< Return to Video

رحلة اليقين ٥٤: أصل الإنسان بين "نظرية التطور" والقرآن

  • 0:00 - 0:01
    السلام عليكم
  • 0:01 - 0:06
    "تطوَّرَ الإنسان عن كائناتٍ أدنى"
    هكذا تقول نظرية التطور،
  • 0:06 - 0:12
    لكنَّ القرآن يقول أننا بنو آدم
    الذي خَلقَه الله بيديه وخَلقَ منه زوجَه،
  • 0:12 - 0:17
    هنا تنوَّعت اتجاهات المؤمنين
    بنظرية التطور من أبناء المسلمين:
  • 0:17 - 0:23
    1. فمنهم من قال: إذن نعيد تفسير
    آيات القرآن بما يتناسب مع نظرية التطور.
  • 0:24 - 0:28
    2. ومنهم من قال: نقول أن قصة آدم
    في القرآن قصة رمزية.
  • 0:28 - 0:32
    3. ومنهم من قال:
    بل نُكذِّب القرآن ونؤمن بالعلم.
  • 0:32 - 0:38
    في هذه الحلقة سنناقش بالأبحاث العلمية
    هذه المقدِّمة التي اعتبروها مسلَّمة:
  • 0:38 - 0:41
    أن تطوَّر الإنسان حقيقة علمية،
  • 0:41 - 0:48
    ونحاول أن نرسم معًا ملامح المنهج العلمي
    القَويمِ لعلنا نكون من أهل قوله -تعالى:
  • 0:48 - 0:52
    ﴿فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
    لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ
  • 0:53 - 0:57
    وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾
    [البقرة: 213].
  • 0:57 - 0:58
    فتابعوا معنا...
  • 1:03 - 1:09
    ما يُشِيعُه أتباعُ نظريَّة التطوُّر في
    أشهر مجلاتهم وكتبهم ومواقعهم العلمية
  • 1:09 - 1:11
    والمحاضرات "التثقيفية" لعموم الناس
  • 1:11 - 1:15
    هو أن الإنسان تطوَّر عن
    أصولٍ مشتركةٍ مع الحيواناتِ،
  • 1:15 - 1:19
    مرَّت بمراحلَ انتقالية من كائناتٍ شبهِ بشريةٍ
  • 1:19 - 1:23
    وصولًا إلى الإنسان الحديث الذي يسمونه
    بالـ(Homo sapiens)،
  • 1:23 - 1:29
    وأنَّ هذا الإنسانَ الحديثَ ظَهَرَ أوَّلَ مَا ظَهَر
    في إثيوبيا قبل حوالي 195 ألف سنةٍ
  • 1:30 - 1:33
    -كما في هذه الورقة المنشورة
    في Nature عام 2005-
  • 1:33 - 1:37
    ثم بعد عشرات الآلاف من السنوات
    خرج نسلُه إلى بقية أنحاء العالم،
  • 1:37 - 1:42
    وأنَّ هذه الكائنات المزعومةَ
    التي يُفترضُ أن الإنسان تطوَّر عنها
  • 1:42 - 1:47
    لها خصائصُ انتقالية تناسب
    النطاق الزمني الذي اكتُشِفت فيه
  • 1:47 - 1:51
    من حيث شكل الجمجمة وحجمها
    والهيكل العظمي والمادة الوراثية،
  • 1:51 - 1:57
    ويضع المروجون لنظرية التطوُّر من العرب
    هذه الصور خلفيةً لمحاضراتهم.
  • 1:57 - 2:02
    - آها! إذن أنتم تقولون أننا
    -معاشرَ البشر- بشكلنا الحالي
  • 2:02 - 2:08
    كان أول ظهور لنا قبل 195 ألف سنة
    في إثيوبيا… أليس كذلك؟
  • 2:08 - 2:11
    = بلى، تقريبًا يعني ±5 آلاف سنة.
  • 2:12 - 2:18
    - آها! وهناك تسلسلٌ واضحٌ في أسلاف الإنسان
    بما يناسب النطاق الزمني في الخطِّ التطوري؟
  • 2:18 - 2:19
    = آ طبعًا طبعًا.
  • 2:19 - 2:24
    - إهم.. وكلُّ أحفورةٍ نجدها تدعم التسلسل
    الذي افترضناه قبل وجودها
  • 2:24 - 2:27
    ولا تخرج عن ذلك الإطار، أليس كذلك؟
  • 2:27 - 2:28
    = بلى طبعًا.
  • 2:28 - 2:33
    - آها.. طيب، ماذا تفعلون بالحفرية البشرية
    المكتشفة عام 2017 في المغرب
  • 2:33 - 2:37
    والتي تعود لـ 300 ألف سنة
    حسب تقديرات المختصين؟
  • 2:37 - 2:40
    بحيثُ عُنْوِن لها بعنوان:
  • 2:40 - 2:45
    (حفريةٌ مُكتشَفَةُ في المغرب تُعيد ترتيب
    شجرة عائلة الـ(Homo sapiens).
  • 2:45 - 2:48
    = آآ… مفيش مشكلة،
    سنعمل Stretch (تمديد) للخلف
  • 2:48 - 2:52
    ونقول أن الإنسان الأوَّل ظهر
    قبل حوالي 300 ألف سنة
  • 2:52 - 2:54
    كما في موقع Smithsonian
  • 2:54 - 2:56
    - طيب، تعالوا نعود إلى الوراء:
  • 2:56 - 3:02
    ماذا عن الحفرية المكتَشفة عام 1995م
    في إسبانيا لبقايا جمجمةٍ وهيكلٍ عظميٍّ
  • 3:03 - 3:07
    قدَّروا أنها أقدم من 780,000 سنة؟
  • 3:07 - 3:11
    يعني أقدمُ بكثير من
    الـ 300 ألف سنة المزعومة.
  • 3:11 - 3:17
    بحيث أن الإنسان ظهر قبل الكائن شبهِ البشري
    الذي كان يُفترض أن الإنسان تطوَّر عنه!
  • 3:17 - 3:22
    حتى قال مكتشِف الجمجمة Juan Arsuaga:
    "إن هذا مفاجئٌ جدًّا،...
  • 3:22 - 3:26
    علينا أن نعيد النظر في تطور الإنسان
    ليناسب هذا الوجه المكتَشف،
  • 3:27 - 3:32
    فعمره 800 ألف عام ومع ذلك
    فمن الواضح أنه كوجوهنا".
  • 3:32 - 3:33
    احتاروا كثيرًا في التفسير،
  • 3:33 - 3:36
    وقرَّروا اعتباره كائنًا شبه بشري
  • 3:36 - 3:39
    وأطلقوا عليه اسم
    (Homo antecessor)،
  • 3:39 - 3:44
    وأطلقوا العنان لخيالهم لإظهاره بدائيًّا
    كهذا التمثال في المتحف الأسترالي.
  • 3:44 - 3:46
    ولا زالت الحيرة في تفسيره قائمة،
  • 3:46 - 3:50
    فمن شهور قليلة نشرت مجلة Nature دراسة
  • 3:50 - 3:55
    تعيد التأكيد على أن وجه ما سموه
    Homo antecessor هو كوجوهنا،
  • 3:55 - 3:59
    وتكلَّمت مجلة Science عن الحيرة
    في مكان وضعه في التسلسل التطوري.
  • 3:59 - 4:03
    طيب مهما فعلتم لتفسِّروا
    هذا الفرق بمئات الآلاف من السنوات،
  • 4:04 - 4:08
    ماذا ستفعلون بالجمجمة
    المكتشفة في كينيا عام 2001؟
  • 4:08 - 4:12
    والتي أطلقوا عليها اسمًا يعني
    (رجل كينيا مسطح الوجه)
  • 4:12 - 4:16
    وقدروا عمر الجمجمة بـ3.5 مليون سنة،
  • 4:16 - 4:22
    حتى أبدت مقالة في مجلة Nature صدمتها
    الشديدة بها وصدَّرت المقال بقولها:
  • 4:22 - 4:26
    "إن التاريخ التطوري للإنسان معقَّدٌ
    وغير واضح المعالم،
  • 4:26 - 4:30
    إنه يبدو اليوم على شفا الإلقاء
    في المزيد من الارتباك
  • 4:30 - 4:36
    بسبب الاكتشاف لنوعٍ جديدٍ يعود
    لثلاثة ملايين ونصف مليون السنة".
  • 4:36 - 4:38
    وكذلك مجلة Science في مقالٍ بعنوان:
  • 4:39 - 4:43
    (جمجمة تُضيف المزيد من الغموض
    على أصول الإنسان)،
  • 4:43 - 4:46
    تقول في مُقدِّمته: "إن اكتشاف جمجمةٍ
  • 4:46 - 4:54
    وبقايا أحافير عمرها 3.5 مليون سنة في شمال
    كينيا يَهُزُّ شجرة تطور البشر من جذورها".
  • 4:54 - 4:58
    ونشرت Science أيضا في مقالٍ آخر قائلة:
  • 4:58 - 5:00
    "إن الخبراء مُجمِعون على الرأي...
  • 5:00 - 5:06
    أن هذه الحفرية سوف تُعقِّد الجهود
    لتتبع المسار الملتوي لتطور الإنسان".
  • 5:06 - 5:12
    "مجمعون" ... بينما مُروِّجو
    نظرية التطور العربُ يوهِمُ كلامهم
  • 5:12 - 5:16
    بأن الخبراء "مجمعون"
    على تسلسل واضح لتطور الإنسان.
  • 5:16 - 5:22
    وبالمناسبة، فالداروينيون -في المحصلة-
    لم يُصنِّفوا هذه الأحفورة ضمن الجنس البشري،
  • 5:22 - 5:29
    لكنهم محتارون في أن خصائصها لا تناسب هذه
    المرحلة الزمنية حسب الخطِّ التطوري المزعوم.
  • 5:29 - 5:32
    لم يستفِق الداروينيون من هذا (الكف) عام 2001
  • 5:32 - 5:38
    حتى جاءت صفعة أخرى عام 2002 باكتشاف
    جماجم في تشاد سمَّوها توماي (Toumai)،
  • 5:38 - 5:42
    قدَّروا عمرها بـ 6-7 مليون سنة
    كما نُشِرَ في Nature،
  • 5:42 - 5:48
    بخصائص لا تناسب هذه المرحلة الزمنية
    حسب الخطِّ التطوُّري المزعوم،
  • 5:48 - 5:53
    فقُربها من الجماجم البشرية يجعل
    من المُفترَض أنها ظهرت متأخِّرة نسبيًّا،
  • 5:53 - 5:57
    فإذا قبلوا بأن عمرها 6-7 ملايين من السنوات
  • 5:57 - 6:03
    فلن يمكن القبولُ بكون العديد من الأنواع
    المتأخرة بعد توماي أسلافًا للبشر
  • 6:03 - 6:05
    وتنتمي لنفس السلالة التطورية،
  • 6:05 - 6:10
    لأن هذه الأنواع أقلُّ شبهًا بالجمجمة
    البشرية المعاصرة من توماي.
  • 6:10 - 6:15
    يعني مابينفعش الجنس الأقدم
    يكون أقرب للإنسان من الجنس الوسيط!
  • 6:15 - 6:20
    حتى قال هذا المقال في نيتشر:
    "إن (توماي) هي رأس قمة هذا الجبل الجليدي،
  • 6:20 - 6:25
    الذي قد يُغرق لنا أفكارنا الحالية
    عن تطوُّر الإنسان".
  • 6:25 - 6:28
    وقال المختصُّ في الأنثروبولوجي
    Bernard Wood:
  • 6:28 - 6:34
    "عندما ذهبت إلى كليَّة الطب في عام 1963،
    كان تطور الإنسان يظهر كالسُلَّم"
  • 6:35 - 6:39
    يُعَقِّبُ المقالُ:
    "الآن يظهر التطوُّر كشجرةٍ متفرِّعةٍ...
  • 6:39 - 6:41
    ما العلاقة بين هذه الأحافير؟
  • 6:41 - 6:47
    وأي منها هو سلف الإنسان،
    إن كان أي منها أصلا سلفًا للإنسان؟
  • 6:47 - 6:50
    كل هذا لا زال محلَّ خلاف".
  • 6:50 - 6:53
    لاحظ مرة أخرى:
    هذا من مقال في Nature،
  • 6:53 - 6:58
    إحدى أشهر المجلات العالمية،
    وهي أكثرها دعمًا لخرافة التطور:
  • 6:58 - 7:00
    "ما العلاقة بين هذه الأحافير؟
  • 7:00 - 7:05
    وأي منها هو سلف الإنسان،
    إن كان أيٌّ منها أصلًا سلفًا للإنسان؟
  • 7:05 - 7:08
    كل هذا لا زال محلَّ خلاف".
  • 7:09 - 7:12
    لذلك -أخي- عندما ترى من يعرض لك
    مثلَ هذه الرسومات الفكاهية
  • 7:13 - 7:16
    التي تُظهر تطوُّر الإنسان كخطٍّ رصين،
  • 7:16 - 7:21
    فاعلم أنه لم يُحدِّثْ معلوماته من عام 1963،
  • 7:21 - 7:23
    من أيام ما ذهب برنارد وود إلى كُلِّيَّة الطبِّ.
  • 7:23 - 7:27
    وبعدها في 2005 نشرت Nature
    مقالًا صدَّرته بالقول:
  • 7:27 - 7:29
    "حتى سنواتٍ قليلةٍ مَضَت،
  • 7:29 - 7:34
    كان يُعتقد أن التاريخ التطوُّريَّ لنوعنا
    البشري مباشرٌ وبسيطٌ إلى حدٍّ ما..."
  • 7:35 - 7:40
    ...إلى أن قال: "لكن مؤخَّرًا،
    بُذر الارتباك في شجرة تطوُّر الإنسان".
  • 7:41 - 7:45
    ثم شرع المقال في بيان الاكتشافات
    التي أحدثت هذا الارتباك.
  • 7:45 - 7:52
    ثم في عام 2015 اكتُشفت عظامٌ في (تنزانيا) تشبه
    عظام يد الإنسان الحديث وزادتهم ارتباكًا،
  • 7:52 - 7:57
    إذ قُدِّر عمرها بأكثر من 1.84 مليون سنة،
    ونشرت عنها Nature.
  • 7:57 - 7:59
    وفي العام نفسه -في 2015-
  • 7:59 - 8:04
    اكتُشفت أحفورةٌ في إثيوبيا بخصائص
    لا تناسب الخط التطوُّريَّ المزعوم،
  • 8:05 - 8:06
    ونشرت عنها Nature،
  • 8:06 - 8:09
    وعلَّق عليها بروفيسور الأنثروبولوجي
    Colin Groves قائلًا:
  • 8:10 - 8:17
    "لا نعلم كم نوعًا تواجد -يعني من أسلاف
    الإنسان المزعومة- ولا نعلم أيُّها يتبع لأيِّها".
  • 8:17 - 8:20
    وقال عن هذه الأحفورة:
    "really upsets the apple cart"
  • 8:21 - 8:24
    يعني: "كأنَّ عربةَ التفاح قُلبت رأسًا على عقِب".
  • 8:24 - 8:27
    = طب مش يمكن الصورة اتضحت
    أكثر في السنتين ثلاثة الأخيرات؟
  • 8:28 - 8:31
    - لا، بل اكتُشف العديد من الاكتشافات المُربِكة
  • 8:31 - 8:35
    حتى علَّق المحرِّر العلميُّ في موقع BBC
    بول رينكون Paul Rincon
  • 8:35 - 8:39
    في المقال المنشور من شهورٍ
    في 2-4-2020 قائلًا:
  • 8:39 - 8:44
    "في وقتٍ ما، كنا نتصوَّر
    أن تطوَّر البشر يسير في شكل خطِّي،
  • 8:44 - 8:49
    حيث يظهر الإنسان الحديث في نهاية الخطِّ
    باعتباره ذِروةَ التقدُّم التطوري،
  • 8:49 - 8:53
    لكنْ أينما ننظر الآن نرى بشكل متزايد
  • 8:53 - 9:00
    أن الصورة الحقيقية كانت أكثر فوضويَّة
    من هذا بكثير (much messier)".
  • 9:00 - 9:05
    كان محسومًا لدى الداروينيين ولفترةٍ طويلةٍ
    من الزمن أن الإنسان الأول ظهَر في إثيوبيا،
  • 9:05 - 9:09
    ورسموا قصَّةَ خروجِ سُلالتِه
    وانتقالِها لأنحاءٍ أخرى من العالم،
  • 9:10 - 9:16
    لكنَّ هذا الحسمَ تَبَعْثر تمامًا بهذه الاكتشافات
    التي ظهرت في المغرب وكينيا وتشاد وتنزانيا.
  • 9:16 - 9:20
    قالوا: إذن فلنقل أن أصل الإنسان
    كان في إفريقيا بشكلٍ عامٍّ،
  • 9:20 - 9:22
    فهذه الدول كلها في إفريقيا.
  • 9:22 - 9:28
    - في إفريقيا؟! ماذا تقولون إذن عن هذه
    الأحافير في الصين التي نُشِر عنها في 2017،
  • 9:28 - 9:29
    وقالت عنها NewScientist:
  • 9:29 - 9:34
    "أحافير غريبةٌ من الصين تُظهِر
    أصولًا آسيوية لنوعنا الإنساني
  • 9:34 - 9:38
    وتعيد كتابة قصة تطوُّر الإنسان".
  • 9:38 - 9:42
    = "الصين؟! مش مشكلة، صحيح
    مش من نفس القارة زي إثيوبيا،
  • 9:42 - 9:44
    لكن من نفس الكوكب على الأقل".
  • 9:44 - 9:48
    وهذا مقالٌ منشور من شهور في 2020،
    تحت عنوان:
  • 9:48 - 9:56
    (اكتشافاتٌ حديثةٌ تعمل إصلاحاتٍ رئيسية
    لتصوُّرنا عن: من أين جاء البشر؟ ومتى؟)
  • 9:56 - 9:58
    ويقول أنه: "مع الاكتشافات الحديثة
  • 9:58 - 10:04
    فكثيرٌ من أفكارنا السابقة عن:
    من نحن؟ ومن أين أتينا؟ ظهر أنها خطأٌ".
  • 10:04 - 10:09
    هذه كلها أبحاثٌ وتصريحاتٌ من
    أفواه التطوريين وفي أَشْهَرَ مجلَّاتهم،
  • 10:09 - 10:12
    وهذا هو واقع السيناريوهات
    التطوُّرية للإنسان:
  • 10:13 - 10:20
    مبعثرةٌ، غرقانةٌ، مربِكةٌ، ملتويةٌ، معقدةٌ،
    غامضةٌ، فوضويَّةٌ، مُهتزَّة من جذورها،
  • 10:20 - 10:24
    "كعربة تفاحٍ مقلوبةٌ رأسًا على عقب"
  • 10:24 - 10:27
    بتعبيرات التطوُّريين أنفسهم.
  • 10:27 - 10:32
    تعبيراتهم تجعلني أتصوَّر أتباع الخرافة
    يركضون كالكائنات الوهمية التي افترضوها،
  • 10:32 - 10:35
    يجرون لاهثين خلف سراب خرافتهم.
  • 10:36 - 10:42
    طيب ماذا يفعلون بما أن كلَّ خطٍّ تطوُّري
    للإنسان ينهار مع كل اكتشاف جديد؟
  • 10:42 - 10:45
    أصبحوا يلجؤون لرسم أشجارٍ مُتَفَرِّعة،
  • 10:45 - 10:47
    بحيث إذا تم اكتشاف شيء جديد
  • 10:47 - 10:52
    فرَّعوا فرعًا من الشجرة ووضعوا
    الأحفورة عليه، وانتهى الموضوع،
  • 10:52 - 10:55
    ويتجنَّبون رسم علاقةٍ مباشرةٍ بين كائنٍ وكائنٍ،
  • 10:55 - 10:59
    وهو التفافٌ من المهمِّ جدًّا الوقوفُ عنده.
  • 10:59 - 11:03
    يعني: الأحافيرُ التي أفسدت عليهم
    خيالاتهم السابقة
  • 11:03 - 11:05
    وأعرَبوا عن انزعاجهم منها
  • 11:05 - 11:08
    أصبحوا يضيفونها في مكان ما في الشجرة،
  • 11:08 - 11:12
    تنظر أنت، فترى أسماءً كثيرةً
    ووجوهًا تخيُّليَّةً كثيرةً،
  • 11:12 - 11:18
    فتظُنَّ أن هذه كلَّها أدلَّةٌ على (تطوُّر الإنسان)،
    مع أنها على العكس تمامًا،
  • 11:18 - 11:22
    فحوَّلوا الدليل الهادمَ للتطور
    إلى دليل للتطور،
  • 11:22 - 11:25
    على طريقتهم التي جئنا عليها بشواهد كثيرةٍ.
  • 11:25 - 11:30
    وهذه الأشجار تتباين من موقع لموقع
    بحسب ما تنطلق خيالاتهم،
  • 11:30 - 11:34
    كما في هذه الصور من (human origins)
    و(Nature) و(Science)
  • 11:35 - 11:36
    ومجلة (Earth) المعروفة
  • 11:36 - 11:39
    والموسوعة البريطانية
    (Encylopaedia Britannica)
  • 11:39 - 11:42
    وموقع المتحف الأسترالي وغيرها.
  • 11:42 - 11:44
    ماذا يعني التَّشجير؟
  • 11:45 - 11:49
    يقولون مثلاً: "الإنسان والشمبانزي
    تطوَّرا عن أصلٍ مشتركٍ،
  • 11:49 - 11:53
    فيظنُّ البعض أن هذا (الأصل المشترك)
    هو كائنٌ معروفٌ لديهم
  • 11:53 - 11:56
    يوجد أحافير تدلُّ على وجوده تاريخيًا،
  • 11:56 - 12:00
    أبداً! إنما هو الكائن الافتراضي A
    كما في Nature
  • 12:00 - 12:05
    افترضوا وجودَه
    وأعطوه اسمًا (HC-LCA):
  • 12:05 - 12:08
    (آخر سلَفٍ مشتَركٍ
    بين الإنسان والشمبانزي).
  • 12:08 - 12:12
    هل هناك أي دليلٍ علميٍّ عليه؟
    أيُّ معلوماتٍ عنه؟
  • 12:12 - 12:15
    أبدًا... وإنما لا بد من اختراع وجوده تطوريًا.
  • 12:16 - 12:20
    هذا مع أن بحثًا نُشر من شهور في
    Science Advances التابعة لمجموعة Science
  • 12:20 - 12:24
    افتُتح بجملة:
    "إن دماغ الإنسان أكبر بثلاث مرَّاتٍ
  • 12:24 - 12:29
    ومرتَّبٌ بشكلٍ مختلفٍ عن دماغِ أقرب
    أقربائه الأحياء -وهو الشمبانزي-
  • 12:30 - 12:34
    وهي خصائص مهمَّةٌ للقوة الإدراكية
    للإنسان وسلوكِه الاجتماعيِّ،
  • 12:34 - 12:39
    إلَّا أن الأصول التطورية
    لهذه الخصائص غير واضحة".
  • 12:39 - 12:42
    فالإنسان مختلفٌ عن الشمبانزي بشكلٍ كبيرٍ،
  • 12:42 - 12:45
    وكيف استطاع "التطور" عمل ذلك؟
    - غيرُ معروف
  • 12:45 - 12:48
    والسلف المشترَك بينه
    وبين الشمبانزي غير معروف،
  • 12:49 - 12:50
    المهمُّ أنه تطوَّر وخلاص.
  • 12:50 - 12:53
    حفرية (Ardi) من عائلة (Ardipithecus)،
  • 12:53 - 12:55
    أو حفرية (Lucy) من عائلة (Australopithecus)
  • 12:56 - 13:01
    التي اعتبروها سابقًا أسلافًا
    للإنسان وأيقونات لتطوُّره،
  • 13:01 - 13:07
    يتجنَّبون الآن رسْمَ علاقةٍ مباشرةٍ بينها
    وبين الإنسان وادعاءَ أنها أسلافٌ له،
  • 13:07 - 13:15
    وإنما يدَّعون أنها ربَّما تفرَّعت هي وأسلافٌ "ما"
    للإنسان عن أصلٍ مشتركٍ "ما" كما في Science،
  • 13:15 - 13:20
    وكل ما تَرَوْنه من أرقامٍ هي
    كائناتٌ تطوريةٌ يُفترض أنها وُجدت؛
  • 13:20 - 13:22
    "hypothesized to have occurred".
  • 13:22 - 13:27
    فأصبحت أشجارهم عبارةً
    عن مجموعاتٍ من الأعشاش المنفصلة
  • 13:27 - 13:30
    لا تربطها إلا أصولٌ موهومةٌ لا دليلَ عليها.
  • 13:31 - 13:36
    ولذلك أصبحوا كثيرًا ما يتجنَّبون كلمة
    (human ancestors - أسلاف الإنسان)،
  • 13:36 - 13:39
    ويستخدمون بدلًا منها (relatives - أقرباء).
  • 13:39 - 13:40
    = هناك قرابة ما
  • 13:40 - 13:42
    - كيف؟ متى؟ ما الدليل؟
  • 13:42 - 13:45
    = لا نعرف، لكن... لا بدَّ أنَّ هناك قرابةً ما.
  • 13:46 - 13:47
    الآن، وبعد أن بينا لكم -إخواني-
  • 13:47 - 13:51
    أن الاكتشافات الحديثة
    تُبَعْثِرُ الخطَّ التطوري المزعوم،
  • 13:51 - 13:55
    تعالوا نبين لكم أن عناصر
    هذه الخطوط أو هذه الأشجار
  • 13:55 - 13:58
    -يعني ما كانوا يسمونه "أيقونات التطور"،
  • 13:58 - 14:01
    الأحافيرَ الدالَّةَ دلالةً دامِغةً
    على حصول التطور-
  • 14:01 - 14:08
    أنها لا علاقةَ لها بتحوُّلٍ تطوريٍّ
    ولا كائناتٍ انتقاليةٍ ولا أشباه بشرٍ ولا حاجة،
  • 14:08 - 14:12
    وإنما -ببساطة- عندنا
    أحافير لقردةٍ وأحافير لبشرٍ.
  • 14:12 - 14:17
    أحافير القردةِ هي لقردةٍ متنوِّعةِ الأشكالِ،
    لكنها تبقى قردةً،
  • 14:17 - 14:25
    وأحافير ما زعموا أنهم أشباه بشرٍ هي أحافيرُ
    بشرٍ بَيْنَها من التنوُّع كما بين البشر الحاليين.
  • 14:25 - 14:28
    وعندنا أجزاءٌ من جماجمَ وهياكلَ عظميَّةٍ
  • 14:28 - 14:32
    لا يمكن الجزم بأنها تابعةٌ
    لبشرٍ أو قردةٍ أو غيرِهم
  • 14:33 - 14:39
    تُبنى عليها قصصٌ ورسوماتٌ بمحض الخيالات
    والتوهمات كجمجمةِ الحمار وسنِّ الخنزير،
  • 14:39 - 14:41
    وقد تكون لمخلوقاتٍ منقرضةٍ.
  • 14:41 - 14:45
    ونقصد بالقردة هنا الـ(Apes)،
    وهناك فرق بينها وبين الـ(Monkeys)،
  • 14:46 - 14:48
    والكلمتان تترجمان في العربية لـ(قردة)،
  • 14:48 - 14:53
    والداروينيون يدَّعون أننا نشترك مع
    الـ(Monkeys) في أصلٍ مشتركٍ ما،
  • 14:54 - 15:01
    ثم يختلفون في شأن الـ(Apes): هل هي أسلافٌ
    للإنسان، أم تشترك معه في أصل مشترك "ما" آخر.
  • 15:02 - 15:05
    إذن دعونا نأخذ قصَّة (أيقونات التطور)،
  • 15:05 - 15:10
    ولنأخذ هذا الخطَّ التطوُّريَّ الموجود حتى اليوم
    في آب (أغسطس) من العام 2020
  • 15:11 - 15:15
    في موقع الموسوعة البريطانية
    بعنوان (الخط التطوري للإنسان):
  • 15:15 - 15:19
    أولا: (Australopithecus afarensis)
    القرد الجنوبيُّ العفاريُّ،
  • 15:19 - 15:22
    والذي سُمِّيَ أشهرُ أحافيرِه بـ(لوسي):
  • 15:22 - 15:27
    ما لا يعرفه الكثيرون هو أن لوسي
    هي عبارة عن مجموعة عظام متناثرة
  • 15:27 - 15:30
    في سفح تلَّة تتعرَّض لعواصفَ مطريَّةٍ،
  • 15:30 - 15:35
    عظامٌ لم تكن مرتبطةً ببعضها
    جُمعت على مدى ثلاثة أسابيع…
  • 15:36 - 15:42
    فَكٌّ مِن هنا، عظمةُ فَخذٍ من هناك، وبعد أسابيع
    فقرةٌ من العمود الفقري من موقعٍ آخر… وهكذا،
  • 15:42 - 15:46
    فاستنتج الباحثون
    أن هذه العظام تعود لنفس الكائن،
  • 15:46 - 15:51
    كما في كتاب: (لوسي: بداية الجنس البشري)
    لمكتشف العظام Donald Johanson،
  • 15:51 - 15:53
    وكما في موقع جامعة أريزونا.
  • 15:53 - 15:56
    فهذه العظام قد تكون لنفس الكائن، وقد لا تكون،
  • 15:57 - 15:59
    افترَضوا أنَّها لنفس الكائن،
  • 15:59 - 16:02
    وأنَّه يحمل صفاتٍ انتقاليةً بين البشر والقرود،
  • 16:02 - 16:06
    فانطلق خيال أتباع الخرافة
    ليَرسُموا -بناءً على هذه العظام-
  • 16:06 - 16:10
    عددًا ضخمًا جدًا من الرسومات والتماثيل
  • 16:10 - 16:14
    في المتاحف والأفلام الوثائقية
    والكتب المدرسية والجامعية،
  • 16:14 - 16:18
    وعَمِلوا لها صورًا تجعلك تشعر
    بالحنين لأمك الأولى المفترضة.
  • 16:18 - 16:21
    ونشروا وثائقياتٍ وبرامجَ عن (كيف ماتت لوسي)،
  • 16:22 - 16:27
    ليصبح وجودُها حقيقةً مسلَّمًا بها
    ويبقى التساؤلُ فقط عن تفاصيل حياتها،
  • 16:27 - 16:29
    وبحيث إذا سمعتَ (لوسي)
  • 16:29 - 16:35
    تصوَّرتَ أنهم استخرجوا في الحفرية
    هذا الكائن مُحَنَّطًا مُكتمِلَ الشحم واللحم،
  • 16:35 - 16:40
    ومعه فيديو عمره 3 ملايين سنة
    يُظهر تفاصيل حياة لوسي،
  • 16:40 - 16:46
    بينما ما هي في الحقيقة إلا عظامٌ مبعثرةٌ
    مشكوكٌ في أنها تابعةٌ لنفس الكائن.
  • 16:47 - 16:52
    وما لا يعرفه الكثيرون أن إعلام الخرافة
    تعامَى في ذلك كلِّه عن الكثير من الأبحاث
  • 16:53 - 16:58
    التي تُشكِّك في جزئياتٍ كثيرةٍ من
    الاستنتاجات التي بُنِيتْ مبكِّرًا عن لوسي،
  • 16:58 - 17:05
    والأبحاثِ التي تنفي بالكلِّيَّة أن تكون لوسي
    وعائلتُها من القردة العفارية سلفًا للإنسان،
  • 17:05 - 17:08
    حتى أن المجلة الفرنسية (Science & Vie)
  • 17:08 - 17:14
    جعلت العنوانَ الرئيس لغلاف عددها
    الصادر في الشهر الخامس من عام 1999:
  • 17:14 - 17:15
    (وداعًا لوسي)
  • 17:16 - 17:19
    وذكرت في المقال الأدلة أن كل عائلة
    الـ (Australopithecus)
  • 17:19 - 17:21
    -التي تنتمي إليها لوسي-
  • 17:21 - 17:24
    لا بُدَّ أن تُزَال من شجرة عائلة الإنسان.
  • 17:24 - 17:29
    وفي عام 2007 نشرت المجلة
    الأميريكية المعروفة PNAS مقالًا
  • 17:29 - 17:35
    تُبيُّن الأسباب التي تشكِّكُ في كَون القرد
    العفاريِّ -الذي منه لوسي- سلفًا للإنسان.
  • 17:35 - 17:38
    وحديثًا -من شهور قليلة- في إبريل 2020
  • 17:38 - 17:42
    نشرت مجلَّةٌ تابعةٌ لمجموعة Science بحثًا
  • 17:42 - 17:48
    اعتمد على جمجمةِ لوسي ومجموعةٍ من
    جماجم القردة العفاريَّة لتخيُّل شكلِ الدماغ،
  • 17:48 - 17:50
    وقال الباحثون في النتيجة:
  • 17:50 - 17:56
    "بخلاف الادِّعاءات السابقة، فإن بنية
    دماغ القرد العفاريِّ هي كأدمغة القردة
  • 17:56 - 18:00
    وليس هناك خواصُّ تتَّجه نحو الصفات البشرية"؛
  • 18:00 - 18:02
    يعني لا انتقالي ولا شيء.
  • 18:02 - 18:08
    وهناك الكثير من الأبحاث الأخرى تنفي كون
    القردة العفاريَّةِ -ومنها لوسي- أسلافًا للإنسان،
  • 18:08 - 18:15
    وأصبحت المجلَّات العلمية ترسُمُها مُشَجَّرَةً
    على أن لها مع الإنسان سلفًا مشتركًا ما،
  • 18:15 - 18:18
    كما رأينا في Nature وScience،
  • 18:18 - 18:23
    ومع ذلك لا تزال الكتب الجامعية والمدرسية
    والمواقع "العلمية" و"مثقَّفو" العرب
  • 18:23 - 18:26
    يستخدمونها كـ(أيقونة) لتطور الإنسان.
  • 18:26 - 18:27
    اللي بعده…
  • 18:27 - 18:31
    ثانياً: Homo habilis
    أو ما يسمونه: (الإنسان الماهر)،
  • 18:31 - 18:33
    ويقولون أنه شِبْهُ إنسانٍ
  • 18:33 - 18:38
    -أحدُ المراحل الانتقالية بين
    القردة الجنوبية والإنسان المعاصر-
  • 18:38 - 18:44
    ومرةً أخرى، ما وجدوه ليس هذا الكائنَ،
    بل عظامٌ أَطلَقوا العنانَ بعدها لخيالاتهم.
  • 18:44 - 18:47
    نشرت مجلة Science عام 1999
  • 18:47 - 18:53
    بحثًا يبيِّن أن خصائصَ هذه الأحافير
    التي صُنِّفت سابقًا على أنَّها لشبه إنسان
  • 18:53 - 18:55
    هي كخصائص القردة الجنوبية،
  • 18:55 - 19:01
    وبالتالي يجب إزالتُها من تصنيف الـ(Homo)
    (يعني أشباه البشريين المفترضين).
  • 19:01 - 19:04
    ثم عام 2000 نشرت مجلة
    البيولوجيا الجزيئية والتطوُّر
  • 19:05 - 19:10
    بحثًا ينفي صلاحية الـ(Homo habilis)
    كحلقةٍ وسيطةٍ بين القردةِ الجنوبية والبشر،
  • 19:10 - 19:15
    مع أن هذا الاعتقاد ساد
    لمدة ثلاثين عامًا كما يقول البحث.
  • 19:15 - 19:18
    ثم في عام 2011 نشرت Science
    بحثًا بعنوان:
  • 19:19 - 19:23
    (من كان الـ(Homo habilis)؟
    وهل كان من أشباه البشر بالفعل؟)،
  • 19:23 - 19:25
    أوَّلُ جملةٍ في البحث تقول:
  • 19:25 - 19:31
    "في السنوات العشرة الأخيرة، تضعضعت مكانة
    الـ(Homo habilis) كأول فرد من نوعنا".
  • 19:31 - 19:35
    ثم تحدَّث البحث عن تشابه
    الـ(Homo habilis) مع القردة الجنوبية.
  • 19:35 - 19:38
    عشرات السنين من نفي الأبحاث
    لفكرة شِبه الإنسان هذا،
  • 19:39 - 19:43
    ولا زالت صوره تُتَداول
    كـ(أيقونة) لتطور الإنسان.
  • 19:43 - 19:44
    الِّلي بعده...
  • 19:44 - 19:51
    ثالثاً: (Homo erectus)، ما يسمونه
    (الإنسان المنْتَصِبِ) ويقولون أنه شِبه إنسان:
  • 19:51 - 19:55
    هذا الكائن الافتراضي يعتبرونه
    مِحوَرِيًّا ومُهِمًّا في التطور.
  • 19:55 - 20:00
    والعديد من أشباه الإنسان المزعومة سابقًا
    مثل (Homo rudolfensis) و(ergaster)
  • 20:00 - 20:05
    هناك من يُلحِقها بشِبْه الإنسان المُنتَصِب
    المزعوم كما في هذا البحث في Science،
  • 20:05 - 20:09
    فهل هو أيقونة للتطور
    ودليل دامِغٌ لا يُردُّ بالفعل؟
  • 20:09 - 20:12
    هذا بحث منشور في
    المجلة الألمانية الإنجليزية
  • 20:12 - 20:17
    (Courier Forschungsinstitut Senckenberg)
    عام 1994 بعنوان:
  • 20:17 - 20:22
    (المبرِّرات لإغراق الإنسان المنتصب)؛
    يعني إلغاء فكرته.
  • 20:22 - 20:25
    يقول فيه الباحثون، وهم من أمريكا،
    وأستراليا، والصين والتشيك:
  • 20:26 - 20:32
    "ليس هناك حدودٌ فاصلةٌ بين الإنسان المنتَصِب
    والإنسان العاقل، لا في الزمان ولا في المكان
  • 20:32 - 20:37
    ليس هناك عملية انتواع (speciation)
    في تَحَدُّرِ الإنسان العاقل من المنتَصِب،
  • 20:37 - 20:43
    هذه الأسباب تتطلَّب اعتبارَهما
    نوعًا تطوُّريًّا واحدًا".
  • 20:43 - 20:45
    وهذا بحثٌ منشورٌ في مجلَّةِ Nature
  • 20:45 - 20:50
    يتكلم عن احتمالية تصنيف (Homo erectus)
    كسلالة أو عرقية (race)
  • 20:50 - 20:52
    من جنسنا البشري المعروف،
  • 20:52 - 20:54
    يعني لا مرحلة انتقالية ولا حاجة.
  • 20:54 - 20:56
    سيقول قائل: لكن لحظة!
  • 20:56 - 21:01
    هل هذه الأبحاث حسَمت الموضوع؟
    أم أن هناك أبحاثًا أخرى ردَّت عليها؟
  • 21:01 - 21:05
    هل اتَّفق علماءُ التطوُّر على إزالة
    الـ(Homo erectus) مثلًا
  • 21:05 - 21:06
    من مسارِ تطوُّر الإنسان؟
  • 21:06 - 21:11
    فنقول -إخواني: هؤلاء الداروينيون
    لا يكادون يتفقون على شيء،
  • 21:11 - 21:13
    بل يُخَطِّئ بعضهم بعضًا ويُسخِّف بعضهم بعضًا،
  • 21:14 - 21:17
    وإنما يتفقون على شيء واحد: نفيِ الخلقِ.
  • 21:17 - 21:19
    في هذا المقال في موقع
    (LiveScience) الدارويني أيضًا
  • 21:20 - 21:23
    يتكلَّم عن خلافِ الداروينيين
    على الإنسان المنتَصب، فيقول:
  • 21:23 - 21:28
    "النسب والتاريخ التطوُّري للإنسان المنتَصب
    وباقي أشباه الإنسان غيرُ واضحٍ
  • 21:29 - 21:33
    وأصبح موحِلًا أكثر بالاكتشافات الحديثة
    (muddied further)"
  • 21:34 - 21:38
    موحِلٌ، مطيِّن، (منيِّل في ستميت نيلة)
    على رأي إخواننا المصريين،
  • 21:38 - 21:41
    ثم يستخدم المقال عباراتِ:
  • 21:41 - 21:45
    "هناك الكثير من الاختلاف"، "المزيد
    من الارتباك"، "العلماء ليسوا متفقين"...
  • 21:46 - 21:48
    فنعم، هناك خلافٌ على كل شيء،
  • 21:48 - 21:51
    والأبحاث التي نعرضها لك،
    والتي تضرب أيقونات التطور،
  • 21:52 - 21:56
    هي من أعلى المجلات تصنيفاً كـ(PNAS)
    و(ٍScience) و(Nature)،
  • 21:57 - 22:02
    بينما كلامُ مروِّجي نظريَّة التطوُّر العربِ
    يوهم بأنَّ السيناريو تمااام
  • 22:02 - 22:04
    والأدلةَ محكمة والعلماء مجمعون.
  • 22:05 - 22:05
    إلِّلي بعده...
  • 22:06 - 22:08
    رابعاً: إنسان نياندرتال (Neanderthal)
  • 22:08 - 22:12
    كنا في حلقة (نظرية البانكيك)
    قد استعرضْنا معكم هذه الورقةَ العلمية
  • 22:12 - 22:18
    التي أجرت مراجعةً شاملةً
    لـ151 بحثًا عن النياندرتال،
  • 22:18 - 22:20
    وأثبتَتْ أنَّهم لا يَقِلُّون عنا في شيءٍ،
  • 22:20 - 22:24
    وليسوا أسلافًا غبيةً همجيَّةً للبشر
    كما كان يُدَّعى،
  • 22:24 - 22:27
    وقد أصبح هذا مقبولًا لدى عامة الداورينيين،
  • 22:27 - 22:32
    ونُشرت فيه أبحاثٌ كثيرة،
    من آخرها بحثٌ جينيٌّ نُشر من حوالي شهرين
  • 22:32 - 22:35
    يُظهرُ أنَّ الفروقات الجينية
    في الميتوكندريا (mitochondria)
  • 22:35 - 22:37
    بين النياندرتال والبشر الحاليين
  • 22:37 - 22:41
    هي أقلُّ من الفروقات بين
    الدبِّ القطبي والدبِّ البنِّيِّ،
  • 22:41 - 22:46
    وأنَّه حصل تزاوج بين
    الإنسان المعروف والنياندرتال.
  • 22:46 - 22:49
    ففي الخلاصة:
    الـ(Australopithecus afarensis)
  • 22:49 - 22:53
    هي كالقِرَدَة الجنوبية،
    ليست فيها خصائص انتقاليةٌ للإنسان،
  • 22:53 - 22:57
    وما سُمِّيَ بالـ(Homo habilis)
    هو أيضا ليس شِبهَ إنسانٍ
  • 22:57 - 22:59
    بل من القِرَدةِ الجنوبيَّةِ فيما يظهر.
  • 23:00 - 23:04
    وكل ما زُعِم سابقًا أنهم
    أشباه بَشَرٍ غيرُهم هم بَشرٌ،
  • 23:04 - 23:09
    الفروقاتُ بينهم وبين الهياكل البشرية
    التي تتمُّ المقارنة بها
  • 23:09 - 23:13
    هي كالفروقات بين سلالاتِ
    البشر الحاليَّة أو قريبٌ منها،
  • 23:14 - 23:16
    وهكذا ترى مرَّةً أخرى
  • 23:16 - 23:23
    لماذا السيناريوهات التطوريَّةُ للإنسان
    مبعثرةٌ، غرقانةٌ، مربكةٌ، ملتويةٌ، معقَّدةٌ،
  • 23:23 - 23:32
    غامضةٌ، فَوْضَوِيَّة، مُهتزَّة من جُذُورِها،
    "كعربة تفاح مقلوبةٍ رأسًا على عَقِبٍ"
  • 23:32 - 23:36
    وتَرى لماذا هذه الرسوماتُ
    التخيُّليَّةُ الغبيَّةُ لا قيمةَ لها،
  • 23:36 - 23:39
    مجردُ خداعٍ وتضليلٍ ودجلٍ بالعلم الزائف،
  • 23:39 - 23:43
    تنااامُ عليه الكتبُ الجامعيَّة والمدرسية
  • 23:43 - 23:48
    ومواقع تبسيط العلوم الأجنبية
    والعربية لعشرااات السنين،
  • 23:48 - 23:52
    تمامًا كما نامت على كِذْبة
    (العظام الخلفية بلا فائدة في الحوت)
  • 23:52 - 23:54
    كما بيَّنا في حلقة (صح النوم)،
  • 23:54 - 23:58
    أو (رسومات هِيْكِلْ للأجنة)
    كما بينا في حلقة (طرزان).
  • 23:59 - 24:02
    كلُّ الأبحاث التي استشهدنا بها
    -إخواني- هي لداروينيين،
  • 24:02 - 24:07
    ولا يَعتَرِفُ أيٌّ من كاتبيها
    بسقوط خرافة تطوُّر الإنسان،
  • 24:07 - 24:11
    ففي كل مرة تسقطُ فيها إحدى أيقوناتهم
    فسيقولون:
  • 24:11 - 24:15
    (لا يُهِمُّ، هناك أدلة كثيييرة على التطور)،
  • 24:15 - 24:18
    كما بيَّنا في (حلقة طرزان)،
  • 24:18 - 24:24
    فالبديل -وهو الخلق الحكيم-
    مرفوضٌ مسبقًا ولا يمكن التفكير به.
  • 24:24 - 24:28
    ما نعمله هو تجميع الصورة الكليَّةِ
    التي لا يعترفون بها،
  • 24:28 - 24:35
    وبيانُ ارتباكهم، وأنهم لا يفكِّرون أصلًا
    بالخروج من صندوق الإيمان الأعمى الدارويني؛
  • 24:35 - 24:39
    فهم قد ألزموا أنفسَهم
    بإيجاد قصَّةٍ "ما" بديلةٍ عن الخَلْق،
  • 24:39 - 24:45
    فلا بد من إعادة كتابة سيناريو القصة
    كما يعبِّرون هم بأنفسهم،
  • 24:45 - 24:48
    ورسمِ الأشجارِ عديمةِ الفائدةِ والثمار،
  • 24:48 - 24:51
    وإطلاقِ العنان للتخيُّلاتِ
    والأساطيرِ وعملِ أيِّ شيء،
  • 24:52 - 24:54
    ولا أن يعترفوا بوجود خالق.
  • 24:54 - 24:58
    (Ernst Mayer) من جامعة هارفرد،
    وهو من كبار الداروينيين يقول في كتابه
  • 24:58 - 25:02
    (ما الذي يجعل علم الأحياء فريدًا)
    طبعةَ عام 2004:
  • 25:02 - 25:07
    "إن أقدم الأحافير للـ(Homo)
    -يعني للبشر وأشباههم المزعومين-
  • 25:07 - 25:10
    وهي أحافير (Homo rudolfensis)
    و(Homo erectus)
  • 25:10 - 25:15
    مفصولةٌ عن القردة الجنوبية
    بفجوةٍ كبيرةٍ خاليةٍ من الأحافير،
  • 25:15 - 25:17
    كيف يمكننا أن نفسِّر ذلك؟
  • 25:17 - 25:21
    في غياب الأحافير
    التي تلعب دور الشكل الانتقالي
  • 25:21 - 25:25
    فإنَّ علينا الرجوع إلى الطَّريقة
    المتعارَف عليها في علوم التاريخ،
  • 25:25 - 25:30
    ألا وهي بناء رواية تاريخية
    (historical narrative)".
  • 25:30 - 25:35
    "بناء رواية تاريخية" يعني
    اختراع قصَّة "ما" لِسَدِّ الفجوة،
  • 25:35 - 25:39
    ثم النظر إن كانت هذه القصة
    ستأتي أدلةٌ تعارضها أم لا،
  • 25:39 - 25:44
    وبالتالي فكثيرٌ مما يعرِضُه الداروينيون
    هو رواياتٌ تاريخية لسَدِّ فجوات.
  • 25:44 - 25:48
    لا عجبَ، فماير نفسه يقول
    أن البيولوجيا التطوُّرية
  • 25:48 - 25:54
    هي في كثير من جوانبها أقرب للإنسانيات
    من العلم الرَّصدي التَّجريبي الحقيقي
  • 25:54 - 25:55
    (exact sciences)
  • 25:55 - 25:58
    حصروا تعريفَ العلمَ الحقيقيَّ
    في العلم الرصدي التجريبي،
  • 25:58 - 26:01
    وأنكروا الغيبَ لأنه
    ليس في متناولِ هذا العلمِ،
  • 26:01 - 26:06
    ثم لمَّا فشَلوا في تفسير الخلقِ به
    راحوا يلجأون إلى غيبيات افتراضية
  • 26:07 - 26:11
    لا دليلَ عليها من رصدٍ
    ولا تجريبٍ ولا عقلٍ ولا فطرةٍ
  • 26:11 - 26:17
    كلُّ هذا ونحن لا نريدُ أن نعيد ما بيَّناه
    من مدى سُخفِ فِكرةِ رسم كائنٍ كاملٍ
  • 26:17 - 26:22
    وعملِ أفلامٍ ووثائقياتٍ عنه بناءً على
    أجزاءٍ من جُمْجُمَةٍ أو عِظامٍ مُتناثرةِ
  • 26:22 - 26:27
    كما بَيَنَّا سابقًا في فضيحةِ رسمِ
    شبهِ إنسانِ (Nebraska) بناءً على ضِرسٍ،
  • 26:27 - 26:29
    ونَشرِ بحثٍ عنه في Science،
  • 26:29 - 26:35
    ثم عودةُ المجلَّة لنشرِ بحثٍ آخر بعده بسنوات
    أنَّ هذا السِنَّ هو سِنُّ خنزير، لا شبهِ إنسانٍ.
  • 26:35 - 26:42
    هنا مسألة مهمة جدًّا جدًّا… جدًّا… جدًّا:
  • 26:42 - 26:46
    هي أن كلَّ ما ذُكِرَ ليس هو أهمَّ ما في الأمر؛
  • 26:46 - 26:52
    يعني: حتى لو وجد هؤلاء أحافيرَ
    لكائناتٍ بصفاتٍ مشتركةٍ،
  • 26:52 - 26:56
    ما الذي يثبتُ علميًّا أننا تطوَّرنا عنها؟
  • 26:57 - 27:01
    هذه مسألة مهمَّةٌ جدًّا إخوانِي
    لأننا كثيرًا ما نضيع في التفاصيل،
  • 27:01 - 27:06
    بحيث يظنُّ المتابع أنه إذا ثَبَتَ مثلًا
    أن لوسي كان لها صفاتٌ مشتركةٌ،
  • 27:07 - 27:09
    فإنَّ هذا يثبتُ أننا تطوَّرنا عنها،
  • 27:09 - 27:17
    وكأن الجدال على حفرية معينة هو جدالٌ إذا
    حُسِم فإنه يُحسَم لصالح تطوُّرِ الإنسان أو ضدَّه،
  • 27:17 - 27:21
    أبدًا!... وعلينا ألا نضيع في التفاصيل
    عن الصورة الكلية.
  • 27:21 - 27:22
    سيقول أتباع الخرافة:
  • 27:23 - 27:27
    هناك أشياءٌ أخفى يعرفها المختصُّون،
    كالتسلسل المتدرِّج في المادَّة الوراثية،
  • 27:27 - 27:30
    فنقول: وهذا أيضًا ليس صحيحًا؛
  • 27:30 - 27:33
    هذا البحث في مجلَّةِ
    البيولوجيا الجزيئية والتطور
  • 27:33 - 27:38
    يُبَيِّنُ أن هناك فروقاتٍ جينيةً ضخمةً
    بين الجنس البشري والقردة الجنوبية
  • 27:39 - 27:42
    لا تتماشى مع التطوُّر التدريجيِّ البطيء،
  • 27:42 - 27:46
    وأن هناك توليفة من الصفات
    ظهرت فجأةً لم تظهرْ من قبل.
  • 27:46 - 27:48
    طيب ما التفسير لديكم إذاً؟
  • 27:48 - 27:51
    قالوا: حصول ثورة جينية
    (Genetic Revolution).
  • 27:51 - 27:55
    وهي تسمية تبدو علميةً
    لفكرة كوميدية تكلَّمنا عنها،
  • 27:55 - 28:00
    مفادُها أن تغيراتٍ عشوائيةً كثييرةً جدًّا
    حصلت بشكل متناسق
  • 28:00 - 28:06
    دون تخريب باقي المادة الوراثية لتُكسب
    الكائن صفاتٍ راقيةً حوَّلته إلى الجنس البشري،
  • 28:06 - 28:08
    وأن هذا كله حصل بالصدفة.
  • 28:08 - 28:11
    طيب، ولماذا تتكلَّفون فكرة الثورة الجينية
  • 28:11 - 28:15
    أو ما يسميه البعض (rapid evolution -
    التطور السريع)؟
  • 28:15 - 28:21
    بأيِّ حقٍّ تفترضون أن الإنسان تطوَّر عن
    كائناتٍ أدنى مع أن الأحافير لا تُسعِفُكم
  • 28:21 - 28:28
    ومع أن الإنسان مختلفٌ في خصائصه
    وجيناتِه اختلافًا كبيرًا عن الكائنات الأخرى؟
  • 28:28 - 28:30
    = آآ... مهو لازم يكون الإنسان تطوَّر عن غيره".
  • 28:30 - 28:31
    - لماذا؟
  • 28:31 - 28:35
    = حتى يكتمل التفسير العلمي…
    الكائنات الأدنى تطوَّرت عن غيرها،
  • 28:36 - 28:41
    وهذه بدورها تطوَّرت عن الخليَّة البدائيَّة
    التي نشأت صدفةً بطريقةٍ ما.
  • 28:41 - 28:46
    - آها، إذن فتطور الإنسان عن غيره
    هو افتراض مسبَقٌ (prejudice)
  • 28:46 - 28:49
    تُطَوِّعونَ الاكتشافات له
    وتُلبِسونه لباسَ العلم،
  • 28:49 - 28:53
    وليس نتيجةً علميةً
    قادتكم الأدلة العلمية إليها.
  • 28:53 - 28:57
    = طيب، وما البديل عن تطوِّر الإنسان
    عن كائناتٍ أدنى؟.
  • 28:57 - 29:00
    - أن الله خلقه خلقًا مستقِلًّا عن علمٍ وإرادةٍ.
  • 29:00 - 29:02
    = هذا ليس تفسيرًا علميًا.
  • 29:02 - 29:03
    - ما معنى التفسير العلمي؟
  • 29:03 - 29:07
    = هو ما يخضع للرصد
    والتجربة وإعادة الإنتاج.
  • 29:07 - 29:14
    - آها، وهل تَطَوُّرُ الإنسان عن كائناتٍ أدنى هو
    شيءٌ رصدتموه أو جرَّبتموه أو أعدتم إنتاجه؟!
  • 29:15 - 29:22
    بينا سابقًا أن الظهور الأول للكائنات هو
    أمر غيبيٌّ لا يمكن أن يخضع للحسِّ ولا التجربةِ،
  • 29:22 - 29:28
    وبالتالي فليسَ من مجال عمل العلم الرصدي
    التجريبي الـ(Science)، ليس من اختصاصه،
  • 29:28 - 29:33
    وبالتالي فالبحث عن دليل من الـ(science)
    لتفسير الظهور الأول للكائنات
  • 29:33 - 29:37
    هو استخدام للأداة الخطأ في الاستدلال.
  • 29:37 - 29:41
    وبيَّنا في الحلقات (49، 51، 52)
    من رحلة اليقين
  • 29:41 - 29:44
    لماذا العلم ليس محصورًا في الـ(Science)؛
  • 29:44 - 29:47
    فالغيب الذي جاء به
    الخبر الصحيح هو من العلم.
  • 29:47 - 29:49
    كيف نعرف أن هذا الخبر صحيحٌ؟
  • 29:49 - 29:55
    بإثبات صدق القرآن والسنة
    بالأدلَّة الفطرية والحسيَّة والعقليَّة،
  • 29:55 - 30:00
    فالدليل على أصل الإنسان الأوَّلِ لا يُطلَب
    من الـ(Science)؛ لأنه ليس من اختصاصه،
  • 30:00 - 30:05
    أمرٌ لا يقَعُ تحت الرصد ولا التجريب،
    ولا يمكن إعادة إنتاجه،
  • 30:05 - 30:11
    فلا بدَّ أن يكون الدليل علميًّا خبريًّا
    يُخبِر عما كان في هذا الزمان المُغَيَّبِ عنا.
  • 30:12 - 30:16
    قد تقول لي: أنا لم أقرَّ لك بعدُ بصحَّة
    القرآن والسنة، ولم تُثبِتْ لي ذلك.
  • 30:16 - 30:20
    ماشي... لكن إلى أن نصلَ
    تلك المحطَّةَ من (رحلة اليقين)
  • 30:20 - 30:24
    لا تقل لي أنَّ تطوُّر الإنسانِ
    علمٌ مؤيَّدٌ بالأدلَّة العلمية،
  • 30:24 - 30:30
    بل إيمانٌ أعمى بتفسيراتٍ تخيُّليَّةٍ
    ضاربةٍ في عُمْقِ التاريخ فحسب.
  • 30:30 - 30:33
    أمرٌ آخرُ مهمٌّ جدًّا جدًّا:
  • 30:33 - 30:35
    هو أنَّ تحوُّلَ كائنٍ إلى آخر
  • 30:35 - 30:41
    يجب أن ينبني ضِمْنِيًّا على أن هناك
    من يُجري هذا التحويلَ عن قصدٍ وإرادةٍ،
  • 30:41 - 30:45
    لأنَّ التطوُّر الصُّدفي بلا قصدٍ
    ولا غايةٍ لا يُحوِّل كائنًا لكائنٍ،
  • 30:45 - 30:49
    ولو امتلأت الأرض والسماء
    بالمحاولاتِ العشوائية،
  • 30:49 - 30:52
    كما بينا بالتفصيل في حلقة (خاطبهم كأطفال)
  • 30:53 - 30:58
    عندما ذكرنا ما يتطلَّبُه تغيُّر بسيطٌ
    في الكائن نفسِه كاستطالة عنق الزرافة،
  • 30:58 - 31:03
    وربطنا ذلك بمثال الأطفال الذين
    يضربون بعشوائيَّةٍ على (كيبورداتٍ)،
  • 31:03 - 31:08
    والتغيراتِ المطلوبةَ في ملفاتِ الـ(Word)
    بشكلٍ متزامنٍ دون تخريب الفقرات الأصلية.
  • 31:08 - 31:13
    وكما بيَّنا في حلقة (من سرق المليون)
    بأنه حتى إذا تجاوزنا ذلك
  • 31:13 - 31:18
    فإن طبقات الأرض ستعُجُّ
    بأحافيرِ الكائناتِ الانتقاليةِ المفترَضةِ
  • 31:18 - 31:23
    ومعها أحافيرُ الكائناتِ الفاشلةِ
    الناتجةِ عن التغيُّراتِ العشوائية،
  • 31:23 - 31:30
    وهما حلقتان في غاية الأهمية لبيان سُخفِ
    فكرةِ التحول من كائنٍ لكائنٍ بالصُّدَف
  • 31:30 - 31:32
    عبر التغيُّرات العشوائية والانتخاب الأعمى،
  • 31:32 - 31:36
    وسُخفِ الحفاوة بحفريَّةٍ
    كدليلٍ على حصولِ التطوُّر،
  • 31:36 - 31:41
    وأنَّ عباراتٍ مثلَ (كائن انتقالي)
    و(حلقة وسيطة) هي عباراتٌ مضلِّلَةٌ
  • 31:41 - 31:49
    لأنها مبنيةٌ على القصدِ والإرادة في تحويل
    كائنٍ لآخرَ، بينما هم ينفون القصد والإرادة.
  • 31:49 - 31:51
    هذا كلُّه -يا كرام- ونحن لم نتكلم عن
  • 31:51 - 31:56
    كوميدية التعامل مع هذه التقديرات
    لأعمار الكائنات بملايين السنين
  • 31:56 - 32:02
    وكأنها أرقامٌ مُقدَّسَة فيها قَدْرٌ عالٍ من الدقة،
    لكن يكفيك مثالٌ واحد:
  • 32:02 - 32:05
    حوالي عام 1992 وجدُوا حفريَّةً في إثيوبيا،
  • 32:06 - 32:10
    وبعد 17 عامًا قام الإعلام
    بتضخيم هذا الاكتشاف،
  • 32:10 - 32:13
    فجعلتها Science موضوعَ غلافِها بعنوان:
  • 32:13 - 32:17
    (اكتشاف العام: Ardipithecus ramidus)
    واشتهرت بـ: آردي.
  • 32:17 - 32:19
    ونَشَرتْ Science عنها مَقالًا،
  • 32:19 - 32:25
    ونَشَرت عنها National Geographic بعنوان:
    (العثورُ على أقدمِ هيكلٍ عظميٍّ لسلف الإنسان)،
  • 32:25 - 32:31
    ووضَعوا لها مكانًا في الخطِّ التطوُّريِّ
    المزعوم قبل 4.4 مليون سنة،
  • 32:31 - 32:41
    وهو للأمانة 4.387 مليون سنة ±0.031
    مليون سنة كما في Nature؛
  • 32:41 - 32:44
    في النطاق الزمني المناسب لتطوُّر الإنسان.
  • 32:44 - 32:48
    لكن ما لبثت مجلة Science
    في العام التالي أن نشرت مقالًا
  • 32:48 - 32:51
    يطعَن في أدلةِ أنَّ آردي سلفٌ للإنسان،
  • 32:51 - 32:54
    ونشرت Times مقابلةً مع مُختَصٍّ
  • 32:54 - 32:59
    بيَّن فيها أن أصحاب الدعوى استخدموا
    أساليب غير علميَّةٍ لتمريرِ دعواهم،
  • 32:59 - 33:04
    ونشرت Nature أيضًا بحثًا يُعارض هذه الدعوى:
    - أن آردي سلفٌ للإنسان.
  • 33:04 - 33:05
    مَحلُّ الشَّاهد:
  • 33:05 - 33:10
    كلَّفتُ نفسي أن أعود إلى البحث الذي ذكروا فيه
    تقديرَ عُمُرِ آردي في مجلة Nature،
  • 33:10 - 33:16
    فوجدت الباحثين يُقَدِّرُون عمرها
    بحسب الطبقات الرسوبية التي تواجدَتْ فيها،
  • 33:16 - 33:25
    ويقولون: "أكثر العينات مُلَوَّثَةٌ، بما يعطي
    عُمُرًا مُبَكِّرًا يُقَدَّرُ بحوالي (23.5) مليون سنة…
  • 33:25 - 33:32
    إحدى العينات -مع أنَّها مُلوَّثَةٌ أيضًا-
    أعطت عمُر (4.387) مليون سنة…
  • 33:32 - 33:38
    إن هذا العمُر يَبدو أفضلَ تقديرٍ للعيِّنةِ،
    وبالتالي يُعطِي الحدَّ الأعلى لهذه البقايا،
  • 33:38 - 33:46
    البذورُ التسعة الأخرى من العينة نفسِها
    تمثل مُلَوِّثَاتٍ عمُرها 23.6 مليون سنة".
  • 33:46 - 33:51
    هكذا بكل بساطة:
    نحنُ نرى أن 4.4 مليون سنة أنسب،
  • 33:51 - 33:59
    ونستثني عينات الـ23.6 مليون سنة
    مع أنَّ كلا العينتين باعترافنا ملوَّثة،
  • 33:59 - 34:02
    فعُمُر حفريَّة آردي:
    قد يكون 4.4 مليون سنة...
  • 34:02 - 34:07
    قد يكون 23.6 مليون سنة...
    (يعني حوالي خمسة أضعاف)،
  • 34:07 - 34:09
    قد يكون أقلَّ وقد يكون أكثر...
  • 34:09 - 34:11
    وسنضع لكم في التعليقات روابطَ لمقالاتٍ
  • 34:11 - 34:18
    تبيِّن مدى كوميدية فكرةِ أن هذه التقديراتِ
    -بملايين ومليارات السنين- هي أرقامٌ دقيقةٌ.
  • 34:18 - 34:22
    هذا هو واقع "الدليل العلمي"
    على تطور الإنسان.
  • 34:22 - 34:26
    قد تقول: لا،لا، ليس فقط الأحافير،
    هناك الدليل الجيني،
  • 34:26 - 34:33
    فالإنسان تتشابه مادَّتُه الوراثيَّة
    بنسبة 98.8% مع جينات الشمبانزي.
  • 34:34 - 34:41
    بيَّنا بُطلانَ هذه الدعاوَى -بالتفصيل- العلمي
    في حلقتي (الغشاش) و(أكل زيد لحم الكلب).
  • 34:41 - 34:45
    قد تقول: لكن هناك دليلُ التشابه
    بين تشريح الإنسان والكائنات الأخرى.
  • 34:46 - 34:50
    بيَّنَّا عدمَ دلالةِ ذلك
    على الأصل المشترك -بالتفصيل-
  • 34:50 - 34:53
    في حلقة (ذيلك الذي لا تعرف عنه الكثير).
  • 34:53 - 34:58
    قد تقول: لكن هناك دليل الأخطاء في
    تصميمِ بعض أجزاء الإنسان كشَبَكِيَّة العين.
  • 34:58 - 35:02
    بيَّنَّا بُطلان ذلك -بالتفصيل- في حلقة (أحرجتك).
  • 35:02 - 35:09
    نحن -يا كرام- بيَّنَّا عبر عشرااات الحلقات بُطلان
    "نظرية التطوُّر" من جذورها بالتفصيل العلمي،
  • 35:10 - 35:15
    وبيَّنا بُطلانَ مبادئها، والأساليبَ التي
    اتبعها أتباعها لترويجها على الناس،
  • 35:15 - 35:19
    فالذي لم يُتابع الحلقات الماضية
    عليه أن يَعْلَم
  • 35:19 - 35:24
    أن ما نعرضه اليوم ليس إلا جُزءًا بَسيطًا
    من مناقشةٍ مُفَصَّلةٍ مُطوّلة.
  • 35:25 - 35:31
    هذا إذن هو واقع "الدليل العلمي"
    على تطور الإنسان عن كائناتٍ أدنى:
  • 35:31 - 35:36
    1. سيناريوهات نَقَضَتها الاكتشافاتُ الحديثةُ
    حتى أصبحت مبعثرةً، غرقانةً،
  • 35:36 - 35:39
    مُهتزَّةً من جُذورها بتصريحات التطوريين أنفسهم.
  • 35:39 - 35:43
    2. وأيقونات هذه السيناريوهات
    مُفَنَّدة واحدةً واحدةً بلا استثناء.
  • 35:43 - 35:48
    3. أدلَّةٌ تُوَظِّف خيالاتِ (الفوتوشوب)
    وأفلامَ هوليوود بناءً على عظامٍ مبعثرةٍ.
  • 35:48 - 35:53
    4. تفترض تَعسُّفًا أن الإنسان تطوَّر
    عن غيرِه بلا دليلٍ عِلميٍّ.
  • 35:53 - 35:57
    5. مَبنِيَّةٌ على مُحاولةِ إنكارِ
    فكرةِ الخَلْقِ بأيِّ ثمنٍ.
  • 35:57 - 36:01
    6. وعلى طَلبِ أداةِ الاستدلالِ الخطأ
    على قضيَّةٍ غَيْبِيَّةٍ.
  • 36:01 - 36:07
    7. وتتجاهلُ تَبِعَات الصُّدفية واللاقصديَّة
    التي لا يُمكن أن تُحوِّل كائنًا لكائنٍ.
  • 36:07 - 36:11
    8. وتتجاهل عدم الدقَّة بشكل كبير
    في عُمُر الأحافير.
  • 36:11 - 36:16
    ﴿ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ
    إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ
  • 36:16 - 36:20
    وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾
    [سورة النور: 40]
  • 36:20 - 36:23
    عقيدة داروينية عمياء.
  • 36:23 - 36:28
    تعالوا الآن -يا كرام- نرى تعامل
    بعض المتكلِّمين العرب مع الموضوع،
  • 36:28 - 36:30
    واسمحوا لي بدايةً أن أؤكِّد على أمر:
  • 36:30 - 36:33
    الشخصيات الثلاثة الأولى التي سنذكر كلامَها
  • 36:33 - 36:37
    نحسب أنَّها لم تتعَمَّد
    مُخالفةَ الحقِّ في هذه المسألة،
  • 36:37 - 36:41
    لكنَّها لم تَبذُل ما ينبغي
    للوصول للحق فأخطأتْه،
  • 36:41 - 36:49
    وقد تواصلتُ معهم واحدًا واحدًا طلبًا للنقاش
    إكرامًا لما يجمعنا من انتسابٍ للإسلام،
  • 36:49 - 36:53
    وقد ردَّ بعضُهم بأدبٍ وخُلُقٍ
    مُعتذِرًا عن النقاش حاليًّا،
  • 36:53 - 36:58
    واختار البعض الآخر عدمَ الردِّ أصلًا؛
    بل اللجوءَ إلى الطعنِ والافتراءِ.
  • 36:58 - 37:02
    فليعذِروني جميعًا أني اضطُرِرتُ
    للخروج بهذه المادة على العلن؛
  • 37:02 - 37:07
    فإن الأخطاء التي وقعوا فيها
    في هذا الموضوع على العلن كبيرةٌ جدًّا،
  • 37:07 - 37:10
    ولها أثر سلبِيٌّ للغايةِ،
  • 37:10 - 37:14
    ومع ذلك فأسأل الله أن يهديَنا
    وإياهم لما يحب ويرضى،
  • 37:14 - 37:19
    وأرجو من إخواني أن يحاولوا التأثيرَ على
    الشخصيات المذكورَةِ بالنُّصح والتذكير،
  • 37:19 - 37:21
    لا بالتَهَجُّمِ ولا التجريحِ.
  • 37:21 - 37:25
    الدكتور (نضال قسُّوم) في حلقةٍ له
    من برنامجه (تأمَّل معي) بعنوان:
  • 37:26 - 37:29
    (نظريَّةُ التطوُّر وأدلَّتُها العلميَّة) يقول:
  • 37:29 - 37:32
    طيب يقولك: (طب وين
    هذي الحلقات المفقودة بينهم؟
  • 37:32 - 37:40
    وين هذه الأجناس؛ الهياكل، التي تقولون
    أنها... يعني بين الإنسان وبين القرد القديم؟
  • 37:40 - 37:47
    وين وريني أنت حالة إلِّي تبين
    أن الإنسان كان شيء قبل الإنسان،
  • 37:47 - 37:53
    وأنه انحدر فعلاً من قردة أو القردة الكبيرة
    أحيانًا تسمى Apes هذه)،
  • 37:53 - 37:59
    لدينا عددٌ كبيرٌ من هذا النوع من الأحافير،
    صدَّقوا أو لا تصدِّقُوا!
  • 37:59 - 38:02
    نجد أن هذه الجماجم تتراوح في الأعمار
  • 38:03 - 38:12
    بين حوالي مليوني سنة إلى أحدثها -الأخير،
    ربما يعني ثلث مليون سنة (300,000)...
  • 38:12 - 38:17
    وفعلًا عندما نأتي إلى كل واحدةٍ
    من هذه الستة وننظرُ إلى حجمها وعمرها
  • 38:17 - 38:24
    نجدها أنها فعلًا تتسَلسَل من الأقدم إلى
    الأحدث وتصير تقترب إلى البشر
  • 38:25 - 38:32
    لا معلش يا دكتور…هذه الدَّعاوى لأتباع التطور
    قديييمةٌ جدًّا، من عام 1963 كما أوضحنا،
  • 38:32 - 38:35
    وأنا لا أدري -حقيقةً- من أين تأخذ معلوماتك،
  • 38:35 - 38:38
    خاصَّةً أنك لا تضع مراجعَ عند كلِّ معلومةٍ.
  • 38:38 - 38:41
    طيب، ماذا نفعل يا دكتور نضال
    مع آيات الله في القرآن،
  • 38:41 - 38:45
    والتي تتكلم عن خلق آدم بيدي الله -تعالى؟
  • 38:45 - 38:46
    يجيبك الدكتور:
  • 38:46 - 38:52
    "أوَّلًا أنا أحكم على أي نظريَّةٍ سواءً (تطور)
    أو (بيج بانج) أو (جاذبية آينشتاين)
  • 38:52 - 38:58
    أو (كوانتم ميكانيكس) أو ذرية أو نووية…
    أحكمُ عليها بأدلَّتها العلمية،
  • 38:58 - 39:04
    لا أحكمُ عليها بكتبٍ دينيَّةٍ، وإلا بتصير
    العملية مفتوحةً على كل الاحتمالات…
  • 39:04 - 39:09
    بيجيني كتاب آخر، واحد يحكم لي من
    كتاب هندوسي، واحد يكتب لي من التوراة،
  • 39:09 - 39:13
    واحد من التلمود، واحد يحكم على النظرية
    بالقرآن، واحد... ما راح نخلص هكذا).
  • 39:14 - 39:19
    لا يصِحُّ أن يُوضع القرآنُ في سَلَّةٍ واحدةٍ
    مع كتبِ الأديان الباطلة والمحرَّفةِ،
  • 39:19 - 39:23
    ككتب الهندوسِ والتوراةِ والتلمودِ،
    أليس كذلك يا دكتور؟
  • 39:23 - 39:24
    ويقول لك:
  • 39:25 - 39:31
    "عندنا حل من حلين: نقول له: (لا لأ
    هو صحيح كتابك يقول هذا، ولكن كتابك غلطان)،
  • 39:31 - 39:34
    أو نقول له: (لأ،
    أنت ما تفهمها بهذه الطريقة…
  • 39:34 - 39:38
    إلِّلي اختاره البشر، سواء المسلمين
    أو حتى النصارى أو اليهود،
  • 39:39 - 39:44
    إنو لأ، ما نفهم هذه الآيات بهذه الطريقة…
    نعيد تفسيرَها)
  • 39:44 - 39:46
    وهل اليهود والنصارى أُسوةٌ للمسلمين؟
  • 39:46 - 39:51
    وهل القرآن ككتبهم في الاحتواء على
    المغالطات ومصادمة العقل والعلم
  • 39:51 - 39:54
    لتطالبنا أن نفعل مثلهم يا دكتور نضال؟!
  • 39:54 - 39:59
    - "فهذه النظرية… هذه الحقائق
    عن التطور ثابتةٌ في الأرض…
  • 39:59 - 40:02
    ما لها علاقة بـك...
    تَقبلُ، لا تَقبلُ أنت حر،
  • 40:03 - 40:07
    الآن -كما قلت لك آنفًا-
    تأتي في الكتب الدينية،
  • 40:08 - 40:13
    في القرآن وغيره، يتكلم عن الإنسان
    وأصل الإنسان وخلق الإنسان،
  • 40:13 - 40:16
    فيأتي الناس، ومن الطبيعي أن يسألوا:
  • 40:16 - 40:20
    طيب هذه الآيات كيف أفهمها
    على ضوء ما تقولون أنتم يا علماء؟
  • 40:20 - 40:28
    هل هناك إمكانيةٌ أن نفهم هذه الآيات على منوال…
    بطريقة تكون متناغمة مع ما يقوله العلم؟
  • 40:28 - 40:31
    أنا أقول: نعم...
    (المحاور) = أن نُؤَوِّل النص.
  • 40:31 - 40:39
    - "نُؤَوِّل الأجزاء التي يبدو أنها
    إذا فُهِمتْ حرفيًّا، تتناقضُ مع العلم".
  • 40:40 - 40:42
    كيف يعني نُؤَوِّل القرآن؟
  • 40:42 - 40:47
    يعني يَعتبِر الدكتور القولَ بخلقِ الإنسان
    كما هو واضح من القرآن والسُنَّة
  • 40:47 - 40:51
    وكما فَهِمَتْه الأمَّة عبْرَ القرونِ،
    يعتبر ذلك فَهمًا سطحيًّا:
  • 40:52 - 40:56
    (د.قسوم): عندما ننظر إلى الآيات القرآنية
    وإذا نظرنا إليها بسطحيَّةٍ وحَرْفِيةٍ
  • 40:56 - 41:01
    نرى وكأنَّ الإنسان هذا خُلق بشكلٍ
    مستَقِلٍّ تمامًا عن باقي الخليقة.
  • 41:01 - 41:07
    ويتكلم د.نضال عن إنسان بدائيٍّ كما في
    الأفلام الهوليوودية التطورية، فيقول:
  • 41:07 - 41:10
    وهذا هو تاريخ الإنسان،
    يعني في الأول كان إنسان بدائي،
  • 41:10 - 41:15
    مش فاهم شيء، مش فاهم، فاكر أنه الأشياء
    هكذا، بتصير حواليه يعني هكذا، كلها مخيفة،
  • 41:15 - 41:20
    وهناك آلهات كثيرة، وكل آلهة تتعارك
    في السماء، هذه الآلهات وكذا،
  • 41:20 - 41:22
    وبعدين ابتدى يتطوَّر شوية مع نفسه،
  • 41:22 - 41:28
    وابتدى يفكر أن أنا لي معنى،
    وجودي له معنى، حياتي هنا لها ضوابط،
  • 41:28 - 41:32
    هؤلاء الأشخاص... ايش… طب
    وهذا إلِّلي بيقول شيء ثاني عني و...و…و"
  • 41:32 - 41:39
    هذه محاور اختلافنا مع المروِّجينَ
    لفكرَةِ تطوُّر الإنسان عن كائنات أدنى:
  • 41:39 - 41:42
    1. لا منهجيَّةَ للتفريق بين
    العلم الحقيقيِّ والخرافات.
  • 41:42 - 41:47
    2. لا منهجيَّةَ في التعامل مع القرآن،
    بل وجرأةٌ على الخوض فيه بغير علمٍ.
  • 41:47 - 41:51
    3. ولا منهجيةَ في التوفيق بين
    الوحيِ والعلومِ الطَّبيعيَّة.
  • 41:51 - 41:55
    والنتيجة بالنسبة لهم:
    تطوُّر الإنسان حقيقةٌ،
  • 41:55 - 42:01
    والطريقةُ الوحيدة لتحافظَ على القرآنِ هي أن
    نُعيد تفسيرَه بما يتوافق مع "حقيقة التطور"
  • 42:01 - 42:03
    كما فعل أصحاب الأديان الأخرى،
  • 42:03 - 42:08
    ولعلَّ الدكتور يطَّلعُ على
    هذه الحلقةِ وسابقاتِها ليعلم
  • 42:08 - 42:14
    أن "العلم" الذي يريد إعادةَ تفسير القرآن
    من أجلِه ما هو إلا خيالات هوليوودية
  • 42:14 - 42:16
    وسيناريوهات رأينا ظُلُمَاتِها المُتراكمةِ.
  • 42:17 - 42:22
    من أشكال إعادة التفسير هذه ما ذكرته
    إحدى الدكتورات في مجال البيولوجيا،
  • 42:22 - 42:29
    والتي كرَّرَت في مقطعٍ من ثماني دقائقٍ عبارةَ
    (التطوُّر حقيقة… التطوُّر حقيقةٌ) ثماني مراتٍ!
  • 42:29 - 42:30
    ثم قالت:
  • 42:48 - 42:54
    إذن فتعتقد الدكتورة أن آدم -عليه السلام-
    ما هو إلا كنايةٌ (metaphor)
  • 42:54 - 42:59
    رمزٌ للبشريَّة بشكلٍ عامٍّ،
    وليس كائنًا حقيقيًّا مستقِلًّا محدَّدًا.
  • 42:59 - 43:02
    سُئلتْ مُجَدَّدًا فأكدَّت وقالت:
  • 43:25 - 43:29
    إذن بحسب الدكتورة فآدم قد يكون
    مجازًا عن مجموعةٍ من البشر
  • 43:29 - 43:32
    تطوَّرت لديهم القدراتُ العقليَّة
    والإدراكُ وما إلى ذلك.
  • 43:32 - 43:34
    ولنا أن نسأل الدكتورة:
  • 43:34 - 43:39
    إذا كان آدم كنايةً أو مجازًا يا دكتورة
    -وليس كائنًا محدَّدًا حقيقيًّا-
  • 43:39 - 43:41
    فكيف سنفهم قول الله -تعالى:
  • 43:41 - 43:47
    ﴿يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ
    كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ﴾ [الأعراف: 27]
  • 43:47 - 43:52
    وقولَه تعالى: ﴿فَقُلْنَا يَا آدَمُ
    إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ﴾ [طه: 117]
  • 43:52 - 43:55
    وغيرَ هذه الآياتِ الكثيرَ الكثيرَ،
  • 43:55 - 44:00
    وغيرَها الكثير الكثير من الأحاديثِ
    الصحيحة في الحديث عن آدم -عليه السلام.
  • 44:00 - 44:04
    وطبعًا الذين يتجرَّؤون على القرآن
    بهذا الشكل فَهُمْ على السُنة أجرأُ،
  • 44:05 - 44:09
    ما الذي يمنعُ أصحاب التفاسير الباطنيَّةِ
    للقرآن من تفسيرِ القرآن كما يشاؤون،
  • 44:09 - 44:12
    حيث يخترع من شاء ما شاء من المعاني،
  • 44:12 - 44:18
    ويزعُم أنَّها هي المقصودةُ بهذه الآيات
    وليس معانيها الواضحة الظاهرة،
  • 44:18 - 44:21
    كَمَا حصل مع الحركات الباطنية
    في التاريخ الإسلامي؟
  • 44:21 - 44:26
    إذا كان آدم الذي فصَّل القرآن في قصَّته
    تفصيلًا مجرَّد رمزٍ أو مجازٍ،
  • 44:27 - 44:32
    فما الذي يمنع أن تكون الجنَّة مجرَّد مجازٍ،
    والنارُ: مجازٌ، والآخرة: مجازٌ…
  • 44:32 - 44:35
    بل ولماذا لا يكون الله -عز وجل- مجرَّد مجازٍ؟!
  • 44:35 - 44:39
    تذكروا -إخواني- من أجل ماذا يتمٌّ الخوض
    في القرآن بهذا الشكل!
  • 44:39 - 44:43
    من أجل خرافات، ظُلُمَاتٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ
  • 44:43 - 44:50
    الدكتور الروائي (أحمد خيري العُمَرِي) يروِّج
    أيضًا لفكرة فَهم آياتٍ بناءً على نظرية التطور،
  • 44:50 - 44:53
    وقد أصدر كتابه (ليطمئنَّ عقلي)،
  • 44:53 - 44:58
    والذي أعاد فيه نفس استدلالات
    المواقع الشَّعْبَوِيَّةِ على صحَّة التطوَّر،
  • 44:58 - 45:03
    غيرَ ملتفتٍ طبعًا إلى ردودِنا وردودِ الكثيرين
    العلميةِ المفصَّلةِ على كلٍّ منها،
  • 45:04 - 45:06
    ثم أتبع هذه الأدلة بقوله:
  • 45:06 - 45:13
    "ولعله من نافلة القول أنه لا يمكن لأي
    نظرية علميَّةٍ أن تكون بديلةً لنظرية التطوُّر
  • 45:13 - 45:18
    دون أن تأخذها أوًّلاً على محمل الجد التام
    والدراسة العلميَّة المكثَّفةِ
  • 45:19 - 45:27
    خصوصًا أنَّ سِجِلَّ الأحافير الذي تستخدمه
    نظريةُ التطوُّر يضمُّ (ملايين الأحافير)
  • 45:27 - 45:30
    إن لم يكن المليارات منها".
  • 45:30 - 45:34
    جُملةٌ مُصاغةٌ بطريقةٍ توهِم أن هناك الملايين
  • 45:34 - 45:38
    أو الملياراتِ من الأدلَّة
    على الخرافة من الأحافير،
  • 45:38 - 45:41
    "سجل الأحافير الذي تستخدمه نظرية التطور".
  • 45:41 - 45:44
    بعيدًا عن المبالغةِ الشديدةِ في الأرقامِ
  • 45:44 - 45:46
    فهذا السِجِلُّ مليءٌ بأحافيرَ
  • 45:46 - 45:52
    لهياكلَ بشريَّةٍ وحيوانيةٍ مثيلةٍ للمخلوقات
    المعروفة الموجودة حاليًّا بيننا،
  • 45:52 - 45:58
    ولم يدَّعِ ولا حتَّى كبارُ مروِّجي الخرافةِ
    الأجانبِ أنها دليلٌ على التطوَّر،
  • 45:58 - 46:00
    وإنما الحديث عن أحافيرَ محدودةٍ
  • 46:00 - 46:02
    أريناكم اليوم وفي حلقاتٍ ماضيةٍ
  • 46:02 - 46:07
    بالتفصيل العلمي ومن أوراقهم
    ما يُكذِّب دلالتها على التطوُّر.
  • 46:07 - 46:13
    في المقابل: الدكتور العمري الذي أصدر سلسلته
    في التحصين من الإلحاد بعنوان: (Anti-إلحاد)
  • 46:13 - 46:16
    عنده مشكلةٌ في تعريف الإيمان نفسه،
    فهو يقول:
  • 46:16 - 46:21
    "في الحقيقة الإيمانُ بأيِّ شيءٍ
    يحتاجُ إلى هذه القفزة؛ الـ(Leap)،
  • 46:21 - 46:24
    أن تؤمن بشيءٍ دونَ كل الأدلَّة
    القاطعة الحاسمة".
  • 46:24 - 46:27
    ومثلَ هذه العبارات وغيرَها من العبارات
  • 46:27 - 46:34
    التي تجعل الإيمان بوجود الله -وبالغيب
    عمومًا- أمرًا أغلبيًّا لا قطعيًّا يقينيًّا.
  • 46:34 - 46:40
    وهو ما وضَّحنا بُطلانه تمامًا في حلقةِ
    (الله غيب، هل معناه أن وجوده غير يقيني؟)
  • 46:40 - 46:45
    وحلقةِ (هل يمكن إثبات وجود الله علميًّا؟)
    وغيرِها من رحلة اليقين.
  • 46:45 - 46:51
    فعندما يكون تطوُّر الإنسان مؤيَّدًا بالأدلَّة
    العلمية القويَّةِ كما يقول الدكتور العمري،
  • 46:51 - 46:57
    بينما الإيمانُ بالله نفسِه لا يُمكنُ البرهنة
    عليه بشكلٍ قطعيٍّ ويحتاجُ قفزةً في الفراغ،
  • 46:57 - 47:01
    فلا عجَبَ أن يتَأوَّل القرآنَ
    ليناسِب تطوُّر الإنسان.
  • 47:01 - 47:06
    أما الدكتور عدنان إبراهيم فقد بيَّنَّا
    طريقتَه في ترويج خرافة التطوُّر عمومًا
  • 47:06 - 47:10
    في حلقة:
    (لماذا يلحد بعض أتباع عدنان إبراهيم؟)،
  • 47:10 - 47:14
    وفي حلقة اليوم ما يُفنِّد دعاواه
    عن تطوُّر الإنسان.
  • 47:14 - 47:17
    وأنا ختاما أسأل من يروِّجون
    لهذه الخرافة من العرب:
  • 47:18 - 47:20
    هل أنتم تقرؤون الأوراق العلمية؟
  • 47:20 - 47:24
    هل تعودون إلى الأبحاث الأصلية
    وتقرؤونها بلغتها الأصليَّة
  • 47:24 - 47:27
    للتحقُّق من صحَّة المعلومات وصحَّة الاستنتاجات؟
  • 47:27 - 47:32
    أم أن مصادرَ معلوماتكم هو المواقعُ
    التي يَضحك بها أتباع الخرافة على الناس،
  • 47:33 - 47:36
    والرسوماتُ التي يستخدمها
    مروِّجو الخرافة الشَعْبَوِيُّون؛
  • 47:36 - 47:39
    فتنقلون عنهم كأنهم أناسٌ ثقاتٌ مُؤتَمَنُون؟
  • 47:39 - 47:44
    أَلِأَجْلِ هذه الخرافات المُهتَرِئة تريدوننا
    أن نعبث بتفسير كتاب الله -تعالى-
  • 47:44 - 47:46
    ونتجاهل الأحاديثَ الصحيحة؟
  • 47:46 - 47:51
    عندما تعود إلى القرآن لتطَوِّع نصوصَه
    بما يناسب العِلم الموهوم،
  • 47:51 - 47:55
    وكأنَّ القرآن مائعُ الدلالة،
    قابلٌ للتشكُّل حسب الطلب،
  • 47:55 - 47:59
    هل أنت بذلك تُوفِّقُ حقيقةً
    بين العلم التجريبي والقرآن؟
  • 47:59 - 48:04
    أم تسقط هيبةَ القرآن من قلوب المسلمين
    بجَعْله تابعًا هُلاميًّا؟
  • 48:04 - 48:05
    هذا القرآن عزيز؛
  • 48:05 - 48:10
    ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ۝
    لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ
  • 48:10 - 48:12
    تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾
    [سورة فصلت: 41-42]
  • 48:12 - 48:17
    لا يلتبس بباطل، ولا يُفسر بباطل،
    ولا يُطوَّع لباطل،
  • 48:17 - 48:21
    كتاب مُهيمِن، حاكمٌ غير محكومٍ،
    قائدٌ لا مقودٌ؛
  • 48:21 - 48:25
    ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ۝ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾
    [سورة الطارق: 13-14]
  • 48:25 - 48:29
    إذا أدركت هذا كلَّه -أخي وأختي-
    فانفضْ عنك تخاريفَ العلم المُزيَّف،
  • 48:29 - 48:34
    وأصغِ بسمعك وكيانك إلى قول ربك -سبحانه-
    وهو يذكِّرك بأصلك،
  • 48:35 - 48:38
    بكلامٍ فصْلٍ لا لبسَ فيه ولا غموضَ،
  • 48:38 - 48:43
    ليَجعل من بعد ذلك لحياتك معنًى،
    ويبنيَ عليه منظومةً أخلاقيةً،
  • 48:43 - 48:46
    إذ تعلم أنك عائدٌ إليه فيقول:
  • 48:46 - 48:53
    ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم
    مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
  • 48:53 - 48:57
    وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ
  • 48:57 - 49:03
    وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ
    إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا۝
  • 49:04 - 49:08
    وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ
    وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ
  • 49:09 - 49:14
    وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ
    إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا﴾ [سورة النساء: 1-2]
  • 49:14 - 49:20
    نسأل الله -تعالى- أن يهدينا جميعًا
    ومن يخالفُنا لما يحبُّ ويرضَى.
  • 49:20 - 49:21
    والسلام عليكم ورحمة الله .
Title:
رحلة اليقين ٥٤: أصل الإنسان بين "نظرية التطور" والقرآن
Description:

more » « less
Video Language:
Egyptian Arabic
Duration:
49:22

Egyptian Arabic subtitles

Revisions Compare revisions