-
♪ [موسيقى] ♪
-
"مبادئ الاقتصاد"
-
"نظرية الدورة الاقتصادية
الدورة الاقتصادية الحقيقية"
-
[تايلر] نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية
تتعلق بصدمات العرض السلبية.
-
وكلمة "حقيقية" التي في الإسم
-
لا تناقض كلمة "مزيفة"،
-
لكنها نقيض لكلمة "نقدية".
-
إن الدورات الاقتصادية الحقيقية
ليست متعلقة بالسياسة النقدية،
-
لكن الأغلب تتعلق بصدمات العرض السلبية.
-
والجميل في نظرية
الدورات الاقتصادية الحقيقية
-
هو أنها تفسر أغلب الدورات الاقتصادية
-
في تاريخ العرق البشري.
-
لنأخذ الاقتصادات السالفة،
-
حيث كان 80 بالمائة تقريبًا
من إجمالي الناتج المحلي يأتي من الزراعة.
-
ما الصدمة السلبية المحتملة في تلك الحالة؟
-
فلنقل أن عامًا كاملًا من الأمطار الغزيرة
-
أدى إلى خراب المحاصيل.
-
وبالتالي سينخفض الإنتاج
في أغلب الأوجه الاقتصادية.
-
وستقل المواد الغذائية.
-
وقد يتسبب ذلك في سوء التغذية
-
مما سيكون حدثًا سيئًا جدًا
على الاقتصاد الكلي.
-
وهذا هو أبسط مثال لنظرية
الدورة الاقتصادية الحقيقية.
-
لكن تحتاج نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية
إلى بعض التعديل
-
بالنسبة للاقتصاديات الحديثة
والتي تتسم بالمزيد من التنوع.
-
إذًا، ما المثال المناسب هنا؟
-
فلنأخذ مثلًا أمريكا في عام 1973.
-
ماذا كانت الصدمة السلبية عندئذٍ؟
-
ارتفاع كبير في سعر النفط.
-
قامت أوبك، وهي اتحاد مصدري النفط،
-
برفع أسعار نفطها للمشتريين الأمريكيين.
-
والنفط مُدخل في إنتاج
-
الكثير من السلع والخدمات،
-
مثل رحلات الطيران
-
أو صناعة السيارات
-
أو بط الحمام المطاطي.
-
إذًا، ارتفعت تكلفة الإنتاج.
-
وهذا معناه أن حجم الإنتاج سينخفض،
-
وعلى الأرجح سيتم تعيين عدد أقل من العمال،
-
وإجمالًا، ستنخفض مستويات الدخل.
-
وتلك الصدمات السلبية الأولية
-
ستترك أثرها على الاقتصاد الأمريكي،
-
مما سيؤدي إلى صدمات سلبية متتابعة
-
لأوجه أخرى من الاقتصاد،
حتى إذا لم تكن تستخدم النفط،
-
وهذا في النهاية يؤدي إلى حدوث انكماش.
-
ويمكن تطبيق تلك النظرية أيضًا
في الوقت الحالي.
-
فلنأخذ مثلًا اقتصاد البرازيل،
-
حيث انخفض إجمالي الناتج المحلي
بأكثر من 5 بالمائة
-
خلال العامين الماضيين.
-
ماذا كانت الصدمات السلبية؟
-
أولًا، انخفاض أسعار السلع.
-
فالبرازيل تصدر الكثير من السلع،
-
مثل فول الصويا والقطن
-
والقهوة والمعادن.
-
ولأن أسعار تلك السلع تنخفض
في الأسواق العالمية،
-
فإن مستويات دخل البرازيلين ستنخفض.
-
ثانيًا، السياسات السيئة.
-
لقد كان سلوك الحكومة البرازيلية
-
غير منتظمًا ومتقلبًا،
-
مما أدى إلى زيادة مستويات المخاطر المحسوسة
-
في الاقتصاد البرازيلي.
-
وإذا رسمنا الدورة الاقتصادية الحقيقية،
ماذا سيكون شكلها؟
-
في نموذج الطلب الإجمالي والعرض الإجمالي،
-
الأمر بسيط للغاية.
-
يتحرك منحنى إجمالي العرض
على المدى الطويل إلى اليسار،
-
ويمكن أن تلاحظ أن هذا معناه انخفاض
في مستوى الإنتاج.
-
على المدى المتوسط،
وبسبب الشيوع،
-
قد يتحرك منحنى الطلب الإجمالي
-
متراجعًا ونحو اليسار،
-
وذلك بالطبع سيجعل المشكلة أسوء.
-
لكن مرة أخرى، الحدث الأساسي
-
هو ببساطة تحرك للوراء ويسارًا
-
لمنحنى العرض الإجمالي.
-
إذًا، ما هي الحلول عندما يكون لديك مشكلة
-
وفقًا لنظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية؟
-
أول شيء يمكنك عمله
-
هو محاولة تجنب المشكلة من البداية.
-
إذا كانت المخاطرة في ارتفاع سعر النفط
ارتفاعًا مبالغًا فيه،
-
حاول أن تكون قد استثمرت من البداية
-
في بعض المصادر البديلة للطاقة.
-
ثانيًا، إسأل نفسك عما يمكن أن تعمله
-
لكي تجعل اقتصادك أكثر مرونة بحيث يعدل نفسه
-
على أثر صدمات العرض السلبية بسرعة أكثر.
-
وستحد كل تلك الاستجابات من تكاليف
-
حدوث دورة اقتصادية حقيقية سلبية.
-
إذًا، ما عيوب تلك النظرية؟
-
هناك عيبان على الأقل.
-
أولًا، أنها لا تفسر كافة
الدورات الاقتصادية.
-
فالكثير من الدورات الاقتصادية تتعلق
في الواقع
-
بالسياسة النقدية والمصرفية والائتمانية
-
أكثر من جانب العرض في الاقتصاد.
-
والمشكلة الثانية في نظرية
الدورة الاقتصادية الحقيقية
-
هي أنها لا تنجح دائمًا في تفسير
ارتفاع نسبة البطالة
-
على مدى عدة دورات اقتصادية.
-
فإذا تصورت أن صدمةً سلبيةً
حدثت في الاقتصاد،
-
فلماذا لا يقبل العمال بأجور أقل
-
ويحتفظون بعملهم؟
-
ولتفسير تلك الآثار على معدلات التوظيف،
-
فإننا عادةً نحتاج إلى دعم نظرية
الدورة الاقتصادية الحقيقية
-
بتفسيرات أخرى للدورات الاقتصادية.
-
إذًا، لكي نلخص الموضوع،
نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية
-
هي نظرية مفيدة في حالات كثيرة،
-
لكنها تترك حالات أخرى أيضًا
بدون تفسير مبدئي.
-
[المعلق] أنت في طريقك إلى إتقان الاقتصاد.
-
تأكد من تذكر هذا الفيديو بالإجابة
على بعض الأسئلة التمرينية.
-
أو إذا كنت مستعدًا للمزيد
من الاقتصاد الكلي،
-
انقر هنا للفيديو التالي.
-
أما زلت هنا؟
-
تحقق من الفيديوهات الرائجة
في جامعة Marginal Revolution.
-
♪ [موسيقى] ♪