اسمحوا لي أن أتحدث من قلبي | إيفا بوربو | TEDxTomskStateUniversity

إيفا مهتمة بالناس والتواصل معهم. الأداة الرئيسية لها هي اللغات. أثناء العمل في TSU، غالبًا ما يتعين عليها التحدث إلى الشركاء والطلاب الأجانب. كل يوم، تستخدم لغتين على الأقل وأحيانًا ثلاث لغات.

تتحدث إيفا عن الأهمية، والأهم من ذلك، بساطة تعلم اللغات الأجنبية. على سبيل المثال، لا داعي للقلق كثيرًا بشأن القواعد وحذف أي إنشاءات. النقطة المهمة هي أنه يمكن لشخصين فهم بعضهما البعض، وتبادل أفكارهم وما إذا كان سيكون في الوقت الحاضر بسيط أو مستمر - من يهتم؟

تحمل إيفا شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من ليتوانيا. تتحدث ست لغات وتعمل كمدرس في TSU.

تم تقديم هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمر TED لكن تم تنظيمه بشكل مستقل بواسطة مجتمع محلي. لمعرفة المزيد في http://ted.com/tedx

شكرًا

(باللتوانية)
مرحبًا جميعًا.

كيف حالكم اليوم؟

بخير؟

أتمنى أن تكونوا استمتعم بما سمعتوه لتوكم.

لن أختلف عمن تحدثوا هنا اليوم.

لن أتحدث باللتوانية.

هذه فقط خدعة لجعلكم أكثر استرخاءً،

ولجعلي أيضًا أكثر استرخاءً.

إذاً، اسمي إيفا،

وما سأقوله اليوم

أتمنى أن يغيّر وجهة نظركم

حيال تعلم لغة أجنبية جديدة -

أيًا كانت.

في البدء، أود أن أريكم مقطعا صغيرا

أظن أن بعضكم قد شاهده بالفعل،

لكن لنشاهده على أي حال.

(فيديو) فيتالي موتكو:
السيد الرئيس بلاتر،

رفاقي من اللجنة التنفيذية،

دعوني أتحدث من قلبي.

إيفا بُربو:
أسمع ردود فعلكم،

قليل من الضحك.

ربما من رآه مسبقًا فكر بهذا الشكل:

"حسنًا. إنه رجل روسي، يملك لهجة روسية،

يتحدث بطريقة مضحكة"

وأفكار أكثر من هذا القبيل.

حسنًا، ربما يبدو مضحكًا.

لا أريد أن أجادلكم بهذه النقطة.

لكني سأجادلكم بنقطة أخرى.

لا أظن أن امتلاكه لهجة مختلفة أمر مضحك،

ولا أظن أن قوله
"دعوني أتحدث من قلبي" مضحك.

في الواقع، ما سوف أقوله اليوم لكم هو،
"دعوني أتحدث من قلبي."

إذاً، حين نتعلم لغة جديدة -

مثلًا، الفرنسية أو الألمانية
أو الإنجليزية أو الإسبانية أو الدنماركية -

يجب أن نركز على نقل المعرفة،

على نقل الثقافة والتاريخ والأعمال

لأناس آخرين.

الأمر متعلق بالتواصل.

اللغة أداة تساعدك على النجاة
في مختلف بقاع الأرض.

وحين نفكر في تعلم لغة جديدة،

أعتقد أن غالبيتكم حين سمع للمرة الأولى،

"عليّ تعلم لغة بالمدرسة،"

قلت لنفسك، "هذه مادة أخرى.

هناك الكثير لأفعله، أحتاج لأن أتعلم أكثر."

ثم، "يا إلهي!

اللغة الإنجليزية هذه
فيها ما يقرب من 16 تصريف زمني."

أود أن أتوقف هنا

لأني لا أوافق على أن
فيها 16 تصريفاً زمنياً.

إن أردتم مناقشتي حول ذلك الأمر،
فسوف أناقشكم حياله فيما بعد.

ثم تفكر أن لديك لهجة مختلفة،

وهناك أيضًا بعض العبارات الصعبة،

أشباه الجمل الفعلية،

ويصبح الأمر صعبًا جدًا.

أنا لا أفهم

لماذا في السابق وفعلياً وقبل تعلم لغة

لم يفكر أحد ويقول،
"ياه، هذا رائع.

أنا أتعلم لغة جديدة،
تعلمت الكثير من الكلمات الجديدة،

تعلمت الكثير من العبارات،

وتعلمت كيف أنقل معرفتي إلى أناس آخرين،

يمكنني السفر عبر العالم و قول ما أريد،

وسأتمكن من التحدث من قلبي."

لماذا لا نفكر بهذه الطريقة؟

لذا، دعوني أسرد عليكم خبرتي.

وأنا لم أقدم نفسي بشكل كامل في البداية.

نعم، لقد بدأت الحديث باللتوانية،

فربما فهمتم أني من لتوانيا.

ويمكنني التحدث بخمس لغات.

ثلاثة منهم تعلمتهم -
حسناً، وربما أتقنتهم

حين كنت في الثالثة

لأن أبي روسي، وأمي بولندية،

وأنا، كما هو واضح، ولدت في لتوانيا.

لذا، تعلمت ثلاثة لغات - بام.

بدأت تعلم الإنجليزية حين كنت في الخامسة.

وأنا شاكرة جدًا لأمي،

التي قدمت اللغة الإنجليزية لي
على هيئة لعبة.

لم تكن أبدًا محاضرة مدرسية،

ولم تكن شيئًا صعبًا.

كانت تجربة ممتعة.

أتذكر حين كنت ألعب مع الأطفال الآخرين،

كنا نتعلم ببعض الملاحظات،

كنا نلعب بعض الألعاب،
ونتعلم بعض الأغاني.

كان الأمر ممتعًا جدًا.

لقد تعلمت القواعد النحوية
التي نتكلم عنها الآن

فقط حين وصلت للثانوية.

ولم أظن أنها صعبة مطلقًا

لأن انطباعي الأول عنها
كان أنها لعبة ممتعة،

أنها أداة للتواصل.

لم أهتم كثيرًا بالنحو.

نعم، لقد تعلمته،

لكنه لم يكن أهم شيء بالنسبة لي.

والأمر المضحك أنه في فصلي، أغلب الوقت،

حصلت على درجات أقل من أقراني.

خمنوا لماذا.

لأنه، على سبيل المثال،
حين يكون لدينا واجب محادثة

أغلب ما نفعله هو أننا نحضر صفحة،
أو لوحة

لنكتب عليها ما نريد قوله.

بالطبع حين تتعلم لغتك الثانية،

تكتبها في أغلب الوقت بلغتك الأم،

ثم تترجمها،

وهنا تصبح لوحاتك جاهزة.

لم أفعل ذلك مطلقًا.

وتعلمون، كنت أقول رأيي بهذا الموضوع هكذا:

إن أوقفت في الشارع،

إن جاءك أحدهم

وسألك بالإنجليزية: "كيف يمكنني الوصول
إلى النقطة أ من النقطة ب؟"

هل ستبحث في جيوبك عن ورقة أو غيرها؟

هل سيكون لديك ما يساعدك وقتها لتقول كلمة؟

في الغالب لا.

إذن لماذا تحتاج
للتحضير بهذه الطريقة لدروسك؟

القواعد مهمة، القواعد
تريك طريقك لهذه اللغة.

لكن اللغة بشكل عام في بعض الأحيان
أكثر من هذا.

إنها أداة تساعدك في التواصل مع العالم.

وحين نتحدث عن تعلم لغة،

الأمر لا يتعلق فقط بالنحو.

الأمر يتعلق بصوتك ونبرتك.

الأمر يتعلق بالكلمات،
بالتعابير، بالإيماءات.

بعد قليل يمكنني أن أسرد عليكم قصة مضحكة.

أن رجل إيطالي قال لي ذات مرة
أني استعمل الكثير من الإيماءات

لكن هذه هي الطريقة التي أحب
أن أعبر بها عن نفسي، وتشعرني بالارتياح.

لذا ما أحاول قوله أن النحو
هو فقط جزء من اللغة،

وهو جزء مهم.

أنا لا أقول ألا تتعلمه.

لا، لا،لا، يجب عليك تعلمه.

لكن نصيحتي هي، تعلم الكلمات،
تعلم العبارات.

ثم ضعهم في ترتيب منطقي اعتمادًا
على القواعد النحوية.

سيكون أسهل بهذه الطريقة.

حينها سترى أن الأمر سهل أن تتحدث من قلبك.

شيء آخر أود التحدث عنه هو اللهجة.

إذاً، ليرفع يده من شعر بالخجل من كونه روسي

ويملك لهجة روسية، أو أي لهجة كانت -

لو كان هناك لهجات أخرى.

نعم.

هذا شيء توقعته مسبقًا.

أتعلمون، حين كنت في الـ 17، انتقلت للعيش
في هولندا للدراسة.

وفي أول يوم لي هناك كنت قد تعلمت
في المدرسة فقط،

لذا لغتي الإنجليزية كانت محدودة

لأني كنت أملك ما تعلمته من المدرسة فقط،

حين كنت أتواصل مع أصدقائي،

ولم أتعرض لبيئة تتحدث الإنجليزية قط.

حين وصلت لهذه البيئة فكرت،

"حسنًا، أظن أني كنت أتعلم
إنجليزية غير صحيحة."

لأنني، كما تعلمون،
حين سمعت البريطانيين يتحدثون

وحين سمعت الإسبان والصينيين والهنود،

قلت لنفسي: "يا إلهي،
لن أفهم ما يقولون أبدًا."

كان الأمر فوضى عارمة.

وأيضًا المحاضرات،

كانوا من أماكن مختلفة من العالم،

وكان لديهم لهجات مختلفة.

هل يمكنكم أن تتخيلوا
تعلم مقدمة القانون الدولي

بلهجة يونانية؟

كان الأمر رائعًا.

كانت هذه محاضرتي المفضلة بالمناسبة.

كان الأمر ممتعًا حقًا.

وحين نتحدث عن البريطانيين،

هناك شيء أريد أن أشير إليه.

كان لدي صديق -

بعد المحاضرات باللهجة اليونانية
أصبحت الأمور أفضل.

كان لدي رفيق سكن،

كان من بيرمنغهام.

وكان يقول "مون داي".

وبعد بعض الوقت استسلمت وقلت له:

"هل يمكنك إخباري
ما معنى 'مون داي' من فضلك؟

هل هذا شيء لا أعرفه؟"

فرد علي: "لا، إنها فقط تعني يوم الإثنين."

"مَن داي" و"مون داي"
ما وجه الارتباط بينهم؟

وعلى ما يبدو، حسناً،

لم أعلم -وهذا كان خطئي-
أن هناك 30 لهجة في إنجلترا،

وهذه واحدة منهم.

إنها لهجة بيرمنغهام.

وهناك لا ينطقون حرف الـ O
كما ينطق في كلمة "مَنداي"

كان ذلك مذهلًا.

كان بمثابة إعادة تشغيلي من جديد.

بمناسبة اللهجات، هناك بعض الأشياء
المثيرة للاهتمام التي قرأتها.

هناك بحث عن أنه حين تتعلم لغة ثانية،

في الغالب أنت لا تلاحظ،

لكن حين تكون طفلًا،

صوتك وعضلات وجهك وجهازك الصوتي،

يتشكلون بشكل معين،

يتشكلون بطريقة معينة تناسب لغتك الأم.

ولو أن لغتك الأم ليس بها بعض الأصوات

التي تختص بها لغة أخرى،

ستواجه صعوبة في نطق هذه الأصوات

حين تتعلم تلك اللغة.

سأعطيكم مثالاً،

أشهر مثال هو نطق الآسيويين،

حيث يجدون صعوبة في نطق الكلمات التي بها
التقاء ساكنين

لأنهم لا يملكون هذه الأصوات، مثل الكلمتان
"نصوص" و"رسائل" بالإنجليزية

من الصعب عليهم نطق هذه ال "s"،

وأنا لا أرى أن في ذلك
أي شيء يجب أن نلومهم عليه

أو أن نتحيّز ضدهم بسببه

لأنه أمر طبيعي.

لذلك، لماذا أقول هذا هو أنك تحتاج
أن تفخر بلغتك الأم،

عليك أن تفتخر بما أنت عليه وبالطريقة
التي تتكلم بها

وابتعد عن أي تردد أو تحيز

قد يمنعك من التواصل مع الآخرين،

من الكلام من قلبك.

أخيراً وليس آخراً،

سوف أخبركم قصة مثيرة للاهتمام

حدثت معي أثناء تعلم لغة،

ليس الإنجليزية - الهولندية.

لذا، كما قلت سابقاً،

كنت أدرس في هولندا،
وكنت أعمل في وظيفة بدوام جزئي.

كان هذا في ماكدونالدز.

بالطبع، في ماكدونالدز،
الجميع يتحدث الهولندية في الأرجاء.

كمتحدثة باللغة الإنجليزية،
يمكن توظيفي فقط في المطبخ.

يمكنكم التخيل أنني لم أكن سعيدة بهذا.

عملت هناك لبضع أسابيع،

وفكرت، "حسناً، عليََ أن
أخرج بطريقة ما من هناك".

كان هذا عملاً جميلاً، لقد استمتعت حقاً.

ولكنني أردت أن أفعل أكثر من ذلك،

وفكرت، "حسناً،
أحتاج تعلم الهولندية."

مثلاً، لأصبح أمين الصندوق،
أحتاج تعلم الهولندية.

إذاً، حسناً سأتعلمها.

ما فعلته هو أنني-

لم أذهب إلى أي دروس،

لم أتلقى بعض الدروس الهولندية الإضافية
أو شيء من هذا القبيل،

لم أفتح أي كتاب بالهولندية.

ذهبت إلى زملائي،

وقلت، "حسناً، أريد تعلم اللغة الهولندية.
ساعدوني فى هذا من فضلكم."

المفاجأة على وجوههم - واو.

كانوا مثل ، "تريدين التعلم؟
كيف لنا أن نفعل ذلك؟''

"فقط ترجموا لي ما تقولونه،

تحدثوا إليََ بالهولندية،
أخبروني ما تقولونه،

قولوا لي كيف تقولون مثلاً،
'كم تكلف؟'

وهكذا دواليك.

قولوا لي العبارات. سأحاول أن أكرر.

فسروا لي ما تقولونه".

كنت أطاردهم،
تعلمون، أستمع إلى ما قالوه.

وكنت أحاول تخمين،
"حسناً، ماذا تعني هذه الكلمة؟

هل أعرف أي شيء مشابه لهذه الكلمة
قد يدلني على معناها،

كي يكون باستطاعتي ربطها بشيء ما؟"

وفي ستة شهور، أصبحت أمين صندوق.

وفي شهر، مُنِح لي منصب مدرب الطاقم.

حسناً، هذا شيء جميل
عندما تكون طالباً،

أن يكون لديك وظيفة بدوام جزئي
وتكسب بعض المال.

أتعلمون أهم شيء -

لدي أصدقاء.

كانت تلك أفضل تجربة
خضتها في حياتي الجامعية

لأن هؤلاء الهولنديين -
كنت أعيش في هولندا

لذلك يجب أن أنفتح على هذا المجتمع،
وكانت هذه هي أفضل طريقة.

تعلمت أن أتحدث الهولندية.

كان لدي أصدقاء هولنديون.

كانوا سعداء للغاية أنني كنت متلهفة
لتعلم لغتهم.

كانوا سعداء لمساعدتي.

وكان هذا هو الشيء الأكثر أهمية
الذي قد تعلمته.

إذا كنت تريد التحدث إلى الناس،
إذا كنت ترغب في مشاركة أفكارك،

إذا كنت ترغب في السفر ومعرفة المزيد
عن البلدان التي تتواجد فيها،

إذا كنت تريد معرفة المزيد عن الناس،

حاول لقاء أصدقاء جدد،

ربما عائلة،

تحتاج إلى أن تظهر لهم الحماس
لتعلم لغتهم

بدون أي تردد أو تحيّز.

أؤمن أن اللغة هي أداة قوية للغاية.

وهي مفتاح عالمي، في رأيي،
يفتح أي باب،

لذا لهذا السبب، انسى كل شيء،

أنت تحتاج أن تتحدث من قلبك.

(تصفيق)