عندما يصبح الطعام العادي جزءاً من الفن | دينارا كاسكو | TEDxWHU

دينارا كاسكو هي "طاهية معجنات معمارية" أوكرانية. إنها تصنع كعكات فنية للغاية صالحة للأكل باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد. تشرح دينارا كيف انتقل فنها ومسيرتها المهنية من الهندسة المعمارية إلى صناعة الخبز، مما أدى إلى مزيج من كلا المجالين. علاوة على ذلك، تُظهر مسيرتها المهنية والاختيارات التي اتخذتها أنه نظراً لظهور تقنيات جديدة ، فإن الناس لديهم إمكانية الاستفادة من مجالات جديدة تماماً إما في حياتهم الشخصية أو في حياتهم العملية.

تم تقديم هذا الحديث في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمر TED ولكن تم تنظيمه بشكل مستقل من قبل المجتمع المحلي. تعرف على المزيد على https://www.ted.com/tedx

شكراً لكم.

إذاً، يوم جيد للجميع.

أودّكم أن تتخيلوا كعكة.

كعكة فقط، حسناً؟

يمكن أن تكون كعكتك المفضلة،

صنعتَها أنت أو صنَعتْها والدتك،

أو بعض الكعك من أقرب متجر للمعجنات -

كعك تقليدي تفضله فقط.

بالطبع، أملك أفكاري عن شكل الكعكة المثالي،

وأنتم لديكم أفكاركم كذلك.

لذا دعونا نقارن أفكارنا.

يمكن لكعكتي أن تكون شبيهة بهذه -

ومحشوّة من الداخل -

أو مثل هذه،

أو هذه.

ولذلك أنا هنا اليوم،

وأوّد أن أتحدث عن مفهومي
وعن أعمالي الإبداعية.

إذاً اعتاد الناس استهلاك
الحلويات على مرّ العصور،

وإذا حاولت إيجاد بعض المعلومات
عن الحلويات في البداية،

مثلاً، تم اختراع الآيس كريم
قبل أكثر من 4 آلاف عام،

وقام الناس فقط بخلط الثلج
مع الفاكهة والتوت

وتناولوه مثل الآيس كريم.

ولكن لسنوات عديدة في الماضي،
كان السكر حقيقةً عنصراً فاخراً

وكان لدى الأثرياء فقط القدرة
على شراء الحلويات.

لكن في القرن الـ19، تغير كل شيء،

وأصبح السكر في متناول الجميع تقريباً

بسبب ازدياد إنتاج السكر.

وفي نفس الوقت، في أوروبا،

وُجِد تقليد إنهاء الوجبة ببعض الحلوى،

ولا يزال هذا التقليد قائماً
في الوقت الحاضر.

لذا، لم أكن أنا وعائلتي استثناءً،

وعادةً ما نأكل بعض الحلوى
والكعك بعد الوجبة.

بالطبع، هناك بعض الناس
الذين لا يودّون أكل أي حلويات،

لكنني لست من بينهم.

أنا أريد حقاً أن أكل الكعك
والكرواسان والآيس كريم -

أنا أحبها -

وهذا أحد الأسباب لكوني
أصبحت طاهية للمعجنات.

لأنني أردت أن أطبخها وأن آكلها.

لذلك عندما كنت في الـ15،
قررت أن أكون مهندسة معمارية.

قررت أني أريد أن أكون
مهندسة معمارية.

بالطبع، لم يكن لدي أدنى فكرة عن أن
أشياء من تصميمي سوف تكون كعك.

تخرجتُ من جامعة العمارة والتصميم،

وعملتُ كمصممة داخلية لبضع سنوات،

ولكن بعدها حدث شيءٌ ما وبدأت الخبز والطبخ.

بالطبع، أطبخ لي ولعائلتي.

بالنسبة لي، كان هذا مُهِّماً جداً

لما طبق، لما وجبة

يتم عرضهم وتقديمهم بشكل جميل.

وما الذي يمكنه أن يكون أجمل من الكعكة؟

إذا، لا أعرف - بالنسبة لي، إنها كعكة.

لذا، بدأت الخبز،

وعموماً،

رأيت لأول مرة في حياتي
كعكة القشدة المخفوقة اللامعة،

ربما من ست سنوات مضت.

ولقد صدمتُ تماماً، وبالنسبة لي
كان الأمر أشبه بمعجزةٍ.

يا إلهي، إنها مشرقة ولامعة جداً،
غير عادية بالنسبة لي.

وكان هذا شيئاً جديداً جداً.

وكعكة حديثة لي وللناس،

إنها ليست فقط كعكة إسفنجية
بالكريمة والسكر والتوت.

إنها شيء أكبر،

إنه فنٌ حقيقي وعلمٌ حقيقي.

طُهاة المخبوزات الحديثون

ليسوا فقط أشخاص عاديين ممن يفعلون
نفس الأشياء يوماً بعد يوم.

يتنافسون مع بعضهم البعض،

إنهم يحتاجون لصنع بعض الأشياء المبدعة.

إنهم بحاجة إلى صُنع قطع فنية.

أود أن أريكم عالم المعجنات الحديثة
من هذا الجانب

لإظهار أنه يمكن أن يكون فناً حقيقياً.

بدأت في الخبز، وبالطبع كان
لدي شبكاتي الاجتماعية،

وأردتُ أن أشارك شغفي وهوايتي

مع متابعيني، مع أصدقائي،

وبدأت في نشر الصور
على Instagram الخاص بي.

ثم لاحظتُ أن بعض الأشياء الإبداعية

عادةً ما اجتذبت المزيد من الاهتمام

وحصلت على المزيد من الإعجابات،
على سبيل المثال.

وقد بدأت أفكر في القوالب الخاصة بي،
وتصاميمي الخاصة.

لكن لسوء الحظ،

ويكاد يكون من المستحيل
صنع بعض الأشياء الخاصة

باستخدام قوالب عادية فقط من الإنتاج الضخم،

لأن الجميع كان لديهم نفس القوالب،
لذا يمكنني أن أصنع الأشياء نفسها فقط.

لذلك بدأت أفكر في قوالبي الخاصة،
وبدأت أفكر في طابعة ثلاثية الأبعاد.

ولكي أكون صادقة، في ذلك الوقت،
لم أعرف شيئاً عن الطباعة ثلاثية الأبعاد -

حسناً، هناك طابعة ثلاثية الأبعاد -

ولكن الآن أعمل بها كثيراً،

وبالنسبة لي، إنها مجرد أداة عادية،
مثل خلاط عادي في مطبخي.

لذلك أعمل بها كل يوم تقريباً.

اخترعت الطباعة ثلاثية الأبعاد
ربما قبل 30 أو 40 سنة،

ومع طابعة ثلاثية الأبعاد،

يمكننا طباعة أشياء صغيرة جداً،
مثل المجوهرات،

أو أشياء كبيرة، مثل منزل.

وهذا ممكن.

هل يمكنكم أن تتخيلوا
منزلاً مطبوعاً كبيراً،

400 متر مربع؟

إنه ممكن.

ومع ذلك، أعمل مع الأشياء البسيطة أكثر،

فقط القوالب الخاصة بي،

وأنا أعمل بالبلاستيك.

أول قالب طبعته قبل بضع سنوات،

وكانت الكعكة من هذا القالب.

أردتُ تحضير قالب حلوى خاص،

وهذه الكعكة ذات تصميم قوي جداً،

بحواف حادة وخطوط صارمة

وبألوان مستفزة،

وبالنسبة لي، كان من المهم
صنع شيء مختلف لمفاجأة الناس.

لذلك صنعنا هذه الكعكة،

ثم كانت هذه التجربة ناجحة،

وأدركت أنه، حسناً،
الآن يمكنني فعل أي شيء أريده.

تقريباً كل شيء.

أود أن أتحدث حول
عملية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

ما عليكم فعله، إنه درسٌ صغير.

تحتاجون إلى صنع نموذج ثلاثي الأبعاد.

يمكنكم استخدام أي برنامج.

على سبيل المثال، أعمل مع 3ds Max
و Grasshopper و ArchCAD و AutoCAD

Houdini، وبرامج مختلفة.

ثم عليكم طباعة هذا القالب،
وأصبح لديكم قالب مطبوع.

أسميها النموذج الأولي.

ثم لديكم قالب مطبوع،

وعليكم صب السليكون في الأعلى
وأن تنتظروا بضع ساعات،

وسيكون لديكم قالب سليكون فقط.

وفي الداخل، عليكم أن تضعوا
بعض المكونات، بعض الوصفات.

إنه جزء مهم للغاية بالنسبة لي
لإنشاء وصفة جيدة للغاية.

لأن الوصفة مهمة جداً.

نحن بحاجة إلى وجود مواد جيدة جداً
في الداخل ونكهات جيدة جداً بالداخل.

خلاف ذلك، لن يشترونه الناس مرة ثانية.

كما ترون، كان هناك طبقات مختلفة،
وكانت كعكة.

(ضحك)

لذا، عندما تمتلكون وصفة،
تضعون بعض المكونات في الداخل،

وتحتاجون إلى تجميدها،

وبعد ذلك، تحتاجون فقط لإنهائه
بالصقل أو البخ،

ولديكم كعكتكم.

إنها ليست النهاية.

خطوتي الأخيرة هي إنشاء صور ومقاطع فيديو،

وهو جزء كبير ومنفصل بالنسبة لي،

وعادةً ما أحاول أن أصنع
محتوى مرئي جيد جداً

لأنه مهم للغاية بالنسبة لي.

يمكن لعدد قليل من الناس فقط
أن يأكلوا كعكاتي.

ليس لدي أي إنتاج ضخم.
ليس لدي أي متجر الآن.

ولكن يمكن للجميع رؤية كعكاتي، إبداعاتي.

لذلك أريد مشاركة صور جيدة،
وأريد أن أفاجئ الناس.

وهذه هي خطوتي التالية وهدفي التالي.

أريد أن أفاجىء وألهم الناس.

لأنه عندما ترون كعكتي،
إذا رأيتموها للمرة الأولى،

لا يمكنكم فهم ما هي،

ما إذا كانت، لا أعرف، بعض قطع الأثاث،

صِينِيّة أو بعض الأوزان أو شيء ما،
لعبة بلاستيكية.

ولكن إذا قطعتموها، فلديكم في الداخل
الكثير من الطبقات المختلفة.

يمكن أن تكون مقرمشة أو رقيقة أو ناعمة،

مع الشوكولاتة والفواكه المختلفة.

إنها كعكة حقيقية.

أريد أن أُلهم الناس،

ويكتب إليَّ بعض الناس،

مثل: "أنت ملهمتي، وبدأت بالخبز

أريد أن أكون طاه معجنات؛
لقد غيرتِ مسيرتي المهنية "

وأنا سعيدة جداً بذلك

لأنني أريد مشاركة شغفي أيضاً.

وذات مرة،

عمل ماليفيتش مع طلابه على بعض التصنيع،

وكانوا يصنعون بعض التصاميم لإبريق الشاي.

وعندما جاء مدير هذا المصنع
ورأى إبريق الشاي هذا،

وقال: "إنها فكرة جيدة،

لكنها ليست ملائمة للغاية،

هذا إبريق شاي".

وأحياناً، كعكتي، إنها ليست مجرد كعكة.

إنها فكرة كعكة.

وأجابه ماليفيتش،

"إنه ليس إبريق شاي؛
إنها فكرة عن إبريق الشاي".

لذا أحاول فقط أن أقدم
بعض الأفكار ومشاركتها.

على سبيل المثال، هنا، الكثير من الناس
اعتقدوا أنه زجاج، لكنه سكر.

هذا صندوق سكر.

وخطوتي التالية -

أردت أن أشرح مشروعي قليلاً.

إذاً فهي كعكة كرز.

استخدمنا 3ds Max لصنع هذا القالب،

وقمنا للتو بصنع كرز على شكل ثلاثي الأبعاد،

ونضع في الداخل، داخل صندوق غير مرئي،

الكثير من الكرز،

ثم نخفي هذا الصندوق.

وفي النهاية، كان لدينا فقط الكثير
من الكرز الملتصق ببعضه.

ترون هذه العملية؟

فقط الكثير من الكرز.

ثم طبعاً، أنهيتها بيدي،

ويمكنني أيضاً أن أظهر القالب.

تم صَبُّهُ.

ثم صنعنا قالب سيليكون، وبالطبع صنعنا كعكة،

وبعد أن تغطوه بطلاء الطبقة الملساء،

يبدو مثل الكرز الحقيقي ملتصق ببعضه البعض.

بالطبع، إذا قطعتوه لديكم
طبقات مختلفة في الداخل.

هذه هي كعكة الكرز، بالطبع بطعم الكرز،

ومع الشوكولاتة الداكنة والكرز.

وبالمناسبة، حصل هذا الفيديو
على أكثر من تسعة ملايين مشاهدة،

وبالنسبة لي، كانت مفاجأة كبيرة جداً أيضاً.

(موسيقى)

أجل، إنه صالح للأكل.

نعم.

لذا فإن كعكتي التالية،
أسميّها الكعكة العنقودية.

باستخدام مخطط Voronoi،
قمنا بتقسيم هذا الشكل.

لقد حاولنا إحداث تأثير حجري، وعلى هذا
النحو لدينا العديد من الأحجار.

ثم قطعنا بعضاً منهم،

ولدينا قالب الكيك الحجري هذا.

يبدو لطيفاً جداً.

هذا عمل لفنان فنزويلي،
واسمه خوسيه مارجوليس،

وهو يعمل مع المنحوتات
والتراكيب ثلاثية الأبعاد.

يعمل عادة بالبلاستيك
وصفائح معدنية وأكريليك،

لكنه أرسل لي رسوماته، وأنا صنعت هذا.

لكنني صنعتها من الشوكولاتة،

لذلك كانت مجرد أوراق الشوكولاتة.

وبالطبع قمنا بعمل فيديو.

في كل مرة نحاول أن نصنع
الصور ومقاطع الفيديو.

هنا ، نستخدم أيضًا آلة تفريز.

كانت هذه كعكة لبن الزبادي،
بالمناسبة، مع التوت.

نستخدم ماكينة تفريز
لقطع أوراق الشوكولاتة هذه.

أعددت للتو الكثير من أوراق
الشوكولاتة الملونة،

وصنعناها في مدينتي في بعض المختبرات.

ابتكر هذا الرجل، أيضاً،
آلة التفريز هذه بنفسه.

حاولنا هنا أن نظهر كيف يمكننا التعاون.

كيف أشخاص مختلفون من مهن مختلفة

يمكنهم صنع مشاريع مثيرة للاهتمام معاً.

كنا ثلاثة أشخاص -
فنان ومهندس وشيف حلويات -

وقمنا بإنشاء مثل هذه المجموعة.

سميناها كعكة الفواكه الحركية،

وفي المجموع، صنعنا أربع كعكات مختلفة.

وإليكم صورة للسوائل الممغنطة.

تعد السوائل الممغنطة بعض
السوائل التي يمكن جذبها بقوة

في وجود مجالات مغناطيسية.

لقد كانت مصدر إلهام كبير بالنسبة لي.

حلمت بهذا الشكل، وأخيراً صنعته مثل كعكة.

صنعناها قبل شهرين فقط.

خصوصأ، هذا الشكل الذي صنعته بالتعاون

مع شيف حلويات إسباني.

اسمه جوردي بورداس، وهو بطل العالم.

وهنا، هدفي الرئيسي الثاني،

أريد أن أشرح لكم

أن الكعك الحديث، يمكن أن يكون صحياً.

لذا هنا، على سبيل المثال،
هي كعكة نباتية بالكامل.

لا يوجد كريمة ولا زبدة ولا طحين ولا بيض.

لكنها ما زالت كعكة القشدة المخفوقة
بقوام هش بالداخل.

بدلاً من ذلك، لدينا في الداخل مانجو
وليتشي وفاكهة زهرة الشغف والفراولة

وحتى زهرة الصبار.

كانت هذه الكعكة لذيذة للغاية،

وكان إنشاء هذه الوصفة معقداً للغاية
بدون هذه المكونات،

حتى بدون جيلاتين أو كريمة،

إنه ليس سهلاً.

يجب أن تكونوا أذكياء،

عليكم أن تعرفوا الكثير

حول العمليات الكيميائية،
العمليات الفيزيائية

لتأليف مثل هذه الوصفة.

أود أن أقول أن الكعك الحديث،

ليس سكر فقط مع التوت،
مع الزبدة، مخلوطين معاً.

يمكن أن يكون صحي.

يمكننا الاحتفاظ بجميع
الفيتامينات في الداخل.

يمكن أن يكون لدينا نكهة قوية
من دون أي اهتمام خاص.

كما أنه مهم للغاية بالنسبة لي

مشاركة ما يمكننا القيام به
كعك جيد جداً ولذيذ

قليل من السكر وقليل من الدهون.

لذا رسالتي الرئيسية -

إذا أكلنا هذه الكعكة
بضع مرات فقط خلال عام،

ربما للاحتفال قليلاً،
لعيد ميلاد، لقضاء عطلة،

حاولوا العثور على قالب الحلوى
المثالي واللذيذ والجميل، كما فعلت أنا.

حسناً، شكراً لكم.

(تصفيق)