-
كيف نرى العالم؟
-
انا حقا مهتمة بذلك النوع من التأرجح البندولي
-
بين تلك الرغبة في ان تكون قادرا على الاحساس
-
و لمس و شم المواد .
-
وبين الطرف الاخر من البندول
-
الذي يمثل حقيقة اننا بعيدون عن تلك المواد
-
لاننا نقضي الكثير من الوقت مع الصور.
-
الوقت الذي نعيشه حاليا مع الصور في رايي
-
مختلف تماما عن اي وقت ينقضي مع الصور
-
عرفته في حياتي.
-
كما اراه يتغير بصورة جذرية مع كل جيل.
-
فكما تعلم، انت لا توجد لديك فكرة عن ملكية الصورة حين تصل اليك.
-
تستطيع حينها التلاعب بها
-
و تستطيع اعادة ارسالها.
-
فكأنما نتعامل مع الصور كالحطام.
-
لقد تعلمنا كيف نقرأ الصور بسرعة .
-
لذا كل الصور في المعرض
-
من نوعية الصور التي تجعلك تشعر
-
انها يمكن ان تكون في اي مكان وفي اي زمن .
-
صور لمناظر طبيعية
-
تطلقك الي متسع في الزمان و الفضاء .
-
و تغير احساسك بالوقت
-
خلال رؤيتك لها .
-
تلك الغرفة بالنسبة لي ، تمثل التقاطع
-
بين الرسم و النحت.
-
اردت نوعا ما أن ابتعد في عملي
-
عن أي شئ يمكن ايجاد اسم له
-
و ان اجعل الناس تنظر الي قطع صغيرة
-
من الرسومات و الصور ، تجتمع ..
-
ثم تُنتَقَي ..
-
ثم تنهار.
-
حينما تدخل المعرض
-
ستري الاشياء و كأنها ثقوب .
-
و نوعا ما ، اطراف المعروضات تصطف
-
في زوايا غير مألوفة .
-
ستري الغرفة بشكل ما
-
تجتمع اجزائها سويا
-
عن طريق تلك الاطارات التي تطوف بها
-
فتمر بتلك التجربة في الزمان و المكان
-
حيث لا تعلم بداية المعروضات
-
ولا تعلم نهايتها .
-
و تلك هي الطريقة التي نرى بها العالم .
-
فنحن لا نرى كل شئ داخل إطار ابيض.
-
كيف لنا ان نتحدث عن جودة المواد
-
و ليس كونها تمثل شئ اخر.
-
كيف تتشكل الالوان في الفراغ ؟
-
ما هو ملمسها ؟ ما هي حالتها حين تجف ؟
-
كيف تلتحم اجزاءها سويا ؟
-
حينما تري الاوراق مجرد ركام..
-
تبدأ في التساؤل عما حدث للصورة.
-
حينها يتواجد مكان حيث تلتقي في رايي
-
مادية الشكل حقا مع الصورة .
-
هذا الالتقاء ..
-
و ذلك الملمس ..
-
مقدار قيمة العمل ، في رايي
-
يرتفع كثيرا .
-
لاننا لدينا الكثير من الاوهام
-
و لكن ليس لدنيا الملمس
-
ولا لدينا المذاق ، ولا لدينا الرائحة
-
ولا نشعر بالحميمية مع الصور