - 21:42
    سنصرف مليار دولاراً
  • 21:42 - 21:44
    لمصاريف عقوبة الإعدام للسنوات الخمس القادمة --
  • 21:44 - 21:47
    مليار دولار.
  • 21:47 - 21:49
    بالرغم من أنه ، ٤٦٪ من جرائم القتل
  • 21:49 - 21:51
    لا تؤدي إلى أي اعتقال.
  • 21:51 - 21:53
    ٥٦٪ من جرائم الإغتصاب لا يتم حلها.
  • 21:53 - 21:55
    وهناك فرصةٌ لتغيير كل هذا.
  • 21:55 - 21:57
    وهذا الإستفتاء يقترح صرف تلك الدولارات
  • 21:57 - 22:00
    لدوائر تطبيق القانون والأمن.
  • 22:00 - 22:02
    وأعتقد أن هذه الفرصة متاحةٌ للجميع.
  • 22:02 - 22:04
    ك.أ.: كان هناك انخفاض شديد
  • 22:04 - 22:07
    في معدل الجريمة في أمريكا في الثلاثين سنةً الأخيرة.
  • 22:07 - 22:10
    وجزءٌ من تلك الحكاية
  • 22:10 - 22:13
    هو أحياناً ازديادٌ في معدل عدد المساجين.
  • 22:13 - 22:15
    ماذا تقول لشخص مقتنعٍ بذلك ؟
  • 22:15 - 22:17
    ب.س.: حسناً إن معدل جرائم العنف
  • 22:17 - 22:19
    لايزال هو نفسه.
  • 22:19 - 22:21
    والإزدياد في معدل المساجين في هذا البلد
  • 22:21 - 22:24
    لم يكن فعلياً بسبب جرائم العنف.
  • 22:24 - 22:26
    بل كانت تلك الحملات الغير موجهة جيداً على المخدرات.
  • 22:26 - 22:28
    تلك كانت أسباب الزيادة
  • 22:28 - 22:31
    في تعداد المساجين.
  • 22:31 - 22:34
    واستمرينا في المبالغة في أنواع العقوبات.
  • 22:34 - 22:36
    لذا فإنه لدينا ثلاثة قوانين صارمة
  • 22:36 - 22:38
    تضع الناس في السجن المؤبد.
  • 22:38 - 22:41
    لمجرد سرقة دراجة ، وجرائم الملكية البسيطة ،
  • 22:41 - 22:43
    بدلاً من أن نجبرهم على إعادة تلك الملكيات
  • 22:43 - 22:45
    لأصحابها الضحايا.
  • 22:45 - 22:47
    علينا فعل المزيد لأولائك الذين تضرروا من تلك الجرائم ،
  • 22:47 - 22:49
    ولا نكتفي بالأقل.
  • 22:49 - 22:51
    وأعتقد أن فلسفتنا في العقاب الآن
  • 22:51 - 22:53
    لاتفعل أي شيء لأي أحد.
  • 22:53 - 22:55
    وأعتقد أن ذلك التفكير هو مايجب أن نغيره.
  • 22:55 - 22:57
    (تصفيق)
  • 22:57 - 23:00
    ك.أ.: بريان ، لقد أصبت وتراً حساساً لدينا.
  • 23:00 - 23:02
    أنت بالفعل شخصٌ مؤثر.
  • 23:02 - 23:04
    وأشكرك على قدومك إلى تيد . شكراً لك.
  • 23:04 - 23:19
    (تصفيق)
Title:
علينا أن نتحدث عن الظلم
Speaker:
Bryan Stevenson
Description:

في حديث شخصي ومشوق -- وبذكرى عطرة من جدته ومن روزا باركس -- يشاركنا محامي حقوق الإنسان "بريان ستيفنسن" بعض الحقائق المحزنة عن النظام القضائي في أمريكا ، بدءاً من الكم الهائل من التمييز العرقي: فثلث الرجال السود في البلد قد اعتقلوا في فترة ما من حياتهم. وهذه الأمور التي دفنت من التاريخ الأمريكي ، نادراً ما يتحدث عنها الناس بهذا القدر من الصراحة ، والعمق ، والإقناع.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
23:20
Retired user edited Arabic subtitles for We need to talk about an injustice
Jenny Zurawell approved Arabic subtitles for We need to talk about an injustice
Retired user accepted Arabic subtitles for We need to talk about an injustice
Retired user edited Arabic subtitles for We need to talk about an injustice
Retired user edited Arabic subtitles for We need to talk about an injustice
ibrahim Idris edited Arabic subtitles for We need to talk about an injustice
Tofig Ahmed added a translation

Arabic subtitles

Revisions Compare revisions