Return to Video

لمَ تُعدُّ هذه اللوحة صادمةً جدًّا؟ - إيزولت جيليسبي

  • 0:07 - 0:10
    في 26 أبريل عام 1937،
  • 0:10 - 0:15
    قصفت القوات الفاشية قرية الباسك
    في غرنيكا شمال إسبانيا.
  • 0:16 - 0:20
    وكانت هذه واحدة من أبشع الخسائر المدنية
    التي سببتها الحرب الأهلية الإسبانية
  • 0:20 - 0:24
    التي نشبت بين الجمهوريين
    وفرقة الجنرال فرانكو الفاشية.
  • 0:25 - 0:29
    بالنسبة لبابلو بيكاسو، أثارت المأساة
    فترةً محمومةً من العمل
  • 0:29 - 0:32
    أنتج فيها جداريّة ضخمة مناهضة للحرب،
  • 0:32 - 0:34
    بعنوانٍ يتلاءم معها "غرنيكا."
  • 0:34 - 0:39
    هذه اللوحة هي توثيق تاريخي قوي
  • 0:39 - 0:40
    واحتجاج سياسي.
  • 0:41 - 0:44
    ورغم أن دوافع بيكاسو الفنّية واضحة،
  • 0:44 - 0:49
    فإن رمزية اللوحة قد تكون بقدر
    فوضوية وتعقيد الحرب نفسها،
  • 0:49 - 0:52
    كيف يمكننا أن نفهم هذه الصورة الساحقة،
  • 0:52 - 0:57
    وما الذي يجعلها تحفة فنية
    من الفن المناهض للحرب؟
  • 0:57 - 1:02
    إن القماش التذكاري لهذه اللوحة
    محير من البداية،
  • 1:02 - 1:06
    مُقدمًا بالأسلوب التكعيبي المُجرّد
    الذي ابتكره بيكاسو.
  • 1:07 - 1:11
    تعمدت التكعيبية التأكيد
    على الأبعاد الثنائية لقماش اللوحة
  • 1:11 - 1:13
    عن طريق تسطيح الأشياء المرسومة
  • 1:13 - 1:15
    وهذا يتيح للمشاهدين منظورات متعددة
  • 1:15 - 1:19
    ومنظورات مستحيلة في الشيء نفسه؛
  • 1:19 - 1:23
    وهو أداء فنّي يُعدّ صادمًا
    حتى في مشاهد بيكاسو المحلّية.
  • 1:23 - 1:25
    لكن في هذا السياق
  • 1:25 - 1:28
    يقدم الأسلوب مشهدًا قاهرًا تمامًا
  • 1:28 - 1:32
    للعنف والخراب والضحايا.
  • 1:32 - 1:36
    الزوايا المتعددة تعمل فقط على عرض الرعب
  • 1:36 - 1:40
    مُظهرةً الأعين الدائرة باندفاع حول الإطار
    في بحثٍ غير مجدٍ عن السلام.
  • 1:41 - 1:46
    في أقصى اليسار تُطلق امرأة
    تحمل طفلها الميِّت صرخة،
  • 1:46 - 1:49
    تنزلق عيناها أسفل وجهها في شكل الدموع
  • 1:49 - 1:54
    وينحني رأسها إلى الوراء على نحو غير طبيعي
    لتعكس رأس طفلها.
  • 1:54 - 1:57
    هناك تمثال لجندي بالأسفل،
  • 1:57 - 2:00
    لكنّه غير قادر على حماية المرأة والطفل،
  • 2:01 - 2:04
    وبدلًا من ذلك يتناثر جسده المُتكسر
    على هيئة قطع،
  • 2:04 - 2:09
    تتشبث ذراعه بسيفٍ مشقق
    في إشارة إلى الهزيمة المُحققة.
  • 2:09 - 2:14
    يتلاقى طرف سيفه بقدم امرأة
    أثناء محاولتها الهرب من الدمار.
  • 2:14 - 2:17
    لكن تظهر قدمها الأخرى بلا حراك،
  • 2:17 - 2:22
    عالقةً في ركن اللوحة
    في الوقت الذي تتمدد فيه لتحركها.
  • 2:23 - 2:26
    تظهر ضحية أخرى خلف هذه الشخصية المرتخية.
  • 2:26 - 2:30
    تسقط بيأس بينما تلتهمها النيران،
  • 2:30 - 2:33
    هي الأخرى عالقة بمشهدها اليائس.
  • 2:34 - 2:38
    كلٌ من تلك الشخصيات داخل إطار اللوحة
    عالقة على نحو مريع،
  • 2:38 - 2:42
    مما يعطي العمل شعور قوي برهاب الاحتجاز.
  • 2:42 - 2:46
    وبينما تتوقع أن حجم اللوحة الهائل
    سيلغي هذا الشعور،
  • 2:47 - 2:52
    فإن نطاقها يُبرز فقط الحجم المقارب للطبيعي
    للأعمال الوحشية
  • 2:53 - 2:55
    ينبعث بعض الارتياح المُحتمل من مصباح
  • 2:55 - 2:59
    تحمله امرأة شاحبة بإحكام خارج نافذتها
  • 2:59 - 3:03
    لكن هل تضيء شعلة الأمل
    من فانوسها المشهد حقًا؟
  • 3:03 - 3:05
    أم هو المصباح المُسنن،
  • 3:05 - 3:08
    والذي يُعتقد أنّه يُمثل
    تقنيات الحرب الحديثة،
  • 3:08 - 3:11
    ما يضيء رؤيتها للفوضى بالأسفل؟
  • 3:11 - 3:14
    من حدود نافذتها الشبيهة بالكفن،
  • 3:14 - 3:17
    تُوجِّه ذراعها المشاهد
    إلى المعركة مرة أخرى،
  • 3:17 - 3:20
    إلى أكثر رمزٍ مثير للجدل على الإطلاق ربما؛
  • 3:20 - 3:24
    حيوانان شبحيان محاصران في الدمار.
  • 3:24 - 3:29
    هل يُجسِّد الحصان الصارخ
    خطر القومية العسكرية لفرانكو؛
  • 3:29 - 3:33
    أم هل يشير الخنجر المار عبر جسده
    إلى الضحايا؟
  • 3:34 - 3:37
    هل يرمز الثور الأبيض إلى إسبانيا؟
  • 3:37 - 3:41
    بلدة مصارعي الثيران
    والعنصر الشائع في أعمال بيكاسو،
  • 3:41 - 3:44
    أم هل يُمثِّل وحشية الحرب؟
  • 3:45 - 3:50
    في مشهد الصراع هذا، يثير هذان الحيوانان
    أسئلةً أكثر من الإجابات.
  • 3:50 - 3:53
    والعناصر الإضافية المختبئة في أرجاء الإطار
  • 3:53 - 3:56
    تعرض أسرارًا أكثر للمراقبين عن كثب.
  • 3:56 - 4:02
    في أعلى اللوحة يومض طائر
    يحاول بيأس الهرب من المجزرة.
  • 4:02 - 4:06
    ربما تشير كثرة الحيوانات المعروضة
    إلى يوم القصف؛
  • 4:06 - 4:08
    يومٌ سوقي غمر الشوارع
  • 4:08 - 4:13
    بالقرويين والحيوانات
    والضحايا الآخرين المحتملين.
  • 4:13 - 4:16
    ومثل قصف غرنيكا نفسها،
  • 4:16 - 4:18
    فإن لوحة بيكاسو تعجُّ بالدمار.
  • 4:18 - 4:24
    لكن خلف تلك الفوضى المزعومة
    تختبيء مشاهد ورموز مُصاغة بعناية،
  • 4:24 - 4:28
    تُنفذ هجوم اللوحة متعدد الأوجه
    على الفاشية.
  • 4:28 - 4:30
    بعد عقود من إنتاجها،
  • 4:30 - 4:35
    تحتفظ لوحة غرنيكا بقدرتها
    على صدم المشاهدين وإشعال النقاش،
  • 4:35 - 4:39
    وكثيرًا ما يأتي ذكرها
    في الاجتماعات المناهضة للحرب حول العالم.
  • 4:39 - 4:45
    يجد المئات من المشاهدين صعوبة
    مع مجازها القاسي ورمزيتها الساحقة
  • 4:45 - 4:47
    ورسائلها السياسية المعقدة.
  • 4:47 - 4:51
    لكن حتى من دون الفهم المُحكم
    لمعناها الضمني المُعقد،
  • 4:51 - 4:57
    يظل عمل بيكاسو تذكيراً قاسياً
    بضحايا العنف الحقيقين.
Title:
لمَ تُعدُّ هذه اللوحة صادمةً جدًّا؟ - إيزولت جيليسبي
Speaker:
إيزولت جيليسبي
Description:

لعرض الدرس كاملًا: https://ed.ted.com/lessons/why-is-this-painting-so-shocking-iseult-gillespie

في عام 1937، في واحدة من أسوأ الخسائر المدنية للحرب الأهلية الإسبانية، قصفت القوات الفاشية قرية غرنيكا شمال إسبانيا. بالنسبة لبابلو بيكاسو، أثارت المأساة فترةً محمومةً من العمل أنتج فيها جداريّة ضخمة مناهضةً للحرب بعنوان "غرنيكا". كيف نفهم هذه الصورة الساحقة، وما الذي يجعلها تُحفة فنِّية من الفن المناهض للحرب؟ تستكشف إيزولت جيليسبي هذا.

درسٌ لإيزولت جيليسبي، إخراج أفي أوفر.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TED-Ed
Duration:
05:04

Arabic subtitles

Revisions