أسود في عالم أبيض: دروس حول العنصرية الداخلية | جاباري ليلز | TEDxTysonsSalon
-
0:11 - 0:13كنت في مقابلة عمل،
-
0:13 - 0:16حينها سألني الشخص الذي أجرى معي المقابلة:
-
0:16 - 0:20"حدثني عن وقت كنت فيه
ضحية العنصرية أو التحيز ." -
0:20 - 0:24ابتسمت ابتسامة متكلفة
لأني توقعت طرحه هذا السؤال -
0:24 - 0:28فقلت له متعجرفاً:
"لم أكن ضحية العنصرية والتمييز قط." -
0:28 - 0:30(ضحك)
-
0:30 - 0:33كنت جالساً على طاولة
مع زملائي قبل ثلاثة أشهر -
0:33 - 0:36وكنا نتحدث عن العنصرية والتحيز
-
0:36 - 0:40فقلت: "أتعلمون أنني لا أفهم
أمر العنصرية والتحيز. -
0:40 - 0:43يصبح المرء ناجحاً حين يجتهد.
-
0:43 - 0:46أنا ناجح لأنني اجتهدت.
-
0:46 - 0:48وإن لم يكن المرء ناجحاً،
-
0:48 - 0:51فهذه ضريبة عدم الاجتهاد."
-
0:51 - 0:53أنا متأكد أننا سمعنا هذه الأسطوانة من قبل.
-
0:54 - 0:57ترعرعت في ضاحية بايكسفيل في بالتيمور
-
0:57 - 0:59منطقة يهودية من الطبقة المتوسطة العليا.
-
0:59 - 1:02كان والديّ يافعين حين انتقلنا إلى هذا الحي
-
1:02 - 1:06أذكر شعور الفخر بانتقالنا إلى المقاطعة.
-
1:06 - 1:08"فعلناها! كم هو رائع أن نعيش
حول الناس البيض الآن." -
1:08 - 1:10(ضحك)
-
1:10 - 1:13بالرغم من عيشي في منطقة ثرية
-
1:13 - 1:17إلا أن القصور التي رأيتها لم تكن في شارعي.
-
1:17 - 1:21لكني ذهبت إلى المدرسة مع العديد من الناس
الذين يعيشون في هذه المنازل الكبيرة. -
1:21 - 1:26كنت في صفوف متقدمة يملأها الناس البيض
-
1:26 - 1:30وأنشأت علاقات رائعة وقوية معهم.
-
1:30 - 1:33كانوا يسألونني: "قل لنا
كيف يفعل السود هذا يا جباري." -
1:33 - 1:36أو "لماذا لا يستطيعون السباحة؟"
-
1:36 - 1:38(ضحك)
-
1:39 - 1:41والعديد من الأسئلة المماثلة.
-
1:42 - 1:43فكنت أضحك وأمزح
-
1:43 - 1:46وأحاول أن أزودهم بالمعرفة حول الموضوع.
-
1:46 - 1:48بدأت بتغيير طريقة لبسي.
-
1:48 - 1:52كنت أرتدي ملابس من ماركة
أمريكان إيغل وأبيركرومبي عندما كانت تسعني. -
1:52 - 1:53(ضحك)
-
1:53 - 1:55وأسمع موسيقى البوب والروك،
-
1:55 - 1:58في معظم الوقت، سخرت عائلتي مني.
-
1:58 - 2:00لكن الشيء الذي قاله والديّ
-
2:00 - 2:03وكان ذا أهمية.
-
2:03 - 2:06قالوا: "عزيزي جباري، أنت أسود."
-
2:06 - 2:07(ضحك)
-
2:07 - 2:10"وهذا يعني شيئاً.
-
2:10 - 2:14بإمكانك مصاحبة البيض وحبهم والوثوق بهم،
-
2:14 - 2:18لكن في النهاية أنت أسود،
وذلك يعني أن العنصرية حقيقية." -
2:18 - 2:22في ذلك الوقت، ظننت أن هؤلاء
كانوا مجرد سود يتكلمون عن العنصرية! -
2:22 - 2:24مجدداً!
-
2:24 - 2:27لم أكن أعلم أن الأمر كان أكبر من هذا.
-
2:27 - 2:29انتهى بي المطاف بالعمل
في منظمة غير ربحية. -
2:29 - 2:33كنت أقوم بعمل منخفض الأجر لمجتمع الميم
في مدينة بالتيمور. -
2:33 - 2:37كانت لدي مُشرفة سوداء مثلية الجنس
وكانت رائعة. -
2:37 - 2:40كنت أتواصل مع الزعماء
في جميع أنحاء المدينة، -
2:40 - 2:43وكنت أتعلم كيف تتفاعل الأنظمة
في حياة البشر: -
2:43 - 2:49الإسكان وقضاء الأحداث والتعليم
ووسائل النقل والرعاية الصحية. -
2:49 - 2:50كنت أدرس في ذلك الوقت أيضاً.
-
2:50 - 2:53تخصصت في الدراسات الجنسانية وشؤون المرأة
بجامعة كولومبيا البريطانية، -
2:53 - 2:57ساعدني هذا البرنامج
على دراسة المفاهيم بعمق -
2:57 - 3:00التي لم أكن أقضي الكثير
من الوقت في محاولة فهمها في الثانوية. -
3:00 - 3:02تعلمت عن الخط الأحمر،
-
3:02 - 3:05والعنف التي تقره الدولة،
-
3:05 - 3:09وكيف أن العنف الجنساني
يؤكده العنف العنصري. -
3:09 - 3:12كانت تلك سنة 2015.
-
3:12 - 3:16عشت خلال خبر مقتل إريك غارنر وتامير رايس.
-
3:16 - 3:18فتغير منظوري.
-
3:18 - 3:21لم أعد ولداً أسود يذهب إلى المدرسة
في ضاحية بايكسفيل في ماريلاند. -
3:21 - 3:26بدأت أصبح رجلا أسود يعيش ويعمل
في مدينة بالتيمور. -
3:26 - 3:28في أحد مهامي في العمل
-
3:28 - 3:31أنشأت مؤتمرا تدريبيا للزملاء
في جميع أنحاء البلاد. -
3:31 - 3:33كنت المنسق،
-
3:33 - 3:37وحين وصلوا إلى بالتيمور
نزلت من الحافلة وقلت: -
3:37 - 3:39"مرحبا! أنا جباري منسق المؤتمر!"
-
3:39 - 3:41نظروا إلي محتارين
-
3:41 - 3:44وغير مرتاحين بشكل ملحوظ.
-
3:45 - 3:46أذكر أنها كانت تمطر ذلك اليوم،
-
3:46 - 3:50فاستأجرت مركبة كي لا يمشي
الزملاء حول موقع التدريب -
3:50 - 3:51في المطر.
-
3:51 - 3:55قلت: "هيا إلى المركبة!"
قالوا: "نفضل أن نمشي." -
3:55 - 3:59الناس الذين كانوا معي في المركبة
أشاروا إلي كسائقهم. -
3:59 - 4:02قالوا لي أنه يجب علي فتح الأبواب لهم.
-
4:02 - 4:04جلسوا معي أثناء الوجبات وقالوا:
-
4:04 - 4:08"أتعلم؟ سنجلس برفقتك
كي لا تظن أننا نتصرف بغرابة -
4:08 - 4:10أو لا سمح الله، نتصرف بعنصرية."
-
4:10 - 4:14كانوا يقولون أشياء نمطية،
مقارنات وعبارات، -
4:14 - 4:17شعرت أني مستنفذ عاطفياً في النهاية.
-
4:17 - 4:19ذهبت إلى مشرفتي الرائعة،
-
4:19 - 4:22التي صادف أن كانت
أحد المشاركين في التدريب، -
4:22 - 4:24وقلت:
-
4:24 - 4:26"هل كان ذلك عنصرية؟"
-
4:26 - 4:28فأجابت: "نعم عزيزي،
-
4:29 - 4:31كان كذلك."
-
4:31 - 4:32(ضحك)
-
4:32 - 4:36رجعت لي سنوات من الذكريات المكبوتة مباشرة.
-
4:36 - 4:40أذكر الضحك مع أصدقائي
حين استخدموا الكلمة التي تبدأ بحرف ال"ز" . -
4:40 - 4:43أذكر أقراني السود يسخرون مني
-
4:43 - 4:45بسبب الملابس التي كنت أرتديها
وطريقتي في الكلام. -
4:45 - 4:47والأهم من ذلك،
-
4:47 - 4:50أذكر الرسالة التي رسخها والديّ
في ذهني منذ الصغر: -
4:50 - 4:53"أنت أسود والعنصرية حقيقية."
-
4:53 - 4:56لم أكن أريد أن أصدق أننا نعيش في عالم
-
4:56 - 4:58حيث نعامل بعضنا البعض بهذا الشكل.
-
4:59 - 5:01بعدها بدأت بالدراسة
-
5:01 - 5:04وتعلم ما يمكنني فعله بشأن
هذا الشيء الذي يسمى بالعنصرية. -
5:05 - 5:07تعلمت عن العنصرية الداخلية.
-
5:08 - 5:12تحدث العنصرية الداخلية
حين يقوم السود والملونون -
5:12 - 5:17بالتصرف بطرق تدعم سيادة العرق الأبيض.
-
5:17 - 5:19دونا بايفنز
-
5:19 - 5:23مستشارة وكاتبة في المركز الديني للنساء،
-
5:23 - 5:27تقول أن العنصرية الداخلية نظام في حد ذاته؛
-
5:27 - 5:28لديه حياته الخاصة
-
5:28 - 5:33وبالتالي نظامه الخاص للمكافآت والعواقب؛
-
5:33 - 5:36وأن السود يكافؤون لا شعورياً
-
5:36 - 5:39حين يشاركون في ممارسة العنصرية الداخلية.
-
5:39 - 5:42قلت عند قراءة ما سبق: "أنا أشعر بذلك."
-
5:42 - 5:45فنحن نكافؤ حين نحتضن
لغة إنجليزية ذات معايير بيضاء -
5:45 - 5:49ونتخلى عن اللهجة الإنجليزية العامية
التي يستخدمها الأمريكيون الأفارقة. -
5:49 - 5:52نكافؤ حين نعتمد نمط حياة البيض
-
5:52 - 5:58وطراز الموسيقى الذي يوصف غالباً
بأنه أكثر فخامة. -
5:58 - 6:01لاحظت أن هذه الأمور
تحدث في حياتي طوال الوقت. -
6:02 - 6:05لقد حزنت بشدة ولوقت طويل بعد التدريب.
-
6:05 - 6:08لم ألاحظ أن العنصرية موجودة فحسب،
-
6:08 - 6:10بل كنت محرجاً أيضاً!
-
6:10 - 6:13ظننت: "كيف لي أن أتعلم ذلك بهذه الطريقة؟
-
6:13 - 6:17كيف لي أن أهجر المعتقدات
التي وضعها أجدادي؟ -
6:17 - 6:22كيف لي أن أرفض كل الأدلة المذهلة التي تشير
-
6:22 - 6:24أن العنصرية حقيقية؟"
-
6:25 - 6:31لكنني أدركت أنه ليس هنالك شهادة
أو وظيفة أو زوج من الأحذية، -
6:31 - 6:33أو تفضيل لشرائح اللحم
تحت النصف مطبوخ -
6:33 - 6:37التي ستحميك من عنف العنصرية.
-
6:38 - 6:41شعرت بالإحراج لتعلمي ذلك بهذه الطريقة.
-
6:41 - 6:44حين كتابتي لهذا الخطاب تساءلت:
-
6:44 - 6:46"كيف سيتلقى الجمهور هذا الخطاب؟
-
6:46 - 6:48'طفل أسود ينشأ في حي أبيض ثري،
-
6:48 - 6:51الأناس البيض كانوا لئيمين معه،
وهكذا هي العنصرية، -
6:51 - 6:53هكذا تعلمها."'
-
6:53 - 6:57لكنها لم تكن الطريقة التي تعلمها بها
إريك غارنر أو تامير رايس أو ركيا بويد -
6:57 - 7:02أو كورين غاينز أو مايا هول أو غيرهم.
-
7:02 - 7:04فقد كان القليل من الامتياز في كيف نشأت،
-
7:04 - 7:06وكان علي تعلم ذلك،
-
7:06 - 7:10ولكن ذلك لا يعفيني
من إطلاق النار عَلي في الشارع، -
7:10 - 7:12لأنني في النهاية أسود.
-
7:13 - 7:17اليوم أنا قائد منظمة غير ربحية
في بالتيمور. -
7:17 - 7:19أنا مدير تنفيذي لمنظمة
-
7:19 - 7:22حيث أرد الجميل للشباب المثليين،
-
7:22 - 7:24بالتحديد الشباب المثليين الملونين.
-
7:24 - 7:28أنا رئيس مركز مجتمع المثليين في بالتيمور.
-
7:28 - 7:32كوني رجلاً مثلياً أسود البشرة،
بدأت بفهم كيف يعمل البياض -
7:32 - 7:35حتى في مساحات الاحتواء والتنوع.
-
7:36 - 7:41رأيت الملايين من الدولارات
وأفواجاً من التأييد للمساواة في الزواج -
7:41 - 7:42لكنني أسمع صوت الصمت المطبق
-
7:42 - 7:46حيت نتكلم عن موت وقتل النساء
المتحولات جنسياً ذوات اللون. -
7:47 - 7:49حركة حقوق المثليين،
-
7:49 - 7:53أتساءل كيف كانت ستبدو
حركة حقوق المثليين اليوم -
7:53 - 7:56لو كانت المثليية مقتصرة فقط على السود؟
-
7:58 - 8:00إذاً تعلمت بضع الدروس.
-
8:00 - 8:02أولاً،
-
8:02 - 8:03العنصرية حقيقية!
-
8:03 - 8:06العنصرية الداخلية حقيقية.
-
8:06 - 8:10أنا ضحية هذه العنصرية،
وأنا أتعلم كيف أنجو منها. -
8:10 - 8:14أهم درس تعلمته اليوم.
-
8:14 - 8:18تعلمت كيف أحب نفسي بطرق لم أكن أحتسبها.
-
8:18 - 8:20لأن هذا هو غرض العنصرية الداخلية،
-
8:20 - 8:22إنها تسعى لتهلك ثقافتك.
-
8:22 - 8:25لكنني أمشي بفخر اليوم كرجل أسود،
-
8:25 - 8:27كرجل مثليّ.
-
8:27 - 8:30ثانياً، تعلمت أن الأقران السود أو الملونين
-
8:30 - 8:33قد يكونوا مشاركين
في السيادة البيضاء بجهل منهم، -
8:33 - 8:36لكنه ليس غلطهم.
-
8:36 - 8:38البياض منتشر وقوي،
-
8:38 - 8:41ولا نعلم كيف يظهر في عالمنا أحياناً.
-
8:42 - 8:43والأهم من ذلك، ثالثاً،
-
8:43 - 8:46أدركت أن كون المرء أسود البشرة في أمريكا
-
8:46 - 8:50هو أحد أكثر الأشياء الثورية
تفرداً وجمالاً وروعة -
8:50 - 8:52التي يمكن لي فعلها.
-
8:52 - 8:56والحب الأسود والفرح الأسود
يجب أن يبجلا و يعززا. -
8:56 - 8:59أنا فخور وممتن جداً
أني تعلمت هذا الدرس. -
8:59 - 9:01شكراً لإصغائكم لي.
-
9:01 - 9:03(تصفيق) (هتاف)
- Title:
- أسود في عالم أبيض: دروس حول العنصرية الداخلية | جاباري ليلز | TEDxTysonsSalon
- Description:
-
يناقش القائد المجتمعي والناشط والمربى جاباري ليلز رحلته الشخصية لفهم وحُب نفسه كرجل أسود البشرة، على الرغم من نشأته بين مجتمع يغلب عليه البيض.
جاباري ليليز هو معلم وزعيم منظمة غير ربحية وزعيم مجتمع في بالتيمور بولاية ماريلاند. يركز عمله على النتائج الإيجابية للشباب ومجتمع الميم، وخاصة شباب مجتمع الميم الملونين. يشغل حالياً منصب مدير فرع ميريلاند في منظمة "GLSEN"، المنظمة الوطنية الرائدة التي تناصر قضايا المثليين في مدارس الروضة وحتى الثانوية.
أُلقيت هذه المحادثة في فعاليّة TEDx محليّة باستخدام صيغة مؤتمرات TED وبتنظيم مستقل من المجتمع المحلّي. للمزيد زوروا موقعنا: http://ted.com/tedx
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDxTalks
- Duration:
- 09:13