Return to Video

كيف أنقذ التواصل حياتي | ديفيد وودز بارتلي | TEDxLosGatos

  • 0:13 - 0:15
    31 أغسطس 2011،
  • 0:15 - 0:18
    كان في الغالب مجرد يوم عادي.
  • 0:18 - 0:21
    في الواقع كان يوم الأربعاء، منتصف الأسبوع.
  • 0:21 - 0:24
    عادي جدًا، غير ملحوظ، باستثناء شيء واحد -
  • 0:25 - 0:27
    كان هذا هو اليوم الذي كنت سأنتحر فيه.
  • 0:28 - 0:31
    كان هذا هو اليوم الذي قام فيه
    الوحش المعروف بالاكتئاب السريري
  • 0:31 - 0:33
    بإقناعي أخيراً بأكاذيبه:
  • 0:33 - 0:36
    أنني كنت ضعيفاً وغبياً ومثيراً للشفقة،
  • 0:36 - 0:38
    وأنني كنت قبيحاً ومثيراً للمشاكل،
  • 0:38 - 0:40
    وكنت محرجاً، وكنت عبئاً.
  • 0:41 - 0:43
    واصل الوحش جداله
  • 0:43 - 0:45
    من خلال وعده لي بأن نهاية الوجود،
  • 0:45 - 0:46
    نهاية ألمي،
  • 0:47 - 0:49
    ستكون في سبع ثوانٍ ونصف
  • 0:49 - 0:53
    التي سيستغرقها جسدي للوقوع 730 قدماً
    من جسر فوريست هيل.
  • 0:53 - 0:56
    واختتم جداله بوعده لي بأن
  • 0:56 - 0:59
    كل شخص في حياتي سيكون أفضل حالاً بكثير
  • 0:59 - 1:03
    في أعقاب موتي وغياب وجودي البائس.
  • 1:04 - 1:05
    لذا ومحملاً بتلك الأكاذيب،
  • 1:05 - 1:08
    ركبت شاحنتي دودج داكوتا الحمراء
  • 1:08 - 1:10
    ولم أخبر أي شخص عن وجهتي،
  • 1:11 - 1:14
    قطعت مسافة 20 دقيقة بالسيارة
    من منزلي إلى جسر فوريست هيل.
  • 1:14 - 1:17
    أوقفت سيارتي وأطفأت المحرك.
  • 1:17 - 1:20
    وجلست في مقعد السائق، وأغلقت عيني.
  • 1:21 - 1:23
    ولكن بعد ذلك فتحتهما لئلا أغير رأيي.
  • 1:24 - 1:26
    انتقلت إلى مقعد الراكب،
  • 1:26 - 1:28
    وأمسكت رسالة الانتحار التي كتبتها.
  • 1:28 - 1:30
    ووضعت الرسالة في وسط لوحة القيادة.
  • 1:31 - 1:34
    وأخرجت المفاتيح من مكان التشغيل
    ووضعتها على الرسالة.
  • 1:35 - 1:36
    خرجت من السيارة،
  • 1:36 - 1:40
    ثم عدت للخلف للتأكد
    من أنني تركت الباب مفتوحاً.
  • 1:40 - 1:41
    عبرت الطريق،
  • 1:41 - 1:45
    وذهبت إلى المسار الضيق
    الذي يوازي الطريق المزدحم،
  • 1:45 - 1:50
    وسرت على بعد ربع ميل فقط
    إلى نقطة منتصف جسر فوريست هيل،
  • 1:50 - 1:53
    تلك النقطة التي تقع على ارتفاع 730 قدماً
    فوق النهر أدناه.
  • 1:54 - 1:56
    استدرت وضغطت جسدي
  • 1:56 - 1:59
    للأعلى في مواجهة ما كان آنذاك
    حاجزاً انتحارياً بارتفاع أربعة أقدام ونصف.
  • 1:59 - 2:02
    وبدلاً من مشاهدة المنظر الرائع،
  • 2:02 - 2:04
    نظرت إلى الأسفل،
  • 2:04 - 2:07
    وركزت على بقعة معينة في النهر.
  • 2:07 - 2:09
    وخدعني عقلي
  • 2:09 - 2:11
    لأنه بينما كانت المياه تتدفق،
  • 2:11 - 2:14
    في دائرة هدفي، كانت المياه ثابتة.
  • 2:14 - 2:16
    كانت ساكنة، لا تتحرك على الإطلاق،
  • 2:16 - 2:18
    وخلق نوعاً من الهدف المميت،
  • 2:18 - 2:21
    مركز هدف لنهاية حياة.
  • 2:21 - 2:22
    لكن في تلك اللحظة،
  • 2:22 - 2:25
    صعدت كتلة من الهواء البارد من النهر أدناه،
  • 2:26 - 2:28
    وسحبتني للخلف عن الحاجز.
  • 2:28 - 2:32
    ورفعت نظري،
    وأخذت أحدق في المنظر المذهل.
  • 2:33 - 2:34
    ثم فكرت -
  • 2:34 - 2:38
    أنني سأفتقد كل هذا.
  • 2:39 - 2:42
    ولكن انتفضت لأحرر نفسي من الفكرة،
    وأخرجها من عقلي،
  • 2:42 - 2:45
    وعدت لأضع نفسي مقابل الحاجز.
  • 2:45 - 2:46
    وأغلقت عيني،
  • 2:46 - 2:49
    وعدت لأصعد لأعلى وفوق الحاجز.
  • 2:49 - 2:52
    وحاولت تخيل سرعة هبوطي
  • 2:52 - 2:54
    بينما يندفع جسدي نحو النهر أدناه.
  • 2:55 - 2:56
    وقمت بالدعاء
  • 2:56 - 3:01
    إما أن أفقد الوعي أو أموت قبل التصادم.
  • 3:02 - 3:04
    بقيت في هذا الوضع الانعكاسي،
  • 3:04 - 3:05
    على هذا الوضع،
  • 3:05 - 3:09
    لفترة طويلة بما يكفي
    ليقلق أحد السائقين العابرين،
  • 3:09 - 3:11
    طويلة بما يكفي ليتصل ذلك الشخص بـ911،
  • 3:11 - 3:15
    وطويلة بما يكفي ليقترب مني المستجيب الأول
    من الجانب الأيسر،
  • 3:16 - 3:18
    ويبدأ في خلق تواصل،
  • 3:18 - 3:20
    اتصال لوجيستي،
  • 3:20 - 3:22
    ثم ينشئ ترابطاً،
  • 3:22 - 3:23
    والذي يعتبر منقذاً للحياة
  • 3:23 - 3:26
    لأن التواصل يخلق الأمل،
  • 3:26 - 3:28
    والأمل ينقذ الأرواح.
  • 3:28 - 3:31
    نُقلت من الجسر إلى غرفة الطوارئ
  • 3:31 - 3:35
    ثم إلى مستشفى للأمراض النفسية
    حيث سأبقى لمدة 15 يوماً.
  • 3:35 - 3:38
    وعندما اكتشف الناس أنني كنت هناك ولماذا،
  • 3:38 - 3:39
    صُدموا.
  • 3:39 - 3:43
    لأنه بدلاً من رؤيتي
    كمكتئب سريرياً أو كانتحاري
  • 3:43 - 3:46
    رأوني بصفتي المدير المشارك السعيد والقانع
  • 3:46 - 3:49
    لمحمية حيوانات معترف بها
    على الصعيد الوطني،
  • 3:49 - 3:51
    مكان استثنائي كان منزلاً
  • 3:51 - 3:54
    لحوالي 100 حيوان كبير في السن
    ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وحيوانات أخرى
  • 3:54 - 3:58
    كانت تواجه ظروفاً عصيبة:
  • 3:58 - 4:02
    25 حصاناً و23 كلباً و9 خنازير كُرش،
  • 4:02 - 4:06
    وأعداد من الماعز والأغنام والبط
    والوز والأرانب والطيور.
  • 4:06 - 4:08
    حرفياً سفينة نوح على الأرض.
  • 4:08 - 4:12
    وقد أصبح الملجأ معروفاً على نطاق واسع
    بتوفير مأوى دائم
  • 4:13 - 4:16
    لتلك الحيوانات المرافقة
    التي تعتبر غير قابلة للتبني.
  • 4:16 - 4:19
    وفي 2 يونيو 2010،
  • 4:19 - 4:21
    عُرضت المحمية كقصة غلاف
  • 4:22 - 4:24
    في قسم الحياة في "يو إس إيه توداي".
  • 4:25 - 4:28
    لم تكن تناسبني صورة
    شخص يعاني من مرض عقلي.
  • 4:28 - 4:30
    لم تكن تناسبني صورة شخص
  • 4:30 - 4:31
    قد نزل به ابتلاء
  • 4:31 - 4:34
    التفكير الانتحاري لسنوات وسنوات.
  • 4:34 - 4:39
    لكن الحقيقة هي أنه في بعض الأحيان
    أكثر ما يؤلم لا يمكن رؤيته.
  • 4:39 - 4:43
    في بعض الأحيان اليأس الشديد
    والعذاب المرير للروح
  • 4:43 - 4:45
    يكمن خلف ابتسامة قسرية،
  • 4:45 - 4:46
    أو نكتة مشتتة للانتباه،
  • 4:46 - 4:49
    أو حياة تبدو مثالية وكاملة.
  • 4:50 - 4:53
    وبسبب هذا، لم تكن لدى الناس أي فكرة
    عن مدى معاناتي التي عشتها،
  • 4:54 - 4:58
    لم تكن لديهم فكرة أنني وجدت نفسي
    في مكان يائس غير مستقر
  • 4:58 - 5:01
    في ذلك اليوم الأخير في أغسطس من عام 2011.
  • 5:02 - 5:06
    ولكن بعد 14 شهراً فقط من تجربة التواجد
    على واجهة "يو إس إيه توداي"،
  • 5:06 - 5:07
    كنت هناك،
  • 5:07 - 5:10
    والوحش راسخ في منتصف ظهري
  • 5:10 - 5:11
    حيث كان يدفعني -
  • 5:11 - 5:13
    خطوة، بخطوة، بخطوة -
  • 5:13 - 5:15
    إلى مكان اللاعودة.
  • 5:16 - 5:18
    ولكن أُنقذت.
  • 5:18 - 5:19
    لقد أُنقذت من خلال الترابط،
  • 5:20 - 5:22
    وفي يوم اعتقدت أنه
    سيكون آخر يوم لي على قيد الحياة
  • 5:22 - 5:25
    كان بدلاً من ذلك
    اليوم الأول من حياة جديدة.
  • 5:25 - 5:28
    الخطوات الأولى في رحلة
    استغرقت حتى الآن سبع سنوات،
  • 5:28 - 5:31
    والتي أبعدتني عن الجحيم العقلي
  • 5:31 - 5:34
    وأوصلتني إلى تجربة العافية العقلية.
  • 5:35 - 5:38
    يسألني الناس: "ديفيد،
    ماذا حدث على الجسر في ذلك اليوم؟
  • 5:38 - 5:40
    ما الذي منعك من القفز؟
  • 5:40 - 5:42
    ما الذي أنقذ حياتك؟"
  • 5:42 - 5:46
    وقد شاركت معهم
    كيف خلق شخص واحد ترابطاً،
  • 5:46 - 5:48
    والذي بدوره خلق الأمل،
  • 5:48 - 5:51
    والأمل هو السبب
    في أنني على قيد الحياة هنا اليوم.
  • 5:51 - 5:53
    عرف المستجيب الأول
  • 5:53 - 5:56
    أنه كلما فهمنا أكثر، كلما قلَّ الخوف.
  • 5:56 - 6:01
    وهذا الفضول هو، في الواقع،
    أكثر الطرق مباشرة إلى الفهم.
  • 6:01 - 6:04
    وهكذا مع توفره على بيانات أساسية من سيرتي
  • 6:04 - 6:06
    التفت إلي وسألني:
  • 6:07 - 6:10
    "ديفيد، كيف هو شعور الاكتئاب؟"
  • 6:11 - 6:15
    وأتذكر بوضوح شديد
    في تلك اللحظة تباطأ كل شيء.
  • 6:15 - 6:18
    لأنه وكما ترون لم يسألني أحد
    هذا السؤال أبداً.
  • 6:19 - 6:22
    لم يفعل أحد ذلك بطريقة
    ذات تعاطف وموثوقية.
  • 6:23 - 6:24
    وهكذا أفرغت كل ما في جعبتي.
  • 6:24 - 6:28
    ثم قال: "ديفيد، كم من الوقت
    تأثرت بالاكتئاب؟
  • 6:28 - 6:32
    وكيف أثر الاكتئاب على من تكون
    وشكّل شخصيتك؟
  • 6:32 - 6:36
    ديفيد، ماذا تريد أن يعرف
    العالم عن الاكتئاب؟"
  • 6:37 - 6:40
    وقد أفصحت له، وأصبحنا على اتصال.
  • 6:40 - 6:41
    ولم أكن أدري،
  • 6:41 - 6:43
    أن أزهار أمل صغيرة قد بدأت تشق طريقها
  • 6:43 - 6:46
    صعوداً عبر الشقوق في أسمنت سطح ذلك الجسر.
  • 6:46 - 6:47
    وهناك،
  • 6:47 - 6:52
    بمقدار حجم نصف حبة خردل،
    ليس من الإيمان بل من الأمل،
  • 6:52 - 6:54
    أدارني.
  • 6:54 - 6:59
    قال: "ديفيد، كيف يبدو العيش
    والعمل وخدمة كل تلك الحيوانات؟
  • 6:59 - 7:02
    ديفيد ، كيف هو الحال في أفضل أيامك؟
  • 7:02 - 7:07
    ديفيد، كيف تريد أن تكون بقية حياتك؟"
  • 7:08 - 7:10
    وكلما أفصحت، أصبحت غارقاً
  • 7:10 - 7:14
    في حالة أستطيع فقط وصفها بالشك الإيجابي.
  • 7:14 - 7:16
    فجأة كان اليقين بأنه عليّ إنهاء حياتي
  • 7:16 - 7:20
    يواجهه ويطغى عليه
    احتمال المزيد من الحياة في المستقبل.
  • 7:20 - 7:23
    بدأت كثافة اليأس بالانقشاع
  • 7:23 - 7:26
    وهدأ ذهني وشعرت بجسدي أخف وزناً.
  • 7:27 - 7:29
    ودفعت نفسي بعيداً عن الحاجز،
  • 7:29 - 7:33
    والتفت إلى يساري
    وتراجعت خطواتي عن ذلك الجسر.
  • 7:34 - 7:35
    وللمرة الثانية،
  • 7:35 - 7:38
    صعدت كتلة من الهواء البارد
    من النهر بالأسفل،
  • 7:38 - 7:41
    ولكن هذه المرة، كانت في ظهري.
  • 7:41 - 7:46
    أعتقد أن هذا همس سماوي
    يحثني على المضي قدماً.
  • 7:47 - 7:49
    كانت رحلتي منذ ذلك اليوم
  • 7:49 - 7:53
    مستقيمة ومتعرجة وبصعود وهبوط
    وسلسة ووعرة.
  • 7:53 - 7:55
    ويجب أن أدير حالتي بنشاط
  • 7:55 - 7:56
    كل يوم
  • 7:56 - 7:58
    لئلا يمسك بي الوحش بيده
  • 7:58 - 8:02
    ويأخذني إلى مكان فظيع على جسر مرتفع وعال.
  • 8:02 - 8:06
    وأنا أفعل هذا وأهتم بنفسي
    من خلال الاهتمام بكل ما أنا عليه:
  • 8:07 - 8:09
    جسدي وعقلي وروحي.
  • 8:09 - 8:13
    وللتأكد من ذلك،
    أجعل اهتمامي الذاتي قاعدة أساسية.
  • 8:14 - 8:17
    تتعلق كامل خطتي للرعاية بالنوم
    والنظام الغذائي وممارسة الرياضة
  • 8:17 - 8:20
    والتأمل والعلاج.
  • 8:20 - 8:25
    يضم فريق الرعاية الخاص بي معالجاً
    وطبيباً نفسياً ومجموعة دعم وأصدقاء
  • 8:25 - 8:29
    وعائلة مذهلة للغاية.
  • 8:30 - 8:34
    إن الأمر ينطوي على ترابط
    مع الله حسب فهمي.
  • 8:35 - 8:38
    والعمل كمتحدث مستقل وكاتب
    ومدرب في مجال الصحة العقلية
  • 8:38 - 8:40
    بهدف وحيد هو تقديم الخدمة
  • 8:40 - 8:43
    للأشخاص المحتاجين
    والأشخاص المتواجدين في حياتهم،
  • 8:44 - 8:47
    حتى يتمكنوا من التماسك
    والوصول إلى مكان حيث يدركون
  • 8:47 - 8:51
    أن الصحة العقلية حقنا الإلهي.
  • 8:51 - 8:53
    لكن من كل الأشياء التي أفعلها
  • 8:53 - 8:56
    فإن الوقود الذي يدفعني إلى الأمام
    هو بالطبع الترابط.
  • 8:56 - 8:59
    لأن الترابط يخلق الأمل،
  • 8:59 - 9:01
    والأمل لا ينقذ الأرواح فحسب،
  • 9:01 - 9:05
    بل يجدد ويعيد الحيوية إلى النفس المرهقة.
  • 9:07 - 9:09
    نحن نعيش في زمن وعصر
  • 9:09 - 9:12
    انتشر فيه المرض العقلي
    وكل تجلياته الشريرة والمروعة
  • 9:12 - 9:15
    إلى مستويات وبائية.
  • 9:15 - 9:20
    نحن نواجه أزمة صحية عالمية
    تهدد طريقتنا في الوجود.
  • 9:20 - 9:23
    ولأن المرض العقلي يسبب الألم
  • 9:23 - 9:25
    الذي يكون تقريباً غير مرئي دائماً،
  • 9:25 - 9:29
    ويؤثر على الأشخاص
    الذين نفترض أنهم أقل عرضة للخطر.
  • 9:29 - 9:31
    كلنا رائعون.
  • 9:31 - 9:34
    غالباً ما لا ندرك الخطر الذي يواجهونه.
  • 9:34 - 9:37
    لكن يجب أن نترك وقتنا معاً الليلة
  • 9:38 - 9:39
    مع كل من الشعور بالإلحاح
  • 9:39 - 9:43
    والحزم في معرفة أن الناس في كل مكان،
  • 9:43 - 9:46
    بغض النظر عن وضعهم أو ظروفهم،
  • 9:46 - 9:49
    بحاجة إلى اتصال ذي معنى
    الآن أكثر من أي وقت مضى،
  • 9:49 - 9:52
    لأنهم بحاجة إلى الأمل الآن،
  • 9:52 - 9:53
    أكثر من أي وقت مضى.
  • 9:53 - 9:55
    ولكن إليكم الأخبار الجيدة:
  • 9:55 - 9:57
    كل واحد منا هنا الليلة
  • 9:58 - 10:01
    مؤهل لصنع ما يمكن اعتباره فرقاً
  • 10:02 - 10:03
    لإنقاذ حياة إنسان آخر
  • 10:04 - 10:06
    لأن كل واحد منا هنا الليلة
  • 10:06 - 10:08
    قادرعلى إنشاء ترابط.
  • 10:09 - 10:10
    هذا لحقيقة بسيطة
  • 10:10 - 10:14
    التي كنا جميعاً الطرف المتلقي لسحرها.
  • 10:14 - 10:18
    نعم، في بعض الأحيان أكثر ما يؤلم
    لا يمكن رؤيته.
  • 10:18 - 10:21
    ولكن من المهم بنفس القدر
    إن لم يكن أكثر أهمية
  • 10:21 - 10:24
    معرفة أنه أحياناً يكون من السهل
    القيام بما يساعد أكثر.
  • 10:25 - 10:28
    نعلم أن هذه حقيقة.
    لقد مررنا بهذه التجربة.
  • 10:29 - 10:31
    كل منا هنا الليلة مر بتجربة
  • 10:31 - 10:36
    حيث تذكر شخص ما اسمنا
    ولم يكن لدينا أي توقع بأنه سيفعل ذلك.
  • 10:36 - 10:38
    وكيف أن هذا التصرف النقي والبسيط،
  • 10:39 - 10:40
    الذي يحدث في يوم ما
  • 10:40 - 10:43
    قد نشهد فيه أثر العزلة،
  • 10:44 - 10:45
    كيف أن استدعاءنا بالاسم من شأنه
  • 10:45 - 10:48
    أن ينقلنا من مكان العزلة المروع
  • 10:49 - 10:51
    إلى المكان المقدس للاندماج.
  • 10:52 - 10:54
    كل منا هنا الليلة مر أيضاً بتجربة
  • 10:54 - 10:58
    حيث قاوم شخص ما إغراء الحكم علينا
  • 10:58 - 10:59
    وبدلاً من ذلك، في الواقع،
  • 10:59 - 11:02
    استخدم الفضول للوصول إلى تفاهم.
  • 11:03 - 11:06
    وقد أخذوا الوقت الكافي
    لاكتشاف "لماذا" المدهشة كثيراً
  • 11:06 - 11:10
    التي تكمن وراء سلوكنا الذي أسيء فهمه
  • 11:10 - 11:12
    وأسيء تفسيره سابقاً.
  • 11:13 - 11:15
    وكل واحد منا هنا الليلة
  • 11:15 - 11:17
    كان على الطرف المتلقي
  • 11:17 - 11:20
    من تعبير محدد وصادق في الوقت المناسب
  • 11:20 - 11:21
    عن حب شخص ما،
  • 11:22 - 11:24
    وعن حقيقة أنه يهتم بنا.
  • 11:24 - 11:28
    عن استعداده لدعمنا
    والوقوف بجانبنا مهما كان.
  • 11:28 - 11:30
    تلك المشاعر،
  • 11:30 - 11:31
    تم توصيلها بقوة
  • 11:31 - 11:35
    في شكل ملاحظة مكتوبة بخط اليد
    من الطراز القديم.
  • 11:35 - 11:37
    منذ وقت ليس ببعيد،
  • 11:37 - 11:40
    بينما كنت في خضم نوبة من الاكتئاب،
  • 11:40 - 11:41
    كنت على الطرف المتلقي
  • 11:41 - 11:46
    لإحدى تلك الملاحظات المكتوبة
    بخط اليد المؤكدة والمنقذة للحياة.
  • 11:46 - 11:49
    هذه التي أرسلتها لي ناتالي
  • 11:50 - 11:53
    الشابة غير العادية التي أصبحت
    بمثابة ابنة بالنسبة لي.
  • 11:53 - 11:56
    وكانت ملاحظة ناتالي
    بالفعل الملاحظة المثالية.
  • 11:57 - 11:58
    لأنها قدمت لي الدعم،
  • 11:59 - 12:00
    وليس النصيحة.
  • 12:00 - 12:02
    لقد قدمت التعاطف،
  • 12:02 - 12:03
    وليس الشفقة.
  • 12:03 - 12:07
    ولقد كان ذلك بمثابة التفهم، دون الحكم.
  • 12:07 - 12:12
    وفي الملاحظة، تخبرني ناتالي
    وتؤكد مدى حبها لي.
  • 12:12 - 12:16
    تذكرني بأن تشخيصي ليس هويتي.
  • 12:17 - 12:20
    وتخبرني أنني لست مضطراً
    لخوض هذه المعركة بمفردي
  • 12:20 - 12:22
    لأنها، في كلماتها تقول:
  • 12:22 - 12:24
    "يمكننا القيام بذلك، فنحن فريق
  • 12:24 - 12:27
    وأنا على استعداد لمصارعة بعض الاكتئاب".
  • 12:29 - 12:31
    ثم في نهاية الملاحظة،
  • 12:31 - 12:33
    وبسبع كلمات فقط،
  • 12:33 - 12:35
    تحررني ناتالي
  • 12:35 - 12:39
    من قبضة الاكتئاب
    وإلى مكان الانتماء الدافئ
  • 12:39 - 12:40
    بإخباري،
  • 12:40 - 12:41
    بعبارات لا لبس فيها،
  • 12:41 - 12:47
    أن "الاكتئاب لا يمكن أن يتملكك
    لأنك مِلكنا".
  • 12:48 - 12:50
    يمكن أن يمر يوم معين بإحدى الطريقتين:
  • 12:51 - 12:54
    يمكن أن يتجه نحو المأساوي
    أو يتحرك نحو المنتصر.
  • 12:54 - 12:56
    لكنني أعرف من تجربة شخصية مباشرة
  • 12:56 - 13:00
    أنه إذا اخترنا الاستفادة
    من قوة الاتصال لخلق الأمل،
  • 13:00 - 13:02
    فإننا سنقلل من احتمال الأول
  • 13:03 - 13:06
    بينما نزيد بشكل كبير من احتمال الأخير.
  • 13:06 - 13:11
    وعندما نفعل ذلك، ستكون قصتنا مثل قصة أودي.
  • 13:12 - 13:16
    كان أودي يبلغ من العمر 35 عاماً،
    تينيسي ووكر بلون الشوكولاتة،
  • 13:16 - 13:18
    حصان متفاخر كان يظهر في المواكب سابقاً،
  • 13:18 - 13:23
    جاء إلى الملجأ نحيلاً ومكتئباً ومريضاً
    إذ كان لديه نتوء خبيث بوركه الأيمن.
  • 13:23 - 13:26
    ولكن بمجرد وصول أودي إلى الملجأ،
  • 13:26 - 13:27
    أصبح على اتصال،
  • 13:27 - 13:30
    وانتقل من اليأس إلى الأمل.
  • 13:30 - 13:33
    الآن جميع الخيول تريد وظيفة،
    ولم يكن أودي مختلفاً،
  • 13:33 - 13:37
    وقبل فترة طويلة،
    تولى دور ما أسميه "منادي المدينة."
  • 13:37 - 13:40
    مرتين في اليوم، في الصباح والمساء،
  • 13:40 - 13:42
    كان أودي دائماً أول حيوان عند البوابة.
  • 13:43 - 13:46
    وعندما رأى سكان الملجأ الآخرون
    العجوز الكبير،
  • 13:46 - 13:49
    من الأمام والوسط، كانوا يعرفون
    أن الوقت قد حان لتشكيل صفوف وراءه.
  • 13:49 - 13:52
    وبعد ذلك، كان أودي يقود قواته
  • 13:52 - 13:54
    من المرعى الأمامي إلى الخلف في الصباح
  • 13:54 - 13:57
    ثم يقلب ويذهب من المرعى الخلفي
    إلى الأمام في المساء،
  • 13:57 - 13:59
    في المرتين لتناول الطعام.
  • 13:59 - 14:00
    في أحد الأيام،
  • 14:00 - 14:03
    كان هناك أودي أمام قبيلته.
  • 14:03 - 14:06
    وفتحوا البوابات، وقاد طاقمه
  • 14:06 - 14:09
    حوالي مائة قدم عبر الجزء العلوي
    من ممر الحصى،
  • 14:09 - 14:11
    في المراعي الخلفية.
  • 14:11 - 14:13
    ذهبت وراءهم، وأغلقت البوابة.
  • 14:13 - 14:15
    وذهبت لإكمال مهامي.
  • 14:15 - 14:18
    بعد حوالي ساعة،
    كان لدي هذا الشعور الغريب
  • 14:18 - 14:20
    أن شيئًا ما لم يكن تماماً على ما يرام،
  • 14:20 - 14:24
    واستدرت وكان هناك أودي،
    ملقى على حافة البركة الكبيرة
  • 14:24 - 14:27
    التي كانت النقطة المحورية
    في المرعى الخلفي،
  • 14:27 - 14:28
    وكان حزيناً.
  • 14:28 - 14:30
    وبعد ذلك، ومما أرعبني،
  • 14:30 - 14:33
    شاهدت حصاني المذهل يحاول الوقوف، ويفشل،
  • 14:33 - 14:35
    ويسقط، ويتدحرج إلى البركة.
  • 14:36 - 14:38
    أسقطت دلوي وجرافتي،
  • 14:38 - 14:39
    وركضت للجانب الآخر،
  • 14:39 - 14:42
    واستخدمت كلتا يديّ
    ووثبت من فوق بوابة أربعة أقدام.
  • 14:42 - 14:44
    ركضت إلى حافة البركة،
  • 14:44 - 14:47
    ولكن عندما وصلت إلى هناك،
    هدأ ذهني قليلاً
  • 14:47 - 14:49
    لأنني اعتقدت أن طفو الماء
  • 14:50 - 14:53
    سيساعد حصاني الرائع كي يقف على قدميه -
  • 14:53 - 14:55
    وأنه سيكون قادراً على النهوض.
  • 14:55 - 14:57
    لكن على مدار بقية اليوم،
  • 14:57 - 15:01
    أخذت أراقبه مراراً وتكراراً.
  • 15:01 - 15:03
    ولم يتمكن حصاني من الوقوف.
  • 15:03 - 15:06
    وكنا جميعا ملتزمين بتجربة الحيوان
  • 15:06 - 15:10
    من منظور الجودة للذين جاؤوا إلى الملجأ،
    وليس الحيازة.
  • 15:10 - 15:14
    أردنا لهم الاستمتاع
    مهما كانت الفترة الزمنية التي تبقت لهم،
  • 15:14 - 15:17
    وعند رؤية حصاني، رؤية أودي الحبيب
    غير قادر على الوقوف،
  • 15:17 - 15:22
    أدركت أن الوقت قد حان لمساعدته
    على الانتقال إلى أعظم مرعى على الإطلاق.
  • 15:23 - 15:25
    وهكذا دخلت، واتصلت بطبيبنا البيطري.
  • 15:26 - 15:28
    ووضعنا معاً خطة فريدة
  • 15:28 - 15:32
    بالقتل الرحيم لأودي في البركة
    ثم استعادة جسده فيما بعد.
  • 15:32 - 15:36
    في الوقت الذي عدت فيه،
    اصطفت الحيوانات الأخرى عند البوابة،
  • 15:36 - 15:38
    ولكن لم يكن أودي في الموضع الأولي.
  • 15:38 - 15:39
    كان برينس،
  • 15:39 - 15:41
    حصان أصيل يتجاوز عمر الثلاثين بقليل
  • 15:42 - 15:44
    والذي كان أفضل صديق لأودي
    في كل العالم.
  • 15:45 - 15:47
    ينظر أودي من البركة.
  • 15:47 - 15:50
    يقف برينس هناك بطاقة عصبية.
  • 15:51 - 15:55
    لقد فتحت البوابات وقاد برينس الآن طاقمه
  • 15:55 - 15:58
    إلى المرعى الأمامي،
    ولكن بعد خمس خطوات، توقف،
  • 15:59 - 16:02
    وترك الحيوانات الأخرى تمر وعندما فعلوا،
  • 16:03 - 16:05
    استدار برينس،
  • 16:05 - 16:07
    وعاد إلى المرعى الخلفي
  • 16:07 - 16:10
    وإلى حافة البركة حيث توقف.
  • 16:10 - 16:13
    وثبت عينيه على صديقه المقرب
  • 16:13 - 16:15
    ووقف هناك.
  • 16:15 - 16:17
    وانتقلت للوقوف بجانب برينس.
  • 16:18 - 16:20
    ونظرت أنا أيضاً إلى أودي.
  • 16:21 - 16:25
    وكنا هناك ثلاثة أشقاء،
    مجمدين في عناق مثلثي
  • 16:25 - 16:28
    نشارك في وداع مقدس.
  • 16:29 - 16:32
    وبقينا هناك، عالقين في الزمان والمكان.
  • 16:33 - 16:38
    ثم نهض أودي على قدميه.
  • 16:40 - 16:42
    وثبّت نفسه.
  • 16:43 - 16:46
    ثم التفت إلى يمينه، وشقَّ ببطء ولكن بثبات
  • 16:46 - 16:49
    طريقه للخروج من الطرف الضحل للبركة.
  • 16:50 - 16:53
    وأخذ منعطفاً كاسحاً لليسار ومشى نحوي،
  • 16:53 - 16:56
    ووضع رأسه في وسط صدري.
  • 16:57 - 16:59
    وقد أمسكت حصاني الرائع
  • 16:59 - 17:02
    وأخفضت جبيني حتى يستريح عليه
  • 17:02 - 17:05
    وشعرت برطوبة شعره وشممت رائحته.
  • 17:07 - 17:09
    ثم ابتعد، وذهب إلى برينس.
  • 17:10 - 17:13
    ولامسا أنفاهما،
    على النحو الذي تقوم به الخيول.
  • 17:14 - 17:18
    وبينما لم أسمع كلمة منطوقة
    أعرف بالضبط ما قيل.
  • 17:19 - 17:20
    يقول برينس لأودي:
  • 17:21 - 17:23
    "ليس اليوم يا أخي.
  • 17:25 - 17:26
    ليس في مناوبتي."
  • 17:27 - 17:30
    وتحرك الصديقان بالترادف
  • 17:30 - 17:33
    وشقا طريقهما إلى المراعي الأمامية.
  • 17:33 - 17:36
    يميل أودي على برينس.
    يمسك برينس أودي.
  • 17:36 - 17:40
    تميزت رحلتهما إلى الأمام بالمياه
  • 17:40 - 17:42
    التي سقطت من جسد أودي.
  • 17:43 - 17:48
    لم يعش أودي ثلاثة أشهر أخرى
    بعد تلك التجربة المذهلة.
  • 17:48 - 17:50
    لم يعش أودي لثلاثة أسابيع أخرى.
  • 17:50 - 17:52
    لم يعش أودي لثلاثة أيام أخرى
  • 17:54 - 17:57
    عاش أودي لثلاث سنوات أخرى.
  • 17:59 - 18:01
    هذه هي قوة...
  • 18:06 - 18:09
    هذه هي قوة التواصل.
  • 18:10 - 18:13
    التواصل يخلق الأمل،
  • 18:13 - 18:16
    والأمل ينقذ الأرواح.
  • 18:16 - 18:18
    أنقذ الأمل حياتي.
  • 18:18 - 18:20
    أنقذ الأمل حياة أودي.
  • 18:20 - 18:23
    وسينقذ الأمل حياة عدد لا يحصى من الأرواح.
  • 18:24 - 18:26
    وهنا في النهاية،
  • 18:26 - 18:31
    علينا أن نسأل أنفسنا، ليس مرة واحدة فقط
    ولكن كل يوم، سؤال واحد بسيط.
  • 18:31 - 18:33
    لكن السؤال ليس:
  • 18:33 - 18:35
    هل سأستخدم التواصل لخلق الأمل
  • 18:35 - 18:40
    ثم أستخدم الأمل للتأثير
    وربما لإنقاذ حياة شخص ما؟
  • 18:41 - 18:45
    السؤال هو: هل أجرؤ؟
  • 18:45 - 18:48
    (تصفيق)
Title:
كيف أنقذ التواصل حياتي | ديفيد وودز بارتلي | TEDxLosGatos
Description:

يناقش ديفيد وودز بارتلي لحظة انتحاره. تعلم كيف أنقذ الاتصال حياته وكيف يمكن أن ينقذ عددًا لا يحصى من الآخرين من وحش الاكتئاب الأسود.

ديفيد بارتلي هو متحدث وكاتب ومدرب معترف به محليًا حول موضوع الصحة العقلية. ديفيد عضو في المجلس الاستشاري لمديرية الصحة العقلية والكحول في مقاطعة بلاسر (MHADAB). وهو عضو في مجلس الإدارة للفصل المحلي لتحالف دعم الاكتئاب ثنائي القطب (DBSA)، وBread of Life، وهي مؤسسة تعليمية غير ربحية ذات منفعة مجتمعية. وهو أيضًا عضو في التحالف الوطني للأمراض العقلية، والرابطة الدولية للصحة العقلية للشباب، والتحالف الوطني لشبكة سرد القصص، وشبكة الاستقرار. وهو حاصل على شهادات في مجال الإسعافات الأولية للصحة العقلية للبالغين، والإسعافات الأولية للصحة العقلية للشباب، وSafeTALK (Suicide Awareness for Everyone)، وQPR (Question, Persuade and Refer) تقنية منع انتحار مبتكرة.

تمت دعوة ديفيد للتحدث أمام مجموعة واسعة من الجماهير في جميع أنحاء البلاد ، وإلقاء خطب رئيسية وورش عمل رائدة حول موضوعات الصحة العقلية، وإشراك الموظفين، ورفاهية الطلاب، والرعاية المجتمعية لمنظمات مثل the United States Food and Drug Administration, Sutter Health, UC Davis, Sacramento State University, William Jessup University, Lyft, Vision Service Plan, CalPERS, Caltrans, the United Methodist Church, the California Highway Patrol, the Sacramento Sheriff’s Department, and Folsom State Prison.

أُلقيت هذه المحادثة في مؤتمر TEDx باستخدام صيغة مؤتمرات TED ولكن بتنظيمٍ مستقل من المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد يرجى زيارة: https://www.ted.com/tedx.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
19:02

Arabic subtitles

Revisions