-
نحن جئنا الى هنا لاسباب متشابهة.
نتشارك اهتماماتنا. و نسال نفس النوع من الاسئلة
-
ما هي الطبيعة الأساسية للواقع؟
ما هو دور البشر في الكون؟
-
وهذا هو السبب في أننا نصر على التفاؤل
بأنه من خلال النقاش، والمحاججة والعقلانية
-
يمكننا فعلاً التقدم نحو التفاهم على الأقل ،
إن لم يكن الاتفاق.
-
أما وقد قلت ذلك ...
-
الدين والعلم سلكا طريقين مختلفين على مر السنين. قبل 500 سنة لم يكن لنقاش كهذا ان يعقد؛
-
لم يكن هناك فاصل بين ما نسميه الآن العلم وما نسميه الدين،
-
كانت مجرد محاولات لفهم العالم.
-
وما حدث هو أن العلم جاء عن طريق تطوير تقنيات و منهجيات من أجل الحصول على معلومات موثوقة حول العالم،
-
وكانت المعرفة الموثوقة التي توصلنا اليها تتعارض مع بعض مسلّمات المعتقد الديني.
-
الشيء الأساسي الذي تعلمناه عن طريق ممارسة العلم ل 400 سنة هو شيء يسمى 'الطبيعية'
-
- فكرة أن هناك حقيقة واحدة فقط، و انه ليس هناك مستويات منفصلة من الطبيعي والخارق،
-
هناك فقط وجود مادي واحد ونحن جزء من الكون، و لا نقف خارجه بأي شكل من الأشكال.
-
و الطريقه التي توصل بها العلم لهذا هي اساساً عن طريق تمييز ان البشر ليسوا حقاً بذلك الذكاء.
-
نحن لسنا منطقيين تماما؛ نحن كبشر نخضع لجميع أنواع التحيز و القصور المعرفي.
-
نحن نميل لأن نفكر بطريقة التمني و لأن نرى انماطاً لا وجود لها.و هكذا
-
و للتصدي لذلك طور العلم تقنيات تمنحنا اختبار الواقع
-
بعدم السماح لنا ان نؤمن بأمور لا تساندها الادله.
-
احد هذه التقنيات هو ببساطه "الشك" الذي ربما قد تكون سمعت عنه
-
العلماء تعلموا انه علينا ان نكون
اكثر الناقدين لنظرياتنا الخاصه قسوه.
-
العلماء يقضون كل وقتهم
في محاولة لدحض أفكارهم المفضلة.
-
انها وسيلة رائعة للقيام بالأمور. انها نوعاً ما غير بديهية، ولكن تساعدنا على مقاومة إغراء التفكير بالتمني.
-
التقنية الأخرى هي "التجريبية".
-
ونحن ندرك أننا لسنا أذكياء بما فيه الكفاية للحصول على المعرفة الحقيقية حول العالم فقط عن طريق التفكير فيه.
-
علينا ان نذهب للخارج و ننظر للعالم.
-
و ما قمنا به من خلال ذلك في ال 400 سنه الماضيه هو اننا ادركنا ان البشر ليسوا منفصلين.
-
أن العالم هو شيء واحد، العالم الطبيعي،
وأنه يمكن أن يفهم.
-
و هذا جداً غير بديهي,
غير بديهي على الاطلاق, ادعاء الطبيعيه هذا
-
عندما تتحدث إلى شخص،
فإن لديه أفكاراً ومشاعر وردود.
-
عندما تتحدث إلى شخص ميت، جثة
-
- أكره أن اكون من المهووسين هنا - ولكن، لن تحصل على تلك الردود ذاتها، و لا نفس تلك الأفكار والمشاعر.
-
فمن الطبيعي جدا، و منطقيٌ جدا أن نعتقد أن إنساناً حياً يمتلك شيئاً لا تمتلكه الجثة.
-
شيئاً كالنفس او الروح المنشطه او قوة الحياة
-
لكن هذه الفكرة كما اتضح لا تصمد أمام التدقيق عن كثب.
-
انت مصنوع من ذرات
-
انت مصنوع من خلايا و هي بدورها مصنوعه من جزيئات و هذه بدورها مصنوعه من ذرات. و نحن كفيزيائيين نعرف كيف تتصرف الذرات.
-
قوانين الفيزياء التي تتحكم بالذرات مفهومه تماماً
-
إذا وضعت ذرة في ظروف معينة و أخبرتني ما هي تلك الظروف، كعالم فيزياء، سأخبرك ما الذي ستفعله تلك الذره.
-
إذا كنت تعتقد أن الذرات في عقلك وجسمك
-
تتصرف بشكل مختلف لأنها موجوده في شخص حي وليس كما لو كنت في صخرة أو في بلوره،
-
اذاً ما تقوله هو أن قوانين الفيزياء خاطئة.
-
و أنها بحاجة إلى تعديل بسبب تأثير النفس أو الروح أو شيء من هذا القبيل.
-
هذا قد يكون ذلك صحيحا - العلم لم يتمكن من دحض ذلك - لكن ليس هناك دليل عليه.
-
و ستحصل على إطار توضيحي أقوى بكثير بافتراض أنها مجرد ذرات تخضع لقوانين الفيزياء .
-
هذا النوع من التفكير هو خطوة كبيرة نحو "الطبيعية".
-
الآن بالطبع، يمكنني المضي قدما. و يمكن أن نتحدث عن علم الكونيات الحديث وأصل الكون.
-
يمكن أن نتحدث عن علم الأعصاب وما هو الوعي، وما إلى ذلك؛
-
ولكن لا أريد أن نفعل ذلك الآن، يمكن أن نتحدث عن ذلك ربما في وقت لاحق ...
-
لا اريد ان نفعل ذلك الآن لأن ذلك ممل.
-
والسبب بانه نوعاً ما ممل هو أن النقاش قد انتهى. و توصلنا إلى استنتاج.
-
الطبيعية قد انتصرت.
-
إذا ذهبت إلى أي قسم فيزياء في اي جامعة، و إستمعت إلى المحادثات التي يطلقونها أو الأوراق التي يكتبونها،
-
إذهب إلى أي قسم بيولوجيا، إذهب إلى أي قسم علم أعصاب، أي قسم فلسفة،
-
الأشخاص الذين مهمتهم هي تفسير العالم والخروج بأطر تفسيرية تتطابق مع ما نراه
-
- لا أحد يذكر الله.
-
ليس هناك أبداً نداء إلى عالم خارق من قبل الناس الذين تتمثل مهمتهم بشرح ما يحدث في العالم.
-
الجميع يعرف أن تفسيرات المذهب الطبيعي هي وحدها التي تعمل.
-
و على الرغم من ذلك -
ها نحن ذا نجري نقاشاً. لماذا نحن نتناقش؟
-
لأنه، بشكل واضح، الدين يتحدث إلى الناس
لأسباب أخرى غير عن شرح ما يحدث في العالم.
-
معظم الناس الذين يلجأون إلى الاعتقاد الديني لا يفعلون ذلك لأنها توفر لهم أفضل نظرية في علم الكونيات أو علم الأحياء.
-
يتحولون إلى المعتقد الديني لأنه يزودههم بغرض ومعنى لحياتهم،
-
بالاحساس بالصواب والخطأ، بالمجتمع، بالأمل.
-
لذلك إذا كنت تريد أن تقول أن العلم قد فند الدين، تحتاج إلى القول بأن العلم لديه ما يقوله حول تلك القضايا.
-
و عن ذلك لدي لك أخبار جيدة وأخبار سيئة.
-
الأخبار السيئة هي أن الكون لا يهتم لأمرك.
-
الكون يتألف من جسيمات أولية لا تملك ذكاءاً، لا تصدر أحكاما، و ليس لديها احساس بالحق والباطل.
-
والخوف هو، القلق الوجودي هو، أنه إذا لم يعطني الكون هذا الغرض و المغزى، فإنه لا وجود له.
-
والخبر السار هو أن هذا الخوف هو خطأ.
أن هناك خيار آخر.
-
نحن نخلق الهدف والمعنى في العالم.
-
عندما تحب شخصاً ما، فهذا ليس بسبب ان هذا الحب وضع فيك من قبل شيء خارجك.
-
انه بسبب انك خلقته من داخلك
-
إذا فعلت خيراً لشخص ما، فهذا ليس لأنك أعطيت تعليمات للقيام بذلك، بل هو خيارك الذي قمت به.
-
انه عالم مخيف
-
يجب أن تتأثر على مستوى عميق جدا
من فكرة أن الكون لا يهتم، و لا يصدر حكما عليك.
-
لكنه أيضاً تحدياً و تحرراً ان نتمكن من خلق حياة جديرة بأن تعاش.
-
لم التق الله ابداً
-
لم يسبق لي ان التقيت أية أرواح أو ملائكة. لكني التقيت بشراً، و كثير منهم أناس رائعون.
-
وأعتقد حقا أنه إذا قبلنا الكون على ما هو عليه،
-
إذا نحن تقربنا من الواقع بعقل مفتوح وقلب مفتوح،
-
عندها نستطيع خلق حياة تستحق ان تعاش.
-
فريق الترجمة العربية في حركة زايتجايست
ترجمة: راوية احمد