< Return to Video

الطبيعة في عملية إنقاذ البشرية | أوريليا شفرول-قود | TEDxAnnecy

  • 0:12 - 0:17
    ثرواتنا الطبيعية مثل الهواء والماء والتربة
  • 0:17 - 0:20
    بدأت تنفذ و أصبحت نادرة و ملوثة.
  • 0:20 - 0:25
    التنوع البيولوجي ينهار،
    و الفصائل الحيوانية تنقرض بكثرة
  • 0:25 - 0:28
    ياه! يا لها من بداية!
  • 0:28 - 0:33
    من منكم يظن أن من الضروري إنقاذ الطبيعة ؟
  • 0:33 - 0:35
    هل يمكنكم رفع أيديكم؟
  • 0:38 - 0:39
    شكرا.
  • 0:40 - 0:45
    حسنا،
    لكني لا أظن أن هذه هي الأولوية.
  • 0:45 - 0:48
    سأشرح لكم لماذا.
  • 0:48 - 0:52
    عندما كنت صغيرة، كنت أقيم في منزل ريفي.
  • 0:52 - 0:55
    تخيلوا...
    السحالي الرمادية تجري على الجدران،
  • 0:55 - 0:57
    ماء النهر المنعش،
  • 0:57 - 1:01
    كان بوسعنا قطف التوت الوفير
    من السبل المجوفة،
  • 1:01 - 1:03
    وفي المساء، كنا نسمع
    صوت صراصير الليل.
  • 1:03 - 1:05
    لياليٍ مرصعة بالنجوم.
  • 1:05 - 1:08
    ستقولون : "يا للحظ!"
  • 1:09 - 1:13
    حسنا، سأبوح لكم بسر.
  • 1:13 - 1:17
    كنت طوال هذا الوقت،
    أرغب في شيء واحد فقط،
  • 1:17 - 1:20
    أن أقضي وقتي أمام التلفاز!
  • 1:21 - 1:26
    فهاجرت تدريجيا إلى الداخل
  • 1:26 - 1:28
    ربما يذكركم هذا بشيء؟
  • 1:28 - 1:31
    بالفعل، لست الوحيدة.
  • 1:31 - 1:37
    نحن فصيلة في طريقنا
    للإنفصال طواعية عن الطبيعة.
  • 1:37 - 1:40
    و هي سابقة بالنسبة لعالم الحيوان.
  • 1:40 - 1:43
    المهم، لما صرت شابة،
    كنت راضية بحياتي هذه.
  • 1:43 - 1:47
    كانت لدي شقة في باريس
    و كنت مستشارة في مركز الأعمال "لا ديفانس"
  • 1:47 - 1:49
    في قلب الأبراج.
  • 1:49 - 1:52
    في أروقة العمل أو المترو
    كنت دائما منشغلة
  • 1:52 - 1:56
    بمكالماتي الهاتفية و جدول أعمالي المكتظ.
  • 1:56 - 2:00
    كنت أحمل الهاتف بيد و ملفاتي باليد الأخرى،
    كنت دائما مسرعة.
  • 2:00 - 2:04
    أتتخيلون تنورتي وحذائي ذو الكعب العالي؟
  • 2:04 - 2:05
    كنت أبدو هكذا !
  • 2:08 - 2:13
    كنت سعيدة بذلك حتى حل
    ذلك الثلاثاء المشمس من شهر يوليو.
  • 2:14 - 2:17
    حينها وانا أمٌ لطفلين صغيرين
  • 2:17 - 2:20
    صادفت هذه المرأة
    في أروقة مركز تجاري
  • 2:20 - 2:23
    كانت منشغلة تماما بمكالماتها الهاتفية.
  • 2:23 - 2:26
    كانت تحمل الهاتف بيد
    و باليد الأخرى حبلاً.
  • 2:26 - 2:29
    كانت مسرعة.
    أما أنا
  • 2:29 - 2:33
    فتوقفت تماما، كنت مصدومة
  • 2:33 - 2:37
    كان طرف الحبل يحيط بطفل.
  • 2:39 - 2:42
    كان في الرابعة من العمر
    و لم يكن يسرع في المشي.
  • 2:42 - 2:45
    كان فقط يريد أن يرى ما جري حوله.
  • 2:45 - 2:49
    بينما كانت هي تشد الحبل بقوة
    دون أن تنظر إليه.
  • 2:49 - 2:53
    هل تتخيلون ما كان يعيشه هذا الطفل
  • 2:53 - 2:57
    بدون اتصال جسدي بالشخص الذي
    من المفترض أن يعتني به؟
  • 2:57 - 2:59
    كان الطفل حاضرا
  • 2:59 - 3:03
    لكنه حبيس ذلك الحبل.
  • 3:04 - 3:07
    في ذلك اليوم أدركت خطورة الوضع.
  • 3:07 - 3:10
    من حالة الإنفصلال عن الطبيعة
  • 3:10 - 3:14
    إنتقلنا إلى حالة الإنفصال عن الآخرين !
  • 3:15 - 3:18
    نعيش في عالم التواجد في كل زمان ومكان.
  • 3:18 - 3:21
    نحن هنا بأجسادنا
    لكننا لسن حاضرين بالعقل،
  • 3:21 - 3:25
    نحن في مكان آخر:
    على الهاتف أو على شبكة تواصل،
  • 3:25 - 3:28
    محبوسون داخل شاشة.
  • 3:28 - 3:30
    إلا أن عالمنا هذا.
  • 3:30 - 3:35
    بعيد كل البعد عن تقريب الأطفال،
    بل هو يعزلهم.
  • 3:35 - 3:41
    إذا كان الكبار يفضلون الإفتراضي على الحقيقي و الساكن على المتحرك،
  • 3:42 - 3:44
    و لا يهتمون بالطبيعة،
  • 3:44 - 3:46
    فكيف سيتصرف الصغار؟
  • 3:46 - 3:52
    سيقلدون الكبار بانزوائهم
    داخل الجدران و الشاشات.
  • 3:52 - 3:57
    في بريطانيا اليوم، 74% من الأطفال
    يقضون يوميا خارج المنزل
  • 3:57 - 4:01
    وقتا أقلا مما يقضيه سجين في الساحة !
  • 4:02 - 4:05
    في فرنسا، 8 من بين 20 تلميذ،
  • 4:05 - 4:10
    لا يخرجون أبدا إلى الساحة
    في وقت الإستراحة.
  • 4:10 - 4:13
    أخبروني إن كنت على خطأ،
    لكن ساحات المدارس في فرنسا
  • 4:13 - 4:15
    تشبه ما أقول.
  • 4:17 - 4:22
    هذا الإنعزال هو قبل كل شيء جسدي و حسِّي
  • 4:22 - 4:24
    لأننا قليلا ما نستعمل الحواس داخل الجدرا
  • 4:24 - 4:29
    و هذا القليل هو أقل دقة و تنوعا
  • 4:29 - 4:33
    مما يحسه الأطفال في بيئتهم الطبيعية.
  • 4:33 - 4:39
    ما هي رائحة الفيديو؟
    ما هو ملمس الهاتف؟
  • 4:39 - 4:45
    نعم، داخل الجدران
    كل شيء ناعم و مريح و عملي
  • 4:45 - 4:48
    لكن الحواس مقيدة.
  • 4:48 - 4:53
    و هذه العزلة الحسِّية
    تستدعي عزلة عاطفية.
  • 4:53 - 4:56
    لأن الحواس هي من تثير المشاعر.
  • 4:56 - 4:59
    إنه الجسد لا الدماغ!
  • 5:00 - 5:03
    زيادة على ذلك، فإن كان ما يحسه
    الأطفال غير متناسق
  • 5:03 - 5:06
    مثل المشاهد العنيفة
    و الأصوات الصاخبة
  • 5:06 - 5:09
    بينما هم جالسين مثلكم
    على أرائك مريحة
  • 5:09 - 5:12
    يأكلون كعكا لذيذا
  • 5:12 - 5:14
    فسيحدث هذا إضطرابا في عواطفهم.
  • 5:14 - 5:21
    لأن ما يحسون به
    غير متجانس و مربك في نفس الوقت
  • 5:21 - 5:26
    فهم أصبحوا عاجزين عن ترجمة عواطفهم
    التي من المفترض أن تبعث برسائل ضرورية
  • 5:26 - 5:31
    تمكِّن الطفل من أن يعرف ذاته و يحمي نفسه
  • 5:31 - 5:35
    ليتفاعل مع محيطة بصفة لائقة.
  • 5:35 - 5:38
    أطفالنا اليوم يعانون من هذا.
  • 5:38 - 5:41
    وبالعودة إلى الصف ذي ال20 تلميذًا.
  • 5:41 - 5:45
    حسب منظمة اليونيسف فإن 7 من بينهم
    يعانون من إضطرابات نفسية.
  • 5:45 - 5:47
    7 من 20 !
  • 5:47 - 5:51
    الأطفال الذين يكبرون في أحياء
    ليس فيها الكثير من المساحات الخضراء
  • 5:51 - 5:56
    يعانون أكثرمن القلق والكآبة
    أحيانا بستة أضعاف.
  • 5:57 - 6:01
    في الحقيقة، المجتمع بأكمله
    يعاني من هذه الظاهرة
  • 6:01 - 6:05
    لأن هؤلاء الأطفال
    الذين ينعزلون عن عواطفهم
  • 6:05 - 6:08
    هم منطقيا أقل قدرة
  • 6:08 - 6:09
    على فهم عواطف الآخرين
  • 6:10 - 6:15
    و بالتالي على فهم و إدراك عواطفهم
  • 6:16 - 6:18
    في حال وقوع شخص آخر في محنة.
  • 6:19 - 6:25
    شباب اليوم أقل تعاطفا مع الآخرين
    بنسبة 40% مقارنة بشباب 1980.
  • 6:26 - 6:28
    البروفسورة في علم النفس "جان توينج"
  • 6:28 - 6:30
    قد وضعت لهم إسمًا :
  • 6:30 - 6:34
    "look at me" (أنظروا إلي)
  • 6:37 - 6:39
    أطرح إذن عليكم هذا السؤال :
  • 6:39 - 6:44
    هل أطفالنا في طريقهم لفقدان إنسانيتهم،
  • 6:44 - 6:47
    هذه القدرة التي تربطهم بالآخرين
    بفضل حواسهم،
  • 6:47 - 6:50
    والتي تمكِّنهم من الإحساس بالمشاعر
    و التفاعل معها،
  • 6:50 - 6:54
    و من العيش ضمن الجماعة
    مع الإحتفاظ بهويتهم،
  • 6:54 - 6:58
    و التي تجعل منهم أفرادا إجتماعيين؟
  • 6:59 - 7:03
    هل نحن نربي جيلا منفصلا عن الواقع،
  • 7:03 - 7:06
    منفصلا تماما عن الحياة؟
  • 7:06 - 7:10
    هل نحن نربي كائنات كلها متشابهة،
    لديها نفس التجربة في الحياة؟
  • 7:10 - 7:14
    تجربة تنحصر داخل أربع جدران و شاشة؟
    كائنات تعيش جنبا إلى جنب
  • 7:14 - 7:18
    لكن دون مشاعر، دون أن يتلامسوا،
    دون أن ينظروا إلى بعضهم حتى؟
  • 7:20 - 7:24
    كلا، أنا لا أظن أننا سننقذ الطبيعة.
  • 7:25 - 7:29
    لا يمكننا إنقاذ بيئة لم نعد نعرفها
  • 7:29 - 7:33
    و التي لم نعد نتوارثها.
  • 7:33 - 7:38
    كيف لهذا الطفل الذي يخاف
    من المشي حافيا فوق العشب
  • 7:38 - 7:41
    - نعم لقد وصلنا لهذا الحد -
  • 7:41 - 7:45
    كيف له أن يصبح رجلًا ينقذ الطبيعة؟
  • 7:46 - 7:48
    بالعكس...
  • 7:49 - 7:53
    ماذا لو كان التواصل مع الطبيعة
  • 7:53 - 7:58
    هو ما سينقذ الأجيال القادمة
    بإعادة بعث روح الإنسانية فيهم؟
  • 7:59 - 8:02
    لقد تمكَّنتُ من إدراك
    الإنفصال التدريجي للأطفال
  • 8:02 - 8:04
    من أبسط العناصر الطبيعية
  • 8:04 - 8:08
    و الإنعكاسات عليهم وعلى المجتمع.
  • 8:08 - 8:10
    ذهبت إذن لملاقاة مختصين
  • 8:10 - 8:13
    في التربية و في الطبيعة
  • 8:13 - 8:17
    و قمنا سويا بإنشاء "أكاديمية الطبيعة"
    في أمستردام
  • 8:17 - 8:21
    كي نمنح مكانًا و وقتًا للأطفال
  • 8:21 - 8:24
    يتواصلون من خلالهما مع الطبيعة الحية.
  • 8:25 - 8:27
    ما هو التواصل مع الطبيعة؟
  • 8:27 - 8:32
    إنه تبادل عميق و علاقة غريزية.
  • 8:32 - 8:34
    إذا كان الصغير "نوكس" هنا
    لقال لكم :
  • 8:34 - 8:38
    "مممم، لستم بحاجة للتكلم مع الطبيعة
  • 8:38 - 8:41
    لأنها في داخلكم."
  • 8:42 - 8:46
    أن تكون متصلا بالطبيعة
    يعني... أنك تتنفس،
  • 8:46 - 8:49
    أنك تحس بكتفيك يسترخيان،
  • 8:49 - 8:52
    أن تحس أنك في بيتك.
  • 8:52 - 8:56
    إنه التدفق (flow) - هل تعرفونه؟
    أن تكون "داخل المنطقة"،
  • 8:56 - 9:01
    حالة الإلتزام و الرضا عن النفس،
    مثل "كلارا".
  • 9:01 - 9:02
    أنظروا إليها.
  • 9:02 - 9:06
    تخيلوا كيف كانت قبل نصف ساعة
    من إلتقاط هذه الصورة.
  • 9:09 - 9:13
    أن تكون متصلا بالطبيعة
    هو أن تحس ببدنك
  • 9:13 - 9:18
    أنك حي سواء بشدة أو بهدوء.
  • 9:18 - 9:21
    و هذا شيء جميل !
  • 9:22 - 9:26
    هذا الإتصال و هذه العلاقة
    إنما يتم بناؤهما
  • 9:26 - 9:29
    فقط بتوفير فترات من الزمن
    للتواجد في الطبيعة بصفة دورية
  • 9:29 - 9:32
    ليحس الأطفال أنهم في بيئتهم.
  • 9:32 - 9:36
    لكن إحذروا، لأنه إذا تواجد شخص في الطبيعة
    وحده و دون تحضير
  • 9:36 - 9:39
    فكأنما صعد على الخشبة
  • 9:39 - 9:41
    حاملا آلة الكمان
  • 9:41 - 9:44
    و هو لم يسبق له
    أن لُقِّن جمال الموسيقى من قبل.
  • 9:45 - 9:49
    قد يكون هذا مٌحيِّرا
    أو حتى مُقلقا للبعض.
  • 9:49 - 9:53
    فالأجدر بنا أن لا نطلق الأطفال في الطبيعة
  • 9:54 - 9:57
    دون مراقبة، حتى يصابون بالإرهاق
  • 9:57 - 9:59
    بل الأجدر بنا هو أن نرافقهم
  • 9:59 - 10:02
    و أن نلعب دور الوسيط اللطيف
  • 10:02 - 10:07
    و النموذج الذي يهتم
    بنقل تواصله بالطبيعة إلى الأطفال،
  • 10:07 - 10:11
    الذي يحثهم على اللعب و الإكتشاف،
    على خوض المغامرات،
  • 10:11 - 10:14
    على التعبير عن مشاعرهم
    و تحرير إبداعهم،
  • 10:14 - 10:18
    على التعاون و الضحك و الإنبهار...
  • 10:18 - 10:22
    هناك من الكبار من يلقِّن الصغار
    جمال الموسيقى
  • 10:22 - 10:26
    أو حب الرياضة أو متعتة الرياضيات،
  • 10:26 - 10:28
    نعم، هذا مهم.
  • 10:29 - 10:34
    لكن من النادر أن نجد كبارًا
    يلقِّنون الصغار حب الحياة
  • 10:34 - 10:36
    رغم أنه الأساس.
  • 10:36 - 10:39
    إن هذا التلقين أصبح اليوم
    حاجةً ملحة.
  • 10:39 - 10:43
    من أجل تحضير الأجيال القادمة
    لعالم الغد
  • 10:43 - 10:46
    لأن التواصل مع الطبيعة
    من شأنه أن يوقظ عند الأطفال
  • 10:46 - 10:49
    قُدرتين كلنا بحاجة إليها :
  • 10:49 - 10:52
    التأقلم و الإحساس بالغير.
  • 10:53 - 10:57
    الرسوخ في ما نحن عليه
    و كيفية الرجوع إليه بمرونة،
  • 10:57 - 11:01
    كيفية الإبقاء على إنسانيتنا
    رغم مصاعب الحياة،
  • 11:01 - 11:03
    كيفية التكيف مع العالم
  • 11:03 - 11:06
    دون السعي لتدمير كل ما يزعجنا،
  • 11:06 - 11:07
    هذا هو التأقلم
  • 11:07 - 11:12
    و هي مهارة جوهرية للعيش بسعادة.
  • 11:12 - 11:16
    من المريح أن نكون داخل البيت
    أو داخل القسم
  • 11:16 - 11:19
    لأننا نعرف كل شيء عن محيطنا
  • 11:19 - 11:21
    و نسيطر عليه كلية.
  • 11:21 - 11:25
    بالمقابل، فإننا لا نعرف بالكامل
    ما سنصادفه في الطبيعة
  • 11:25 - 11:26
    لأنها متنوعة.
  • 11:26 - 11:30
    هي الحقل التجريبي
    الأكثر تنوعا على الإطلاق.
  • 11:30 - 11:33
    الطبيعة وحدها هي من تهدينا هذا التنوع
  • 11:33 - 11:36
    و هذا العمق في الإحساس.
  • 11:36 - 11:40
    إنها تهدينا تغييرات عديدة باستمرار،
  • 11:40 - 11:44
    في أكثر الأحيان صغيرة
    لكنها أحيانا معتبرة.
  • 11:44 - 11:47
    الأطفال يدركون هذه التغييرات
    بكل حواسهم
  • 11:47 - 11:52
    و بهذا فهم مجبرون
    على التأقلم معها باستمرار.
  • 11:52 - 11:53
    قد يكون هذا
  • 11:53 - 11:57
    بتجنب إنعكاس أشعة الشمس
    على سطح الماء،
  • 11:57 - 12:02
    أو بالحفاظ على التوازن
    أثناء الرقص على مسطحات غير مستوية،
  • 12:02 - 12:06
    أو إتخاذ مخبأ طارئ
    لتجنب الأمطار الغزيرة
  • 12:06 - 12:09
    دون القدرة على ذلك في معظم الأحيان !
  • 12:11 - 12:15
    عندما إلتحق بنا "لوكا" ذو 7 سنوات،
    كان يغضب كثيرا.
  • 12:15 - 12:19
    كان يقول لنا :
    "ألا يمكننا المشي على الطريق
  • 12:19 - 12:22
    كما يفعل الناس العاديون ؟"
  • 12:24 - 12:28
    في الحقيقة، كان "لوكا" مستاءً
    لأن أغصان الأشجار في الطريق الغابي
  • 12:28 - 12:31
    كانت تضايقه.
  • 12:31 - 12:35
    أما اليوم فصار "لوكا"
    يعرف ماذا يصنع بالأغصان.
  • 12:35 - 12:38
    إنه يزينها و يقصها على شكل سهام
    و يتسلقها.
  • 12:38 - 12:40
    لقد إستعاد ثقته بنفسه.
  • 12:40 - 12:44
    إنه يخوض تجارب عديدة
    فيها لحظات فشل
  • 12:44 - 12:48
    و لحظات تغيير و تعديل
    ليقوي بذلك قدرته على التكيف
  • 12:48 - 12:50
    و يتعلم كيف يتعايش مع الأوضاع
  • 12:50 - 12:55
    مع الإبقاء على شخصيته الطفولية الجميلة.
  • 12:56 - 13:00
    بدون تكيف لا نستطيع
    أن نطورالإحساس بالغير
  • 13:00 - 13:02
    لا يمكننا الإهتمام بالآخرين
  • 13:02 - 13:05
    إذا كنا منشغلين بالصراعات مع مشاعرنا.
  • 13:05 - 13:08
    الإحساس بالغير هي المهارة
  • 13:08 - 13:11
    التي تجعل الإنسانية تتقدم.
  • 13:12 - 13:15
    إن الإنسان لا يتوقف أبدا عن التطور،
    عن البناء،
  • 13:15 - 13:17
    عن مشاركة المعارف.
  • 13:17 - 13:19
    و لا يمكننا القيام بهذه الإنجازات العظيمة
  • 13:19 - 13:24
    إلا إذا تفهَّمنا بعضنا البعض
    و عملنا معاً في سلام.
  • 13:25 - 13:27
    نحن لسنا بحاجة لنعرف بعضنا البعض تماما
  • 13:27 - 13:30
    كي نتفاهم، أليس كذلك؟
  • 13:30 - 13:32
    إذن كيف يمكننا ذلك؟
  • 13:32 - 13:35
    في الطبيعة، كل شيء يحصل لسبب
  • 13:35 - 13:38
    لكل شيء معنى و تفسير يمكننا إكتشافه.
  • 13:38 - 13:41
    و هذا ما يثير فضول الأطفال
  • 13:41 - 13:44
    و يجعلهم يتساءلون و يندهشون.
  • 13:45 - 13:49
    بمساعدة المرافقين، يكتشف الأطفال
    أشكال جديدة من الحياة.
  • 13:49 - 13:53
    يتخيلون حوارها الداخلي
    و يضعون أنفسم في مكانها.
  • 13:53 - 13:55
    و هذا هو النجاح !
  • 13:56 - 13:59
    لقد ذهبنا بهؤلاء الأطفال
    إلى "أمستردام" حيث البرد الرطب
  • 13:59 - 14:02
    لإكتشاف طيورٍ موجودة أصلا في حيِّهم
  • 14:02 - 14:05
    - حمام و غربان و بط -
  • 14:05 - 14:08
    فاكتشفوا أشياءً مذهلة عنها
  • 14:08 - 14:11
    رغم أنهم كانوا يصادفونها كل يوم.
  • 14:11 - 14:14
    لقد إهتموا بظروف معيشتهم
    في فصل الشتاء،
  • 14:14 - 14:16
    و قاموا باختيار طائرٍ كرمزٍ لهم
  • 14:16 - 14:19
    و حاولوا حتى صنع جناحين.
  • 14:19 - 14:22
    لقد أمضى الأطفال الأيام الموالية
  • 14:22 - 14:26
    في ترديد القاعدة الجديدة
    التى تبنَّوها سويا :
  • 14:26 - 14:30
    "لا يجب أن نعطي الخبز للبط !"
  • 14:30 - 14:33
    لأن ذلك يؤذي معدتهم.
  • 14:33 - 14:36
    فإذا كان بإمكان الأطفال
  • 14:36 - 14:41
    التعاطف مع أشكال حياة مغايرة
    كما هو حال مع البط
  • 14:41 - 14:46
    أو مع ديدان الأرض (كما بالنسبة لـ"كلارا")،
    أو حتى مع تلك الشجرة قرب منزلهم،
  • 14:47 - 14:53
    فإن تطوير الإحساس بالغير
    و تطبيقه على الإنسان الغريب
  • 14:53 - 14:57
    أو الجار الذي لا يشبهنا
  • 14:57 - 14:59
    سيصبح سهلا جدا.
  • 15:00 - 15:04
    في النهاية، فإن الطفل الموصول بالطبيعة
  • 15:04 - 15:06
    لا يمكنه أن يأذيها
  • 15:06 - 15:09
    لأنه يحترمها كثيرا.
  • 15:11 - 15:14
    تخيلوا مستقبلا
  • 15:14 - 15:17
    يكون فيه الكبار مهتمين بحواسهم
  • 15:17 - 15:20
    و يشعرون بذاتهم العميقة
  • 15:20 - 15:24
    متفتحين تلقائيا على الناس الآخرين
  • 15:24 - 15:27
    و على كل الكائنات الحية الآخرى
  • 15:27 - 15:31
    متمكنين من قدراتهم
  • 15:31 - 15:35
    و يسعون تلقائيا للحفاظ على الطبيعة
  • 15:35 - 15:40
    ضمن علاقة غريزية تربطهم بها.
  • 15:42 - 15:46
    أظن أن التمكين من ربط علاقة صادقة بالطبيعة
  • 15:46 - 15:50
    و بين البشر،
    علاقة بالحياة،
  • 15:50 - 15:52
    هي أعظم هدية يمكننا منحها
  • 15:52 - 15:55
    لأبنائنا و للعالم بأكمله.
  • 15:56 - 15:58
    إذن سأطلب منكم أمرا بسيطا،
  • 15:58 - 16:02
    أنتم الأولياء و المختصين في التربية.
  • 16:02 - 16:05
    عند خروجكم من هذه القاعة فيما بعد،
  • 16:05 - 16:07
    إطرحوا على أنفسكم هذا السؤال :
  • 16:08 - 16:11
    "ما هي مكانة التواصل مع الطبيعة
  • 16:11 - 16:13
    التي أتركها في حياة الأطفال؟
  • 16:13 - 16:17
    و ماذا يمكنني فعله لأعطي لهذا التواصل
    المكانة التي يستحقها ؟"
  • 16:18 - 16:20
    شكرا.
  • 16:20 - 16:22
    (تصفيق)
Title:
الطبيعة في عملية إنقاذ البشرية | أوريليا شفرول-قود | TEDxAnnecy
Description:

الكل يتفق على أن إنقاذ الطبيعة أمر طارئ. لكن في الحقيقة فإن الأولوية لا تكمن هنا. الأطفال اليوم في خطر و رجال المستقبل كذلك لأننا نفقد تدريجيا إنسانيتنا. أطفالنا ينفصلون تدريجيا عن مشاعرهم و هذا يؤثر سلبا عليهم و على المجتمع بأكمله الذي يكاد أن يفقد قدرته على التكيف مع الواقع و إحساسه بالغير. هل نحن نربي شبابا منفصلا عن الواقع؟ فماذا لو جعلنا التواصل مع الطبيعة وسيلة لإنقاذ الأجيال القادمة؟

قررت "أوريليا شفرول-قود"، مستشارة سابقة في إدارة التغيير و مسؤولة في مجال التدرب، أن تضع مهاراتها في خدمة قضية تظنها صائبة و طارئة ألا و هي تغيير سلوكنا تجاه الطبيعة لأنها متيقنة أن التربية، مثل الحب، هي وسيلة فعالة لإحداث التغيير. أكملت تكوينها بدورات في مجال الطبيعة و كيفية إنشاء مدارس و مقاولات إجتماعية. بدأت بتأسيس "كوكو ميشنز" لدعم و ترقية المبادرات التربوية عن طريق الطبيعة، كما أنشأت أكاديمية "نايا للطبيعة" التي تهتم بالعائلات و أقسام الدراسة في مدينة "أمستردام".

أٌلقيت هذه المحادثة ضمن فعاليات TEDx محلي باستخدام معايير مطابقة لمحاضرات TED لكن بتنظيم مستقل. لمعرفة المزيد : http://ted.com/tedx

more » « less
Video Language:
French
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
16:34
  • السلام عليكم و رحمة الله
    بعد مراجعة الأخت سلمى وجدي لترجمتي، لدي بعض الملاحظات كما هو مبين أدناه
    2:42 - (يجري بدل جري (وهو خطأ مني
    3:28 - أظن أن نقطة النهاية لا لزوم لها لاتصال الجملة بالتي تليها
    4:13 - أظن أن عبارة "تشبه هذه" هي الترجمة الأنسب (ça ressemble à ça)
    4:22 - الجدران
    5:38 - أظن أن نقطة النهاية لا لزوم لها لاتصال الجملة بالتي تليها

    مع كل احتراماتي

Arabic subtitles

Revisions