-
♪ [موسيقى] ♪
-
"تستطيع البحث عن المصطلحات الاقتصادية
لتفهمها" المترجم
-
[ البرفسور : تايلر كوين]
حسنًا ..لماذا الاقتصاد الصيني
-
في مشكلة كبيرة الآن ؟
-
حسنًا , في الحقيقة
هذه لا يجب أن يكون هذا مفاجئاً
-
إذا كنت تراقب الصين خلال العقود الأخيرة
-
يمكنك فهم , كيف المشاكل الحالية
-
نتجت عن الكثير من نجاحاتهم الباكرة .
-
القصة بدأت في عام 1979 .
-
في عام 1979,
بدأ المصلحون الصينيون
-
في العمل لوضع الاقتصاد الصيني
-
في مسار أفضل .
-
في ذلك الوقت، كان نصيب
الفرد الصيني من الدخل القومي
-
فقط بضع مئاتٍ من
الدولارات في السنة،
-
كان تقريبًا كل شخص فقيرًا،
-
كان الناس يركبون الدراجات
بدلًا من قيادة السيارات،
-
وقد كان من المحتمل حدوث مجاعة.
-
لذا بدأت الصين بالإكثار
من مشاريع الخصخصة .
-
وتقديم حوافز لتشجيع الرأسمالية .
-
وخصخصة بعض المشاريع الزراعية .
-
كما سمحت بمزيد من التصنيع والتصدير .
-
بصورة عامة , بدأت الصين بالتحرك
ليكون لديها اقتصاد متقدم .
-
اقتصاد طبيعي .
-
وبمجرد تنفيذ هذه الإصلاحات
-
بدأت الصين بالنمو
بسرعة مذهلة .
-
على مدى ال 35 سنة السابقة ,
-
كانت تنمو الصين
بنسبة 10% في السنة.
-
هذا مذهل!
-
وعادةً، لاينمو الاقتصاد الأمريكي
-
بنسبة تزيد عن 2% سنويًا .
-
بنسبة نمو 10 % في السنة .
-
هذا يعني أن مستويات المعيشة
تتضاعف حوالي كل 7 سنوات .
-
لذا إذا عدت بالزمن
وبدأت بزيارة الصين .
-
كل سبع سنوات
أو كل عشر سنوات .
-
سوف ترى دولة أخرى كليًا .
-
بالنسبة لي شخصيًا ، تعد الصين
أكثر دول العالم إثارة للاهتمام
-
لزيارتها بصفتي عالم اقتصاد.
-
لقد نمت بوتيرة سريعة
-
لم تصل إليها أي دولة أخرى .
-
تخيل أن ينمو اقتصاد الصين بنسبة 10%
لحوالي 35 سنة .
-
هذا غيّر كل شيء.
-
لذا، من عام إلى آخر،
-
يمكن ببساطة أن تتغير أمام عينيك،
أجزاء من مدينة أو حي.
-
لذا ترى التقدم الإنساني في العمل،
-
ترى القرون التي استغرقها
بعض بلدان العالم ليحققوا
-
ما حققته الصين في عقود أو حتى سنين.
-
ترى الأمل والإيمان والتقدم
-
وتفاؤل عميق ودائم حول ما يمكننا تحقيقه.
-
لذا كان لدى الاقتصاد الصيني خلال
هذه السنوات من التقدم السريع،
-
بعض السمات البارزة للغاية.
-
كان لديه مستويات عالية من المدخرات،
-
ومستويات استثمار عالية،
-
وبنوا الكثير والكثير من البنى التحتية.
-
وكل هذه الأشياء كانت إيجابية
بشكل كبير.
-
فمن المذهل كيف للبنى التحتية في الصين
أن تكون بحال جيدة.
-
سأفضل كثيرًا الركوب في قطار صيني
فائق السرعة
-
على ركوب قطار شركة ( أمتراك )
من العاصمة واشنطن
-
وحتى مدينة نيويورك .
-
القطار الصيني أسرع وألطف
-
ومن البديهي أن يوصلك في الموعد.
-
ولكن هناك أمر ما
-
فلمدة طويلة كانت تستثمر الصين
-
نصف إجمالي ناتجها المحلي تقريبًا كل سنة.
-
النصف !
هذا مذهل !
-
عندما تفكر بذلك،
-
تجد أنه من الصعب على نحو ملحوظ،
-
أن تستثمر كل سنة نصف إجمالي الناتج المحلي
وأن تستثمره بشكل جيد !
-
في السنوات المبكرة من نمو الإقتصاد الصيني.
-
كانت الاستثمارات المطلوبة
بسيطة جداً وواضحة .
-
احتاجوا بناء المزيد من المنازل،
-
احتاجوا بناء المزيد من خطوط
السكك الحديدية
-
احتاجوا بناء المزيد من الطرق،
-
احتاجوا تجهيز مراكزهم الحضرية
-
بجميع السمات الطبيعية
لحياة الأفراد العصرية
-
والحكومة الصينية أبلت بلاءًا حسنًا
-
في كل هذه الأشياء .
-
إنه سبب كبير ليعلل فعلياً لما
نمو الصين قوي جدأً.
-
لكن المشكلة هي أن
-
طريقة صنع القرار في الصين،
-
جيدة جداً لانجاز الأعمال ضمن قائمة.
-
مهمات معروفة تتطلب موارد كثيرة
ومجهود كبير.
-
وتهمل كل شيء لديك حتى
حتى تنهي هذه المهمة،
-
وتنهيها بسرعة كبيرة.
-
كانت الصين ممتازةً في ذلك.
-
ولكن اختفت الآن هذه المهمات
سهلة المنال.
-
معظم البنى التحتية التي
احتاجتها الصين
-
قد تم بناؤها بالفعل،
-
ولكن يحتاج اقتصادهم الآن
استثمارات معقدة أكثر.
-
يحتاجون إلى نظام رعاية صحية أفضل،
-
يحتاجون إلى خدمات بيع بالتجزئة أفضل
يحتاجون إلى المزيد من الشركات الناشئة.
-
وفي هذه المجالات،
-
لن تفي طريقة قائمة المراجعة بالغرض.
-
إنها ليست مجرد مسألة
التخلص من موارد المشكلة.
-
بل ستحتاج إلي المزيد من المحاولة
و الخطأ و المزيد من التجربة،
-
ستحتاج إلى استكشاف الأسواق،
-
لمعرفة أي الاستثمارات مربحة،
-
وأي الاستثمارات غير مربحة.
-
من الصعب التخطيط و إدارة هذا.
-
بالطريقة ذاتها التي تعامل بها الصينيون
-
مع بناهم التحتية.
-
وهاهي مشكلة أخرى
مع نموذج الإقتصاد الصيني.
-
إذا كان اقتصادك ينمو بنسبة 10%
في السنة أو لمدة طويلة،
-
سيشعر بالإطمئنان
-
رجال الأعمال و أيضاً حكومتك.
-
بنمو 10 % هناك الكثير من
الدفعات المستقبلية،
-
يمكن أن تكون لديك خطة عمل
مليئة بالأخطاء،
-
يمكن أن يترتب عليك الكثير من الديون
يمكن أن تكون سيئاً بالتنفيذ،
-
ولكن الكثير من هذه الإستثمارات؛
ستظل تجني الأموال،
-
في ظل معدل نمو 10%.
-
لذا ما يحدث هو أن
مبادىء الإقتصاد الصيني
-
ستفقد بعضاً من نظامها الضابط.
-
يصبح الناس غير منضبطين
ومنفقين أكثر،
-
,يصبحون متفائلين جدًا.
-
يظنون أن بإمكانهم انجاز أي استمثار
أو أي قرار،
-
وثم بطريقة ما ستؤتي ثمارها
أو سيتحقق نجاحها،
-
فقط لأن كل فرد
-
يعتمد على معدل النمو 10%
-
إن نقطة التحول في الإقتصاد الصيني
-
حدثت عام 2009
-
عندما كان هناك ركود خطير
في العديد من مناطق العالم الأخرى
-
في ذلك الوقت، قال الكثير
من المراقبين:
-
"حسنًا ، سيكون هناك ركود كبير
في الإقتصاد الصيني أيضًا"
-
لكن لم يحدث ذلك .
-
اتخذت الحكومة الصينية
بعض الخطوات المميزة للغاية
-
لتجنب أو ربما لتأجيل ذلك الركود
-
لذا فالحكومة الصينية
-
أنفقت أموال أكثر علي البنية التحتية
-
في وقت ربما
-
لم يكن هذا النوع من الاستثمار مطلوب.
-
الحكومة الصينية
البنوك العامة
-
الشركات العامة
-
اقترضوا معًا الكثير من الأموال
-
وأدى هذا إلي زيادة الديّن .
-
وصحيح أن ذلك
شجع الإنفاق
-
شجع الاستثمار في الدولة
-
حافظ على تقدم الإقتصاد الصيني
-
لكن في الواقع ، ارتفع الديّن
إلى نقطة عالية جداً
-
بالمقارنة مع العائدات المتاحة من
هذه المشاريع .
-
لذا فالآن ، ليس لدينا
مقاييس دقيقة
-
ولكن يبدو أن الديّن الصيني العام
بجميع أنواعه
-
يفوق الناتج الإجمالي المحلي
بنسبة 200%؛
-
ومن الممكن أن يصل إلى 300%.
-
ومن الممكن أن يتم حل ذلك
-
في ظل نمو إقتصادي بنسبة 10%.
-
لكن في ظل انخفاض معدل النمو الإقتصادي،
-
سيزداد الأمر صعوبة إن كان
هذا الديّن مستداماً.
-
إذاً كم يبلغ معدل النمو الإقتصادي اليوم؟
-
حسناً،هذا يعتمد على من تصغي.
-
تدعي الحكومة الصينية
في حوالي عام 2015
-
أن الإقتصاد ما زال ينمو
بمعدل 7% سنويًا.
-
لكن لا يصدق الكثير من
المراقبين الخارجيين ذلك
-
لانهم ينظرون إلى معطيات
أخرى.
-
لا يجزم أحدٌ بالمعدل الحقيقي
لنمو الإقتصاد الصيني،
-
لكن ما نعرفه أن من المحتمل
أن يكون منخفضاً انخفاضاً حاداً
-
وأن الصين تتجه الآن نحو
ركود إقتصادي كبير.
-
لتعقّب هذا الركود،
-
نستطيع أن نضع في الاعتبار خمس قضايا
أو إشكالات
-
فقاعة العقارات وفقاعة سوق الأسهم،
-
الزيادة المفرطة للدين المحلي،
-
القدرة الإنتاجية المفرطة
في الأعمال الصينية،
-
وأخيرًا، خطر هجرة رؤوس الأموال من الصين.
-
أولاً- كما ذكرنا - وهو الفقاعة العقارية.
-
أصبحت أسعار العقارات الصينية
-
مرتفعة جدًا في
العديد من المدن الصينية
-
وقد أفرطت الصين في البناء.
-
أخذت رحلة بالقطار من بكين
وحتى وسط البلد.
-
استغرقت الرحلة
بالقطار ست ساعات.
-
وظللت أشاهد عبر الطريق
مدينة تلو الآخرى،
-
مزودة بالعشرت والعشرات
من المباني السكانية.
-
رأيت العديد من المباني ، لكنني لم أرَ
سوى القليل من الناس .
-
وبالطبع عدد قليل من المتاجر والسيارات.
-
بُنيت العديد من هذه المدن بشكل مفرط،
-
بالنسبة إلى امكانية دعمها،
-
أما فقاعة سوق الأسهم الصينية
فهي مشكلة محتملة أخرى.
-
لفترة، كان يرتفع
سوق الأسهم الصينية سريعاً،
-
لكن بعد ذلك،
انخفض بشكل سريع أيضًا.
-
تم تشجيع الكثير من الناس لشراء أسهم
(على حافة الحد الإحتياطي)
-
وكانت نسبة الأسعار
إلى أرباح الشركات
-
عالية جدًا.
-
ومن المحتمل أن يستمر
انخفاض أسعار هذه الأسهم
-
بشكل سريع جدًا.
-
وهذا سيقلل الإنفاق الإستهلاكي
وسيؤدي إلى ثقة أقل.
-
وسيؤدي إلى مشكلة في
بعض البنوك الصينية.
-
أما المشكلة الثالثة
فهي الديّن المحلي.
-
لايعلم أحدٌ بالضبط مدى كبر هذه المشكلة.
-
ما نعلمه هو أن الحكومات
المحلية الصينية،
-
لم يكن من المفترض
أن تستطيع اقتراض الأموال
-
كان من المفترض أن يكون لديهم
كان لديهم ميزانية متازنة
-
لكن في الحقيقة ، الكثير منهم اقترض
الكثير من الأموال
-
وفي الحقيقة ، تم تشجيعهم من قبل
الحكومة المركزية لفعل ذلك
-
للمحافظة علي الإنفاق الذي يصرف
على البنية التحتية .
-
لكن ما حدث هو
-
أنهم اقترضوا الكثير من الأموال
الذين لن يستطيعوا تسديدها الآن .
-
والحكومة المركزية في بكين تشعر باحتياجها
-
للمحاولة لإنقاذ الحكومات المحلية
-
مشكلة أخرى كبيرة في الإقتصاد الصيني
-
أسميها " القدرة الإنتاجية المفرطة"
-
وهو أن في العديد من القطاعات
لديك العديد من الشركات ..
-
لديك ثقة عمياء ..
-
حث كبير على الاستثمار ..
-
والعديد من هذه الشركات من المحتمل
ألا تكون مربحة ..
-
ما يبقيهم على الساحة هي
القروض ذات الفائدة المنخفضة
-
من البنوك العامة الصينية
-
أو ربما من الشركات العامة الصينية نفسها !
-
التي تتمتع بامتيازات سياسية
بمختلف أنواعها.
-
لكن الكثير من هذه الشركات الآن..
-
لا يقومون باستثمارات فعّالة
-
ترضي المستهلكين الصينيين.
-
إذا نظرت إلى مؤشرت الأسعار،
-
وإذا نظرت إلى فهرس
أسعار المنتجين في الصين.
-
هذا مقياس واحد للقدرة الإنتاجية المفرطة.
-
هذا السجل يبين انخفاض استغلال القدرة
-
لمدة تزيد عن ثلاث سنوات،
ينخفض كل شهر.
-
وهذا يعني أن المنتجين يتبنون
فقط البضاعات
-
التي يمكن أن تبقى مربحة.
-
فلربما أكبر المشاكل المحتملة
هي هجرة رؤوس الأموال.
-
هناك مشكلة أن
رأس المال داخل الصين،
-
رأس المال الأجنبي، خاصة
رأس المال المحلي،
-
يسعى إلى مغادرة الصين
-
خوفاً من المشاكل
الإقتصادية الصينية
-
ولكن إن غادرت الكثير من
رؤوس الأموال هذه،
-
سيجعل هذا المشكلة أكثر سوءًا.
-
كما رأينا في الأزمة الآسيوية المالية
-
في التسعينيات في بلدان
أخرى غير الصين
-
إن الخطر الكبير في الصين،
-
يكمن ببساطة في تسارع
هروب رؤوس الأموال.
-
لكن في الوقت نفسه،
-
فكر في المشاكل التي تحاول
إدارتها الحكومة الصينية
-
هناك الكثير من الشركات التي
لم تعد مربحة
-
لكن الحكومة رافضة أن تتركهم يفلسوا
-
لخوفهم من البطالة
-
وكذلك إبعاد مجموعات
المصالح الخاصة.
-
هنالك الكثير من الديّن والإقتراض
في الإقتصاد الصيني.
-
لكن إذا انفجرت تلك الفقاعة
-
سيسقط النشاط الإقتصادي
سقوطاً أكبر.
-
كان هناك الكثير من
الاستثمار في العقارات.
-
كان هناك الكثير من الإتكال
على البنية التحتية،
-
ومن المفترض أن تسيطر
الحكومة بطريقة ما
-
على كل هذه الأمور
-
و توقف الركود عن الإنحدار.
-
عندما تضع كل هذه المشاكل معًا
-
بالطبع سترى صورة معقدة جدًا
-
صعبة للغاية لأن تُفهم.
-
لكن ما تراه هو أن ثاني
أقوى إقتصاد في العالم
-
يخوض معركة خطيرة ضد الركود
-
ستكون عميقة.
-
ومن الممكن أن تستمر لبعض السنوات.
-
من وجهة نظري الشخصية
أن في هذه النقطة.
-
تتغلغل هذه المشاكل بعمق في
الإقتصاد الصيني،
-
ليس هناك طريقة لإعادة
الأمور لنصابها
-
ولكن ما تزال هناك بعض
الأسباب الرئيسية
-
تدعو للتفاؤل مستقبلاً.
-
أولًا، إن أهم مصدر للثروة
-
في أي إقتصاد هو
رأس المال البشري
-
قام الصينيون بعمل رائع
-
في استثمار طاقات شعبهم.
-
لذا من وجهة نظر
علماء الإقتصاد.
-
التي تقدر رأس المال البشري
فوق أي شيء آخر
-
باعتبارها المصدر الأكثر
جوهرية للثروة القومية،
-
عندما ننظر إلى مستقبل الصين على
المدى الزمني المتوسط
-
يجب حقاً أن نكون متفائلين
أو حتى مبتهجين،
-
لأن الصين استثمرت جيدًا
في الطاقات البشرية.
-
هذه الطاقات البشرية ستنجوا
من الركود الحالي دون ضرر.
-
ولدينا كل سبب لنؤمن
-
أن الصين ستتوسع في
استثمار المواهب
-
والطاقات ودوافع وطموحات شعبها.
-
وأظن أنه يمكننا النظر إلى الأمام
-
لنرى أنه مازال هناك مستقبل
إقتصادي صيني مشرق.
-
[الراوي]
لرؤية فيديوهات مثل هذه
-
انظر إلى سلسلة "إقتصاد في كل يوم ".
-
للتعمق في أحوال الصين،
-
اذهب إلى mruniversity.com/china
-
لمصادر متنوعة وفيديوهات إضافية.
-
♪ [موسيقى] ♪
-
المترجم: "Mohamed Nv"
المدقق: " Hiba Moukaw"