تزدهر العنصرية عندما نصمت، لذلك اجهر بصوتك!
-
0:01 - 0:03أنا محامٍ مدافعٌ عن حقوق الإنسان.
-
0:03 - 0:06ولقد عملت في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان
لمدة 30 سنة، -
0:06 - 0:07وإليكم ما أعرفه.
-
0:09 - 0:13كان هناك ذات مرة رجلٌ في غرفة بمفرده.
-
0:14 - 0:16وكان اسمه ألتون.
-
0:17 - 0:20قام سبعة رجال غرباء آخرين بعدها
-
0:20 - 0:24باقتحام غرفته وجرّه خارجها.
-
0:24 - 0:28وثبّتوه بوضعيّة الصليب على طاولة أفقية.
-
0:28 - 0:30وقف رجلٌ عند كل من ذراعيه،
-
0:30 - 0:32ورجلان آخران عند كل من ساقيه،
-
0:32 - 0:37ووقف السابع عند رأسه ضاغطاً على رقبته
-
0:37 - 0:39بواسطة ذراعه.
-
0:39 - 0:41كان ألتون يعاني من صعوبة بالغة
في أخذ أنفاسه -
0:41 - 0:43ويقول: "لا أستطيع التنفّس،"
-
0:43 - 0:47تماماً كما قال جورج فلويد:
"لا أستطيع التنفس." -
0:48 - 0:50ولكنّهم لم يتوقفوا عن تعذيبه.
-
0:50 - 0:53توفّي ألتون بعد ذلك بقليل.
-
0:55 - 1:02عندما طُلب مني أن أُمثّل أمه وأخوه وأخته
-
1:02 - 1:05في التحقيق في حادثة وفاته،
-
1:05 - 1:09سألوني: "كيف يُمكن أن يحدث ذلك؟"
-
1:09 - 1:11ولم يكن لدي أي إجابة.
-
1:12 - 1:16لأن جسد ألتون كان مليئاً بالجروح.
-
1:17 - 1:21فقد كانت الكدمات تملأ رقبته وجذعه،
-
1:21 - 1:25والجروحُ تملأ ذراعيه وساقيه،
-
1:25 - 1:29والدم يملأ عينيه وأذنيه وأنفه.
-
1:31 - 1:34ومع ذلك فقد ادّعوا أنه لا أحد يعرف أي شيء.
-
1:34 - 1:38وزعموا أنهم لا يملكون أي تفسير
لكيفية موته. -
1:40 - 1:42كان لدى ألتون مشكلتين.
-
1:43 - 1:47الأولى هي أن الممر الذي مات فيه
-
1:47 - 1:50هو ممرٌ في سجن.
-
1:51 - 1:53والمشكلة الثانية أنه كان أسود البشرة.
-
1:55 - 1:57لذا أريد أن أُحدثكم اليوم
-
1:57 - 2:00عن سؤال والدة ألتون.
-
2:00 - 2:04وهو كيف يُمكن أن يحدث شيءٌ كهذا في بلدنا؟
-
2:05 - 2:07كيف يُمكن أن تحدث مثل هذه الأمور
-
2:07 - 2:10في دول مختلفة حول العالم؟
-
2:10 - 2:12كيف يُمكن أن يحدث ذلك في يومنا هذا،
-
2:12 - 2:15وكيف يُمكننا أن نوقفه؟
-
2:18 - 2:19على مدى ثلاثة عقود
-
2:19 - 2:23كُنت أُمثّل عائلات الأشخاص
من ذوي البشرة غير البيضاء -
2:23 - 2:27الذين قُتلوا في السجون في المملكة المتحدة.
-
2:27 - 2:31كما عملت بمجال حقوق الإنسان
في أربع قارات مختلفة. -
2:31 - 2:33وما تعلّمته من ذلك هو التالي:
-
2:33 - 2:37أننا إذا أردنا أن نُغيّر من حال العنصرية
في عصرنا هذا، -
2:37 - 2:41فإن علينا أن نفهمها أولاً.
-
2:41 - 2:44لذا دعونا نتحدّث
عن هذا الذي يُطلق عليه العِرق. -
2:44 - 2:46ما هو بالضبط؟
-
2:47 - 2:49هل هو أحد الحقائق في حياتنا؟
-
2:49 - 2:52أو هل هو أحد أقوى القِوى في العالم؟
-
2:52 - 2:55أم هل هو شيءٌ لا نرغب بالتحدّث عنه كثيراً؟
-
2:55 - 2:58إنّه كلُّ ما سبق،
-
2:58 - 3:00ولكنّه شيءٌ آخر أيضاً.
-
3:00 - 3:03إنّه خرافة.
-
3:03 - 3:07لا يوجد شيءٌ اسمه العِرق.
-
3:09 - 3:15تظهر لنا الدراسات العلميّة
أن العِرق هو مجرد وهم. -
3:15 - 3:16فمثلاً
-
3:16 - 3:19يُمكن لشخص منحدر من أصل أوروبي
-
3:19 - 3:24أن يكون -من حيث المادة الوراثية-
أشبه بشخص آسيوي -
3:24 - 3:26من شخص آخر ذي أصل أوروبي.
-
3:28 - 3:31إذاً إذا لم يكن العِرق حقيقة بيولوجية
-
3:31 - 3:33فما هو بالضبط؟
-
3:34 - 3:38إنه شيءٌ ابتدعه المجتمع.
-
3:38 - 3:40والذي يعني أنه اختُلق كلياً.
-
3:41 - 3:44ولكن من أوجده ولماذا؟
-
3:46 - 3:53نتشارك 99.9 بالمئة من حمضنا النووي البشري
مع جميع البشر. -
3:53 - 3:56ولكن الصفات الظاهرية والمرئية
-
3:56 - 3:59كنوع الشعر ولون الجلد،
-
4:00 - 4:04استُخدمت للترويج
لهذه الكذبة الجينية العنصريّة -
4:04 - 4:08عن أن الفروق العرقية هي أمر موروث.
-
4:10 - 4:13لقد كانت العنصرية
مرضاً متوطّناً في بعض البلدان لقرون. -
4:13 - 4:19كان النازيون بالطبع حريصين كُل الحرص
على الترويج لهذه الكذبة العنصرية. -
4:19 - 4:21ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً
-
4:21 - 4:24كانت هناك تجارب لتحسين النسل
وقوانين لتحسين النسل. -
4:25 - 4:27وفي أستراليا
-
4:27 - 4:34أُلقي القبض على الأطفال الذين وُلدوا
لأبوين من أصلين مختلفين من والدَيهم -
4:34 - 4:38بهدف جعل أستراليا
بلداً يعيش فيه بيض البشرة فقط. -
4:39 - 4:45يظهر اليوم هذا النوع من التفكير مجدداً
بين مجموعات اليمين البديل -
4:45 - 4:49والذين يروّجون لإنشاء أوطانٍ
تضم عرقاً واحداً فقط. -
4:50 - 4:52كيف يتم ذلك؟
-
4:53 - 4:57كما ترون فإن عدم المساواة الاجتماعية
التي نعاني منها ليست بسبب اختلاف العروق، -
4:58 - 5:03وإنما تُبرر باختلاف العروق.
-
5:05 - 5:06بدأت أفهم ذلك
-
5:06 - 5:10عندما كنت ممثلاً
عن نشطاء مناهضين للفصل العنصري. -
5:11 - 5:17ووضّحوا لي أن نظام الفصل العنصري هو نظامٌ
يعمل على تسخير واستغلال الطبقات الاجتماعية -
5:17 - 5:19والتفريق بينها
-
5:19 - 5:21مبرراً كُل ذلك باختلاف العرق.
-
5:21 - 5:25مفترضاً أن العرق الأبيض
هو الأعلى مكانةً بين العروق -
5:25 - 5:29والعرق الأسود هو الأدنى بينها.
-
5:30 - 5:34يقول نظام الفصل العنصري
أنّها من طبيعة البشر -
5:34 - 5:36وأن هذا الأمر مُحتّم
-
5:36 - 5:39وأننا لا نستطيع تغيير شيء من ذلك.
-
5:40 - 5:47وبالتالي فإن هذه الكذبة التي عزوها للطبيعة
البشرية يحق لها أن تُميّز وتظلم الأعراق. -
5:48 - 5:50ووجدت هذا أيضاً
-
5:50 - 5:56في بعض المناطق التي تركها الاستعمار
والنظام الإمبراطوري وخلّف فيها أفكاره. -
5:56 - 6:01وشاهدت تفريقاً عنصرياً مشابهاً
بين أشخاص من نفس العرق في إفريقيا. -
6:02 - 6:07وكيف يُنظر
إلى بعض الطبقات في الهند بازدراء. -
6:09 - 6:11قد يكون ضحايا هذا التمييز مختلفين،
-
6:11 - 6:13ولكن الطريقة...
-
6:13 - 6:16وسم الأشخاص بهذه الطريقة والأكاذيب...
-
6:16 - 6:18هي نفسها تماماً.
-
6:19 - 6:24ولذلك ترى الناس متمسّكين بشدّة بالعِرق.
-
6:24 - 6:26ذلك أنّه يمنح الأشخاص الذين يُميّزهم،
-
6:26 - 6:28مثلنا،
-
6:28 - 6:30فرصةً للتهرّب من المسؤولية.
-
6:33 - 6:37الحقيقة البسيطة هي أن العِرق نظامٌ متكامل.
-
6:37 - 6:40إنه كالأوكسجين أو الهواء
-
6:40 - 6:43ينتشر في مجتمعنا في كل مكان،
-
6:43 - 6:47ويُصيب كل من يلمسه،
-
6:47 - 6:50ويحمي ذوي القوّة والمنصب.
-
6:52 - 6:53من أنشأ هذا النظام؟
-
6:53 - 6:55انظر حولك.
-
6:57 - 6:59حسناً ما هو شعور الأشخاص
من غير العرق الأبيض -
6:59 - 7:00مثلي
-
7:00 - 7:03عندما يحاولون التحدث
مع الأشخاص من العرق الأبيض -
7:03 - 7:04عن العنصرية؟
-
7:06 - 7:11يجد الكثير من ذوي البشرة البيضاء
صعوبةً بالغةً في ذلك. -
7:11 - 7:14ويقول البعض الآخر من ذوي البشرة البيضاء
أنهم لا يعرفون أي شيء عن ذلك. -
7:15 - 7:18في حين يقول الآخرون أن مجتمعاتنا
-
7:18 - 7:21لا تعاني أصلاً من العنصرية على الإطلاق.
-
7:23 - 7:28لذا إذا كنت من ذوي البشرة البيضاء
ممن يتساءلون عن هذا كله، -
7:28 - 7:31هناك تجربة فكريّة يُمكنك تجريبها.
-
7:33 - 7:35لأن الحقيقة هي
-
7:35 - 7:36أنك تعرف ذلك تماماً.
-
7:36 - 7:38تعرف ذلك مسبقاً.
-
7:39 - 7:41لذا اسأل نفسك هذا السؤال:
-
7:42 - 7:46هل تقبل حقاً بأن يقوم ابنك أو بنتك
-
7:46 - 7:49أو أخوك أو أختك
-
7:49 - 7:53بالزواج من مسلمٍ ملتزم أو مسلمةٍ ملتزمة
منحدرين من الشرق الأوسط؟ -
7:53 - 7:58أو من شخصٍ هندوسي
هاجر مؤخراً من آسيا الجنوبيّة؟ -
7:59 - 8:03أو من طالب لجوء
أتى من جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية؟ -
8:03 - 8:08أو من شخص عبر مؤخراً
الحدودَ المكسيكية الأمريكية؟ -
8:09 - 8:13قد لا تكون معترضاً تماماً على ذلك،
-
8:13 - 8:15ولكن قد تكون قلقاً بعض الشيء.
-
8:17 - 8:22أو أن أمراً ما يُثير ارتيابك.
-
8:22 - 8:25ليس بسبب لون بشرته.
-
8:25 - 8:29بل لأنك تعرف أنه وفي بلدان كبلدنا هذا
-
8:29 - 8:31-وفي وقتنا هذا-
-
8:31 - 8:37فإن حياة قريبك هذا
ستتأثر بزواجه من هكذا شخص. -
8:37 - 8:39وبعدها ستدرك أنك تعرف
-
8:39 - 8:43وتفهم أن الآخرين سيطلقون الأحكام عليهما.
-
8:43 - 8:49ومن ثم فإن هذه الأحكام
ستؤثر على حياتهما بكثير من الطرق -
8:49 - 8:51وعلى حياة أطفالهما.
-
8:53 - 8:54وفي هذه اللحظة
-
8:54 - 8:58فإنك تتعرّف على حقيقة مؤثّرة
-
8:58 - 9:04وهي أنك تعرف تماماً
أن النظام العنصري هو أمر حقيقي. -
9:05 - 9:08إذاً لماذا لا ترغب بالتحدث عن العِرق؟
-
9:08 - 9:12لأن الحديث عن العِرق غير مريح بكل تأكيد.
-
9:12 - 9:15ولكن هذا جزءٌ فقط من الإجابة.
-
9:15 - 9:19بينما الحقيقة الأكبر أكثر ضرراً بكثير.
-
9:19 - 9:22فتصرفك المُعادي هذا
ليس مجرد تصرّف دفاعي عن أفكارك ومعتقداتك. -
9:22 - 9:25بل هو آلية دفاع
-
9:25 - 9:27تُدافع عن نظام يُصنّف ويُميّز بعض الفئات
-
9:28 - 9:31ويدعم التوزيع غير المتكافئ
للثروات والطاقات. -
9:32 - 9:36وهذه الهشاشة في شخصيتك
تساهم في وجود التفرقة العنصرية. -
9:37 - 9:40من هم المستفيدون والخاسرون من ذلك؟
-
9:40 - 9:42حسناً انظر إلى الحقائق
-
9:44 - 9:45فيما يتعلّق بالدخل
-
9:45 - 9:47وعدم المساواة في المجال الصحي
-
9:47 - 9:49والاستبعاد من المدارس
-
9:49 - 9:50وفي آفاق التطوّر الوظيفي
-
9:50 - 9:52وفي حوادث التوقيف والتفتيش الشرطي.
-
9:52 - 9:55انظر إلى أعداد الأشخاص
من ذوي البشرة غير البيضاء -
9:55 - 9:59الذين يموتون من الإصابة بالكوفيد
أكثر من غيرهم. -
10:01 - 10:06لذا إذا كانت الخرافة عن العروق غير مُدرَكة
-
10:06 - 10:10والاستجابة من قبلنا هي السلبية والصمت،
-
10:10 - 10:12فما هي الخيارات الأخرى المتبقية لنا؟
-
10:12 - 10:18هل يقتصر الاختيار بين أمرين اثنين فقط
أن تكون عنصرياً أو غير عنصري؟ -
10:18 - 10:21أم أن هناك خيارات أخرى متاحة؟
-
10:21 - 10:24لأن كل من يستمعون إلى هذه المحادثة
-
10:24 - 10:28يعدُّ نفسه غير عنصري.
-
10:28 - 10:30ولكن علينا أن نواجه الحقيقة
-
10:30 - 10:33وهي أن نكون غير عنصريين لا يكفي.
-
10:34 - 10:39الخيار الثالث
هو أن نكون معادين نشطين للعنصرية. -
10:40 - 10:43لذا إذا كُنت تؤمن فعلاً أن حياة السود مهمة
-
10:43 - 10:45فاسأل نفسك
-
10:45 - 10:48"كيف تجسّدتُ هذا الشعار في حياتي؟"
-
10:48 - 10:50"ماذا فعلت لأُظهرَ
-
10:50 - 10:53أن حياة السود تهمني فعلاً؟"
-
10:54 - 11:00من خلال تبنّي موقف واضح وواعي ونشط
في معاداة العنصرية -
11:00 - 11:04سيتحول ما كان غير مرئي
إلى شيء مُدرَك حقاً. -
11:04 - 11:07وما كان يتم إخراسه
-
11:07 - 11:10أصبح يصدع بصوت واضح وعالٍ.
-
11:12 - 11:15ولكن هذا لا يكفي بعد.
-
11:18 - 11:23بعد أسابيع من الكفاح المرير في تلك القضية،
-
11:23 - 11:27عادت هيئة المحلفين الموكلة بقضية ألتون
والمؤلفة بأجمعها من أشخاص ذوي بشرة بيضاء. -
11:29 - 11:32وساد الصمت التام للحظاتٍ
-
11:32 - 11:35عندما وقف المتحدث باسم لجنة المحلفين
-
11:37 - 11:39وأعلن الحكم.
-
11:41 - 11:45وكان الحكم هو القتل غير المشروع.
-
11:45 - 11:46وفي تلك اللحظة
-
11:46 - 11:48سادت الفوضى في قاعة المحكمة
-
11:48 - 11:51وعمَّ الضجيج المكان.
-
11:52 - 11:54كان الناس يصرخون،
-
11:54 - 11:57وقفت أخت ألتون في الممر إلى يساري
-
11:57 - 12:00وبدأت بالإشارة إلى ضبّاط السجن
-
12:00 - 12:01والصراخ فيهم:
-
12:01 - 12:03"لقد قتلتم أخي!
-
12:03 - 12:05لقد قتلتم أخي!"
-
12:07 - 12:10كانت عائلة ألتون ترغب بشدّة
-
12:10 - 12:16أن يُحاسَب ضباط السجن
المسؤولون عن وفاة ألتون. -
12:17 - 12:19كنا جميعاً نريد ذلك بشدّة.
-
12:20 - 12:24ولكن لم يتم محاسبة أي واحد منهم.
-
12:24 - 12:28ولذلك قررنا محاسبة المدعي العام
-
12:28 - 12:30وهو مدير النيابات العامة.
-
12:31 - 12:34وبعد ذلك قام أعلى قاضٍ في المنطقة
-
12:34 - 12:36-وهو السيد رئيس مجلس القضاء-
-
12:36 - 12:39بالموافقة على أن القرار
بعدم محاسبة المسؤولين -
12:39 - 12:42كان قراراً غير قانوني
ويُسيء لتطبيق القانون. -
12:46 - 12:49كل يوم منذ قضية ألتون
-
12:49 - 12:53كان أخوه يجلس
على الدرجات المؤدية لقاعة المحكمة -
12:53 - 12:55ويقول لي:
-
12:55 - 12:57"لقّنهم درساً جيداً يا أستاذ ديكستر."
-
13:00 - 13:05ولكن عندما أدرك
أنه لن يتم محاسبة أي شخص منهم -
13:05 - 13:07على قتلهم لأخيه
-
13:08 - 13:09صدمه ذلك جداً.
-
13:10 - 13:14فمات نتيجة ذلك بعد عدّة سنوات
في مستشفىً للأمراض النفسية. -
13:18 - 13:21لذا كيف يُمكن أن تربط وفاة ألتون بحياتك
-
13:21 - 13:25وبالعنصرية والتمييز في مجتمعاتنا؟
-
13:26 - 13:28ماذا أريد منك؟
-
13:29 - 13:34أُريد من نفسي أن أتوقف عن القيام بالتالي:
-
13:35 - 13:38كما ترون فإن العائلات تأتي إلي
وقد فُطِرت قلوبهم -
13:38 - 13:41وأرى الأمل في أعينهم.
-
13:41 - 13:43ويتوجّب علي أن أخبرهم
-
13:43 - 13:47أن احتمال محاسبة أي شخص
-
13:47 - 13:50شارك بقتل أحبائهم
-
13:50 - 13:52هو احتمال صغير جداً.
-
13:54 - 13:56رأيت هذه الوجوه الحزينة
-
13:56 - 13:59في بدايات مسيرتي المهنية.
-
13:59 - 14:01ولا زلت أراها
-
14:01 - 14:04بعد أن شارفت على نهايات مسيرتي المهنية.
-
14:04 - 14:07وقد كانت هذه المسيرة مليئةً
بالقضايا المشابهة التي تلطّخت بها يداي. -
14:08 - 14:12وبشكل أو بآخر أعتقد أن دماء هؤلاء
موجودة على يداي أنا، -
14:12 - 14:15ورغم أنني أعرف منطقياً أن ذلك ليس صحيحاً.
-
14:15 - 14:17ولكنني لا أستطيع أن أُعيد إلى الحياة
-
14:17 - 14:20أيّاً من ألتون أو غاريث أو زاهد
-
14:20 - 14:22أو أيّاً من البقية،
-
14:22 - 14:26وهو كل ما أرادته عائلاتهم.
-
14:29 - 14:32لذا أطلب منك أن لا تُصدّق الأكاذيب.
-
14:34 - 14:38وخاصةً الكذبة الأكثر إضعافاً لعزيمتك،
-
14:38 - 14:43وهي أن ما تقوم به لن يُحدث أي فرق.
-
14:44 - 14:46أنا متأكد تماماً
أنهم قالوا ذلك لروزا باركس -
14:46 - 14:48ولمارتن لوثر كينغ
-
14:48 - 14:51ولنيلسون مانديلا.
-
14:51 - 14:54وقد قاموا بذلك فعلاً.
-
14:55 - 14:57حاولت أن أُفكّر بالضحايا
-
14:57 - 15:00وأنا أستجوب ضبّاط السجن،
-
15:00 - 15:02وأقول لهم:
-
15:02 - 15:05"انظر إلى والدة ألتون السيدة ماننينغ،
-
15:05 - 15:09وفسّر لها سبب موت ابنها."
-
15:10 - 15:13لم يستطع أيٌّ منهم أن ينظر إليها.
-
15:14 - 15:18أرادوا أن يجعلوها غير مرئية وغير مهمة.
-
15:20 - 15:27ولكنها للأسف بعد أن أدركت
أنه لن يُحاسَب أي شخص على مقتل ابنها -
15:27 - 15:29عانت من اكتئاب شديد
-
15:29 - 15:31وماتت.
-
15:32 - 15:36ولكنني لن أنسى مطلقاً
رغم هذا الصخب والفوضى -
15:36 - 15:39اللحظة التي أُعلن فيها الحكم،
-
15:39 - 15:40حينها التفتت إليها وقلت:
-
15:40 - 15:44"أنا آسف جداً يا سيدة مانيننغ ولعائلتك."
-
15:46 - 15:47فنظرت إلي وقالت:
-
15:47 - 15:51"أنت عائلة يا أستاذ دياز."
-
15:51 - 15:55ومن ثم أشارت إلى ضبّاط السجن
وهيئة المحلفين وقالت: -
15:55 - 15:57"وهم عائلة أيضاً.
-
15:57 - 15:59ولكن العائلات تتشاجر وتتقاتل،
-
15:59 - 16:01وعلينا أن نفض هذه النزاعات
-
16:01 - 16:04وأن نجد طريقة لتسوية كل ذلك."
-
16:04 - 16:07إذاً كيف يُمكننا أن نسوّي الأمور ومتى؟
-
16:09 - 16:12علّمنا الدكتور مارتن لوثر كينغ
-
16:12 - 16:17أن الوقت مناسبٌ دوماً لفعل الشيء الصحيح.
-
16:18 - 16:21هذه الوفيات المثيرة للجدل
التي تحدث في سجون الدولة -
16:21 - 16:25تحدث فعلاً في السجون وفي مراكز الشرطة.
-
16:25 - 16:29ولكن سُلط الضوء عليها أخيراً
-
16:29 - 16:32بعد فاجعة وفاة جورج فلويد.
-
16:33 - 16:36لا نستطيع أن نقول أننا لم نكن نعرف ذلك.
-
16:36 - 16:40ولكن أزمة الكوفيد ووفاة جورج فلويد
-
16:40 - 16:43صدمتنا وسلبت رضانا عن حالتنا
-
16:44 - 16:46وجعلت العالم في حالة تغيّر مستمر،
-
16:46 - 16:51لأن ما رأيناه حينها لا يُمكن أن نتجاهله.
-
16:52 - 16:56لذا فإن لحظتنا هذه هي لحظة تاريخيّة.
-
16:58 - 17:01حان الوقت لنغيّر شيئاً
-
17:01 - 17:04في الأشخاص الموجودين ضمن دائرة تأثيرنا
-
17:04 - 17:05وكلنا نملك القدرة على التأثير.
-
17:06 - 17:08إذ نملك القدرة على التصويت،
-
17:08 - 17:09ولدينا قدرة المال
-
17:09 - 17:13أي أننا نستطيع التحكّم
بمن ندفع له أموالنا وأين نصرفها. -
17:13 - 17:19نملك القدرة على معاداة العنصرية
متى وحيثما نجدها. -
17:21 - 17:23أمّا بالنسبة لمن يستمع اليوم
-
17:23 - 17:26ممن استفاد من هذه التفرقة وهذا التمييز
-
17:26 - 17:30فإنهم يملكون القدرة على قلب الموازين
-
17:30 - 17:33والطلبِ من المجتمع إحداث بعض التغييرات.
-
17:35 - 17:41أخيراً، نستطيع التحكّم في ما يحدث اليوم.
-
17:41 - 17:43وإليكم ما أعرفه.
-
17:43 - 17:48عندما يقول أحد المساجين:
"لا أستطيع التنفّس،" -
17:48 - 17:50فإنه في خطر محدق ومميت.
-
17:50 - 17:55ولكن عندما لا يعادي المجتمعُ
الأوكسجينَ المحمّل بالعنصرية -
17:55 - 17:58والذي يتنفّسه الجميع كل يوم
-
17:58 - 18:03فإن الأمل بتحقق العدالة العرقيّة
والمساواة في ذلك المجتمع -
18:03 - 18:07هي في خطر محدق أيضاً.
-
18:07 - 18:10لا يُمكن أن نقبل بحدوث حالات كحالة ألتون
-
18:10 - 18:12أو كحالة غاريث أو زاهد
-
18:12 - 18:16أو أولاشين أو جيمي أو شون
-
18:16 - 18:18أو شيري أو بريونا
-
18:18 - 18:21أو كريستوفر أو جورج.
-
18:23 - 18:25ولكن هذا لا يتعلّق فقط بحوادث الوفاة،
-
18:26 - 18:27وإنما بالحياة أيضاً
-
18:27 - 18:31وبازدهار الجنس البشري كلّه.
-
18:31 - 18:34ونحتاج كُلنا لذلك.
-
18:35 - 18:38تريد العنصرية أن تبقى متوارية عن الأنظار
-
18:38 - 18:40لذلك علينا أن نفضحها.
-
18:40 - 18:42تريد العنصرية أن تبقى صامتاً.
-
18:42 - 18:44لذلك أحدث ضجّة.
-
18:44 - 18:47تريد العنصرية لامبالاتك.
-
18:47 - 18:51لذلك عاهد نفسك الآن أن تستخدم صوتك
-
18:51 - 18:53ومكانتك وقوّتك
-
18:53 - 18:57لتحارب من أجل تحقيق العدالة العرقية دوماً.
-
18:57 - 19:02وأن تنضم لسيل الأصوات المتكاثرة
التي تطالب بإحداث التغيير. -
19:02 - 19:04وأن تكون جزءاً من صناعة الأمل.
-
19:06 - 19:08هل ستنضم لنا؟
- Title:
- تزدهر العنصرية عندما نصمت، لذلك اجهر بصوتك!
- Speaker:
- ديكستر دياز
- Description:
-
يقول محامي حقوق الإنسان ديكستر دياز: "تزدهر العنصرية عندما تصمت ولا تبالي بها". يحكي لنا دياز قصة قضية مروّعة حدثت في المملكة المتحدة مسلطاً الضوء على الآثار المدمرة للظلم وانعدام العدالة، ويحثّنا جميعاً على أن نصدع بأصواتنا عالياً وأن نكشف الخرافات السيئة عن العِرق، وذلك لكي نسمح للأمل والتغيير والعدالة أن تزدهر وتتحقق.
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDTalks
- Duration:
- 19:21
Riyad Altayeb approved Arabic subtitles for Racism thrives on silence -- speak up! | ||
Riyad Altayeb edited Arabic subtitles for Racism thrives on silence -- speak up! | ||
omar idma accepted Arabic subtitles for Racism thrives on silence -- speak up! | ||
omar idma edited Arabic subtitles for Racism thrives on silence -- speak up! | ||
omar idma edited Arabic subtitles for Racism thrives on silence -- speak up! | ||
omar idma edited Arabic subtitles for Racism thrives on silence -- speak up! | ||
Hamzeh Koumakli edited Arabic subtitles for Racism thrives on silence -- speak up! | ||
Hamzeh Koumakli edited Arabic subtitles for Racism thrives on silence -- speak up! |