حياتك على الإنترنت، دائمة كالوشم

ماذا لو كان أندي وارهول مخطئأ، وبدلا من أن نكون مشهورين لمدة 15 دقيقة، نكون مجهولون فقط خلال تلك الفترة ؟ في هذا الحديث القصير، خوان إنريك ينظر إلى آثار المشاركة الرقمية الدائمة بشكل عجيب على خصوصيتنا الشخصية. يستعرض إنريك رؤية من اليونانيين القدماء لمساعدتنا في التعامل مع "اوشامنا الرقمية" الجديدة.

حسناَ، دعونا نأخذ

أربعة مواضيع أربعة تأتي من الواضح معا:

البيانات الكبيرة، والوشم والخلود والإغريق.

أليس كذلك؟

الآن، المسألة حول الوشم هي،

بدون كلمة، الاوشام حقاً تصرخ.

[جميلة]

[مثيرة]

لذا لا يجب عليك أن تقول الكثير.

[الولاء]

[حميمة جداً]

[أخطاء فادحه]

(ضحك)

والاوشام تقول لكم الكثير من القصص.

إذا أمكنني أن أسال سؤالا أحمق،

كم شخص منكم لديه اوشام؟

عدد قليل، ولكن معظمكم لا.

ماذا يحدث لو الفيسبوك، جوجل، تويتر، لينكدين،

الهواتف المحمولة، تحديد المواقع، فورزسكوير، يلب، ترافل ادفازير،

كل هذه الأشياء التي تتعامل معها كل يوم

هي في الحقيقة اوشام الإلكترونية؟

وماذا لو أنها توفر قدر من المعلومات

عن من و ما هو انت مثل مايفعل أي وشم؟

ما حدث على مدى العقود القليلة الماضية

هو نوع التغطية التي تحصل عليها كرئيس دولة

أو كأحد المشاهير

يتم تطبيقه الآن عليك كل يوم بواسطة كل هؤلاء الناس

الذين هم يغردون، يدونون، يتبعونك

يشاهدون ارقام الائتمان الخاصة بك، وماذا تقوم به لنفسك.

و الاوشام الإلكترونية تتحدث أيضا.

و كما تفكر في عواقب ذلك،

يصبح من الصعب اخفاء هذه الأشياء، من بين أمور أخرى،

لأنه ليس فقط الاوشام الإلكترونية،

ولكن التعرف على الوجه اصبح جيدا.

لذا يمكنك التقاط صورة بأي فون والحصول على جميع الأسماء،

على الرغم من ذلك، مرة أخرى، في بعض الأحيان قد تحدث الأخطاء. (ضحك)

لكن هذا يعني أنه يمكنك أن تأخذ مشهد بار مثل هذا،

تلتقط صورة، مثلا، لهذا الرجل هنا،

تحصل على الاسم، وتحمل كافة السجلات

قبل أن تنطق بكلمة أو أن تتحدث إلى شخص ما،

لأن الجميع تبين أنهم

ملصقون بأوشام إلكترونية.

ولذا يوجد هناك شركات مثل face.com التي لديها الآن

حوالي 18 مليار وجه على الإنترنت.

هنا ما حدث لهذه الشركة.

[بيعت الشركة للفيسبوك، 18 يونيو 2012...]

وهناك شركات أخرى تضع الكاميرا

مثل هذا – وهذا ليس له علاقة بالفيسبوك —

يلتقطون صورتك، و يربطونها بوسائل التواصل الاجتماعية،

و يعرفون انك تحبين ارتداء الثياب السوداء،

لذا ربما الشخص في المتجر يأتي ويقول،

"هاي، لدينا خمسة فساتين سوداء

ستبدو رائعة عليك. "

فماذا لو كانت أندي خاطئة؟

هنا هي نظرية اندي.

[في المستقبل، سيكون الجميع مشاهير العالم لمدة 15 دقيقة.]

ماذا لو قلبت هذا؟

ماذا لو كنت فقط مجهولا لمدة 15 دقيقة؟ (ضحك)

حسنا، بسبب الأوشام الإلكترونية،

ربما جميعكم و جميعنا، قريبون جدا من الخلود،

بسبب تلك الأوشام التي سوف تعيش

وقتاً أطول بكثير من أجسادنا.

وإذا كان هذا صحيحاً، ما نريد أن نفعله

هو أننا نريد أن نتفحص الدروس الأربعة من الإغريق

ودرسا واحدا من أمريكا اللاتينية.

لماذا الإغريق؟

حسنا، فكر الإغريق حول ما يحدث

عندما تخلط الآلهة والبشر والخلود لفترة طويلة.

لذا الدرس رقم واحد: سيزيف.

تذكر؟ أنه عمل شيء فظيع، يشجب في جميع الازمنه

لدحرجة هذه الصخرة للاعلى، سوف تتدحرج مرة أخرى للاسفل،

دحرجة للاعلى، تتدحرج مرة أخرى للاسفل،

أنها مثل سمعتك.

عندما تحصل على هذا الوشم الإلكتروني،

سوف تتدحرج للاعلى و للاسفل لفترة طويلة،

لذا عند تجربتك لهذه الأشياء،

فقط كن حذراً لما تنشره.

خرافة رقم اثنين: اورفيوس، الرجل الرائع،

مجالسته ساحره، ومغني رائع

يفقد محبوبته، فيكون السحر طريقه الى العالم السفلي،

الشخص الوحيد مستخدم السحر للعالم السفلي،

سحر آلهة العالم السفلي،

يطلقون محبوبته على شرط

أنه ابدأ لا ينظر في وجهها حتى يكونوا في الخارج.

لذا يخرج ويخرج ويخرج

ولم يمكنه أن يقاوم. نظر في وجهها، وفقدها إلى الأبد.

مع كل هذه البيانات هنا، قد تكون فكرة جيدة

أن لا ننظر بعيداً جداً في ماضي من تحب.

الدرس رقم 3: أتالانتا.

عداءة عظيمة. تتحدى أي شخص.

إذا فزت، سوف تتزوج بك.

إذا خسرت، تموت.

كيف فاز هيبومينيس عليها؟

حسنا، كان لديه جميع تلك التفاحات الذهبيه الرائعه،

كانت تتعداه، وكان يدحرج تفاحة ذهبية صغيرة.

كانت تتعداه، وكان يدحرج تفاحة ذهبية صغيرة.

واصبحت مشتته. وفاز في السباق في نهاية المطاف.

فقط تذكر الغرض عندما كل تلك التفاحات الذهبيه

تأتي اليك وتصلك وأنت ترغب في نشرها

أو كتابة تغريده عنها أو إرسال رسالة في وقت متأخر من الليل.

وبعد ذلك، بطبيعة الحال، هناك ناركيسسوس.

لا أحد هنا يود ان يكون المتهم أو أن تكون على دراية عن ناركيسسوس.

(ضحك)

ولكن عندما تفكر في ناركيسسوس،

فقط لا تقع في الحب مع انعكاساتك الخاصة.

الدرس الأخير، من أمريكا اللاتينية:

هذا هو الشاعر الكبير خورخي لويس بورخيس.

عندما هدده سفاحو

المجلس العسكري الأرجنتيني،

عاد وقال، "أوه، هيا،

كيف يمكن لكم ان تهددوني بشيء خلاف الموت؟ "

الشيء الجدير بالاهتمام، أن الشيء المبتكر،

سيكون تهديد شخص ما بالخلود.

وهذا، بالطبع، ما نحن جميعا

الآن مهددون به اليوم بسبب الاوشام الإلكترونية.

شكرا.

(تصفيق)