Return to Video

ترعرعت وسط طائفة دينية وقد كان الأمر جنةً وجحيماً | ليليا تاراوا | TEDxChristchurch

  • 0:14 - 0:15
    نشأت في وادٍ
  • 0:15 - 0:18
    على الساحل الغربي
    لجزيرة نيوزلندا الجنوبية.
  • 0:19 - 0:23
    تخيلوا أروع وأجمل وادٍ رأيتموه في حياتكم.
  • 0:24 - 0:28
    شجيرة كثيفة تنبت من سفح جبلٍ
    وتمتد نحو أراضٍ زراعية خصبة
  • 0:28 - 0:33
    تمر عبرها أنهار نقية
    زاحفة نزولاً من جبال الألب فوقها.
  • 0:33 - 0:36
    وبحيرة براقة كالزجاج المصقول
  • 0:36 - 0:39
    ويرسم قوس المطر ألواناً في السماء
  • 0:41 - 0:43
    نشأتُ في مجتمع (غلوريافيل) المسيحي
  • 0:44 - 0:47
    500 رجل وامرأة وطفل.
  • 0:47 - 0:50
    يعيشون معاً ويتبعون تعاليم السيد المسيح.
  • 0:50 - 0:52
    كان جدي بطلي،
  • 0:52 - 0:54
    لأنه أحضرنا إلى هذه الأرض،
  • 0:54 - 0:57
    وأنشأ هذا المجتمع الذي أحببته.
  • 0:58 - 1:00
    كان شراء المزرعتين على ضفتي النهر
  • 1:00 - 1:02
    حركةً ذكية لمجموعتنا.
  • 1:02 - 1:06
    كنا قد هاجرنا من الساحل الشرقي
    واحتجنا سبيلاً للرزق
  • 1:06 - 1:10
    كان عمري ستة أسابيع حين وصلت
    مربوطة على ظهر والدي
  • 1:11 - 1:14
    إلى المكان الذي سيضحي منزلي
    خلال السنوات الثمانية عشرة الأولى من حياتي
  • 1:16 - 1:20
    كان أقربائي وأصدقاء طفولتي
    بمثابة الإخوة بالنسبة إليّ.
  • 1:20 - 1:21
    كنا نقوم بكل شيء معاً.
  • 1:22 - 1:25
    كان التخييم أحد أنشطتنا المفضلة
    لقضاء الوقت.
  • 1:25 - 1:27
    كنا نتدفأ في أكياس النوم تحت النجوم
  • 1:27 - 1:30
    ونطهو خبز ال(دامبر) على رماد نار المخيم.
  • 1:32 - 1:36
    في وقت سابق اليوم، كان قد طلب منا أن نذكر
    أسعد ذكرى من ذكريات طفولتنا.
  • 1:37 - 1:40
    ذكراي المفضلة هي يوم الاحتفال!
  • 1:40 - 1:44
    تخيلوا أروع حفل حضرتموه في حياتكم
    حين كنتم صغاراً.
  • 1:46 - 1:48
    أقربائي، أصدقائي، وأنا
  • 1:48 - 1:52
    كنا نلتهم حلوى شعر البنات الوردية
    ونشرب كميات كبيرة
  • 1:52 - 1:53
    من المشروبات الغازية المليئة بالسكر
  • 1:54 - 1:55
    كان هناك مهرجون
    يسيرون فوق عصي
  • 1:56 - 1:58
    ركوب على ظهر الشاحنات
  • 1:58 - 1:59
    سباق الثلاثة أرجل
  • 1:59 - 2:04
    وطائرة تطير فوقنا لتلقي
    بالمصاصات من السماء!
  • 2:05 - 2:09
    بنى الرجال لنا منزلقة مائية
    وحبلاً منزلقاً
  • 2:10 - 2:11
    وفي غضون تلك الأيام
  • 2:11 - 2:16
    كان جدي يعلن عن يوم إجازة من العمل
    لمجتمعنا بأكمله!
  • 2:16 - 2:18
    فكانت النساء تتوقف عن العمل
    في المطبخ،
  • 2:18 - 2:21
    وكان يأتي عدد من الرجال
    ما يكفي لإقامة احتفال.
  • 2:21 - 2:23
    وكان كل ذلك مجانياً
  • 2:24 - 2:28
    لم ندفع مالاً مقابل هذا،
    لأننا لم نكسب أجوراً مالية.
  • 2:28 - 2:30
    لم نكن نعمل لأجل المال،
  • 2:30 - 2:32
    كنا نعمل لأجل نمط حياتنا.
  • 2:32 - 2:34
    ولأجل بعضنا البعض.
  • 2:35 - 2:39
    المال الذي كنا نكسبه من أعمالنا كان يتم
    الاحتفاظ به في حساب بنكي شعبي
  • 2:39 - 2:43
    ذاك الحساب بنى السكنات
    التي أقمنا فيها،
  • 2:43 - 2:45
    كسانا بالثياب،
  • 2:45 - 2:47
    وأطعمنا.
  • 2:48 - 2:52
    وكنت أعرف كل فرد من أفراد
    مجتمعي بشكل شخصي.
  • 2:52 - 2:54
    لم أعرفهم هم فحسب،
  • 2:54 - 2:56
    بل عرفت أزواجهم،
  • 2:56 - 2:59
    وزوجاتهم، وأولادهم، وأحفادهم.
  • 2:59 - 3:01
    كنا نعيش في سكنات مشتركة،
  • 3:02 - 3:03
    وكنا نعمل معاً.
  • 3:03 - 3:05
    كنا نذهب إلى المدرسة معاً،
  • 3:05 - 3:06
    وكنا نصلي معاً.
  • 3:07 - 3:11
    كنت محاطة بشكل دائم
    بالأناس الذين أحبهم جدا،
  • 3:12 - 3:15
    وفي الليل، كنت أتسلل لغرفة قريبتي
    على بعد بضعة أمتار
  • 3:15 - 3:18
    لنتسامر أو لنلعب الورق.
  • 3:18 - 3:21
    أحببت العمل مع الفتيات الأخريات
    في عالم النساء.
  • 3:21 - 3:26
    أحببت تعلم الخياطة والحياكة والغزل والطهو.
  • 3:27 - 3:30
    كانت الموسيقا إحدى هواياتي المفضلة.
  • 3:30 - 3:32
    تعلمنا الموسيقا في السنة المدرسية الأولى
  • 3:32 - 3:34
    لذا حين بلغت السابعة عشرة من عمري
  • 3:35 - 3:38
    أتقنت العزف على خمس آلات موسيقية.
  • 3:40 - 3:46
    فكروا للحظة بذلك الوقت من حياتكم حين قمتم
    بإنجاز أمر مهم حقاً.
  • 3:47 - 3:49
    تذكروا بماذا أحسستم.
  • 3:49 - 3:52
    تذكروا مدى فخركم بأنفسكم في تلك اللحظة.
  • 3:54 - 3:58
    لا بد وأنه شعور مشابه لما أحسست به
    حين استلمت شهادتي المدرسية الأولى.
  • 3:58 - 4:02
    كان أكثر الأيام إثارة في حياتي
    كطفلة في السادسة!
  • 4:02 - 4:04
    كنت قد حصلت على علامات رائعة.
  • 4:04 - 4:07
    وتعليقات شخصية أروع من أستاذي.
  • 4:08 - 4:12
    تستطيعون تخيل مدى حماستي
    حين أخذ جدي شهادتي
  • 4:13 - 4:17
    وقرأها أمام أفراد مجتمعي الخمسمئة جميعاً
    على العشاء.
  • 4:18 - 4:22
    ثم قال: "لا نريد نساء مثلك."
  • 4:23 - 4:25
    انقلبت معدتي.
  • 4:26 - 4:27
    تحول لون وجهي للأحمر الفاقع.
  • 4:29 - 4:31
    كنت أسحب الهواء من خلال أنفي،
  • 4:32 - 4:34
    ولكن لم أستطع التنفس.
  • 4:36 - 4:40
    أترون،
    كان أستاذي قد كتب جملة في شهادتي تقول:
  • 4:41 - 4:44
    "تظهر (ليليا) مهارات قيادية"
  • 4:44 - 4:47
    "قد تكون ذات فائدة لها حين تكبر"
  • 4:49 - 4:52
    وقام جدي بإذلالي لساعات
  • 4:53 - 4:58
    وأصبح ذلك موضوعاً متكرراً خلال سنين حياتي.
  • 5:00 - 5:05
    بعد ذلك، غادرت غرفة الطعام
    كفتاة جديدة في السادسة من العمر،
  • 5:06 - 5:08
    وما تغير هو إيماني
  • 5:08 - 5:12
    بأنني أساوي شيئاً
    أغلى مما كان يراني هو عليه.
  • 5:17 - 5:18
    وحين كنت صغيرة،
  • 5:18 - 5:21
    أمضيت معظم أوقاتي مع النساء.
  • 5:21 - 5:25
    ولأننا اعتدنا توليد النساء في بيتنا،
  • 5:25 - 5:29
    أصبح منظر بطن المرأة الحامل
    يشعرني بأنني في منزلي.
  • 5:30 - 5:33
    ترعرعت والدتي مع خمسة عشر
    أخ وأخت.
  • 5:35 - 5:37
    لدي تسعة أخوة.
  • 5:39 - 5:40
    كنت في السابعة
  • 5:41 - 5:44
    حين شاهدت طفلاً حديث الولادة للمرة الأولى
  • 5:45 - 5:49
    أمسكت بمقص بيدي الاثنتين
    وقطعت حبله السري.
  • 5:51 - 5:55
    ولد قريبي أزرق اللون
    لأن الحبل السري كان بخنقه
  • 5:56 - 5:57
    لذا بعد أن أنقذته،
  • 5:58 - 6:00
    أجرت القابلة معي تقييماً للصدمة،
  • 6:00 - 6:03
    لأني كنت أبلغ العاشرة في ذلك الوقت
  • 6:04 - 6:08
    وأمسكت بيد خالتي حين وضعت
    طفلتها التالية
  • 6:08 - 6:14
    على فراش في مؤخرة شاحنة
    في طريقها إلى أقرب مشفى.
  • 6:15 - 6:18
    كان والدي المدير الفعال لإحدى الشركات.
  • 6:19 - 6:21
    كانت أمي قائدة جميع النساء.
  • 6:21 - 6:24
    وقادت عالم التدبير المنزلي في (غلوريافيل)
  • 6:25 - 6:28
    أردت أن أصبح مثلها عندما أكبر.
  • 6:29 - 6:30
    كان عملها متطلباً.
  • 6:30 - 6:32
    ولأن والدي كان دائم السفر
    بغرض العمل،
  • 6:33 - 6:35
    كانت بحاجة للمساعدة في تربية الأولاد.
  • 6:36 - 6:38
    لذا كنت أغيّر الحفاضات،
  • 6:38 - 6:40
    وأدرب الأطفال على الحمام
  • 6:40 - 6:42
    وأترك فراشي في منتصف الليل
  • 6:42 - 6:43
    حتى أهز لهم ليعودوا للنوم.
  • 6:45 - 6:46
    نظفت القيء،
  • 6:47 - 6:50
    حكت لهم الملابس الدافئة،
  • 6:51 - 6:53
    وساعدت في فطامهم عن حليب أمهم.
  • 6:54 - 6:58
    لم أكن أطيق صبراً حتى أكبر وأتزوج
  • 6:59 - 7:00
    وأنجب لزوجي الأطفال.
  • 7:02 - 7:04
    كنت أتحدث مع قريبتي كثيراً
    عن هذا الأمر،
  • 7:04 - 7:07
    لذا كان يوماً مثيراً جداً بالنسبة لي
  • 7:07 - 7:11
    حين بلغت الثانية عشرة
    وجاءتني دورتي الشهرية
  • 7:12 - 7:17
    لأنه أصبح بإمكاني تحقيق هدفي في الحياة
  • 7:18 - 7:20
    وحين بلغت الرابعة عشرة،
  • 7:21 - 7:24
    كنت أعلم مع من أود تحقيق ذلك الهدف.
  • 7:25 - 7:26
    كان اسمه (ويلينغ)
  • 7:28 - 7:30
    كان سيكون زواجاً موفقاً.
  • 7:30 - 7:34
    كنت حفيدة مؤسس الكنيسة،
  • 7:34 - 7:38
    وكان هو ابن (فيرفنت)، أحد قادة الكنيسة.
  • 7:41 - 7:43
    وفي أحد الأيام كنت جالسة في الصف،
  • 7:44 - 7:47
    حين اندفع (فيرفنت) خلال الباب
    وهو يجر (ويلينغ) من كتفه
  • 7:50 - 7:52
    لقد أساء (ويلينغ) التصرف
  • 7:53 - 7:55
    لا أذكر ما فعله،
  • 7:55 - 7:58
    ربما كان قد سرح شعره بطريقة خاطئة
  • 7:58 - 8:00
    أو رد في وجه والده
  • 8:00 - 8:03
    أو استمع إلى موسيقا ممنوعة عليه
  • 8:03 - 8:05
    أو قرأ كتاباً غير مسموح له بقراءته
  • 8:05 - 8:07
    لم يكن ذلك مهماً.
  • 8:07 - 8:10
    كانت العقوبة واحدة.
  • 8:13 - 8:18
    أجبر (ويلينغ) على الانحناء وخلع بنطاله
  • 8:19 - 8:21
    وانقلبت معدتي
  • 8:21 - 8:23
    حين أحضر (فيرفنت) الحزام الجلدي
  • 8:26 - 8:29
    أخبرونا حينها أن نشاهد (فيرفنت)
  • 8:30 - 8:32
    وهو يضرب (ويلينغ) بالحزام،
  • 8:33 - 8:35
    ورفضت أن أشاهد،
  • 8:35 - 8:41
    بدلاً عن ذلك، حدقت بدرجي وأنا أهمس،
    "أرجوك يا إلهي، اجعله يتوقف"
  • 8:41 - 8:43
    أرجوك اجعله يتوقف!
  • 8:46 - 8:47
    في تلك اللحظة
  • 8:48 - 8:51
    احترامي لقيادة (فيرفنت)
  • 8:51 - 8:52
    تبدد.
  • 8:52 - 8:55
    كنت أعلم أن ما قام به خاطىء.
  • 8:56 - 9:00
    لقد علمونا الكثير عن محبة الله،
  • 9:01 - 9:03
    لدرجة أنني حين شاهدت (فيرفنت)
    وهو يضرب ابنه،
  • 9:04 - 9:06
    أدركت أن ذلك ليس حباً
  • 9:06 - 9:08
    ولم يكن حباً
  • 9:09 - 9:13
    على الرغم من أنه بعد أن فرغ (فيرفنت)
    من ضرب ابنه،
  • 9:13 - 9:17
    عانقه وأخبره بأنه يحبه.
  • 9:18 - 9:19
    هذا ليس حباً.
  • 9:22 - 9:26
    أصبحت أشكك في القواعد
    التي يتم تعليمنا إياها.
  • 9:26 - 9:31
    كان القادة يرددون
    "لا تستخدم العصا، فيفسد الطفل"
  • 9:31 - 9:36
    بدأ دمي بالغليان حين
    أحضرت إحدى الزوجات طفلها إلي
  • 9:36 - 9:39
    وأرتني الرضة الزرقاء على ظهر الطفل
  • 9:41 - 9:42
    صككت أسناني
  • 9:42 - 9:46
    "كيف لأحد أن يقول عن نفسه مسيحياً"
  • 9:46 - 9:49
    "وهو يعامل طفلاً بهذه الطريقة؟"
  • 9:50 - 9:54
    "كيف يمكن لأب أو أم أن يعامل
    طفلاً بهذا الشكل؟!"
  • 9:56 - 9:59
    لم يكن صديقي (جوبيلانت) مدللاً.
  • 9:59 - 10:04
    كان قد ولد في إحدى أفقر
    العائلات في مجتمعنا
  • 10:04 - 10:07
    بلا أي صلة لحلقات القادة.
  • 10:08 - 10:11
    كان الفتى المضحك في صفنا،
  • 10:11 - 10:14
    يتفوه دائماً بأظرف الأشياء لإضحاكنا.
  • 10:15 - 10:16
    تخيلوا
  • 10:17 - 10:18
    أخاكم،
  • 10:18 - 10:20
    أحد أولادكم،
  • 10:21 - 10:23
    ابن وابنة أخيكم،
  • 10:23 - 10:25
    ابنتكم،
  • 10:25 - 10:28
    الشخص الذي يضحك الجميع،
  • 10:28 - 10:29
    المهرج،
  • 10:30 - 10:31
    ذاك هو (جوبيلانت).
  • 10:32 - 10:34
    ذات يوم خلال مباراة كرة القدم
  • 10:34 - 10:37
    تجاوز (جوبيلانت) الحد في النكات.
  • 10:39 - 10:44
    وحين بدأ معلمنا (ناثانيال) بلكمه وركله،
  • 10:44 - 10:46
    انقلبت معدتي ثانيةً.
  • 10:47 - 10:48
    توقفت المباراة،
  • 10:48 - 10:51
    وبدونا جميعاً مرتعبين،
  • 10:51 - 10:54
    وظننت أن (ناثانيال) سيتوقف.
  • 10:56 - 10:57
    ولكنه لم يفعل.
  • 10:58 - 11:00
    أجبر (جوبيلانت) على السير
  • 11:00 - 11:03
    من ملعب الكرة إلى المبنى الرئيسي
  • 11:04 - 11:08
    كل ذلك وهو يلكمه ويركله.
  • 11:08 - 11:10
    وكان (جوبيلانت) ينتحب
  • 11:10 - 11:14
    ويرفع يديه ليصد الضربات عن رأسه.
  • 11:15 - 11:16
    وقلت لنفسي
  • 11:16 - 11:19
    لابد وأن (ناثانيال) سيعفى من مهنة تدريسنا
  • 11:20 - 11:24
    ولكنه عاد في اليوم التالي إلى الصف معنا
  • 11:25 - 11:26
    وقلت لنفسي،
  • 11:26 - 11:29
    "ما خطب هؤلاء الناس
    الذين يديرون هذا المكان؟"
  • 11:30 - 11:32
    "لا أريد إنجاب الأطفال هنا"
  • 11:39 - 11:44
    كانت عدم الرغبة في الإنجاب
    إثماً وأمراً محرماً.
  • 11:45 - 11:48
    صديقتي المفضلة (غريس)
    كانت طفلة غير مرغوب بها.
  • 11:49 - 11:51
    أمها تخلت عنها عند ولادتها
  • 11:51 - 11:55
    وأبواها بالتبني قاما بنقلها
    إلى مجتمعنا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • 11:55 - 11:58
    آملين بأن تأثيرنا الحسن
    سيعمل على تقويمها.
  • 12:03 - 12:04
    المعذرة.
  • 12:06 - 12:09
    لقد كانت مكسيكية ذات بشرة بنية كالشوكولا
  • 12:09 - 12:12
    ووصلت إلى (غلوريافيل) حين كانت
    في الثالثة عشرة.
  • 12:13 - 12:15
    أي تكبرني بثلاث سنوات.
  • 12:16 - 12:19
    أحببت تلك الفتاة أكثر من حياتي.
  • 12:19 - 12:23
    كانت كثيرة الضحك
    وكانت تشعرني بالأمان.
  • 12:23 - 12:24
    فأصبحنا أعز صديقتين.
  • 12:24 - 12:27
    وقضينا أكبر قدر ممكن من اللحظات معاً.
  • 12:29 - 12:33
    وأحضرت (غريس) معها ممتلكات خاصة
    من العالم الخارجي:
  • 12:33 - 12:34
    موسيقا،
  • 12:34 - 12:35
    حليّ،
  • 12:35 - 12:36
    مساحيق التجميل.
  • 12:37 - 12:39
    كانت أغراضاً محرمة.
  • 12:39 - 12:43
    ورؤيتها للمرة الأولى جعل (غريس)
    أكثر تميزاً في نظري.
  • 12:44 - 12:46
    روحها المتمردة ألهمتني.
  • 12:47 - 12:49
    وعلى مر السنين،
  • 12:49 - 12:52
    عوقبت (غريس) العديد من المرات
  • 12:52 - 12:55
    لأنها رفضت أن يتم التحكم بها.
  • 12:57 - 13:00
    كانت في العشرين من العمر حين قدمت لتخبرني
  • 13:00 - 13:04
    بأن القادة أمروا بتزويجها لرجل لا تحبه.
  • 13:06 - 13:07
    كانت تبكي بحرقة.
  • 13:08 - 13:09
    ترتجف!
  • 13:10 - 13:12
    كانت الدموع تنهمر على وجنتيها.
  • 13:13 - 13:15
    في لحظة يأس، قامت بحزم أمتعتها،
  • 13:15 - 13:17
    وإخفائها تحت شجرة،
  • 13:17 - 13:19
    واتصلت بصديق من العالم الخارجي
    ليأتي وينقذها.
  • 13:19 - 13:22
    لكن تم اكتشافها.
  • 13:23 - 13:28
    وأخذت لمحكمة تفتيش مكونة من عشرين رجلاً
    جالسين في غرفة صغيرة،
  • 13:28 - 13:30
    أدينت،
  • 13:30 - 13:32
    وأجبرت على الاعتراف بأنها شريرة،
  • 13:33 - 13:38
    أجبرت على الاتصال بأهلها في العالم الخارجي
    لإخبارهم بأنها لا ترغب بالرحيل بعد الآن.
  • 13:39 - 13:40
    وقلت لنفسي،
  • 13:41 - 13:42
    "سحقاً لهم!"
  • 13:43 - 13:46
    "لا يحق لأحد إخبار صديقتي بما
    عليها فعله"
  • 13:47 - 13:50
    فأحطتها بذراعيّ وقلت لها
  • 13:50 - 13:52
    "لا تستمعي إليهم"
  • 13:53 - 13:57
    "قومي بعمل ما تعتقدين أنه صائب"
  • 13:58 - 13:59
    لحسن الحظ،
  • 13:59 - 14:02
    قام والداها بالتبني بالتصرف،
  • 14:03 - 14:04
    اتصلوا ب(غلوريافيل)
  • 14:04 - 14:09
    وهددوا بإرسال الشرطة إذا
    لم يسمحوا ل(غريس) بالمغادرة.
  • 14:10 - 14:12
    في اليوم التالي كانت قد رحلت.
  • 14:13 - 14:16
    وهي تعيش الآن سعيدة في كندا.
  • 14:20 - 14:21
    المعذرة.
  • 14:23 - 14:25
    بعد الحادثة مع (غريس)
  • 14:25 - 14:28
    أيقنت بأن علي الرحيل كذلك،
  • 14:28 - 14:32
    وإلا سأجبر على الزواج برجل لا أحبه
  • 14:33 - 14:38
    وعلمت أن علي أخذ أخواتي الصغيرات معي،
  • 14:38 - 14:41
    وإلا سيحصل ذات الشيء معهن.
  • 14:42 - 14:45
    كنت مستعدة بالفعل.
  • 14:46 - 14:48
    حين كنت في الحادية عشرة،
  • 14:48 - 14:51
    هربت أختي الكبرى.
  • 14:52 - 14:54
    وعندما أصبحت في الثالثة عشرة،
  • 14:54 - 14:57
    أختي الكبرى الثانية هربت كذلك.
  • 14:57 - 14:59
    وعندما كنت في السابعة عشرة،
  • 14:59 - 15:01
    هدد أخي الأصغر مني بالرحيل.
  • 15:02 - 15:06
    لم أكن أعلم في ذلك الوقت، ولكن والداي
    كانا يستعدان للرحيل كذلك.
  • 15:07 - 15:11
    ولكنهما لم يتحملا فكرة خسارة طفل آخر.
  • 15:12 - 15:16
    كانا ينتظرانني لأبدل رأيي
    لنتمكن من البقاء معاً
  • 15:21 - 15:23
    وبعد ما حدث مع (غريس)،
  • 15:23 - 15:25
    كنت مستعدة للرحيل.
  • 15:27 - 15:32
    تركت (غلوريافيل) برفقة عائلتي بأكملها
    بعد أن تركتها (غريس) بأقل من سنة.
  • 15:36 - 15:38
    وبعد تركي الطائفة،
  • 15:38 - 15:42
    أصبحت مهووسة بتعلم ما أقدر على تعلمه
    عن السلوك الإنساني،
  • 15:42 - 15:46
    لأنني فكرت، "إذا تمكنت من فهم نفسي
    والآخرين بشكل أفضل،
  • 15:47 - 15:49
    فسأحمي نفسي،
  • 15:49 - 15:53
    وسأمنع أي أحدٍ من استغلالي مرة أخرى"
  • 15:56 - 16:00
    وخلال كتابتي لقصة حياتي في طائفة دينية،
  • 16:01 - 16:03
    أدركت أن قادة (غلوريافيل)
  • 16:03 - 16:08
    استخدموا أساليب قاسية للتحكم والتلاعب بي.
  • 16:09 - 16:11
    بدؤوا باستخدام أسلوب الإذلال
  • 16:11 - 16:14
    لتحقيري أمام الأشخاص الذين أحبهم.
  • 16:15 - 16:18
    بدأ الأمر حين أذلني جدي علناً
  • 16:19 - 16:21
    لقاء شهادتي في السادسة من العمر.
  • 16:22 - 16:25
    قام فعله بإرسال رسالة واضحة
    تبين من في موقع السلطة
  • 16:25 - 16:29
    كان جميعنا يعلم ما سيحدث لمن
    يعارض سلطة الكنيسة.
  • 16:31 - 16:32
    لكن الأمر لم ينته عند ذلك الحد
  • 16:32 - 16:37
    أصبحوا يشعرونني بالذنب
    ليقللوا من قيمتي الذاتية.
  • 16:38 - 16:41
    عندما كنت طفلة، كانوا يخبرونني كل يوم
  • 16:41 - 16:43
    بأنني آثمة عديمة القيمة.
  • 16:44 - 16:46
    أن الذنب ذنبي
  • 16:46 - 16:47
    لأنني شريرة
  • 16:47 - 16:49
    أنا من يقع عليها اللوم.
  • 16:49 - 16:53
    حين كان الناس يسيئون معاملتي،
    اعتقدت أنني أستحق ذلك.
  • 16:54 - 16:56
    واجهت صعوبة في التفكير الذاتي السليم
  • 16:56 - 16:58
    لأنني كنت أشكك على الدوام:
  • 16:58 - 17:00
    ماذا لو كان ذلك خطئي
  • 17:01 - 17:02
    ماذا لو كنت الملامة؟
  • 17:04 - 17:07
    حسناً، ربما نجحوا في إحباطي
  • 17:07 - 17:11
    ولكنهم أفسدوا الأمر حين قاموا بإساءة
    معاملة من أحببت.
  • 17:13 - 17:19
    غضبي تجاه الظلم الذي عاناه
    كل من (غريس) و(جوبيلانت) و (ويلينغ)
  • 17:20 - 17:23
    منحني قوة لم أكن قادرة
    على استجماعها بمفردي.
  • 17:24 - 17:29
    لم أستطع الوقوف جانباً
    ومشاهدة أحبائي يعانون بغير حق.
  • 17:30 - 17:34
    حبي للآخرين حطم السلاسل
    التي كانت تقيدني
  • 17:36 - 17:40
    لكن لم كنت على استعداد لأحبهم
    ولكن ليس لأحب نفسي؟
  • 17:42 - 17:44
    في النهاية أدركت
  • 17:45 - 17:48
    أن بإمكاني تعلم أن أحب نفسي
  • 17:48 - 17:50
    كما أحببت (ويلينغ)
  • 17:50 - 17:53
    كما أحببت (جوبيلانت) و(غريس)
  • 17:53 - 17:55
    كما أحببت أخواتي الصغيرات.
  • 17:56 - 17:58
    عندها لن أقبل بترهات الآخرين.
  • 17:59 - 18:00
    فسألت،
  • 18:01 - 18:04
    ما معنى أن أحب نفسي؟
  • 18:05 - 18:08
    ما معنى أن أحب نفسي بشكل كامل لدرجة
  • 18:09 - 18:12
    أنه إذا حاول أحد ما إذلالي ثانيةً،
  • 18:12 - 18:15
    سأكون أنا من يدافع عن نفسي.
  • 18:17 - 18:20
    لا أملك جميع الإجابات،
    ولكنني قطعت شوطاً طويلاً.
  • 18:21 - 18:22
    وأصبحت أدرك
  • 18:22 - 18:26
    أن شهادتي المدرسية في السادسة
    كانت مثالية
  • 18:26 - 18:28
    (ضحك)
  • 18:28 - 18:31
    (تصفيق)
  • 18:40 - 18:43
    وأن جدي كان يخشى
    النساء القويات!
  • 18:43 - 18:45
    (ضحك)
  • 18:45 - 18:47
    أنا امرأة قوية.
  • 18:47 - 18:49
    أنا قائدة.
  • 18:49 - 18:51
    أعلم اليوم
  • 18:51 - 18:53
    أن مهاراتي القيادية ثمينة.
  • 18:55 - 18:58
    استخدمتها لأترك الكنيسة
  • 18:58 - 19:01
    وأجد طريقي الخاص في العالم الذي، صدقاً،
  • 19:01 - 19:05
    ما زال يخيفني بشدة.
  • 19:07 - 19:10
    استخدمت مهاراتي حين كنت
    في الثالثة والعشرين لأدير عملاً خاصاً
  • 19:10 - 19:14
    ولأؤلف كتاباً يعلم الآخرين
    ما بإمكانهم فعله.
  • 19:15 - 19:17
    الآن وأنا في السابعة والعشرين،
  • 19:17 - 19:21
    أستخدم مهاراتي لأقف معكم هنا اليوم
  • 19:22 - 19:26
    وأستخدمها كل يوم لأذكر نفسي
    البالغة السادسة من العمر
  • 19:26 - 19:29
    بأنها قادرة على فعل ما تشاء
  • 19:29 - 19:33
    وأن لا تدع أحداً يخبرها عكس ذلك!
  • 19:35 - 19:36
    شكراً.
  • 19:36 - 19:41
    (تصفيق) (هتاف)
Title:
ترعرعت وسط طائفة دينية وقد كان الأمر جنةً وجحيماً | ليليا تاراوا | TEDxChristchurch
Description:

ترعرعت (ليليا تاراوا) في مجتمع (غلوريافيل) المسيحي غلى الساحل الغربي لجزيرة (نيوزيلندة) الجنوبية، حيث كانت محاطة بمن تحبهم على الدوام. ولكن مع مرور الوقت، بدأت ترى الجانب المظلم من مجنمعها، مدركة في النهاية أن عليها المغادرة. في هذا الحديث العاطفي والصريح، تشلرك (ليليا) واقع الحياة داخل طائفة دينية، ورحلتها المؤثرة للتحرر.

(ليليا تاراوا) كاتبة نيوزيلندية ومتحدثة واستشارية في الصحة الشمولية ومدربة إدارة أعمال. هي عضو في قبيلة (ماوري ناي تاهو). ولدت(ليليا) في طائفة (غلوريافيل) النيوزيلندية سيئة السمعة، وفرت منها برفقة أفراد عائلتها الأحد عشر وهي في سن الثامنة عشرة. تجربة حياتها الإستثنائية دفعتها لتمارس مهنة في الترويج لحقوق الإنسان وما فيه خير له وتمكينه.

تم إلقاء هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام صيغة مؤتمر TED، ولكن بتنظيمٍ مستقل من المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد من خلال: http://ted.com/tedx

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
20:06

Arabic subtitles

Revisions Compare revisions