-
" كيف تكتشف الأخبار المزيفة."
-
مرحباً ياأصدقاء.
-
لن تصدقوا ما قد سمعته في نشرة أخبار اليوم.
-
أوه! ماذا سمعت؟
حسنًا، على ما يبدو...
-
مثل العديد من شباب اليوم،
-
يحب "بيلي" إثارة إعجاب أصدقائه
بسعة معرفته بالقضايا العالمية.
-
أوه ، أنا معجبة جدًا بمعرفتك
بالقضايا العالمية!
-
لكن "بيلي" على وشك
أن يرتكب خطأً فادحاً.
-
هذا الصباح و كما تجري العادة،
-
تفقد "بيلي" الأخبار في حسابه
على وسائل التواصل الاجتماعي،
-
بحثاً عن أفضل الأخبار.
-
يا الهي! هذه القصه غير معروفة!
-
خذ حذرك "بيلي"!
-
قد تكون هذه القصة المثيرة مزيفة.
-
[صوت طبول و ضحك]
-
انظر لهذا.
-
[صوت ضحك]
-
ماذا...؟
-
يختلق الناس أخباراً زائفة لعدة أسباب.
-
أحيانًا لإضحاكك،
-
و أحياناً أخرى يكون بهدف التأثير على رأيك،
-
أو لكسب المال
عبر جذبك لتنقر زر الإعجاب.
-
و في بعض الأحيان، لأنهم مجرد حمقى.
-
لكن تكرار تلك الأخبار الكاذبة
قد تجعلك تبدو سخيفًا جدًا.
-
هل تعلمون يا رفاق أن الفضائيين
من الفضاء الخارجي قاموا ببناء الأهرامات؟
-
حقا؟
أليس هذا رائعًا؟
-
بالطبع!
-
يمكن أن يقوم أصدقاؤك بنشر
تلك الأخبار الكاذبة إلى حدٍ بعيد.
-
مرحبا يا أصدقاء.
-
هل تعلمون أن الأهرامات قد تم بناؤها
بالفعل من قبل كائنات فضائية؟
-
ربما قد لاحظتم أن الأخبار المزيفة
تدوم لفترة وجيزة.
-
[صوت فرقعة أصابع]
-
[صوت الرئيس ترامب "إن أخبار (سي إن إن)
و (إم إس إن بي سي) كاذبة!"]
-
كان هنالك الكثير من الجدل حول
كيف يمكن للقصص الأخبارية المختلقة،
-
أن ينتهي بها الأمر بالتأثير على
العالم الحقيقي.
-
ويتفق الكثيرون على أن هذه مشكلة حقيقية.
-
لكن هل تعلمون أن هذا ليس بأمرٍ جديد؟
-
[صوت فرقعة أصابع]
-
[صوت موسيقى عربية]
-
ماذا يقول؟
-
يقول أن الكائنات الفضائية
قامت ببناء الاهرامات.
-
طالما الناس يتواصلون مع بعضهم البعض،
-
كنا نستخدم وسائل التواصل الخاصة بنا
لنروي أكاذيب كبيرة.
-
يمكننا أن نرى دليل على ذلك
يعود لآلاف السنين،
-
عن قادة و فنانين و مؤرخين،
-
يحرفون الحقيقة ليجعلوا من أنفسهم
أو زعمائهم عظماء،
-
أو لتكون القصة أعظم.
-
المزيد! المزيد! اعرف كل شيء حول الأمر!
-
الأخبار التي ترغب بمعرفتها هنا!
-
و أخيراً يأتي دور
وسائل الإعلام المطبوعة،
-
لتسهيل عملية انتشار الأخبار الزائفة.
-
تم اكتشاف مخلوقات على سطح القمر!
-
سيدي، هل ترغب بصحيفة؟
-
كما ترون العديد من مالكين دور النشر
يدركون أن بمقدورهم بيع نسخ عديدة،
-
إذا كانت الأخبار مثيرة
-
حتى لو لم تكن صحيحة تماماً.
-
أوه، النقود سيدي!
-
مثال شهير عن ذلك كان خبر كذبة
القمر العظيم سنة 1835.
-
نشرت صحيفة "نيويورك سن"
سلسلة مقالات كاملة
-
حول مخلوقات قد وجدت على سطح القمر
-
بالتأكيد لم يكن الأمر حقيقياً لكنه
أحدث انتشاراً كبيراً
-
[صوت موسيقى درامية]
-
بعدها جاءت الحملات الدعائية.
-
خلال الحربين العالميتين الأولى و الثانية،
-
كانت الحكومات في كلا الطرفين
-
تختلق الأخبار بشكل مباشر و مبالغ فيه
-
لتجعل من أعدائها يبدون بمظهر سيء.
-
[صوت نيران المدفعية]
-
[ صوت مقتطفات من برامج البث الإذاعي]
-
[ صوت المذيع " أورسن ويليس"]
-
بالطبع لم تلفق الأخبار الكاذبة
بهدف خداع الناس.
-
[صوت "ويليس"هذا العالم يتم مراقبته
عن كثب من قبل أجهزة استخبارات،
-
تفوق ادراك الانسان العادي]
-
البعض تم اعداده بهدف التسلية،
-
على سبيل المثال، سنة 1938، كان هنالك
إذاعة شهيرة
-
هدوء!
-
قام "أورسن ويليس" بقراءة نسخة معدلة
لرواية (حرب العوالم)
-
على الهواء مباشرةً
-
قُدمت على أنها نشرة أخبار خيالية.
-
لاحقاً، ظهرت تقارير أحدثت ذعراً كبيراً
-
لدى العديد من المستمعين الذين ظنوا
أنه هنالك بالفعل كائنات فضائية ستهاجمهم
-
الكائنات الفضائية تهاجمنا!
-
لكن حتى تلك الحقيقة تبين فيما بعد
أنها أخبار كاذبة.
-
معظم الناس أدركوا أنها مجرد قصة
-
بالإضافة، هناك فئة من الناس تعيش في بلدة
صغيرة في الولايات المتحدة
-
قامت بمهاجمة برج مائي ظناً منها
انه كائن فضائي.
-
مع ذلك، تلك القصة المرعبة
-
تم تضخيمها إلى حدٍ كبير من قبل الصحف
-
و ذلك للتقليل من مصداقية منافسهم الجديد
و هو "الراديو"
-
[صوت المذيع "أهلا بكم على شاشة التلفاز"]
-
[صوت المراسل "أصيب
الرئيس كينيدي بطلق ناري"]
-
مع مرور القرن العشرين و دخول التلفزيون
عالم الإعلام
-
تطورت أخلاقيات الصحافة
-
العديد من الحكومات قامت بإنشاء منظمات
-
لتعزيز معايير الصحافة
-
العديد من المنظمات الإعلامية
-
بنت سمعتها على نقل الحقيقة.
-
هذا لا يعني أن الأخبار الكاذبة
لم تعد موجودة
-
و إنما أصبح من السهل اكتشافها.
-
على سبيل المثال، إذا رغبت بقراءة قصص
-
عن "الأطباق الطائرة"
أو "صاحب القدم الكبيرة"
-
فربما قد تجدها في الصحف الصفراء...كهذه.
-
أما إذا رغبت بمعرفة أخبار أكثر مصداقية،
-
يمكنك أن تجدها في صحف ذات سمعة عالية.
-
يا إلهي!
-
هناك تخفيضات في متجر "غريس بروز".
-
لاحقاً يأتي الانترنت
-
و تصبح الأمور أكثر تعقيداً
-
فجأة يصبح بمقدور أي شخص أن يصبح ناشر
-
و بوجود العديد من الأخبار
-
يصبح من الصعب ما الذي يمكن تصديقه.
-
لا أدري من يقول الحقيقة!
-
بكل ما يحتويه الانترنت من مدونات و لوحات
رسائل و غرف محادثة،
-
و التي بدورها أوجدت ما يسمى بالعصر الذهبي
لنظريات المؤامرة،
-
حيث بدأ الناس بالتساؤل جدياً حول نظرية
"مؤامرة الزاحفين"،
-
و"المستنيرين" و من قام بقتل
الرئيس "كينيدي"
-
[ صوت رجل
"التالي لو سمحت"]
-
جاءت وسائل التواصل الإجتماعي
لتزيد الأمر سوءاً
-
و ذلك من خلال السماح لنا بمشاركة أخبار
دون توضيح مصدرها
-
أو حتى إن كان المصدر موثوق.
-
علاوة على ذلك، أصبحنا أكثر عرضة
لمشاهدة قصص ننسجم معها بالفعل،
-
و من الأرجح أن نصدقها عندما يقوم
أصدقاؤنا بمشاركتها
-
واو!
-
هذه حقاً مسألة خطيرة جداً.
-
خاصة عندما يتعلق الأمر بالأخبار السياسية
-
و التي من الممكن أن تؤثر على الطريقة
التي يصوت بها الناس
-
هنالك تساؤل بسيط عما إذا
كانت الأخبار الكاذبة
-
قد أثرت على نتائج الإنتخابات الأمريكية
سنة 2016.
-
كانت هنالك مجموعة من الأخبار المزيفة
تنتشر في كل مكان خلال الحملة الإنتخابية.
-
في الواقع، عند الإقتراب من نهاية الحملة
تم تداول الأخبار الكاذبة أكثر من الحقيقية.
-
إذاً، ماذا عن المستقبل؟
-
هنالك قلق حقيقي أن تتسبب التكنلوجيا
الحديثة بتفاقم مشكلة الأخبار الكاذبة.
-
تخيل أنك تشاهد مقابلة أو خطاب
-
و أنت غير متأكد إن كان من تشاهده
شخص حقيقي أو مجرد رسوم متحركة عالية الدقة.
-
نعم، تم تطوير هذا النوع
من التكنولوجيا بالفعل
-
و هذا سبب كافٍ لنا لنبقى حذرين
من الأخبار الكاذبة بكل أقنعتها المخادعة.
-
"جي ويليكرز"!
-
هذه الأخبار الكاذبة هي مزيفة تماماً.
-
لا تقلق "بيلي"
-
إليك بعض النصائح المفيدة
لمساعدتك في كشف الأخبار المزيفة.
-
اسأل نفسك، هل تبدو القصة مثيرة للشك؟
-
هل هي جيدة أم سيئة،
أو من الجنون حدوثها بالفعل؟
-
من الممكن أن يكون ذلك بالفعل.
-
لا تكتف بقراءة العناوين الرئيسية فقط.
-
غالباً ما يتم صياغتها لاستدراجك
-
و أحياناً قد تكون مضللة.
-
لذا تابع قراءة الخبر
و تعمق في التفاصيل.
-
حاول أن تعرف من أين جاء الخبر
-
من قام بكتابته؟
و من كانت مصادره؟
-
من أي موقع جاء الخبر؟
-
هل تم صياغته بطريقة احترافية و تجرد؟
-
اسأل نفسك من هو المستفيد من نشر الخبر؟
-
أو من قد يؤول به الأمر ليبدو بمظهر سيء؟
-
هل هي حقاً أخبار مهمة؟
-
فكر ما الهدف من كتابة الخبر؟
-
هل بغرض التهكم أو أنه مقال ليعبر عن رأي
أو إعلان مبطن؟
-
و إن بقيت غير متأكد،
-
حاول القيام بذلك الأمر الذي يحب
الشبان الصغار القيام به هذه الأيام.
-
هل ابحث عنه في متصفح الغوغل؟
-
نعم، استخدم محرك البحث المفضل لديك
-
لترى إن كان باستطاعتك إيجاد
بعض المعلومات الصحيحة.
-
حتى أن هنالك بعض المواقع
المتخصصة في كشف الأخبار المزيفة.
-
لذا أيها الأولاد تسلحوا بهذه
النصائح المفيدة
-
أملاً بأن تتمكنوا من تبيان الأمور الحقيقية
من الأكاذيب المضللة في المرات القادمة.
-
كم كنت مغفلاً!
-
نعم، كنت كذلك بالفعل "بيلي".
-
في الحقيقة إسمي "سام".
-
أوه "بيلي".
-
التعليقات بواسطة "ريد بي ميديا"
-
حقوق النشر لصالح هيئة الإذاعة الأسترالية.