1 00:00:13,065 --> 00:00:14,736 31 أغسطس 2011، 2 00:00:14,736 --> 00:00:17,784 كان في الغالب مجرد يوم عادي. 3 00:00:18,100 --> 00:00:20,640 في الواقع كان يوم الأربعاء، منتصف الأسبوع. 4 00:00:21,171 --> 00:00:24,351 عادي جدًا، غير ملحوظ، باستثناء شيء واحد - 5 00:00:24,772 --> 00:00:27,482 كان هذا هو اليوم الذي كنت سأنتحر فيه. 6 00:00:27,809 --> 00:00:30,869 كان هذا هو اليوم الذي قام فيه الوحش المعروف بالاكتئاب السريري 7 00:00:30,883 --> 00:00:33,173 بإقناعي أخيراً بأكاذيبه: 8 00:00:33,496 --> 00:00:36,126 أنني كنت ضعيفاً وغبياً ومثيراً للشفقة، 9 00:00:36,320 --> 00:00:38,120 وأنني كنت قبيحاً ومثيراً للمشاكل، 10 00:00:38,190 --> 00:00:40,450 وكنت محرجاً، وكنت عبئاً. 11 00:00:40,668 --> 00:00:42,518 واصل الوحش جداله 12 00:00:42,568 --> 00:00:44,968 من خلال وعده لي بأن نهاية الوجود، 13 00:00:45,013 --> 00:00:46,433 نهاية ألمي، 14 00:00:46,612 --> 00:00:48,531 ستكون في سبع ثوانٍ ونصف 15 00:00:48,531 --> 00:00:53,277 التي سيستغرقها جسدي للوقوع 730 قدماً من جسر فوريست هيل. 16 00:00:53,486 --> 00:00:56,246 واختتم جداله بوعده لي بأن 17 00:00:56,492 --> 00:00:59,142 كل شخص في حياتي سيكون أفضل حالاً بكثير 18 00:00:59,160 --> 00:01:03,100 في أعقاب موتي وغياب وجودي البائس. 19 00:01:03,628 --> 00:01:05,388 لذا ومحملاً بتلك الأكاذيب، 20 00:01:05,475 --> 00:01:07,965 ركبت شاحنتي دودج داكوتا الحمراء 21 00:01:08,202 --> 00:01:10,482 ولم أخبر أي شخص عن وجهتي، 22 00:01:10,546 --> 00:01:13,996 قطعت مسافة 20 دقيقة بالسيارة من منزلي إلى جسر فوريست هيل. 23 00:01:14,494 --> 00:01:16,914 أوقفت سيارتي وأطفأت المحرك. 24 00:01:17,092 --> 00:01:20,382 وجلست في مقعد السائق، وأغلقت عيني. 25 00:01:20,881 --> 00:01:23,431 ولكن بعد ذلك فتحتهما لئلا أغير رأيي. 26 00:01:23,608 --> 00:01:25,578 انتقلت إلى مقعد الراكب، 27 00:01:25,578 --> 00:01:28,018 وأمسكت رسالة الانتحار التي كتبتها. 28 00:01:28,088 --> 00:01:30,458 ووضعت الرسالة في وسط لوحة القيادة. 29 00:01:30,530 --> 00:01:34,350 وأخرجت المفاتيح من مكان التشغيل ووضعتها على الرسالة. 30 00:01:34,607 --> 00:01:35,807 خرجت من السيارة، 31 00:01:35,807 --> 00:01:39,536 ثم عدت للخلف للتأكد من أنني تركت الباب مفتوحاً. 32 00:01:39,759 --> 00:01:41,049 عبرت الطريق، 33 00:01:41,049 --> 00:01:44,560 وذهبت إلى المسار الضيق الذي يوازي الطريق المزدحم، 34 00:01:44,792 --> 00:01:49,592 وسرت على بعد ربع ميل فقط إلى نقطة منتصف جسر فوريست هيل، 35 00:01:49,596 --> 00:01:53,241 تلك النقطة التي تقع على ارتفاع 730 قدماً فوق النهر أدناه. 36 00:01:53,968 --> 00:01:55,668 استدرت وضغطت جسدي 37 00:01:55,668 --> 00:01:59,330 للأعلى في مواجهة ما كان آنذاك حاجزاً انتحارياً بارتفاع أربعة أقدام ونصف. 38 00:01:59,461 --> 00:02:01,961 وبدلاً من مشاهدة المنظر الرائع، 39 00:02:01,961 --> 00:02:03,551 نظرت إلى الأسفل، 40 00:02:03,621 --> 00:02:06,831 وركزت على بقعة معينة في النهر. 41 00:02:07,095 --> 00:02:08,985 وخدعني عقلي 42 00:02:09,191 --> 00:02:11,035 لأنه بينما كانت المياه تتدفق، 43 00:02:11,035 --> 00:02:13,855 في دائرة هدفي، كانت المياه ثابتة. 44 00:02:14,230 --> 00:02:15,880 كانت ساكنة، لا تتحرك على الإطلاق، 45 00:02:15,894 --> 00:02:18,286 وخلق نوعاً من الهدف المميت، 46 00:02:18,286 --> 00:02:20,576 مركز هدف لنهاية حياة. 47 00:02:20,576 --> 00:02:21,796 لكن في تلك اللحظة، 48 00:02:22,267 --> 00:02:25,247 صعدت كتلة من الهواء البارد من النهر أدناه، 49 00:02:25,875 --> 00:02:27,785 وسحبتني للخلف عن الحاجز. 50 00:02:27,980 --> 00:02:32,181 ورفعت نظري، وأخذت أحدق في المنظر المذهل. 51 00:02:32,609 --> 00:02:34,169 ثم فكرت - 52 00:02:34,431 --> 00:02:38,141 أنني سأفتقد كل هذا. 53 00:02:38,592 --> 00:02:41,792 ولكن انتفضت لأحرر نفسي من الفكرة، وأخرجها من عقلي، 54 00:02:41,834 --> 00:02:44,504 وعدت لأضع نفسي مقابل الحاجز. 55 00:02:44,573 --> 00:02:46,073 وأغلقت عيني، 56 00:02:46,472 --> 00:02:49,002 وعدت لأصعد لأعلى وفوق الحاجز. 57 00:02:49,368 --> 00:02:51,668 وحاولت تخيل سرعة هبوطي 58 00:02:51,743 --> 00:02:54,303 بينما يندفع جسدي نحو النهر أدناه. 59 00:02:54,593 --> 00:02:55,863 وقمت بالدعاء 60 00:02:56,112 --> 00:03:00,892 إما أن أفقد الوعي أو أموت قبل التصادم. 61 00:03:01,621 --> 00:03:04,063 بقيت في هذا الوضع الانعكاسي، 62 00:03:04,063 --> 00:03:05,103 على هذا الوضع، 63 00:03:05,103 --> 00:03:08,663 لفترة طويلة بما يكفي ليقلق أحد السائقين العابرين، 64 00:03:08,986 --> 00:03:11,236 طويلة بما يكفي ليتصل ذلك الشخص بـ911، 65 00:03:11,283 --> 00:03:15,483 وطويلة بما يكفي ليقترب مني المستجيب الأول من الجانب الأيسر، 66 00:03:15,815 --> 00:03:18,045 ويبدأ في خلق تواصل، 67 00:03:18,468 --> 00:03:19,798 اتصال لوجيستي، 68 00:03:20,017 --> 00:03:21,837 ثم ينشئ ترابطاً، 69 00:03:21,968 --> 00:03:23,238 والذي يعتبر منقذاً للحياة 70 00:03:23,323 --> 00:03:25,553 لأن التواصل يخلق الأمل، 71 00:03:25,916 --> 00:03:27,816 والأمل ينقذ الأرواح. 72 00:03:28,397 --> 00:03:30,827 نُقلت من الجسر إلى غرفة الطوارئ 73 00:03:30,917 --> 00:03:35,077 ثم إلى مستشفى للأمراض النفسية حيث سأبقى لمدة 15 يوماً. 74 00:03:35,338 --> 00:03:37,820 وعندما اكتشف الناس أنني كنت هناك ولماذا، 75 00:03:37,820 --> 00:03:39,098 صُدموا. 76 00:03:39,380 --> 00:03:42,580 لأنه بدلاً من رؤيتي كمكتئب سريرياً أو كانتحاري 77 00:03:42,741 --> 00:03:45,994 رأوني بصفتي المدير المشارك السعيد والقانع 78 00:03:45,994 --> 00:03:48,824 لمحمية حيوانات معترف بها على الصعيد الوطني، 79 00:03:49,167 --> 00:03:50,887 مكان استثنائي كان منزلاً 80 00:03:50,887 --> 00:03:54,380 لحوالي 100 حيوان كبير في السن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وحيوانات أخرى 81 00:03:54,380 --> 00:03:57,600 كانت تواجه ظروفاً عصيبة: 82 00:03:57,968 --> 00:04:01,772 25 حصاناً و23 كلباً و9 خنازير كُرش، 83 00:04:01,772 --> 00:04:05,555 وأعداد من الماعز والأغنام والبط والوز والأرانب والطيور. 84 00:04:05,555 --> 00:04:07,865 حرفياً سفينة نوح على الأرض. 85 00:04:08,433 --> 00:04:12,393 وقد أصبح الملجأ معروفاً على نطاق واسع بتوفير مأوى دائم 86 00:04:12,740 --> 00:04:15,850 لتلك الحيوانات المرافقة التي تعتبر غير قابلة للتبني. 87 00:04:16,221 --> 00:04:18,891 وفي 2 يونيو 2010، 88 00:04:19,033 --> 00:04:21,443 عُرضت المحمية كقصة غلاف 89 00:04:21,552 --> 00:04:24,132 في قسم الحياة في "يو إس إيه توداي". 90 00:04:25,013 --> 00:04:28,273 لم تكن تناسبني صورة شخص يعاني من مرض عقلي. 91 00:04:28,473 --> 00:04:30,104 لم تكن تناسبني صورة شخص 92 00:04:30,104 --> 00:04:31,129 قد نزل به ابتلاء 93 00:04:31,129 --> 00:04:34,379 التفكير الانتحاري لسنوات وسنوات. 94 00:04:34,379 --> 00:04:39,049 لكن الحقيقة هي أنه في بعض الأحيان أكثر ما يؤلم لا يمكن رؤيته. 95 00:04:39,399 --> 00:04:42,809 في بعض الأحيان اليأس الشديد والعذاب المرير للروح 96 00:04:42,893 --> 00:04:45,173 يكمن خلف ابتسامة قسرية، 97 00:04:45,175 --> 00:04:46,295 أو نكتة مشتتة للانتباه، 98 00:04:46,295 --> 00:04:49,334 أو حياة تبدو مثالية وكاملة. 99 00:04:49,826 --> 00:04:53,416 وبسبب هذا، لم تكن لدى الناس أي فكرة عن مدى معاناتي التي عشتها، 100 00:04:53,699 --> 00:04:58,386 لم تكن لديهم فكرة أنني وجدت نفسي في مكان يائس غير مستقر 101 00:04:58,386 --> 00:05:01,306 في ذلك اليوم الأخير في أغسطس من عام 2011. 102 00:05:01,674 --> 00:05:05,784 ولكن بعد 14 شهراً فقط من تجربة التواجد على واجهة "يو إس إيه توداي"، 103 00:05:06,101 --> 00:05:07,131 كنت هناك، 104 00:05:07,386 --> 00:05:09,946 والوحش راسخ في منتصف ظهري 105 00:05:10,022 --> 00:05:11,302 حيث كان يدفعني - 106 00:05:11,302 --> 00:05:13,338 خطوة، بخطوة، بخطوة - 107 00:05:13,338 --> 00:05:15,308 إلى مكان اللاعودة. 108 00:05:16,400 --> 00:05:17,600 ولكن أُنقذت. 109 00:05:17,861 --> 00:05:19,471 لقد أُنقذت من خلال الترابط، 110 00:05:19,512 --> 00:05:22,262 وفي يوم اعتقدت أنه سيكون آخر يوم لي على قيد الحياة 111 00:05:22,303 --> 00:05:24,743 كان بدلاً من ذلك اليوم الأول من حياة جديدة. 112 00:05:25,141 --> 00:05:28,401 الخطوات الأولى في رحلة استغرقت حتى الآن سبع سنوات، 113 00:05:28,401 --> 00:05:31,130 والتي أبعدتني عن الجحيم العقلي 114 00:05:31,267 --> 00:05:34,127 وأوصلتني إلى تجربة العافية العقلية. 115 00:05:35,130 --> 00:05:38,210 يسألني الناس: "ديفيد، ماذا حدث على الجسر في ذلك اليوم؟ 116 00:05:38,421 --> 00:05:39,881 ما الذي منعك من القفز؟ 117 00:05:39,935 --> 00:05:41,795 ما الذي أنقذ حياتك؟" 118 00:05:42,158 --> 00:05:45,768 وقد شاركت معهم كيف خلق شخص واحد ترابطاً، 119 00:05:46,103 --> 00:05:47,793 والذي بدوره خلق الأمل، 120 00:05:48,090 --> 00:05:50,960 والأمل هو السبب في أنني على قيد الحياة هنا اليوم. 121 00:05:51,312 --> 00:05:52,692 عرف المستجيب الأول 122 00:05:52,692 --> 00:05:56,048 أنه كلما فهمنا أكثر، كلما قلَّ الخوف. 123 00:05:56,486 --> 00:06:00,856 وهذا الفضول هو، في الواقع، أكثر الطرق مباشرة إلى الفهم. 124 00:06:01,130 --> 00:06:04,220 وهكذا مع توفره على بيانات أساسية من سيرتي 125 00:06:04,333 --> 00:06:06,103 التفت إلي وسألني: 126 00:06:06,555 --> 00:06:10,255 "ديفيد، كيف هو شعور الاكتئاب؟" 127 00:06:10,794 --> 00:06:14,884 وأتذكر بوضوح شديد في تلك اللحظة تباطأ كل شيء. 128 00:06:15,283 --> 00:06:18,153 لأنه وكما ترون لم يسألني أحد هذا السؤال أبداً. 129 00:06:18,695 --> 00:06:22,415 لم يفعل أحد ذلك بطريقة ذات تعاطف وموثوقية. 130 00:06:22,612 --> 00:06:24,061 وهكذا أفرغت كل ما في جعبتي. 131 00:06:24,061 --> 00:06:27,731 ثم قال: "ديفيد، كم من الوقت تأثرت بالاكتئاب؟ 132 00:06:27,936 --> 00:06:32,116 وكيف أثر الاكتئاب على من تكون وشكّل شخصيتك؟ 133 00:06:32,424 --> 00:06:36,114 ديفيد، ماذا تريد أن يعرف العالم عن الاكتئاب؟" 134 00:06:36,675 --> 00:06:39,535 وقد أفصحت له، وأصبحنا على اتصال. 135 00:06:39,674 --> 00:06:40,724 ولم أكن أدري، 136 00:06:40,724 --> 00:06:43,270 أن أزهار أمل صغيرة قد بدأت تشق طريقها 137 00:06:43,270 --> 00:06:45,900 صعوداً عبر الشقوق في أسمنت سطح ذلك الجسر. 138 00:06:46,159 --> 00:06:47,119 وهناك، 139 00:06:47,422 --> 00:06:52,450 بمقدار حجم نصف حبة خردل، ليس من الإيمان بل من الأمل، 140 00:06:52,450 --> 00:06:53,640 أدارني. 141 00:06:54,003 --> 00:06:58,723 قال: "ديفيد، كيف يبدو العيش والعمل وخدمة كل تلك الحيوانات؟ 142 00:06:59,085 --> 00:07:01,775 ديفيد ، كيف هو الحال في أفضل أيامك؟ 143 00:07:02,290 --> 00:07:07,170 ديفيد، كيف تريد أن تكون بقية حياتك؟" 144 00:07:07,750 --> 00:07:09,719 وكلما أفصحت، أصبحت غارقاً 145 00:07:09,719 --> 00:07:13,535 في حالة أستطيع فقط وصفها بالشك الإيجابي. 146 00:07:13,697 --> 00:07:15,697 فجأة كان اليقين بأنه عليّ إنهاء حياتي 147 00:07:15,722 --> 00:07:19,942 يواجهه ويطغى عليه احتمال المزيد من الحياة في المستقبل. 148 00:07:20,445 --> 00:07:22,835 بدأت كثافة اليأس بالانقشاع 149 00:07:22,877 --> 00:07:26,237 وهدأ ذهني وشعرت بجسدي أخف وزناً. 150 00:07:26,518 --> 00:07:29,108 ودفعت نفسي بعيداً عن الحاجز، 151 00:07:29,240 --> 00:07:33,330 والتفت إلى يساري وتراجعت خطواتي عن ذلك الجسر. 152 00:07:33,750 --> 00:07:35,280 وللمرة الثانية، 153 00:07:35,280 --> 00:07:37,953 صعدت كتلة من الهواء البارد من النهر بالأسفل، 154 00:07:37,953 --> 00:07:40,572 ولكن هذه المرة، كانت في ظهري. 155 00:07:40,756 --> 00:07:46,182 أعتقد أن هذا همس سماوي يحثني على المضي قدماً. 156 00:07:47,196 --> 00:07:48,836 كانت رحلتي منذ ذلك اليوم 157 00:07:48,976 --> 00:07:52,726 مستقيمة ومتعرجة وبصعود وهبوط وسلسة ووعرة. 158 00:07:53,043 --> 00:07:55,253 ويجب أن أدير حالتي بنشاط 159 00:07:55,253 --> 00:07:56,247 كل يوم 160 00:07:56,247 --> 00:07:58,247 لئلا يمسك بي الوحش بيده 161 00:07:58,247 --> 00:08:01,707 ويأخذني إلى مكان فظيع على جسر مرتفع وعال. 162 00:08:02,090 --> 00:08:06,360 وأنا أفعل هذا وأهتم بنفسي من خلال الاهتمام بكل ما أنا عليه: 163 00:08:06,562 --> 00:08:09,072 جسدي وعقلي وروحي. 164 00:08:09,213 --> 00:08:13,108 وللتأكد من ذلك، أجعل اهتمامي الذاتي قاعدة أساسية. 165 00:08:13,555 --> 00:08:17,380 تتعلق كامل خطتي للرعاية بالنوم والنظام الغذائي وممارسة الرياضة 166 00:08:17,380 --> 00:08:19,800 والتأمل والعلاج. 167 00:08:20,012 --> 00:08:24,892 يضم فريق الرعاية الخاص بي معالجاً وطبيباً نفسياً ومجموعة دعم وأصدقاء 168 00:08:24,892 --> 00:08:28,937 وعائلة مذهلة للغاية. 169 00:08:29,942 --> 00:08:34,462 إن الأمر ينطوي على ترابط مع الله حسب فهمي. 170 00:08:34,699 --> 00:08:37,942 والعمل كمتحدث مستقل وكاتب ومدرب في مجال الصحة العقلية 171 00:08:37,942 --> 00:08:40,402 بهدف وحيد هو تقديم الخدمة 172 00:08:40,474 --> 00:08:43,204 للأشخاص المحتاجين والأشخاص المتواجدين في حياتهم، 173 00:08:43,718 --> 00:08:47,158 حتى يتمكنوا من التماسك والوصول إلى مكان حيث يدركون 174 00:08:47,304 --> 00:08:50,734 أن الصحة العقلية حقنا الإلهي. 175 00:08:51,422 --> 00:08:52,832 لكن من كل الأشياء التي أفعلها 176 00:08:52,888 --> 00:08:55,968 فإن الوقود الذي يدفعني إلى الأمام هو بالطبع الترابط. 177 00:08:56,450 --> 00:08:58,580 لأن الترابط يخلق الأمل، 178 00:08:58,845 --> 00:09:01,045 والأمل لا ينقذ الأرواح فحسب، 179 00:09:01,227 --> 00:09:05,327 بل يجدد ويعيد الحيوية إلى النفس المرهقة. 180 00:09:06,547 --> 00:09:08,547 نحن نعيش في زمن وعصر 181 00:09:08,692 --> 00:09:12,362 انتشر فيه المرض العقلي وكل تجلياته الشريرة والمروعة 182 00:09:12,454 --> 00:09:14,564 إلى مستويات وبائية. 183 00:09:15,138 --> 00:09:19,898 نحن نواجه أزمة صحية عالمية تهدد طريقتنا في الوجود. 184 00:09:20,329 --> 00:09:22,827 ولأن المرض العقلي يسبب الألم 185 00:09:22,827 --> 00:09:24,577 الذي يكون تقريباً غير مرئي دائماً، 186 00:09:24,951 --> 00:09:29,083 ويؤثر على الأشخاص الذين نفترض أنهم أقل عرضة للخطر. 187 00:09:29,303 --> 00:09:30,598 كلنا رائعون. 188 00:09:30,713 --> 00:09:33,933 غالباً ما لا ندرك الخطر الذي يواجهونه. 189 00:09:34,438 --> 00:09:37,478 لكن يجب أن نترك وقتنا معاً الليلة 190 00:09:37,665 --> 00:09:39,285 مع كل من الشعور بالإلحاح 191 00:09:39,380 --> 00:09:42,920 والحزم في معرفة أن الناس في كل مكان، 192 00:09:43,413 --> 00:09:45,863 بغض النظر عن وضعهم أو ظروفهم، 193 00:09:45,943 --> 00:09:49,054 بحاجة إلى اتصال ذي معنى الآن أكثر من أي وقت مضى، 194 00:09:49,227 --> 00:09:51,767 لأنهم بحاجة إلى الأمل الآن، 195 00:09:51,940 --> 00:09:53,140 أكثر من أي وقت مضى. 196 00:09:53,385 --> 00:09:55,015 ولكن إليكم الأخبار الجيدة: 197 00:09:55,404 --> 00:09:57,294 كل واحد منا هنا الليلة 198 00:09:57,613 --> 00:10:01,413 مؤهل لصنع ما يمكن اعتباره فرقاً 199 00:10:01,537 --> 00:10:03,407 لإنقاذ حياة إنسان آخر 200 00:10:03,651 --> 00:10:05,698 لأن كل واحد منا هنا الليلة 201 00:10:05,698 --> 00:10:08,338 قادرعلى إنشاء ترابط. 202 00:10:08,912 --> 00:10:10,212 هذا لحقيقة بسيطة 203 00:10:10,212 --> 00:10:13,726 التي كنا جميعاً الطرف المتلقي لسحرها. 204 00:10:14,328 --> 00:10:18,258 نعم، في بعض الأحيان أكثر ما يؤلم لا يمكن رؤيته. 205 00:10:18,479 --> 00:10:20,689 ولكن من المهم بنفس القدر إن لم يكن أكثر أهمية 206 00:10:20,726 --> 00:10:24,456 معرفة أنه أحياناً يكون من السهل القيام بما يساعد أكثر. 207 00:10:24,785 --> 00:10:28,226 نعلم أن هذه حقيقة. لقد مررنا بهذه التجربة. 208 00:10:28,656 --> 00:10:30,796 كل منا هنا الليلة مر بتجربة 209 00:10:30,796 --> 00:10:35,562 حيث تذكر شخص ما اسمنا ولم يكن لدينا أي توقع بأنه سيفعل ذلك. 210 00:10:36,055 --> 00:10:38,095 وكيف أن هذا التصرف النقي والبسيط، 211 00:10:38,552 --> 00:10:39,712 الذي يحدث في يوم ما 212 00:10:39,712 --> 00:10:43,249 قد نشهد فيه أثر العزلة، 213 00:10:43,531 --> 00:10:45,351 كيف أن استدعاءنا بالاسم من شأنه 214 00:10:45,473 --> 00:10:48,193 أن ينقلنا من مكان العزلة المروع 215 00:10:48,521 --> 00:10:51,211 إلى المكان المقدس للاندماج. 216 00:10:51,716 --> 00:10:54,426 كل منا هنا الليلة مر أيضاً بتجربة 217 00:10:54,497 --> 00:10:57,657 حيث قاوم شخص ما إغراء الحكم علينا 218 00:10:57,811 --> 00:10:59,091 وبدلاً من ذلك، في الواقع، 219 00:10:59,091 --> 00:11:02,315 استخدم الفضول للوصول إلى تفاهم. 220 00:11:02,535 --> 00:11:06,315 وقد أخذوا الوقت الكافي لاكتشاف "لماذا" المدهشة كثيراً 221 00:11:06,500 --> 00:11:09,530 التي تكمن وراء سلوكنا الذي أسيء فهمه 222 00:11:09,874 --> 00:11:12,204 وأسيء تفسيره سابقاً. 223 00:11:12,604 --> 00:11:15,134 وكل واحد منا هنا الليلة 224 00:11:15,470 --> 00:11:16,830 كان على الطرف المتلقي 225 00:11:16,830 --> 00:11:20,003 من تعبير محدد وصادق في الوقت المناسب 226 00:11:20,227 --> 00:11:21,347 عن حب شخص ما، 227 00:11:21,879 --> 00:11:23,719 وعن حقيقة أنه يهتم بنا. 228 00:11:24,016 --> 00:11:28,156 عن استعداده لدعمنا والوقوف بجانبنا مهما كان. 229 00:11:28,234 --> 00:11:29,504 تلك المشاعر، 230 00:11:29,698 --> 00:11:31,238 تم توصيلها بقوة 231 00:11:31,238 --> 00:11:34,579 في شكل ملاحظة مكتوبة بخط اليد من الطراز القديم. 232 00:11:35,391 --> 00:11:36,701 منذ وقت ليس ببعيد، 233 00:11:37,060 --> 00:11:39,570 بينما كنت في خضم نوبة من الاكتئاب، 234 00:11:39,943 --> 00:11:41,193 كنت على الطرف المتلقي 235 00:11:41,193 --> 00:11:45,525 لإحدى تلك الملاحظات المكتوبة بخط اليد المؤكدة والمنقذة للحياة. 236 00:11:46,175 --> 00:11:48,865 هذه التي أرسلتها لي ناتالي 237 00:11:49,530 --> 00:11:52,740 الشابة غير العادية التي أصبحت بمثابة ابنة بالنسبة لي. 238 00:11:52,996 --> 00:11:56,456 وكانت ملاحظة ناتالي بالفعل الملاحظة المثالية. 239 00:11:56,800 --> 00:11:58,490 لأنها قدمت لي الدعم، 240 00:11:58,779 --> 00:11:59,969 وليس النصيحة. 241 00:12:00,272 --> 00:12:01,812 لقد قدمت التعاطف، 242 00:12:02,099 --> 00:12:03,099 وليس الشفقة. 243 00:12:03,251 --> 00:12:06,851 ولقد كان ذلك بمثابة التفهم، دون الحكم. 244 00:12:07,185 --> 00:12:11,845 وفي الملاحظة، تخبرني ناتالي وتؤكد مدى حبها لي. 245 00:12:12,198 --> 00:12:15,988 تذكرني بأن تشخيصي ليس هويتي. 246 00:12:16,737 --> 00:12:19,997 وتخبرني أنني لست مضطراً لخوض هذه المعركة بمفردي 247 00:12:20,058 --> 00:12:22,218 لأنها، في كلماتها تقول: 248 00:12:22,328 --> 00:12:24,448 "يمكننا القيام بذلك، فنحن فريق 249 00:12:24,500 --> 00:12:27,440 وأنا على استعداد لمصارعة بعض الاكتئاب". 250 00:12:28,907 --> 00:12:30,687 ثم في نهاية الملاحظة، 251 00:12:31,247 --> 00:12:32,967 وبسبع كلمات فقط، 252 00:12:33,341 --> 00:12:35,101 تحررني ناتالي 253 00:12:35,101 --> 00:12:38,570 من قبضة الاكتئاب وإلى مكان الانتماء الدافئ 254 00:12:38,570 --> 00:12:39,764 بإخباري، 255 00:12:39,764 --> 00:12:41,014 بعبارات لا لبس فيها، 256 00:12:41,014 --> 00:12:46,809 أن "الاكتئاب لا يمكن أن يتملكك لأنك مِلكنا". 257 00:12:48,071 --> 00:12:50,271 يمكن أن يمر يوم معين بإحدى الطريقتين: 258 00:12:50,657 --> 00:12:53,847 يمكن أن يتجه نحو المأساوي أو يتحرك نحو المنتصر. 259 00:12:54,002 --> 00:12:56,312 لكنني أعرف من تجربة شخصية مباشرة 260 00:12:56,342 --> 00:12:59,822 أنه إذا اخترنا الاستفادة من قوة الاتصال لخلق الأمل، 261 00:13:00,273 --> 00:13:02,493 فإننا سنقلل من احتمال الأول 262 00:13:02,576 --> 00:13:06,126 بينما نزيد بشكل كبير من احتمال الأخير. 263 00:13:06,408 --> 00:13:11,468 وعندما نفعل ذلك، ستكون قصتنا مثل قصة أودي. 264 00:13:12,358 --> 00:13:15,968 كان أودي يبلغ من العمر 35 عاماً، تينيسي ووكر بلون الشوكولاتة، 265 00:13:15,968 --> 00:13:17,910 حصان متفاخر كان يظهر في المواكب سابقاً، 266 00:13:17,910 --> 00:13:23,010 جاء إلى الملجأ نحيلاً ومكتئباً ومريضاً إذ كان لديه نتوء خبيث بوركه الأيمن. 267 00:13:23,250 --> 00:13:25,530 ولكن بمجرد وصول أودي إلى الملجأ، 268 00:13:25,530 --> 00:13:27,061 أصبح على اتصال، 269 00:13:27,061 --> 00:13:29,871 وانتقل من اليأس إلى الأمل. 270 00:13:30,231 --> 00:13:33,001 الآن جميع الخيول تريد وظيفة، ولم يكن أودي مختلفاً، 271 00:13:33,173 --> 00:13:36,763 وقبل فترة طويلة، تولى دور ما أسميه "منادي المدينة." 272 00:13:37,436 --> 00:13:39,536 مرتين في اليوم، في الصباح والمساء، 273 00:13:39,597 --> 00:13:42,057 كان أودي دائماً أول حيوان عند البوابة. 274 00:13:42,522 --> 00:13:45,682 وعندما رأى سكان الملجأ الآخرون العجوز الكبير، 275 00:13:45,755 --> 00:13:48,945 من الأمام والوسط، كانوا يعرفون أن الوقت قد حان لتشكيل صفوف وراءه. 276 00:13:49,394 --> 00:13:51,524 وبعد ذلك، كان أودي يقود قواته 277 00:13:51,699 --> 00:13:54,039 من المرعى الأمامي إلى الخلف في الصباح 278 00:13:54,039 --> 00:13:57,372 ثم يقلب ويذهب من المرعى الخلفي إلى الأمام في المساء، 279 00:13:57,372 --> 00:13:58,730 في المرتين لتناول الطعام. 280 00:13:59,167 --> 00:14:00,377 في أحد الأيام، 281 00:14:00,377 --> 00:14:02,653 كان هناك أودي أمام قبيلته. 282 00:14:02,775 --> 00:14:05,550 وفتحوا البوابات، وقاد طاقمه 283 00:14:05,550 --> 00:14:08,672 حوالي مائة قدم عبر الجزء العلوي من ممر الحصى، 284 00:14:08,672 --> 00:14:10,702 في المراعي الخلفية. 285 00:14:10,702 --> 00:14:12,732 ذهبت وراءهم، وأغلقت البوابة. 286 00:14:13,071 --> 00:14:15,061 وذهبت لإكمال مهامي. 287 00:14:15,454 --> 00:14:18,064 بعد حوالي ساعة، كان لدي هذا الشعور الغريب 288 00:14:18,064 --> 00:14:19,875 أن شيئًا ما لم يكن تماماً على ما يرام، 289 00:14:19,875 --> 00:14:24,382 واستدرت وكان هناك أودي، ملقى على حافة البركة الكبيرة 290 00:14:24,458 --> 00:14:26,668 التي كانت النقطة المحورية في المرعى الخلفي، 291 00:14:26,881 --> 00:14:27,991 وكان حزيناً. 292 00:14:28,291 --> 00:14:29,521 وبعد ذلك، ومما أرعبني، 293 00:14:29,521 --> 00:14:33,271 شاهدت حصاني المذهل يحاول الوقوف، ويفشل، 294 00:14:33,271 --> 00:14:35,451 ويسقط، ويتدحرج إلى البركة. 295 00:14:36,097 --> 00:14:37,787 أسقطت دلوي وجرافتي، 296 00:14:37,867 --> 00:14:38,977 وركضت للجانب الآخر، 297 00:14:39,028 --> 00:14:42,188 واستخدمت كلتا يديّ ووثبت من فوق بوابة أربعة أقدام. 298 00:14:42,409 --> 00:14:44,159 ركضت إلى حافة البركة، 299 00:14:44,337 --> 00:14:46,897 ولكن عندما وصلت إلى هناك، هدأ ذهني قليلاً 300 00:14:46,983 --> 00:14:49,373 لأنني اعتقدت أن طفو الماء 301 00:14:50,106 --> 00:14:53,106 سيساعد حصاني الرائع كي يقف على قدميه - 302 00:14:53,172 --> 00:14:54,752 وأنه سيكون قادراً على النهوض. 303 00:14:55,334 --> 00:14:57,324 لكن على مدار بقية اليوم، 304 00:14:57,424 --> 00:15:00,564 أخذت أراقبه مراراً وتكراراً. 305 00:15:00,996 --> 00:15:02,676 ولم يتمكن حصاني من الوقوف. 306 00:15:02,908 --> 00:15:06,078 وكنا جميعا ملتزمين بتجربة الحيوان 307 00:15:06,152 --> 00:15:09,952 من منظور الجودة للذين جاؤوا إلى الملجأ، وليس الحيازة. 308 00:15:10,292 --> 00:15:13,604 أردنا لهم الاستمتاع مهما كانت الفترة الزمنية التي تبقت لهم، 309 00:15:13,814 --> 00:15:17,254 وعند رؤية حصاني، رؤية أودي الحبيب غير قادر على الوقوف، 310 00:15:17,359 --> 00:15:22,008 أدركت أن الوقت قد حان لمساعدته على الانتقال إلى أعظم مرعى على الإطلاق. 311 00:15:22,612 --> 00:15:25,482 وهكذا دخلت، واتصلت بطبيبنا البيطري. 312 00:15:25,815 --> 00:15:27,845 ووضعنا معاً خطة فريدة 313 00:15:28,016 --> 00:15:31,886 بالقتل الرحيم لأودي في البركة ثم استعادة جسده فيما بعد. 314 00:15:32,309 --> 00:15:35,556 في الوقت الذي عدت فيه، اصطفت الحيوانات الأخرى عند البوابة، 315 00:15:35,556 --> 00:15:37,816 ولكن لم يكن أودي في الموضع الأولي. 316 00:15:37,936 --> 00:15:39,066 كان برينس، 317 00:15:39,335 --> 00:15:41,475 حصان أصيل يتجاوز عمر الثلاثين بقليل 318 00:15:41,559 --> 00:15:44,039 والذي كان أفضل صديق لأودي في كل العالم. 319 00:15:44,566 --> 00:15:47,126 ينظر أودي من البركة. 320 00:15:47,249 --> 00:15:49,799 يقف برينس هناك بطاقة عصبية. 321 00:15:50,586 --> 00:15:54,736 لقد فتحت البوابات وقاد برينس الآن طاقمه 322 00:15:55,180 --> 00:15:58,240 إلى المرعى الأمامي، ولكن بعد خمس خطوات، توقف، 323 00:15:59,029 --> 00:16:02,239 وترك الحيوانات الأخرى تمر وعندما فعلوا، 324 00:16:03,048 --> 00:16:04,648 استدار برينس، 325 00:16:04,738 --> 00:16:06,888 وعاد إلى المرعى الخلفي 326 00:16:06,930 --> 00:16:09,760 وإلى حافة البركة حيث توقف. 327 00:16:10,247 --> 00:16:12,927 وثبت عينيه على صديقه المقرب 328 00:16:13,310 --> 00:16:14,540 ووقف هناك. 329 00:16:14,959 --> 00:16:17,409 وانتقلت للوقوف بجانب برينس. 330 00:16:17,840 --> 00:16:20,170 ونظرت أنا أيضاً إلى أودي. 331 00:16:20,871 --> 00:16:24,751 وكنا هناك ثلاثة أشقاء، مجمدين في عناق مثلثي 332 00:16:24,828 --> 00:16:28,218 نشارك في وداع مقدس. 333 00:16:28,646 --> 00:16:32,416 وبقينا هناك، عالقين في الزمان والمكان. 334 00:16:33,451 --> 00:16:38,251 ثم نهض أودي على قدميه. 335 00:16:40,312 --> 00:16:41,862 وثبّت نفسه. 336 00:16:42,938 --> 00:16:46,348 ثم التفت إلى يمينه، وشقَّ ببطء ولكن بثبات 337 00:16:46,429 --> 00:16:48,919 طريقه للخروج من الطرف الضحل للبركة. 338 00:16:49,937 --> 00:16:52,917 وأخذ منعطفاً كاسحاً لليسار ومشى نحوي، 339 00:16:52,960 --> 00:16:56,130 ووضع رأسه في وسط صدري. 340 00:16:56,923 --> 00:16:58,933 وقد أمسكت حصاني الرائع 341 00:16:59,035 --> 00:17:01,725 وأخفضت جبيني حتى يستريح عليه 342 00:17:01,808 --> 00:17:05,428 وشعرت برطوبة شعره وشممت رائحته. 343 00:17:06,573 --> 00:17:09,143 ثم ابتعد، وذهب إلى برينس. 344 00:17:09,620 --> 00:17:13,110 ولامسا أنفاهما، على النحو الذي تقوم به الخيول. 345 00:17:13,585 --> 00:17:18,485 وبينما لم أسمع كلمة منطوقة أعرف بالضبط ما قيل. 346 00:17:18,842 --> 00:17:20,182 يقول برينس لأودي: 347 00:17:21,000 --> 00:17:23,100 "ليس اليوم يا أخي. 348 00:17:24,524 --> 00:17:26,184 ليس في مناوبتي." 349 00:17:26,740 --> 00:17:29,730 وتحرك الصديقان بالترادف 350 00:17:29,944 --> 00:17:32,574 وشقا طريقهما إلى المراعي الأمامية. 351 00:17:32,864 --> 00:17:36,264 يميل أودي على برينس. يمسك برينس أودي. 352 00:17:36,314 --> 00:17:39,624 تميزت رحلتهما إلى الأمام بالمياه 353 00:17:39,817 --> 00:17:41,847 التي سقطت من جسد أودي. 354 00:17:43,021 --> 00:17:47,571 لم يعش أودي ثلاثة أشهر أخرى بعد تلك التجربة المذهلة. 355 00:17:47,752 --> 00:17:49,652 لم يعش أودي لثلاثة أسابيع أخرى. 356 00:17:49,694 --> 00:17:52,414 لم يعش أودي لثلاثة أيام أخرى 357 00:17:53,618 --> 00:17:56,748 عاش أودي لثلاث سنوات أخرى. 358 00:17:59,384 --> 00:18:01,354 هذه هي قوة... 359 00:18:05,560 --> 00:18:09,350 هذه هي قوة التواصل. 360 00:18:10,245 --> 00:18:12,615 التواصل يخلق الأمل، 361 00:18:13,160 --> 00:18:15,690 والأمل ينقذ الأرواح. 362 00:18:16,488 --> 00:18:17,648 أنقذ الأمل حياتي. 363 00:18:18,339 --> 00:18:19,939 أنقذ الأمل حياة أودي. 364 00:18:20,084 --> 00:18:23,254 وسينقذ الأمل حياة عدد لا يحصى من الأرواح. 365 00:18:24,265 --> 00:18:25,785 وهنا في النهاية، 366 00:18:26,120 --> 00:18:30,520 علينا أن نسأل أنفسنا، ليس مرة واحدة فقط ولكن كل يوم، سؤال واحد بسيط. 367 00:18:31,197 --> 00:18:32,517 لكن السؤال ليس: 368 00:18:32,812 --> 00:18:35,272 هل سأستخدم التواصل لخلق الأمل 369 00:18:35,486 --> 00:18:39,696 ثم أستخدم الأمل للتأثير وربما لإنقاذ حياة شخص ما؟ 370 00:18:41,456 --> 00:18:44,756 السؤال هو: هل أجرؤ؟ 371 00:18:45,426 --> 00:18:48,426 (تصفيق)