< Return to Video

الهوية اللاتفية | فايرا فيكي-فريبرغا | TEDxRiga

  • 0:22 - 0:24
    سيداتي سادتي،
  • 0:24 - 0:30
    أنا هنا لأمثل العنصر الأرضي،
    والهوية اللاتفية.
  • 0:30 - 0:33
    ومع الذلك فإن الإنسانة التي تقف أمامكم
  • 0:33 - 0:39
    قد تركت مدينتها الأصلية ريغا
    عندما كانت في السادسة من عمرها
  • 0:39 - 0:43
    لتعود إليها عندما أصبحت في الستين
  • 0:44 - 0:48
    ويتم انتخابها كرئيسة للبلاد
    بعد ثمانية أشهر فقط من عودتها.
  • 0:48 - 0:53
    أصبحت رئيسة للبلاد بدون أن أكون
    قد انتميت قط إلى حزب سياسي،
  • 0:53 - 0:58
    وبدون أن أقود حملة انتخابية
  • 0:58 - 1:02
    التي عادة ما نعتبرها جزئًا مهمًا
    من العملية الديمقراطية،
  • 1:02 - 1:06
    وبدون أن أدفع ليرة واحدة
    على مصاريف انتحابية،
  • 1:06 - 1:10
    وهذا ليس بالظبط المجرى السياسي المعتاد.
  • 1:11 - 1:16
    على أية حال، فإن الطريق الذي سلكته
  • 1:16 - 1:21
    قد أمدني بتجربة وبصيرة فريدة.
  • 1:21 - 1:24
    وهذه هي الأمور التي أريد أن أشارككم بها،
  • 1:24 - 1:29
    على الرغم من أن الأرض التي ولدتها فيها،
  • 1:29 - 1:33
    الأرض التي مشت عليها قدماي معظم حياتي،
  • 1:33 - 1:36
    لم تكن للبلاد التي أنتمي إليها،
  • 1:36 - 1:42
    بل كانت أراض لستة بلاد مختلفة،
  • 1:42 - 1:44
    في ثلاث قارات مختلفة،
  • 1:44 - 1:46
    حيث وعلى مر الوقت،
  • 1:46 - 1:50
    كان عليّ تعلم خمسة لغات مختلفة
  • 1:50 - 1:53
    والتخلي عن بعضها
    التي لم أتمكن منها بشكل جيد.
  • 1:54 - 1:59
    كيف يكمن، مع كل هذا التقلّب الحياتي،
  • 1:59 - 2:02
    أن يصبح المرء رئيسًا للجمهورية،
  • 2:02 - 2:05
    ويصبح خبيرًا في هويته،
  • 2:05 - 2:08
    إذ يبدو ذلك أمرًا متناقضًا،
  • 2:08 - 2:13
    ولكنه في الحقيقة نمط
    من أنماط الهوية الثلاث
  • 2:13 - 2:18
    التي ظهرت عند الشعب اللاتفي
  • 2:18 - 2:20
    بسبب الأحداث التاريخية
  • 2:20 - 2:25
    الناتجة عن الحرب العالمية الثانية.
  • 2:25 - 2:30
    في البداية حدث احتلال وضم
    من قيل الإتحاد السوفيتي،
  • 2:30 - 2:32
    تلاه الإحتلال النازي،
  • 2:32 - 2:37
    وانقسام اللاتفيين بين الجهات المتحاربة
  • 2:37 - 2:39
    على عكس ما نصت عليه الإتفاقيات الدولية،
  • 2:39 - 2:42
    ونتيجة لكل ذلك، ظهرت الأنماط الثلاثة.
  • 2:42 - 2:46
    بعضهم، مثل والداي وعائلة زوجي،
  • 2:46 - 2:51
    تركوا لاتفيا وذهبوا إلى بلاد الإغتراب
    مع أولادهم، على أمل الرجوع
  • 2:51 - 2:56
    عندما يضمن المجتمع الدولي
    عودة الإستقلال إلى لاتفيا،
  • 2:56 - 2:57
    وهو أمر لم يحصل بالطبع.
  • 2:57 - 3:00
    هؤلاء المساكين لم يسمعوا يومًا
  • 3:00 - 3:04
    عن البروتوكولات التي تضمنها
    ميثاق مولوتوف ريبنتروب
  • 3:04 - 3:08
    ولا عن الإتفاقيات الحاصلة بين رؤساء
    القوات الحليفة في يالطا وطهران.
  • 3:09 - 3:15
    النمط الثاني يعود لأولائك
    الذين تم ترحيلهم بالقوة إلى سيبيريا.
  • 3:15 - 3:19
    تم توثيق حياة هؤلاء
    في أفلام وثائقية عديدة،
  • 3:21 - 3:24
    وإذا كنت نعيشون في لاتفيا،
    فستتسنّى لكم فرصة مشاهدتها
  • 3:24 - 3:29
    خلال احتفال الأغنية
    الذي سيقام بعد بضعة أسابيع.
  • 3:29 - 3:32
    وأخيرًا، فإن النمط الثالث يمثل الأكثرية
    الذين بقوا هنا في لاتفيا،
  • 3:32 - 3:37
    ولكنهم بقوا في بلاد تخضع لحكم شمولي،
  • 3:37 - 3:40
    ولإحتلال أجنبي، ولتواجد عسكري،
  • 3:40 - 3:44
    ولنظام أيديولوجي وإقتصادي
    مفروض عليها بالقوة.
  • 3:45 - 3:48
    أنا أتحدث انطلاقًا من وجهة نظر
  • 3:48 - 3:51
    أولائك الذين ذهبوا إلى بلاد الإغتراب،
  • 3:51 - 3:56
    وأيضًا أولائك الذين عادوا وحاولوا ترميم
  • 3:56 - 4:00
    الأجزاء المنقسمة من شعبنا،
  • 4:00 - 4:03
    تلك الفروع التي تم قصها من الشجرة الأصلية،
  • 4:03 - 4:08
    ولتذكيرهم بأنهم جميعًا ينتمون لنفس الأرض،
  • 4:08 - 4:11
    ولديهم نفس التاريخ، ونفس العادات الثقافية،
  • 4:11 - 4:16
    إذ أن هذه هي الأشياء الأساسية
    التي تكوّن هويتنا.
  • 4:16 - 4:21
    ولكن تكوّن هويتي الشخصية
    لم يكن أمرًا سهلًا،
  • 4:21 - 4:25
    ولهذا فقد قضيت معظم وقت فراغي
  • 4:25 - 4:28
    -عدا عمّا كنت أقوم به في مهنتي الأكاديمية،
  • 4:28 - 4:34
    حيث كنت إنسانة وفية ومساهمة،
    وناجحة أكاديميًا في كندا-
  • 4:34 - 4:40
    فقد أمضيت الكثير من الوقت
    وأنا أعاني في تربية أولادي،
  • 4:40 - 4:44
    الذين ولدوا في الخارج،
    من وجهة نظر لاتفية،
  • 4:44 - 4:48
    ولدوا في مونتريال، ويعدّون مواطنين
    كنديين أصليين في هذه الحالة،
  • 4:48 - 4:49
    كغيرهم من الأطفال،
  • 4:49 - 4:53
    أبناء لاتفيين منتشرين في قارات مختلفة
  • 4:53 - 4:58
    -أميركا الجنوبية، أسترالية، أوروبا،
    الولايات المتحدة، كاندا-
  • 4:58 - 5:00
    حاولت أن أغرس فيهم
  • 5:00 - 5:04
    ماذا يعني أن يكون الإنسان لاتفيًا ولماذا.
  • 5:04 - 5:11
    ولقد توصلت إلى إستنتاج
    أن تكوين الهوية هو عملية معقدة
  • 5:11 - 5:13
    حيث أن كون المرء لاتفيًا،
  • 5:13 - 5:19
    أو ألمانيًا أو أمريكيًا أو صينيًا،
    أو أي شيء آخر،
  • 5:19 - 5:24
    هو أحد طبقات تكوينك الروحي
    الذي يشبه البصلة،
  • 5:24 - 5:29
    حيث أن كل واحد منّا
  • 5:29 - 5:33
    هو جزء من عدة مجموعات،
  • 5:33 - 5:38
    ومن تكتلّات وجمعيّات وهويات.
  • 5:38 - 5:41
    نحن ننتنمي إلى العديد، العديد من الأناس
  • 5:41 - 5:46
    الذين نشعر بالتشابه معهم على عدة أصعدة.
  • 5:46 - 5:52
    نحن في الحقيقة أكثر شبهًا
    بقلب زهرة الزنبق من قشورالبصل.
  • 5:52 - 5:55
    زهرة الزنبق لها مستويات مختلفة،
  • 5:55 - 5:58
    تمثل جوانب شخصياتنا المختلفة.
  • 5:58 - 6:03
    ولكن هناك بعض العناصر الجوهرية
    للهوية التي تبقى ثابتة.
  • 6:03 - 6:07
    أحداها هو ما أسميه بالتلقائي،
  • 6:08 - 6:14
    وهي الهوية الطبيعية، إذا صح التعبير،
    التي يكتسبها الأطفال خلال نموّهم
  • 6:14 - 6:20
    وخلال تعاطيهم الإجتماعي مع عائلتهم،
    والمحيط المباشر لهم،
  • 6:20 - 6:22
    وعائلتهم الممتدة إذا امتلكوا واحدة،
  • 6:22 - 6:25
    وبعدها مستوى الروضة، والمدرسة،
  • 6:25 - 6:28
    والأطفال الآخرين في الشارع، والمجتمع ككل،
  • 6:28 - 6:31
    واليوم، وبشكل متصاعد،
  • 6:31 - 6:36
    تعاطيهم مع مواقع التواصل
    الإلكتروني بأشكالها العديدة.
  • 6:36 - 6:39
    وبذلك ينمو لدى الطفل نوع من الفهم لذاته.
  • 6:39 - 6:44
    كل طفل ينظر إلى المرآة وفي نقطة ما يقول:
  • 6:44 - 6:50
    "هذه آني الصغيرة"
    أو سوزي الصغيرة، أو تومي الصغير.
  • 6:50 - 6:54
    إنهم يعلمون أنهم يدركون أنفسهم،
  • 6:54 - 6:57
    ويكتسبون بذلك نوعًا من الفهم لهويتهم.
  • 6:57 - 7:01
    ولكن سيتطلب الأمر مزيدًا من الوقت
    حتى يصبح هذا الشعور بالإنتماء
  • 7:01 - 7:05
    -الإنتماء إلى الماما أو البابا،
    أو الجد والجدة،
  • 7:05 - 7:09
    أو الإنتماء إلى الشارع الذي يعيشون فيه،
    أو إلى منطقة ريفية معينة-
  • 7:09 - 7:12
    حتى يصبح هذا الإنتماء ممتدًا
    إلى مجموعة أكبر.
  • 7:12 - 7:16
    وهذا سيحصل عاجلًا أو آجلًا،
    على اختلاف الظروف.
  • 7:16 - 7:18
    بالنسبة للجيل الذي أنتمي إليه،
    أي أطفال المغترب،
  • 7:18 - 7:24
    عندما التقينا أول مرة
    بأطفال ينتمون لجنسيات مختلفة،
  • 7:24 - 7:28
    قد تكوّن لدينا ما أسميه بالهوية التفاعلية.
  • 7:28 - 7:31
    عندما يشير إليك أحدهم بأصبعه
  • 7:31 - 7:34
    ويناديك بالغريب القذر،
    أو البولندي القذر، وأنت تقول:
  • 7:34 - 7:37
    "أنا لست بولنديًا، أنا لاتفي،"
  • 7:37 - 7:40
    فإنك بذلك تدرك هويتك
    سواء أعجبك الأمر أم لا.
  • 7:41 - 7:42
    أحيانًا يعجبك الأمر
  • 7:42 - 7:45
    لأنهم يصبحون جاهزين للعب معك
    ويتصرفون بوديّة،
  • 7:45 - 7:47
    وأحيانًا لا يعجبك الأمر،
  • 7:47 - 7:49
    لأنهم جاهزون لرميك بالحجارة،
  • 7:49 - 7:51
    وملاحقتك ومحاولة ضربك.
  • 7:51 - 7:54
    وبذلك تكتشف أن الناس ليسوا متساوين،
  • 7:54 - 7:59
    ومثل ما يحدث عندما تكون بين أناسك، مثلًا،
  • 7:59 - 8:04
    في حالتي كنت أذهب إلى مدرسة لاتفية
    في مخيم للاجئين في ألمانيا،
  • 8:04 - 8:08
    بعضهم ودود أكثر من الآخرين،
    نفس الأمر يحدث مع الغرباء.
  • 8:08 - 8:11
    ولكن عندما صادقت فتاة إستونية صغيرة
  • 8:11 - 8:13
    كانت تملك قبعة مدروزة بشكل مثير للإهتمام
  • 8:13 - 8:17
    وعليها أشكال هندسية
    ونوع من التاج في الأعلى،
  • 8:17 - 8:22
    -يشبه الشيء الذي كانت تضعه أنّي بولين
    على رأسها، إذا كانت صورتها حاضرة في ذهنكم-
  • 8:22 - 8:24
    إلا أنها قبعة مع أشكال هندسية،
  • 8:24 - 8:28
    وكنت أراها جميلة، وسألت الفتاة،
    "لماذا لديك هذه القبعة،
  • 8:28 - 8:31
    وكل الفتيات الأستونيات
    يرتدين نفس القبعة أيضًا؟"
  • 8:31 - 8:32
    كنت معجبة بالقبعات.
  • 8:32 - 8:35
    قالت لي ببساطة: "الأستونيين يرتدونهم."
  • 8:35 - 8:39
    وعندما سألت أمي إن كان باستطاعتي
    أن أرتدي قبعة مثلها،
  • 8:39 - 8:43
    قالت لي: "الإستونيين يرتدونها،
    واللاتفيين لا يفعلون ذلك."
  • 8:43 - 8:46
    كان الأمر بهذه البساطة،
    وبغض النظر عن مدى إعجابي بالقبعة،
  • 8:46 - 8:48
    كان يقال لي: "لا، لست إستونية،
  • 8:48 - 8:52
    هذه القبعة للفتيات الإستونيات،
    الفتيات اللاتفيات لا يرتدين مثلها."
  • 8:52 - 8:56
    في وقت لاحق، بعد أن تنقلت عبر قارات مختلفة
  • 8:56 - 8:59
    إذ أن مخيمات اللاجئين أغلقت في ألمانيا،
  • 8:59 - 9:04
    كان هنالك العديد من القصص التي تكاد
    أن تكون مأساوية، ومن المؤكد أنها حزينة،
  • 9:04 - 9:08
    عن الفتيات الصغيرات التي بدأت
    بارتياد المدرسة في الوسط الأمريكي،
  • 9:08 - 9:11
    وكانت أمهاتهن يقلن لهن
  • 9:11 - 9:13
    أن الفتيات اللائقات
    عندما يذهبن إلى المدرسة
  • 9:13 - 9:17
    يجب أن يكون لديهن جدائل طويلة مع أشرطة
  • 9:17 - 9:20
    وفساتين ذات ألوان بيضاء ولها أكمام مطوية.
  • 9:20 - 9:23
    عندما وصلوا إلى المدرسة، تفاجأن برؤية
  • 9:23 - 9:25
    أن الجميع كانوا يأشرون عليهن
  • 9:25 - 9:29
    وكانوا مختلفين تمامًا
    عن باقي الفتيات في المدرسة.
  • 9:30 - 9:34
    عندما أخبرن أمهاتهن أن هذه ليست الثياب
    التي ترتديها الفتيات الأمريكيات،
  • 9:34 - 9:37
    قالت لهن أمهاتهن:
    "ولكنك لست أمركية، أنت لاتفية."
  • 9:37 - 9:41
    والطفلة المسكينة عليها حينئذ أن تقرر
  • 9:41 - 9:44
    بين أن تبقى مختلفة
    عن الآخرين لتطيع الماما،
  • 9:44 - 9:47
    وتبقى ضمن المجتمع اللاتفي،
  • 9:47 - 9:51
    أو بأن تتمرد متى ما سنح لها سنها،
  • 9:51 - 9:54
    وتدير ظهرها على المجتمع اللاتفي
    الهوية اللاتفية،
  • 9:54 - 9:57
    وتنساهما بأسرع وقت ممكن.
  • 9:57 - 9:59
    ما قضيت حياتي في عمله
  • 9:59 - 10:04
    هو محاولة إقتاع الشباب
    ذوو الأصول اللاتفية
  • 10:04 - 10:06
    بدئًا من أطفالي،
  • 10:06 - 10:10
    وأيضًا محاولة إقناع نفسي خلال نموّي
  • 10:10 - 10:15
    -إذ أني كبرت في الخارج
    وليس في وطني الأم-
  • 10:15 - 10:19
    بأن هنالك نوع ثالث من الهوية،
    نختاره بملئ إرادتنا.
  • 10:19 - 10:23
    وفي هذا النوع من الهوية، يدرك المرء
    أن الإنتماء إلى مجموعة معينة
  • 10:23 - 10:28
    -سواء أكانت إثنية، أو ذات إرث ثقافي،
    أو مجموعة ذات لغة واحدة-
  • 10:28 - 10:32
    ويمكن تعريفها بعدة أشكال،
    ولكن ما يفعله هذا الإنتماء
  • 10:32 - 10:36
    هو أنه يفتح لك أبوابًا كانت ستكون مغلقة.
  • 10:36 - 10:39
    إن تعلم اللغة اللاتفية
  • 10:39 - 10:43
    -وهي لغة يتكلمها قلائل جدًا في العالم،
  • 10:43 - 10:47
    ومن الناحية العملية فقد يكون
    من الأفضل تعلّم الصينية مثلًا-
  • 10:47 - 10:51
    ولكن من أجل هويتك،
    ومن أجل شعورك الجيد اتجاه نفسك،
  • 10:51 - 10:55
    من أجل أن تكون قادرًا
    على التواصل مع جذورك،
  • 10:55 - 11:00
    من أجل ذلك الشعور بالإنتماء،
    الذي يأتي من إنتمائك لمجموعة بالولادة
  • 11:00 - 11:04
    -أي أنك تنتمي إليهم من خلال حق الولادة-
  • 11:04 - 11:09
    هذا شيء لا يمكن استبداله بأي شيء آخر.
  • 11:09 - 11:11
    بإمكانك أن تصبح كنديًا جديدًا،
  • 11:11 - 11:15
    أو مواطنًا أمريكيًا طبيعيًا،
  • 11:15 - 11:19
    بامكانك السفر إلى العديد من البدان
    وأن تصنع لنفسك معيشة جيدة،
  • 11:19 - 11:21
    وأن تتزوج شخصًا محليًا، وأن تندمج.
  • 11:21 - 11:23
    ولقد التقيت بالكثير
    من اللاتفيين الذين قالوا:
  • 11:23 - 11:26
    "لقد تزوجت فتاة أمريكية، لقد وقعت في حبها،
  • 11:26 - 11:30
    ولكن لم يعجبها اندماجي مع لاتفيين آخرين
  • 11:30 - 11:33
    وحضوري في المناسبات اللاتفية،
  • 11:33 - 11:36
    أرادتني أن أدير ظهري لهم،
    وقلت بيني وبين نفسي،
  • 11:36 - 11:39
    "ولكنها هي تدير ظهرها على هويتي.
  • 11:39 - 11:42
    إنها تدير ظهرها على ما يعرّفني."
  • 11:42 - 11:45
    ولكن ليس من السهل
    تحديد الشيء الذي يعرفنا.
  • 11:45 - 11:49
    وأحد الأشياء التي أعتقد أنها تعرّفني،
    بشكل إثنيّ إلى حد ما
  • 11:49 - 11:52
    هو بالطبع ذلك الإرث الثقافي
  • 11:52 - 11:56
    حيث أن معرفة اللغة، ومعرفة التاريخ،
  • 11:56 - 11:58
    وفي حالتنا، معرفة الفولكلور
  • 11:58 - 12:00
    -لأنه جزء كبير من إرثنا-
  • 12:00 - 12:05
    هذه هي الثروات المتاحة لأولائك
  • 12:05 - 12:09
    الذين يفتحون باب الإنتماء للشعب اللاتفي
  • 12:09 - 12:14
    بملئ إرادتهم، وبدون الشعور
    بأنهم أجبروا على القيام بهذا الخيار.
  • 12:14 - 12:20
    كون المرء مختلفًا عن الآخرين،
    يسمح له بالإندماج بسهولة.
  • 12:20 - 12:21
    عندما تكون لاتفيًا،
  • 12:21 - 12:24
    في تلك البلدان الكبيرة
    يمكنك الإندماج بسهولة،
  • 12:24 - 12:26
    لا أحد سيعلم من خلال النظر إليك فقط
  • 12:26 - 12:28
    بأنك لاتفي، أو من أصول لاتفية.
  • 12:28 - 12:30
    ولكن بامكانك إبقاء
  • 12:30 - 12:34
    -وهذا ما كنت أحاول إقناع الشباب به
  • 12:34 - 12:38
    في مختلف البلدان حيث التقيتهم-
  • 12:38 - 12:41
    بامكانك إبقاء إنتمائك وكأنه حديقتك السرية:
  • 12:41 - 12:44
    تلك الهوية اللاتفية التي هي ملكك.
  • 12:44 - 12:47
    وأننا بالطبع، سنسعد كثيرًا
  • 12:47 - 12:50
    بمشاركة إرثنا مع باقي العالم،
  • 12:50 - 12:54
    إذا استطعنا بشكل ما أن نتجاوز حاجز اللغة
  • 12:54 - 12:58
    وسيتعرفون بذلك على ما
    يستطيع إرثنا أن يقدمه.
  • 12:58 - 13:01
    في حالتي، فقد فعلت ذلك أيضًا.
  • 13:01 - 13:06
    قد قمت بجهودي الصغيرة
  • 13:06 - 13:11
    في كتابة مقالات علمية وكتب
  • 13:11 - 13:15
    عن الإرث اللاتفي، والهوية اللاتفية،
  • 13:15 - 13:19
    وتحديدًا عمّا تتضمنه
    الأغاني اللاتفية الفولكلورية
  • 13:19 - 13:24
    الذي يجعل منها
    أغاني مميزة جدًا واستثنائية،
  • 13:24 - 13:29
    وجديرة بالتعرف عليها وتحليلها،
  • 13:29 - 13:34
    وجعلها حزئًا من التراث الدولي غير المادي
  • 13:34 - 13:38
    الذي بدأت منظمة اليونيسكو تعترف به
    منذ بضعة سنوات من الآن.
  • 13:39 - 13:43
    للذين سيبقون في لاتفيا
    في الأسابيع القادمة،
  • 13:43 - 13:49
    أنا حقًا أنصحكم بحضور
    إحتفال الأغنية اللاتفي،
  • 13:49 - 13:52
    ومشاهدته على التلفاز، أو كفيديو.
  • 13:52 - 13:54
    ما نراه في احتفال الأغنية اللاتفي
  • 13:54 - 14:00
    هو ما يجسد تقاليد الغناء
  • 14:00 - 14:04
    التي دائمًا ما كانت ركيزة
    في الهوية اللاتفية
  • 14:04 - 14:06
    لقرون عديدة،
  • 14:06 - 14:10
    حتى قبل أن تصبح لاتفيا دولة.
  • 14:10 - 14:12
    في القرن التاسع عشر،
  • 14:12 - 14:18
    عندما كان اللاتفيون لا يزالون
    فئة مضطهدة في المجتمع،
  • 14:18 - 14:22
    بدأوا يغنون في الجوقات.
  • 14:22 - 14:29
    عندما بدأت الجوقات تجتمع على مستوى مناطقي
    وصار هناك تنظيم لإحتفالات الأغاني
  • 14:29 - 14:31
    بدأو بالإدراك
  • 14:31 - 14:36
    أن فتاة ولدت في ريغا،
    وفتاة أخرى ولدت في فالمييرا،
  • 14:36 - 14:38
    ولكنهما كانتا تغنيان نفس الأغنية،
  • 14:38 - 14:42
    وسألتا أنفسهما السؤال الذي تطرحه إحدى
    الأغاني الفولكلورية:
  • 14:42 - 14:45
    "هل هما فتاتان لنفس الأم؟"
  • 14:45 - 14:47
    أجل، إنهما فتاتان لنفس الأم،
  • 14:47 - 14:49
    التي هي الدولة اللاتفية.
  • 14:49 - 14:54
    الغناء والإجتماع معًا كان عنصرًا مهمًا
  • 14:54 - 14:57
    خوّل أبناء المغترب
    من إدراك هويتهمم اللاتفية
  • 14:58 - 15:01
    خوّلهم بأن يصبحوا مدركين للثروات
  • 15:01 - 15:04
    التي توفرها لهم هويتهم
  • 15:04 - 15:07
    على عكس ما كان يحصل من تراجع،
  • 15:08 - 15:13
    ومن تشويه السمعة الذي
    كانوا يعانون منه بشكل مستمر
  • 15:13 - 15:18
    على يد أولائك الذين احتلوا
    المراكز العليا في المجتمع
  • 15:18 - 15:21
    على اختلاف قوات الإحتلال على امتداد الزمن.
  • 15:22 - 15:27
    لقد إستعاد اللاتفيون
    شعورهم بالفخر بأنفسهم،
  • 15:27 - 15:32
    وليس فقط شعورهم بأنفسهم كشعب.
  • 15:33 - 15:35
    ومن خلال هذا الشعور
  • 15:35 - 15:39
    أدركوا أنهم كشعب لديهم نفس الحقوف
  • 15:39 - 15:43
    التي تملكها شعوب العالم.
  • 15:43 - 15:46
    وفي كثير من الطرق،
    فإن هذا الإجتماع والغناء
  • 15:46 - 15:49
    أدى إلى فكرة الإستقلال اللاتفي،
  • 15:49 - 15:51
    ونشوء دولة لاتفيا مستقلة،
  • 15:51 - 15:57
    والتقاليد التي تمكنّت من البقاء خلال
    العديد من الإحتلالت الأجنبية،
  • 15:57 - 16:01
    والعديد من الأيديولوجيات المفروضة،
  • 16:01 - 16:07
    تلك التقاليد التي بقت مع اللاتفيين
    في أستراليا وأوروبا وغيرها،
  • 16:07 - 16:10
    وراء "الستارة الحديدية" - في المقلب الآخر،
  • 16:11 - 16:15
    تلك التقاليد سمحت لنا بإبقاء
  • 16:15 - 16:19
    إحساسنا بانتمائنا، ورابطنا مع الماضي،
  • 16:19 - 16:24
    ذلك الإحساس بالوراثة والإستحقاق
  • 16:24 - 16:27
    الذي يعنيه أن يكون المرء لاتفيًا.
  • 16:27 - 16:32
    وهذا الإحساس بالإستحقاق،
    يجعلنا أيضًا أوروبيين بشكل كامل.
  • 16:32 - 16:36
    ولهذا فقد عملت جاهدة، كوني رئيسة،
  • 16:36 - 16:39
    لأجعل لاتفيا عضوًا في الإتحاد الأوروبي.
  • 16:40 - 16:44
    ولهذا، فمنذ أن تركت مركزي كرئيسة
  • 16:44 - 16:47
    فإنني دائمًا ما أعمل على النداء
    بالوحدة الأوروبية.
  • 16:47 - 16:51
    ولكن عليّ القول، أنه بالإضافة إلى ذلك،
  • 16:51 - 16:56
    أجد أنه من خلال تجربتي كرئيسة لبلاد
  • 16:56 - 17:03
    حصلت على بصيرة مرحب بها
    في أماكن أخرى في العالم،
  • 17:03 - 17:07
    وأنا جزء من ثلاث نوادي مختلفة
    والعديد من المنظمات المهمة
  • 17:07 - 17:10
    التي لديها مجال عمل دولي،
  • 17:10 - 17:13
    وتقلق على شأن المرأة،
  • 17:13 - 17:17
    وتقلق على عمليات الإنتقال
    إلى نظام ديمقراطي في العديد من الدول،
  • 17:17 - 17:21
    وأجد نفسي الآن، بهويتي اللاتفية،
  • 17:22 - 17:25
    أعمل في كروم الرب
  • 17:25 - 17:29
    التي تعود لسكان هذا العالم.
  • 17:29 - 17:34
    وبذلك عدت، مثل أولس، إلى موطني الأصلي،
  • 17:34 - 17:39
    وكوني قد استطعت التعبير
    عن هويتي اللاتفيا بشكل كامل
  • 17:39 - 17:44
    بالشكل الذي كان من المفروض
    أن أستطيع أن أعبر به، كوني ولدت هنا،
  • 17:44 - 17:50
    أجد نفسي أصبح متحمسة أوروبية،
  • 17:50 - 17:55
    ولكن فوق ذلك كله، أجد أن كل هذه التجارب،
  • 17:55 - 17:59
    تلك التي تعود إلى بلدي،
    تلك التي تعود إلى نفسي كفرد،
  • 17:59 - 18:05
    تلك التي تعود إلى أبناء بلدي الذين عانوا
    من الترحيل الإجباري أو الكبت،
  • 18:05 - 18:07
    كل تلك المعاناة،
  • 18:07 - 18:11
    التي حصلت في بلدان داخل أوروبا وخارجها،
  • 18:11 - 18:15
    قد أدّت في كل حالة،
  • 18:15 - 18:19
    إلى تنمية إحساسنا الإنساني.
  • 18:20 - 18:22
    وسأترككم مع هذه الفكرة
  • 18:22 - 18:27
    وهي أنه أيًّا كانت هويتكم،
  • 18:27 - 18:31
    يجب أن تنطلق من إحساسكم الجوهري
  • 18:31 - 18:35
    من كونكم شخصًا، من كونكم إنسانًا،
  • 18:35 - 18:38
    من كونكم مواطنين في هذا العالم،
  • 18:38 - 18:40
    من كونكم منتمين إلى الجنس البشري.
  • 18:40 - 18:45
    هذا الإنتماء، هذا الشعور بالأخوية
  • 18:45 - 18:49
    مع أشخاص قد يبدون مختلفين تمامًا عنك،
  • 18:49 - 18:52
    ويملكون قيم مختلفة أحيانًا،
  • 18:52 - 18:54
    وبالتأكيد تجارب مختلفة،
  • 18:54 - 19:01
    ولكنهم في النهاية لديهم نفس مجرى الحياة
    الذي يمر به أي إنسان
  • 19:01 - 19:05
    من الولادة، والنمو،
  • 19:05 - 19:10
    وظيفة وتجارب وأفراح وآلام،
  • 19:10 - 19:13
    وفي النهاية نترك المسرح كما يقول شكسبير،
  • 19:13 - 19:16
    وقد كنّا مجرّد ممثلين على المسرح.
  • 19:16 - 19:20
    أتمنى لكم جميعًا أن تمضوا حياتكم
  • 19:20 - 19:23
    باحثين عن تلك الأرض الصلبة تحت أقدامكم،
  • 19:23 - 19:26
    التي تعطيها لكم هويتكم.
  • 19:26 - 19:31
    وتذكروا، ليس لديكم هوية واحدة فقط،
    بل لديكم الكثير منها،
  • 19:31 - 19:35
    وبشكل مستمر على امتداد حياتكم،
    ستقومون بالخيارات.
  • 19:35 - 19:39
    يمكنكم صنع هويتكم وصنع الشخص
    الذي تريدون أن تصبحوه.
  • 19:39 - 19:42
    التوفيق لكم جميعًا.
  • 19:43 - 19:44
    (تصفيق)
Title:
الهوية اللاتفية | فايرا فيكي-فريبرغا | TEDxRiga
Description:

تم إلقاء هذه المحادثة في مؤتمر TEDx محلي، بإنتاج مستقل عن مؤتمرات TED.

فايرا فيكي-فريبرغا هي ناشطة اجتماعية وسياسية ذات أصول لاتفية، وهي أيضًا عالمة وبروفيسورة ودكتورة بمركزٍ فخري في العديد من الجامعات. بعد عودتها من الإغتراب في كندا، تسلّمت فيكي-فريبرغا مسؤولية المؤسسة اللاتفية، حيث خدمت بلدها وصولًا إلى توليها رئاسة الجمهورية.

في هذه المحادثة، تتحدث فيكي-فريبرغا عن الهوية اللاتفية، وكيف أنها عاشت في ستة بلدان مختلفة على امتداد ثلاث قارات، متكلمة خمس لغات مختلفة، إلى أن عادت إلى بلدها الأصلي حيث أصبحت رئيسة للجمهورية. تولت فريبرغا هذا المنصب على الرغم من كونها قد غادرت لاتفيا في السادسة من عمرها ولم تعد إليها حتى أصبحت في الستين.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
19:54

Arabic subtitles

Revisions