-
حسنًا،
-
أنه من الصعب الحديث
عن الفشل أليس كذلك؟
-
كما أنه من المحرج أن
يكون من أكثر الموضوعات
-
المزعجة التي يمكن أن تثيرها.
ما من أحد يحب،
-
أن يعترف بفشلة ,لكنه
أكثر الموضوعات انتشارًا
-
كل شخص في هذه الغرفة
قد فشل
-
في فعل شيء ما في
وقتًا ما.
-
هنالك أنواع فشل بسيطة
مثل الفشل في امتحان
-
أو في اختبار قيادة سيارة
أو في اتباع نظام غذائي
-
وهنالك أيضًا أنواع فشل
قوية تؤثر علينا جميعًا
-
في حياتنا، مثل الفشل في
المحافظة علي،
-
الترابط الأسرى أو الطرد من
وظيفة أو الفشل في
-
أن تكون متزن أو تربي طفل
بطريقة صحيحة.
-
أنا نصفي إيطالية ونصفي
أمريكية.
-
وفي الولايات المتحدة
يعتبر الفشل شيء قابل
-
للحديث عنة، أنه مقبول
ويعتبر جزء لا يتجزأ
-
من التجارب الاجتماعية.
بل وفي بعض الأحيان
-
يعتبر شيء يمجد
أو يحتذى به.
-
ولكن مازال من العادي
الحديث عن الفشل من،
-
وجهة نظر ناجحة أو
قوية.
-
وبرغم هذا لقد ترعرعت
في إيطاليا، وإيطاليا
-
دولة تعتبر الفشل وصمة
عار ثابتة تعتبره مخزي
-
ومحرج ومُحرم. كما يوجد
بها دائمًا ما يعرف بي
-
(فقد ماء الوجه) والذي
يعني بالإيطالية أن
-
تفقد كرامتك أو تبدو سيء
لأننا في إيطاليا،
-
نعتقد أن الفشل يجعلك تبدو
سيء،
-
كما في بلدان أخرى كثيرة.
-
وخاصة في حالتي، كان هذا
أكثر صعوبة بقليل
-
بسبب أنني نشأت واعين
العامة تتابعني، حيث أن
-
والداي كانا مطربين مشهورين
في إيطاليا.
-
فمنذ أن كنت فتاة صغيرة
كنت مُعرضة للانتقاد،
-
العام ووسائل الأعلام
وكذلك لنشأة في بلد،
-
يعتبر (فقد ماء الوحه)
شيء يجب تجنبه بكل
-
الطرق.
-
النشأة والمحافظة علي
المظهر الخارجي لم تكن
-
دائمًا مهمة بهذه السهولة.
لقد كنت في مجال
-
صناعة التسلية والترفية
من فترة طويلة.
-
ولطالما شعرت بداخلي
أنه يجب علي فعل شيء
-
لنفسي. ما زلت إلي اليوم
أعمل لدى التلفزيون
-
الإيطالي.
-
ولكن اردت دائمًا فعل
شيء من الأعمال الحرة،
-
ولكني لن ادع الخوف
من الفشل يقف في طريقي
-
أو يمنعني من فعل
شيء جديد.
-
ووجب علي بعدها أن لا ادع
الخجل من الفشل،
-
يعيقني عن تعلم درس
ثمين. لذا عندما كنت في
-
الرابعة والعشرين من
عمري أسست شركتي الأولي.
-
كانت لأزياء علامة تجارية
وملابس سباحة علامة
-
تجارية. ولقد بذلت 7
أعوام من الجهد والعرق،
-
والتعب في هذه الشركة
حيث عملت عليها بجهد
-
وأعطتها كل شيء.
-
ذات يوم وجدت نفسي
جالسة في مكتب المحاسب
-
الخاص بي ابكي وانتحب
لأنه كان يخبرني أنه قد
-
أتى الوقت لأغلق شركتي
حيث أنه لم يكم من،
-
المنطق المالي أن ادعها
مفتوحة بعد الأن.
-
كنت انظر له علي أنه
مجنون، كيف لي أن أغلق
-
شركتي؟ فهذا مخزي جدًا
هذا مثل (فقد ماء الوجه)
-
هذا محرج للغاية ماذا
سيقولون الناس عني؟
-
وماذا سيفكر الناس بي؟
ولقد نظر إلي المحاسب
-
بغضب حيث أنها لم تكن
أول مرة نتحدث بها عن
-
هذا الموضوع، علي ما اذكر
كانت المحادثة
-
الخامسة.
-
ببساطة لم اكن قادرة علي
الاعتراف بالفشل لم
-
أكن قادرة علي الاعتراف
بالعار الذي اعتقدت
-
أنه ملفوف بالفشل.
-
وفي النهاية نظر إلي
المحاسب وقال شيء أثر
-
علي بالفعل وحررني، قال
أنه يجب علي أن اتوقف
-
عن التركيز علي النتائج
النهائية والتي هي
-
حقيقة أنني يجب أن
اغلق شركتي ولكن يجب علي
-
أن اعطى نفسي في الفضل
والثناء بشأن كل العمل
-
الرائع الذي قُمت به
طوال السبع سنوات وكل
-
النجاحات التي قد حققتها.
لقد كان على حق
-
فلقد شهدها كلها.
لقد بدأت هذه الشركة بلا شيئ
-
عدا مدخراتي القليلة.
-
كما أن أول عرض أزياء
خاص بي أقيم في الفناء
-
الخلفي الخاص بي أو بالأصح
كان الفناء ملكًا
-
لأبي، وكان علي أن أتوسل
إليه ليسمح لي باستخدام
-
هذا المكان لأنه كان
يجب علي عمل أول عرض أزياء
-
خاص بي في هذا المكان
وهذه كانت أنا في عام
-
2011، حيث كان علي حمل
الأحجار من جانب إلي
-
الأخر فقط قبيل ساعات
من وصول الضيوف وكل
-
الصحافة. وعندما وصلوا
بالفعل بدأت السماء أن
-
تمطر بغزارة علي كل
منصة عرض الأزياء وعلى
-
الأماكن المخصصة لجلوس
الناس حتي على الفوط
-
التي قد وضعتها لتمتص
الماء من أماكن الجلوس.
-
كل شيء كان مبلل بالكامل
ولم يكن حد يرغب في
-
الجلوس والسماح ببدأ
عرض الأزياء.
-
في النهاية بعد أن اقنعتهم
بالجلوس كانت عارضات
-
الأزياء غير ماهرات
للغاية لأنه في ذلك الوقت
-
لم يكن في مقدور شركتي
تحمل أجور عارضات
-
أزياء ماهرات. لقد كانت
نصف كارثة أن لم تكن
-
كارثة كاملة. ومع ذلك طوال
هذه السبع سنوات،
-
تمكنت من تطوير العلامة
التجارية الخاصة بي
-
إلي ماركة معرفة وذات
سمعة حسنة. حيث عملت،
-
مع مصورين فوتوغرافيا
مذهلين ومع أناس مؤثرين
-
وعارضات أزياء من جميع
أنحاء العالم. كما أنني
-
قُمت بتصوير حملتي
الدعائية حول العالم من
-
كاليفورنيا إلي تايلاند
حيث صورت أخر حملة،
-
دعائية لي هناك. كما تلقيت
الألاف من الرسائل
-
الإلكترونية من العملاء
السعداء اللذين كتبوا
-
لي كم هم سعداء بالمنتج
الذي حصلوا عليه.
-
وفي النهاية نعتقد أو
على الأقل نستمع إلى كم
-
يجب أن يكون الفشل
ملهمًا.
-
لقد كنت مصوبه كل
تركيزي على حقيقة أنني يجب
-
أن أغلق شركتي. لقد محيت
كل هذه السنوات من،
-
من العمل الجاد والنجاحات
التي قد حققتها.
-
يمكن للفشل أن يكون
ملهمًا ويقودك لأشياء
-
أكبر وأفضل. ولكن لا
أحد لا أحد يبحث عن
-
كيفية وصولك لهناك أو
كيف تتجاوز الفشل؟
-
كيف تعترف به. ولهذا قد
وضعت قواعد ارشادية
-
أساسية وضعت ثلاثة
قواعد ارشادية أساسية
-
عن كيفية تجاوز الفشل
والاعتراف به. حيث
-
يمكنك أن تفشل بطريقة
أكثر كياسة مني وهذه
-
الأشياء حدثت في حالتي
في العمل الخاص بي وفي
-
شركتي ولكن يمكن تطبيقها
من أي شيء سواء
-
أكانت علاقة أو مشكلة
شخصية تناضل معها أو
-
تفشل بها.
-
قاعدة رقم واحد
كن مسؤولًا.
-
اعلم كم يبدو هذا ممل
ولكن ثق بي فأنا أحاول
-
جعله ممتعًا، فعندما
نرتكب خطأ أو تسير
-
الأمور بشكل مروع فأن
الفطرة الأولي فينا هي
-
أن نلقي اللوم على
الأخر ولا نتحمل كامل
-
المسؤولية. أرى هذا يحدث
كثيرًا في العلاقات
-
ولكن عدم تلقي اللوم
لا يجعلنا نبدو ظرفاء
-
على الأطلاق لكن على العكس
يجعلنا نبدو أما
-
جبناء أو في حالة انكار
للحديث. وبقدر ما
-
اريد أن الوم نظام
الضرائب الإيطالي علي كونه
-
السبب في اجباري علي
اغلاق شركتي فلن أفعل
-
هذا. ما زلت أحاول عدم
فعل هذا
-
ولكن أن لم ترتكب أخطاء
وتعترف بها في النهاية
-
وتفهم كيف وأين ارتكبت
الخطأ؟ إذًا فما
-
الجدوى من الفشل
أصلًا؟
-
فأنا هي أنا وحيثما أنا
الأن هو بسبب نتائج
-
اختياراتي، اختياراتي
أنا وحسب. ليس أحدًا
-
أخر. إذا اردنا أن نصبح
مسؤولين عن نجاحتنا
-
واهدافنا ومبادئنا وأحلامنا
فيجب أ نكون
-
مسؤولين عن فشالنا،
وبهذا في يومًا ما يمكن
-
أن نصبح مسؤولون عن
نجاحتنا بحق.
-
قاعدة رقم أثنان
ركز علي نفسك فقط
-
ليس بوسعي اخباركم
كم من الوقت قد اضعت
-
في التفكير فيما يفكر
الناس عني؟ وأكون وقتها
-
اقارن حياتي بحيوات
أناس أخرين.
-
خاصًة في جيلنا دائمًا
ما يتم غمرنا وقصفنا
-
بصور غير واقعية بالمرة
لأنماط حياة علي مواقع
-
التواصل الاجتماعي. قد تبدو
حياتي مذهلة علي
-
الأنستجرام وها أنا
أقول لكم أنها عكس هذا
-
فأنا لدي اخفاقاتي
وانجازاتي الطبيعية كمثل،
-
كل الناس الأخرين ولكنني
فقط اخترت أن لا
-
اظهرها على مواقع
التواصل الاجتماعي.
-
فها انا أقول لكم أنني
لم أقم بأخذ صورة،
-
شخصية (سيلفي) واضعها
علي مواقع التواصل،
-
الاجتماعي في اليوم الذي
كنت ابكي فيه بداخل
-
مكتب محاسبي، ولكني
-
اخذت قُمت بأخذ صورة
شخصية (سيلفي) في
-
عندما كنت في طريقي للمنزل
وبدأت السماء في
-
أن تمطر بغزارة علي
كنت وقتها أحمل زجاجات
-
مياه ثقيلة وحدي، إلى أن
وصلت أخيرًا إلى
-
منزلي وكنت محبوسة من
الخارج مع الأمطار
-
الغزيرة وزجاجات الماء
الخاصة بي ولا استطيع
-
الدخول إلي منزلي،
ولكن هل لك أن تتخيل
-
ما قمت بوضعه علي مواقع
التواصل الاجتماعي في
-
هذه اللحظة؟ وضعت هذه
الصورة التي تقول " لا
-
تكترث بما يفعله باقي
الناس بل ركز علي نفسك
-
وعلي جودة عملك الدؤوب
وعلي رحلتك فلا تضيع
-
وقتك في النظر علي ما
يفعله باقي الناس لأنه
-
غير الحقيقة"
-
القاعدة رقم ثلاثة
هي التوازن.
-
كان علي أن أجد التوازن
من داخلي عندما كنت
-
انتقد نفسي بشدة فاقد
شعرت بأنني فاشلة ولم
-
أضع في اعتباري كل العمل
الجاد والنجاحات
-
التي حققتها. ولكن كان
علي أيضًا تحمل جزء من
-
المسؤولية وفهم أين
وكيف أخطأت.
-
كان علي أن أجد هذا
التوازن وأن أضع نفسي في
-
الوسط المتوازن لأن فقط
من خلال التوازن نحصل
-
علي الرؤية الواضحة وفقط
من خلال الوضوح،
-
يمكننا فهم أين تكون
الرسالة وقد تعلمت شيء ما.
-
لقد كنت شخص مهوُس بفكرة
النجاح ولكن النجاح
-
ليس أرضًا سحرية تقع
في نهاية قوس قزح،
-
ومن نفس المنظور
الفشل ليس أسود وأبيض.
-
فالحياة بالفعل هي 10%
ما يحدث لنا و90% كيف
-
تكون ردة فعلنا لما
قد حدث لنا.
-
فنعم يمكن للفشل أن
يصبح ملهمًا نعم يمكنه
-
أن يقودنا إلي أشياء
أكبر وأفضل. ولكن
-
الطريقة الواقعية الوحيدة
التي نصل بها هي
-
إذا تعلمنا الدرس،
واعترفنا بأخطائنا.
-
شكرًا.