ما هو أفضل نظام غذائي للبشر؟ | إيران سيجال | TEDxRuppin

تشير البحوث الجديدة التي قادها كلاً من البروفسور (اران سيغال) والدكتور (اران إليناف) إلى وجود فرق كبير في مستويات السكر في الدم بين شخصين في نظام غذائي متطابق. وهذا قد يفسر لماذا البعض يناضل لإنقاص وزنه في حين أن الآخرين الذين هم ليسوا على نفس النظام الغذائي .طور العلماء خوارزمية يمكنها حساب مستوى السكر في الدم بناء على بيولوجته ونمط حياته.

قدمت هذه المحادثة في فعالية TEDx باستخدام تنسيق مؤتمرات TED ولكن نظمها المجتمع المحلي على نحو مستقل. تعرف على المزيد بزيارة http://ted.com/tedx

هذا أنا قبل عشر سنوات.

كنت أزن 40 رطلاً زيادة
عن ما عليه وزني الآن،

وكالآخرين أردت إنقاص وزني،

وكالكثيرين أيضاً، كنت أود معرفة
ما هو أفضل نظام غذائي للبشر؟

في الواقع، الكثير منا لديهم
رأي حول هذا السؤال.

يعتقد البعض أن نظاما يقل فيه الدهن
إلى جانب المواد النباتية هو الأفضل.

والبعض الآخر أن غذاء قليلا

للكربوهدرات، ومملوء بالبروتين
والدهون الحيوانية هو الأفضل.

وآخرون لديهم آراء حول كمية
السكريات التي يجب تناولها،

أو حول كمية الملح، الكولسترول
أو الدهون المشبعة أو منتجات الألبان

التي في نظامنا الغذائي.

ولكن سؤال ما هو أفضل نظام غذائي،

هو سؤال علمي،

لذا يجب أن لا يكون هناك أراء أو معتقدات.

فيما لو كان نظام "أ" أفضل من "ب"،

إذن دراسة مقارنة فيما بين ما يكفي الناس

تُظهِر ذلك حقاً.

لا آراء أو معتقدات،
فقط بيانات ملموسة، صحيح؟

ما هو واضح أيضاً هو ما
إذا كان أفضل نظام غذائي موجود،

فيجب علينا إذن إيجاده

لأن الإصابة بالأمراض
ذات الصلة بالنظام الغذائي

قد زادت بشكل ملحوظ
في العقود القليلة الماضية.

الآن، قد تعتقد أنه بسبب أن
الناس لا يستمعون إلى ما نقوله لهم.

لكن، في الحقيقة ذلك غير صحيح،

يتبع الأشخاص بالفعل تعليمات غذائية.

لكن، وفقاً للمركز لمكافحة الأمراض،

إذا كنت تعيش في الولايات المتحدة،

هناك فرصة أكثر من 70 % أن تكون
لديك زيادة في الوزن، أومرض السكري

أو مصاب بأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية.

وهناك أدلة دامغة في
أن النظام الغذائي ونمط الحياة

هما المسببان الرئيسان لهذه الأمراض.

لماذا وبعد كثير من الأبحاث،

لا نملك الإجابة للسؤال الذي يبدو بسيطاً

هو ماهو أفضل نظام غذائي للبشر؟

ما أود أن أخبركم به اليوم
أن سبب عدم امتلاكنا للإجابة

أننا كنا نسأل السؤال الخاطئ.

وهو سؤال خاطئ لأنه يفترض

أن النظام الغذائي الأفضل يعتمد على الطعام

وليس على الشخص الذي يتناوله.

ولكن ماذا لو كانت اختلافاتنا الجينية
ونمط حياتنا والبكتريا في أمعائنا

تسبب لنا الاستجابات المختلفة للطعام؟

ماذا لو أن هذه الاختلافات تفسر لماذا بعض
الأشخاص يستجيب لبعض الأنظمة الغذائية

بينما البعض الأخر لا يستجيب؟

ماذا لو أنه يتوجب أن يكون غذائنا
مصمما ليتماشى مع طبيعتنا الفريدة؟

هذا هو السؤال الذي يتوجب
علينا وضعه في أبحاثنا،

وهو ما عملت عليه مع صديقي إيران إليناف

والعديد من طلاب الدراسات العليا
من معهد وايزمان للعلوم.

ولأخذ نهج علمي،

بحثنا أولاً عن مقياس التغذية الصحية
الذي يجب علينا دراسته.

ومعظم الدراسات تدل على أن فقدان الوزن أو
الإصابة بأمراض القلب بعد الأنظمة الغذائية.

لكن هذه المشاكل تتأثر بالعديد من
العوامل التي لا علاقة لها بالنظام الغذائي،

والتي تستغرق أسابيع عديدة لتتغير،

وفي النهاية، تحصل على مقياس واحد للنجاح.

و إن لم تنجح،
فإنه من الصعب جداً أن نفهم لماذا.

وبدلاً من ذلك، نبحث عن مقياس ما

له علاقة بالتحكم في الوزن

والأمراض المرتبطة بالتغذية،

ولكن مقياس واحد أيضاً يمكننا أن نقيسه بدقة
وسهولة على عدد كثير من الأشخاص.

وهذا يقودنا إلى التركيز على
مستوى الجلوكوز في الدم،

وبصورة أدق، التغييرات في مستويات
الجلوكوز في الدم بعد وجبة الطعام.

نسمي هذا "استجابة الجلوكوز للوجبة".

ماهي أهميته ؟

حسناً، لأن ارتفاع الجلوكوز بعد وجبة ما

يعزز كلاً من الجوع وزيادة الوزن.

بعد تناولنا للوجبة،

يهضم جسمنا الكربوهيدرات
ويحولها إلى سكريات بسيطة

ويطلقها إلى مجرى الدم.

من هناك، وبمساعدة الأنسولين،

تزيل الخلايا في جميع أنحاء الجسم
الجلوكوز من الدم

لتستخدمها كمصدر للطاقة.

ولكن يرسل الإنسولين إشارة لجسمنا
لتحويل السكر الزائد إلى الدهون

ولتخزينها أيضا،

وهذه الطريقة الأساسية التي نحصل
بها على الوزن الزائد.

وبالإضافة إلى ذلك،
يتسبب التدفق السريع للجلوكوز في الدم.

بإطلاق أجسامنا الكثير من الإنسولين،

والذي يؤدي بدوره إلى خفض مستويات
الجلوكوز إلى أقل من المستوى الطبيعي،

مما يشعرنا بالجوع والرغبة في تناول المزيد.

استجابات الجلوكوز للوجبة
هي أيضاً ذات صلة بصحتنا

لأنه قد تم إظهارها لتكون
عوامل الخطر للسمنة،

والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية
وغيرها من الاضطرابات الأيضية.

وهناك دراسة حديثة قامت بتتبع
2000 شخص لمدة 30 عاماً

تظهر أن أعلى مستويات الجلوكوز بعد الوجبة

تتنبأ بأعلى معدل الوفيات عموماً.

وأخيراً، وليس أقل أهمية،
مع التطورات التكنولوجية الحديثة،

يمكننا متابعة مستويات الجلوكوز للشخص

باستمرار لأسبوع كامل.

وحيث أن الشخص العادي يتناول
ما يقارب 50 وجبة في الأسبوع،

ذلك يتيح لنا قياس استجابات الجلوكوز
لـ50 وجبة في أسبوع واحد فقط.

تمدنا أيضاً استجابة الجلوكوز للوجبة

بطريقة مباشرة لقياس التأثير لكل وجبة،

بدلاً من الطرق المعتادة

التي تقيم فقط تأثير النظام الغذائي ككل.

يوجد بالتأكيد عوامل أخرى
بجانب مستويات الجلوكوز

تؤثر على النظام الغذائي الصحي.

لكن هذا هو العامل المهم،

وحله يمكن أن يكون خطورة كبيرة للتقدم.

لحسن ظننا، تمكنا من إقناع
1000 شخص سليم بهذه الفكرة

ووصلنا أجسامهم بإحدى أجهزة
استشعار الجلوكوز هذه

وتتبعنا مستويات الجلوكوز لديهم
باستمرار لمدة أسبوع كامل.

وخلال ذلك الأسبوع، قام المشاركون
بتسجيل ما تناوله

من خلال برنامج قمنا بتطويره.

وذلك أتاح لنا قياس استجابات الجلوكوز

لـ50 وجبة لكل شخص مشارك

وما يقارب 50000 وجبة مختلفة لكل
المشاركين البالغ عددهم 1000،

لتصبح دراستنا أكبر دراسة

طُبقت لحل هذه المشكلة حتى يومنا هذا.

إذن، مالذي وجدناه؟

حسناً، عندما نظرنا للمتوسطات،
رأينا اتجاهات.

على سبيل المثال، زيادة الكربوهيدرات
في الوجبة

يزيد من الإستجابة.

هذا ليس مفاجئاً جداً.

شيء آخر ربما أكثر دهشة،

يقلل زيادة الدهون في الوجبة من الإستجابة.

لكن هذه هي النتيجة النهائية لدراستنا

لكل اتجاه وجدناه،

كان هناك أشخاص كثيرون مختلفين جداً عن ذلك.

في الأساس، عندما تناول نفس الشخص
نفس الوجبة على أيام مختلفة،

كانت الإستجابة متقاربة جداً.

لكن،عندما تناول أشخاص مختلفين نفس الوجبة،

كانت الإستجابة مختلفة جداً.

على سبيل المثال، لا يصدر عن الخبز
الأبيض غالباً أي تأثير

على مستوى الجلوكوز في الدم لبعض الأشخاص،

لكن يتسبب في طفرات عالية للبعض الأخر.

والشيء ذاته ينطبق على كل طعام اختبرناه،

كالأرز والبيتزا والسوشي وحتى الشوكولاته.

لكل طعام، كان هناك أشخاص
لديهم استجابة منخفضة،

والبعض الآخر لديهم استجابة متوسطة،

والبعض لديهم استجابة عالية جداً.

لم يتمحور الموضوع فقط عن الطعام،

كان أيضاً عن الشخص الذي يتناوله.

إذن وبينما أن المتوسطات والاتجاهات
غنية بالمعلومات،

فإنها قد لاتعاني الكثير لأي فرد.

الآن، لم يكن حول تعامل الجسم
الجيد مع السكريات

فكل شخص لديه بعض الأطعمة
التي ترفع مستوى الجلوكوز لديه.

وحتى بعض الأشخاص لديه عكس هذه الإستجابات.

مثلاً، يحصل لدى بعض الأشخاص ارتفاع في
الجلوكوز بعد المثلجات خلافا للأرز.

والبعض يرتفع الجلوكوز بعد الأرز
وليس المثلجات.

في الحقيقة، يحصل الارتفاع لدى أشخاص كثير
بعد الأرز فضلاً عن المثلجات.

زوجتي أخصائية تغذية علاجية،

حينما أريتها هذه البيانات، أصُيبت بالدهشة،

لأنها كممارِسة، فهي تعتمد بالطبع على
المبادئ التوجيهية الغذائية العامة،

والأمر الأول الذي كانت تخبر

به مرضاها الجدد المشخصين بما قبل السكري

بأن يتوقفوا عن تناول الأطعمة كالمثلجات

وأن يتناولوا الكثير من الكربوهيدرات
المعقدة كالأرز الأسمر.

إذن، وبمجرد رؤيتها بياناتنا،

أدركت بالفعل أن نصائحها الغذائية

لمعظم مرضاها لم تساعد،

لكن في الحقيقة، دفعتهم سريعاً
للإصابة بالمرض

التي كانت نصائحها معنية لمنعه.

إذن أقنعتنا نتائجنا لمجموعة
البيانات الضخمة

أن الاستجابات للطعام تختلف من شخص لأخر،

وأن الأنظمة الغذائية التي تحافظ على
مستويات الجلوكوز الطبيعية

يجب أن تكون مصممة شخصياُ للشخص المعني.

كما أنها تظهر، في رأينا،
لماذا النموذج الغذائي الحالي

الذي يبحث عن النظام الغذائي الأفضل
خطأ بطبيعته.

لايوجد "أفضل نظام غذائي للبشر".

تختلف استجاباتنا للطعام من شخص لأخر،

لذا نصائحنا الغذائية يجب أن تكون مختلفة.

والنصائح الغذائية الشخصية
كانت تحدينا القادم.

وللتغلب عليها، قسنا العديد من المعايير
على المشاركين

والتي اعتقدنا أنها تفسر الاختلافات
بين الأشخاص

في استجابة الجلوكوز لللوجبات.

وهذا يتضمن المقاييس الأساسية وعوامل
نمط الحياة كالعمر، الوزن،

الطول و النشاط البدني،

وأيضاً اختبارات الدم، الخلفية الطبية
والاستبيانات الغذائية

وأيضاً تسلسل الحمض النووي
لكل من الجينوم البشري

وتكوين بكتريا الأمعاء لكل شخص.

الآن، من هذه، كانت بكتيريا الأمعاء

غالباً الشيء الغير مألوف الذي فحصناه.

لمئات السنين، نعلم أن البكتريا
تعيش داخل أجسامنا.

ولكن فقط مع التطورات الأخيرة
في تسلسل الحمض النووي

يمكننا أن نبدأ دراستها على نطاق واسع.

وعندما فعلنا ذلك، وجدنا أن هذه
المجموعة الواسعة

من مئات الأنواع المختلفة التي تعيش داخلنا،

والتي يطلق عليها مجتمعة "ميكروباتنا"

لها تأثير كبير على الصحة والمرض.

وما الذي يجعل الميكروب
حتى أكثر إثارة للاهتمام

هو أنه على عكس الجينات، يمكننا تغييره

بأبسط الطرق، كتغيير ما نتناوله.

تساعدنا البكتريا الموجودة في أجسامنا
بهضم بعض الطعام،

وتنتج بدورها جزيئات تؤُخذ بواسطة خلايانا

وتؤثر على وظائف أعضائنا.

على سبيل المثال، قمنا في بحثنا بدراسة
" المحليات الصناعية "،

والتي يستهلكها معظمنا بشكل يومي

في مختلف المشروبات الغازية
وغيرها من المنتجات.

ووجدنا أن استهلاك المحليات الصناعية

يغير من تكوين البكتريا المعوية حيث
عندما قمنا بتجربتها على الفئران

أظهرت فيهم أعراض السكري.

إذن تقودنا هذه الدراسة وغيرها من الدراسات

لنسأل هل الميكروبات ستكون مهمة

في إيضاح اختلافات الأشخاص في
استجابات الجلوكوز لديهم للوجبات.

لذا أخذنا هذه الميكروبات وبيانات
طبية أخرى قد جمعناها،

واستخدمنا آلة تعلم خوارزمية متقدمة

لتبحث تلقائياً عن القواعد

التي تتنبأ باستجابات الجلوكوز للوجبات.

على سبيل المثال، ويمكن فيها إحدى القواعد

لو كنت فوق الخمسين، ولديك أنواع
بكتيرية معينة،

ستكون استجابتك للموز عالية.

تضم الخوارزمية الشاملة عشرات
الآلاف من هذه القواعد

والتي تُستخلص تلقائياً من البيانات.

هذا الاتجاه مشابه في الواقع

المواقع كالأمازون الموصي للكتب،

ماعدا أننا طبقناه على كيفية
استجابة الأشخاص للطعام.

ويمكننا أن نبين أنه يمكن لهذه الخوارزمية
أن تأخذ أي شخص،

حتى الأشخاص غير المشاركين بالدراسة،

ويتنبأ بالاستجابة للوجبات بدقة عالية.

وكخطوة أخيرة، تساءلنا هل بإمكاننا
استخدام هذه الخوارزمية

لتصميم الوجبات الغذائية والتي تحافظ
على مستويات الجلوكوز الطبيعية في الدم.

لذ، أدخلنا مشاركين جددا،

واستخدمنا الخوارزمية للتنبؤ
بنظامين غذائيين لكل شخص،

في نظام غذائي واحد وأسميناه " السيئ"،

طلبنا من الخورامية أن تتنبأ بالطعام

والذي ستكون له استجابات عالية
من قبل ذلك الشخص.

والنظام الغذائي الآخر " الجيد"

طلبنا منه أن يتنبأ بالطعام الذي له
استجابات منخفضة.

واتبع كل شخص كل نظام غذائي لمدة أسبوع.

الآن، بالتصميم، يجب أن تكون الوجبات
الغذائية متطابقة في السعرات الحرارية.

في الحقيقة، كل وجبات الإفطار
والغداء والعشاء

يجب أن يكون لها نفس السعرات الحرارية
في الأيام المختلفة.

أيضاً من المهم ملاحظة

أن كل شخص أخذ نظاما مختلفا عن الآخرين،

وكان هناك بعض الأطعمة

التي أعُطيت لبعض الأشخاص
في النظام الغذائي الجيد

ولبعض الأشخاص في
النظام الغذائي السيئ.

الآن، لإظهار أن هذه الأنظمة الغذائية

ليست كالتي ربما تعتقدها،

هنا، النظام الغذائي لأحد المشاركين.

الآن، انظروا إذا كنتم تستطيعون
التخمين بأنفسكم

أي من الخوارزميات تنبأت بأنه نظام جيد

وأي منها تنبأت بأنه نظام سيئ
لهذا الشخص المشارك.

وبينما تنظر لذلك، لاحظ أن كل نظام
غذائي يحتوي على الأطعمة

التي لن تظهر عادة في
الأنظمة الغذائية القياسية.

والآن للمرح، دعونا نلعب لعبة التخمين،

وينبغي للجميع المشاركة.

إذن، ارفع يدك إذا كنت تعتقد أن النظام
الغذائي الذي في اليسار نظام جيد.

حسناً، ارفع يدك إذا كنت تعتقد أن
الذي في اليسار هو الأفضل.

حسناً، نرى بالتأكيد انقسام الآراء
بالنصف هنا،

والذي يظهر لنا أن ذلك شيء
غير قابل للتخمين.

واستطيع أن أخبركم ذلك، لهذا المشارك،

تنبأت الخورازمية أن النظام الغذائي
في اليمين،

والمحتوي على المثلجات هو النظام الجيد.

وحتى الآن السؤال الوحيد هو
كيف أن هذه الأنطمة الغذائية جيدة للتطبيق.

وما سأعرضه لاحقاً هو رأينا

وربما كانت النتيجة الأكثر
لفتاً للانتباه في دراستنا.

إذن هنا مستويات السكر المستمرة

لهذا المشارك عند اتباعه للنظام
الغذائي السيئ.

ترى بوضوح مستويات الجلوكوز غير الطبيعية
بعد الوجبات

مشيرة لأن هذا المشارك لديه ضعف
تحمل الجلوكوز

ومن المحتمل أنه ما قبل السكري.

لكن، عند اتباعه النظام الجيد والمحتوى
على المثلجات

وله نفس السعرات الحرارية للنظام السيئ،

حقق هذا المشترك المصاب بمقابل السكري
مستويات جلوكوز طبيعية تماماً

من غير حتى ارتفاع واحد طيلة الأسبوع.

من الواضح أننا سعداء جداً
لحصولنا على هذه النتائج،

وفي الحقيقة، حصلنا على نتائج
متشابهة لمعظم المشاركين

عند قيامنا بتصميم الأنظمة الغذائية
مستخدمين الخوارزمية.

ليس فقط ذلك، أظهر النظام الجيد
تغييرات عديدة ثابتة

في البكتريا المعوية لمعظم المشاركين.

وبدت هذه التغييرات نافعة،

لأن البكتريا في دراسات أخرى
والمربوطة بنتائج جيدة

اتجهت للزيادة بعد النظام الغذائي الجيد،

واتجهت البكتريا المرتبطة بالمرض للنقصان.

وبالفعل هذه النتائج مثيرة للإهتمام

لأنها اقترحت ذلك، بالإضافة إلى تعديل
مستويات الجلوكوز في الدم

طيلة أسبوع التدخل،

أظهر أيضاً النظامُ الغذائي الجيد
تأثيراتٍ جيدة

والتي يمكن أن تستمر حتى بعد أسبوع التدخل.

إذن، ماهي الرسالة التي يجب أن تصل
من كل هذا؟

حسناً، استناداً إلى التقلبات
في استجابات الجلوكوز

والتي لاحظناها عبر 1000 مشارك،

استنتجنا أنه لايوجد نظام غذائي
وحيد أفضل للبشر

لأننا جميعاً مختلفين.

ويعني أيضاً عند عدم ملائمة نظام غذائي لك،

فربما لم يكن الأنسب لك.

إن فشل نظامك الغذائي لايعني فشلك.

ربما نظامك الغذائي يفشل

ببساطة أقول، لأنه لم يأخذ معلومات الشخصية
في الحسبان.

إذن، مالذي نستطيع عمله مع هذه المعلومات؟

حسناً، الآن، تستطيعون حساب

استجابة الجلوكوز لوجباتك المفضلة

باستخدام جهاز حساب الجلوكوز البسيط
المتواجد في الصيدليات.

وأضمن لك أنك ستندهش

من الأطعمة التي سترفع مستويات الجلوكوز
والتي لن ترفعه.

وكحل متكامل،

نعمل بجدية لجعل الخوارزمية متاحة للجميع

لتكون قادراً، من منزلك

لإعطاء المعلومات السريرية الهامة عنك،

إرسال عينة من الميكروبات،

وبالمقابل الحصول على نصائح عذائية خاصة بك.

ونبدأ أيضاً دراسات التدخل الغذائي
على المدى الطويل

لكلاً من مرضى ماقبل السكري والسكري
التي ستستمر لسنة كاملة.

لأننا نصدق أن التأثير من تعديلات
مستويات الجلوكوز في الدم

التي كنا قادرين على الحصول عليها في أسبوع
يمكن أن تستمر لوقت أطول،

ربما نكون قادرين على عكس
أو حتى معالجة هذه الحالات،

والتي تعتبر واحدة من أسوء
الأمراض في عصرنا.

بشكل أوسع،

أعتقد أننا ندخل عصرا جديدا
في دراسة التغذية،

وسنبتعد عن سؤال
ماهو أفضل نظام غذائي للبشر،

وسنركز بدلاً من ذلك، على أكثر سؤال ملائم

ماهو أفضل نظام غذائي لي.

شكراً جزيلاً.

(تصفيق)