الابتكار المفيد في عالم مليء بالأفكار | روبرتو فيرجانتي | TEDxPolitecnicodiMilanoU
-
0:16 - 0:18إن سألنا الناس؛
-
0:19 - 0:22"ما هو الرمز الأكثر تعبيرًا عن الابتكار؟"
-
0:23 - 0:25فإن أكثرهم سيقول: "اللمبة".
-
0:27 - 0:28أعني أن ذلك معقول
-
0:28 - 0:31لأننا نعتبر بأن الابتكار
هو مسألة ذات صلة بالتفكير. -
0:32 - 0:36عندما تواجهنا مشكلة،
فإننا نصارع في الظلام -
0:36 - 0:38بحثًا عن الحل.
-
0:38 - 0:41ويأتي شخص ما أخيرًا بفكرة.
-
0:42 - 0:46وهذه الطريقة في تصوير الابتكار حقيقية،
-
0:46 - 0:50أو بالأحرى كانت حقيقية،
لأننا كنا نعيش في عالم كان مظلمًا. -
0:50 - 0:53حيث كانت الأفكار نادرة، والفرص قليلة.
-
0:53 - 0:56لكن عالم اليوم مختلف كثيرًا عما سبق.
-
0:57 - 0:59بل أنه كذلك:
-
1:02 - 1:06نحن نعيش في عالم حيث الأفكار ليست نادرة.
-
1:06 - 1:09نعيش في عالم مزدحم بالأفكار.
-
1:10 - 1:12نرى ذلك يوميًا عندما نطالع هواتفنا.
-
1:14 - 1:15هناك الكثير من الفرص،
-
1:15 - 1:18قد يقول لك أحدهم: "أتعلم؟ إنني مدرك بأن
-
1:18 - 1:22هناك العديد من الأفكار،
لكن ما زلت أفتقد الفكرة العظيمة، -
1:23 - 1:24تلك الفكرة التي تغير العالم."
-
1:24 - 1:26بالواقع، غالبًا ما تكون
-
1:26 - 1:29الفكرة العظيمة أمامه،
لكنه لا يستطيع رؤيتها، -
1:29 - 1:32ليس لشدة الظلام
بل لأن هناك الكثير من الضوء. -
1:33 - 1:36لماذا؟ لماذا نعيش في عالم مليء بالأفكار؟
-
1:36 - 1:38لثلاثة أسباب.
-
1:38 - 1:40الأول: الناس،
فقد ازداد عدد الأشخاص المبدعين -
1:40 - 1:43ثانيًا: الأدوات،
لدينا أدوات أفضل لنكون مبدعين -
1:43 - 1:46ثالثًا، -وبشكل خاص-: التقنيات الرقمية.
-
1:47 - 1:49من خلال أجهزتنا الرقمية
-
1:49 - 1:52يمكننا بسهولة الوصول إلى الأفكار
أينما كانت. -
1:53 - 1:55ربما تتذكر في عام 2011
-
1:55 - 1:59الانفجار الذي حدث في منصة للنفط
في خليج المكسيك -
1:59 - 2:05وكان هذا الحادث الأكثر دراماتيكية
لمنصة نفط في التاريخ. -
2:05 - 2:07ولعدة أسابيع -ربما تتذكر-
-
2:07 - 2:09لم يتمكنوا من إيقاف التسرب.
-
2:09 - 2:14لذا اقترح الخبراء:
"لمَ لا نُنشئ موقعًا إلكترونيًا -
2:14 - 2:18ليتسنى للأشخاص اقتراح أفكار،
عن إمكانية إيقاف التّسرب" -
2:19 - 2:21أنشؤوا الموقع، وبغضون أسابيع قليلة
-
2:21 - 2:24حصلوا على أكثر من 20 ألف فكرة
-
2:24 - 2:26بشكل مجاني.
-
2:27 - 2:28وهذا النهج المتمثل في البحث عن مصادر
-
2:28 - 2:31أعني، بأنه يوجد حاليًا
أكثر من 1000 موقع إلكتروني -
2:31 - 2:35حيث يمكن لشركة ما أن تنشر مشكلة ما
وتتلقى الأفكار من الناس. -
2:35 - 2:39إذًا، لم نعد نعيش في عالم
حيث الأفكار نادرة، -
2:39 - 2:41بل نعيش في عالم مليء بالأفكار.
-
2:41 - 2:42وهذا أمر رائع.
-
2:42 - 2:45بالطبع لا أقصد أننا نحتاج
إلى تقليل عدد الأفكار. -
2:45 - 2:48إننا بحاجة إلى الكثير من الأفكار
لحل مشاكل هذا العالم. -
2:49 - 2:52ولكن ما هي نتيجة هذا؟
-
2:53 - 2:54نتيجة ذلك
-
2:54 - 2:57هي أن طبيعة الابتكار تتغير بشكل كبير،
-
2:58 - 3:02بطريقة ما، ما زلنا عميان،
وأنت ما زلت أعمى. -
3:03 - 3:06لكنك لست أعمى بسبب شدة الظلام
-
3:06 - 3:08وإنما بسبب وجود الكثير من الضوء.
-
3:11 - 3:14ولسوء الحظ، فإن أدوات الابتكار
التي نستخدمها اليوم -
3:14 - 3:17أُنشئت عندما كان العالم مظلمًا.
-
3:18 - 3:22فقد وُجِد التفكير التصميمي والابتكار
المفتوح منذ 15 عامًا، -
3:22 - 3:24عندما كان العالم مختلفًا.
-
3:26 - 3:30كان الهدف منها هو إيجاد المزيد من الضوء
ومن الأفكار، -
3:30 - 3:31وقد نجحت في ذلك.
-
3:31 - 3:34في الحقيقة، هناك الكثير
من الأفكار في الوقت الحالي. -
3:34 - 3:36إذًا، ما هو التالي؟
-
3:37 - 3:40كيف يمكننا الاستفادة
من هذا الكم من الأفكار -
3:40 - 3:44وإيجاد التغيير الحقيقي،
الآن في وجود هذا الضوء الكثير؟ -
3:44 - 3:47وجدتُ في بحثي ثلاث أنماط عقلية مختلفة
-
3:48 - 3:53قد تمكننا من خلق الابتكار
في عالم مليء بالأفكار. -
3:53 - 3:55وهذه الأنماط العقلية الثلاثة الجديدة
هي تمامًا عكس -
3:55 - 3:57النمط الذي نستخدمه حتى الآن،
-
3:57 - 3:59في عالم كان مظلمًا.
-
4:00 - 4:01إذًا، دعونا في البدء
-
4:02 - 4:04نخفف الضوء،
-
4:05 - 4:09وربما يمكننا أن نضيء شمعة هنا.
-
4:16 - 4:18قبل ثلاثين عامًا،
-
4:18 - 4:20لو سألتُ أمي:
-
4:21 - 4:24"أمي، هل لدينا شمعة في المنزل؟"
-
4:27 - 4:29"أجل، لدينا واحدة.
-
4:29 - 4:31كما تعلم،
في حالة انقطاع التيار الكهربائي." -
4:31 - 4:32تعلمون،
-
4:33 - 4:35في إيطاليا في ذلك الوقت،
-
4:35 - 4:36لم يكن معوّل كثيرًا على الكهرباء.
-
4:36 - 4:39ولكن في الوقت الحاضر،
هذا لا يحدث إطلاقًا -
4:39 - 4:41وإن حدث حقًا،
-
4:42 - 4:44لدينا هواتفنا -كما تعلمون - في متناول اليد
-
4:44 - 4:46فلمَ نشتري شمعة هذه الأيام؟
-
4:46 - 4:49هذه الصناعة كان يجب أن تختفي الآن.
-
4:50 - 4:53لا معنى لشراء الشموع هذه الأيام.
-
4:54 - 4:57يشتري الناس الشموع اليوم
أكثر من أي وقت مضى. -
4:57 - 4:58إنهم يحبون الشموع.
-
4:59 - 5:01وإنفاق العائلات على الشموع هذه الأيام
-
5:01 - 5:04أعلى بكثير من إنفاقها على شراء اللمبات.
-
5:05 - 5:08ولماذا أستخدم هذا المثال؟
-
5:08 - 5:11أستخدم هذا المثال لأنه وسيلة بسيطة للغاية
-
5:11 - 5:15لشرح ما هو وعد الابتكار في الوقت الحاضر.
-
5:15 - 5:18هناك مستويان مختلفان من الابتكار
-
5:19 - 5:21المستوى الأول هو مستوى المعنى،
-
5:21 - 5:23والمستوى الآخر هو مستوى الحلول.
-
5:24 - 5:25لذا...
-
5:26 - 5:29المعنى هو الهدف الذي نريد تحقيقه
-
5:29 - 5:30عندما نخلق الابتكار.
-
5:31 - 5:33الحل هو المنتج أو الخدمة أو العملية
-
5:34 - 5:36التي نصنعها لتحقيق هذا المعنى.
-
5:37 - 5:41المعنى هو الاتجاه، لماذا نقوم بالابتكار.
-
5:41 - 5:44الحل هو كيف نصل إلى هناك.
-
5:46 - 5:49لذلك، في عالم مزدحم بالأفكار
-
5:49 - 5:51فإن إيجاد حلول أمر سهل للغاية،
-
5:53 - 5:56ولكن إنشاء وإيجاد اتجاه جديد ذي معنى
-
5:56 - 5:57أمر أكثر تعقيدًا بكثير.
-
5:57 - 6:00وقد نجحت الشموع ليس لأنها حل أفضل.
-
6:00 - 6:03لا تضيء الشموع في الوقت الحاضر
-
6:03 - 6:05أفضل مما كانت عليه قبل 30 عامًا.
-
6:06 - 6:09لكنها مختلفة تمامًا عن الشموع
التي اعتادت أمي شراءها. -
6:09 - 6:12يشتري الناس هذه الشموع لسبب مختلف
-
6:12 - 6:14ولمعانٍ وأغراض مختلفة.
-
6:14 - 6:17يشترونها لجعل الغرفة مريحة،
-
6:17 - 6:20في الواقع، لجعل الضوء خافتًا.
-
6:21 - 6:22وبالتالي،
-
6:23 - 6:26لدينا الكثير من الحلول،
ولكن كلما زادت الحلول -
6:26 - 6:29كلما صعب علينا العثور على معنى.
-
6:30 - 6:33وبالفعل، إذا نظرنا إلى صناعة الشموع،
-
6:33 - 6:37فإن معظم الشركات
التي كانت تقود هذه الصناعة في الماضي -
6:37 - 6:39لم تعد ناجحة في الوقت الحاضر.
-
6:39 - 6:42تأسس مصنع "برايس كاندلز" في عام 1830،
-
6:42 - 6:45وكان المصنع الرائد في صناعة الشموع.
-
6:45 - 6:50أشهر إفلاسه بعام 2001،
عندما كانت هذه الصناعة تزدهر. -
6:52 - 6:56لكن تخيل للحظة أن تقوم بجلسة عصف ذهني
-
6:56 - 6:57وتضع الكثير من الأفكار
-
6:57 - 7:00وتبحث عن الشموع
التي يمكنها أن تضيء بشكل أفضل. -
7:00 - 7:02وكما تعلم، في الواقع،
هناك العديد من الأفكار -
7:02 - 7:04وهناك الكثير من الابتكار في الشموع:
-
7:04 - 7:08مواد مختلفة وشموع LED
وشموع كهربائية أو شموع البوتان -
7:08 - 7:12كل ما يمكنك فعله
لإيجاد شموع تضيء بشكل أفضل. -
7:12 - 7:14لكن تخيل للحظة
-
7:14 - 7:19أنه في هذا الجدار المليء بالمنشورت،
هناك منشور صغير، -
7:19 - 7:20وهناك رسم يقول:
-
7:20 - 7:25"لماذا لا نصنع شمعة
حيث يقف الشمع داخل القارورة، -
7:26 - 7:28ونضع ملصقًا كبيرًا حول الشمعة،
-
7:28 - 7:31بحيث لا تستطيع رؤية اللهب عندما تضاء؟"
-
7:32 - 7:37يقول الناس: "حسنًأ، فكرة جميلة،
لكن ليس لها أي معنى." -
7:41 - 7:46هذه شمعة بها شمع داخل قارورة
وملصق كبير في المقدمة. -
7:46 - 7:48لذلك لا يمكنك رؤية اللهب
عندما تكون الشمعة مضاءة، -
7:48 - 7:50وهذا ليس له أي معنى
-
7:50 - 7:52إذا كنت تبحث عن الشموع التي تنير،
-
7:52 - 7:53لكنها تنفع حقًا
-
7:53 - 7:57إن كنت تبحث عن شمعة
تخلق جوًا لطيفًا ومريحًا. -
7:57 - 8:00وتعد "Yankee Candle"
-الشركة التي ابتكرت هذه الشمعة- -
8:00 - 8:01المنافسة الجديدة في الصناعة،
-
8:01 - 8:05لكنها تقود هذه الصناعة الآن
ليس لأن لديها حلولًا أفضل؛ -
8:05 - 8:08بل لأنها غيّرت معنى الأشياء.
-
8:09 - 8:13إذن، طريقة التفكير الأولى هي أنه
عندما نكون في عالم مزدحم، -
8:13 - 8:16عالم مليء بالفرص والأفكار،
-
8:16 - 8:19فإن الابتكار لا يتعلق بالبحث عن حلول؛
-
8:19 - 8:22الابتكار هو البحث عن معنى.
-
8:23 - 8:25وفي الحقيقة، هو البحث عن معنى جديد.
-
8:26 - 8:28وكيف نجد هذا المعنى الجديد؟
-
8:29 - 8:34حسنًا، المشكلة هي أن
الأساليب الحالية للابتكار... -
8:34 - 8:37قلنا من قبل: التفكير التصميمي،
والرؤية المفتوحة... -
8:37 - 8:40تم إنشائها لمعالجة المشكلات
على مستوى الحل. -
8:40 - 8:43إنها قادرة على خلق الكثير من الحلول،
-
8:43 - 8:45لكن عندما تنقل هذه الأساليب
إلى مستوى المعنى، -
8:46 - 8:48فهي تكافح وتفشل.
-
8:49 - 8:53على سبيل المثال، تشير معظم هذه الأساليب
إلى أننا عندما نقوم بالابتكار، -
8:53 - 8:55نحتاج إلى البدء من الخارج.
-
8:56 - 8:57لذلك نحن نخرج
-
8:57 - 8:59ونلتقي بالمستخدمين
-
8:59 - 9:01ونشرك جهات خارجية،
-
9:01 - 9:04ونحتاج إلى التفكير خارج الصندوق.
-
9:04 - 9:06لذلك، يجب أن يأتي الابتكار من الخارج.
-
9:07 - 9:10ماذا يحدث إذا طبقنا هذا المبدأ
على مستوى المعنى؟ -
9:11 - 9:14قامت شركة في صناعة منظمات الحرارة،
قبل بضع سنوات، -
9:14 - 9:15بتنفيذ برنامج للابتكار.
-
9:15 - 9:18أرادوا ابتكار منظمات الحرارة.
-
9:18 - 9:19لذلك طبقوا هذه الطريقة.
-
9:19 - 9:24لقد بدؤوا من الآخرين، والتقوا بالمستخدمين
وأشركوا الغرباء، -
9:24 - 9:27وأجروا جلسات العصف الذهني
وكان لديهم الكثير من الأفكار، -
9:27 - 9:31وكانت معظم هذه الأفكار حول ما أسميناه
منظمات الحرارة -
9:31 - 9:32القابلة للبرمجة.
-
9:32 - 9:35وهي منظمات يمكنك من خلالها ضبط الساعات
-
9:35 - 9:39والأوقات التي تريد أن ترتفع
درجة الحرارة فيها أو تنخفض. -
9:39 - 9:41كانت معظم هذه الأفكار هي توفير
-
9:41 - 9:42المزيد من الميزات للناس،
-
9:42 - 9:44حتى يتمكنوا من برمجة الحرارة بشكل أفضل
-
9:44 - 9:46والتحكم في درجة الحرارة بشكل أفضل.
-
9:48 - 9:50ولكن من بين تلك الأفكار،
كانت هناك فكرة جديدة، -
9:50 - 9:52والتي هي "ترموستات التعلّم".
-
9:52 - 9:56"ترموستات التعلم" هي منظمات حرارة
لا يمكنك برمجتها. -
9:57 - 10:02بل إنها تبرمج نفسها
من خلال تعلم عادات أسرتك: -
10:02 - 10:04عندما تعود إلى المنزل وعندما تغادر
-
10:04 - 10:08وببطء وبشكل تدريجي، على مدار أيام،
تقوم بضبط البرنامج بنفسها. -
10:08 - 10:10أعني، لم تكن فكرة أفضل
-
10:10 - 10:14فمنظم الحرارة هذا لم يكن دقيقًا مثل الآخر.
-
10:14 - 10:15فلا يمكنك برمجته تمامًا.
-
10:15 - 10:17لكنه كان معنى جديد.
-
10:17 - 10:22إنه مخصص للأشخاص الذين لا يريدون
قضاء وقتهم في برمجة منظم الحرارة. -
10:22 - 10:24بل يريدون أن ينسوا أمره.
-
10:24 - 10:27يريدون أن يقوم منظم الحرارة بعملهم.
-
10:27 - 10:30لم يكن الأمر دقيقًا، لكنهم حاولوا.
-
10:30 - 10:33لقد بنوا نماذج أولية مختلفة
-المنظم الحراري الآخر وغيرها-... -
10:33 - 10:36وقاموا بعرضها للمستخدمين، وهذا ما وجدوه
-
10:38 - 10:42هذا ما وجدوه حول "ترموستات التعلم"،
-
10:42 - 10:46"وجدنا أن المستهلكين يفضلون التحكم
في منظمات الحرارة، -
10:46 - 10:49بدلاً من التحكم فيها من خلال ترموستات"
-
10:51 - 10:54لذلك، رفضوا الفكرة وتركوها.
-
10:55 - 10:57بعد بضع سنوات،
-
10:57 - 11:00غادر مديران سابقان لشركة "Apple" الشركة
-
11:00 - 11:04وأنشآ شركة في مجال صناعة منظمات الحرارة.
-
11:05 - 11:09ولم يقوما بكل هذا التحليل،
لم ينتقلا من الخارج، -
11:09 - 11:13لم يقوما بعصف ذهني،
ودعوة الآخرين، ومقابلة المستخدمين -
11:13 - 11:15لقد بدآ من أنفسهم،
-
11:15 - 11:17وانطلقا من رؤية واحدة،
-
11:18 - 11:20وفهمهم لما يمكن أن يكون ذا معنى للناس.
-
11:20 - 11:22وقد رأيا أنه
-
11:22 - 11:25بالنسبة للأشخاص، فإنه ذو معنى أكبر،
-عند وجودهم في المنزل- -
11:25 - 11:27قضاء بعض الوقت مع أسرهم،
-
11:27 - 11:30بدلًا من قضاء الوقت بجانب منظم الحرارة
وبرمجة الأشياء. -
11:32 - 11:35لقد فعلوا ذلك، وأنشآ شركة تدعى "Nest"،
-
11:35 - 11:37وأطلقا أول "ترموستات تعلم"،
-
11:38 - 11:40وأحبه الناس.
-
11:41 - 11:43ماذا يعني ذلك؟
-
11:43 - 11:46هذا يعني عندما نبدأ من الحل،
عندما نبحث عن حل، -
11:46 - 11:50من الجيد أن نذهب للخارج
والبحث عن مدخلات من الآخرين. -
11:50 - 11:54وعندما نبحث عن معنى جديد،
يجب أن يأتي المعنى الجديد من أنفسنا. -
11:54 - 11:56يجب أن يتحرك الابتكار في الاتجاه المعاكس؛
-
11:56 - 11:59ليس من الخارج للداخل،
بل من الداخل إلى الخارج. -
12:01 - 12:05وهذا معقول تمامًا لأنه يعني أن الحل
يمكن أن يأتي من الآخرين، -
12:05 - 12:07لكن المعنى، الاتجاه...
-
12:07 - 12:09أعني، لا يمكننا أن نسأل شخص ما الاتجاه،
-
12:09 - 12:11يجب أن يأتي الاتجاه منا،
-
12:11 - 12:13لأنني أقصد، في الخطأ الأول،
-
12:13 - 12:15المشكلة الأولى
-
12:15 - 12:17- وعندما تقوم بالابتكار،
هناك العديد من المشكلات- -
12:17 - 12:19إذا كنت لا تؤمن به حقًا، فإنك ستتوقف.
-
12:20 - 12:23إذا كنت لا تؤمن به حقًا،
فلن يحبه الناس أبدًا. -
12:24 - 12:27أعني بطريقة ما أن القيام بالابتكار
في عالم مليء بالأفكار -
12:27 - 12:28يشبه تقديم الهدايا.
-
12:29 - 12:32ما هو نمط التفكير لديك عند تقديم هدية؟
-
12:33 - 12:36المشكلة ليست هي الحل، يمكنك شراء ما تريد.
-
12:37 - 12:39أعني، يمكنك شراء كل شيء...
-
12:40 - 12:43هدية عيد الميلاد لصديقتك أو صديقك.
-
12:43 - 12:44الحل ليس مشكلة.
-
12:44 - 12:47المشكلة هي: هل هي ذات معنى؟
-
12:48 - 12:49ولا يمكنك أن تسألها.
-
12:49 - 12:53أقصد أنه يمكنك الاتصال بها، "مرحبًا،
عزيزتي. ماذا تريدين في عيد الميلاد؟" -
12:53 - 12:56أقصد، إنها ستأخذها، لكنها لن تحبها أبدًا.
-
12:57 - 12:59ولا يمكنك أن تسأل الآخرين،
-
12:59 - 13:03"كما تعلم، هل يمكنك إعطائي فكرة
عن هدية لصديقتي؟" -
13:04 - 13:05بحقّك!
-
13:05 - 13:08إنها ستشعر بذلك، وستشتمه،
بأن الهدية ليست منك. -
13:08 - 13:12الهدية التي يحبها الشخص هي شيء يأتي منك،
-
13:12 - 13:16يأتي من تفسيرك الخاص لما هو أكثر أهمية
بالنسبة لها. -
13:17 - 13:20إنها قدرتك على توسيع إمكانياتها.
-
13:21 - 13:24لذلك، عندما تنقل الابتكار إلى مستوى أعلى،
-
13:24 - 13:26في عالم مليء بالأفكار،
-
13:26 - 13:28يتحرك الابتكار في الاتجاه المعاكس،
-
13:28 - 13:29من الداخل إلى الخارج.
-
13:29 - 13:30إنه يأتي من فهمك
-
13:30 - 13:33لما يمكن أن يكون أكثر فائدة للناس،
-
13:34 - 13:36وما يمكن أن يحبّه الناس.
-
13:36 - 13:38حسنًا، هذه مجرد البداية.
-
13:39 - 13:45ولكن بعد ذلك، نحن بحاجة إلى آلية أخرى
لتحقيق التوازن بذلك. -
13:45 - 13:49لأنه لا يعني أن الناس سوف يحبون كل ما نحب.
-
13:49 - 13:51أعني، إذا لم نحبها، فلن يحبها أبدًا،
-
13:52 - 13:55لكن هذا لا يعني أننا إذا أحببناها،
فإن الناس سيحبونها. -
13:55 - 13:56لذلك نحن بحاجة إلى شيء آخر هناك.
-
13:56 - 14:00نحن بحاجة إلى نمط عقلي ثالث هنا،
لتحقيق الموازنة. -
14:00 - 14:02ولفهم هذا النمط،
-
14:02 - 14:05دعونا نعود إلى مثال الشركة.
-
14:05 - 14:08لقد جربوا "ترموستات التعلم"،
ولكنهم رفضوه. -
14:08 - 14:10أقصد، كانت الفكرة أمامهم.
-
14:10 - 14:12لكنهم قالوا لا. لماذا؟
-
14:12 - 14:15دعونا ننظر بإمعان في منصب هذا الشخص.
-
14:15 - 14:16ما هو دوره؟
-
14:16 - 14:20إنه رئيس قسم الرقابة البيئية والاحتراق.
-
14:21 - 14:23أعني "التحكم".
-
14:24 - 14:25إذا كان دورك هو رئيس
-
14:25 - 14:28قسم الرقابة البيئية والاحتراق،
-
14:28 - 14:31فعليك تخمين الكلمة التي تكون
أكثر حساسية في ذلك. -
14:33 - 14:34"التحكّم".
-
14:35 - 14:36وهذه هي النقطة،
-
14:36 - 14:40أننا في عالم مليء بالأفكار،
نستخدم المرشحات لتصفية المعلومات، -
14:40 - 14:42ونميل إلى رؤية ما نريد رؤيته.
-
14:42 - 14:45بالطبع، نحن بحاجة إلى أن نبدأ منا،
وليس هناك طريقة أخرى، -
14:45 - 14:47ولكن إذا بدأنا منا،
-
14:47 - 14:50فعلينا أن نتأكد من أننا لا نرى فقط
ما نريد رؤيته، -
14:50 - 14:53وأننا لا نستمر في نفس الاتجاه.
-
14:53 - 14:56بمعنى آخر، نحن بحاجة إلى النقد.
-
14:58 - 15:01في عالم مليء بالأفكار،
لا نحتاج إلى المزيد من الأفكار. -
15:02 - 15:06نحن بحاجة إلى علاج الأفكار
التي نستخدمها لتفسير الحياة. -
15:07 - 15:09والنقد لا يقصد به أن يكون سلبيًا.
-
15:09 - 15:10بل يعني الذهاب أبعد
-
15:11 - 15:13والبدء برؤية الأشياء بطريقة مختلفة
-
15:13 - 15:16والتحوّل ببطء شديد لاتجاه جديد.
-
15:17 - 15:18كيف؟
-
15:18 - 15:22لنعود إلى قصة مؤسسَي "Nest".
-
15:23 - 15:26لقد أخبرتكم أنهم لم يقوموا بأي عصف ذهني
أو تحليل للمستخدم. -
15:26 - 15:29لقد بدؤوا من رؤية ما لديهم، شيء آمنوا به.
-
15:29 - 15:30وكيف بدأت؟
-
15:30 - 15:34لقد غادرا "آبل" واجتمعا في أحد المطاعم،
وهذه هي القصة. -
15:34 - 15:38"توني، أريد أن أُنشئ شركة.
وأريد أن أُنشئها معك." -
15:38 - 15:40"هاه، ماذا تريد أن تفعل؟"
-
15:41 - 15:43"أريد أن أبني شركة منازل ذكية"
-
15:44 - 15:45"يا لك من أحمق."
-
15:45 - 15:48لا يبدو ذلك جلسة عصف ذهني.
-
15:49 - 15:53"لا أحد يريد شراء منزل ذكي،
فالبيوت الذكية للمهووسين". -
15:53 - 15:57أعني، ربما يمكنك أن تكون أكثر اعتدالًا
عند انتقادك للناس، -
15:57 - 15:58ولكن على أي حال،
-
15:58 - 16:01فإن النقطة المهمة هي أن (توني فاضل)
لم يرفض أفكار (مات روجرز). -
16:02 - 16:03لقد آمن بها.
-
16:03 - 16:05في الواقع، تحركا أبعد،
-
16:05 - 16:08وانتقلا نحو اتجاه جديد.
-
16:08 - 16:11عدا ذلك، قد أنشآ منظمات حرارية أخرى
قابلة للبرمجة. -
16:12 - 16:15لذلك، هذا هو جوهر ما يعنيه
القيام بالابتكار. -
16:15 - 16:17في عالم مكتظ.
-
16:18 - 16:20هذا يعني أننا بحاجة إلى أن نبدأ من أنفسنا،
-
16:20 - 16:22وليس هناك طريقة أخرى...
-
16:22 - 16:25من فهمنا لكيفية تغيّر العالم.
-
16:25 - 16:28من فهمنا لما يمكن أن يكون أكثر
فائدة للناس. -
16:28 - 16:29إنها هديتنا.
-
16:30 - 16:32لكن هذه مجرد بداية.
-
16:32 - 16:34هذه هدية غير مغلفة
-
16:34 - 16:37يلزم مزجها مع هدية شخص آخر.
-
16:37 - 16:39ومن هو هذا الشخص الآخر؟
-
16:39 - 16:42شخص لديه اثنين من الخصائص.
-
16:42 - 16:45شخص لديه هدية أخرى،
تختلف عن الهدية التي لدينا، -
16:45 - 16:46يؤمن بشيء مختلف،
-
16:46 - 16:49ولكن من يؤمن بنا كشخص.
-
16:49 - 16:52وهذا الصدام بين مختلف الهدايا
والدعم المتبادل -
16:52 - 16:56يجعلنا ببطء تدريجي نتحول إلى اتجاه جديد.
-
16:57 - 17:02لذا، فإن الابتكار في عالم مليء بالأفكار
ليس مسألة أدوات أو عمليات. -
17:02 - 17:04بل مسألة أشخاص.
-
17:04 - 17:07إنه مسألة التزاوج بين الشركاء
المتصارعين المناسبين. -
17:07 - 17:08إنه كما في الملاكمة.
-
17:08 - 17:10ما هو شريك الملاكمة؟
-
17:10 - 17:14هو شخص ينضم إليك في رحلتك،
-
17:15 - 17:17ويؤمن بك،
-
17:17 - 17:21ولكن بعد ذلك، يتصارع معك ويتحداك،
-
17:21 - 17:23ليس لأنه يريد قتلك،
-
17:23 - 17:25ولكن لأنه يريد أن يجعل هديتك أقوى.
-
17:26 - 17:28هذه هي النقطة.
-
17:28 - 17:31في عالم مليء بالأفكار، لا تبحث عن الأفكار؛
-
17:31 - 17:32ابحث عن الناس.
-
17:32 - 17:34شكرًا لكم.
-
17:34 - 17:35(تصفيق)
- Title:
- الابتكار المفيد في عالم مليء بالأفكار | روبرتو فيرجانتي | TEDxPolitecnicodiMilanoU
- Description:
-
في عالم مليء بالفرص، تأتي القيمة من خلال القدرة على صياغة رؤية ذات معنى. فن النقد، الذي وصِف بأنه سلبي في السنوات القليلة الماضية، هو بدلاً من ذلك وسيلة لخلق قيمة في عالمنا الحالي الجديد، حيث توجد أفكار كثيرة، لكن الرؤى الجديدة نادرة.
روبرتو فيرجانتي هو أستاذ في القيادة والابتكار في Politecnico di Milano، حيث يدير Leadin’Lab، المختبر المعني بالريادة والتصميم والابتكار. كما أنه كاتب في صحافة هارفارد للأعمال ومعهد ماساتشوستس لتكنولوجيا الصحافة. بحث روبرتو مستوحى من سؤال واحد: كيف نجد ابتكارًا مفيدًا، وكيف يمكن تحقيقه؟ لقد كان باحثًا زائرًا في كلية هارفارد للأعمال مرتين، وفي كلية كوبنهاغن للأعمال وفي جامعة كاليفورنيا للفنون التطبيقية. وهو أيضًا مستشار لكارلوس موداس، المفوض الأوروبي للبحوث والعلوم والابتكار. روبرتو مؤلف كتاب "OVERCROWDED - تصميم منتجات مفيدة في عالم مليء بالأفكار"، الذي نشره معهد ماساتشوستس لتكنولوجيا الصحافة في عام 2017.
أُلقيت هذه المحادثة في فعالية TEDx باستخدام صيغة مؤتمرات TED لكن بتنظيم مستقل من قبل المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد على https://www.ted.com/tedx
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDxTalks
- Duration:
- 17:42