-
في مجتمع واهن، الفن
-
.لو كان صادقاً، عليه دوماً ان يعكس الوهن
-
وإلا اذا اراد أن يخرق قواعد وظيفته الإجتماعية
-
.على الفن ان يُظهر العالم على انه قابل للتغيير
-
.وان يساعد على تغييره
-
إرنست فيشر -
-
اعمال شغب مميتة ردّا على خطة
-
...الحكومة لتجنب التخلُّف عن دفع قروضها
-
أن نسبة البطالة تستمر
-
بالإرتفاع وهي مجبرة على الإستمرار بالإرتفاع
-
...فقط لأن لدينا فائض بمخزون البضائع
-
...هذا كله مال مُقترض
-
...وذلك الدَين تملكه بنوك في دول أخرى
-
...ا-ل-م-ا-ل على هيئة قرض شخصي مريح
-
...فيلتر السيجار الذي يعطي الطعم...
-
!45 جعة شعير...هل انت مثيرة
-
...هل تخطط الولايات المتحدة لقصف ايران
-
...امريكا تدعم الهجمات الارهابية في ايران...
-
الآن، جدتي كانت انسانةً رائعة
-
.لقد علمتني لعبة المونوبولي
-
."وهي كانت تعلم ان سر الفوز باللعبة هو "الإستحواذ
-
وكانت تجمع و تستحوذ على كل ما يمكنها إمتلاكه
-
.في النهاية اصبحت زعيمة الطاولة
-
.كانت دوماً ما تردد على مسامعي نفس الشئ
-
:كانت تنظر إلي وتقول
-
.في احد الايام ستتعلم قواعد اللعبة
-
وفي صيف ما لعبت المونوبولي تقريباً كل يوم طوال اليوم
-
.وفي ذاك الصيف تعلمت لعب اللعبة
-
ووصلت الى الفهم ان الطريقة الوحيدة للربح في اللعبة
-
...هو الالتزام الكُلي للإستحواذ
-
...وصلت الى الفهم ان المال والممتلكات
-
..هما الطريق للحفاظ على النتيجة مرتفعة
-
وفي نهاية ذلك الصيف
-
.اصبحت اكثر قسوة من جدتي
-
...كنت على استعداد لخرق القوانين في سبيل الفوز
-
.وجلست للعب معها ذاك الخريف
-
وحزت على كل ما كانت تملكه. شاهدتها
-
.تخسر آخر دولار وتغادر بانهزامٍ كامل
-
.وبعدها كان لديها شيء آخر لتعلمني اياه
-
:حينها قالت
-
.الآن يعود كل شئ إلى الصندوق"
-
.كل تلك المنازل و الفنادق
-
...والسكك الحديدية، و المرافق العامة
-
...كل تلك الأملاك الهائلة و الأموال الكثيرة
-
.الآن سيعود كل ذلك إلى الصندوق
-
.فهي لم تكن ملكك في المقام الأول
-
.فقد تحمستَ بشأنها كثيراً لفترة من الزمن
-
ولكنها كانت موجودة من قبل جلوسك على الطاولة بكثير
-
.و ستظل موجودة بعد رحيلك، فلاعبٌ يأتي و آخر يمضي
-
...المنازل و السيارات
-
...الألقاب و الأزياء
-
".بل حتى جسدك نفسه
-
هذا لأنه في الحقيقة كل ما أضع قبضتي عليه وأستغله وأُسخِّره
-
.سيعود في نهاية الأمر إلى الصندوق، و سأخسر كل شئ
-
لذا فيجب أن تسأل نفسك
-
بعدما تحقق أعلى الترقيات
-
و بعدما تحصل على أفضل الصفقات
-
وبعدما تمتلك أفضل المنازل
-
و بعدما تدخر بما يكفي لتصبح آمناً مادياً
-
وقد تسلقت سلم النجاح واصلاً
-
...لأعلى درجة تستطيع الوصول إليها
-
ويختفي الحماس و الإثارة
-
...و سوف يختفي بالفعل
-
ثم ماذا؟
-
إلى أي مدى يجب أن تصل في هذا الطريق قبل أن
-
تدرك إلى أي نهاية يقودك؟
-
بالتأكيد أنت تُدرِك
-
.أنك لن تشعر أبداً بالإكتفاء
-
:لذا فيجب أن تسال نفسك هذا السؤال
-
ما هو الأهم؟
-
!إنهم مغريون
-
!إنهم أغنياء
-
!و مدللون
-
!لقد عاد برنامج أمريكا المتصدِّر
-
شركة إنتاج "جنتل ماشين" تقدم
-
"فيلم لـ"بيتر جوزيف
-
عندما كنت شاباً
-
ناشئاً في مدينة نيويورك
-
.رفضت أن أتعهد بالولاء للعَلَم
-
.بالطبع لقد اُرسِلت لمكتب المدير
-
"وقام المدير بسؤالي "لماذا لا تريد التعهد بالولاء؟
-
!فالجميع يفعل هذا
-
فقلت إن الجميع فيما مضى كانوا يعتقدون أن الارض مسطحة
-
.لكن هذا لا يجعل إعتقادهم صحيحاً
-
وشرحت بأن اميركا تُدين بكل ما تملك
-
للحضارات الأخرى
-
وللشعوب الأخرى
-
وإنني افضّل التعهد بالولاء
-
للأرض
-
.ولكل من عليها
-
وغنيّ عن القول ، لم يمض وقت طويل
-
قبل أن اترك المدرسة بصورة كاملة
-
.وقمت بنصب مختبر في غرفة نومي
-
وهناك بدأت اكتسب المعرفة بالعلوم
-
.والطبيعة
-
لقد أدركت حينها
-
أن الكون محكوم بقوانين
-
وأن الإنسان
-
وكذلك المجتمع نفسه
-
.ليسا مستثنيين من هذه القوانين
-
.وحينها جاء إنهيار عام 1929
-
والذي بدأ ما نسميه الآن
-
."بـ "الكساد الكبير
-
كنت اجد أن من الصعب فهم سبب كون الملايين
-
عاطلين عن العمل ، مشردين ، يعانون من الجوع
-
.في حين أن كل المصانع كانت موجودة هناك
-
.الموارد لم تتغير
-
وحينها أدركت
-
أن قوانين لعبة الإقتصاد
-
.كانت باطلة بطبيعتها
-
وقريباً بعد هذا ، قامت الحرب العالمية الثانية
-
حين أخذت الشعوب المختلفة، الواحدة تلو الأخرى
-
.في تدمير بعضهم البعض منهجياً
-
بعدها حسبتها ووجدت ان كل الدمار و
-
و المصادر الذاهبة هدراً
-
المبذولة على الحرب
-
كانت لتوفِر بسهولة كل
-
.الإحتياجات الإنسانية على الكوكب
-
منذ ذلك الوقت وأنا أراقب البشرية
-
.تعد الساحة لبداية إنقراضها
-
راقبت بينما يتم هدر وتدمير
-
الموارد الثمينة باستمرار
-
.باسم الربح و الأسواق الحرة
-
راقبت بينما يتم انحدار القيم والأخلاق في المجتمع
-
لتصبح تصنعاً رديئاً من أجل المادية
-
.والإستهلاك الأعمى
-
وراقبت بينما السلطة المالية
-
تتحكم في الكيان السياسي
-
.لمجتمعات يفترض بأنها حرة
-
.أنا في الرابعة والتسعين من عمري الآن
-
و أخاف أنني إنتهيت لنفس النتيجة
-
التي توصلت إليها
-
.منذ خمسة و سبعين عام
-
.هذا الهراء يجب أن ينتهي
-
[روح العصر - زايتجايست]
-
[زايتجايست: المضي قدماً]
-
[لا تُشكِّك أبداً في قدرة مجموعة صغيرة من المواطنين
-
.المفكرين المخلصين على تغيير العالم
-
.فبالتأكيد، هي الطريقة الوحيدة التي أفلحت
-
مارجريت ميد] -
-
الجزء الأول: الطبيعة البشرية
-
إذن، فأنت عالِم
-
وفي مكان ما على الطريق، أُدخل في رأسك
-
")الجدل الذي لا مفر منه بين "الفطرة (الوراثة) والتنشئة (البيئة
-
"وهو في نفس المرتبة على الأقل مع "بيبسي مقابل كوكاكولا
-
"أو "اليونانيون مقابل أهل طروادة
-
إذن، "الفطرة مقابل التنشئة"، هي نظرة
-
مُبسَّطة بدرجة هائلة
-
.لما نتأثر به
-
بداية مما يحكم كيفية تعامل الخلية مع
-
أزمة في الطاقة، إلى
-
كل ما يجعلنا ما نحن عليه حتى أكثر مقومات
-
.الشخصية تفرداً و إستقلالية
-
وما تصل إليه هو هذا الإنقسام التام الزائف
-
القائم حول قطعية الفطرة كمسبب
-
.فوق كل المُسببات
-
الحياة هي الدي إن إيه ، هي قانون القوانين
-
...و الكأس المقدس، هي المحرك الأساسي لكل شئ
-
ومن الناحية الأخرى، هناك وجهة النظر القائمة
-
على علوم الإجتماع والتي تقول
-
أننا ’’كائنات إجتماعية‘‘
-
.و أن علم الأحياء هو لدراسة الفطريات العفنة فقط
-
أما البشر فلا يخضعون لعلوم البيولوجيا
-
.وواضح أن وجهتى النظر كلتاهما هراء
-
ما يجب أن ندركه بدلا من ذلك
-
هو أنه من المستحيل عملياً إستيعاب
-
كيف تعمل البيولوجيا،
-
.دون معرفة السياق البيئي المحيط بها
-
[انها وراثية]
-
واحدة من أكثر الأفكار التي تقود للجنون،
-
ولكنها منتشرة و خطيرة
-
:في الوقت ذاته هي
-
".آه، إن هذا التصرف وراثي"
-
الآن، ما معنى ذلك؟
-
إن له معانٍ عديدة خفيّة لو أنك
-
خبير بالبيولوجيا الحديثة، أما لأغلبية الناس
-
:فالمعنى الذي يصلون إليه هو
-
وجهة نظر حتمية للحياة ؛
-
تستمد جذورها من البيولوجيا وعلم الوراثة ؛
-
فالجينات تعني الامور التي لا يمكن تغييرها
-
الجينات تعني الأمور
-
المحتومة التي من الأفضل ألا
-
تُهدِر مواردك محاولاً إصلاحها
-
ومن الأفضل ألا تضيِّع طاقات المجتمع محاولاً
-
تحسينها فهي محتومة، لا مفر منها ولا يمكن تغييرها
-
.وكل هذا مجرد هراء
-
[الأمراض]
-
من المعتقدات المنتشرة، أن بعض الحالات مثل
-
قصور الانتباه والنشاط الزائد، هي مبرمجة وراثياً
-
.أو أن حالات مثل انفصام الشخصية هي مبرمجة وراثيا
-
.والحقيقة هي عكس ذلك
-
.لا يوجد شئ مبرمج وراثيا
-
هناك امراض نادرة جدا
-
حفنة صغيرة للغاية
-
ممثلة في عدد ضئيل من السكان
-
.وتلك بالفعل تُحددها الجينات
-
أما معظم الحالات المعقدة،
-
فقد يكون أحد مسبباتها بشكل أو بآخر يحتوي على عامل وراثي،
-
.ولكن عامل وراثي واحد لا يعني أنها في كُلِّيتها وراثية وحتمية
-
البحث عن مسببات الأمراض في الجينوم من أساسه
-
كان محكوماً عليه بالفشل من قبل حتى أن يخطر على بال أحد،
-
.لأن معظم الأمراض ليست محددة وراثيا
-
أمراض القلب والسرطان والسكتات الدماغية
-
حالات الروماتيزم، وأمراض المناعة الذاتية عامةً
-
...الأمراض العقلية ،الإدمان بأنواعه
-
.ليس منهم ما هو محدَّد وراثيا
-
سرطان الثدي ، على سبيل المثال ، من أصل 100 امرأة مصابة بسرطان الثدي
-
.سبعة فقط يحملن جينات سرطان الثدي
-
.والـ 93 الباقيات، لا يحملنه
-
ومن أصل 100 سيدة تحمل تلك الجينات
-
.لن يصبن جميعاً بالسرطان
-
[السلوك]
-
الجينات هي ليست اشياء تجعلنا نتصرف
-
.بطريقة معينة بغض النظر عن بيئتنا المحيطة
-
.الجينات تعطينا طرقاً مختلفة للتجاوب مع بيئتنا
-
و في الواقع ، يبدو وكأن بعض المؤثرات
-
في مرحلة الطفولة المبكرة وطريقة التربية
-
تؤثر على التعبير الجيني
-
حتى أنها تؤثر على بعض الجينات لتحفِّزها أو تُعطِّلها
-
لتضعك علي مسار نمو و تطوُّر مختلف
-
.قد يتناسب مع نوع العالم الذي تعيش فيه
-
علي سبيل المثال
-
أُجريت دراسة في مونتريال عن ضحايا الانتحار
-
ومن خلال الفحص التشريحي لمخ هؤلاء الضحايا
-
اتضح أنه إذا كان ضحية الانتحار هذا،
-
)وهم عادة الشباب من البالغين(
-
قد تعرض لسوء المعاملة وهو طفل، فإن تلك المعاملة
-
قد تسببت بالفعل في تغيراً جينياً معيناً في المخ،
-
لم يجدوه في مخ من لم يتعرضوا لسوء المعاملة
-
يُطلق على هذا التأثير أنه ’Epigenitic‘ أي فوق-جيني
-
‘Epi’ هنا تعني ’فوق‘ ، إذن
-
التأثير الفوق-جيني هو ما يحدث
-
.في البيئة المحيطة ليتسبب في إما تنشيط أو تعطيل عمل جينات معينة
-
أُجريَت في نيوزيلاندا دراسةً
-
في مدينة تسمى دنيدن
-
حيث تم دراسة بضعة آلاف من الأفراد
-
.منذ ولادتهم و حتى سن العشرين
-
ما وجدوه كان ان بإمكانهم تحديد
-
طفرة جينية، جين غير طبيعي
-
له علاقة ما
-
بقابلية التصرف بعنف
-
ولكن هذا فقط في حال تعرض الفرد
-
.أيضاً لسوء معاملة حاد أثناء الطفولة
-
وبعبارة أخرى ، فإن الطفل ذو الجين الغير طبيعي
-
لن يكون أكثر عرضة للتصرف بعنف من أي شخص آخر
-
و، في الواقع ، لديهم معدل عنف أقل
-
من الناس ذوي الجينات الطبيعية
-
.طالما لم يُساء اليهم وهم أطفال
-
توجد أمثلة عديدة على أن
-
.الجينات ليست العوامل الاساسية المحددة للسلوك
-
فهم إتبعوا تقنيات معقدة مكنتهم
-
من إستخراج جين معين من فأر
-
.وبهذا الشكل لن يتواجد هذا الجين في الفأر أو في نسله
-
.أنت بذلك قد دمرت هذا الجين
-
وبذلك لن يتواجد الجين المسئول عن تكوين
-
البروتين المتعلق بعمليات
-
التعلم والذاكرة، وبهذه الطريقة الرائعة
-
تكون قد دمرت هذا الجين وسيصبح
-
!لديك فأر غير قادر على التعلم بسهولة
-
."!أوه! للذكاء أساس جيني إذن
-
ما لم يوفى حقه من التقدير في تلك الدراسة التاريخية
-
التي تناولتها وسائل الإعلام في كل مكان،
-
هو أنك لو أخذت تلك الفئران ذات الخلل الجيني
-
وقمت بتربيتها في بيئة أكثر غنىً
-
وتحفيزاً من بيئة الفئران الأخرى الطبيعية في قفص المختبر
-
.لوجدت أنها ستتخطى تماما هذا الخلل
-
لذا ، عندما يقول احدهم بالمعنى المعاصر أن
-
"أوه ، هذا السلوك هو جيني"
-
- هذا لو كانت هذه الجملة أصلاً مناسبة للإستخدام -
-
فما يعنيه هو: أنه هناك
-
مساهمة وراثية في كيفية
-
إستجابة هذا الكائن لبيئته؛
-
الجينات قد تؤثر على
-
استعداد كائن ما
-
.للتعامل مع تغيرات بيئية معينة
-
وتعلم، هذه ليست الطريقة التي يفكر بها معظم الناس
-
ولا أريد أن أبالغ كثيراً
-
:ولكن لو إتبعنا المفهوم القديم ل
-
" انه جيني"
-
فلن يختلف الوضع كثيراًعن قضية ’تحسين النسل‘ و تاريخها
-
.وغيرها من نفس القبيل
-
إنه خطأ شائع في الفهم
-
.بل وقد يكون خطأً خطيراً إلى حد ما
-
و السبب الذي يجعل من الخطر
-
أن نفترض أن هناك
-
تفسيراً بيولوجياً للعنف،
-
هذا الإفتراض الذي قد يكون خطيراً، ليس فقط مضللاً
-
بل قد يتسبب في أذىً حقيقي، أنّه
-
اذا انت إقتنعت بذلك
-
:فعندها يمكنك بسهولة أن تقول
-
حسنا، لا يوجد ما نستطيع فعله"
-
لتغيير تلك النزعة البشرية
-
الحتمية للعنف،
-
- كل ما نستطيع فعله لو أصبح أحدهم عنيفاً هو أن نعاقبهم
-
إما بالسجن أو بالإعدام
-
فلا حاجة لأن نشغل بالنا بتغيير
-
البيئة أو الظروف الاجتماعية المحيطة التي
-
قد تدفع الناس للجوء للعنف، لأن هذا
-
".ليس له صلة بالموضوع
-
حجة "الجينات" تلك، تجعلنا مرتاحين في تجاهلنا
-
للعوامل التاريخية و الإجتماعية ،الماضية و الحاضرة
-
"و، لأُكرِّر كلمات "لوي ميناند
-
الذي كتب في صحيفة نيويوركر
-
:قائلا بفطنةٍ واضحة
-
ان قول "كل شئ يتعلق بالجينات" هو قول يُفسر كون الأوضاع على ما هي عليه"
-
.دون أن يهدد إستمرارها كما هي
-
فما الذي قد يتسبب في تعاسة احدهم ، ما الذي
-
قد يدفعه الى الإنخراط في سلوك معاد لمصلحة مجتمع،
-
إذا كان هذا الفرد يعيش في أكثر
-
أمم الأرض حريةً و رخاء؟
-
! لا يمكن أن يكون النظام
-
".فلابد أن هناك خلل ما في التكوين البشري
-
.و تلك طريقة جيدة لصياغة الأمر
-
لذا، فإن حجة "الجينات" هو مجرد تجنب لتحمل المسؤولية
-
الذي يتيح لنا أن نتجاهل
-
العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
-
التي ، في الواقع ، تكمن وراء
-
العديد من السلوكيات المزعجة
-
[ دراسة مفصّلة: الإدمان ]
-
الادمان عادةً
-
يؤخذ على انه قضية متعلقة بالمخدرات
-
ولكن إن نظرنا اليه بصورة عامة
-
أنا أُعّرّف الإدمان على أنه أي عادة،
-
يتعلق بها الفرد بشكل كبير
-
وتؤمِّن له راحة مؤقتة
-
وعلى المدى البعيد تؤدي الى عواقب سلبية
-
مع فقدان الفرد السيطرة عليها لدرجة أنه
-
يتمنى الإقلاع عنها، أو يتعهد بأن يفعل
-
ولكنه لا يستطيع ذلك
-
وعندما تفهم هذا، سترى بأنه
-
هناك العديد من أشكال الإدمان
-
.أكثر بكثير من تلك المتعلقة بالأدوية والمخدرات
-
هناك الادمان على العمل، الادمان على التبضع؛
-
...الإدمان على الانترنت وعلى العاب الفيديو
-
وهناك الادمان على السيطرة والقوة. الاشخاص ذوي النفوذ الذين دوماً
-
.يريدون المزيد، لا شيء كافٍ بالنسبة لهم
-
.الإستحواذ - الشركات التي تريد إمتلاك اكثر فأكثر
-
الادمان على النفط
-
او على الاقل على الثروة وعلى المنتجات
-
.التي يتيحها لنا إمتلاك النفط
-
.انظر الى العواقب السلبية على البيئة
-
نحن ندمر أرضنا التي نسكن عليها
-
.من اجل إشباع رغبات الادمان
-
والان أشكال الإدمان هذه هي أكثر تدميراً
-
بكثير في عواقبها الاجتماعية
-
.من الكوكاين او الهيروين الذي يتعاطاه مرضاي بالحي الشرقي
-
.مع ذلك، فذلك الإدمان يُكافأ و يُحتَرم
-
مدير شركة التبغ الاكثر تحقيقاً للأرباح
-
يأخذ مكافأةً أكبر
-
.هو لا يواجه اي عواقب سلبية قانونية كانت أو غيرها
-
بالحقيقة هو العضو الاكثر احتراماً
-
.في مجالس إدارات شركات أخرى عديدة
-
لكن، تدخين التبغ يسبب الامراض
-
.المسؤولة عن قتل خمسة ونصف مليون شخص حول العالم كل عام
-
.في الولايات المتحدة هم يقتلون 400,000 شخص كل عام
-
.هؤلاء الاشخاص مدمنين على ماذا؟ على الربح
-
هم مدمنون لدرجة
-
انهم ينكرون
-
حقيقة تأثير أفعالهم
-
.ومن الصفات الطبيعية للمدمن هو إنكار الادمان
-
وهذا شيء يتمتع بالأحترام. فهو شئ يُحترم
-
.أن تكون مدمناً على الربح دون النظر الى العواقب
-
إذاً ماهو مقبول وماهو يُحترم
-
هي ظاهرة استبدادية للغاية في مجتمعنا
-
ويبدو أنه كلما زاد
-
.الأذى يزداد معه إحترام الإدمان
-
[ الأسطورة ]
-
هناك أسطورة عامة وهي أن المخدرات تسبب الإدمان بذاتها
-
وفي الحقيقة، الحرب على المخدرات تستند على
-
الفكرة القائلة بأنه إذا مَنَعْت مصدر
-
.المخدرات فإنك تستطيع التعامل مع الإدمان
-
والآن، إذا نظرنا للإدمان بإدراك أوسع
-
.لرأينا أنه لايوجد شيء يسبب الأدمان في ذاته
-
لا توجد أي مادة، ولا عقار يسبب الإدمان في ذاته
-
ولا يوجد سلوك يسبب الإدمان وحده أيضاً
-
أناس كثيرون يذهبون للتسوق ولا يصبحون مدمنين على ذلك
-
.ولا يصبح أي شخص مدمن على طعام معين
-
ولايصبح أي شخص قام بشرب كوب خمر بمدمن على ذلك
-
إذاً القضية الحقيقية هي ما الذي يجعل الناس أكثر قابلية لذلك
-
لأنه المزيج بين قابلية الشخص للإدمان،
-
والمادة أو السلوك الذي قد يسبب الإدمان
-
.هو الذي وراء حدوث الإدمان و تفشيه
-
بإختصار، العقار المتعاطى ليس بمسبب للإدمان بحد ذاته
-
ولكنها قابلية ذلك الشخص
-
.ليصبح مدمناً على مادة معينة أو سلوك معين
-
[ البيئة ]
-
إذا أردنا أن نفهم ماذا إذن
-
يجعل بعض الأشخاص أكثر قابلية من غيرهم
-
.يجب علينا أن ننظر إلى خبرات وتجارب الحياة
-
الفكرة القديمة - مع أنها قديمة ولكنها مازالت
-
مستخدمة بصورة كبيرة- التي تقول أن الإدمان وراءه سبباً ما جينياً أو وراثياً
-
.بكل بساطة لايمكن إثباتها علمياً
-
لكن الواقع أن تجارب معينة في الحياة هي التي
-
.تجعل الناس معرضين للإدمان
-
تجارب الحياة هي لا تُشكِّل فقط
-
شخصية الفرد وإحتياجاته النفسية
-
.ولكن أيضاً تركيب أدمغتهم بطرق معينة
-
.وهذه العملية تبدأ في الرحم
-
[ ما قبل الولادة ]
-
فقد إتضح، مثلاً،
-
أنه لو تعرضت الأمهات للضغط العصبي أثناء الحمل
-
سيزداد الاحتمال في أن يصبح لدى أطفالهم
-
صفات تجعلهم أكثر عرضة للإدمان
-
وهذا لأن نمو الطفل تشكله البيئة
-
.النفسية و الإجتماعية المحيطة به
-
إذن فبيولوجيا الإنسان تتأثر بشدة و تبرمجها،
-
.تجارب الحياة حتى أثناء وجوده في الرحم
-
.إذن فالبيئة المحيطة لا تبدأ فقط بعد الولادة
-
البيئة المحيطة تبدأ من اللحظة التي يحيط بك ’وجود‘
-
بمجرد أن تصبح جنيناً، فأنت معرض لأي معلومات
-
تصلك خلال الدورة الدموية للأم،
-
...الهرمونات، نسبة المواد الغذائية
-
- من أعظم الأمثلة التاريخية على هذا
-
.شئ يدعى شتاء الجوع الهولندي
-
في عام 1944، كان النازيون يحتلون هولندا
-
و لمجموعة من الأسباب قرروا أن
-
يأخذوا كل الطعام و ينقلوه إلى المانيا؛
-
لمدة ثلاثة أشهر، كان الجميع هناك في مجاعة
-
.عشرات الآلاف من الناس يموتون جوعاً
-
:تأثير شتاء الجوع الهولندي كان كالآتي
-
لو كنت جنيناً في "أول أو ثاني فصل(ثلاثة أشهر) من الحمل" ،أثناء فترة المجاعة
-
.فإن جسدك يكتسب شيئاً مميزاً أثناء تلك الفترة
-
كما يتضح، أول و ثاني فصل من الحمل هي الفترة التي يبدأ فيها جسدك
-
:في الإستطلاع محاولاً معرفة المزيد عن بيئته
-
ما مدى خطورة المكان بالخارج؟
-
أهي بيئة غنية؟ ما كمية المواد المغذية التي أحصل عليها
-
من خلال دورة أمي الدموية؟
-
فلو كنت جنيناً في فترة المجاعة تلك، ستتم برمجة جسدك
-
ليصبح إلى الأبد
-
شحيحاً جداً جداً مع السكريات و الدهون فيه
-
.و ما يفعله هو أنه يقوم بتخزين كل جزئ منها
-
لو كنت جنيناً في شتاء الجوع الهولندي، وبعدها بنصف قرن
-
مررت بنفس الظروف تماماً،
-
فستصبح عرضةً للإصابة بإرتفاع ضغط الدم
-
.البدانة أو خلل بالأيض الغذائي
-
.هذه هي ’البيئة‘ تظهر في أكثر الأماكن بعداً عن التوقعات
-
فلو عرَّضت الحيوانات في مختبر الابحاث للضغط العصبي أثناء الحمل
-
فستصبح ذريتهم معرضة بشكل أكبر
-
.لإدمان الكوكايين و الكحول بعد البلوغ
-
يمكن أن تزيد من توتر الأم، على سبيل المثال في دراسة بريطانية
-
النساء الاتي تعرضن للمعاملة السيئة أثناء فترة الحمل
-
يكون لديهم نسبة عالية من
-
هرمون الإجهاد ’الكورتيزول‘ في المشيمة عند الولادة
-
وتزداد احتمالية أن يُصاب أطفالهم بما يجعلهم أكثر قابلية
-
.للإصابة بالأدمان عند سن السابعة أو الثامنة
-
أذن فإن ضغط الرحم يهيء المدفع
-
.لأطلاق مختلف أنواع المشاكل النفسية
-
في دراسة اسرائيلية أقيمت على الأطفال
-
الذين تم انجابهم من أمهات حوامل
-
...قبل اندلاع حرب ال 1967
-
هؤلاء النساء كن بالطبع متوترات للغاية
-
وذريتهن بها نسبة من حالات إنفصام الشخصية
-
.أعلى من المعدل الطبيعي
-
لذا، هناك الكثير من الأدلة الآن أن فترة ما قبل الولادة
-
.لها تأثير كبير على نمو وتطور الأنسان
-
[الطفولة]
-
المهم في تطور الأنسان
-
وخاصة تطور الدماغ البشري
-
أنه في معظمه يحدث بالأعتماد على البيئة الموجود فيها
-
.وبشكل أكبر بعد الولادة
-
اذا قمتم بمقارنة بيننا وبين الخيول
-
التي تستطيع أن تركض في يومها الأول
-
فهذا دليل على أننا متأخرون بعملية النمو
-
,نحن لا نستطيع أن نجمع كل هذا التناسق العصبي
-
التوازن, القوة الجسدية, و حدة البصر
-
.قبل عمر سنة ونصف الى سنتين
-
وهذا لأن تطور دماغ الخيل
-
يحدث في الرحم الآمن
-
أما عند الأنسان فهذه العملية تحدث ما بعد الولادة
-
وهذا من دوره أن ينتج عنه بعض التغيرات التطورية،
-
حيث يزداد حجم الرأس ،وهو ما يميزنا نحن البشر
-
فنمو و تضخم الفص الأمامي للمخ هو
-
.حقيقة ما يصنعنا نحن الكائنات البشرية
-
وفي نفس الوقت, نحن نمشي على قدمين فيضيق الحوض عندنا
-
.لأستيعاب ذلك
-
فيصبح عندنا حوض ضيق, رأس كبير
-
.وهذه هي: يجب أن نولد غير مكتملين
-
وهذا يعني أن نمو أدمغة الحيوانات الأخرى
-
,الذي يحدث أثناء وجودهم بالرحم
-
يحدث عندنا بعد الولادة
-
.وأغلبه يكون بتأثير البيئة المحيطة بنا
-
مبدأ العصبية الداروينية بكل بساطة يعني
-
أن الدوائر العصبية التي تتلقى المؤثرات الملائمة من البيئة المحيطة
-
سوف تتطور على النحو الأمثل والأخرى التي
-
.لا تتلقى تلك المؤثرات إما أنها لا تتطور بالشكل الأمثل أو لا تتطور أبداً
-
إذا أخذت طفلاً مبصراً بشكل مثالي عند الولادة
-
ووضعته في غرفة مظلمة لــخمس سنوات
-
سيصبح أعمى بسبب ذلك بقية حياته
-
لأن دائرة الرؤيا تحتاج موجات الضوء حتى تتطور
-
وبدون ذلك حتى مع وجود الدوائر العصبية
-
ونشاطها عند الولادة
-
.سوف تضمر وتموت ولن تتطور الجديدة منها
-
[ الذاكرة ]
-
هناك شئ مميز للغاية في
-
كيفية تشكيل خبرات الطفولة
-
لسلوكيات الفرد البالغ و خصوصاً
-
.تلك الخبرات الأولية التي لا يتذكر الفرد عنها شئ بالمرة
-
:تبين أن هناك نوعين من الذاكرة
-
هناك الذاكرة البينة (الواضحة) وهي التذكر
-
وهي إستطاعة الفرد على تذكر حقائق
-
.تفاصيل، حوادث، أو ظروف بعينها
-
)ولكن ذلك الجزء في المخ المسمى بالهيبوكامبوس (الحُصين
-
والذي يطلق إشارات إستحضار الذاكرة
-
لا يبدأ بالتطور بشكل كامل إلا بعد سنة ونصف
-
.ولا يكتمل تطوره تماماً حتى وقت متأخر
-
ولهذا يكون من الصعوبة على أي إنسان
-
.بأن يتذكر أحداث حصلت وعمره أقل من 18 شهر
-
ولكن هناك نوع اّخر من
-
الذاكرة والتي تسمى بالذاكرة الكامنة
-
وهي، في الحقيقة، الذاكرة العاطفية
-
حيث التأثير العاطفي وما يقوم الطفل بتفسيره
-
من الخبرات العاطفية، تترسخ في العقل
-
في شكل دوائر عصبية جاهزة للإستخدام
-
.دون إستحضار مخصص لها
-
إذاً حتى نعطيك مثال واضح
-
فالناس المتبنون في صغرهم عادةً ما
-
.يكون لديهم إحساس بالرفض مدى الحياة
-
.هم لايستطيعون تذكر حدث التبني
-
لايستطيعون تذكر الإفتراق عن أمهاتهم اللاتي ولدنهم
-
.لأنه لايوجد هناك شيء يستطيعون التذكر منه
-
ولكن الذكريات ’العاطفية‘ عن العزل و الرفض
-
مغروسة في أعماق عقولهم
-
وبالتالي، فأنهم اكثر عرضة
-
لأن يشعروا بالرفض
-
وأن يتعرضوا لمضايقة عاطفية
-
عندما يستشعرون بأنهم مرفوضون
-
.من الآخرين
-
هذا ليس مقصوراً فقط على من تم
-
.تبنيهم ولكنه واضح بشكل أقوى لديهم
-
.وهذا بفعل الذاكرة الكامنة لديهم
-
الأشخاص المصابون بالأدمان، مع أخذ كل
-
الأبحاث العلمية وخبرتي الشخصية بعين الأعتبار
-
هؤلاء الأشخاص المدمنون بشكل حاد كلهم تعرضوا
-
لسوء معاملة كبيرة وهم أطفال
-
.أو عانوا من فقدان عاطفي حاد
-
أحاسيسهم أو ذكرياتهم الدفينة
-
هي عن عالم غير آمن
-
ولا مساعدة فيه، لايثقون بمن يهتم بهم
-
وعلاقاتهم ليست
-
آمنة بشكل كاف لينفتحوا لها
-
وبالتالي فأن ردود أفعالهم تميل
-
لأن تبقيهم بعيدين عن
-
علاقات حميمية حقيقية،
-
وألّا يثقوا بمن يعتني بهم
-
أو بالأطباء أو أي شخص يحاول أن يقدم يد العون لهم
-
...وأن ينظروا للعالم كمكان غير آمن
-
كل هذا بفعل الذاكرة الكامنة
-
.والتي في بعض الأحيان تكون ناتجة عن حوادث لايذكرونها
-
[اللمس]
-
الرضع الذين يولدون قبل الأوان أو في كثير من الأحيان في حاضنات
-
ويوضوعون تحت مختلف أنواع الأجهزة
-
.والآلات لأسابيع وحتى لأشهر
-
من المعروف الآن أنه اذا تم
-
لمس أو تربيت على ظهرهؤلاء الأطفال
-
.لمدة لاتزيد عن 10 دقائق يوميا، فأنه يحفز نمو أدمغتهم
-
اذن، فأن اللمسة البشرية مهمة للتطور والنمو
-
.بل أن الأطفال الذين لايتم حملهم نهائياً سوف يموتون
-
هذا يظهر كيف أن الحاجة للإحتضان
-
.هي حاجة أساسية للغاية بالنسبة للإنسان
-
في مجتمعنا، هناك ميل مثير للشفقة
-
لننصح الأهل بألّا يلتقطوا أبنائهم، أن لا يحملوهم
-
ألا يحملوا اطفالهم الرّضع عندما يبكون، خوفاً من افسادهم
-
او لتشجيعهم على النوم في الليل
-
...فلا تقوم بحملهم
-
وهو تماماً عكس ما يحتاجه الطفل
-
وهؤلاء الاطفال لربما يعودون الى النوم لأنهم استسلموا
-
أو لأن أدمغتهم توقفت عن العمل
-
كوسيلة دفاع ضد ضعفهم
-
امام هجر آبائهم لهم،
-
ولكن ذكرياتهم الكامنة ستكون
-
.عن عالمٍ لا يبالي
-
[الطفولة]
-
.الهيكل للعديد من هذه الاختلافات يتشكل في الطفولة المبكرة
-
بطريقة ما، تجربة الأهل مع تحديات الحياة
-
ومقدار صعوبة أو سهولة الحياة
-
تمر الى الاطفال
-
إما خلال اكتئاب الأم بعد الولادة
-
أو خلال تعامل الاهل بمزاج حاد
-
...مع ابنائهم بسبب يوم عصيب مرّوا به
-
...او أنهم كانوا مرهقين بنهاية اليوم
-
ولهذا تأثيرات هائلة على تنظيم
-
نمو الأطفال، واليوم نعرف الكثير عن هذا
-
.ومع ذلك فإن الحساسية المبكرة هي ليست مجرد خطأ تطوُّري
-
.إنها تتواجد في العديد من الأجناس
-
حتى في البراعم هنالك عملية تكيُّف مبكرة
-
لنوعية البيئة المحيطة التي تنمو فيها
-
.ولكن بالنسبة للبشر، التكيُّف هو لنوعية العلاقات الاجتماعية
-
وبالتالي، الحياة المبكرة،
-
ماهية التنشئة، والتناقضات، وكم الاهتمام الذي تحصل عليه
-
.هي عيِّنة من نوعية العالم الذي من الممكن ان تنشأ فيه
-
إن كنت تنمو في عالمٍ
-
تضطر فيه أن تُقاتل من أجل ان تكسب؛
-
...أن تحرس ظهرك؛ ان تقي نفسك؛ وأن تتعلم الاّ تثق بالآخرين
-
أو إن كنت تنشأ في مجتمع تعتمد فيه على
-
التبادل، المشاركة، التعاون، حيثما يكون التعاطف مهماً
-
...ويكون الأمان متعلقاً بحسن علاقتك بالآخرين
-
وهذا بحاجة الى تطور عاطفي وعقلي
-
مختلف كلياً
-
وهذه هي الحساسية المبكرة
-
والأبوة تكاد ان تكون، تقريباً دون وعي منا،
-
...نظاماً لتمرير تلك التجربة الى الاولاد
-
.بشأن العالم الذي سيتواجد الاولاد به
-
قال دونالد وودز وينيكوت، المتخصص بطب الأطفال النفسي
-
أنه هناك شيئان أساسيان ممكن أن يضطربا في فترة الطفولة
-
يكون الأول عند حدوث أشياء لا يفترض حدوثها،
-
.و الثاني عدم حدوث أشياء من المفترض حدوثها
-
تضم الفئه الأولى التجارب الدرامية، وحالات الإساءة
-
وحالات الهجران كالتي مر بها مرضاي في
-
. المركز الطبي في الحي الشرقي(فانكوفر) والعديد من المدمنين
-
.هذا هو ما لم يفترض حدوثه، و لكنه حدث
-
ولكن هناك الإهتمام الكامل
-
المتفهم، اليقظ من الآباء
-
و هو الضروري لكل طفل،
-
.ولكن غالبية الأطفال لايحصلون عليه
-
هم لايُعتدى عليهم، و لا يُهملون
-
ولا يصدمون عاطفياً
-
ولكن ما يجب أن يحدث
-
.هو وجود المربي الحاضر عاطفياً
-
وهو ما ليس متواجد في حالتهم بسبب
-
.الضغوطات في مجتمعنا وبيئة التربية
-
العالِم النفسي آلان شور أطلق مصطلح " الهجر النسبي" على
-
الآباء المتواجدين بصورة جسدية
-
.ولكنهم غائبين عاطفياً
-
لقد قضيت
-
حوالي أربعين سنة من حياتي
-
بالعمل مع أشد الناس عنفاً والذين أنتجهم مجتمعنا
-
قــتــلــة, ومغتصبون وغيرهم
-
.في محاولة لفهم ماالذي سبب لهم هذا العنف
-
أكتشفت أن أشد المجرمين المتواجدين في السجون عنفاً
-
هم أنفسهم كانوا ضحايا سابقين
-
لدرجة من العنف عند الطفولة تخطت كل
-
.ما يندرج في تعريفي تحت مسمى العنف ضد الأطفال
-
لم تكن لدي فكرة لمدى
-
إنحراف الطريقة التي يُعامل بها الأطفال
-
.بصورة متكررة في مجتمعنا
-
الناس الأشد عنفاً الذين رأيتهم كانوا أنفسهم ناجين
-
من محاولات قتل لهم على أيدي آبائهم
-
أو من أشخاص أخرين في محيط مجتمعهم
-
أو كانوا ناجين من جريمة إغتيال لأحد أفراد عائلتهم
-
.من المقربين لهم، على يد أشخاص أخرين
-
.يؤكد بوذا بأن كل شيء مرتبط بكل شيء آخر
-
"فيقول "أن الواحد يشمل الكل كما أن الكل يشمل الواحد
-
فمن المستحيل فهم أي شيء بمعزل عن محيطه
-
.فأوراق الشجر تشتمل الشمس، السماوات والأرض بالطبع
-
وهذا ما قد ثبتت صحّته بالفعل
-
في جميع المجالات خاصّة إذا ما تعلّق الأمر بالتطوّر البشري
-
:وهو ما يسمّى في اللّغة العلمية الحديثة
-
الطبيعة "البيولوجية ـ النفسية ـ الإجتماعيّة" للتطوّر البشري
-
مما يؤكّد أنّ بيولوجيا بني البشر
-
مرتبطة شديد الإرتباط بتفاعلها مع
-
.محيطها الإجتماعي و النفسي
-
قام عالم النفس و الباحث
-
دانيال سيجل من جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلس
-
"بإستخدام عبارة "البيولوجيا العصبية التفاعلية
-
و التي تعني بأن الطريقة التي يعمل
-
بها جهازنا العصبي تعتمد بشكل
-
.كبير على علاقاتنا الشخصيّة
-
بدءاً بحنان الوالدين المربّيين
-
ثم بشخصيات أخرى هامّة في حياتنا
-
.ثمّ ثالثاً بمحيطنا الثّقافي عمومًا
-
حيث لا يمكنك أن تفصل
-
الطبيعة العصبيّة للإنسان
-
عن المحيط الذي ترعرع و نشأ فيه
-
و الذي لا تزال تعيش داخله
-
.و هذا الأمر ينطبق على كامل مراحل حياتنا
-
هو ينطبق بشكل أكبر عندما تكون
-
غير مستقلّ و لا حول لك، عندما يكون دماغك في طور التطور
-
.و لكنه يصحّ أيضاً على البالغين وحتى طور الشيخوخة
-
[الثقافة]
-
عاش البشر داخل شتّى أنواع المجتمعات تقريبًا
-
إبتداءًا بأكثرها عدالة .. يبدو أن المجتمعات القائمة
-
على الصّيد و الجمع، كانت عادلة جدًّا
-
فقد كانت هذه المجتمعات قائمة على التشارك في الأكل ، تبادل الهدايا
-
مجموعات صغيرة من الأفراد الذين يعيشون أساساً
-
على جمع الغذاء مع القليل من الصّيد
-
في الغالب ضمن مجموعة من الناس
-
قد عرفتهم على الأقل طيلة حياتك
-
إن لم تكن محاطًا بأقاربك وأفراد أسرتك؛
-
في عالم يتّصف بالكثير
-
من المرونة بين مختلف المجموعات؛
-
في عالم ليس به الكثير
-
...من الثقافات المادية
-
.وهذه هي الطريقة التي قضى بها البشر غالبيّة تاريخهم البشري
-
.وليس من المستغرب، هذا يجعل العالم مختلفاً جدا
-
.واحدة من الأشياء التي تحصل نتيجة لذلك هي تقليص نسبة العنف بكثير
-
لم يكن هناك عنفاً منظماً
-
جماعياً في تلك الفترة
-
.من التاريخ البشري ، وهذا يبدو واضحا تماما
-
أين بدأ الخلل إذا؟
-
.العنف ليس عالميا
-
.لم يوزع بشكل متماثل خلال الجنس البشري
-
.هنالك تباين كبير في كم العنف في مختلف المجتمعات
-
.هناك بعض المجتمعات التي لا يكاد يتواجد العنف بها أصلاً
-
.وهناك اُخرى تدمر نفسها
-
بعض الحركات الدينية
-
التجديدية التي تدعو للسلام الشامل
-
...مثل الآميش ، والمينونايت ، وهوتريتس
-
بين بعض هذه الجماعات، هي الهوتريتس
-
.لم تسجل أية حالة من حالات القتل
-
خلال الحروب الكبرى، مثل الحرب العالمية الثانية
-
و في وقت التعبئة وتجنيد الناس
-
.كانوا هم يرفضون الخدمة في الجيش
-
.فضلوا الذهاب إلى السجن بدلا من الخدمة في الجيش
-
في الكيبوتسات في اسرائيل
-
مستوى العنف هناك منخفض جدا حتى ان المحاكم الجنائية
-
قد ترسل مرتكبي العنف
-
والاشخاص الذين ارتكبوا الجرائم
-
ليعيشوا في الكيبوتسات من أجل
-
...تعلم كيفية العيش في حياة بعيدة عن العنف
-
.لأن تلك هي الطريقة التي يعيشها بها الناس هناك
-
.لذلك فإن المجتمع هو من يشكلنا بإسهاب
-
مجتمعاتنا متضمنة النزعات الدينية
-
...الغيبية, اللغوية الخ
-
مجتمعاتنا تلك تعمل على تشكيل تفكيرنا المتعلق بالحياة
-
أهي في الأساس عن الجمال أم عن المعصية؛
-
هل سنُحاسَب في الآخرة
-
.علي كيف نعيش الحياة "الدنيا" ام ان ذلك غير مهم
-
في نطاق واسع، قد توصف مختلف المجتمعات الكبيرة
-
بأنها تفردية أو أنها جماعية،
-
وينتج عنها شحصيات مختلفة تماماً
-
وعقليات مختلفة، بل وحتى
-
.تركيبات مختلفة للمخ
-
نحن في أمريكا نعيش في واحد من أكثر المجتمعات دعماً للفردية
-
والرأسمالية كنظام يسمح لك
-
بالصعود أعلى هرم الفرص
-
.ولكن يأتي ذلك مع تناقص مستوى الأمان
-
من المتعارف عليه أنه كلما قوِيَ النظام الطبقي في مجتمع ما
-
كلما قلّ عدد نظراء كل شخص، وكلما قل عدد
-
العلاقات الإنسانية القائمة على التماثل والتبادل
-
ليحل محلها نقاط اختلاف ومراتب اجتماعية لا حد لها
-
والعالم الذي يقل فيه العلاقات الانسانية القائمة على التبادل
-
.يتراجع فيه الإيثار وحب الغير
-
[الطبيعة البشرية]
-
إذن، يؤدي بنا هذا إلى مفترق طرق
-
...لنحاول أن نفهم من وجهة نظر علمية
-
.طبيعة هذه الطبيعة البشرية
-
انت تعلم على مستوى معين
-
ليس من طبيعتنا كبشر
-
.أن نتقيد بطبائعنا
-
نتميز كبشر بتنوع اجتماعي
-
.أكثر من أي كائن آخر
-
لدينا العديد من النظم الاعتقادية، والهياكل الأسرية،
-
.والطرق في تربية الأطفال
-
.قدرتنا على التنوع فائقة
-
في مجتمع يستند على التنافس
-
أو في الحقيقة، في كثير من الأحيان، الإستغلال
-
القاسي من الإنسان لأخيه الإنسان
-
و التربّح من مشاكل الآخرين
-
وفي أحيان كثيرة خلق المشاكل
-
للناس بهدف التربّح،
-
فإن الأيديولوجية المسيطرة غالباً ما ستبرر هذا السلوك
-
.بالاحتكام إلى شئ ما في الطبيعة البشرية الأساسية الغير قابلة للتغيير
-
ولذلك فالخرافة السائدة في مجتمعنا
-
أن الإنسان بطبيعته يميل للتنافس
-
.والفردية والأنانية
-
.في حين أن العكس هو الصحيح
-
.لدينا كبشر احتياجات معينة
-
الطريقة الوحيدة لنتكلم عن الطبيعة البشرية بشكل ملموس
-
.هي أن نأخذ في عين الاعتبار أن لدينا كبشر احتياجات معينة
-
فنحن نحتاج إلى الصحبة، و التقارب مع الآخرين
-
لنشعر بالحب، ونتعلق بأشخاص أو أشياء، ونشعر بأننا مقبولون
-
.ليرانا الناس، ويستقبلونا لأشخاصنا
-
عندما نلبّي هذه الاحتياجات، فإننا نتطور
-
لنصبح رحماء فيما بيننا
-
.ومتعاونين ومتعاطفين مع الآخرين
-
...ولذلك
-
فإن النقيض، الذي غالباً ما نراه
-
في مجتمعاتنا، هو في الحقيقة، صورة مشوهة للطبيعة البشرية
-
.حيث أن قلة من الناس فقط هي القادرة على تلبية احتياجاتها
-
نعم تستطيع أن تتحدث عن الطبيعة البشرية
-
ولكن فقط من ناحية الاحتياجات الأساسية
-
المثارة غريزياً
-
أو لنَقُل، احتياجات بشرية معينة
-
تؤدّي تلبيتها لصفات معينة
-
.بينما يؤدّي عدم تلبيتها لصفات أخرى
-
إذن،
-
عندما ندرك حقيقة أن الكائن البشري،
-
الذي يتمتع بقدر كبير من المرونة والقدرة على التكيّف
-
والتي تمكنه من البقاء في ظل ظروف كثيرة مختلفة،
-
أنه أيضاً بطبيعته مبرمج لتكون لديه احتياجات بيئية معينة
-
أو احتياجات بشرية،
-
.فسوف تبدأ قاعدة حتمية اجتماعية في الإنبثاق
-
تماماً كما أن لدى أجسامنا احتياجات مادية غذائية
-
فإن العقل البشري في احتياج إلى مثيرات بيئية إيجابية
-
في كل مراحل النمو
-
وأيضاً إلى الحماية في ذات الوقت
-
.من المثيرات البيئية السلبية
-
...وإذا لم تحدث أشياء يفترض لها أن تحدث
-
...أو حدثت أشياء لا يفترض لها أن تحدث
-
فمن الواضح الآن أن ذلك يفتح الباب ليس فقط
-
لسلسلة من الأمراض العضوية والذهنية،
-
.بل للعديد من السلوكيات المؤذية أيضاً
-
ولذا، عندما نوجه منظورنا إلى الخارج الآن
-
وننظر إلى أوضاعنا اليوم
-
:لا بد أن نسأل
-
هل حقاً يساعد الوضع الذي خلقناه في العالم الحديث
-
على الحفاظ على صحتنا وتدعيمها؟
-
هل يتصرف حجر الأساس للنظام الاجتماعي-اقتصادي
-
كقوة دفع وزخم ايجابية
-
للتقدم والتطور الانساني والاجتماعي؟
-
أم أن النزعة التأسيسية لمجتمعنا
-
تتجه في الحقيقة ضد الاحتياجات الأساسية للتطور
-
الضرورية لنستطيع أن نخلق ونحافظ على
-
صحتنا الشخصية والاجتماعية؟
-
[الجزء الثاني : علم الأمراض الاجتماعية]
-
لذا، قد يتساءل المرء أين بدأ كل هذا؟
-
ما لدينا اليوم...هو حقيقةً عالم في حالة
-
.انهيار تراكمي
-
[السوق]
-
.لنبدأ مع جون لوك
-
.و يقدم جون لوك المِلْكيّة
-
.ولديه ثلاثة تحفظات حول حقوق الملكية الخاصة و أحقياتها
-
:والتحفظات الثلاثة هي
-
يجب أن يتبقى للآخرين ما يكفي
-
ويجب ألا تدع ملكيتك تلك تفسد
-
.و أهم من هذا و ذاك أن يدخل فيها جهدك الخاص
-
يبدو هذا معقولاً، فعندما تعطي مجهودك للعالم
-
يحق لك الحصول على المنتج
-
وطالما قد بقي هناك ما يكفي للآخرين،
-
وطالما أنه لا يفسد،
-
.وأنك لا تترك أي شئ يذهب هدراً، إذن فكل شئ على ما يرام
-
وهو يمضي وقتاً طويلاً مع أطروحته الشهيرة للحكومة
-
التي أصبحت من حينها نصاً مقدساً
-
للمفاهيم الاقتصادية والسياسية والقانونية
-
.ولا يزال نصه الكلاسيكي هذا يُدرّس حتى الآن
-
حسنا - بعد أن يعطي التحفظات
-
وفي الوقت الذي تأخذ في التفكير إذا كنت
-
تؤيد الملكية الخاصة أم لا
-
و يقدم هو دفاعاً قوياً و معقولاً للغاية عن
-
...الملكية الخاصة ثم
-
!يتخلى عن التحفظات تماماً
-
.يتخلى عنها هكذا، في جملة واحدة
-
يقول، "بمجرد إدخال المال
-
الذي أتى بعد موافقة الناس الضمنية
-
"..فحينها تُصبح
-
-انه لا يقول ان كل التحفظات قد تم إلغائها أو حذفها
-
.ولكن هذا ما حدث
-
إذن فلم تعد تحصل على المنتج ،
-
-و الملكية بجهدك الخاص
-
.أوه لا- المال يشتري الجهد الآن
-
لم يعد هناك اعتبار
-
اذا ما تبقى ما يكفي للآخرين؛
-
لم يعد هناك إعتبار في ما إذا كان المال يفسد
-
لأنه يقول أن المال كالفضة
-
والذهب، والذهب لا يتلف
-
...وبالتالي فإن المال غير مسؤول عن الهدر
-
وهذا كلام سخيف، لأننا لا نتحدث عن المال
-
.والفضة، ولكن نتحدث عن تأثيراتهم
-
.إنها سلسلة من النتائج الغير المنطقية
-
أكثر الحيل الفكرية دهاءً
-
وهو هنا ينجو بفعلته هذه
-
.لكنها تخدم مصالح أصحاب رؤوس المال
-
ثم يأتي "آدم سميث"، وما يضيفه
-
...هو الطابع الديني لكل هذا
-
بدأ "لوك" بقوله أن هكذا خلق الله الأشياء
-
وذلك حق له،
-
والآن لدينا "سميث" أيضاً
-
"...الذي يقول "أنه ليس حق الله فقط
-
حسناً، إنه لا يقول هذا فعلاً لكن
-
هذا ما يحدث فلسفياً، ففي المبدأ
-
"...هو يقول "إنها ليست مسألة ملكية خاصة فقط
-
.أنه الآن أمر "مفترض سلفاً" - أمر مسلّمٌ به
-
.أن هناك "مستثمري أموال يشترون عمالة" - أمر مسلّمٌ به
-
أنه ليس هناك حد لِما يستطيعون أن يشتروه من عمل الآخرين
-
- كم يستطيعوا أن يجمعوا، وكم هو حجم اللامساواة
-
.كل تلك الأمور مسلّمٌ بها الآن
-
فيأتينا إذن بفكرته الكبيرة
-
...والتي يذكرها بين أقواس أيضاً، بطريقة عابرة
-
انت تعلم، عندما يعرض أشخاص بضاعتهم للبيع؛ البضاعة
-
وآخرين يشترونها - الطلب وما إلى ذلك
-
كيف يكون العرض مساوٍ للطلب،
-
أو يكون الطلب مساوٍ للعرض؟
-
وكيف يصلان إلى توازن؟
-
وهذه أحد أفكار الاقتصاد الأساسية
-
...كيف يصلان إلى توازن
-
"فيقول لنا: إنها "يد السوق الخفية
-
.التي تصل بهم للتوازن
-
.هكذا تكون فكرة "الإله" وشيكة الحدوث
-
فهو لم يعطي فقط الحق في الملكية
-
"وكل وسائلها و"حقوقها الطبيعية
-
..."التي وصفها لنا "لوك
-
."الآن أصبح النظام نفسه هو "الإله
-
في الواقع، يقول سميث عندما يتحدث
-
وستحتاج أن تقرأ "ثروة الأمم" بالكامل -
-
حتى تتمكن من إيجاد هذا التعليق ـ
-
فهو يقول: "لقمة العيش الضئيلة
-
تضع حداً لتكاثر الفقراء،
-
مما لا يترك للطبيعة مجالاً
-
".إلا التخلص من نسلهم
-
...لذا فهو قد توقع نظرية التطور، ولكن بأبشع الصور
-
.وذلك كان قبل داروين بكثير
-
."وبالتالي فقد أطلق عليهم "سلالة العمال
-
و يمكننا بالطبع أن ندرك العنصرية المتأصلة ههنا
-
غض طرف و عدم إهتمام فطري لما يعنيه قتل
-
العديد من الأطفال
-
وقد كان تفسير سميث لذلك: " ما هي إلا اليد الخفية
-
".التي توازن بين العرض و الطلب
-
..."فيال حكمة هذا "الإله
-
وبالطبع يمكننا الآن أن نرى بوضوح أن كل الشرور
-
المدمرة للحياة، والإبادة البيئية
-
التي تحدث الآن، بطريقة ما،
-
.هي "چين فكري" يعود الى سميث ايضاً
-
عندما نتفكر في المبدأ الأساسي وراء ما
-
يسمى بالأسواق الحرة - أو النظام الرأسمالي
-
والذي وُضعت أساسياته من قِبَل فلاسفة الاقتصاد الأوائل
-
مثل آدم سميث،
-
"نجد أن المراد الأساسي من "سوق
-
.كان معنياً بتجارة سلع حقيقية، ملموسة، داعمة للحياة
-
وطبعاً لم يكن لآدم سميث أبداً أن يدرك أن
-
أكثر القطاعات الاقتصادية ربحية في عالمنا الآن
-
هو قطاع التجارة المالية،
-
أو ما يطلق عليه الاستثمار،
-
حيث تجنى الأموال ببساطة
-
من حركة أموال أخرى
-
في لعبة تغيرات طفيفة سعرية، دون أي قيمة
-
.إنتاجية أو أي فائدة تعود على المجتمع
-
ومع ذلك، فبغض النظر عن نوايا سميث في ذلك
-
فإن ما فتح الباب على مصرعيه لتلك الظواهر الشاذة
-
:هو مبدأ أساسي للغاية في هذه النظرية
-
.النقود سلعة؛ بذاتها و لذاتها
-
فاليوم، جميع النظم الاقتصادية في العالم
-
أياً كان النظام الاجتماعي الذي تدعيه
-
.هي نظم تسعى وراء المال، للمال ذاته و ليس أي شيء آخر
-
الفكرة الأساسية، التي أهّلها آدم سميث
-
بشكل غامض في تصريحه الديني عن
-
يد الإله الخفية"،"
-
أن هذا السعي الأناني الضيق وراء
-
تلك "السلعة" الوهمية
-
سيؤدي بشكل سحري إلى
-
.تقدم و رفاهية الإنسان و المجتمع
-
الواقع هو أن المصالح المادية المالية
-
"أو ما يطلق عليه البعض : "متسلسلة القيم المالية
-
قد إنفصل تماماً عن المصالح الحياتية
-
الأساسية - والتي يمكن تسميتها
-
".بـ"متسلسلة القيم الحياتية
-
ما حدث هو إلتباس تام
-
في المذهب الاقتصادي
-
.ما بين هاتين المتسلسلتين
-
كانوا يعتقدون أن تحقيق القيم المالية،
-
يؤدي إلى تحقيق القيم الحياتية،
-
ولهذا السبب يقولون اذا بيعت سلع اكثر،
-
...إذا إرتفع إجمالي الناتج المحلي، وخلافه
-
ستزداد الرفاهية و التقدم
-
ويمكن أن نعتبر "إجمالي الناتج المحلي" هو المؤشر الأساسي لدينا
-
...لمستوى الصحة الاجتماعية
-
.حسناً، ها قد رأيتم البلبلة الحاصلة
-
انه يتحدث عن "متسلسلة القيم المالية" و يعني بذلك
-
كل الفوائد و العائدات التي تنتج
-
من بيع السلع
-
.ويخلطون بين ذلك وبين النهوض بالحياة
-
لذا، فقد وضعت في هذا النظام منذ البداية
-
الإلتباس التام بين متسلسلة
-
.القيم المادية و الحياتية
-
لذا، نحن نتعامل مع نوع من الوهم المنظم
-
الذي يصبح أكثر وأشد خطورة
-
كلما إنفصلت إنتاجية المال عن إنتاج
-
.أي شيء آخر
-
إذن فهو خلل نظامي
-
.وهذا الخلل يبدو أنه قاتل
-
[أهلاً بك في اللعبة]
-
في مجتمع اليوم، نادرا ما تسمع احد يتحدث
-
عن تقدم بلاده أو مجتمعه
-
من ناحية الصحة الجسدية ، الراحة و السعادة
-
.أو الثقة أو الاستقرار الاجتماعي
-
بدلاً من ذلك ، تقدم لنا المقاييس
-
.من خلال وجهة نظر إقتصادية مجردة
-
لدينا الناتج الإجمالي المحلي، مؤشر أسعار المستهلك
-
...مؤشرات البورصة و معدلات التضخم
-
.وهلم جرا
-
ولكن هل يخبرنا ذلك بأي شيء ذي قيمة حقيقية
-
بالنسبة لنوعية حياة الناس؟
-
لا. كل هذه المقاييس تتعامل مع
-
.متسلسلة المال في حد ذاته وليس أكثر
-
على سبيل المثال ، الناتج الإجمالي المحلي لبلد ما
-
هو مقياس لقيمة السلع والخدمات التي تباع
-
و المفترض أن هذا المقياس له علاقة
-
.بـ"مستوى معيشة" الشعب في هذه البلد
-
في الولايات المتحدة مثلت الرعاية الصحية أكثر من
-
17٪ من الناتج الإجمالي المحلي في عام 2009
-
.أي ما يصل إلى 2.5 ترليون دولار
-
.مما أعطى هذا المقياس الإقتصادي تأثيراً إيجابياً
-
... واستنادا إلى هذا المنطق
-
سيكون من الأفضل حتى بالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة
-
إذا زادت خدمات الرعاية الصحية أكثر من ذلك
-
ربما إلى 3 تريليون دولار... أو 5 تريليون
-
لأن من شأن ذلك خلق المزيد من النمو
-
والمزيد من الوظائف، ومن ثم يتباهى خبراء الاقتصاد
-
.بإرتفاع مستوى المعيشة في بلدهم
-
.ولكن انتظر لحظة
-
ماذا تمثل خدمات الرعاية الصحية في الواقع؟
-
.حسنا،تعني أناس مرضى أو على وشك الموت
-
هذا صحيح، كلما إرتفع عدد المرضى في أمريكا
-
.تحسن الاقتصاد الأمريكي
-
.الآن، هذا ليس من قبيل المبالغة أو السخرية
-
في الواقع، إذا رجعنا الى الوراء بما فيه الكفاية
-
فسوف ندرك أن الناتج الإجمالي المحلي
-
ليس فقط انه لا يعكس حقيقة الصحة العامة أو الاجتماعية
-
على أي مستوى ملموس
-
بل في أغلب الأحيان هو مقياسٌ
-
. لعدم الكفاءة الصناعية
-
.والتدهور الاجتماعي
-
فكلما إرتفع، ساءت الأمور
-
المتعلقة بالسلامة الشخصية
-
.والاجتماعية والبيئية
-
.انت تحتاج لخلق المشاكل حتى تحصل على الربح
-
وفي ظل النظام الحالي، لا يتحقق الربح من
-
الحفاظ على الأرواح, أو ايجاد التوازن على هذا الكوكب
-
.أو بوجود العدل والسلام أو أي من هذه الأمور
-
.بكل بساطة لا يتحقق الربح هكذا
-
-هناك قول مأثور
-
".سنّ قانون ما و تحصل على مهنة جديدة"
-
.سواء كونك تخلق فرصة عمل لمحاميٍ أو خلافه
-
اذن، الجريمة تخلق
-
فرص العمل تماما مثلما يخلق الدمار
-
.في هاييتي فرص العمل
-
يوجد الآن ما يقارب 2,000,000 شخص في السجون
-
في الولايات المتحدة الأمريكية
-
والكثير من هؤلاء محجوزين في سجون تديرها
-
.شركات خاصة
-
"مثل "مؤسسة التأهيل الأمريكية"، و "واكينهات
-
اللتان تتاجران بأسهمها في سوق المال
-
.وفقاً لعدد الأشخاص الموجودين في السجون
-
.وهذا هو الإختلال بحد ذاته
-
ولكنه انعكاس لما
-
.ينادي به هذا النموذج الأقتصادي
-
إذن مالذي يدعو اليه هذا النموذج الأقتصادي بالتحديد؟
-
مالذي يبقي نظامنا الأقتصادي الحالي مستمراً؟
-
.الإستهلاك
-
"أو بصيغة محددة أكثر- "الإستهلاك الدوري
-
عندما نقوم بتفكيك
-
الأسس الإقتصادية الأولية للسوق
-
فلن يتبقى لنا سوى نمط من التبادل المالي
-
ولايمكن لنا أن نسمح لهذا النمط بالتوقف
-
أو حتى بالتباطؤ
-
اذا ما أردنا لمجتمعاتنا كما هي الآن
-
.أن تبقى فعالة
-
:هناك ثلاث أشخاص اساسيين على الساحه الأقتصادية
-
الموظف، صاحب العمل
-
.والمستهلك
-
.يقوم الموظف ببيع جهده لصاحب العمل مقابل الدخل
-
ويقوم صاحب العمل ببيع خدماته، أو منتجاته
-
للمستهلك مقابل الدخل
-
وطبعا تنطبق وظيفة المستهلك
-
على الموظف وصاحب العمل
-
عند انفاق ما يحصلون عليه مرة أخرى في النظام
-
.لتتمكن دورة الأستهلاك هذه من الأستمرار
-
بكلمات أخرى، منظومة السوق العالمي مرتكزة على
-
افتراض انه سيكون هناك دائما طلب كافي على
-
السلع في المجتمع
-
لتداول المال بمعدل
-
.قادر على ابقاء عملية الاستهلاك متواصلة
-
و كلما كانت عملية الاستهلاك أسرع
-
كلما زادت التنمية الاقتصادية المفترضة
-
...وهكذا تستمر اللعبة
-
و لكن، لحظة
-
كنت اعتقد ان الاقتصاد من المفترض أن...لا أدري
-
يقتصد" ؟"
-
اليس التعبير بحد ذاته يُعنى بالحفظ
-
و الفعالية و بالتقليل من الهدر؟
-
إذاً كيف لنظامنا الذي يطلب الاستهلاك
-
و يطالب دوماً بالمزيد، كيف سيحافظ على الفاعلية
-
أو "يقتصد" اساسا؟
-
فعلا...لا يقدر
-
ان غرض نظام السوق في الحقيقة هو عكس تماماً
-
- ما يجب على الاقتصاد الحقيقي ان يفعله
-
وهو توجيه المواد لصناعة و توزيع
-
السلع الاساسية للحياة بفعالية
-
.وبشكل محافظ
-
نحن نعيش في كوكب متناه مع موارد محدودة
-
حيث، مثلا، النفط الذي نستخدمه استغرق
-
...ملايين السنين ليتكون
-
.حيث المعادن التي نستعمل استغرقت ميليارات السنين لتتكون
-
اذا... نظام يدعو عن عمد
-
للاسراع في الاستهلاك
-
من اجل ما يسمى بـ"النمو الاقتصادي" هو
-
.جنون تخريبي محض
-
عدم الإهدار، هذه هي الفعالية
-
عدم الإهدار؟
-
هذا النظام أكثر إهداراً من كل
-
.الانظمة الموجودة في تاريخ الكوكب
-
منظومة الحياة و أنظمتها بكل مستوياتها
-
هي في حالة أزمة و خطر
-
.واضمرار و انهيار
-
لا توجد مجلة ذات مرجعية صادقة
-
:ستخبركم ما هو مختلف عن التالي
-
أن كل الانظمة في الحياة تتراجع
-
...و كذلك البرامج الاجتماعية
-
و كذلك مصادر المياه لدينا
-
حاول التفكير في أي ناحية من نواحي الحياة
-
...ليست مهددة ومعرضة للخطر
-
.لا يمكنك
-
.في الحقيقة لا توجد حتى واحدة وهذا أمر باعث لليأس بشكل رهيب
-
.ولكننا حتى لم ندرك ما هي الآلية المتسببة في ذلك
-
.نحن لا نريد مواجهة تلك الأسباب
-
نحن نريد فقط ان نستمر. تعلمون ان هذا هو تعريف الجنون
-
أن تستمر في فعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا
-
.على الرغم من أنه جليّ كالشمس أنه لا يصلح
-
فانت حقا
-
تتعامل مع نظام ليس اقتصادياً على الإطلاق
-
.بل قد اذهب الى حد ابعد و اقول نظام مضاد للإقتصاد
-
[ مضاد الإقتصاد ]
-
هناك مثل قديم يقول أن
-
نموذج السوق التنافسي يسعى إلى
-
."خلق أفضل سلع ممكنة بادنى أسعار ممكنة"
-
هذا البيان هو أساسا مفهوم الحوافز
-
الأمر الذي يبرر المنافسة في السوق
-
على أساس افتراض أن النتيجة
-
.هي إنتاج السلع عالية الجودة
-
إذا كنت انوي بناء طاولة لنفسي من الصفر
-
من الطبيعي أنني سأبنيها من أفضل
-
المواد و أكثرها تحملاً على الإطلاق، صحيح؟
-
.بنية أن تستمر طويلا قدر الإمكان
-
لماذا أريد أن أصنع شيئا ضعيفا
-
مع المعرفة بأنني سافعل ذلك مرة أخرى في نهاية المطاف
-
و استهلك المزيد من المواد والمزيد من الطاقة؟
-
حسنا ، على الرغم من ان ذلك يبدو منطقيا في العالم الحقيقي،
-
عندما يتعلق الأمر بالاسواق العالمية
-
فهو ليس غير منطقي فقط،
-
.بل إنه ليس خيارا أصلاً
-
فمن المستحيل من الناحية التقنية انتاج
-
الأفضل في أي شيء
-
إذا أرادت الشركة الحفاظ على القدرة التنافسية
-
.وبالتالي تظل في متناول المستهلك
-
حرفياً ، كل شيء منتج معروض للبيع
-
في الإقتصاد العالمي يصبح قديماً
-
في اللحظة التي ينتج فيها
-
لأنه من المستحيل رياضياً
-
صنع منتجات متناهية التطور والفعالية
-
.وذات ديمومة مصممة
-
هذا بسبب كون نظام السوق يتطلب
-
"وجود "فعالية التكلفة
-
- او الحاجة لتقليل التكاليف-
-
.في كل مرحلة من مراحل الإنتاج
-
إبتداءا بتكلفة العمالة ، وانتهاءً بتكلفة
-
المواد الخام والتعبئة ... إلى آخره
-
هذه الستراتيجية التنافسية ، بالتأكيد
-
هي لغرض إقناع العامة بشراء منتجاتهم
-
بدلا من شرائها من شركة منافسة
-
الشركة التي بدورها تفعل الشئ ذاته...
-
.لجعل منتجاتها ذات جودة تنافسية و في متناول الجميع
-
هذا الإسراف والإهدار الناتج عن النظام،
-
."من الممكن تسميته: "تحديد الصلاحية الذاتي
-
: ومع ذلك ، هذا مجرد جزء من مشكلة اكبر
-
احد المباديء المسيطرة و الاساسية في إقتصاد الاسواق
-
وهو بالمناسبة ما لن تجده في أي كتاب ،
-
: هو كالآتي -
-
يجب ان لا يسمح لأي غرض منتج من ان يستمر بدورة حياة"
-
اطول مما يمكن تحمله،
-
". بهدف إستمرار دورة الإستهلاك
-
بعبارة اخرى ، المنتجات يجب ان تتعطل ،
-
. تكف عن اداء وظائفها وتنتهي صلاحيتها خلال فترة زمنية معينة
-
"هذا ما يسمى بـ "تحديد الصلاحية المتعمد
-
تحديد الصلاحية المتعمد" هو العامود الفقري لإستراتيجية السوق"
-
. في كل مؤسسة مصنعة للمنتجات في الوجود
-
في حين أن القليلون بالطبع يعترفون
-
بوجود استراتيجية كهذه بصراحة،
-
إلا أن ما يفعله المعظم هو إخفاءه تحت ستار
-
ظاهرة "تحديد الصلاحية الذاتي" التي سبق مناقشتها ،
-
في الوقت الذي تتجاهل فيه، بل أحياناً تمنع ظهور
-
الإكتشافات التكنولوجية الجديدة
-
.التي من الممكن أن تساعد على إنتاج منتجات متينة و مستديمة
-
فإن لم يكن من الإسراف بما فيه الكفاية
-
بأن النظام لا يسمح ضمنيا بإنتاج
-
أمتن وأكثر البضائع فعالية،
-
فإن "تحديد الصلاحية المتعمد" يدرك
-
تماما أنه كلما تظل البضاعة صالحة للإستخدام لفترة أطول
-
فذلك سيؤثر سلباً على دورة الإستهلاك
-
.وبالتالي على نظام السوق نفسه
-
بمعنى آخر، إستدامة المنتجات
-
هي في الحقيقة معاكسة للنمو الإقتصادي
-
وبالتالي هناك دافع مباشر وقوي
-
للتأكد من تقصير عمر
-
.أي نوع من المنتجات
-
.وفي الواقع، هذا النظام لا يمكنه العمل بأي طريقة غير تلك
-
لمحة واحدة على بحر النفايات المنتشر حاليا
-
.عبر العالم تكشف واقع المنتجات البالية
-
هناك الآن بلايين من الهواتف الجوالة الرخيصة
-
والكومبيوترات وتكنولوجيات أخرى
-
وجميعها مليئة بالخامات الثمينة الصعب إيجادها
-
...كالذهب، والكولتان، والنحاس
-
جميعها متعفنة الآن في أكوام هائلة
-
عادة بسبب مجرد عطل بسيط أو أجزاء صغيرة
-
فيها قد تهالكت و قدمت، وفي مجتمع محافظ
-
من الممكن إصلاح تلك الأجزاء أو تحديثها
-
.لتمتد صلاحية المنتج
-
للأسف، بقدر ما يبدو ذلك فعالاً
-
في واقعنا المادي، فبالعيش في
-
كوكب محدود مع موارد محدودة،
-
.هو غير فعال بشكل واضح، نسبة للسوق التجاري
-
:بعبارة أخرى
-
الكفاءة، الإستدامة،"
-
."والصيانة هم أعداء نظامنا الإقتصادي
-
كذلك، مثل الخيرات الطبيعية التي تتطلب
-
الإنتاج المستمر وإعادة الإنتاج
-
بغض النظر عن التأثيرات البيئية
-
.قطاع الخدمات يعمل بالمنطق نفسه
-
في الحقيقة لا يوجد منفعة مالية
-
في تبديد أي من المشاكل
-
.التي يقدمون الخدمات لها
-
ففي نهاية الأمر
-
آخر ما تتمناه المؤسسة الطبية
-
هو إيجاد علاج لأمراض كالسرطان
-
.فذلك بدوره يلغي عدد لا يحصى من الوظائف و تريليونات من الدخل
-
...وبما أننا في صلب الموضوع
-
!فقد أصبحت الجريمة والإرهاب شيئان جيدان بالنسبة لهذا النظام
-
...حسناً، على الأقل من الناحية الإقتصادية
-
حيث يوفر وظائف للبوليس و الجيش
-
و إنتاج وسائل أمن و حماية عالية التكلفة
-
دون التطرق لتكلفة السجون
-
.وهي ملكيات خاصة تجارية - ربحية
-
و ماذا عن الحروب ؟
-
- الصناعات الحربية في الولايات المتحدة مؤثر كبير على الناتج المحلي الإجمالي
-
- وهي من أكثر الصناعات المربحة
-
.إنتاج أسلحة دمار و قتل فتّاكة
-
آللّعبة المفضلة لهذه الصّناعة هي القيام بتدمير الأشياء
-
.ثم الذهاب لإعادة بناء ما دمّرته، بهدف الرّبح
-
"وهو ما رأيناه في المبالغ الهائلة "مليارات الدولارات
-
.وهي قيمة العقود التي أبرمت بعد حرب العراق
-
الخلاصة، هي أن السمات السلبية
-
في المجتمع قد أصبحت
-
مجالات مربحة و مطلوبة من أجل التقدم الصناعي
-
فأي إهتمام بإيجاد حلول للمشاكل
-
أو في مجال البيئة المستدامة أو الحفاظ عليها
-
.يتعارض جوهرياً مع فكرة الإقتصاد المستدام
-
و لهذا السّبب
-
كل مرّة تلاحظ إرتفاع الناتج المحلي الإجمالي في أي دولة
-
ستشهد إرتفاعًا في الإحتياجات
-
أكانت حقيقيّة أو ملفقة
-
.و بحكم التعريف, فالحاجة متجذرة في عدم الكفاءة
-
.و بالتالي,كلما زادت الحاجة ، قلّت الكفاءة
-
[خلل نظام القيم]
-
الحلم الأمريكي قائم على
-
تفشّي النّزعة الإستهلاكيّة
-
لأنه يقوم على حقيقة مفادها
-
أن وسائل الإعلام التقليديّة
-
و خاصّة الدعايات التجارية
-
ـ جميع الشركات العملاقة التي تحتاج هذا النمو اللامنتهي ـ
-
قد نجحوا في إقناع أو غسل عقول
-
معظم الناس في أمريكا و العالم
-
بأنه يجب علينا امتلاك عدد غير محدود من الأشياء الماديّة
-
و أنّه بإمكاننا الحصول دائما على المزيد
-
من هذه الأشياء حتّى نكون أناسًا سعداء
-
.وهذا بالطبع أمر خاطئ
-
ولكن لماذا الناس يستمرون بالشراء بهذه الطريقة
-
التي تؤدي تبعاتها المتراكمة في النهاية
-
إلى ابادة بيئية تدريجية؟
-
.إنها مجرد عملية تكيف بسيطة و فعالة
-
ببساطة عندما تضع مدخلات لتكييف ذلك الكائن و تهيئته،
-
سوف تحصل على ما تطلبه من تصرفات
-
. أو أهداف أو أغراض
-
ولديهم كل مصادر التكنولوجيا
-
وهم يتباهون كيف أنهم
-
استطاعوا الوصول حتى الى عقول الاطفال
-
ما يسمعونه هو ما يجعلهم
-
.متكيفيين على الصنف
-
ثم ترى, كيف أن
-
.الناس اصبحوا مجرد أغبياء
-
.لقد تم تعليمهم كي يكونوا أغبياء
-
.إن هذا خلل في نظام القيم
-
أتعلم، اذا كان هناك اي شاهد على
-
.مدى طواعية العقل البشري
-
اذا كان هناك اي اثبات على مدى قابلية
-
فكر الانسان للتشكيل و التلاعب وكم هو سهل
-
أن يصبح الناس منقادين و مكيفين،
-
استنادا على طبيعة الحوافز البيئية
-
:وما تؤيده
-
.عالم الاعلانات التجارية هو الإثبات
-
يجب ان تقف مذهولاً
-
أمام مستوى غسيل العقول
-
"عندما ترى الروبوتات المبرمجه المعروفه بــ"المستهلكين
-
يطوفون بقاع الارض
-
فقط ليدخلوا متجر ويقوموا بالدفع, لنقل
-
4000 دولار قيمة لحقيبة يد
-
والتي كلفت قرابة الــ 10 دولار لصناعتها
-
.في مصنع إستغلالي في دولة فقيرة
-
فقط من أجل المستوى الإجتماعي المفترض
-
.الذي تمثله تلك العلامة التجارية في المجتمع
-
او ربما التقاليد الشعبية القديمة
-
- التي تزيد من الثقة والتماسك في المجتمع
-
والتي تم محوها الآن عن طريق
-
القيم المادية الإستحواذية حيث أننا الان وسنوياً
-
.نقوم بتبديل منتجات عديمة الفائدة عدة مرات كل سنة
-
ونحن احياناً نسأل لماذا في وقتنا هذا هناك العديد
-
من الناس لديهم تلك النزعة الشديدة للشراء و التملك
-
وهو من الواضح انهم منذ صغرهم تكيفوا
-
على التطلع للسلع المادية
-
.على انها تحدد مركزهم الإجتماعي بين الاسرة والاصدقاء
-
الحقيقة هي, ان أساس اي مجتمع
-
هي القيم الداعمة لأنشطته
-
و مجتمعنا في شكله الحالي
-
يعمل بكفاءة فقط إذا ساندت قيمنا الخلاقية
-
الاستهلاك المستمر
-
.و اللازم لإستمرار نظام السوق
-
خلال الـ 75 عام الماضية، معدل الاستهلاك في أمريكا
-
و أغلب دول العالم الأول، كان نصف
-
.ما هو عليه الان، للفرد الواحد
-
الثقافه الاستهلاكيه اليوم،
-
قد وُضعت و صُنعت خصيصا
-
لكي تُغطي الحاجة الحقيقية الى المزيد
-
.و المزيد من الاستهلاك
-
و لذلك، تنفق معظم الشركات
-
اموالاً على الدعاية، اكثر من عملية
-
.تصنيع المنتجات نفسها
-
.هم يعملون بإصرار على خلق احتياجات وهمية ثم تلبيتها
-
.وبالفعل الطريقة افلحت
-
[خبراء الاقتصاد]
-
.أتعلم، ان خبراء الاقتصاد ليسوا إقتصاديون إطلاقا
-
انهم مروجون لقيمة المال
-
و ستجد ان كل
-
نماذجهم في الاساس هي شكل من أشكال
-
المقايضة التي تأتي في صالح مكاسب
-
أحد الأطراف أو كل الأطراف أو أيا كان
-
و لكنهم منفصلين تماما عن عالم
-
.الإنتاجية الحقيقة في الواقع
-
في أوهايو، عجز رجل مُسن عن سداد فاتورة الكهرباء
-
ربما سمعت عن هذه القضيه
-
.فقطعت شركة الكهرباء التيار عنه، فمات
-
السبب الذي جعلهم يفصلون الكهرباء
-
هو انها لم يكن من المربح بالنسبة
-
.لهم أن يستمر التيار ،مع عدم سداده للفاتوره
-
هل تعتقد ان ذلك كان صحيحا؟
-
إن المسؤولية حقاً لا تقع على
-
شركة الكهرباء لقطعهم الكهرباء
-
وإنما على جيرانه واصدقائه
-
ومقربيه
-
الذين لم يكونوا خيرين بما يكفي
-
لمساعدته، كفرد
-
.على تسديد فاتورة الكهرباء
-
...همممم
-
هل صَدَقَت اذناي حقاً؟
-
هل قال بالفعل ان موت الرجل
-
والذي سببه عدم امتلاك المال
-
...هي مسؤولية
-
!اشخاص آخرين...؟
-
!!أو، بمعنى آخر، مسئولية الأعمال الخيرية؟
-
في هذا الحال!!، اظن بآننا نحتاج
-
الى كم كبير من الإعلانات المعلوماتية،و الصناديق الصغيرة المؤسفة
-
للتبرع بالعملات المعدنية ، الموضوعة على منصات البيع بالبارات
-
و بضعة أوعية زجاجية لجمع المال
-
لكل البلايين من الناس الذين يموتون الآن من الجوع
-
...على هذا الكوكب
-
.بسبب النظام عينه الذي يروج له ميلتون فريدمان
-
سواء كنت تتعامل مع فلسفات
-
ميلتون فريدمان، فريدريش هايك
-
جون مينارد كينز، لودفيج فون ميسيز
-
أو اي من اقتصاديي السوق الكبار،
-
منطقهم في أساسه
-
.نادراً ما يبتعد عن متسلسلة المال
-
.إنه كالعقيدة
-
دراسات الاستهلاك، سياسات إعادة التوازن
-
...العجز في الانفاق، اجمالي الطلب
-
كلها تتواجد كدائرة نقاش لا متناهي، مستسقى من ذاته
-
ومبررٌ لنفسه
-
بحيث تكون الحاجة الانسانية العالمية، والموارد الطبيعية
-
وأي شكل من الحياة الطبيعية الداعمة للكفاءة
-
مستبعدة افتراضياً
-
ومستبدلة بالعبارة الشاذة ان البشر
-
الذين يبحثون عن الفائدة عند غيرهم من أجل المال فقط
-
والذين تحركهم مصلحتهم الشخصية الضيقة
-
.سوف "يسحرون" مجتمعاً مستداماً، صحياً، ومتوازناٌ
-
لا يوجد تنسيق حياة في كل هذه الفرضية
-
.كل هذه العقيدة
-
ما الذي يفعلونه؟
-
.ما يفعلونه هو تتبع مسار المال
-
هذا هو كل ما في الأمر، تتبع متسلسلة المال
-
.واضعين تصورهم الخاص لكل ما هو مهم
-
...واحد: لا يوجد اعتبارات للحياه
-
!ماذا... لا يوجد اعتبارات للحياه
-
اثنين: ان كل العملاء هم
-
.باحثين عن زيادة إمتيازاتهم
-
بمعنى، انهم لا يفكرون الا في انفسهم
-
.و بكيفية الحصول على المزيد لانفسهم
-
.هذه هي المفاهيم المهيمنه على مداركهم
-
خيار تضخيم الذات
-
و الشئ الوحيد المعنيين بتضخيمه
-
.هو المال او السلع
-
اذا، اين ياتي الشأن الاجتماعي؟
-
.لا ياتي، الا في مقايضته مقابل تضخيم الذات
-
اين أهمية الموارد الطبيعية؟
-
.لا تهم، الا لإستغلالها
-
اين ياتي الإهتمام بقدرة الأسر على البقاء و الحياة؟
-
لا ياتي، لابد ان يكون لديهم
-
.المال الكافي لكي يستطيعون شراء اي شئ
-
اليس على الإقتصاد ان
-
يخاطب احتياجات الانسان بشكل ما؟
-
اليس هذا هو لُب الموضوع؟
-
.الاحتياج" ليس في قاموسك"
-
..."فهو يتحول الى "مطالب
-
و ما هو الطلب؟ يعني ذلك ان
-
.المال هو الذي يحدد المراد شراءه
-
اذا كان مالك المال هو الذي يريد الشراء،
-
فهذا ليس له علاقه بالاحتياج
-
لان ربما يوجد شخص ليس لديه مال
-
.لكنه في اشد الحاجه الى الماء
-
.او ربما، من لديه مال يريد قاعدة تواليت من الذهب
-
اذا، على من يستقر العطاء؟
-
.على صاحب قاعدة التواليت الذهبية
-
وهل تدعو ذلك إقتصاد؟
-
حقا، عند التفكير في ذلك
-
تجد انه اغرب
-
.خداع في تاريخ الفكر الانساني
-
[النظام النقدي]
-
.حسنا، حتى الان فقد ركزنا على نظام السوق
-
ولكن هذا النظام في الحقيقة
-
.هو نصف نموذج الإقتصاد العالمي فقط
-
."النصف الأخر هو "النظام المالي النقدي
-
بينما نظام السوق يتعامل مع تفاعل الناس
-
وألاعيبهم للربح على مختلف مستويات
-
إنتاجية العماله وطريقة توزيعها،
-
النظام المالي يقوم بتحديد مجموعة سياسات
-
وضعتها مؤسسات مالية
-
والتي تخلق شروطاً معينة
-
.للنظام التجاري, وقواعد أخرى تنظيمية
-
هذه السياسات تتضمن مصطلحات نسمعها عادةً
-
مثل معدل الفائدة, القروض, الدين, زيادة المعروض من النقد
-
.التضخم, إلخ
-
وربما تتملكك الرغبة لإنتزاع شعر رأسك عندما تستمع
-
:للكلام الغامض والبربرة الغير مفهومه من قبل علماء الإقتصاد النقدي
-
إتخاذ إجراءات أولية بسيطة, قد يغني عن الحاجه"
-
"لإتخاذ إجراءات متشددة, في مراحل متأخرة
-
طبيعة وتأثير هذا
-
:النظام في الحقيقة نوعاً ما بسيط
-
...إقتصادنا يملك
-
أو الإقتصاد العالمي يملك
-
.ثلاثة أشياء أساسية ليتحكم بها
-
الأول النظام الكسري للبنك الأحتياطي
-
.البنوك تطبع نقود من لا شيء
-
.وأيضاً مبنية على فوائد مركبة
-
عندما تقترض نقود، يجب عليك إعادة أكثر
-
مما قمت بإقتراضه، مما يعني أنك أنت بدورك
-
تخلق أموالاً من العدم
-
.و الذي بدوره يتطلب طباعة المزيد من النقود
-
.نحن نعيش في نموذج ينمو إلى ما لا نهاية
-
.النموذج الإقتصادي الذي نعيش فيه ما هو إلا شكل من أشكال الإحتيال
-
.لاشيء ينمو للأبد
-
.هذا مستحيل
-
كما كتب الطبيب النفسي الكبير جيمس هيلمان
-
الشيء الوحيد الذي يستمر بالنمو في جسم الإنسان بعد"
-
."عمر معين هو السرطان
-
فهو لا يكتفي فقط بزيادة الأموال، بل أيضاً
-
.بزيادة عدد المستهلكين
-
المستهلكين يقومون بإقتراض النقود بالفوائد
-
حتى يربحوا أموال أكثر وبكل وضوح, هذا غير ممكن
-
.في كوكب محدود
-
الناس هم مجرد وسيلة لخلق المال
-
الذي يجب ان يجلب المزيد من المال
-
حتى لا ينهار النظام بأكمله
-
.و هو ما يحدث الان
-
هناك فقط معلومتان يجب ان يعرفهما الجميع
-
:عن النظام النقدي
-
.1- كل النقود تخلق من الديون
-
المال هو دين نقدي
-
سواء كان في شكل سندات
-
.او قروض عقاريه او بطاقات ائتمان
-
بمعنى اخر، لو كل الديون المؤجلة
-
سددت الان
-
.فلن يصبح هناك دولارا واحدا متداول في السوق
-
2- الفوائد المفروضة على كل اشكال القروض
-
و الاموال اللازمة لسداد تلك الفوائد
-
.ليس لها وجود في المخزون النقدي الان
-
المال الرئيسي فقط هو الذي خلق من القروض
-
.و المال الرئيسي هو المخزون النقدي
-
اذا، في حالة سداد كل الديون الان
-
ليس فقط لن يعد هناك دولارا واحدا متداول في السوق
-
بل سيظل هناك احتياج لاموال طائلة اخرى
-
.يستحيل سدادها ، فليس لها أي وجود فعلي
-
:و يترتب على ذلك نتيجتان حتميتان
-
التضخم
-
.و الإفلاس
-
بالنسبة الى التضخم، فهو يعتبر منحنى تاريخي
-
في كل دول العالم حاليا
-
و بسهوله يمكن ربطه بمسببه
-
وهو الاستمرار في ضخ الاموال
-
اللازمه لتغطية الفوائد،
-
.في سبيل الحفاظ على النظام و استمراره
-
اما بالنسبة للافلاس
-
.فهو ياتي في شكل انهيار المديونية
-
و هذا الانهيار حتمي و قد يحدث مع شخص
-
او شركه او دولة
-
و يحدث ذلك عند إستحالة
-
.سداد الفوائد
-
...لكن هناك وجه مشرق لهذا الوضع
-
.على الاقل بالنسبة لنظام السوق
-
.لان الدين يخلق ضغوط
-
.الدين يخلق عبيد الاجور
-
من الطبيعي أن يكون الشخص المديون ذو مدخول
-
أقل من شخص ليس بمديون
-
من هنا يصبح سلعة رخيصة
-
لذا انه لشيء عظيم للشركات ان يكون لديها عدد كبير من الناس
-
.الذين لا يملكون القدرة المالية
-
...ولكن - هذه الفكرة بالذات ممكنة ايضا لبلاد بأكملها
-
البنك الدولي و صندوق النقد الدولي
-
الذين يخدمان كوكلاء
-
لمصالح الشركات الدولية،
-
يعطون قروض هائلة للبلاد المتعسرة
-
بنسبة فوائد عالية
-
و بعد ذلك، حين تصبح تلك البلاد
-
بمأزق كبير و غير قادرة على الدفع
-
تتخذ اجراءات التقشف
-
عندها تنقض الشركات
-
.و تنشىء مشاريع قليلة الدخل للعمال و يستولون على مواردها الطبيعية
-
.هذه هي فعالية السوق
-
:و لكن انتظروا - هناك المزيد
-
هناك هذا المزيج الفريد من نوعه
-
الناتج عن النظام النقدي و نظام السوق
-
المسمى سوق الاسهم
-
والذي بدلاً من أن يصنع شيئا حقيقياً،
-
.فإنهم يشترون و يبيعون المال نفسه
-
و عندما يتعلق الامر بالدين، هل تعرفون ما يفعلون؟
-
.نعم هذا صحيح - انهم يتاجرون به
-
.فهم فعلاً يشترون و يبيعون الديون من أجل الربح
-
من تبادل القروض الإتمانية
-
الى تعهدات الرهن للديون الاستهلاكية
-
الى مؤامرات معقدة و منشقة تعمل على
-
تغطية ديون بلاد كاملة،
-
مثل تواطؤ بنك الاستثمار
-
غولدمان ساكس" و دولة اليونان"
-
.والذي كاد يطيح بكل الإقتصاد الاوروبي
-
فعندما يتعلق الامر ببورصة الاسهم و وال ستريت
-
لدينا درجة جديدة من الجنون
-
.ناتجة عن تسلسل القيمة المالية
-
كلما يجب معرفته عن الاسواق،
-
كتب في مقالة افتتاحية في جريدة وال ستريت
-
منذ سنوات مضت
-
"كانت بعنوان " دروس من مستثمر ذو عقل فاسد
-
وفي هذا المقال ، يوضحون لماذا
-
الناس الذين لديهم تلف طفيف في الدماغ
-
يعملون افضل كمستثمرين
-
.من الناس الذين لديهم وظائف دماغية عادية
-
لماذا؟ لأن المصاب
-
بتلف الدماغ الطفيف لا يكون لديه تعاطف
-
وهذا هو المفتاح. إذا لم يكن لديك أي تعاطف
-
سوف تفعل الافضل كمستثمر
-
.وهكذا فإن وول ستريت يوّلد و يربي اولئك الذين ليس لديهم تعاطف
-
للدخول في سوق الإستثمار، واتخاذ القرارات
-
وعمل المقايضات التجارية التي تستوجب إنعدام الضمير
-
دون أن يفكروا ولو للحظة عن تأثير
-
.ما يفعلونه على الآخرين من البشر
-
.لذلك تجدهم يكثرون من هذه الروبوتات
-
هؤلاء الناس الذين ليس لديهم ارواح
-
و بما انهم لا يريدون أن يدفعون لهؤلاء الناس بعد الآن،
-
-- هم الآن يربون الروبوتات -- الروبوتات الحقيقية
-
.التجار الحسابيين الحقيقيين
-
:جولدمان ساكس في فضيحة تجارة عالية الصيت
-
.وضعوا جهاز الكمبيوتر بجانب بورصة نيويورك
-
:هذا الكمبيوتر، هذا "الكمبيوتر المشترك" ، كما يسمونه
-
يقوم بربط جميع العمليات في البورصة
-
ويقوم بترتيب أوامر البيع والشراء الخاصة بالبنك وتنفيذها
-
"وهي طريقة "إحتيال
-
.تجلب أرباح طفيفه (غير ملاحظة) ومستمره في البورصة
-
.وكأنهم يشفطون المال طوال اليوم
-
حققوا إرتفاعات مستمرة في أحد أرباع العام الماضي لمدة 30
-
أو 60 يوما على التوالي من دون انخفاض يوم واحد
-
!!وربحوا الملايين من الدولارات يومياً
-
!ذلك مستحيل من ناحية إحصائية
-
عندما عملت في وول ستريت، طريقة العمل هي
-
.ان الجميع يصعدون الى الطابق العلوي برشاوى
-
السماسرة يعطون رشوة لمدير المكتب
-
.مدير المكتب يعطي رشوة لمدير المبيعات المحلية
-
مدير المبيعات المحلية
-
.يعطي رشوة لمدير المبيعات الوطنية
-
.انه التفاهم المشترك
-
في عيد الميلاد ، من يحصل على ربح اكبر في عيد الميلاد
-
.كوسيط عادي؟ مسؤول مراقبة الإلتزام باللوائح
-
;مسؤول مراقبة الإلتزام باللوائح يجلس هناك طوال اليوم
-
و من المفترض انه يتأكد
-
من عدم خرقكم لأي من هوامش القوانين
-
.و أنكم "تمتثلون" للقانون
-
بالطبع، نعم، طالما أنه
-
باستطاعتكم أن تقوموا برشوة مسؤول مراقبة الإلتزام باللوائح
-
!فنعم، انتم إذاً تمتثلون للقانون
-
فكيف اصبح الاحتيال هو النظام؟
-
لم يعد ناتج ثانوي
-
.بل اصبح هو النظام
-
:انها مثل مزحة "وودي ألن" القديمة، عندما يقول
-
.أيها الطبيب، أخي يعتقد أنه دجاجة
-
"فأجاب الدكتور: أعطه "حبة دواء
-
.و هي سوف تعالج المشكلة
-
فأجاب " كلا ايها الطبيب، انت لم تفهم
-
".نحن نريد البيض
-
حسنا؟
-
إذا، المتاجرة بالمزاعم المحتالة ذهابا و إياباً
-
بين البنوك
-
لإنتاج الرسوم
-
لإنتاج الأرباح
-
اصبحت المحرك لمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي
-
لإقتصاد الولايات المتحدة الامريكية
-
بالرغم من انهم يتاجرون أساسا بسندات محتالة
-
.ليس لها أي أمل بأن ترد أبدا
-
"فهم يعالجون و ينتجون و يعيدون تأمين "لا شيء
-
إذا كتبت 20 مليار دولار على ورقة منديل
-
و قمت ببيعها ل ج. ب. مورغان و ج. ب. مورغان تكتب
-
20 مليار دولار على منديل آخر
-
و نقايض هذه المناديل في حانة
-
و نقوم بالدفع لأنفسنا ربع 1 % في الأجر
-
نجني الكثير من المال من أجل علاوة عيد الميلاد
-
كل منا لديه منديل ذو 20 مليار دولار على سجلاته
-
بدون اية قيمة الى أن يصبح
-
النظام غير قادر على تحمل المزيد من
-
المناديل المزيفة، عندها نذهب الى الحكومة
-
.لتخليصنا من الدين
-
و بسبب وال ستريت و سوق الاسهم العالمي،
-
هناك الآن 700 تريليون دولار في صورة
-
سندات محتالة
-
تعرف بالمشتقات
-
.هي الآن بإنتظار الإنهيار
-
وهي قيمة تصل إلى عشرة أضعاف
-
الناتج الإجمالي المحلي
-
.للكوكب كله
-
و كما رأينا كيف تُخرج الحكومات
-
...الشركات و البنوك من مآزقها المالية
-
الحكومات التي لسخرية القدر
-
.تقترض أموالها أصلاً من البنوك
-
نحن الآن نرى محاولات إنقاذ دول بأكملها من مآزقها
-
بمال يتم تجميعه من الدول الأخرى
-
.من خلال البنوك الدولية
-
ولكن كيف يمكنك إنقاذ كوكب بأكمله؟
-
.لا توجد دولة واحدة ليست غارقة في الدَيْن من رأسها لأخمص قدميها
-
الكم الهائل من الديون المطلقة التي يعجزون عن دفعها
-
.ليس سوى البداية، لو قمنا بالحسابات الصحيحة
-
يُقدَّر أن في الولايات المتحدة وحدها
-
%يجب زيادة ضريبة الدخل إلى 65
-
.للفرد، فقط من أجل تغطية الفائدة في المستقبل القريب
-
يُنذر علماء الإقتصاد الان أنه في خلال بضعة عقود
-
.ستصبح 60% من دول العالم مفلسة
-
.و لكن إنتظروا -- دعوني أفهم هذا جيداً
-
العالم يتجه نحو الإفلاس
-
ايّاً ما كان يعنيه هذا
-
"بسبب هذه الفكرة المسماه ب"الدَيْن
-
.و التي لا وجود لها أصلاً في الواقع المادي
-
...إنها مجرد جزء من اللعبة التي قمنا نحن بإختراعها
-
ومع ذلك فإن إستقرار بلايين الأفراد
-
.هو الآن في خطر
-
تسريح عمالي هائل- مدن عشوائية- الفقر المتزايد
-
-فرض إجراءات للتقشف - إغلاق المدارس
-
مجاعات الأطفال... و مستويات أخرى من الحرمان العائلي
-
...وكل هذا بسبب هذا الخيال المحبك
-
!!ماذا، أنحن حقاً بهذا الغباء؟
-
!هاي! هنا!..مريخ ، صاحبي
-
ألا تساعد أخاك، ها؟
-
!إنضج يا فتى
-
زحل! كيف أخبارك يا رجل؟
-
أتذكر تلك الغمامة المغرية التي عرّفتك عليها
-
منذ فترة؟
-
"اه اسمع يا "ارض
-
نحن حقا تعبنا منك
-
لقد تم اعطائك كل شيء وانت أضعته بأكمله
-
عندك الكثير من الموارد وانت تعرف ذلك
-
بحق السماء لماذا لا تنضج وتتعلم
-
!تحمل المسؤولية
-
.انت تجعل أمك بائسة
-
.لن أقوم بمساعدتك
-
.حسنا, مهما يكن
-
[الصحة العامة]
-
...الآن، بأخذ كل هذا بعين الأعتبار
-
من جهاز الاستهلاك المعروف باسم نظام السوق
-
إلى جهاز الدين المعروف باسم نظام النقدية
-
)والذان يكونان معاً فكر (نظام السوق النقدي
-
...الذي يُعرِّف الأقتصاد العالمي اليوم
-
هناك نتيجة واحدة والتي تاتي من
-
:الجهاز بأكمله
-
.عدم المساواة
-
سواء كان نظام السوق هو ما يخلق
-
الحاجة للأحتكار والتلاعب بالسلطة
-
وفي نفس الوقت يخلق هذا النظام الجيوب الثرية للصناعات
-
التي تدوس على الآخرين
-
بغض النظر عن المنفعة
-
مثل حقيقة ان كبار
-
مديري صناديق التمويل في وول ستريت
-
يأخذون الان أكثر من 300 مليون دولار سنويا
-
.لفعلهم "لاشيء" حرفيا
-
في حين أن العالِم الذي يبحث عن علاج لمرض ما
-
في محاولة لمساعدة الإنسانية
-
.قد يحصل علي 60 ألف دولار سنويا اذا كان محظوظا
-
أو سواء كان النظام النقدي هو
-
الذي يحوي انقسام طبقي ضمني في بنيته الأساسية
-
: على سبيل المثال
-
إذا كان لدي مليون دولار وأنا استثمرته في قرص مضغوط
-
ب 4% كنسبة فائدة
-
.سأكسب 40,000 دولار في السنة
-
.دون مساهمة اجتماعية...دون فعل أي شيء
-
ومع ذلك، إذا كنت أنا شخص من الطبقة الدنيا، واحتجت أن أقترض
-
لشراء سيارة أو منزل
-
سأدفع بفائدة
-
والتي بحد ذاتها وبكل بساطة
-
.سوف تدفع لهذا المليونير صاحب الفائدة 4%للقرص المضغوط
-
هذه السرقة من الفقير لإعطاء الغني
-
.هو جانب أساسي، مُدمج في النظام المالي
-
."ويمكن تسميته "الطبقية الهيكلية
-
بالطبع، تاريخياً، الطبقية الاجتماعية
-
كانت دائما تعد غيرعادلة
-
ولكن على كلٍّ من الواضح انها كانت مقبولة
-
.والآن 1% من السكان يملك 40% من ثروة الكوكب
-
ولكن لنضع الإنصاف المادي جانباً
-
فهناك شيء اخر يحدث
-
تحت سطح عدم المساواة
-
.ويسبب تدهوراً لا يُعقَل في الصحة العامة ككل
-
حسنا، اعتقد بأن الناس هم في حيرة بسبب التناقض
-
بين النجاح المادي لمجتمعاتنا
-
-مستويات الغنى التي لم يسبق لها مثيل -
-
.وبين العيوب الكثيرة لمجتمعاتنا
-
اذا نظرت على معدلات
-
تعاطي المخدرات او العنف او الأذى الذاتي
-
عند الاطفال او الامراض العقلية
-
هناك بلا شك شئ خطير سئ يحدث
-
.في مجتمعاتنا
-
المعلومات التي كنت اعرضها
-
بكل بساطة تظهر بأنهم منذ مئات السنين
-
قد خمنوا أن عدم المساواة تسبب التفرقة
-
.وتسبب تآكل المجتمع
-
.ولكن، ذلك الحدس هو اكثر صدقاً مما كنا نتخيل
-
هناك الكثير من التأثيرات النفسية والاجتماعية القوية
-
لعدم المساواة. متعلقة اكثر بمشاعر
-
.الفوقية والدونية
-
- ذلك النوع من التفرقة
-
-ولربما يتماشى مع الاحترام وعدم الاحترام
-
.الناس يشعرون بأنهم في القاع و الجميع ينظر لهم من فوق
-
وهو السبب، على فكرة، لكون العنف
-
.منتشراً اكثر بين المجتمعات الغير متساوية
-
شرارة العنف عادة تكون عندما يشعر الناس بأنه
-
.ينظر اليهم نظره فوقية ويقلل من احترامهم
-
لو كان هناك مبدأ واحد يجب التشديد عليه
-
وهو اهم مبدأ يتضمن
-
منع العنف،
-
."هذا المبدأ هو "المساواة
-
اهم و اقوى العوامل
-
المؤثرة على معدلات العنف في مجتمع ما
-
هو مستوى تحقيق العدالة والمساواة من عدمه
-
.في ذاك المجتمع
-
اذاً، فما نراه هو نوع من
-
.الخلل العام في وظائف المجتمع
-
ليس الخلل في شئ واحد أو إثنان
-
عند زيادة الظلم،
-
بل يبدو ان كل شئ يتأثر، سواء ان كنا نتحدث عن
-
.معدل الجريمة او الصحة او الامراض العقلية او ايا كان
-
واحد من اكثر الاكتشافات المزعجة بحق التي نجدها في مجال الصحة العامة
-
!!هو أنه يجب أن تحرص ألا تكون حاش لله، فقيراً
-
.او ان تولد فقيراً
-
:و إلا سوف تدفع صحتك الثمن بأكثر من طريقة
-
هناك شئ معروف ب ‘ تدرج المستوى الصحي الاجتماعي-الاقتصادي’
-
كلما تهبط من الطبقات الاعلى
-
في المجتمع، بالنسبة الى الوضع الاجتماعي-الاقتصادي
-
لكل درجه اقل، الحاله الصحيه تسوء
-
.لاسباب عديدة و متنوعة
-
.معدل الاعمار يسوء
-
معدل وفيات المواليد،
-
و كل شئ تفكر فيه
-
و لذلك كان هناك تساؤل كبير عن
-
لماذا هذا التدرج موجود هكذا؟
-
اجابه واضحة و بسيطة
-
هي، ان كنت مريضا باستمرار، فلن
-
تكون منتجاً أو فعالاً
-
اذاً، الحالة الصحية تقود الفروق الاجتماعية -الاقتصادية
-
ليس على مستوى طفيف بالمرة
-
ببساطة شديدة أنه لو
-
نظرنا الى المستوى الإجتماعي
-
الاقتصادي لطفل في العاشره من عمره-
-
فسوف نستطيع التنبؤ بالحالة الصحية له
-
.بعدها بعدة عقود
-
.اذاً، فهذا هو السبب
-
التالي عم يتحدث؟ أوه ‘انها واضحه جدا’
-
...الفقراء لا يستطيعون تحمل مصاريف الذهاب الى الطبيب
-
اذا، المشكلة هي إتاحة الرعاية الصحية؟
-
ليس لذلك أي علاقة
-
لانك ترى نفس هذا التدرج
-
في الدول التي بها برنامج تأمين صحي عام و
-
.علاجات متطورة
-
حسناً - "التفسير المبسط " التالي
-
في المتوسط- كلما إزددت فقراً
-
كلما زاد إحتمال لجوئك للتدخين
-
.و شرب الخمر وكل العوامل التي تهدد نظام الحياة
-
نعم, كل ذلك يساهم، ولكن هناك دراسات مفصلة اظهرت
-
أن تلك النظرية تفسر فقط الثلث
-
ماذا عن الباقي؟
-
الباقي له كل العلاقة
-
ب"ضـــــغط" الفقر النفسي
-
لذا, كلما إزددت فقراً، و ذلك يبدأ من الرجل
-
الذي عائده يقل عن عائد بيل جايتس بدولار واحد،
-
كلما كنت فقيراً في هذه البلاد
-
.في المتوسط، كلما إزدادت صحتك سوءاً
-
:هذا يخبرنا شيئاً مهماً جداً
-
الصحة مرتبطة بالفقر
-
.هو ليس بأن تكون فقيراً فعلاً ، بل بأن تشعر بأنك فقير
-
بإستمرار نحن ندرك بأن الضغط العصبي المزمن
-
له تأثير كبير على الصحة
-
ولكن المصدر الاكثر اهمية للضغط العصبي
-
.هي نوعية العلاقات الاجتماعية
-
ولو كان هناك شئ يقلل
-
من جودة العلاقات الاجتماعية
-
. فهو التقسيم اللإقتصادي المادي لطبقات المجتمع
-
ما أثبته العلم حالياً
-
هوأنه بغض النظر عن الثروة المادية
-
فان مجرد ضغط المعيشة في مجتمع طبقي
-
يؤدي بنا الى مدى واسع من مشاكل الصحة العامة
-
وكلما زاد التفاوت بين الطبقات, يزداد الأمر سوءاً
-
)متوسط العمر المتوقع: يطول العمر في الدول الاكثر مساواة. (بين الطبقات
-
.تعاطي المخدرات: وجودها اقل في الدول الاكثر مساواة
-
الامراض العقلية: اقل في الدول الاكثر مساواة
-
رأس المال الاجتماعي - و يعني
-
:قدرة الناس على الثقة في بعضهم البعض
-
.بالتأكيد اعلى في الدول الاكثر مساواة
-
التحصيل العلمي: اعلى في الدول الاكثر مساواة
-
.معدلات جرائم القتل: اقل في الدول الاكثر مساواة
-
: الجريمة ومعدلات السجن
-
.اقل في الدول الاكثر مساواة
-
ويستمر الأمر
-
:معدلات وفيات الرضع - السمنة - معدلات حمل المراهقات
-
.تقل في البلاد الأكثر مساواة
-
:وربما الأكثر إثارة للإهتمام
-
.الإبتكار : أعلى في البلاد الأكثر مساواة
-
وهذا يتحدى الفكرة القديمة أن المجتمع الطبقي التنافسي
-
.هو أكثر إبداعاً وقدرة على الاختراع بشكل ما
-
علاوة على ذلك، أجريت دراسة في المملكة المتحدة
-
"بإسم "دراسة وايت هول
-
أكدت أن انتشار الأمراض يختلف
-
فيما بين طبقات المجتمع
-
.من الطبقات العليا إلى الدنيا
-
فعلى سبيل المثال، ثبت أن لدى الطبقات الدنيا
-
زيادة تصل إلى أربعة أضعاف
-
في حالات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب
-
بالمقارنة بالطبقات العليا في المجتمع،
-
.وبغض النظر عن مدى القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية
-
وبالتالي فإنه في المتوسط، كلما ساءت حالة الشخص المادية
-
.كلما ساءت حالته الصحية
-
وتعود هذه الظاهرة إلى ما يمكن تسميته بـ
-
"الضغط الاجتماعي النفسي"
-
وهو أساس أكبر التشوهات الاجتماعية
-
.المستشرية بمجتمعنا اليوم
-
سبب هذه الظاهرة؟
-
.نظام السوق النقدي
-
:وثِق تماماً
-
...أن أكبر مدمّر للبيئة
-
...وأكبر مصدر للهدر، ونضوب الموارد، والتلوث
-
- وأكبر ممول للعنف
-
...الحروب - الجريمة - الفقر - إيذاء الحيوانات - واللاإنسانية
-
...وأكبر مولّد للإضطراب العصبي الشخصي والاجتماعي
-
...الإضطرابات النقسية - الاكتئاب والقلق
-
ناهيك عن أكبر سبب لشلل اجتماعي
-
يمنعنا من الانتقال إلى منهجيات جديدة
-
للصحة الشخصية، واستدامة الموارد
-
- والتقدم في العالم
-
...ليس حكومة أو تشريع فاسد
-
...وليس شركة أو كارتل مصرفي
-
...وليس عيباً في الطبيعة البشرية
-
.وليست جمعية سرية متخفية تتحكم في العالم
-
:بل، في الحقيقة
-
النظام الاقتصادي - الاجتماعي نفسه
-
.من الأساس
-
[الجزء الثالث : مشروع الأرض]
-
لنتخيل للحظة واحدة ان لدينا الخيار
-
.لإعادة تصميم الحضارة البشرية من الصفر
-
ماذا لو تحدثنا افتراضا
-
أننا اكتشفنا نسخة طبق الأصل من كوكب الأرض
-
والفرق الوحيد بين
-
هذا الكوكب الجديد وكوكبنا الحالي
-
.هو ان التطور البشري لم يحدث بعد
-
.فهو لوحة رسم فارغة
-
....لا يوجد دول، و لا مدن ولا وجود للتلوث ، ولا الجمهوريين
-
.بيئة نقية لم تمسها يد
-
فماذا يمكننا ان نفعل؟
-
حسنا ، أولا نحن بحاجة إلى "هدف"، أليس كذلك؟
-
.و من المأمون ان نقول إن الهدف سيكون البقاء على قيد الحياة
-
وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، ولكن القيام بذلك على أمثل وجه،
-
.و بطريقة صحية مزدهرة
-
معظم الناس، بالتأكيد لديهم الرغبة في العيش و
-
.وهم يفضلون القيام بذلك دون معاناة
-
ولذلك، فإن أساس هذه الحضارة
-
يحتاج أن يكون داعماً وبالتالي
-
سيكون قابل لإستدامة الحياة البشرية بقدر الامكان
-
مع الأخذ في الإعتبار الإحتياجات المادية
-
للناس في العالم كافة
-
محاولين في الوقت ذاته إزالة أي شيء
-
.يمكن أن يضر بنا على المدى الطويل
-
بعد إستيعاب هدف "الاستدامة القصوى" هذا،
-
."السؤال التالي يتعلق بـــ "الأسلوب الخاص بنا
-
أي نوع من النهج نقوم بإتباعه؟
-
- حسنا ، دعونا نرى
-
...اخر مرة حققت في الموضوع، السياسة كانت المحرك للعملية الإجتماعية على الأرض
-
إذاً ماذا تقول تعاليم الجمهوريين والليبراليين
-
والمحافظين أو الاشتراكيين عن كيفية تصميم المجتمع؟
-
.هممم... لا شيء
-
حسنا -- و ماذا عن الدين؟
-
...من المؤكد أن هناك بعض المخططات بين صفحات الكتب الدينية لفعل ذلك
-
.كلا... لا يمكنني إيجاد شئ
-
حسنا ثم - ماذا تبقى؟
-
."يبدو أنه شيء يسمى "العلم
-
ينفرد العلم في أنه لا يتطلب فقط أن الأفكار
-
...المطروحة يتم إختبارها و تكرارها
-
.بل أيضاً أن كل ما يأتي به العلم هو أيضاً تلقائياً قابل للخطأ
-
بكلمات أخرى، فإنه على عكس السياسة و الدين
-
العلم ليس مستكبراً
-
و كل ما يقوم بإقتراحه، يقبل معه إحتمال
-
.أن يثبت خطأه في وقت لاحق
-
فهو لا يتعلق بحباءل الماضي، بل يتطور بإستمرار
-
.حسناً، يبدوهذا طبيعياً بالنسبة لي
-
إذن- بناء على الوضع الحالي للمعرفة العلمية
-
في بدايات القرن الواحد و العشرين
-
"بجانب هدفنا لتحقيق "الإستدامة القصوى
-
للجنس البشري
-
كيف يمكننا أن نبدأ في عملية البناء الفعلية؟
-
:حسناً، أول سؤال نطرحه هو
-
ما الذي نحتاجه من أجل البقاء؟
-
.الإجابة، بالطبع، هي موارد الأرض
-
سواء كانت المياه التي نشربها، الطاقة التي نستخدمها
-
أو المواد الخام التي نستغلها لصنع الأدوات و المأوى
-
-يمتلك الكوكب مستودعاً من الموارد
-
.و كثير منها نحتاجه من أجل بقائنا
-
عِلماً بذلك إذاً
-
.أصبح من الضروري أن نعرف ما لدينا و أماكن تواجده
-
.مما يعني أنه علينا القيام ببحث إستكشافي
-
ببساطة نقوم بتحديد و توضيح موقع كل مورد مادي على الكوكب
-
بقدر المستطاع، بالإضافة إلى الكمية الموجودة في كل موقع
-
من ترسبات النحاس، إلى أفضل المواقع لوضع
-
طواحين الهواء لتوليد الطاقة من الرياح،
-
إلى المنابع الطبيعية للمياه العذبة
-
الى تقييم كمية الأسماك في المحيط،
-
.إلى أفضل الأراضي الصالحة للزراعة من أجل زراعة الغذاء، إلخ
-
و لكن، بما أننا البشر سوف
-
نستهلك تلك الموارد بمرور الوقت
-
- حينها يجب أن ندرك، أنه لسنا في حاجة فقط إلى تحديد مواقع الموارد
-
.بل نحن أيضاً في حاجة لرصدها
-
...يجب أن نضمن أنه لن تنفذ أيّ من تلك الموارد
-
.فهذا ليس بالأمر الجيد
-
وهذا لا يعني أن نرصد فقط معدلات إستهلاكنا
-
بل أيضاً معدلات تجديد الأرض لها
-
مثلاً، كالوقت الذي تستغرقه
-
.الشجرة لتنمو، أو النبع ليمتلئ مرة أخرى
-
."هذا هو ما يدعى ب"التوازن الديناميكي
-
بعبارة أخرى، إذا ما اقتطعنا الأشجار لإستعمالها، بمعدل أسرع من معدل نموها
-
.فإنّنا سنواجه مشكلةً حقيقيةً بسبب عدم الإستمرارية
-
إذن، كيف يمكننا تتبع هذا المخزون
-
خصوصًا إذا ما سلّمنا بحقيقة أن الموارد
-
.متوزعة على أماكن كثيرة وعلى نطاق شاسع
-
إذ توجد مناجم ضخمة للمعادن في ما يعرف بالقارّة الإفريقيّة
-
و تركز ضخم لموارد الطّاقة في منطقة الشّرق الأوسط
-
إمكانيّة إنتاج ضخمة لطّاقة المد والجزر على ساحل المحيط الأطلسي في أمريكا الشمالية
-
.كذلك لدينا أكبر مخزون للمياه العذبة في البرازيل, إلخ
-
:حسنًا, مرّة أخرى، العلم لديه إقتراح لذلك
-
."مايسمى بـــ"نظرية الأنظمة
-
نظريّة الأنظمة هذه تقول أن النسيج الطبيعي للعالم
-
إبتداءً من البيولوجيا البشريّة مرورًا بالغلاف الأرضي الحيوي
-
وصولاً لقوى جذب النظام الشّمسي نفسه
-
.كل ذلك هو عبارة عن نظام ضخم واحد متآزر ومتشابك تمامًا
-
بالضّبط كما تتواصل الخلايا البشريّة التي تشكل الأعضاء
-
و كما تتواصل الأعضاء لتشكل الجسد البشري
-
و بما أن أجسادنا لا يمكنها أن تبقى على قيد الحياة من دون موارد الأرض
-
.من هواء و غذاء و ماء, فنحن مرتبطين بالأرض إرتباطًا جوهرياً
-
.و هكذا دواليك
-
إذن - كما تقترح الطبيعة، بأن نأخذ كل هذا المخزون
-
.ونقوم بتتبع بياناته وننشىء "نظام" لإدارة الموارد
-
نظام عالمي لإدارة الموارد", في الحقيقة"
-
.حتى نقوم بحساب كل الموارد الهامة على الكوكب
-
ببساطة ليس لدينا أي بديل منطقي آخر، إذا كان هدفنا كعنصر بشري
-
.هو البقاء أحياء على المدى الطّويل. علينا أن نتابع الأمور ككل
-
.إذا ما استوعبنا هذا جيّدًا، بإمكاننا أن نبدأ الحديث عن عمليّة الإنتاج
-
كيف نحسن إستعمال كل هذه الأشياء ـ الموارد ؟
-
ما هو شكل عملية الإنتاج ؟ و ما الذي نحتاجه بالضبط
-
للتأكد من أن العملية تسير بالشكل الأمثل قدر الإمكان
-
حتى نصل إلى أقصى حدّ من الإستدامة؟
-
طبعًا أوّل ما يتبادر إلى أذهاننا هو حقيقة أنّنا
-
.نحتاج بإستمرار إلى المحافظة عليها و حمايتها
-
.فموارد كوكبنا محدودة بالأساس
-
."لذا، فمن المهم جدًّا أن نكون "إستراتيجيين
-
.ف"الحماية الإستراتيجية" هي المفتاح
-
الشيء الثاني الذي يجب إعتباره، هو أن بعض الموارد الطبيعيّة
-
.ليست جيدة في أدائها مثل بعض الموارد الأخرى
-
و في الواقع، فإن بعضها، إذا استعملناها
-
فإن لها تأثير سلبي جدًّا على البيئة
-
.و هو ما يعيق بصورة ثابتة صحتنا وسلامتنا
-
على سبيل المثال: النفط والوقود الحفري مهما حاولنا تخطي الأمر
-
.فإنه ينتج كمية من العوامل المدمرة للبيئة
-
ولذلك فمن المهم أن نستخدمه
-
عند الحاجة فقط - ان احتجناه أبدا
-
- ولحسن حظنا, فهناك الطاقة الشمسية - الرياح - المد - الأمواج
-
الحرارة التفاضلية و الحرارة الجوفية تعطي إحتمالات هائلة لأنتاج الطاقة
-
لذا فنحن نستطيع بشكل موضوعي أن نحدد ماذا نستخدم ومتى
-
" لنتجنب ما يسمى ب "الرجعية السلبية
-
أو أي شيء يحدث بسبب الأنتاج أو الأستخدام
-
.والذي بدوره يؤذي البيئة وبطبيعة الحال يؤذينا نحن
-
"سنسمي هذا "الأمان الإستراتيجي
-
ليرتبط مع مفهوم "الحماية الإستراتيجية " خاصتنا
-
.ولكن استراتيجيات الأنتاج لا تتوقف هنا
-
" ولذلك سنحتاج "الكفاءة الإستراتيجية
-
.لكي ندير مكانيكيات الأنتاج من خلالها
-
وما نجده بشكل تقريبي هو أنه هناك
-
:ثلاثة بروتوكولات يجب أن نتقيد بها
-
الأول: كل منتج نقوم بأنتاجه يجب
-
.أن يصمم لكي يدوم أطول مدة ممكنة
-
فبطبيعة الحال, كلما ازدادة نسبة تعطّل الأشياء
-
تزداد العناصر التي نستخدمها لأستبدال ما تعطل
-
.وبذلك يزداد انتاج النفايات
-
الثاني: عندما تتعطل الأشياء بالفعل
-
أولم تعد صالحة للإستخدام لأي سبب كان
-
فمن المهم أن نحصد أو نعيد تدوير أكبر كمية ممكنة منها
-
ولذلك فعلى تصميم الأنتاج أن يأخذ هذا الأمر
-
.بالحسبان في المراحل الأولية
-
الثالث: التكنولوجيا التي تتطور بسرعة مثل الإلكترونيات
-
التي تخضع لأسرع معدلات التقدم التكنولوجي
-
يجب تصميمها بحيث تستطيع
-
. استيعاب التعديلات و التجديدات المادية
-
آخر مانود فعله هو أن نلقي بجهاز حاسوب
-
.لتعطل قطعة منه أو لظهور ما هو أحدث منه
-
أذن سنصمم الأجزاء لكي يتم تعديلها بسهولة
-
جزءا بجزء, موحدة وقابلة للتغيير عالميا
-
.ومواكبة للإتجاه الحالي للتغيير التكنولوجي
-
"وعندما نُدرك أن آليات ال"حماية الإستراتيجية
-
"الأمان الإستراتيجي" و "الكفاءة الإستراتيجية"
-
هي جميعها مجرد إعتبارات تقنية بحتة
-
خالية من الآراء و الإنحيازات البشرية
-
فنحن ببساطة نُدخل تلك الإسترتيجيات إلى الكمبيوتر
-
والذي بدوره يقوم بقياس وحساب جميع العوامل المتغيرة
-
ليتيح لنا الوصول إلى
-
أفضل الطرق على الإطلاق من أجل إستدامة الإنتاج
-
.بناءً على المفاهيم الحالية
-
وقد يبدو هذا معقداً،
-
إلا أنها مجرد آلة حاسبة مفخّمة
-
دون ذكر أن أنظمة المراقبة و
-
وإتخاذ القرار ذات المتغيرات المتعددة
-
هي تستخدم بالفعل حاليا في أنحاء العالم
-
.من أجل أغراض منعزلة. كل ما الأمر أننا سنطبقها على نطاق أوسع
-
...إذن
-
الآن، ليس لدينا فقط نظام إدارة الموارد
-
و لكن أيضاً نظام إدارة الإنتاجية
-
و كلاهما يسهل أتمتته بالكمبيوتر
-
.من أجل الوصول إلى أقصى كفاءة، حماية و أمان
-
الحقيقة أنه في عصر المعلومات، لا يستطيع العقل البشري
-
.ولا حتى مجموعة من العقول البشرية ، أن يتتبعوا ما يجب متابعته من المعلومات
-
.يجب أن يتم ذلك بواسطة أجهزة الكمبيوتر، وذلك في الإمكان
-
.مما يصل بنا إلى المرحلة التالية: التوزيع
-
أي من إستراتيجيات الإستدامة يصلح إستخدامها هنا؟
-
حسنا، بما أننا نعلم أن أقصر الطرق
-
بين نقطتين هو الطريق المستقيم
-
و بما أن الطاقة مطلوبة لإدارة آلات النقل
-
.فكلما قصرت مسافة النقل، كلما زادت الكفاءة
-
إنتاج البضائع في قارة، ثم شحنها لقارة أخرى
-
يصلح فقط لو أن تلك البضائع لا يمكن
-
.إنتاجها في تلك القارة
-
.ماعدا ذلك، فإنها مجرد مضيعة للوقت
-
يجب أن نعمل على توطين الإنتاج، حتي يصبح التوزيع
-
.أسهل، أسرع و يتطلب أقل قدر ممكن من الطاقة
-
"و سنطلق على ذلك "إستراتيجية التقريب
-
والتي ببساطة تعني أننا نُحد من
-
سفر البضائع بقدر الإمكان
-
.سواء كانت مواد خام أو منتجات مصنعة للإستهلاك
-
بالطبع، قد يفيدنا أيضاً أن
-
...نعرف ماهية البضائع التي ننقلها و سبب نقلها
-
."وهذا يقع تحت باب "المتطلبات
-
و "المتطلبات" هي ببساطة ما يحتاجه الناس
-
.ليظلوا أصحاء و ليعيشوا حياة عالية الجودة
-
مجموعة احتياجات البشر الماديّة
-
تتضمن ضروريات الحياة الأساسية
-
...كالطعام والشراب والمسكن
-
والاحتياجات الاجتماعية والترفيهية التي تسمح بالاسترخاء
-
والمتعة الشخصية والاجتماعية
-
.وكلاهما عوامل مهمة للصحة النفسية والاجتماعية ككل
-
.لذا، ببساطة، نقوم بعمل إحصائية أخرى
-
يصف الناس احتياجاتهم، ويُقيَّم الطلب
-
.ويتم الانتاج بناءً على هذه المتطلبات
-
ولأن معدل الطلب على السلع المختلفة
-
بطبيعة الحال يتذبذب ويختلف من مكان لآخر
-
"نحتاج لعمل "نظام مراقبة الطلب / التوزيع
-
.لنتجنب العجز أو الزيادة
-
بالطبع، هذه فكرة قديمة
-
ويتم استخدامها في كل سلسلة متاجر رئيسية اليوم
-
.لمتابعة مخزونها من البضائع
-
.أمّا في هذه الدراسة فنحن نتابع على مستوى دولي
-
ولكن مهلاً. لايمكن فهم الطلب جيداً
-
.إذا لم نأخذ في الحسبان الاستخدام الفعلي للسلعة نفسها
-
هل من المنطقي، مثلاً، أن يمتلك كل شخص
-
قطعة من كل ما هو موجود؟ بغض النظر عن استخدامها؟
-
.لا. لأن هذا تبذير وغير فعال
-
إذا كان شخص ما في احتياج لسلعة ولكن لنقل
-
لمدة 45 دقيقة يومياً في المتوسط
-
عندها سيكون أكثر فعالية
-
إذا اشترك فيها هو
-
.وآخرين عند الحاجة
-
ينسى الكثيرون أنهم لا يحتاجون إلى السلعة في ذاتها
-
.بل إلى الهدف الذي تحققه السلعة
-
عندما ندرك أن السلع تكتسب أهميتها
-
فقط كوسيلة لا غاية
-
"نرى أن ذلك "التقييد الخارجي
-
"أو ما يمكن تسميته اليوم بـ "الملكية
-
غير منطقي بيئياً ويتسبب في إهدار شديد
-
.من وجهة نظر اقتصادية بحتة
-
."لذلك نحتاج لخلق استراتيجية بإسم "الإتاحة الاستراتيجية
-
هذا سيكون أساس
-
"نظام متابعة الطلب / التوزيع"
-
الذي يضمن لنا إمكانية توفير
-
إحتياجات السكان
-
.للحصول على أي شئ يحتاجونه، عندما يحتاجونه
-
بالنسبة للحصول الفعلي على السلع،
-
فإن المنافذ المركزية و الإقليمية
-
تعد فكرة منطقية
-
حيث تتواجد بالقرب من السكان
-
و بالتالي يستطيع الشخص أن يأتي بكل سهولة ليحصل على سلعته
-
...ويعيدها بعد استخدامها وقضاء حاجته منها
-
.كما يتم في المكتبات اليوم
-
في الحقيقة، هذه المراكز ليس بالإمكان فقط توزيعها
-
في المجتمع كما تتواجد المتاجر العادية هذه الايام
-
ولكن ستكون هناك منافذ مركزية متخصصة في مناطق معينة
-
حيث يوجد إقبال على سلع معينة بكثرة
-
مما يوفر الطاقة و الجهد، و يقلل تكرار التنقل
-
وعندما يبدأ نظام تتبع الطلب في العمل
-
يتم ربطه بنظام إدارة الإنتاج
-
ومن ثم نظام إدارة الموارد،
-
و بالتالي يظهر نظام تحديث موحد و حيوي
-
كآلة لإدارة الإقتصاد العالمي
-
وهذا يضمن لنا المحافظة على الإستدامة والإستمرارية،
-
بداية بتأمين سلامة مواردنا المحدودة
-
إلى التأكد من أننا ننتج أفضل
-
وأكثر السلع استراتيجية قدر الإمكان
-
بينما يوزع كل شئ
-
.بأكثر الطرق فعالية و ذكاء
-
والنتيجة الفريدة لهذه الطريقة القائمة على الحماية و التحفظ،
-
والتي تتعارض بشكل حدسي مع الكثيرين
-
هو أن هذه الإجراءات المنطقية
-
التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد وترشيد استهلاكها من الأساس
-
والتي هي الطريقة الوحيدة التي تمكن الإستدامة الحقيقية للإنسان في هذا الكوكب
-
..سينتج عنها على الأرجح، شئ لم نره من قبل في تاريخ الإنسان
-
...سلع متاحة بوفرة
-
ليس فقط لمجموعة معينة من سكان العالم
-
.بل الشعوب جميعها
-
...هذا النموذج الإقتصادي، كما ذكرنا
-
هذ النهج النظامي المسؤول للتعامل مع
-
إدارة موارد الأرض والعمليات التي
-
صممت ،أكرر، لا لشئ إلا
-
الإهتمام بالإنسانية ككل
-
بأكثر الطرق كفاءة و استمرارية
-
:يمكن تسميته ب
-
"اقتصاد قائم على الموارد"
-
الفكرة قام بتعريفها في السبعينيات
-
.المهندس الإنشائي - جاك فريسكو
-
لقد فهم في ذلك الوقت أن المجتمع في مرحلة تصادم
-
مع الطبيعة ومع نفسه - لايمكن إستدامته بأي شكل كان
-
وإذا الأمور لم تتغير
-
.سوف ندمر أنفسنا, بطريقة أو بأخرى
-
...كل هذه الأشياء التي تقولها, جاك
-
هل من الممكن أن نقوم ببنائها بالمعرفة التي لدينا اليوم؟
-
أم إنك تُخمِّن فقط... بناء على معرفتنا اليوم؟
-
.لا, كل هذه الأشياء يمكن بنائها بما لدينا من معرفه اليوم
-
.ربما نحتاج لعشر سنوات حتى نغير سطح الأرض
-
.حتى نعيد بناء الأرض كجنة عدن ثانية
-
.الخيار لك
-
...الغباء في السباق للحصول على الترسانة النووية
-
...تطوير الأسلحة
-
محاولة حل مشاكلنا بالسياسة
-
...بإنتخاب هذا الحزب السياسي أو ذاك
-
.كل أنواع السياسة متشبعة بالفساد
-
:دعني أعيد قولها مرة اخرى
-
الشيوعية, الإشتراكية, الفاشية.... الديمقراطيون
-
.الليبراليون - نحن نريد أن نستوعب كل البشر
-
:كل المنظمات التي تؤمن بأهمية حياة أفضل لكل الناس
-
لايوجد مشاكل السود أو مشاكل البولنديين
-
أو مشاكل اليهود أو مشاكل اليونانيين
-
!أو مشاكل المرأة - المشاكل هي مشاكل كل البشرية
-
;أنا لا أخاف من أحد; لا أعمل عند أحد
-
.لايمكن لأحد بأن يطردني
-
.لا يوجد رئيس يرأسني
-
.أنا خائف من العيش في المجتمع الذي نعيش فيه الآن
-
.مجتمعنا لايمكن أن نحافظ عليه في هذا النوع من عدم الأهلية
-
- لقد كان رائعاً - نظام المؤسسات الحرة
-
.قبل 35 سنة مضت. و أنتهت منفعته في ذلك الوقت
-
.الأن, يجب علينا تغيير طريقة تفكيرنا وإلا ننهار
-
...أفلام الرعب التي تتحدث عن المستقبل ستكون مجتمعنا الواقعي فيما بعد
-
فشل هذا المجتمع
-
...والسياسة
-
.ستكون جزء من فيلم رعب
-
"حسناً، الكثير من الناس اليوم يستخدمون مصطلح "العلم الفاتر
-
لأنه تحليلي
-
."وهم حتى لا يعرفون ماذا تعني "تحليلي
-
العلم يعني: فهماً مقرباً
-
.للطريقة الحقيقية التي يدور بها العالم
-
.إذاً، فهو قول الحقيقة ليس إلا
-
.لا يحاول العالِم أن يكسب رضى الناس
-
.هو فقط يخبرهم بالنتائج كما هي
-
وهو يجب أن يحقق في أمر كل شئ
-
ولو أن أحد العلماء قد خرج بتجربة تقول أن
-
مواد معينة، لها قوة معينة،
-
يجب على العلماء الآخرين أن يستطيعوا إعادة
-
.تلك التجربة و يحصلوا على نفس النتائج
-
حتى لو شعر عالِم ما، أن جناح الطائرة
-
بعد الحسابات الهندسية الرياضية
-
يستطيع تحمل وزناً معيناً،
-
سيظل العلماء يكومون أكياس الرمل فوقه
-
ليروا متى سينكسر، ليحددوا
-
.إذا كانت حساباته صحيحة أو خاطئة
-
و أنا أعشق هذا النظام، لأنه بعيدٌ عن الإنحياز
-
.وهو لا يعتقد أن الرياضيات بيدها حلول كل شئ
-
.بل يجب أن تختبر فروضك الرياضية تلك أولاً
-
و أعتقد أن كل نظام قابل للإختبار،
-
.يجب أن يوضع تحت الإختبار
-
.و أن كل القرارات يجب أن تصدر بناءً على الأبحاث
-
الإقتصاد القائم على الموارد هو ببساطة
-
- طريقة علمية يتم تطبيقها على القضايا الإجتماعية
-
.وهو ما ينقص العالم بشدة حالياً
-
.المجتمع" هو مجرد إختراع تقني"
-
و أفضل الطرق لضمان مثالية الصحة البشرية،
-
الإنتاج المادي، التوزيع، البنية التحتية للمدن وغيرها
-
تنتج من مجال العلم و
-
.التكنولوجيا- لا في السياسة و الإقتصاد النقدي
-
فالعلم يعمل بنفس الطريقة المنهجية، كالطريقة لبناء الطائرة مثلاً
-
.فلا توجد طريقة "جمهورية" أو طريقة "ليبرالية" لبناء الطائرة
-
و كذلك الطبيعة، فهي
-
المرجع المادي الذي نستخدمه لإثبات صحة علومنا
-
- و هي نظام ثابت موجود بالفعل
-
.و يظهر فقط لأعيننا كلما إزداد فهمنا له
-
وفي الواقع، هي لا تهتم بوجهات نظرك
-
.لما هو حقيقي وما هو ليس كذلك
-
:بل إنها تعطيك خياراً
-
يمكنك أن تتعلم و تتماشى مع
-
- قوانينها الطبيعية و تكيف نفسك على هذا الأساس
-
....و بالتالي تخرج بصحة جيدة و إستدامة تامة
-
.أو يمكنك أن تذهب عكس التيار- دون أي جدوى
-
فلا يهم مدى إيمانك بأنك تستطيع أن تتجه
-
إلى الحائط القائم بجوارك و تمشى عليه،
-
.فلن تسمح قوانين الجاذبية بذلك
-
.لو لم تأكل - ستموت
-
.لو لم يحتضنك أو يلمسك أحدهم و أنت طفل رضيع- ستموت
-
وقد يكون من الصعب سماع ذلك، إلا أن الطبيعة هي دكتاتورية
-
ونحن إما أن نستمع لها و نتناغم معها
-
.أو أن نواجه العواقب الوخيمة الحتمية
-
إذاً، فالإقتصاد القائم على الموارد هو ليس إلا
-
مجموعة من المفاهيم المُثْبتة الداعمة للحياة
-
حيث تُتخذ كل القرارات بناء على
-
.الإستدامة المثالية للبشرية و البيئة
-
"هو يأخذ في الإعتبار نظرية "أساسيات الحياة
-
التي يتشاركها كل البشر كحاجة أساسية بغض النظر
-
.مرة أخرى، عن فلسفاتهم السياسية أو الدينية
-
.لا علاقة بالخلفيات الثقافية في هذا النهج
-
.إنها ليست مسألة رأي
-
الحاجات الإنسانية هي الحاجات الإنسانية
-
و نحتاج أساسيات الحياة، كالهواء النظيف
-
الطعام المغذي، و المياة النقية
-
مع بيئة مستقرة، داعمة إيجابية
-
حاضنة، بلا عنف، من أجل
-
صحتنا العقلية و البدنية
-
و تطور أبداننا وطاقاتنا،
-
.و بالتالي, بقاء الجنس البشري كله
-
الإقتصاد القائم على الموارد
-
.سيُبنى على الموارد المتاحة
-
فلا يمكنك أن تأتي بالكثير من الناس لتضعهم على جزيرة
-
أو أن تبني مدينة يعيش بها 50.000 فرد دون وجود
-
.أساسيات الحياة
-
"لذا فعندما أستخدم مصطلح "نهج الأنظمة الشاملة
-
فأنا أعني أن نقوم بعملية جرد للمنطقة أولاً
-
-و نحدد ما الذي توفره تلك المنطقة
-
-ليس مجرد منهج معماري
-
-ليس مجرد منهج تصميمي
-
التصميم يجب أن يتم على أساس كل ما هو مطلوب
-
للنهوض بالحياة البشرية
-
.و هذا ما أعنيه بطريقة التفكير المتكاملة الشاملة
-
-- الغذاء والملبس والمأوى والدفء والحب
-
كل هذه الأشياء ضرورية
-
ولو حرمت الناس من أي واحد منهم
-
.فستصبح إنسانيتهم أقل و قدرتهم على الأداء اقل
-
على النحو المبين سابقا، الاقتصاد القائم على الموارد هو نظام
-
عالمي يبدأ من الأساس، يُعنى بالإستخراج، الإنتاج و التوزيع المنهجي للموارد
-
'و يستند على مجموعة من الآليات الاقتصادية الحقيقية، أو 'استراتيجيات
-
التي تضمن الكفاءة
-
.و الاستدامة في كل مجالات الاقتصاد
-
- إذاً, لنتابع قطار الأفكار المتعلقة بالتصميم المنطقي
-
ما هو القادم في معادلتنا؟
-
أين يتحقق كل هذا ؟
-
.المدن
-
.ظهور المدينة هي السمة المميزة للحضارة الحديثة
-
ان دورها يتمثل في الإتاحة الفعالة لضروريات الحياة
-
.جنبا إلى جنب مع زيادة الدعم الاجتماعي والتفاعل في المجتمع
-
فماذا نفعل لتصميم المدينة المثالية؟
-
علي اي بناء ينبغي ان نشكلها؟
-
مربع؟ معَين شبه منحرف؟
-
حسناً، بما أننا سوف نتنقل في أنحاءها،
-
ربما يجب أن نجعلها إذن متساوية البعد قدر الإمكان لسهولة التنقل فيها
-
."وبالتالي إخترنا "الدائرة
-
على ماذا يجب أن تتضمن المدينة ؟
-
حسنا ، بطبيعة الحال نحن بحاجة إلى منطقة سكنية، منطقة انتاج السلع
-
.منطقة لتوليد الطاقة ، ومنطقة زراعية
-
ولكننا أيضا نحتاج للرعاية كبشر - بالتالي هنا دور الثقافة
-
.و الطبيعة ومراكز الإستجمام والنوادي والتعليم
-
إذاً, دعونا نضيف حديقة عامة لطيفة
-
منطقة ترفيه/مناسبات لأغراض ثقافية وللتواصل الإجتماعي
-
.ومرافق للتعليم والبحوث
-
و حيث اننا نعمل مع دائرة
-
يبدو منطقياً لوضع هذه المهام في أحزمة
-
بناء على كمية الأراضي اللازمة لكل هدف
-
.مع سهولة الوصول إليها
-
.جيد جدا
-
:الأن دعونا ننظر إلى التفاصيل
-
أولاً نحتاج أن نأخذ بعين الإعتبار جوهر
-
.البنية التحتيه أو أقسام بنية المدينة الأساسية
-
يعني هذا قنوات لنقل الماء،
-
.البضائع، المخلفات و الطاقة
-
تماما كما يوجد لدينا أنظمة ماء وصرف صحي تحت مدننا اليوم
-
سنوسع مفهوم قنوات التوجيه هذه
-
.لتشمل عملية إعادة تدوير النفايات مع طريقة تسليمها
-
.لاوجود لساعي البريد أو عمال النظافة
-
إن هذه الخدمات تقدمها المدينة نفسها. ربما نستطيع أيضاً إستخدام
-
.الأنابيب التي تعمل بالهواء المضغوط ألياً و تقنيات مشابهه
-
.نفس الشئ ينطبق على النقل
-
هذه التقنيات تحتاج لأن تدمج وتصمم بطريقة إستراتيجية حتى تقلل
-
.أو حتى تلغي الحاجة إلى وجود وسائل النقل المستقلة المهدرة للطاقة
-
الحافلة الكهربائية، السيور الناقلة، عربات النقل المبرمجة
-
و القطار المغناطيسي والذي يمكن أن يأخذك فعلياً
-
إلى أي مكان في المدينة، حتى لو كان النقل لأعلى وأسفل
-
.بالأضافة إلى ربط المدن بعضها ببعض
-
بالتأكيد، في حالة الحاجة للسيارة
-
.فهي سيارة تعمل بواسطة الأقمار الصناعية ألياً لأجل السلامة والكفاءة
-
.في الحقيقة، تكنولوجيا وسائل النقل هذه في طور العمل حالياً
-
;حوادث السيارات تقتل 1.2 مليون إنسان سنوياً
-
.و عدد الإصابات بسببها 50 مليون
-
.هذا غير معقول ولا يجب أن يحدث
-
بين كفاءة التصاميم للمدن والسيارات الألية التي تعمل بلا سائق
-
.حصيلة الموت هذه ممكن أن تنعدم فعلياً
-
.الزراعة
-
اليوم، من خلال الطرق الصناعية الغير منظمة، والتوفير
-
بإستخدام المبيدات، والإفراط في إستخدام الأسمدة الصناعية، وغيرها
-
فقد نجحنا في تدمير الكثير
-
من الأراضي الزراعية الخصبة على هذا الكوكب
-
.هذا دون ذكر تسميم أجسامنا بشكل مخيف
-
في الحقيقة، الكيماويات السامة الصناعية والزراعية
-
.تظهر الأن في كل نتائج التحاليل بما في ذلك تحاليل المواليد الجدد
-
- لحسن الحظ، هناك بديل واضح جليّ
-
الزراعة من دون التربة من خلال الوسائط الأخرى كالزراعة المائية والزراعة الهوائية
-
والتي أيضاً ستقلل نسبة الإحتياجات
-
%الحالية للغذاء والماء بنسبة 75
-
الطعام من الممكن أن ينمو عضوياً الآن على النطاق الصناعي
-
.في مزارع عامودية مغلقة
-
- مثل أن يكون الفدان الواحد في خمسون طابقاً
-
عملياً سوف تلغى الحاجة
-
.للمبيدات و الهيدروكربونات على العموم
-
.هذا هو مستقبل زراعة المواد الغذائية
-
.فعالة، نظيفة، و وفيرة
-
وبالتالي، ستصبح هذه النظم المتقدمة،
-
سمة مميزة لحزامنا الزراعي
-
لإنتاج كل المواد الغذائية اللازمة لسكان المدينة بأكملها،
-
دون الحاجة إلى استيراد أي شيء من الخارج
-
.وبذلك نوفر الوقت و الطاقة، و نقلل الهدر
-
- وبذكر الطاقة
-
فإن حزام الطاقة سيعمل وفق نظم تستخلص
-
الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة
-
.بالأخص: طاقة الرياح، الطاقة الشمسية، الحرارة الجوفية، والحرارة التفاضلية
-
.وفي حال وجود مصادر قريبة للمياه: المد و الجزر، وطاقة الأمواج
-
و لتجنب تقطع إمدادات الطاقة،
-
وللتأكد من الحصول على صافي موجب لإجمالي الطاقات المتولدة،
-
سيتم تشغيل وسائط الطاقة في نظام متكامل
-
بحيث تدعم بعضها البعض عند الحاجة
-
مع تخزين الفائض منها في مستودعات
-
بالغة الضخامة تحت سطح الأرض،
-
.وذلك لتجنب أي إهدار للطاقات المتولدة
-
و لن تقم المدينة على الاكتفاء الذاتي من هذه الطاقات المتولدة فحسب
-
ولكن سيوجد بعض المنشآت المستقلة المولدة للكهرباء
-
من خلال الدهانات الكهروضوئية و محولات الضغط
-
الهيكلية و تأثير الازدواج الحراري
-
.و مصادر أخرى متوافرة حالياً ولكن غير مستغلة على الوجه الأمثل
-
:وبالطبع، فإن كل ما سبق يؤدي إلى سؤال
-
كيف سيتم خلق و تطبيق كل هذه التكنولوچيا والسلع و المنتجات،
-
في المقام الأول؟
-
:وهذا يأتي بنا إلى الإنتاج
-
الحزام الصناعي، إلى جانب ما يشمله من المستشفيات و ما شابه،
-
.سيكون بمثابة قاعدة لإنتاج المصانع
-
أنه محلي تماماً ، بالطبع بوجه عام
-
سيحصل على المواد الخام اللازمة من خلال
-
النظام العالمي لإدارة الموارد، والذي سبق التطرق إليه،
-
.بحيث يوّلَد الطلب وفقاً لاحتياجات كل سكان مدينة بذاتها
-
أما بخصوص طرق التصنيع،
-
فيجب أن نناقش ظاهرة جديدة و شديدة الفاعلية،
-
والتي كان ظهورها حديثاً نوعاً ما في تاريخنا البشري،
-
.وهي الآن بصدى تغيير كل شيء
-
"إنها تسمى "الميكنة
-
.أو جعل العمل آلياً
-
حسناً, إذا نظرت حولك, سوف تلاحظ أنه تقريباً
-
كل شيء نستخدمه اليوم
-
.صنع ألياً
-
...حذائك, ملابسك, أدواتك المنزلية, سيارتك وما إلى ذلك
-
.كلها صنعت بواسطة ماكينات وبطريقة ألية
-
هل نستطيع القول بأن المجتمع لم
-
يتأثر بهذه التقنيات المتطورة الهائلة؟
-
.بالتأكيد لا
-
هذه الأنظمة حقيقةً تتطلب هياكل مؤسسية جديدة
-
.وإحتياجات جديدة وتجعل الكثير من الأشياء الأخرى قديمة ومهملة
-
إذاً, لقد ارتقينا بالتطور
-
.وإستخدام التقنيات بطريقة هائلة
-
إذاً, بالتأكيد تقنية الأليات سوف تستمر. لاتستطيع إيقاف
-
.تقنيات هادفة ذات معنى
-
ميكنة العمل بإستخدام التكنولوجيا هي أساس
-
.أي نقلة إجتماعية شاملة في تاريخ البشرية
-
من الثورة الزراعية وإختراع المحراث
-
وحتى الثورة الصناعية وإختراع الماكينات الألية
-
وحتى عصر المعلومات الذي نعيش فيه الأن ومن خلال
-
.إختراع الإلكترونيات والحواسيب خاصةً
-
ومع بالغ الإحترام لوسائل الإنتاج المتقدمة اليوم
-
.الميكنة تتطور الأن بنفسها وعلى طريقتها
-
حيث تطورنا بعيداً عن الطريقة التقليدية
-
- لتجميع أجزاء ومكونات المنتج
-
إلى طريقة متقدمة لصناعة
-
.منتج متكامل في عملية واحدة
-
مثل معظم المهندسين, تبهرني علوم الأحياء لأنها
-
.ممتلئة بالأمثلة الغير عادية لأمور هندسية عديدة
-
.علم الأحياء هو - دراسة الأشياء التي تقوم بنسخ نفسها
-
.كما هو جيد لأن يكون تعريفاً للحياة
-
مجدداً, كمهندس, لطالما كنت
-
.مفتون بفكرة نسخ الماكينات لبعضها البعض
-
-ريب - راب هي طابعة ثلاثية الأبعاد
-
هذا يعني أنها طابعة تقوم بوصلها بالحاسوب
-
وعوضاً عن عمل ورقة ذات بعدين مع قالب محدد
-
.فهي تقوم حقيقةً, ومادياً, بعمل جسم ثلاثي أبعاد
-
الآن لايوجد شيء جديد عن
-
.الطابعات ثلاثية الأبعاد فهي موجودة منذ حوالي 30 سنة
-
الشيء المهم حول ريب- راب انه يطبع معظم أجزائه
-
فإذا كان لديكم واحد، يمكنكم
-
أن تصنعوا واحدا ثانيا و إعطائه لصديق
-
.بالإضافة الى القدرة على طباعة الكثير من الاشياء المفيدة
-
من الطباعة البسيطة للسلع المنزلية الاساسية في بيتكم
-
.الى طباعة جسم سيارة كامل بحركة واحدة
-
الطباعة الأوتوماتيكية المتقدمة ثلاثية الأبعاد لديها الآن
-
القدرة العملية لتحويل جميع قطاعات الإنتاج
-
بما فيها بناء المنازل
-
البناء بالرافعة التي تعمل من خلال الحاسوب
-
هي فعليا تقنية الإنتاج
-
المسماة بالطباعة بتقنية الابعاد الثلاث - حيث يتم البناء المباشر
-
.لأشياء ثلاثية الابعاد من خلال نموذج من الحاسوب
-
بإستعمال البناء بالرافعة التي تعمل من خلال الحاسوب سيكون من الممكن
-
بناء بيت بحجم 2000 قدم مربع
-
آلياً بواسطة الجهاز فقط، في يوم واحد
-
السبب الذي يجعل الناس مهتمين بالبناء آليا
-
هو أنه يؤدي الى الكثير من المنافع
-
على سبيل المثال، البناء يتطلب جهد عمالي كبير
-
و بالرغم من أنه يوفر الوظائف لجزء من المجتمع
-
إلا أن له مشاكله و تعقيداته
-
فمثلاً، البناء من أخطر الوظائف الموجودة
-
فهو أسوأ من العمل في المناجم و الزراعة
-
.ويسجل أعلى نسبة من حالات الوفاة في أكثر البلاد
-
.النفايات هي مسألة أخرى
-
.مثلا، بيت متوسط في الولايات المتحدة يخلف 3 الى 7 طن من النفايات
-
إذاً هذا رقم هائل إذا نظرنا الى أثر البناء
-
و معرفة أن نحو 40 % من كل المواد
-
في العالم مستخدمة في البناء
-
إذاً، هناك إهدار كبير في الطاقة و الموارد
-
.بالإضافة الى الضرر الكبير الذي يلحق بالبيئة أيضا
-
بناء البيوت بإستعمال المطارق و المسامير و الخشب
-
رغم مستوى التكنولوجيا الذي وصلنا اليه، هو عمل مناف للعقل
-
و سوف يكون على حساب الطبقة العاملة
-
.ذلك بما يتعلق بالتصنيع في الولايات المتحدة
-
"صدرت مؤخراً دراسة معدة من قبل الاقتصادي "دايفيد أوتور" من "م.أ.ت
-
تقول أن طبقتنا المتوسطة عفا عليها الزمن
-
.و يمكن استبدالها بالميكنة
-
ببساطة، الميكنة أكثر انتاجية
-
و فعالية و استدامة من العمل البشري
-
.تقريباً في كل قطاع من قطاعات الإقتصاد اليوم
-
الماكينات لاتحتاج لإجازات, لفترات إستراحة, لتأمينات إجتماعية, لرواتب تقاعد
-
.وتستطيع العمل لمدة أربع وعشرون ساعة يومياً, كل يوم
-
جودة الناتج والدقة
-
.مقارنة بالإنسان العامل, لامثيل لها
-
المقصود: عمل الإنسان المكرر يصبح قديماً ولاقيمة له
-
وليس عملياً في جميع أنحاء العالم
-
وما تراه من البطالة حولك اليوم
-
هو أساساً بسبب هذا
-
.التطور في كفاءة التقنيات
-
على مدى سنوات, علماء الإقتصاد صرفوا النظر عن هذا النمط المتزايد
-
والذي يمكن تسميته بـــ "البطالة التكنولوجية"،
-
و ذلك لأنه دوماً ما تظهر قطاعات جديدة
-
.تقوم بإستيعاب العمال المشردين
-
اليوم, قطاع الخدمات هو المحور الوحيد المتبقي
-
والذي يستوعب 80% من القوى العاملة في أمريكا حالياً
-
.وأيضاً الدول الصناعية الأخرى لديها نسب مشابهة
-
على كل, هذا القطاع الأن أصبح
-
-في تحدٍ مستمر مع ظهور الأكشاك الآلية
-
.المطاعم الآلية وحتى المتاجر الآلية
-
الإقتصاديون اليوم أخيراً
-
:أعترفوا بما كانوا ينكرون لسنوات
-
البطالة التكنولوجية" لا تتسبب فقط فى تدهور الوضع الحالي"
-
لأزمة التوظيف التي نراها في أنحاء
-
العالم بسبب إنكماش الإقتصاد العالمي
-
بل أيضاً، كلما يتعمق الركود الإقتصادي
-
.كلما تزداد التقنيات الآلية في الصناعة
-
الخدعة التي لم تُستوعَب بعد،
-
;أنه كلما استخدموا التقنيات الألية بسرعة أكبر في الصناعة لتوفير المال
-
-المزيد من العمال سيسرحون من وظائفهم
-
.و تقل القوة الشرائية للعامة بشدة
-
هذا يعني أنه, بينما الشركات
-
تستطيع أن تنتج كل شيء بأقل التكاليف
-
سيكون هناك القليلون الذين يملكون المال لشراء أي شيء وسيقلون أكثر
-
.بغض النظر عن رخص المنتجات
-
"المقصود هنا هو أن لعبة "العمل مقابل دخل
-
.سوف تنتهي بالتدريج
-
في الحقيقة, إذا أخذت لحظة لتتفكر في
-
الوظائف الموجودة حالياً
-
ستجد أنه لو طُبقت الميكنة عليها الآن حالاً ،لأصبح
-
75% من العمالة حول العالم
-
.مشردين غداً بعد إستبدالهم بالآلات
-
ولهذا ففي الاقتصاد القائم على الموارد
-
لا يوجد نظام سوق مالي
-
لا يوجد نقود اطلاقا
-
لأنه لا يوجد حاجة للنقود
-
فالاقتصاد القائم على الموارد
-
يلحظ فعالية الميكنة
-
.ويتقبل كل ما تتيحه له
-
.فهي لا تصارعه كما نفعل اليوم
-
ولماذا؟ لأنه من المسؤولية ألا نفعل،
-
.لو أردنا بالفعل تحقيق الفعالية والاستمرارية
-
وهذا يعيدنا الى نظام مدينتنا
-
ففي المنتصف نجد القبة المركزية
-
التي لا تحوي فقط
-
المرافق التعليمية ومركز المواصلات
-
بل تحوي أيضا النظام المركزي
-
الذي يشغل العمليات التقنية للمدن
-
فالمدينة هي آلة كبيرة فعليا
-
ذات مجسات في كل الأحزمة التقنية
-
من أجل تتبع التفدم في الهندسة المعمارية
-
.تجميع الطاقة، الانتاج، التوزيع وخلافه
-
والآن هل نحتاج للبشر لمراقبة هذه
-
العمليات في حال حدوث عطل أو خلافه؟
-
الأرجح نعم، على أن
-
عددهم سينخفض
-
.مع مرور الوقت و إستمرار التطورات
-
ومع ذلك، ومنذ اليوم ممكن أن نحتاج 3 بالمائة
-
من سكان المدينة
-
.للقيام بهذا العمل عند تقسيمه
-
ويمكنني أن أؤكد لكم
-
أنه في نظام اقتصادي
-
مصمم على أساس الاهتمام بكم
-
وتأمين الرفاهية لكم،
-
دون حاجتكم الى اطاعة
-
ديكتاتورية خاصة بشكل يومي
-
هذه الطاعة التي تكون عادة من أجل عمل إما-
-
لا حاجة له تقنيا أو دون هدف اجتماعي،
-
بينما عادة تصارعون الديون الغير موجودة
-
- فقط من أجل تغطية نفقاتكم العادية
-
أضمن لكم أن الناس ستتطوع بوقتها كله
-
من أجل المحافظة على وتطوير النظام
-
.الذي سيهتم بهم فعليا
-
ومع ذكر قضية الحوافز، يأتي
-
الأفتراض العام أنه
-
اذا لم يكن هناك ضغوط خارجية
-
على الشخص ليعمل من أجل لقمة العيش
-
فأن عامة الناس سيجلسون من دون أن يقوموا بأي عمل
-
.وسيتحولون لأشخاص سمينيين كسالى
-
.وهذ هراء
-
نظام العمالة الحالي
-
- هو في الحقيقة مايسبب الكسل
-
.وليس الحل للتخلص منه
-
- اذا تأملت نفسك عندما كنت طفلا
-
- مفعما بالحياة, مهتما بفهم كل ما هوجديد
-
...مثل صنع الأشياء والأستكشاف
-
ولكن مع مرور الوقت, يقوم النظام بدفعك
-
.للتركيز على طريقة الحصول على المال
-
ومن مرحلة التعليم الأبتدائي
-
حتى الجامعة, يتم التضييق عليك
-
لتنشأ كمخلوق وظيفته
-
أن يكون سن العجلة -شخص ثانوي- في نموذج
-
.يعطي خيراته كلها لل 1% النخبة منه
-
الدراسات العلمية أظهرت أن الأنسان في الحقيقة
-
لاتحفزه الجوائز لمادية
-
عندما يتعلق الأمر بالأبداع والإبتكار
-
.فأن عملية خلق الأشياء بحد ذاتها هي الجائزة
-
المال, في الحقيقة يمكن أن يعتبر كتعويض
-
للمراحل المكررة الرتيبة،
-
.وهذا الدور كما عرضنا لكم, يمكن استخدام آلة ما لتقوم به
-
عندما يتعلق الأمر بالأبتكار
-
والأستخدام الفعلي لعقل الأنسان
-
فأن الحافز المالي أثبت وجوده كعائق
-
يقف في طريق التفكير المبدع والخلاق
-
وهذا يمكن أن يشرح لماذا نيكولا تيسلا, الأخوين رايت
-
والمبدعيين الآخرين الذين ساهموا بشكل هائل
-
لصنع عالمنا الحالي،
-
.لم يُظهروا أي اهتمام بحافز مالي أو مادي لفعل كل ذلك
-
المال هو, في الحقيقة, حافز سلبي
-
وينتج 100 ضعف من التشتييت والتشويه
-
.مقارنة بما ينتجه من المساهمة والدعم
-
.صباح الخير ايها الصف. ارجوا منكم الجلوس
-
اول شيء اود فعله هو ان اجول في الغرفة
-
.وأن اسأل كل واحد ماذا يريد ان يكون عندما يكبُر
-
من يريد ان يجيب اولاً؟
-
حسناً، ماذا عنك يا سارة؟
-
!عندما اكبر اريد ان اعمل في مكدونلدز مثل امي
-
اوه، تقاليد عائلية، الا؟
-
ماذا عنك، يا ليندا؟
-
عندما اكبر، اريد ان اكون
-
!مومساً في شوارع مدينة نيويورك
-
اوه! فتاة الإغراء، هاه؟
-
.طموحٌ عالٍ
-
وانت، يا تومي؟
-
عندما اكبر، سأكون
-
غنياً، رجل بيزنس من النخبة وسأعمل
-
في وول ستريت وسأربح عن طريق
-
.انهيار الاقتصاد الخارجي
-
...مُغامر
-
!ومن الرائع رؤية بعض الاهتمام متعدد الثقافات
-
[ضحايا الثقافة]
-
كما ذُكر من قبل، الاقتصاد القائم على الموارد
-
اقتصاد يطبق المنهج العلمي من اجل المجتمع
-
.وهذا ليس محصورا على الفعالية التقنية فقط
-
يضع في اعتباره ايضاً رفاهية
-
.البشر والرفاهية الاجتماعية مباشرةً وكل ما يتعلق بها
-
فما نفع النظام الاجتماعي إذاً، لو انه في النهاية
-
.لا يضمن السعادة والتعايش السلمي
-
لذا، من المهم الاشارة بأنه
-
مع ازالة النظام المالي
-
ومع توفير احتياجات الحياة الأساسية
-
سنلحظ انخفاضاً عالمياً في
-
الجريمة بنسبة 95% وقتياً تقريباً
-
.لأنه لا حاجة للسرقة، الاختلاس، الاحتيال، او اي شيء كهذا
-
95% من المساجين اليوم يتواجدون هناك
-
بسبب جرائم متعلقة بالمال او لتعاطي المخدرات
-
.وتعاطي المخدرات هو اضطراب - وليس جريمة
-
لذا ماذا عن الـ 5% المتبقين؟
-
...العنيفون الحقيقيون
-
عادةً ما يعتقد الناس انهم
-
...عنيفون لهدف العنف
-
هل هم حقاً مجرد "اشرار"؟
-
السبب وراء اعتقادي صراحة بأنها مضيعة للوقت
-
أن ننخرط في إصدار أحكام أخلاقية
-
على العنف لدى بعض الناس
-
هو أن ذلك لا يساعدنا إطلاقاً
-
على فهم أسباب
-
.أو سبل منع السلوك العنيف
-
.يسأل الناس أحياناً إذا ما كنت أؤمن بـ "التسامح" مع المجرمين
-
إجابتي هي
-
لا، لا أؤمن بالتسامح"
-
."تماماً كما لا أؤمن بالإدانة
-
فقط عندما نستطيع، كمجتمع
-
أن نتعامل مع العنف كما نتعامل
-
مع أي مشكلة في الصحة العامة أو الطب الوقائي
-
...وليس على أنه "شر" أخلاقي
-
فقط عندما نتمكن من إحداث هذا التغيير
-
في افتراضاتنا وقيمنا ومواقفنا
-
سننجح فعلياً في الحد من
-
- مستوى العنف بدلاً من تشجيعه
-
.كما نفعل الآن
-
كلما سعيت وراء العدالة، كلما آذيت نفسك
-
.لأنه لا وجود ما يسمّى بالعدالة
-
.يوجد فقط ما نراه على أرض الواقع
-
بعبارة أخرى، إذا تم تكييف الناس ليكونوا عنصريين متعصبين
-
وإذا نشئوا في بيئة تؤيد ذلك
-
لماذا نلقي باللوم على الفرد؟
-
.إنهم ضحايا الثقافة الفرعية
-
.وبالتالي يجب مساعدتهم
-
الفكرة هي أنه يتوجب علينا إعادة بناء البيئة
-
.التي توّلد السلوك المنحرف
-
.هذه هي المشكلة
-
.لا أن نزج بشخص في السجن
-
لهذا السبب فإن مبادئ القضاة - المحامين
-
حرية الاختيار" - وأفكار كهذه"
-
تمثل خطراً، لأنها تعطيك معلومات مغلوطة
-
."بأن هذا الشخص "سيئ"... أو أن ذلك الشخص "سفاح
-
.السفاحون يُصنعون
-
.تماماً كما يصبح الجنود سفاحون بأسلحة آلية
-
فيصبحون ألات للقتل
-
ولايُنظر لهم على أنهم قتلة
-
."لأن ذلك "طبيعي
-
.لذلك نحن نلوم الناس
-
."نقول، "حسنا، هذا الرجل كان نازيا - وعذب اليهود
-
.كلا، لقد ترعرع ليعذب اليهود
-
وبمجرد قبول الحقيقة أن الناس
-
لها خيارات فردية، وأنهم أحرار
-
لاختيار هذه الاختيارات - وحرية الإختيار هذه
-
تعني دون مؤثرات خارجية
-
.وأنا لا أستطيع أن أفهم ذلك على الإطلاق
-
جميعنا نتأثر في كل خياراتنا
-
بالثقافة التي نعيش فيها، ومن قبل والدينا
-
.ومن القيم المهيمنة
-
."لذا، نحن نتأثر-ولذلك لن تكون هناك إختيارات "حرّة
-
:ما هي أفضل دولة بالعالم؟ - الجواب الحقيقي الصادق سيكون
-
انا لم أزر كل دول العالم ولذلك لا أعلم"
-
".الكثير عن الثقافات الأخرى لأجيب على هذا السؤال
-
.انا لاأعرف أحدا يتكلم بهذه الطريقة
-
الكل يجاوب, انها الولايات المتحدة الأمريكية
-
!هي أفضل دولة بالعالم
-
."لايوجد هناك احصائية لقول هذا...هل ذهبت الى الهند؟ - "لا
-
"هل ذهبت الى بريطانيا ؟ "لا
-
"هل ذهبت الى فرنسا ؟ "لا
-
اذن مالذي تبني عايه افتراضاتك؟
-
لايسطيعون الأجابة على هذا السؤال - بل ويغضبون منك
-
ويقولون, "اللعنة
-
"من تظن نفسك لتخبرني كيف افكر؟
-
.كما تعلمون...لا تنسوا: أنكم تتعاملون مع أناس مشتتين
-
.أنهم غير مسؤولين عن أجوبتهم تلك
-
انهم ضحايا للثقافة وهذا يعني
-
.انهم تحت تأثير حضارتهم
-
[الجزء الرابع: النهضة]
-
عندما نأخذ بعين الأعتبار الأقتصاد القائم على الموارد
-
...غالبا ما تكون هناك عددا من الحجج التي تميل للظهور
-
)هاي" -(يقاطع اثناء الكلام"
-
"إيه! أنت"
-
"انتظر قليلا" - "آه، نعم؟"
-
."أنا أعرف ما هذا. هذا يسمى بالماركسية, يا صديقي"
-
...لقد قتل ستالين 800 بلـــيون شخص بسبب أفكارٍ كهذه
-
"!)والدي توفي في معسكرات العمل (الجولاج"
-
"شيوعي ! فاشي"
-
"انتم لا تحبون أمريكا، يجب أن تغادروا"
-
...حسنا، إهدءوا جميعاً رجاء
-
"الموت للنظام العالمي الجديد"
-
عندما إزداد إنعدام العقلانية لدى
-
الجمهور، مصدوماً و مشوشاً
-
.عانى المتحدث من سكتة قلبية مفاجأة، و قاتلة
-
!!والفيلم الذي بدا لهم كدعاية شيوعية لم يعد موجوداً
-
[خطأ في النظام]
-
[تشغيل النظام الإحتياطي- تم التشغيل]
-
و لكن أتعرفوا، لقد أخبرت الناس أشياءً مماثلة
-
"في مواقف من نوعية "خلايا التفكير
-
...تعلمون مثل "نادي روما" و ما يشابهه
-
"هم يقولوا " ماركسي
-
ماذا؟ ماركسي؟ من أين أتى هذا؟
-
هم ليس لديهم إلا هذا المصطلح وهم يتشبثون به
-
فهو كأسهم المقدسة
-
.و هو من النوع السهل كما تعلمون
-
الناس تسأل إن كنت اشتراكياً أو شيوعياً أو رأسمالياً
-
أنا أقول أنني لست اي واحد منهم. لماذا تعتقدون
-
أن هذه هي الخيارات الوحيدة؟
-
كل هذه المفاهيم السياسية
-
كانت مخترعة من كُتَّابٍ إفترضوا
-
.أننا نعيش في كوكب ذو موارد مطلقة
-
ولا واحدة من هذه الفلسفات السياسية
-
توقعت أنه من الممكن أن يحدث نقص في أي شيء
-
أنا أعتقد أن الشيوعية، الإشتراكية، العمل الحر، الفاشية،
-
.هي جزء من التطور الإجتماعي
-
لا يمكنكم أن تقوموا بقفزة كبيرة
-
من حضارة ما الى أخرى
-
.هناك أنظمة في المنتصف
-
قبل أن يكون هناك أية " ايديولوجيا" ،نحن لدينا اساسيات حياة
-
و أساسيات الحياة هي ما وصفتها الان
-
ببساطة،هي كل الظروف
-
اللازمة لتبقيكم أحياء لتأخذوا النَفَسْ التالي
-
و تلك تتضمن الهواء الذي تتنفسون،
-
المياه التي تحصلون عليها، الأمان الذي يحيط بكم
-
و التعليم المتاح لكم - كل
-
هذه الاشياء التي نتقاسمها و نستخدمها و التي
-
لا يمكن الإستغناء عنها في أية حياة أو حضارة
-
"لذ فيجب أن نعود إلى "اساسيات الحياة
-
.و "اساسيات الحياة" ليست بأي إيديولوجية
-
".بل هي "تحليل لقيم الحياة
-
[ تخطي الحدود]
-
من الحقائق التاريخية البسيطة أن
-
الحضارة الثقافية الفكرية السائدة في
-
أي مجتمع بذاته، تعكس
-
.إهتمامات المجموعة المهيمنة في هذا المجتمع
-
ففي مجتمع يبيح تملك العبيد
-
سنجد أن معتقداتهم بشأن البشر و حقوق الإنسان
-
.سيعكس فقط إحتياجات "مالكي" العبيد
-
و في مجتمع قائم على أن تكون السلطة
-
في يد مجموعة صغيرة من الناس يتحكمون و يتربحون
-
من عمل و تعب الملايين الآخرين،
-
فالثقافة الفكرية السائدة ستعكس
-
.حاجات و إهتمامات تلك المجموعة الصغيرة المهيمنة
-
لذا لو قمنا بالنظر حولنا لوجدنا أن
-
الأفكار السائدة عن علم النفس
-
وعلم الإجتماع، والتاريخ
-
و الإقتصاد السياسي و العلوم السياسية
-
.جميعها تعكس أساساً أفكار و إهتمامات نخبة معينة
-
و كل من يحاول من الباحثين ان يحقق في ذلك الأمر،
-
في الأغلب ينتهي به الامر معزولاً
-
.أو موضوعاً في إطار المتطرفين الثوار
-
القيم السائدة في أي ثقافة تميل
-
إلى مساندة والعمل على إستمرارية
-
.ما تجلبه تلك الثقافة من فوائد
-
و في مجتمع تقاس فيه المنزلة الإجتماعية
-
و النجاح بمقياس الثروة المادية
-
-وليس بمدى المشاركة الإجتماعية -
-
.ليس من الصعب إستنتاج السبب وراء أوضاع العالم الحالية
-
نحن نعاني من خلل نظام القيم
-
- التشوية و التحريف التام للقيم -
-
حيث أصبحت أولوية السلامة الصحية و الإجتماعية للفرد
-
تأتي في المقام الثاني بعد الأفكار المؤذية
-
.عن الثروات الزائفة و كيفية زيادتها إلى ما لا نهاية
-
و الآن تنتشر تلك الظاهرة كالفيروس
-
مخترقةً كل التفاصيل في الحكومة
-
.في الإعلام الإخباري - الترفيهي - وحتى العلوم الأكاديمية -
-
ويوجد في هيكلها الأساسي
-
اليات حماية، تحميها
-
.من أي شيء ربما يعترضها
-
تابعي ديانة ( النقود والسوق)،
-
مَنْ نصبوا أنفسهم حماة للأوضاع الراهنة
-
يبحثون بإستمرار عن طرق تجنبهم أي فكر
-
.قد يتصادم مع ما يؤمنون به
-
."أشهر تلك المعتقدات هي: "الثنائيات المتوقعة
-
.إن لم تكن مع الحزب الجمهوري, فأنت مع الحزب الديموقراطي
-
إن لم تكن مسيحي, فربما تكون من عبدة الشيطان
-
و إذا أحسست أن المجتمع ممكن أن يتحسن بشكل كبير
-
-ويقوم بمراعاة, ربما -لا أعلم
-
البشر أجمعين بلا تمييز؟
-
."فأنت "باحث عن اليوتوبيا
-
:و الأدهى من كل ذلك مجتمعاً
-
"أن لم تكن مع "الأسواق الحرة
-
.فأنت بالتأكيد ضد الحرية بحد ذاتها
-
!أنا مؤمن بالحرية
-
"كل مرة تسمع كلمة "الحرية
-
"تقال في أي مكان أو تسمع جملة "تدخل الحكومة
-
:تقال في أي مكان فهذا يعني بعد فك شفرة الرمزية
-
تضخم و زيادة تحويل الأموال
-
.إلى المزيد و المزيد من الأموال لأصحاب الثروات الخاصة
-
:هذه هي. كل شيء أخر سوف يقولونه
-
;أوه, نحتاج سلع أكثر للناس
-
.أوه, هذه الحريه ضد الطغيان والأستبداد وما إلى ذلك
-
كل مره ترى مثل هذه الأمور تستطيع أن تفك الترميز إلى
-
ذلك وأنا أعتقد أنك سوف تجد إرتباط متبادل
-
.مع كل مره يقومون بإستخدام هذه المقولات والأفكار
-
:وهذا, بطريقة ما, ممكن أن نسميه
-
.جمله مركبة". جملة مركبة تحكم مفاهيم وقيم"
-
إذاً, إنها تتحكم في معنى ما يقولوه دون حتى أن يدركوا
-
"!فربما يقولون: "أوه, أنا لم أقصد ذلك أبداً
-
.ولكن في الحقيقة, هذا مايفعلونه دائماً
-
مثلما تتحدث أنت ضمن قواعد اللغة
-
ويكون هناك قواعد معينة للغة تتبعها عند الكلام
-
...دون أن تميز ماهي القاعدة الخاصة لما تحدثت به
-
"إذاً مالدينا هو ما أسميه "الجملة المركبة ذات القيمة المسيطرة
-
:والتي تحدد ماقلناه. إذاً, كل مره يستخدمون هذه الكلمات
-
"تدخل الحكومة" أو "إنعدام الحريات" أو "الحرية"
-
"أو "التقدم" أو "التطوير
-
.تستطيع أن تفك ترميز هذه الكلمات إلى أن تصل للمعنى الحقيقي لما قيل
-
"بالطبع، عندما تسمع كلمة "حرية
-
عادةً ما تكون في نفس الجملة مع
-
."كلمة "ديمقراطية
-
من المدهش كيف ان الناس يميلون الى الاعتقاد
-
انهم لديهم حقاً تأثيراً بأي شكل
-
على ما تفعله حكوماتهم
-
غافلين عن أن طبيعة
-
.نظامنا هذا تعرض كل شيء للبيع
-
الصوت الوحيد المهم هو الصوت المالي
-
ولا يهم كم من نشطاء السلام
-
.يصرخون من اجل الاخلاق والمسئولية
-
في نظام السوق، كل رجل سياسة، كل تشريع
-
.ومن ثم كل حكومة ،هي للبيع
-
وحتى عمليات انقاذ الـ 20 تريليون دولار
-
في البنوك،التي بدأت منذ 2007
-
هذا الكم من المال الذي كان بمقدوره تغيير
-
لنقل، البنية التحتية للطاقة العالمية
-
الى طرق متجددة كلياً،
-
بدلا من الذهاب الى سلسلة من المؤسسات
-
التي حرفياً لا تفعل اي شيء لمساعدة المجتمع،
-
مؤسسات في إمكاننا
-
...ازالتها في الغد دون ندم
-
التكييف الأعمى الذي يجعلنا نصدق أن السياسة
-
.والسياسيين يتواجدون لأجل رفاهية الناس، ما زال مستمراً
-
"الحقيقة هي، ان السياسة هي "بيزنيس
-
لا تختلف عن اي نظام سوق آخر -
-
.وهم يهتمون بمصلحتهم الشخصية قبل كل شيء
-
.في كل صراحة، انا لا اؤمن نهائياً بالنشاط السياسي
-
.اعتقد ان النظام يتقلص ويتوسع حينما يريد
-
.ويتكيف لهذه التغييرات
-
أعتقد أن حركة الحقوق المدنية هي مجرد
-
.تسوية من قِبَل من يحكمون البلاد
-
اعتقد بأنهم يرون اين تصب مصلحتهم الشخصية؛
-
هم يرون بأن كمية معينة من الحرية لن تضر
-
وهم الحرية - يعطي هؤلاء الناس يوماً واحداً للتصويت كل عام -
-
.حتى يتكون لديهم وهم لخيار فارغ بلا معنى ولا قيمة
-
خيار بلا معنى- هكذا نصبح, مثل العبيد ونقول
-
أوه, لقد قمت بالإقتراع". حدود النقاش في هذا البلد قد حددت"
-
قبل أن يبدأ النقاش أصلاً والآخرون
-
جميعاً مهمشون ويصورون على أنهم إما
-
شيوعيون أو شكل أخر من عديمي الولاء للبلد
-
...المُحتقر"- هذه هي الكلمة- "
-
.الآن هي "المؤامرة". انظر هم من صنعوا ذلك
-
:شيء لايستحق الإهتمام و التفكر فيه ولو لدقيقة
-
!أن ذوي السلطة ربما يجتمعون ويحيكون الخطط
-
!"لايحصل ذلك! أنت "مستحقر"! "أنت بوق لنشر نظرية المؤامرة
-
ومن جميع اليات الدفاع لهذا النظام
-
.هناك إثنتان تتكرران
-
"الية الدفاع الأولى هي الفكرة التي تقول أن النظام هو "السبب
-
.للتقدم المادي الذي نراه على هذا الكوكب
-
.حسناً...........لا
-
هناك أساساً سببين جذريين وهما
-
"الذين صنعا الزيادة لما يسمى بــ"الثروات
-
.والزيادة بالتعداد السكاني الذي نشهده هذه الأيام
-
;واحد: التطور الهائل للإنتاج التقني
-
.وبالتالي تتطور البراعة العلمية
-
و أثنين: الإكتشاف الأولي للطاقة الهيدروكربونية الغزيرة
-
.والتي حالياً هي الأساس لكامل النظام الإجتماعي-الإقتصادي
-
الأسواق الحرة / الرأسمالية / النظام المالي
-
- التجاري - مهما يكن تسميتك لها
-
كل ذلك لم يفعل شيئاً سوى أن ركب موجة هذه الإختراعات الثورية
-
ولكن مع نظام تحفيز مشوه وبدون تنظيم،
-
.متبعاً طرق إستخدام وتوزيع غير عادلة لهذه الثمرات
-
الية الدفاع الثانية هي الحروب الإجتماعية المتحيزة
-
والتي هي نتاج سنين من الدعاية
-
والتي ترى أي نظام إجتماعي مختلف
-
"هو مجرد طريق لما يسمى بــ"الإستبداد
-
....ذاكرين العديد من الأسماء مثل ستالين, ماو, هتلر
-
.وما قاموا به من التسبب بموت العديد من البشر
-
حسناً, مهما كان هؤلاء الرجال طغاة
-
بالمناهج المجتمعية التي إتبعوها و فرضوها
-
فعندما نتحدث عن لعبة الموت،
-
عندما نتحدث عن منهجية
-
القتل الجماعي اليومي للبشر،
-
.فلايوجد في التاريخ ما نستطيع مقارنته بما يحصل اليوم
-
المجاعات - على الأقل على مدى القرن الأخير من التاريخ
-
.لم تكن بسبب نقص الطعام
-
.لقد كانت بسبب الفقر النسبي
-
الموارد الأقتصادية كانت موزعة بشكل غير متساوي
-
حتى ان الفقراء لم يملكوا المال الكافي
-
لشراء الطعام الذي كان من الممكن أن يكون
-
متوفرا لو كانوا يملكون المال لدفع ثمنه
-
.وهذا مثال على العنف الهيكلي
-
مثال آخر: في افريقيا ومناطق اخرى
-
-وسوف اركز على افريقيا
-
.عشرات الملايين يموتون من الأيدز
-
لماذا يموتون؟
-
.السبب ليس لأننا لانعرف كيف نعالج هذا المرض
-
لدينا الكثير من المرضى بالدول الغنية
-
الذين تتحسن حالتهم بشكل ممتاز لأنهم
-
.يحصلون على الأدوية لمعالجته
-
من يموتون في أفريقيا بسبب الأيدز
-
...لايموتون بسبب فيروس ال HIV
-
بل يموتون لأنهم لايملكون المال
-
.لشراء الأدوية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة
-
:غاندي كان له رؤية في ذلك
-
" فقال " أكثر أشكال العنف فتكاً هو الفقر
-
.وهذا صحيح كليا
-
,الفقر يقتل عددا أكبر من البشر مما فعلته كل الحروب بالتاريخ
-
يقتل أكثر من كل جرائم القتل
-
...يقتل أكثر من كل حالات الأنتحار
-
العنف الهيكلي لا يقتل أكثر
-
من العنف السلوكي فقط
-
بل أن العنف الهيكلي
-
.هو المسبب الرئيسي للعنف السلوكي
-
[ما بعد الذروة]
-
النفط هو الأساس
-
.لصرح الحضارة الأنسانية الذي إستمر معها خطوة بخطوة
-
- هناك 10 سعرات حرارية من الطاقة الهيدروكربونية -النفط والغاز الطبيعي
-
.في كل سعر حراري من الطعام الذي نأكله انا وأنت في هذا العالم الصناعي
-
الأسمدة تُصنع من الغاز الطبيعي،
-
المبيدات مصنوعة من النفط
-
انت تقود الات تعمل على النفط وتستخدمها للزراعة - الحراثة - الري - الحصاد
-
النقل - التغليف. نحن نغلف الطعام
-
.بالبلاستيك - وهو نفط. كل البلاستيك عبارة عن نفط
-
.هناك 7 جالونات من النفط في كل إطار للسيارة
-
النفط في كل مكان, وهو سبب
-
وجود 7 مليار نسمة
-
.أو مايقارب 7 مليار نسمة على هذا الكوكب حالياً
-
وصول هذه الطاقة الرخيصة و السهلة
-
والتي بالمناسبة توازي
-
مليارات من العبيد الذين يعملون على مدار الساعة،
-
قد غيرت العالم بطريقة جذرية خلال القرن الماضي
-
.و قد اصبح عدد السكان عشرة أضعاف أكثر
-
ولكن، بحلول العام 2050، مؤونة البترول قادرة على تلبية
-
حاجات أقل من نصف عدد سكان العالم الحالي
-
.بطريقة عيشهم الحالية
-
.إذاً فمدى التغيرات التي سنضطر إليها لتغيير نمط حياتنا هو مدىً هائل
-
.العام اليوم يستعمل ستة براميل من النفط الى كل برميل يجده
-
منذ خمسة سنوات كان يستعمل اربعة
-
.براميل الى كل برميل يجده
-
بعد سنة من الان سيستخدم
-
.ثمانية براميل الى كل برميل يجده
-
المزعج بالنسبة لي هو
-
عدم وجود اي جهد حقيقي من الحكومات في العالم،
-
.و من زعماء الصناعة في العالم لفعل اي شيء مختلف
-
لدينا محاولات مثل الاكثار من بناء الطاقة الريحية
-
و ربما فعل شيء بواسطة المد و الجزر،
-
لدينا بعض المحاولات لتصبح سياراتنا أكثر توفيراً للطاقة
-
ولكن ليس هناك فعلا شيء يشبه
-
الثورة - هذه كلها أمور ثانوية
-
.و لذلك أرى أن الأمر مخيف للغاية
-
و الحكومات المسيرة من قِبَل هؤلاء الاقتصاديين
-
الذين لا يُقدرون ما نتكلم عنه
-
يحاولون الحث على الاستهلاك لإعادة الغنى و الرخاء ،
-
على أمل أن يقدروا على إعادة الماضي
-
فهم لا يزالوا يطبعون المال بدون أية قيمة حقيقية
-
لذا، إذا تحسن الاقتصاد
-
و تعافى و عاد النمو المشهور
-
سيكون محدود الأجل، وخلال
-
فترة قصيرة من الوقت تعد بالأشهر
-
وليس بالسنين، سوف يصطدم بحاجز التموين مرة أخرى
-
سوف يكون هناك صدمة أسعار أخرى
-
و ركود أعمق. لذا أنا اعتقد
-
.أننا سوف نواجه سلسلة من حلقات مفرغة
-
هكذا لديكم النمو الاقتصادي يزيد- ترتفع
-
.الاسعار- كل شيء يتوقف عن العمل. هذا هو موقفنا الان
-
ثم تبدأ بالنهوض مجدداً و لكن ما لدينا الان هي
-
.المرحلة حيث لن تكون هناك قدرة على إنتاج طاقة رخيصة
-
.نحن على القمة - إننا وصلنا مرحلة إنحدار إنتاج النفط
-
لايمكن إستخراج المزيد من البترول بسرعة من الأرض
-
مما يعني إيقاف العمل ،و سعر النفط ينخفض
-
"وهذا ماحدث في بداية العام 2009 ولكن بعدها حصل "تعافي في الاقتصاد
-
.مما جعل السعر يعود للإرتفاع
-
السعر حالياً يحوم حول 80 دولاراً
-
للبرميل وما نراه أنه بالرغم من أن السعر 80 دولاراً
-
للبرميل اليوم, بوجود الأزمة المالية وانهيار الإقتصاد
-
.الناس يجدون صعوبة في تحمل تلك التكلفة
-
.إنتاج العالم أجمع من النفط الان 86 مليون برميل يومياً تقريباً
-
بعد عشر سنوات, نحن نتوقع
-
.14 مليون برميل تقريباً في اليوم يجب أن تعوض
-
لايوجد أي شيء يستطيع حتى أن يقترب
-
.من تلبية حتى واحد بالمائة من هذا النوع من الطلب
-
إذا لم نقوم بفعل شيء وبسرعة
-
.سوف يحدث عجز وخلل كبير في الطاقة
-
أعتقد بأن المشكلة في أننا لم ندرك منذ أكثر من عقد
-
أن هناك حاجه لبذل جهود مشتركة
-
لتتطوير بدائل
-
.للطاقة المستدامة المتجددة
-
أعتقد بأن هذا شيء سينظر إليه أحفادنا
-
بعدم تصديق. "أنتم كنتم تعلمون أنكم
-
...تتعاملون مع سلع محدودة ومنتهية
-
كيف قمتم ببناء إقتصادكم
-
"حول أشياء تعلمون أنها سوف تختفي وتنتهي؟
-
لأول مرة في تاريخ البشرية
-
يواجه الجنس البشري نضوب في المورد الجوهري
-
.والأساسي في نظامنا الحالي للبقاء
-
والمصيبة الكبيره من بين كل هذه المشاكل هي
-
أنه بالرغم من إزدياد ندرة النفط،
-
لا يزال النظام الإقتصادي يستمر و يضغط بعمى
-
...لينمو بطريقته السرطانية
-
ليستطيع الناس الذهاب لشراء المزيد من السيارات التي تعمل على الوقود البترولي
-
.حتى يولدوا ناتج محلي إجمالي (GDP) ووظائف... ويزداد الإنخفاض
-
هل هناك حلول لإستبدال
-
صرح الإقتصاد الهيدروكربوني (المعتمد على النفط)؟
-
.بالتأكيــــــــــد
-
ولكن الطريق الذي نحتاجه لإتمام تلك التغييرات
-
لن يظهر من خلال متطلبات بروتوكلات نظام السوق الحالي
-
حيث أن الحلول الجديدة فيه تستوجب
-
.أن تُنفّذ من خلال اليات الربح المادي
-
الناس لا يستثمرون في الطاقة المتجددة
-
.لانه لا يوجد ربح مالي فيه، لا للامد القريب ولا البعيد
-
والالتزام الذي نحن في حاجة إلى تحقيقة،
-
.سيأتي بخسارة مالية حادة
-
لذلك، لا يوجد اي حافز مالي و في هذا
-
.النظام (السوق) اذا لم يتواجد المحفز المالي، لا شيء يحدث
-
وفوق كل شيء، ذروة النفط التي وصلناها هي
-
فقط واحدة من العواقب المستمرة الكثيرة،
-
.للقطار البيئي- المجتمعي المتداعي الذي يزداد سرعة في كل دقيقة
-
.من الأنظمة المتدهورة الأخرى هي المياه العذبة
-
- النسيج الأساسي لوجودنا -
-
وهناك 2.8 بليون فرد
-
يعانون من نقصها
-
.وهذا النقص في طريقه ليشمل 4 بليون بحلول سنة 2030
-
:انتاج الغذاء
-
تدمير الارضي الزراعية الخصبة، والتي منها
-
يأتي99.7% من غذاء البشر اليوم
-
يحصل بسرعة تفوق اعادة تجديدها بـ 40 مرة
-
وخلال الـ 40 سنة الماضية، 30% من
-
.الاراضي الخصبة اصبحث غير مُنتجة
-
ناهيك عن ان الهيدروكربونات هي العامود الفقري
-
...للزراعة اليوم، وبينما تتراجع
-
.فإن مخزون الطعام يتراجع
-
و كذلك الموارد بشكل عام
-
فمع انماط استهلاكنا الحالية، في 2030
-
.سنحتاج الى كوكبين لنبقى على نمطنا هذا
-
بالاضافة الى التدمير المستمر
-
للحياة الداعمة للتنوع البيولوجي
-
والذي يؤدي الى الانقراض
-
.وعدم اتزان بيئي على طول الكوكب
-
ومع كل هذه التدهور،
-
لدينا التزايد السكاني المتضاعف بشكل هائل
-
بحيث انه في 2030 من الممكن ان يتواجد
-
.ما يفوق الـ 8 بليون انسان على هذا الكوكب
-
انتاج الطاقة وحده سيضطر
-
.للازدياد بنسبة 44% ليغطي احتياجاتهم
-
- ومرةً اخرى، لأن المال هو المحرك الأول للنشاط
-
هل علينا ان نتوقع بأن اي دولة على الكوكب
-
ستقدر على تحمل تكاليف
-
التغييرات الهائلة الواجبة لإحداث التغيير الجذري في
-
الزراعة، معالجة المياه، تزويد الطاقة وما الى ذلك؟
-
بينما يقوم المخطط الهرمي للديون العالمية
-
بإيقاف العالم بأكمله ببطء...؟
-
دون ذكر حقيقة
-
أن البطالة التي نراها حالياً
-
سوف تصبح طبيعية بسبب
-
.طبيعة البطالة التكنولوجية
-
.الوظائف التي خُسرت لن تعود لأصحابها أو غيرهم
-
.وفي النهاية, تتكون وجهة نظر عامة وعلى نطاق واسع
-
منذ عام 1970 وحتى 2010, الفقر في هذا
-
...الكوكب تضاعف بسبب هذا النظام
-
-ومن منطلق الوضع الحالي
-
بكل أمانة هل تعتقد بأنك سوف ترى
-
الوضع يتغير بأي شكل سوى أن يزداد سوءاً بأضعاف،
-
و تزداد المعاناة والمجاعات الجماعية؟
-
[البدايـــــــــة]
-
.لن يكون هناك أي تعافي
-
مايحصل ليس كساد إقتصادي طويل الأمد
-
.نستطيع أن نخرج من تبعاته في يوم من الأيام
-
أعتقد بأن المرحلة القادمة التي سوف نشهدها بعد
-
.الجولة القادمة للإنهيار الإقتصادي هي إضرابات مدنية هائلة
-
عندما يتوقف دفع إعانات البطالة
-
.لأن الحكومات لايتبقى لديها المال
-
وعندما تزداد الأمور سوءاً بحيث أن الناس سيخسرون الثقة
-
في من اختاروهم من القادة, ستبدأ المطالبات بالتغيير
-
هذا إن لم نقتل بعضنا البعض في تلك الأثناء،
-
.أو نقوم بتدمير البيئة
-
...أخشى أن نصل لمرحلة اللاعودة
-
.وهذا مايزعجني إلى ما لانهاية
-
.نحن نفعل كل مابوسعنا حتى نتجنب الوضع السيء
-
...واضح أننا على حافة إنتقالية عظيمة في حياة البشرية
-
والذي نواجهه الآن هو تغيير جوهري
-
.للحياة التي عشناها على مدى القرن الماضي
-
يجب أن تكون هناك صلة بين الإقتصاد
-
وبين الموارد في هذا الكوكب
-
;الموارد هي, بكل تأكيد, جميع أنواع الحيوانات والنباتات
-
.سلامة المحيطات من التلوث وكل شيء أخر على الكوكب
-
إن هذا النموذج المالي لن
-
.يتوقف حتى يقوم بقتل أخر إنسان على سطح الأرض
-
جماعة "نحن" ستفعل كل ما بوسعها لتبقى بالسلطة
-
.وهذا ما عليك ان تتذكره
-
...سيستخدمون الجيش وسلاح البحرية والأكاذيب
-
أو أي شيء عليهم استخدامه ليبقوا بالسلطة
-
هم لا ينوون التنازل عنها
-
.لأنهم لا يعرفون نظاماً آخر يُبقي على أمثالهم
-
[مباشر من نيويورك]
-
[مظاهرات عالمية توقف اقتصاد العالم]
-
[لندن - مباشر ]
-
[الصين - مباشر]
-
[جنوب افريقيا - مباشر]
-
[اسبانيا - مباشر]
-
[روسيا - مباشر]
-
[كندا - مباشر]
-
[السعودية - مباشر]
-
[معدل الجريمة في الغرب يرتفع]
-
[الامم المتحدة تعلن عن حالة طوارئ عالمية]
-
[نسبة البطالة العالمية تصل الى 65%]
-
تستمر المخاوف من إندلاع حرب عالمية]
-
[انهيار الدَّيْن يسبب نقصاً في الغذاء]
-
[ خذوها!]
-
[في حين ان لم تسجَّل حالات عنف
-
...مع استمرار المظاهرات التي لم يسبق لها مثيل
-
يبدو ان ما يعادل التريليونات من الدولارات
-
يجري سحبها منهجياً من حسابات البنوك
-
...في كل انحاء العالم وبدورها
-
يتم القائها الآن
-
امام البنوك المركزية في كل أنحاء العالم.]
-
[هذا هو عالمك]
-
[هذا هو عالمنا]
-
[الآن وقت الثورة]
-
[WWW.THEZEITGEISTMOVEMENT.COM]