-
إنه أحد أعظم عجائب الدنيا الهندسية
-
سور الصين العظيم
-
يقال بأنه يمكن رؤيته من الفضاء
-
إنه تحفة عسكرية
-
شهدت مئات المعارك
-
وما زالت تحمل الكثيرمن الألغاز
-
الكاتب والمؤرخ البريطاني، وليام لينزي
-
مكث في الصين عشرين عامًا
-
،مستكشفًا سور الصين العظيم
والذي بات شغله الشاغل في الحياة
-
أمضى لينزي آلاف الأيام على السور
-
قاطعًا آلاف الكيلومترات بطول السور
-
كم يبلغ فعليًا طول السور العظيم؟
-
كم من السنين استغرق بناؤه؟
-
ولمَ بُنيَ من الأساس؟
-
رحلة السيرعلى سور الصين العظيم
-
إنها مجرد رحلة قصيرة من بكين
-
إلى واحد من أكثر الأماكن استقطابًا في الصين
-
يأتي ملايين السائحين هنا سنويّا
-
لرؤية هذا التنين الحجري
-
سور الصين العظيم
-
إن معظم من يمشون على السور اليوم
-
سيرجعون إلى أوطانهم
-
ويتباهون بالقول
"لقد زرت سور الصين العظيم"
-
لكن السور العظيم ليس بمكان
-
إنما امتد عبر المساحة الشاسعة شبه القارية
-
لشمال الصين
-
وعلى طول مساره
-
مواقع كثيرة .. نادرًا ما ارتادها أحد
-
وبعضها يكاد يكون غير معروف
-
حقق لينزي حلم طفولته في العام 1987
-
حين مشى على سور الصين
مسافة 2,700 كيلومترًا
-
لم يبق سوى القليل من صور تلك المغامرة
-
لأن أفلامه تعرضت للمصادرة مرارًا
-
مُنع الأجانب من ارتياد أنحاء عديدة من الصين
-
لكن تبدل هذا الحال منذ زمن بعيد
-
فالصين أصبحت منفتحةً على العالم
-
وغدا المغامر عالمًا
-
يسعى لينزي الآن وراء آثار سور الصين العظيم
-
عبر أنحاء البلاد
-
بعد رحلته الأولى منذ 23 عامًا
عاد لينطلق من جديد
-
العودة إلى ذات الاستكشاف .. بعد مرور 23 عامًا
-
إنها لشهادة عن ضخامة ما أطلقنا عليه اسم
-
سور الصين العظيم
-
خلال العقدين والنصف الماضيين
-
استكشفت السور أكثر .. في 1,700 يوم
-
توصلت إلى أنه أشهر بناء في العالم
-
إلا أنه أكثر مكان نجهله
-
دائمًا هناك الجديد لنستكشفه فيه
-
إنه ليس بسورعظيم واحد
-
بل هناك العديد من الأسوار في شمال الصين
-
بناها أناس من سلالات مختلفة
لأكثر من ألفي عام
-
يصطحبنا وليام لينزي إلى واحدة من أبعد الأماكن
-
على مسافة 2,300 كيلومتر بالسيارة، غربي بكين
-
حيث مدينة دونهانج
-
في داخل صحراء جوبي
-
وصلتُ على مقربة منها
-
على بعد 75 ميل شمالي غرب دونهانج
-
وها هو يوم مشمش جميل في صحراء جوبي
-
إنها ظروف ملائمة لاستكشاف السور العظيم
-
في ذلك الشربط الأسود البادي في الأفق
وسط لهيب الحرارة اللامع
-
يبدو وكأنه سراب للوهلة الأولى
-
لكنه في الواقع عبارة عن بقايا سور
-
يقع فعليًا في الخلاء .. حيث لا شيء
-
إنه جزء ثمين من أجزاء سور الصين العظيم
-
اسمه سور هان .. بُنيَ قبل 2,100 عام
-
أنا لست أول من مرّ بهذا المكان
-
إنه الطريق الحريري
-
كان التجار يأتون من صحاري آسيا الوسطى
-
ويدخلون إلى الصين من هذه البقعة
-
ثم يتجهون غربًا نحو قلب الصين
-
هيا لنأخذ نظرة عن قُرب
-
بُني منذ أكثر من ألفي عام
-
هذا السور يبدو مختلفًا تمامًا
-
عن السور العظيم المألوف قرب بكين
-
بناءه ليس من الحجارة
-
لكن مادة البناء هذه جعلته صامدًا
-
لآلاف السنين
-
القصب والحصى
-
لكن من كان هذا الجدار من المفترض
أن يحمي .. بعيداً هكذا عن التمدن؟