-
ابن الإنترنت البار: قصة آرون سوارتز
-
:ترجمة الأدهم بن السنافي
-
توجد قوانين ظالمة؛
-
،هل يجب علينا أن نظل تحت إمرتها
-
أم يجب علينا أن نسعى لتعديلها
،ونطيعها، إلى أن ننجح في سعينا
-
أم أنه يجب علينا أن نتجاوزها مرةً واحدة؟
-
هنري ديفد ثورو
-
عُثر على المؤسِّس الشريك لموقع الترفيه والأخبار الاجتماعية "ريديت" ميتا
-
بالتأكيد كان معجزة، رغم أنه لم ينظر إلى نفسه كذلك
-
لم يكُن أبداً متحمساً بشأن بدء أعمال تجارية وجني المال
-
هناك شعور عميق بالخسارة في "هايلاند بارك" مسقط رأس آرون سوارتز
-
حين يودّع العشّاق أحد ألمع عقول الإنترنت
-
ناشطو الحاسوب والوصول المفتوح في حِداد على هذه الخسارة
-
سيُقال لك إذا تحدثت مع الذين يعرفونه أنه يملك نباهة مُدهشة
-
قتلته الحكومة، و إم آي تي خانت كل مبادئها الأساسية
-
أرادوا أن يجعلوا منه عبرة للآخرين، حسنا؟
-
لدى الحكومات رغبة متعطّشة للسيطرة
-
كان يُفترض أن يواجه 35 عاماً في السجن ومليون دولار غرامة مالية
-
مما يثير التساؤلات حول حماس الادعاء العام، بل قد أقول: سوء سلوكه
-
هل سبق ونظرت في هذا الأمر بعينه وتوصّلت إلى أي استنتاجات؟
-
أثناء نشأتي، كما تعرف، بدأت في استيعاب
-
أن كل الأشياء المحيطة بي، والتي أخبرني الناس أنها
-
من طبائع الأمور، وأنها يجب أن تكون دائماً هكذا
-
أنها لم تكُن طبيعيّة أبداً. كانت أشياء من الممكن أن تتغيّر
-
والأهم أنها كانت أشياء خاطئة ويجب أن تتغيّر
-
.وعندما أدركت هذا لم يكن لي أن أتراجع
-
مرحباً بكم في وقت قراءة القصص
-
اسم الكتاب: بادينغتون في المعرض
-
حسناً، وُلِد في هايلاند بارك ونشأ هنا
-
أتى آرون من عائلة تضم ثلاثة إخوة كلهم مميّزين وغير عاديّين
-
! الصندوق ينقلب عليكم
-
لم نكُن كلنا، كما تعرف.. لسنا الأطفال الأفضل تصرفاً
-
تعرف، ثلاثة أولاد يدورون في الأنحاء دائماً، يسببون المشاكل
-
الأم: لا لا لا.. آرون!؟
آرون: ماذا؟
-
لكن، توصّلت لحقيقة: آرون تعلّم كيف يتعلم منذ سن مبكّرة جداً
-
! واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، عشرة
-
.طق، طق
-
من هناك؟
-
! آرون
-
من آرون؟
-
! آرون الرجل الظريف
-
.عَرِف ما يريده، وكان دائماً يريد أن يحققه
-
.كان دائماً يحقّق ما يريده
-
لم يكُن لفضوله نهاية
-
هذه صورة لما تبدو عليه الكواكب
-
وكل كوكب له رمز
-
هذا رمز عطارد، رمز الزهرة، رمز الأرض
رمز المريخ، رمز المشتري
-
في يومٍ ما قال لسوزان
-
" ما هو هذا الترفيه العائلي الحر وسط هايلاند بارك "
-
الترفيه العائلي الحر وسط هايلاند بارك
-
لقد كان عمره ثلاث سنوات ذلك الوقت
-
"قالت: "ما الذي تتحدّث عنه؟
-
" قال: " انظري، هذا المكتوب هنا على الثلاجة
-
"الترفيه العائلي الحر وسط هايلاند بارك"
-
اندهشت جداً من أنه يستطيع القراءة
-
" القصة تسمى: " عيد الفصح عند عائلتي
-
ليلة عيد الفصح مختلفة عن غيرها من الليالي
-
أتذكّر عندما كنا في مكتبة جامعة شيكاغو
-
سحبتُ كتاباً من على الرف، كان مطبوعاً منذ 1900 تقريباً
-
" وأريتِه إياه وقلت له: " تعرف أن هذا فعلاً مكاناً غير عادي
-
كنا جميعاً أطفالاً فضوليّين، لكن آرون
كان فعلاً يحب التعلُّم ويحب التدريس
-
اليوم سوف نقرأ الحروف الأبجدية من الأخير إلى الأول
-
أتذكّر أنه عاد إلى المنزل بعد أول درس له في الجبر
-
" قال لي " نوح، دعني أعلّمَك الجبر
-
" فقلت: "ما هو الجبر؟
-
وكان دائماً على هذا الحال
-
الآن أضغط على الزر، ضغط الزر
-
هكذا، الآن تلقّت الأمر، الآن أصبحت وردية
-
(عندما كان عمره سنتين أو ثلاث سنوات، و عرّفه (بوب
على أجهزة الحاسوب
-
انقضّ عليها كالمجنون
-
...
-
،كلنا كان لدينا حواسيب، لكن آرون فعلاً انجذب إليها
فعلاً انجذب إلى الإنترنت
-
تنظر إلى الحاسوب؟
-
لاا.. كيف كان.. أمي، لماذا لا شيء يعمل؟
-
.بدأ البرمجة من سن مبكّرة جداً
-
أتذكّر أول برنامج كتبته معه كان على البيسك
-
وكانت لعبة حرب نجوم بسيطة جداً
-
جلس معي في قبو المنزل الذي كان الحاسوب فيه
-
لساعات لبرمجة هذه اللعبة
-
مشكلتي التي استمرّت معه، كانت
أني لم أرد إنجاز شيء
-
لكن بالنسبة له، كان هناك دائماً ما يمكن إنجازه
-
هناك دوما ما يمكن للبرمجة أن تحلّه
-
الطريقة التي كان يفكّر بها آرون ، أن البرمجة سحر
-
أنك تستطيع من خلالها إنجاز ما لا يستطيع الإنسان العادي فعله
-
صنع آرون جهاز صراف آلي، باستخدام ماكنتوش
وصندوق الورق المقوى - الكرتون
-
في أحد السنين في يوم الهالوين، لم أعرف الشكل الذي أريد التنكُّر به
-
اعتقد أنه سيكون فعلاً أمراً رائعاً لو ارتديت أنا
-
نوعه المفضل من الحاسوب والذي كان وقتها آي ماك الأصلي
-
أعني، كان يكره التنكُّر في يوم الهالوين
-
لكنه أحب أن يقنع الآخرين ليرتدوا الأشياء التي يود أن يراها
-
! هنا المقدِّم آرون، توقّف
هيا يا أصحاب، انظروا للكاميرا
-
The Info :صنع موقعا اسمه
-
حيث ببساطة، يستطيع الناس أن يدوّنوا معلومات
-
فمثلاً، أنا متأكد أن هناك شخصٌ ما يعرف الكثير
..عن الذهب، والأوراق الذهبية
-
لماذا لا يكتبون عنه في هذا الموقع؟
-
ثم يستطيع الآخرين في وقتٍ لاحق ليقرأوا تلك المعلومات
-
ويعدّلوا المعلومات المكتوبة إذا ظنّوا أنها سيئة
-
لا يختلف كثيراً عن ويكيبيديا، صحيح؟
-
هذا كان قبل أن تبدأ ويكيبيديا
-
وطوره شخص عمره 12 عام
-
في غرفته، بنفسه
-
يعمل على هذا الخادم الصغير باستخدام تقنية قديمة
-
كانت لسان حال أحد معلّميه
-
هذه فكرة كارثية، لا يمكنك أن تسمح لأي شخص "
-
أن يكتب الموسوعة
-
السبب الرئيسي لوجود باحثين علميين لدينا هو كتابة مثل هذه الكتب لنا
-
" كيف أمكنك أن تأتي بفكرة كارثية مثل هذه ؟
-
" أنا وأخي الآخر كنا كأننا نقول: "أوه، أنت تعرف
-
،نعم، ويكيبيديا جيدة، لكن كان لدينا هذا في منزلنا
منذ خمس سنين مضت
-
فاز بمسابقة المدرسة "the info.org" موقع آرون
-
ArsDigita تقدمها شركة تصميم مواقع إنترنت مقرها كامبريدج
-
ArsDigita ذهبنا كلنا إلى كامبريدج عندما فاز بجائزة
-
و كما تعرف، لم يكن لدينا تصور عما كان يقوم به آرون
-
كان من الواضح أن الجائزة فعلاً مهمة
-
وسريعاً ما أصبح آرون مشاركاً في مجتمعات البرمجة على الإنترنت
-
ثم في صياغة أداة جديدة للويب
-
أتى إليّ وكان يقول: بِن، هناك شيءٌ رائع حقاً أعمل عليه الآن
-
!أنت تود أن تعرفه
-
فقلت: نعم، ما هو؟
-
RSS وقال: اسمه
-
RSS وبعدها بدأ يشرح لي ما هو الـ
-
فقلت: لماذا هذا مفيداً آرون؟ هل هناك أي موقع
يستخدمه؟ لماذا سأرغب في أن أستخدمه؟
-
RSS كان هناك مجموعة بريدية لأشخاص يعملون على
-
بشكل عام، وكان بتلك المجموعة شخص اسمه: آرون سوارتز XML و
-
وكان تنافسياً لكن شديد الذكاء، ولديه العديد من الأفكار الجيدة
-
ولم يكن يأتِ أبداً إلى اللقاءات التي كانت وجهاً لوجه، وكان يقال له
-
متى ستأتي إلى هذه اللقاءات المباشرة وجهاً لوجه؟
-
وكان يقول: تعرِف، لا أظن أن أمي ستسمح لي
بذلك، بلغت الرابعة عشرة مؤخراً
-
لذلك كانت ردة فعلهم الأولى، حسناً، تعرف
-
هذا الشخص، زميلنا هذا الذي كنا نعمل معه طوال السنة
-
كان عمره 13 سنة عندما كنا نعمل معه والآن بلغ الرابعة عشر
-
"!وردة فعلهم الثانية كانت: " بحق الله نود فعلا أن نلتقي به
-
" تعرف، " هذا أمر غير مألوف
-
RSS كان جزءًا من اللجنة التي صاغت
-
ما كان يقوم به، هو المساعد في بناء هيكلة النص التشعبي الحديث
-
RSS ،والجزء الذي كان يعمل عليه
-
كان أداة تمكِّنَك من الحصول على ملخّصات
-
من محتوى ما يجري على صفحات الويب الأخرى
-
الأكثر شيوعاً، أنك ستستخدمها للمدوّنات
-
قد يكون لديك 10 أو 20 مدوّنة تود أن تقرأها
-
وهذا ملخّص ما يحدث RSS تستخدم التغذية الرجعية للـ
على تلك الصفحات
-
لتنشئ قائمة موحّدة بالأشياء التي تجري
-
كان آرون فعلاً صغيراً، لكنه فهم التقنية
-
ورأى أنها لم تكن مكتملة، وبحث عن حلول ليجعلها أفضل
-
بدأت أمه باصطحابه على طائرات لشيكاغو، ورافقناه نحن إلى سان فرانسيسكو
-
قمنا بتعريفه لأشخاص مثيرين للاهتمام للنقاش معهم
-
وكنا متعجّبين من عاداته الغذائية الغريبة
-
يأكل فقط الطعام الأبيض، فقط مثلا الرز المبخر
-
وليس الرز المقلي، لأنه لم يكُن طعاماً أبيض بما فيه الكفاية
-
والخبز الأبيض، وهكذا
-
وأنت، فعلاً تتعجّب من نوعية النقاش الذي يحصل
-
الذي يخرج من لسان طفل صغير
-
يخطر على بالك أن هذا الطفل سيبلغ مبلغا
ما لم يقتله مرض الأسقربوط
-
آرون، دورك الآن
-
أعتقد الآن أن الفرق أنه لا يمكنك أن تصنع شركات مثل ما قال الدكتور
-
لا يمكنك أن تصنع شركات هدفها مثلا
-
" هيا لنبع المواد الغذائية للكلاب عبر الإنترنت، عبر الهواتف الخلوية "
-
لكن لا يزال هناك الكثير من الأفكار المبتكرة
-
أعتقد، إذا لم ترى ذلك الابتكار فقد يكون رأسك مدفونا في التراب حقا
-
كان متقمصا شخصية "الطالب المتميّز" حيث كان لسان حاله:
-
" أنا أذكى منك، ولأني أذكى منك "
-
" أنا أفضل منك، وأنا أستطيع أن أُملي عليك ما تفعله "
-
إنه امتداد لكونه نوعاً ما مثل .. توربي
-
إذا جمعت كل هذه الحواسيب ببعضها
فستحل مشاكل كبيرة
-
مثل: البحث عن فضائيين، أو محاولة علاج السرطان
-
IRC أول مرة التقيت به في الـ
دردشة التبادل على الإنترنت، لم يكُن فقط يكتب الأكواد
-
بل كان أيضاً يحمس الناس على حل المشاكل، كان نقطة وصل
-
حركة الثقافة الحرة أخذت كثيراً من اهتمامه
-
،أظن أن آرون كان يحاول أن يصلح العالم
كان يحاول إصلاحه
-
كانت لديه شخصية قوية جداً
-
والتي، بالتأكيد، حطمت بعض الكبرياء أحياناً
-
لم يكن مرتاحاً بالضرورة مع العالم الذي حوله
-
والعالم ليس مرتاحاً معه
-
ذهب آرون إلى المدرسة الثانوية، و كانت فعلاً تضجره المدرسة
-
لم تعجبه المدرسة، ولم يعجبه أيٍّ من الفصول التي تعلّم فيها
-
لم يعجب بالمدرّسين
-
عرف آرون فعلاً كيف يحصل على المعلومة
-
كان لسان حال آرون " لا أحتاج أن أذهب إلى
" هؤلاء المعلّمين لأتعلم العمليات الهندسية
-
يمكنني فقط أن أقرأ كتاباً عن العمليات الهندسية
-
ولستُ بحاجة للذهاب إلى معلّم أعرف من
خلاله روايته هو للتاريخ الأمريكي
-
لديّ هنا حوالي ثلاثة مصنّفات تاريخية أستطيع فقط أن أقرأها
-
وأنا لستُ مهتماً بهذا، أنا مهتم بالويب
-
لقد كنتُ مُحبطاً جداً من المدرسة
-
واعتقدت، أن المعلّمين لم يتقنوا ما يتحدّثوا عنه
-
وكانوا متسّلطين وباحثين عن السيطرة، الواجبات
المنزلية كانت مجرد حجة مزيفة
-
لجعل الطلاب متذمرين
-
وإجبارهم على القيام بما يشغلهم
-
وبدأت قراءة العديد من الكتب عن تاريخ التعليم
-
وكيف تطوّر هذا النظام التعليمي
-
و ما هي بدائله، والطرق التي ستمكّن الناس فعلاً من التعلّم
-
بدلا من أن يتقيأ المعلم الحقائق ليتجرعها الطلاب
-
وهذا النوع من الإحباط الذي قادتني إليه المدرسة، جعلني
أُسائل الكثير من الأشياء
-
ومنذ بدأت في التشكيك في ومسائلة المدرسة، أصبحت
أُسائل المجتمع الذي بنى المدرسة
-
و أشك وأُسائِل العمليات التجارية التي بُنيت المدرسة لأجلها
-
و أشك وأُسائِل الحكومة التي، قامت بتنصيب هذه البنية كلها
-
واحدة من المواضيع التي كان شغوفاً بها، كانت: حقوق النشر
-
وخاصةً في تلك الأيام المبكرة
-
لطالما كانت حقوق النشر عبئاً على صناعة النشر وعلى القراء
-
لكنها لم تكُن عبئاً لا يُطاق
-
بل كانت منظومة معقول وجودها لضمان تمويل الناس
-
الأمر الذي عاشه جيل آرون هو ذلك الصدام
-
بين نظام حقوق النشر العتيق
-
وبين هذا الشيء المدهش الجديد الذي نُحاول أن نبنيه، الإنترنت والويب
-
حصل اصطدام بين هذين وما نتج فوضى
-
ثم التقى بعد ذلك بأستاذ القانون في هارفرد: لورانس ليسيج
-
والذي كان وقتها يتحدّى قانون حقوق النشر في المحكمة العليا
-
آرون سوارتز الصغير، ذهب إلى واشنطن
للاستماع إلى جلسات المحكمة العليا
-
أنا آرون سوارتز، وأنا هنا للاستماع
إلى (إلدرد) .. لأرى الحجج التي يقدّمها إلدرد
-
لماذا سافرت إلى هنا من شيكاغو، وقطعت كل ذلك
الطريق، لرؤية حجج ألدرد؟
-
! هذا السؤال أكثر صعوبة
-
السبب.. لا أعرف.. أنا مشوّق جداً لأرى المحكمة العليا
-
خاصةً في مثل هذه القضية التي لها اعتبار
-
ليسيج كان أيضاً في طريقه إلى تعريف جديد لحقوق النشر على الإنترنت
-
كانت تسمّى: المشاعة الإبداعية
-
إذاً كانت الفكرة المبسّطة للمشاع الإبداعي هي أن تعطي الناس، المُبدعين
-
طريقة بسيطة ليضعوا علامةً على إبداعاتهم
-
تشير إلى الحريات التي تأتي معها
-
" فإذا كانت كل ما تدور حوله حقوق النشر أن: "كل الحقوق محفوظة
-
" فالمشاع الإبداعي نموذجٌ لأن " بعض الحقوق محفوظة
-
" أريد طريقة بسيطة لأقول لك: " هذا ما يمكنك أن تقوم به بعملي
-
وحتى ولو كانت هناك بعض الأمور الأخرى "
" والتي تحتاج إلى إذني قبل أن تقوم بها
-
وكان دور آرون فيها، الجزء المتعلق بالحاسوب
-
مثل: كيف تبني هذه الرخص
-
بحيث تبدو بسيطة ومفهومة ومكتوبة بشكل
تستطيع الآلات أن تعالجه
-
وكان لسان حالهم: لماذا لديك هذا الطفل ذو الخمسة عشر عاماً
-
ليكتُب مواصفات رخصة المشاع الإبداعي؟
-
ألا تعقتد أن هذا سيكون خطأً فادحاً؟
-
وكان لسان حال لاري: " الخطأ الأكبر الذي قد
" نقوم به، أن لا نصغي لهذا الطفل
-
لم يكن طوله حتى يسمح له بأن يعلو على المنبر
-
لم يكُن ممكنا تحريك المنبر
-
لذا كان الأمر محرجا، فحين يقوم بفتح
شاشة جهازه، لا يستطيع أحد أن يرى وجهه
-
عندما نأتي إلى موقعنا هنا
-
يكون لدينا عددٌ من التراخيص
-
وهي تُعطيك قائمة بالخيارات مع شرح لما تعنيه
-
وفكّرنا في ثلاثة أنواع من الأسئلة
-
هل تريد أن تشترط النسبة؟
-
هل تريد أن تسمح بالاستخدام التجاري لعملك؟
-
هل تريد أن تسمح بالتعديلات على عملك؟
-
! كنت مندهشةً
-
مندهشة تماماً من أن هؤلاء الكبار يعاملونه
وينظرون إليه كأنه واحدٌ منهم
-
وقف آرون أمام قاعة جماهيرية مليئة بالناس
-
وبدأ في الحديث عن المنصة التي أنشأها للمشاع الإبداعي
-
،وكلهم كانوا يستمعون إليه
-
وكنتُ أجلس بالخلف ولسان حالي
" هو مجرّد طفل، لماذا يستمعون إليه؟ "
-
لكنهم كانوا يصغون إليه
-
حسناً لا أعتقد أنني فهمتها بالكامل
-
برغم أن النقّاد قالوا أن الرخصة لا تقوم بالكثير لضمان
حصول الفنانين على أموال مقابل أعمالهم
-
إلا أن نجاح المشاع الإبداعي كان هائلاً
-
حالياً، في موقع (فلِكر) لوحده، أكثر من 200 مليون شخص
يستخدمون نوعاً من أنواع رخصة المشاع الإبداعي
-
كان مساهماً بقدراته التقنية
-
ولكنها، لم تكُن مجرد مسألة تقنية بالنسبة له
-
كان آرون يكتُب بصراحة في مدونته الشخصية
-
أفكّر بعُمق في الأمور، وأريد من الآخرين أن يقوموا بذلك
-
أعمل على أفكار وأتعلّم من الناس. لا أحب أن نُقصي الناس
-
أحب أن تكون أعمالي كاملة تماماً، لكني
لن أدع ذلك يقف في طريق نشرها للناس
-
باستثناء التعليم والترفيه، لن أضيّع وقتي على ما لن يكون له أثر
-
أسعى لأن أكون صديقاً للجميع، لكني فعلاً
أكره أن لا تأخذني على محمل الجد
-
لا أحمل ضغائن (إنها ليست ذات فائدة)، ولكني أتعلّم من تجاربي
-
أريد أن أجعل العالم مكاناً أفضل
-
في 2004 غادر سوارتز هايلاند بارك وانخرط في جامعة ستانفورد
-
كانت لديه كل أنواع التهاب القولون، وكانت مزعجة جداً
-
وكنا قلقين عليه من أن لا يأخذ أدويته
-
أدخل المستشفى، وكان يأخذ تشكيلة من الأدوية كل يوم
-
وواحد من هذه الأدوية كانت (حبوب السترويد) والتي تبطِّئ نموّه و
-
وتجعله يشعر أنه مختلف عن أيٍّ من الطلاّب الآخرين
-
كان آرون، كما أعتقد، في جامعة ستانفورد مؤهلاً للمنح الدراسية
-
وسريعاً ما وجد نفسه، في برنامج كأنه جليس
أطفال، للطلاب المتفوّقين في الثانوية
-
والذين يفترض أن يكونوا خلال أربعة سنوات قادة
في مجالات الصناعة ومن أعلى واحد في المئة
-
وأعتقد أن كل ذلك جعل الأمر لا يُطاق بالنسبة له
-
وفي 2005 وبعد سنة واحدة في الكلية
-
عُرِض على سوارتز منصب في شركة ناشئة
-
Y Combinator :بقيادة بول جراهام، اسمها
-
" كان لسان حاله: " أهلاً، أنا عندي فكرة لموقع إنترنت
-
وأعجب بول جراهام لدرجته جعلته يقول
-
نعم، بالتأكيد! .. فترك آرون الدراسة، وانتقل إلى هذه الشقة
-
إذاً كانت هذه هي شقة آرون التي كان يعيش فيها
-
لديّ ذكريات كثيرة عن والدي وهو يخبرني عن مدى
صعوبة الحصول على عقد إيجار
-
لأن آرون لم تكُن لديه أموال، وانسحب من الكلية
-
عاش آرون في ما هو الآن غرفة المعيشة
-
و بعض الملصقات متروكة في مكانها منذ كان يعيش آرون هنا
-
والمكتبة.. كان هناك المزيد من الكتب.. لكن، أكثرها كان لآرون
-
"infogami" :كان يسمى Y Combinator موقع آرون في شركة
أداة تستخدم لبناء مواقع الإنترنت
-
عانت من أجل الحصول على مستخدمين "infogami" ولكن
-
وفي نهاية المطاف، ضمّ سوارتز شركته
-
Y Combinatorمع مشروع آخر لـ
-
كان مشروعا برئاسة ستيف هوفمان وألكس أوهانين، يسمى: ريديت
-
من هناك بدأنا، من تقريباً لا شيء.. لا مستخدمين
لا أموال، ولا نص برمجي مكتوب
-
ويوماً بعد يوم، نمى موقع الويب ليصبح ذا شعبية ضخمة
-
ولم تظهر أي علامات على أن هناك تراجع
-
،في البداية لدينا ألف مستخدم، بعدها 10 آلاف
بعدها 20 ألف، وهكذا.. إنه فقط مدهش
-
أصبح ريديت ضخماً.. وكان كأنه ملتقى المهووسين على الإنترنت
-
هناك الكثير من الحس الفكاهي، وهناك الكثير من الفن
-
وهناك، فقط، الكثير من الناس الذين تدفّقوا على الموقع
-
وجعلوا هذا الموقع الموقع الرئيسي لمتابعة الأخبار التي تهمهم كل صباح
-
على مستوى ما، كان ريديت نوعا من التنظيم للفوضى.. لذا
فمن ناحية هو مكان يتناقش فيه الناس
-
أخبار اليوم، التكنولوجيا، السياسية والقضايا.. ومع ذلك
[كان هناك المواد غير الآمنة للعمل [إباحية
-
والمواد المسيئة.. وبعض الأقسام وجد فيها المتصيّدون ملاذهم
-
وبهذا المعنى، ريديت كان موطن الجدل فضلاً عن أنه
-
كان يقف على حافة فوضى
-
أخذ ريديت اهتمام المجلة الشهيرة كوندي ناست
-
والتي قدّمت عرضاً لشراء الشركة
-
كمية كبيرة من المال
-
:كبيرة بما يكفي لتجعل والدي يتلقى أسئلة من قبيل
-
كيف يمكنني.. حفظ كل هذا القدر من المال؟
-
المقدّم: الكثير من المال؟
نوح: الكثير من المال
-
ربما.. أكثر من مليون دولار، لكن لا أعرف بالتحديد كم
-
وكم كان عمره بذلك الوقت؟
-
تسعة عشر؟ عشرين؟
-
إذاً، كان يجلس في هذه الشقة، وهم يجلسون بالجوار
على تلك الأريكة بذلك الوقت، يطورون ريديت
-
وعندما باعوا ريديت، أقاموا حفلة كبيرة وسافروا كلهم إلى كاليفورنيا
-
في اليوم التالي.. وتركوا المفاتيح معي
-
الأمر كان مضحكاً.. لتوه باع شركة ناشئة، وكلنا افترضنا
أنه سيكون أغنى واحد حولنا
-
لكنه قال: " لا. سآخذ صندوق الأحذية المربعة
" كغرفة. هذا كل ما أحتاجه
-
كان بالكاد أكبر من خزانة
-
فكرة أن ينفق أمواله على الملذّات، تبدو بالنسبة له غير محتملة إطلاقاً
-
" يفسّر ذلك بقوله: " أنا أحب الحياة في الشقق
-
لذا، لن أنفق الكثير من الأموال للحصول على مكان
! جديد للعيش فيه، لن أشتري قصرا
-
.. وأنا أحب ارتداء الجينز و القمصان
-
.ولذا أنا لن أنفق أي أموال على الملابس
وهكذا. إنها حقا ليست أمورًا مهمة
-
الشيء المهم بالنسبة لسوارتز هو تدفّق الحركة
في الإنترنت وما الذي يجذب اهتمامنا
-
في النظام القديم للبث، كنا بشكل أساسي محدودين
بكمية الموجات الهوائية التي نبثها
-
تعرِف.. تستطيع فقط أن تبث عشرة قنوات
من خلال الموجات الهوائية للتلفزيون
-
،أو حتى بالكيبلات.. لديك 500 قناة. أما في الإنترنت
الجميع يمكنه أن يملك قناة
-
.الجميع يمكنه أن يحصل على مدونة، أو صفحة ماي سبيس
الجميع لديه طريقة للتعبير عن نفسه
-
ولذلك، ما تراه الآن ليس السؤال عن
-
من يمكنه أن يصل إلى الموجات الهوائية؟ بل السؤال: من الذي
لديه السيطرة على الطرق التي تستطيع بها أن تجد الناس؟
-
تعرِف.. تستطيع أن ترى الآن السلطة متمركزة في مواقع
مثل جوجل. هذا النوع من حرّاس البوابات الذين يخبرونك
-
أين تريد أن تذهب في الإنترنت. الذين
يقدمون إليك مصادر الأخبار والمعلومات
-
" إذاً، الأمر ليس.. " فقط بعض الناس يُتاح لهم أن يتحدثوا
الآن، الجميع مُتاح له أن يتحدث
-
" فالمسألة: " من الذي سوف يُسمع؟
-
بعد أن بدأ العمل في سان فرانسيسكو
في كوندي ناست، أتى إلى المكتب
-
وقاموا بتوفير جهاز حاسوب له يحتوي
هراء مثبّتا عليه وأخبروه أنه لا يمكنه
-
أن يقوم بتنصيب أي شيء جديد عليه، وهذا
يعني كارثة لأي مطوِّر، صحيح؟
-
منذ اليوم الأول كان يشتكي من كل هذه الأشياء
-
جدران رماديّة، مكاتب رماديّة، ضوضاء رماديّة.. من اليوم الأول
الذي ظهرت فيه هنا، ببساطة: لم أستطع أن أتحمله
-
حين حان وقت الغداء: أغلقت على نفسي
باب دورة المياه حرفيا وبدأت في البكاء
-
لا أستطيع أن أتخيل نفسي عاقلاً ما دام
شخص يثرثر في أذني طوال الوقت
-
فضلاً عن أن أستطيع أن أُنجِز أي عمل حقيقي
-
أيضاً لا يبدو أن أحداً آخر هنا يُنجز أعمالاً
-
الجميع يأتي دائماً إلى غرفتنا ليدردش ونقضي بعض الوقت معا
-
أو يدعونا للعب لعبة الفيديو الجديدة التي لا زالت تحت التجربة
-
كانت لديه فعلاً تطلّعات مختلفة، والتي لها
توجُّهٌ سياسي. و منطقة وادي السيليكون
[منطقة مشهورة بالشركات الكبرى في مجال الحاسوب]
-
ليست لديها تلك الثقافة الموجّهة للنشاط التقني للأهداف السياسية
-
كره آرون العمل لدى الشركات. الجميع كره
-
العمل لدى كوندي ناست، لكن آرون هو الوحيد
الذي لم يكُن قادراً أبداً على تحمّلها
-
وبعدها ببساطة، عرّض نفسه لأن يُطرَد
عبر عدم ظهوره أبداً للعمل، أبداً
-
يمكن وصفها بأنها كانت نهاية فوضوية
-
رفض كل من ألكس أوهانين وستيف هوفمان
إجراء مقابلات معهم لهذا الفيلم
-
رفض عالم الأعمال
-
واحدة من الأشياء المهم حقاً تذكّرها
-
الخيار الذي كان عندما قرّر آرون نوعاً ما
مغادرة ثقافة البدء في الأعمال
-
ذلك الخيار كان يعني أيضاً أنه سيُغادر الأشياء التي جعلته مشهوراً
-
و محبوباً، تعرِف.. كان يخاطر بخذلان المعجبين
-
وصل إلى ما كان يفترض أن يصل إليه
-
وكان لديه ذلك الوعي الذاتي، والعناد، ليُدرِك
-
أنه صعد إلى ذلك الجبل من الهراء ليلتقط وردة واحدة
-
واكتشف عندما وصل أنه فقد حاسة الشم
-
وبدلاً من الجلوس هناك والإصرار على أن
الأمر لم يكُن بذلك السوء الذي يبدو عليه
-
،وهو في جميع الأحوال قد حصل على الوردة
قرّر أن ينزل مرة أخرى. الأمر رائع فعلا
-
الطريقة التي كان يفكّر بها آرون ، أن البرمجة سحر
-
أنك تستطيع من خلالها إنجاز الأمور التي لا يستطيع
الإنسان العادي فعلها، من خلال قدرتك على البرمجة
-
لذلك، إذا كانت لديك قُوى سحرية، هل ستستخدمها للخير؟
أم ستسخرها لجني جبال من الأموال لك؟
-
كان سوارتز مُلهماً برؤية أحدٌ من التقى بهم في صغره
-
الرجل الذي اخترع الشبكة العنكبوتية العالمية: تيم بيرنرز لي
-
في تسعينيات القرن العشرين (1990) كان بيرنرز لي يعمل على ما
يمكن القول أنه أكثر المشاريع ربحية في القرن العشرين
-
وبدلاً من الاستفادة الربحية من اختراع الشبكة العنكبوتية
-
وفّرها مجاناً
-
ذلك هو السبب الوحيد لوجود الشبكة العنكبوتية اليوم
-
كان آرون متأثراً بعمق بتيم
-
تيم بالتأكيد من أوائل عباقرة الإنترنت البارزين، الذين
وتحت أي ظرف، لم يجعل ذلك مقابل المال
-
لم يكُن على الإطلاق مهتماً بكيفية اكتساب مليار دولار
-
" قد يقول الناس: " أوه، ليس هناك مالاً يُكتسب من هناك
-
وحينها سينتج لدينا شبكات ويب صغيرة كثيرة، بدلاً من واحدة كبيرة
-
ولا يمكن أن تنجح شبكات الويب الصغيرة
-
لأنه لا يمكنك أن تتبّع الروابط من واحدة إلى أخرى
-
يجب الآن أن يكون لديك الكتلة الحرجة، كان
هذا الشيء يجري في الكوكب بأسره
-
لذلك لم يكُن لينجح، ما لم يكن بإمكان الكوكب بأسره المشاركة فيه
-
أعني.. أشعر بشعور قوي جداً أنه لا يكفي أن تعيش في العالم كما هو
-
ومجرد أن تأخذ ما يُعطى لك، وتتّبع الأشياء التي يمليها عليك الكبار
-
وما يقول لك والديك أن تفعله، وما يقول لك المجتمع أن تفعله
-
أعتقد أنه يجب عليك دائماً أن تكون متشكّكاً
ومتسائلاً. أنا أعمل بهذا باعتباره موقفاً علمياً
-
أن كل شيء تعلّمتَه هو مجرّد أمر مؤقّت
-
أنه، دائماً قابل للخطأ والمسائلة والتشكيك والدحض
-
وأنا أعتقد أن هذا أيضاً ينطبق على المجتمع
-
وعندما أدركتُ أن هناك، مشاكل جادّة وحقيقية
-
مشاكل أساسية أستطيع أن أقوم بشيء ما للتعامل معها
-
لم أرى أي طريقا لنسيان ذلك. لم أرى أي طريقا يجعلني لا أقوم بذلك
-
كنا للتو بدأنا في قضاء بعض الوقت معاً، كمجرد أصدقاء
-
مجرد أن نتحدّث لساعاتٍ في الليل
-
بالتأكيد كان يجب أن أفهم أنه كان يغازلني
-
أعتقد أنني إلى حدٍّ ما كنتُ كأنني
-
" هذه فكرة سيئة ومستحيلة. وبالتالي سأتظاهر بأن هذا لا يحدث "
-
كما أن زواجي كان يتفكك.. وكنت عالقة من غير مكانٍ أذهب إليه
-
أصبحنا نتشارك السكن وجلبت ابنتي معنا
-
انتقلنا إلى منزل غير مفروش، كان فعلاً جواً
مُسالماً.. ولفترة طويلة لم تكُن حياتي مُسالمة
-
والحقيقة حتى حياته كانت كذلك
-
كنّا، قريبين من بعض للغاية.. منذ بداية علاقتنا العاطفية
-
كنا.. على تواصل دائم
-
لكن كلانا.. أشخاص من الصعب التعامل معهم
-
في أثناء مناقشة لمسلسل: ألي مكبيل
-
اعترف أنه كانت لديه أغنية المقدمة، فجعلته يشغلها لي
-
كانت أغنية "آلة استثنائية" لفيونا آبل
-
وأعتقد أنه كان ذلك الشعور، نوعاً ما، أن تكون مُحاصراً
-
هذا الشعور الذي كانت تحويه الأغنية. بالإضافة
إلى ذلك الشعور بالأمل، أيضاً
-
من نواح كثيرة، كان آرون متفائلاً بشدة بالحياة
-
حتى ولو كان لا يشعر بذلك
-
من الممكن أنه يكون متفائلاً جدا بشأن الحياة
-
آرون: ماذا تفعل؟
كوين: فلِكر لديه فيديوهات الآن
-
وجّه سوارتز طاقته إلى سلسلة من المشاريع الجديدة
التي تتضمّن الوصول إلى المعلومات العامة
-
:ومن ذلك موقع محاسبة أصحاب المسؤولية اسمه
Watchdog.net
-
ومشروع آخر يسمى: المكتبة المفتوحة
-
إذاً مشروع "المكتبة المفتوحة" موقع ويب
-
openlibrary.org ويمكنك زيارته عبر
والفكرة أن يكون دليلاً (ويكي) ضخماً
-
وأن يكون فيه صفحة لكل كتاب
-
وكل كتاب نُشِرَ في أيِّ وقتٍ مضى له صفحة ويب
-
تضمّ كل المعلومات عن الناشرين
-
من باعة الكتب، المكتبات، القرّاء
-
تحت موقع واحد، ومن ثم يعطيك روابط
-
لتتمكن من أن تشتريه، أو أن تستعيره، أو أن تتصفّحه
-
أحب المكتبات، أنا الذين إذا قدموا
-
إلى مدينة جديدة يبحثون فورا عن المكتبة
-
هذا هو حلم المكتبة المفتوح، بناء موقع
-
يمكنك أن تنتقل من كتاب إلى كتاب، من شخص إلى كاتب
-
من موضوع إلى فكرة. تذهب من خلال هذه الشجرة الكبيرة من المعرفة
-
المدفونة في المكتبات (المادية) الكبيرة
-
فمن الصعب العثور عليها، وليست مما
يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت
-
إنه شيء مهم جداً لأن الكتب هي إرثنا الثقافي
-
يرجع الناس إلى الكتب ليوثقوا الأمور
-
ويتم ابتلاع ذلك كله من قبل شركة كبيرة
-
إنه نوعٌ ما أمر مُخيف
-
كيف يمكنك أن تجلب الوصول الجماهيري، إلى الملكية العامة؟
-
ربما يبدو هذا واضحاً، أنك تملك وصولا عاما إلى الملكية العامة
-
لكن الحقيقة ليست كذلك. الملكية العامة
يجب أن تكون مجانية للجميع
-
لكنها في كثير من الأحيان محجورة
-
حتى أن هناك الكثير من حرّاس البوابات، إنها
مثل أن تكون هناك حديقة وطنية
-
لكن يحيط بها خندق وبنادق موجّهة من الأبراج المحيطة بها
-
تترصد لمن يرغب في أن يأتي فعلاً ويستمتع بالملكية العامة
-
واحدة من الأشياء التي كان آرون مهتماً بها اهتماماً خاصاً، كانت
-
توفير الوصول الجماهيري إلى الملكية العامة
-
هذه واحدة من الأشياء التي جعلته يتورّط في الكثير من المشاكل
-
كنتُ أحاول أن أتمكّن من الوصول إلى سجلات
المحكمة الاتحادية في الولايات المتحدة
-
PACER :وما اكتشفته، نظاماً غريباً يُسمى
-
مما يعني: الوصول الجماهيري إلى سجلات المحكمة العليا
[Public Access to Court Electronic Records]
-
بدأت في البحث عنها، ووقتها التقيت باسم كارل مالامود
-
الوصول إلى المواد القانونية في الولايات المتحدة
يعني تجارياً: 10 مليار دولار في السنة
-
هو الشيء البغيض الذي لا يصدق في الخدمة الحكومية PACER
-
يكلّف 10 سنتات مقابل الصفحة، إنه أكثر كود
برمجي ميت دماغياً يمكنك أن تراه
-
لا تستطيع البحث، لا تستطيع أن تضع علامة مرجعية
لأي شيء، ويجب عليك أن تملك بطاقة ائتمانية
-
وهذه هي سجلات عامة، إنها، كما تعرِفون.. سجلات
هامة جداً لمحاكم المقاطعات الأمريكية
-
منها تبدأ جميع الدعاوى وقضايا الحقوق المدنية الهامة لنا
-
قضايا براءة الاختراع، وجميع أنواع القضايا، والصحفيين، والطلاب
-
PACER والمواطنين، والمحامين.. جميعهم بحاجة إلى الوصول إلى
بينما في كل خطوة بهذا الطريق يحاربهم نظامها
-
الناس الذين ليست لديهم الموارد المالية، لا يستطيعون رؤية القانون
-
بالسهولة التي يستطيع أولئك الذين يملكون
بطاقة أمريكان إكسبريس الذهبية
-
إنها الضريبة المفروضة على الوصول إلى العدالة
-
تعرِف.. القانون هو النظام التشغيلي لديموقراطيتنا، وعليك أن تدفع لتراه؟
-
تعرِف.. هذه ليست ديموقراطية مكتملة
-
PACER يكسبون حوالي 120 مليون دولار في السنة عبر نظام
-
وهو لا يكلِّف شيئاً قريباً من ذلك، وفقاً لسجلاّتهم
-
في الحقيقة، إنها غير قانونية
-
قانون "الحكومة الإلكترونية" لعام 2002 نصّ على
أنه يجوز للمحكمة أن تتلقى مالا
-
PACER فقط بالقدر الضروري المتطلّب لسداد تكاليف تشغيل نظام
-
public.resource.org بصفته مؤسّساً لموقع
-
PACER مالامود أراد أن يحتجّ على رسوم
-
PACER وبدأ برنامجاً يسمّى: مشروع إعادة تدوير
-
التي قاموا سابقاً بدفع رسومها PACER حيث يستطيع الناس رفع مستندات
-
إلى قاعدة بيانات مجانية بحيث يستطيع الآخرين استخدامها
-
يتعرّضون لضغوط PACER كان القائمون على
متعدّدة من قبل أعضاء الكونجرس
-
وغيرهم حول إتاحة الوصول الجماهيري. وعليه قاموا بوضع نظام
-
PACER في 17 مكتبة في جميع أنحاء البلاد، يوفِّر وصولاً مجانياً لـ
-
تعرِف.. هذا يعني مكتبة واحدة في كل 22 ألف ميل مربع، كما أظن
-
لذلك لم يكُن هذا مريحا تماماً
-
قمتُ بتشجيع المتطوّعين للانضمام
ThumbDrive إلى ما يسمى: تعاونية
-
وتحميل المستندات من خلال تلك المكتبات العامة
PACER ورفعها إلى موقع إعادة تدوير
-
إلى واحدة من هذه المكتبات ThumbDrive أخذ الناس
-
وحملوا الكثير من المستندات وأرسلوها لي
-
أعني.. كان مجرّد سخرية
-
ThumbDrive في الحقيقة، عندما تدخل إلى موقع تعاونية
ستجد ساحر أوز
-
ويظهر أقزام يغنون فيديو كليب
-
لكن وبطبيعة الحال، تلقّيت مكالمة هاتفية من ستيف شولتز و آرون
-
" ThumbDrive يقولون: " نود الانضمام إلى تعاونية
-
وبذلك الوقت، التقيت بآرون في المؤتمر
-
إن هذا شيءٌ يجب أن يكون تعاوناً بين أشخاص كثر
-
:حتى التقيت به قلت له
-
" PACER أفكّر في التدخُّل في مشكلة "
-
شولتز كان بالفعل قد قام بتطوير برنامج
-
تلقائياً PACER بحيث يقوم بتحميل مستندات
من خلال أيٍّ من تلك المكتبات
-
أراد سوارتز أن يُلقي نظرةً عليه
-
لذا، قمتُ باطلاعه على الكود، ولم أكُن أعرف ما الذي سيحصل لاحقاً
-
لكن كما اتّضح فيما بعد، أنه على مدار تلك
الساعات القليلة من ذلك المؤتمر
-
كان يجلس في الزاوية، ويقوم بتحسين الكود الذي كتبتُه
-
مقنعاً صديقاً له يقيم بالقرب من واحدة من تلك المكتبات
-
ليدخل إلى المكتبة ويبدأ في تجربة الكود الذي قام بتحسينه
-
وفي تلك اللحظة، أدرك العاملون في المحكمة أن
شيئاً ما لا يسير على ما يُرام
-
وبدأت البيانات في التدفّق.. والتدفُّق.. والتدفُّق
-
PACER وسريعاً ما كان هناك 760 جيجا بايت من مستندات
ما يُقارب 20 مليون صفحة
-
باستخدام المعلومات المأخوذة من الوصول المجاني
لواحدة من تلك المكتبات
-
PACER كان سوارتز ينزل بشكل متزامن وآلي نظام
-
تمكن من الحصول على ما يقارُب 2.7 مليون
مستند من سجلات المحكمة الفيدرالية
-
تقريباً حوالي 20 مليون صفحة من النصوص
-
الآن، سوف أعترف لكم.. أن 20 مليون صفحة ربما كان
-
متجاوزاً جداً لتوقّعات من كانوا يعملون على مشروع الوصول التجريبي
-
لكن مفاجأتنا للبيروقراطيين ليست أمراً غير قانوني
-
قرر آرون وكارل أن يتحدّثا إلى صحيفة نيويورك تايمز
عن ما حصل
-
فنال انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالية
-
فبدأوا بشكل تدريجي في متابعة منزل والدي آرون في إلينوي
-
!تلقّيت تغريدة من والدته قائلةً : اتّصل بي
-
" وكان لسان حالي: " ما الذي بحق الجحيم يجري هنا ؟
-
.. ثم عرفت بالأمر، وقمتُ بتهدئة آرون، تعرِف
-
!وكانت والدة آرون: " مكتب التحقيقات الفيدرالية
" مكتب التحقيقات الفيدرالية؟
-
أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية قطع الطريق إلى منزلنا
وكان يحاول أن يرى إذا ما كان آرون موجوداً في غرفته
-
وأتذكّر أنني كنتُ في المنزل ذلك اليوم، وكنت أتسائل لماذا
-
قطعت هذه السيارة كل ذلك الطريق إلى شارع منزلنا ثم عادت
-
! هذا غريب
-
وبعد خمسة سنوات من ذلك، وأنا أقرأ في ملف
:مكتب التحقيقات الفيدرالية قلت
-
! يا إلهي
-
كان ذلك عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي
-
على شارع منزلنا
-
كان مرعوباً، كان مرعوباً بالكامل
-
وكان خائفاً أكثر عندما اتصل مكتب التحقيقات الفيدرالي به
-
على الهاتف محاولين استغفاله
-
بالقدوم إلى مقهى بدون محامي
-
قال أنه ذهب إلى المنزل وطرح نفسه مستلقياً على السرير
-
وكان يرتجف
-
كشفت عملية تحميل المستندات أيضاً
-
انتهاكات ضخمة للخصوصية في مستندات المحكمة
-
وفي نهاية المطاف، اضطرّت المحاكم لتغيير سياساتها كنتيجة لذلك
-
وأغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق من غير توجيه أي تهم
-
وحتى هذا اليوم، أجد أنه من المُلاحَظ أن أي شخص
-
حتى أصغر مكتب نائي من مكاتب التحقيق الفيدرالي
-
يعتقد أن الاستخدام المناسب لأموال دافعي الضرائب
-
هو التحقيق مع الناس تحت ذريعة السرقة الجنائية
-
! لأنهم جعلوا القانون عاماً ومفتوحاً
-
كيف يمكنك أن تدعو نفسك رجل قانون؟
-
وأنت تعتقد أنه يمكن أن يكون هناك خطب في هذا العالم كله
-
إذا ما صار القانون متاحاً وعاماً؟
-
آرون كان مستعداً لأن يضع نفسه في موضع الخطر
-
من أجل المبادئ التي آمن بها
-
لأنه كان منزعجاً من التقسيم غير العادل للثروات
-
تجاوز سوارتز التقنية وتحرك
-
إلى عدد كبير من القضايا السياسية
-
ذهبت إلى الكونجرس، ودعوته إلى
-
الحضور والتجوُّل هنا والحصول على تدريب لمدة لدينا
-
حتى يتمكّن من تعلُّم.. العملية السياسية
-
كان نوعاً ما يتعرّف على مجتمع جديد
-
ومهارات جديدة
-
ونوعاً من تعلُّم.. اختراق السياسة
-
إنه يبدو سخيفاً أن عمّال المناجم عليهم أن يسخدموا المطرقة دائما
-
حتى يتقطّر العرق من جسدهم كله
-
وأن تواجههم حقيقة أنهم إذا تجرّأوا على أن يتوقّفوا
-
لن يستطيعوا أن يضعوا طعاماً على مائدتهم في تلك الليلة
-
بينما أنا أجني الكثير والكثير من الأموال كل يوم
-
فقط عبر الجلوس ومشاهدة التلفزيون
-
ولكن يبدو أن العالم نفسه مثيرٌ للسخرية
-
لذلك شاركت في تأسيس مجموعة تسمّى
-
مفوضيّة حملة التغيير التقدّمي
-
وما نحاول القيام به، هو تنظيم الناس عبر الإنترنت
-
المهتمّين بالسياسة التقدّمية
-
لبقيادة البلد إلى اتجاه أكثر تقدّمية
-
والانضمام معاً
-
والانضمام إلى قائمتنا البريدية للمشاركة في حملاتنا
-
للمساعدة في فوز مرشّحين تقدّميين في الانتخابات عبر كامل البلد
-
المجموعة مسؤولة عن إشعال الجهود الشعبية
-
التي قادت لانتخاب إليزابيث وارن إلى مجلس الشيوخ
-
ربما كان يعتقد أنه نظاماً غبياً، لكنه
-
أتى إلى هنا، وقال: أنا بحاجة إلى أن أعرف هذا النظام
-
لأنه، مثل أي نظام اجتماعي، يمكن التلاعب به
-
ولكن شغفه بالمعرفة والمكتبات
-
لم يتراجع أو يقل
-
بدأ آرون في إلقاء نظرة فاحصة أكثر
-
على المؤسسات التي تنشر مقالات أكاديمية محكّمة
-
كنتيجة لكونك طالباً في واحدة من أكبر جامعات الولايات المتحدة
-
فأنا أفترض أن لديك إمكانية وصول إلى
مجموعة واسعة من المجلات العلمية
-
و تقريباً، كل جامعة من الجامعات الكبرى بالولايات المتحدة
-
تدفع رسوم التراخيص
-
Thompson ISI لمؤسّسات مثل جيستور و
-
للوصول إلى المجلات العلمية التي
-
لا يستطيع بقية العالم قراءتها
-
هذه المجلات والمقالات العلمية
-
هي بالأساس ثورة كاملة من المعرفة الإنسانية على الإنترنت
-
وتمول الكثير منها من أموال الضرائب
-
أو عبر المنح الحكومية
-
ولكن في كثير من الحالات لقراءتها يجب عليك أن تدفع مرة أخرى
-
وأن تُسلَّم هذه الرسوم إلى ناشرين مثل: ريد إلسفير
-
رسوم التراخيص هذه كبيرة جداً، لدرجة
-
أن الطلاّب الذين يدرسون في الهند
-
بدلاً من أن يدرسوا في الولايات المتحدة
-
ليس لديهم هذا الوصول
-
إنهم محرومين من كل هذه المجلات
-
إنهم محرومين من تراثنا العلمي بأكمله
-
أعني.. الكثير من هذه المقالات العلمية تعود إلى عصر التنوير
-
في كل مرة يقوم شخصٌ ما بكتابة ورقة علمية
-
يتم مسحها ووضعها رقميا ضمن هذه المجموعات
-
إن هذا تراث أعطاه لنا
-
تاريخ أشخاص قاموا بأعمل شيّقة
-
تاريخ العلماء
-
إنه تراث يجب أن ينتمي إلينا باعتباره مشاعاً مشتركاً، كشعب
-
ولكن بدلاً من ذلك، تم إغلاقه ووضعه على الإنترنت
-
بأيادي شركات ربحية
-
تحاول أن تحصل من هذا التراث على أقصى قدر ممكن من الربح
-
إذاً، الباحث الذي تموله الجامعة، أو الشعب
-
ينشر ورقة وفي نهاية المطاف
-
بعد كل العمل الذي قام به، بعد كل ما تمّ من بحث أصيل
-
من التفكير والعمل في المعمل والتحليل
-
بعد أن تم كل شيء، وفي آخر المطاف
-
على الباحث أن يسلِّم حقوق نشر ورقته
-
إلى هذه الشركة صاحبة مليارات الدولارات
-
وهذا .. أمر مقزّز
-
إنه اقتصاد كامل مبني على عمل تطوعي
-
ومن ثم.. يجلس الناشرين في أعلاه ويجنون ثمراته؟
-
نحن نتحدّث عن عملية احتيال
-
أحد الناشرين في بريطانيا ربح 3 مليارات دولار في السنة الماضية
-
! أعني.. يا له من احتيال
-
جيستور مجرد لاعب صغير جدا جداً في هذه الحكاية
-
لكن ولسببٍ ما، جيستور هو اللاعب الذي قرّر آرون أن يواجهه
-
ذهب إلى بعض المؤتمرات عن النفاذ المفتوح والنشر المفتوح
-
ولا أعرف من هو الشخص من موقع جيستور
-
سأله آرون:
-
" كم سيكلِّف فتح موقع جيستور إلى الأبد؟ "
-
وقال له ذلك الشخص.. أنها تقريباً 200 مليار دولار
-
وهو ما اعتقد آرون أنه سخيف جداً
-
عندما كان يعمل على زمالته في هارفرد
-
كان يعرف أن جيرانه المستخدمين في إم آي تي
مشهورين بشبكتهم السريعة والمفتوحة
-
والمخوّلة للوصول إلى ثروات جيستور
-
رأى سوارتز أنها فرصة
-
لديك مفتاح هذه البوابات
-
وبقليلٍ من سحر النصوص البرمجية
-
يمكنك أن تحصل على تلك المقالات العلمية
-
في 24 سبتمبر 2010
-
قام آرون بشراء لابتوب جديد من نوع: إيسر
-
سجل في شبكة إم آي تي باسم: المضيف غاري
-
ghost_laptop تم تسجيل اسم العميل باسم: اللابتوب الشبح
-
لم يخترِق جيستور بالمعنى التقليدي للاختراق
-
كانت قواعد بيانات جيستور منظّمة بشكل
-
يجعل من السهل جداً معرفة
-
كيف يمكنك تحميل جميع المقالات الموجودة في جيستور
-
لأنها, ببساطة, أرقام مرتبة
-
كانت ببساطة، الإشارات المائلة ( / ) ثم رقم المقال
-
المقال 44024 وبعده 44025 .. 26 وهكذا
-
keepgrabbing.py :كتب نصاً برمجياً بلغة بايثون، باسم
[اسم الملف يعني: استمر في الأخذ]
-
والذي يستمر في أخذ المقالات مقالاً بعد الآخر
-
وفي اليوم التالي، بدأ "اللابتوب الشبح" في أخذ المواد
-
وسريعاً ما، تم حظر آيبي حاسوبه
-
وبالنسبة لسوارتز لم تكن تلك عثرة في طريقه
-
فسريعاً ما غيّر رقم آيبي حاسوبه
-
واستمر في التنزيل
-
اتخذ جيستور و إم آي تي عدة خطوات لمحاولة التدخُّل في هذا الأمر
-
عندما لاحظوا أن هذا كان يحصل
-
وعندما لاحظوا أن الخطوات البسيطة التي قاموا بها
لم تنجح، وفي مرحلة معيّنة
-
قام جيستور بقطع إمكانية الوصول إلى قواعد بياناتهم عن إم آي تي
-
كان إلى حد ما لعبة القط والفأر في محاولة الوصول إلى جيستور
-
وآرون كما هو واضح في النهاية، هو القط
-
لأنه كانت لديه قدرات تقنية أكبر من قدرة العاملين
في جيستور على الدفاع عن قواعد بياناتهم
-
وفي النهاية، كانت هناك خزانة معدات مغلقة
في أحد الطوابق السلفية لأحد المباني
-
ذهب إليها، وبدلاً من استخدام الاتصال اللاسلكي
-
نزل إلى هناك وقام بتوصيل جهازه مباشرةً في الشبكة
-
وتركه هناك، يقوم بتحميل المقالات إلى جهازه، تاركاً
معه قرصه الصلب الخارجي
-
ومن غير علم سوارتز، تم العثور على لابتوبه
والقرص الصلب من قبل السلطات
-
لم يُوقفوا التنزيل بل ثبّتوا كاميرات مراقبة
-
وجدوا ذلك الحاسوب في هذه الغرفة
في أحد الطوابق السفلية لمبنى إم آي تي
-
كان باستطاعتهم أن يفصلوه من الشبكة، كان باستطاعتهم
أن ينتظروا صاحبه ليعود إليه
-
" ويقولون: " أنت! ما الذي تفعله؟ قُم بفصله. من أنت ؟
-
وكان باستطاعتهم القيام بأيٍّ من هذا
النوع من التصرُّفات، لكنهم لم يفعلوا
-
ما كانوا يريدون القيام به، هو تصوير ذلك، ليجمعوا أدلة تبني لهم قضية
-
هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلك تقوم بتصوير أمر كهذا
-
في البداية، أول شخص التقطته بالخطأ كاميرا المراقبة
-
كان يستخدم الخزانة كمكان لحفظ قناني الشرب والعبوات
-
ولكن بعد أيام، التقطت سوارتز
-
سوارتز يقوم باستبدال القرص الصلب يخرجه من حقيبته
-
ويخرج من إطار الكاميرا، لمدة 5 دقائق، ثم يغادر
-
في أثناء عودته إلى منزله من إم آي تي
-
أتى أفراد الشرطة من الجانب الآخر
من الطريق أو شيء كهذا وبدؤوا بملاحقته
-
يقول بأن الشرطة أطاحوا به واعتدوا عليه
-
يقول لي أنه لم يكُن واضحاً أنهم من الشرطة
-
بل اعتقد أن هناك شخصٌ ما يُحاول اللاحق به لمهاجمته
-
أخبرني أنهم قاموا بضربه
-
وكان.. مدمّرًا تماماً
-
مفهوم أي نوع من الملاحقة القضائية، لأيٍّ من أفراد عائلتنا
-
كان شيئاً غريباً و غير مفهوم، لم أكُن أعرف ما الذي عليّ أن أفعله
-
استخرجوا مذكّرات تفتيش لمنزل آرون
-
ولشقّته في كامبريدج، ولمكتبه في هارفرد
-
وقبل يومين من الاعتقال، تجاوز التحقيق
جيستور وشرطة كامبريدج المحلية
-
وتولى التحقيق الخدمة السرية في الولايات المتحدة
-
الخدمة السرية بدأت التحقيق في الحاسوب
والاحتيال على البطاقات الائتمانية في عام 1984
-
ولكن بعد 6 أسابيع من هجوم 11 سبتمبر، توسّع دورها
-
[استخدم الرئيس بوش "قانون باتريوت" [قانون الطوارئ
-
لإنشاء شبكة مما أسموها: فرق عمل الجرائم الإلكترونية
-
مشروع القانون هذا يتعاطى مع الوقائع
والأخطار الجديدة التي يفرضها الإرهاب الحديث
-
وفقاً للخدمة السرية، هُم في المقام الأول معنيّين
بالأنشطة ذات الأثر الاقتصادي
-
ومجموعات الجريمة المنظّمة والاحتيال
عبر التقنية الحديثة
-
أحالت الخدمة السرية قضية سوارتز إلى
مكتب الادعاء العام في بوسطن
-
كان هناك شخصٌ ما في مكتب الادعاء العام
-
والذي يحمل لقب: رئيس قسم جرائم الحاسوب. أو: فرقة العمل
-
لا أعرف ما هي الأشياء الأخرى التي كان يقوم بها
-
لكنك بالتأكيد لست مدّعياً على جرائم الحاسوب
-
من غير وجود جريمة حاسوب لتدّعي عليها ! وإذن.. قفز عليها
-
واحتفظ بها لنفسه، ولم يكلِّف بها أحداً غيره في المكتب أو الوحدة
-
وهو: ستيف هايمان
-
المدّعي العام ستيف هايمان كان بعيداً
عن الظهور الجماهيري منذ اعتقال آرون سوارتز
-
لكن من الممكن أن يُرى في أحد حلقات
"البرنامج الوثائقي التلفزيوني "الجشع الأمريكي
-
والتي تم تصويرها في وقت قريب من اعتقال آرون
-
يصف قضيته السابقة ضد الخارق ["الهاكر"] سيء السمعة ألبرتو جونزاليس
-
وهي قضية جعلت هايمان يحصل على اهتمام الصحافة والجوائز
-
جونزاليس كان العقل المدبِّر لسرقة استحوذت على
أرقام أكثر من 100 مليون بطاقة ائتمانية وبنكية
-
وهي عملية الاحتيال الأكبر في التاريخ
-
هنا هايمان، يصف جونزاليس عارضاً نظرته في عقلية الخارقين
-
هؤلاء الأشخاص، تُوجِّه نفوسهم نفس الأشياء التي تُوجِّه نفوسنا
-
لديهم شعور بالأنا، ويحبُّون التحدّي.. وبالتأكيد: يحبّون المال
-
ويمكن للمال أن يمنحك كل شيء
-
أحد المشتبه بهم المتورّطين في قضية جونزاليس
-
كان خارق صغير يُسمّى: جوناثان جيمس
-
ولاعتقاده أن جرائم جونزاليس قد تمتدّ أثرها عليه
-
انتحر جيمس أثناء التحقيقات
-
في أوّل البيانات الصحفية، الموضّحة
لموقف الحكومة في قضية آرون سوارتز
-
رئيسة هايمان، المدّعية العامة لمقاطعة ماساشوستس، كارمن أوتر، قالت
-
السرقة هي سرقة، سواءً كانت باستخدام حاسوب أو أداة حديدية
-
وسواءً كان ما أخذته مستندات، أو بيانات، أو دولارات
-
هذا غير صحيح، ومن الواضح أنه غير صحيح
-
أنا لا أقول أنها غير ضارة
-
وأنا لا أقول بأننا يجب أن لا نجرّم سرقة المعلومات
-
ولكن يجب أن تكون دقيقاً أكثر في محاولة تبيين
-
ما هو بالضبط نوع الضرر الذي كان ضاراً هنا
-
ما يميز الأداة الحديدية
-
أني في كل مرة أقتحم مكانًا ومعي أداة حديدية
-
فأسبِّب أضراراً. لا شكّ في ذلك
-
لكن عندما يقوم آرون بكتابة نصاً برمجياً
-
والذي يأمر: " حمِّل، حمِّل، حمِّل " .. مئات المرات في الثانية
-
ليس هناك ضرر واضح لأي أحد
-
إذا كان يقوم بذلك بغرض تجميع
-
أرشيف لإجراء البحوث الأكاديمية من خلاله
-
هذا ليس فيه أبداً أي إيذاء لأي أحد
-
لم يكُن يسرق، لم يكُن يبيع ما حصل عليه
أو يقوم بإعطائها لأحد بمقابل
-
بحسب ما أستطيع أن أقوله، كان يُوصِل رسالة
-
الاعتقال أثر على سوارتز
-
لم يكُن يتحدّث عنه، كان.. مُرهقاً بشدة
-
إذا كنتَ تعتقد أن مكتب التحقيقات
الفيدرالية، سوف يأتي إلى عتبة منزلك
-
في أي يوم، في أي وقت قد تذهب فيه
إلى حجرتك، حتى ولو كنت تقوم بغسيل ملابسك
-
وأنهم قد يقتحمون الشقة، لأنك تركت الباب غير مغلقاً
-
سأشعر بتوتّر شديد.. وكان هذا واضحاً
-
ولذا كان آرون دائماً، في مزاج غير معتدل وصارم
-
لم يكُن ليُعطي أي معلومات حساسة
-
حول أماكن تواجده خلال هذه الفترة
-
لأنه كان خائفاً جداً من أن يجد مكتب التحقيقات الفيدرالية بانتظاره
-
كان وقتاً من النشاط الاجتماعي والسياسي غير المسبوق
-
وفيما بعد أعلنت مجلة التايم الأشخاص
الذين اختارتهم كأشخاص سنة 2011
-
المحتجّ
-
كان هناك نوعٌ من نشاط الاختراق يحدث
-
ويكيليكس نشرت مجموعة نفيسة من البرقيات الدبلوماسية
-
مانينغ كان قيد الاعتقال في ذلك الوقت
-
كان غير معروف ما إذا كان مصدر التسريب
-
الأنونيموس (المجهولين) والذين هم فِرَق محتجة
-
تضم الكثير من الخارقين في صفوفها
-
والذين كانوا وقتها يخضون أنشطة ناجحة عديدة
-
إذا قارنت كل ذلك بما فعله آرون
-
فالأشياء التي قام بها كان يجب أن تترَك
ليتعامل معها جيستور و إم آي تي
-
باعتباره أمراً خاصاً ويتم التعامل معه بشكل رسمي واحترافي
-
لم ينبغي أبداً أن تكون محل اهتمام النظام الجنائي
-
إنها فقط.. لا تنتمي إلى هناك
-
قبل أن يُتَّهَم سوارتز، عُرضت عليه صفقة إقرار
-
تضمّنت ثلاثة شهور في السجن، وبعض
الوقت في مركز خاص بتأهيل ذوي الجرائم
-
وسنة من الإقامة الجبرية في المنزل
-
وكلها على شرط ألا يستخدم الحاسوب
-
وكانت باشتراط أن يُقِر سوارتز بالذنب في المرافعة
-
ها نحن هنا، ليس لدينا أي اطلاع، أي دليل بأي نوع
-
عن ما هي القضية التي تبنيها الحكومة
-
وعلينا أن نتّخذ هذا القرار الحساس
-
حيث المحامي يُوصي بقبول الصفقة
-
الحكومة تقدّم لك طلباً غير قابل للتفاوض
-
و يُقال لك أن احتمالات نجاحك ضئيلة
-
لذا، سواءً كنت مُذنباً أم لا، من الأفضل أن تقبل الصفقة
-
بوسطن لديها قسمها الخاص بجرائم الحاسوب
-
العديد من المحامين، ربما عدد محامين أكثر مما يحتاجونه
-
لذا، تعرِف.. يمكنك أن تتخيل كثرة القضايا
-
والتي سيكون من الصعب جداً ملاحقتها
-
لأنك تملك بعض المجرمين في روسيا مثلاً
-
أو لديك بعض الأشخاص داخل شركة سيحصلون
على محامين مقابل 500 دولار في الساعة
-
أو 700 دولار في الساعة، يجلسون بجوارك
-
ومن ثم لديك هذا الفتى
-
والذي من السهل جداً أن تُثبت أنه قام بشيءٍ ما
-
وكان بالفعل قد وضع نفسه في موضع مثير
للمشاكل بالنسبة مكتب التحقيقات الفيدرالية
-
إذاً، لماذا لا تذهب لأقصى قدر تستطيع
أن تذهب إليه ضد هذا الشخص؟
-
إنه أمرٌ جيّد بالنسبة لك، المدّعي العام
-
أمر جيّد بالنسبة للجمهورية، لأنك تقوم
بمحاربة كل هذه الجرائم الإرهابية
-
كنتُ خائفةً جداً
-
كنتُ خائفةً جداً من أن يتم احتجاز حاسوبي
-
كنتُ خائفةً جداً من الذهاب إلى السجن
-
بسبب احتجاز حاسوبي
-
كانت لديّ مواد سرية من مصادر
-
من عملي السابق، على لابتوبي
-
وكانت أعلى أولويّاتي
-
هي الحفاظ على مصادري آمنة
-
كنتُ خائفةً جداً مما قد يحصل لـ إيدا
[ابنتها الصغرى]
-
أخبرني آرون أنهم عرضوا عليه صفقة
-
وفي النهاية قال لي، أنه سيقبلها إذا قلتُ له أن يفعل
-
وكنت على وشك أن أقول له: اقبل بها
-
كانت لديه تطلّعات سياسية جادّة
-
في الوقت الفاصل ما بين اللحظة
-
التي أنهى فيها حياة ريادة المشاريع
-
وبدأ الحياة الجديدة والتي أصبحت مرتبطة بالنشاط السياسي
-
ولم يكُن يصدِّق أنه من الممكن أن يستمرّ في حياته
-
في وجود جنحة جنائية، تعرِف.. يوماً ما قال لي
-
مررنا أثناء سيرنا بالبيت الأبيض، وقال لي
-
إنهم لا يدعون من لديه جنحة جنائية سابقة يعمل هنا
-
أعني، أراد فعلاً أن تكون هذه حياته
-
لم يقتل أحدًا ولم يؤذِ أحدا
-
لم يسرق مالاً
-
لم يفعل ما يستحق الإدانة، صحيح؟
-
وهذا المقصد
-
لا سبب يجعل منه مستحقا لأن يوصف بالجانح
-
وأن يسلب منه حق التصويت في كثير من الولايات
-
لأنه قام بما قام به
-
هذا جنون. من المنطقي مثلا
-
تعرف، أن يُغرَّم أموالا طائلة، أو
-
تعرف، يُطلَب منه ألا يعود إلى إم آي تي مجددا
-
لكن أن يكون جانحا؟ أن يواجه السجن؟
-
رفض سوارتز صفقة الإقرار
-
ضاعف هايمان جهوده
-
استمر هايمان في الضغط علينا على كافة المستويات
-
حتى بوجود الأدلة المحسوسة
-
،التي صودرت من حاسوب إيسر الخاص بآرون
ومن قرصه الصلب وقرص يو إس بي
-
كان المدّعين بحاجة لدليل على نيته
-
لماذا كان آرون سوارتز ينزل الوثائق من جيستور؟
-
وماذا كان ينوي القيام بها؟
-
.ادعت الحكومة أنه يسعى لنشرها
-
،لكننا لا نعرف ما إذا كانت هذه نيته فعلا
-
لأن آرون له تاريخ
-
في مشاريع تحليل بيانات ضخمة من مقالات
-
ليتعلم شيئا شيقا عنها
-
أفضل دليل على ذلك أنه حينما كان في ستانفورد
-
نزّل قاعدة بيانات وستلو القانونية كاملة
-
في مشروع مع طلبة القانون في ستانفورد
-
.نزّل سوارتز قاعدة بيانات وستلو القانونية
-
كشف عن علاقة مُشكِلة ما بين
-
ممولي الأبحاث القانونية ونتائجها المرغوبة.
-
قام بتحليل مذهل للشركات الهادفة للربح
-
حينما تمنح المال لأساتذة القانون الذين
،يكتبون مقالات لمراجعة القوانين
-
.والتي تكون مفيدة مثلا لإيكسون عندما تسرب النفط
-
.ولذا كان نظاما فاسدا -كما تعلم- لتمويل الأبحاث عديمة القيمة
-
.لم يصدر سوارتز مستندات وستلو
-
نظريا، من الممكن أنه كان يقوم بالشيء ذاته
مع قاعدة بيانات جيستور
-
.وهذا لا بأس به إطلاقا
-
وفي المقابل، لو كان ينوي
-
تأسيس خدمة منافسة لجيستور
-
كأن ينشئ نافذا يتحكم هو فيه لمجلة هارفرد للقانون
-
ليجني المال منه
-
فهو حينها خرق جنائي
-
لأنك تسعى لاستغلال هذه المادة تجاريا
-
.لكنه نوعٌ من الجنون تخيُّل أن هذا ما كان يقوم به
-
:لكن هناك الحالة الوسط، وهي
-
ماذا لو كان يسعى لتحريرها للعالم النامي كله؟
-
ولذا فما كان يسعى إليه
-
.يخلق فرقا شاسعا عن كيف ينبغي للقانون أن يتعامل معه
-
كانت الحكومة تقاضيه
-
كما لو كان خرقا جنائيا تجاريا
-
كما لو كان قد سرق سجلات بطاقات ائتمان كاملة
-
كما لو كانت هذه هي الجريمة.
-
لا أعرف ماذا كان ينوي القيام به بقاعدة البيانات تلك
-
لكني سمعت من صديق له
-
أن أرون كان سيحلل البيانات
-
باحثا عن دليل عن تمويل الشركات لأبحاث التغير المناخي
-
.وأن ذلك قاد لنتائج منحازة
-
.وأنا أصدق ذلك كلية
-
.قيل لي فقط أن ستيف يريد التحدث إلي
-
ظننت أن في ذلك مخرج لي
-
كي أخرج من هذه الحالة.
-
.ولم أكن أريد أن أعيش في خشية من مصادرة حاسوبي
-
لم أرد أن أعيش في خشية من أن أسجن
-
في تهمة أمام المحكمة
-
إذا ما أجبروني على فك تشفير حاسوبي
-
."عندما أتوني وقالوا: "ستيف يريد التحدث إليكِ
-
.بدى الأمر معقولا
-
منحوا نورتن ما يعرف
-
"برسالة "ملكة اليوم
-
وهو ما يسمح للمدّعين بسؤالها عن قضية آرون
-
في حين تمنح نورتن حصانة من الادعاء
-
.على أي معلومة تدلي بها في الاجتماع
-
لم يعجبني
-
أخبرت محاميّ مرارا أنه لم يعجبني
-
بدى الأمر مريبا، ولم يعجبني
-
،لم أرد الحصانة، لم أحتج الحصانة
-
لم أرتكب شيئا
-
لكنهم كانوا صارمين جدا جدا
-
لم يريدوا أن أجتمع بالمدعي دون حصانة
-
المقابل: للتوضيح: هذه صفقة "ملكة اليوم"؟
-
نعم كانت رسالة صفقة
-
المقابل: وبذلك تقدمين المعلومات
-
شريطة الحماية من الادعاء.
-
لم تكن تقديم معلومات
-
كانت -أو على الأقل هكذا نظرت إلى الأمر- كانت
-
أن نعقد نقاشا، أن نعقد مقابلة معهم
-
المقابل: حسنا، يسألونك أسئلة
كوين: يسألوني أسئلة
-
المقابل: ويسألونك عما يشاؤون
كوين: نعم
-
المقابل: وما يحصلوا عليه يمكن أن يأخذونه ليقاضوا به
-
نعم، في الحقيقة، نعم، حاولت مرارا أن أذهب بلا حماية.
-
حاولت مرارا أن أرفض رسالة الصفقة
-
كنت مريضة، وكان محاميّ يضغطون عليّ
-
.كنت مترددة
-
.لم أكن على ما يرام في تلك المرحلة
-
.كنت محبطة وكنت خائفة
-
،ولم أفهم الحالة التي كنت فيها
-
.لم أفهم لماذا كنت في هذه الحالة
-
لم أقم بشيء مثير ناهيك عن أن يكون خطأً
-
كنا مجانين
-
آرون كان مُحبطاً جداً
-
كلنا كنا مُحبطين جداً
-
محامي آرون كان مُحبطاً جداً
-
حاولنا إقناع كوين أن تغيّر محاميها
-
لم أعتد أن أتواجد في غرفة فيها رجال ضخمين مسلحين
-
يخبرونني باستمرار أني أكذب
-
.وأني بكل تأكيد قمت بشيء ما
-
أخبرتهم أن ما يقاضون لأجله
-
لم يكن جريمة
-
أخبرتهم أنهم سيكونون المذنبين في التاريخ
-
:استخدمت هذه العبارة، قلت
-
"ستكونون المذنبين في التاريخ"
-
وبدوا ملولين
-
لم يبدوا غاضبين، بل فقط ملولين
-
وشعرت أننا لم نكن نخوض ذات المحادثة
-
أخبرتهم أشياء كثيرة عن، كما تعرف
-
لماذا ينزِّل الناس مقالات المجلات. وفي النهاية
-
لا أتذكّر سياق الحديث، لكن
-
ذكرت أنه كتب تدوينة
-
"بيان طلائع النفاذ المفتوح"
-
هذا هو بيان طلائع النفاذ المفتوح
-
الذي يفترض أنه كتب في يوليو 2008 في إيطاليا
-
المعلومات قوة
-
وككل قوة، ثمة من يريد الاستئثار بها لنفسه
-
إن الميراث العلمي والثقافي للعالم أجمع
-
الذي نُشر طوال القرون الماضية عبر الكتب والمجلات
-
ترقمنه بضع شركات خاصة وتحجر عليه
-
وفي ذات الوقت، هؤلاء المحرومون منه، لن
يرضوا أن يبقوا مكتوفي الأيدي
-
تبحثون عن الثغرات وتقفزون الحواجز
-
لتحرروا المعلومات التي احتكرها الناشرون
-
.وتتشاركونها مع أصدقائكم
-
.لكن كل هذا يتم في الخفاء سرا
-
يسمونه سرقة أو قرصنة
-
كما لو كان تشارك كنز المعرفة يُكافأ أخلاقيا
-
بمثابة الاستيلاء على السفن وقتل طاقمها
-
.لكن النسخ ليس عيبا بل هو واجب أخلاقي
-
.لا يمنع صديقَه من النسخ إلا من أعمى الطمع قلبه
-
.ليس من العدل اتباع القوانين الظالمة
-
حان وقت الظهور للعلن
-
وأن نسير نحو العصيان المدني
-
.بأن نعلن معارضتنا للسرقة الخاصة للثقافة العامة
-
.يقال أن البيان نفسه كتبه أربعة أشخاص مختلفون
-
ونقحته نورتن
-
.لكن سوارتز وقع اسمه عليه
-
عندما انتهيت ذهبت مباشرة إلى آرون
-
وأخبرته بكل ما أتذكر عما جرى
-
فغضب جدا
-
.ما قمت به لم يكن ينبغي أن يتفاقم على هذا النحو
-
لم أرتكب أي خطأ
-
لكن كل شيء فسد
-
..لم أكن أبدا
-
.لا زلت غاضبة
-
لا زلت غاضبة أنك قد تسعى
-
.بكل طاقتك لمساعدة هؤلاء على القيام بالصواب
-
.لكنهم يقلبون كل شيء عليك
-
.ويؤذونك بكل ما يستطيعون
-
.وفي تلك اللحظة ندمت على ما فعلت
-
.لكن ندمي الأكبر أننا رضينا بذلك
-
أننا لم نمنع حدوثه
-
.أننا راضون بنظام عدالة يسعى للتلاعب بالبشر
-
.والإيقاع بهم في أفخاخ تدمر حياتهم
-
ولذا نعم، أتمنى أني لم أقل شيئا
-
.لكني أشد غضبا أن هذا هو المكان الذي أنا فيه
-
.أننا كشعب نظن ألا بأس في ذلك
-
استخدموا كل طريقة خطرت على بالهم
-
لتقدم لهم معلومات
-
لا تساعد آرون وتساعد ادعاء آرون
-
.لكن كما تعلم لا أظن أنه كان لديها معلومات مفيدة للحكومة
-
.مرت شهور وأصدقاء آرون وعائلته ينتظرون الدعوى الخطيرة
-
.في هذه الأثناء أصبح سوارتز خبيرا في عدد من قضايا الإنترنت
-
هل تظن أن الإنترنت يجب أن تعتبر حقا إنسانيا؟
-
شيئا لا يمكن للحكومة أن تسلبه منك؟
-
نعم. بكل تأكيد
-
أقصد أن الادعاء بأن الأمن القومي مبرر لإغلاق الإنترنت
-
هو تحديدا ما سمعناه في مصر وسوريا وكل تلك البلدان الأخرى
-
صحيح أن مواقعا مثل ويكيليكس سوف تنشر
-
موادا محرجة عما تفعله الحكومة الأمريكية
-
وسيتنظم الناس ليحتجوا عليها
-
ويسعون لتغيير حكومتهم
-
كما تعلمين، هذا شيء جيد
-
،هذا هو غرض كل حقوق التعديل الأول لحرية التعبير
-
،وحرية التجمع وما إلى ذلك
-
ولذا ففكرة أن علينا أن نسعى لإغلاق ذلك
-
.أظن أنها تعارض بعض المبادئ الأمريكية الأساسية جدا
-
وهي مبادئ أظن أن آباءنا المؤسسين سيفهمونها
-
.لو أن الإنترنت كانت موجودة وقتها
-
بدلا من أن يذكروا صندوق البريد في الدستور
فسيذكرون مزودي خدمة الإنترنت
-
.قابل سوارتز الناشطة تارن ستاينبركنر-كوفمن وصار يواعدها
-
...نحتاج صدعا جماعيا مهولا
-
.لا يوجد صدع جماعي عالمي، لن يغير شيئا
-
تعلمين أن 4 أشخاص في هذه المدينة كفيلون بإحداث
صدع جماعي عالمي مهول
-
.نحتاج أحدا يوقّع العرائض
-
دون أن يذكر لها التفاصيل، حذّرها أنه منخرط
."فيما أسماه "الشيء السيء
-
:كان عندي نظريات مجنونة مثلا
-
أنه كان يخونني مع إيلزبث وورن
-
.كنت أظن هيلاري كلينتون وإيلزبث وورن
-
:في آخر يوليو اتصل بي آرون فأجبت وقال
-
"الشيء السيء قد يكون في الأخبار غدا"
-
"هل تريدين أن أخبرك أم تريدين أن تقرئي عنه في الأخبار؟"
-
"قلت له: "أريدك أن تخبرني
-
"قال لي: "حسنا، لقد اعتقلت
-
"لأني نزلت مقالات من مجلات أكاديمية كثيرة"
-
"ويريدون أن يجعلوني عبرة لمن يعتبر"
-
"قلت: "فقط هذا؟ كل هذه الزوبعة؟ حقا؟
-
"لا تبدو المسألة خطيرة"
-
في 14 يوليو 2011 رفع الادعاء الفيدرالي دعوى
ضد سوارتز فيها أربع جُنح
-
تمّ اتهامه
-
في نفس اليوم الذي اعتقل فيه شخصان في إنجلترا لأنهم من لولزسك
لولزسك: مجموعة خارقين. من أشهر عملياتهم اختراق مليون ]
[ مستخدم سوني وتعطيل موقع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية
-
وغيرهم من الخارقين ["هاكرز"] الحقيقيين
-
وآرون شخص يبدو على مظهره أنه خارق
-
وهذا يكفي لأن يضعوا رأسه على عصى ويعلقوه على المداخل
-
ذهب آرون ليسلم نفسه فاعتقلوه
-
ثم فتشوه عاريا
-
أخذوا شريط حذائه وحزامه
-
.وتركوه في الحبس الانفرادي
-
أصدر مكتب الادعاء العام في مقاطعة ماساتشوستس
-
:بيانا يقول
-
" يواجه سوارتز عقوبة بالسجن تصل إلى 35 عاما "
-
" على أن يعقبها 3 سنوات من المراقبة "
-
" والتعويض والمصادر وغرامة مقدارها مليون دولار "
-
.أفرج عنه بكفالة مقدارها مئة ألف دولار
-
في ذات اليوم: جيستور الضحية الأساسية في القضية
-
.أسقط رسميا كل التهم ضد سوارتز ورفض استمرار القضية
-
لم يكن جيستور صديقا لنا ولم يساعدونا ولم يكونوا ودودين معنا
-
.لكنهم أيضا شعروا أنهم لا يريدون أن يكونوا جزءاً مما يحصُل
-
.جيستور والشركة الأم إثكا تجاهلوا طلباتنا بالتحدث من أجل الفيلم
-
:لكنهم أصدروا بيانا حينها يقول
-
.أن الاستمرار في الدعوى قرار الحكومة وليس قرار جيستور
-
وكنا نظن أنه بذلك سوف تنتهي القضية
-
وأننا سنتمكن من حث ستيف هايمان على إسقاط القضية
-
.أو تسويتها بطريقة عقلانية
-
.لكن الحكومة رفضت
-
المقابل: لماذا؟
-
.حسنا، أظن أنهم أرادوا أن يجعلوا آرون عبرة لمن يعتبر
-
وذكروا أن السبب الذي يجعلهم لن يتجاوزوا
-
طلب الإدانة بالجنحة والسجن
-
.أنهم أرادوا أن يستغلوا القضية للردع
-
.أخبرونا بذلك
-
المقابل: أخبروكم بذلك؟
-
نعم.
-
المقابل: أنه سيكون عبرة لمن يعتبر؟
.والد آرون: نعم
-
المقابل: قال لكم أنه سيكون عبرة لمن يعتبر؟
.والد آرون: نعم، قاله ستيف هايمان
-
يردعون من؟
-
هل ثمة أشخاص كثر طلقاء يدخلون إلى جيستور
-
وينزلوا المقالات ليعبروا عن موقف سياسي؟ أقصد، من يردعون؟
-
سيكون أسهل أن نفهم موقف إدارة أوباما
-
التي تدعي تبنيها للردع لو أنها مثلا
-
لاحقت ما يقال أنها أكبر جريمة اقتصادية
في هذه البلاد في آخر 100 سنة
-
.الجرائم التي قادت إلى الأزمة الاقتصادية في وول ستريت
-
(عندما تكون انتقائيا في تطبيق فكرة الردع (التي ليس عليها خلاف
-
فلست نزيها في تعاطيك مع خرق القانون
-
ويكون توزيعك لجهود جهات فرض القانون
-
مبنيا على الإيديلوجية السياسية
-
.وهذا ليس معارضا للديمقراطية فحسب
بل يفترض أن يكون معارضا لأمريكا أيضا
-
تواتر أن ستيف هايمان أبلغ مجلس إم آي تي الخارجي
-
أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت بيانا صحفيا
-
"أصدرته منظمة أسسها سوارتز تسمى: "طالب بالتقدم
-
وفقا لرواية إم آي تي
-
كانت ردة فعل هايمان على بيان الدعم القصير
-
"أن سماه "حملة إنترنت متوحشة
-
وخطوة ساذجة نقلت القضية من إنسانية
.بين شخصين إلى المستوى المؤسساتي
-
.كان هذا تلبيساً مضلِّلاً
-
لم يرد المدعي أن يتعرض للحرج وقد يكون لديه
مشروع سياسي مستقبلي
-
ولم يرد لهذه القضية أن تعود وتلاحقه
-
كم صرفت من المال لتعتقل شخصا أخذ كتبا
أكثر من اللازم من مكتبة عامة؟
-
! ثم هزمت في المحكمة. لا يمكن أن يسمح بذلك
-
سعيت بعد ذلك إلى الضغط على إم آي تي بعدة طرق
-
لأقنعهم أن يذهبوا للحكومة
-
.لطلب إيقاف الدعوى
-
المقابل: ماذا كانت ردة فعل إم آي تي حينها؟
-
.لم يبدو أنه ثمة أي ردة فعل من إم آي تي وقتها
-
إم آي تي لا تدافع عن آرون
-
.وهو ما اعتبره أشخاص داخل مجتمع إم آي تي جنونا
-
.لأن إم آي تي مكان يشجع الخارقين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
-
في إم آي تي يعتبر التغول والتجول في طرق ومسارات
-
لا يسمح لك بالتواجد فيها، ليس حق مرور فحسب
-
.بل جزءًا من رحلة إم آي تي
-
.وكسر الأقفال كان منهجا تدرسه إم آي تي في الشتاء
-
.كان بيدهم الواجب الأخلاقي لإيقاف ذلك
-
:لم تتخذ إم آي تي موقفا وتقول للحكومة الفيدرالية
-
" .لا تقوموا بذلك، لا نريدكم أن تقوموا بذلك "
-
."ردة فعلكم مبالغ فيها، هذا أكثر مما ينبغي." على حد علمي
-
.تصرفوا كما تتصرف أي شركة
-
ساعدوا الحكومة ولم يساعدونا
-
.ما لم يشعروا أنهم مضطرون لذلك، ولم يسعوا قط إلى إيقافها
-
.رفض إم آي تي طلبات متكررة للتعليق
-
.لكنهم أصدروا تقريرا يقول أنهم سعوا للحفاظ على موقف الحياد
-
وأنهم يظنون أن هايمان ومكتب المدعي العام الأمريكي
-
.لم يكن يهتم برأي إم آي تي ولا بما تقوله في هذه القضية
-
.كان تصرف إم آي تي يتعارض جدا ومبادئها
-
قد تقول أن إم آي تي غضت الطرف وأن ذلك حق لها
-
.لكن هذا الموقف، الموقف المحايد بذاته كان موقفا مؤيدا للادعاء
-
إذا نظرت إلى ستيف جوبز وستيف فوزنياك فستجد أنهما
بدآ ببيع الصندوق الأزرق
-
.الذي كان مصمما للتحايل على شركة الهاتف
-
،إذا نظرت إلى بل غيتس وبول آلن
-
فستجد أنهما بدآ تجارتهما في وقت استخدام الحاسوب في هارفراد
-
وهو ما كان بكل وضوح خرقا للقواعد
-
الفرق بين آرون والأشخاص الذين ذكرتهم للتو
-
أن آرون كان يريد أن يحسن العالم ولم يكن يريد
.أن يجني المال فحسب
-
.ظل سوارتز نشطا في عدد من قضايا الإنترنت
-
.ما يجعل الإنترنت ناجحة أنها سوق تتنافس فيها الأفكار
-
.ونحن بحاجة إلى التركيز على الحصول على معلومات أكثر عن حكومتنا
-
.ووصول أوسع، ونقاش أعم، ومناظرات أكثر
-
.لكن يبدو أن ما يسعى إليه الكونغرس -بدلا من ذلك- هو تعطيل الأمور
-
ظن آرون أن بإمكانه تغيير العالم
-
.بشرح العالم بوضوح بالغ للناس
-
.يمكن لفليم أن تتحكم فعليا بحاسوبك ليتجسس عليك
-
.أهلا أرون سعيدون باستضافتك مجددا في برنامجنا
-
كما تعلمين فكما كان الجواسيس في الماضي
-
يضعون المايكروفونات ليتنصتوا على ما يقوله الناس
-
.هم اليوم يستخدمون الحواسيب ليقوموا بالأمر ذاته
-
استمر نشاط سوارتز السياسي
-
وانتقل اهتمامه لمشروع قانون في الكونغرس
.لمكافحة القرصنة على الإنترنت
-
.كان اسمه سوبا
-
رأى النشطاء من أمثال بيتر إكرسلي أنه تعدٍ كبير
-
وأنه يهدد السلامة التقنية للإنترنت بأسرها
-
من أول الأشياء التي فعلتها، أني اتصلت بآرون
-
وقلت له: هل نستطيع أن نقيم حملة كبيرة على الإنترنت ضده؟
-
" مشروع القانون هذا ليس عن حقوق النشر "
-
"أليس كذلك؟"
-
."قال: "لا، بل هو مشروع متعلق بحرية الاتصال
-
.أعرت له مسمعي بعد ذلك
-
فكر فيها مدة ثم أخبرني: نعم
-
"فذهب وأسس: "طالب بالتقدم
-
طالب بالتقدم منظمة للنشاط على الإنترنت
-
.تجاوزنا المليون والنصف عضو الآن
-
بدأت في خريف 2010
-
.كان آرون أحد أبرز رجالاتها
-
كان مجتمعا من أشخاص يتنظمون
-
.ليؤيدوا قضايا العدالة الاجتماعية على مستوى فيدرالي في هذا البلد
-
كانت سوبا ترمي لتقليص قرصنة الموسيقى والأفلام على الإنترنت
-
ما فعلت أن استخدمت مطرقة ضخمة
-
.لعلاج مشكلة كانت تحتاج مشرطا
-
كان -لو مُرّر- سيسمح للشركات أن تغلق
الحسابات المصرفية لمواقع بأسرها
-
.بدون الإجراءات الجزائية الاعتيادية أو يجبر غوغل على إزالة روابطها
-
.كل ما كان مطلوبا: ادعاء واحد بخرق حقوق النشر
-
حرض الشركات الإعلامية التقليدية الضخمة
-
.على الثقافة المعاصرة الرفيعة القائمة على التعديل والمشاركة
-
.يجعل من كل من يدير موقعا أن يصبح شرطيا
-
وإذا أخفقوا في التأكد من ألا أحد يستخدم موقعهم
-
.لأي شيء قد يبدو غير قانوني
-
.يمكن إغلاق الموقع كاملا بدون محاكمة حتى
-
.كان هذا قد تجاوز الحدود. أعني أنه كان كارثيا
-
يشكل مشروع القانون هذا تهديدا خطيرا لحرية التعبير وللحريات المدنية
-
.لكل من يستخدم الإنترنت
-
"عدد محدود جدا منا قالوا: "توقفوا، لسنا مع القرصنة أيضا
-
لكن ليس من المنطقي تدمير بنية الإنترنت
-
ونظام تسجيل النطاقات وغيره مما يجعلها حرة مفتوحة
-
باسم مكافحة القرصنة
-
.وآرون وعى ذلك فورا
-
الحريات التي يكفلها دستورنا
-
.الحريات التي تأسست عليها هذه البلاد ستسلب فجأة
-
بدلا من أن تمنحنا التقنية الجديدة حرية أكبر
-
.ستسلب حقوقنا الأساسية التي نعتبرها دوما بديهة
-
.وأدركت في اليوم الذي تحدثت فيه مع بيتر أنه لا يمكن أن ندع هذا يحدث
-
.حينما قدم سوبا في أكتوبر 2011 أعتبر الأمر واقع لا محالة
-
.كانت استراتيجيتنا أول ما أصدر أن نبطئ مشروع القانون
-
أو أن نضعفه قليلا
-
.لكننا لم نتوقع أننا سنتمكن من إيقاف مشروع القانون
-
إذا عملت في واشنطن فستعي
-
أن الخلافات التشريعية في واشنطن
-
.خلافات بين قطاعات وأموال شركات مختلفة
-
والجميع يسعى لتمرير التشريعات
-
والخلافات الأقل تكون بين قطاع شركات معينة
-
تكافئه شركات أخرى وهم متساوون ماليا
-
.من ناحية تمويلهم للحملات ولجهات الضغط
-
.هذه أخفها
-
الخلافات التي لا ترتقي لمستوى الخلافات حتى هي عادة
-
التي يكون فيها المال مع طرف معين
-
كل الشركات في طرف معين
-
.وفي الطرف المقابل ملايين الأشخاص لا أكثر
-
لم يسبق أن شاهدت شيئا مثل بيبا وسوبا
في حياتي كلها في الخدمة العامة
-
.رافق المشروع 40 سيناتورا أمريكا اعتبروا مشاركين في تأييده
-
فكان الطريق لا يزال طويلا للحصول
على 60 صوتا لإنهاء الأمور الإجرائية
-
.حتى أنا شككت بنفسي. كانت مرحلة صعبة
-
.تمكن آرون و"طالب بالتقدم" من حشد دعم مهول
-
حينما جمعوا ما بين الغضب العارم
.وتقنيات التواصل الصوتي عبر الإنترنت
-
.ليسهلوا على الناس الاتصال بالكونغرس
-
.لم يسبق أن قابلت شخصا يعمل على هذا المستوى
-
.في الجانبين: التقني، والاستراتيجي
-
.اتصل الملايين بالكونغرس ووقعوا عرائض مناهضة لسوبا
-
.انقطعت السبل بالكونغرس
-
.كانت مشاهدة أعضاء الكونغرس الجهلة وهم يناقشون المشروع ملفتة
-
.مشاهدة إصرارهم أن بإمكانهم تقييد الإنترنت
-
.وأنه ليس بإمكان مجموعة من المهووسين إيقافهم
-
.لست مهووسا
-
.لست مهووسا بما يكفي
-
.قد يكون علينا أن نسأل المهووسين ما وظيفة هذا بالضبط
-
.لنعقد جلسة استماع، استدعوا المهووسين
-
حقا؟
-
المهووسين؟
-
"أعتقد أن الكلمة التي تبحثون عنها هي "الخبراء
-
ليثقفوكم كي لا تأتي قوانينكم بنتائج عكسية وتفسد الإنترنت
-
.نحن نستخدم مصطلح المهوسيين، ومسموح لنا بذلك لأننا مهووسون
-
كون الأمر بلغ مبلغه دون أن يستشيروا خبراء تقنيين
-
.يعكس الإشكال في هذه البلدة
-
أبحث عن شخص يمثل أمام هذه الهيئة ليشهد في جلسة استماع
-
.ليخبرهم: أنتم على خطأ لهذه الأسباب
-
كان يوجد مكتب يقدم الاستشارات العلمية والتقنية
-
."وكان بمقدور الأعضاء أن يذهبوا ليقولوا: "ساعدوني في فهم كذا وكذا
-
.لكن غنغرنج قضى عليه قائلا أنه مضيعة للمال
-
.منذ تلك الفترة والكونغرس يهيم في عصور الظلام
-
.لا أظن أن أحدا كان يظن أنه بالإمكان هزيمة سوبا، ولا حتى آرون
-
.أعتقد أن الأمر كان يستحق المحاولة لكنه لم يبدُ ممكنا
-
أتذكر أنه وبعد شهور أتذكر
-
"التفت إلي وقال: "أعتقد أننا قد ننتصر في هذه
-
" !قلت: "سيكون هذا مذهلا
-
استمرت الاتصالات بعدما أعلن موقع الاستضافة
غودادي دعمه لمشروع القانون
-
.نقل عشرات آلاف المستخدمين نطاقاتهم احتجاجا
-
.خلال أسبوع تواضع غودادي وتراجع عن موقفه الداعم لسوبا
-
عندما أدرك من يؤيد شركات الموسيقى والأفلام
-
في الكونغرس أنه ثمة ردة فعل
-
أعادوا صياغة مشروع القانون ليحجّموه قليلا
-
.كان بالإمكان مشاهدة المنحنى
-
.كان بالإمكان ملاحظة أن حججنا وقعت موقعا
-
كأن آرون كان يسعى لإشعال عود ثقاب لكنه ينطفئ
-
ثم يشعل آخرا وينطفئ وأخيرا
-
تمكن من جمع ما يكفي من اللهب ليتحقق الاشتعال فعلا
-
.وتحولت لنار حارقة
-
في 16 يناير 2012 أصدر البيت الأبيض تصريحا قال فيه
-
أنه لم يعد يدعم مشروع القرار
-
.ثم حدث هذا
-
أنا من المؤمنين وبشدة أن علينا معالجة مشكلة القرصنة
-
وعلينا أن نعالجها بحزم
-
.لكن مشروع القانون هذا ليس المشروع الصحيح
-
عندما أيد جيمي ويلز إغلاق ويكيبيديا
-
خامس أشهر موقع وب في العالم
-
الموقع الذي تتجه إليه 7% من النقرات في الإنترنت كلها
-
أغلقت ويكيبيديا
-
أغلق ريديت
-
أغلق غركلست
-
ذابت خطوط الهاتف في كابتول هل
-
سارع أعضاء الكونغرس في استصدار بيانات
-
.تسحب دعمهم لمشروع القانون الذي كانوا يؤيدونه قبل يومين
-
خلال 24 ساعة تبدل عدد معارضي سوبا في الكونغرس
-
..من هذا
-
..إلى هذا
-
لم يكن يعقل أن تشاهد أعضاء الكونغرس
.والسيناتورات يغيرون مواقفهم ببطء
-
طوال يوم الإضراب
-
تبدل موقف مئة نائب تقريبا
-
وكان صعبا علي أن أصدق ذلك بعد كل ما جرى
-
! انتصرنا
-
ما قال عنه الناس أنه مستحيل
-
! ما قررت كبرى شركات العالم أن تجعله من ضروب الأحلام تحقق
-
! نجحنا
-
! انتصرنا
-
.هذا أسبوع تاريخي في سياسة الإنترنت، بل ربما في السياسة الأمريكية
-
ما سمعنا ممن في واشطن
-
من موظفي كابتول هل أنهم تلقوا رسائل بريد إلكتروني ومكالمات هاتفية
-
في يوم إضراب سوبا أكثر مما تلقوه مطلقا
-
،أعتقد أنها كانت لحظة مشوقة جدا
-
.كانت تلك اللحظة التي نضجت فيها الإنترنت سياسيا
-
كان الأمر متسارعا لأنه من الصعب أن تصدق أنه حدث
-
.من الصعب تصديق أن مشروع قرار يحظى بهذا القدر من القوة الاقتصادية
-
.لم يمر بسلاسة في الكونغرس
-
.لم يمر بسلاسة فحسب بل لم يمر مطلقا
-
من السهل أحيانا أن تظن أنك عاجز
-
فحينما تنزل إلى الشارع لتتظاهر وتصرخ
-
.ولا يسمعك أحد
-
! لكني هنا اليوم لأقول لكم: أنتم أقوياء
-
.قد تشعر أحيانا ألا أحد يسمعك
-
.لكني هنا لأقول لكم بلى، صوتكم يسمع
-
أنتم تحققون التغيير. يمكن أن توقفوا
مشروع القانون هذا ما لم تتوقفوا عن القتال
-
! أوقفوا بيبا، أوقفوا سوبا
-
بصراحة كانت ستستفيد بعض كبرى شركات الإنترنت
-
.من الرقابة التي ستفرض على منافسيها الصغار
-
.لا يمكن أن نسمح بحدوث هذا
-
بالنسبة له كان مهما أن يحقق تغييرا صغيرا
-
.بدلا من أن يساهم مساهمة بسيطة في تغيير كبير
-
.لكنه مع سوبا لعب دورا كبيرا في تغيير كبير
-
ولذا فبالنسبة له كان أشبه لإثبات النظرية
-
" كما تعلمون: " ما أريده في حياتي أن أغير العالم
-
"أتعاطى مع الموضوع بصفة علمية حين أقيس أثري"
-
"وهذا يظهر أنه ممكن"
-
"أن ما أريد أن أنجزه في حياتي ممكن"
-
"أثبتّ أن بإمكاني القيام بذلك. أني -أرون سوارتز- قادر على تغيير العالم"
-
بالنسبة لشخص لم يظن مطلقا أنه حقق الكثير
-
-أعني أرون-
-
كانت من اللحظات القليلة التي كان ممكنا حقا
-
أن تشعر أنه شعر أنه أنجز شيئا جيدا
-
شعر أن هذا قد يكون انتصاره الوحيد
-
قال الجميع أنه لم يكن بالإمكان إيقاف سوبا
-
! أوقفناه. هذه ثلاثة انتصارات مذهلة رائعة قبل أن تنتهي السنة حتى
-
.إذا كان للتفاؤل وقت فهو الآن
-
.انتصر في سوبا بعد سنة من اعتقاله
-
.ليس عصيا أن نرى أن اللحظة سعيدة
-
.حدث الكثير
-
.هو معتاد على المشاركة في العملية السياسية ولا يمكن أن توقفه
-
.طويلة جدا قائمة المنظمات التي أسسها سواترز أو شارك في تأسيسها
-
وقبل سنوات من كشف سنودن للرقابة المنتشرة على الإنترنت
-
.كان سوارتز يحمل هذا الهم
-
.من المذهل أن ترى المحاسبة فضفاضة لهذه الدرجة
-
.إذ ليس عندهم إحصاءات أساسية حتى
-
.عن حجم برنامج التجسس هذا
-
إذا كان جوابهم: "نحن نتجسس على عدد كبير جدا
" لدرجة أننا عاجزون عن إحصائه
-
.فالعدد مهول جدا
-
"قالوا: "نعرف عدد الهواتف التي نتجسس عليها
-
"لكننا لا نعرف عدد الأشخاص الحقيقيين الذين يستخدمونها"
-
.لكنهم تراجعوا وقالوا لا نستطيع تقديم أية أرقام على الإطلاق
-
.هذا...أقصد أن هذا مرعب
-
.وضغطوا عليه بشدة وأخذوا كل ما جنى من مال
-
.وهددوا بأن يسلبوا حريته الجسدية
-
لماذا يقومون بذلك؟ لماذا يلاحقون من يفضح الفساد؟
-
لماذا يلاحقون من يقول الحقيقة؟
-
حقيقة كل شيء سواء كانت مصارفا
-
.أو حروبا أو الشفافية الحكومية
-
.السرية تخدم من هم في السلطة حاليا ونحن اليوم نعيش في زمن السرية
-
ويتزامن مع زمن تقوم فيه الحكومة أيضا
-
.بأمور كثيرا ليست قانونية ولا دستورية على الأرجح
-
.ولذا فهذين الأمرين ليسا مصادفة
-
من الواضح أن التقنية طورت ليس للحكومات الخارجية، لكن هنا
-
.لتستخدمها الحكومة الأمريكية
-
مشكلة برنامج التجسس أنه يتوسع منذ زمن ببطء
-
منذ عهد نيكسون
-
.وصار أكبر بعد الحادي عشر من سبتمبر في عهد جورج بوش
-
واستمر أوباما في توسيعه
-
.ساء الأمر أكثر فأكثر
-
:لكن لم توجد لحظة معينة التي قيل فيها
-
"علينا أن نحشد المعارضة اليوم لأنها اليوم هي المهم"
-
في تقديري أن ملاحقة آرون سوارتز
-
كان غايتها إرسال رسالة خاطفة لمجموعة
-
اعتبرتها إدارة أوباما تهديدا سياسيا
-
.وهي تحديدا مجتمعات الخارقين ونشطاء المعلومات والديمقراطية
-
والرسالة التي كانت إدارة أوباما تسعى لإيصالها
-
لذلك المجتمع في تقديري
-
"نعلم أنكم قادرون على تعكير أجواء المنظومة"
-
"ولذا سنجعل من آرون سوارتز عبرة لمن يعتبر"
-
"ليخاف أكبر عدد ممكن منكم من تعكير الأجواء"
-
:وقالت الحكومة
-
"والرأي القانوني الذي نعتمد عليه في قانونية برنامج التجسس سري أيضا"
-
"ولذا لا يمكن حتى أن نخبركم ما القوانين التي نستخدمها لنتجسس عليكم"
-
"كل مرة يقولون: "هذه حرب سيبرانية أخرى
-
"المجرمون السيبرايون يهاجموننا مجددا"
-
"كلنا في خطر، كلنا تحت التهديد"
-
.يجعلون من ذلك مسوغا لتمرير مزيد من القوانين الخطيرة
-
المقابل: شخصيا كيف ترى منحى المعركة؟
-
.الأمر عائد إليك
-
ثمة رأيان يستقطبان بشدة
-
كل شيء جيد والإنترنت خلقت كل هذه الحرية والتحرر
-
.وكل شيء سيكون مذهلا
-
.أو كل شيء مريع
-
.خلقت الإنترنت كل أدوات التعقب والملاحقة هذه
-
.والتنصت والسيطرة على ما نقول
-
.وأرى أن كلاهما صحيح
-
.أنجزت الإنترنت الاثنين معا وكلاهما مذهل ومثير
-
.والنظرة التي ستفوز عائدة إلينا نحن
-
"ليس منطقيا أن تقول: "إحدهما أدق من الأخرى
-
.فكما تعلم، كلاهما صحيح
-
.الأمر عائد إلينا لنؤكد أيا منهما نستفيد منه
-
.لأن كلاهما موجودان وكلاهما سيظلان موجودان دوما
-
.في 12 سبتمبر 2012 سلم المدعون الفيدرايون دعوى ضد سوارتز
-
مضيفا تهما بالاحتيال السلكي والوصول
غير المسموح له والاحتيال الحاسوبي
-
.وبدلا من أن يواجه سوارتز 4 جنح صار يواجه 13 جنحة
-
.زاد غيظ الادعاء بشكل مذهل
-
.وزادت معه احتمالية سجن سوارتز وتغريمه
-
.رفعوا دعوى منفصلة لتزداد التهم
-
.وصاغوا نظرية بموجبها يكون فعله محققا لعدد من الجرائم الفيدرالية
-
.ويمكن أن يدان بمحكومية كبيرة وفقا للقانون
-
النظرية ومعظم قضية الادعاء ضد سوارتز
-
تضمنت قانونا صيغ أصلا عام 1986
-
"اسمه: "قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين
-
"ما ألهم قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين فيلم "ألعاب الحرب
-
.الذي فيه ماثيو برودرك، وهو فيلم عظيم
-
.في هذا الفيلم ينجح طفل في الدخول لشبكة سحرية من الحواسيب
-
.ليطلق هجوما نوويا
-
.هذا ليس ممكنا طبعا وبالتأكيد لم يكن ممكنا في الثمانينيات حتى
-
لكن هذا الفيلم على ما يبدو أرعب الكونغرس
-
مما دفعهم لاستصدار قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين الأصلي
-
هذا قانون لا يواكب زمانه
-
فعلى سبيل المثال يجرم بناء على شروط استخدام
-
موقعي
eHarmony أو match.com
[للتعارف]
-
لو أن شخصا ضخم من صفاته الشخصية
-
-فقد يكونون في ورطة عويصة -مع التفاوت بين الولايات والمدعين
-
.كلنا نعرف ما هي شروط الاستخدام
-
ومعظم الناس لا يقرؤونها، لكن عدم التقيد بشروطها
-
.قد يعني أنك ترتكب جنحا
-
في أحيان كثيرا تنص شروط الاستخدام
"على بنود من قبيل: "كونوا لطفاء مع بعضكم البعض
-
."أو "لا تقم بشيء غير ملائم
-
أن تقول أن القانون الجنائي له موقف من هذه الخروقات
-
.أظن أن معظم الناس سيعتبرون ذلك جنونا
-
.الأمثلة تزداد جنونا
-
إلى أن عدل في مارس 2013
-
شروط استخدام موقع مجلة سفنتين نصت
.على أن يكون عمرك أكبر من 18 لتقرأه
-
أعتقد أن الطريقة التي فسرت بها وزارة العدل القانون
-
.تجعلنا جميعا خارقين للقانون
-
بسبب غموضه وإمكانية إساءة استخدامه
"صار القانون مطرقة ذات "حجم واحد لكل المقاسات
-
.لخلافات كثيرة متعلقة بالحاسوب
-
من 13 تهمة ضد سوارتز، تضمنت 11 منها
قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين
-
.رغم أنه لم يكن اللاعب الوحيد في قضيته
-
.سؤال: "لماذا؟" يحوم حول قصة آرون سوارتز
-
ماذا كان يدفع الحكومة وماذا كانت قضيتها؟
-
رفضت وزارة العدل طلبنا للتعليق
-
لكن أورن كير مدعٍ سابق درس القضية
-
.أعتقد أني وصلت لهذه القضية بطريقة تختلف عن الآخرين لعدة أسباب
-
.كنت مدعيا فيدراليا لثلاث سنوات قبل أن أبدأ التدريس
-
قدمت الحكومة دعوى
-
.بناءً على الجرائم التي ظنوا أنها ارتكبت
-
وهذا ما يقوم به المحامون: يراجعون الوقائع
-
ويراجعون القانون ويراجعون التاريخ
-
ويراجعون القضايا السابقة في هذا الشأن
-
.وأعتقد أنها دعوى عادلة من هذه الناحية
-
يمكن أن نختلف حول ما إذا كان عليهم أن يتولوا هذه القضية.
-
.ثمة خلاف كبير
-
.بعض الناس يؤيدون النفاذ المفتوح، والبعض الآخر يرفضه
-
.أعتقد أن الحكومة تعاطت مع بيان طلائع النفاذ المفتوح بجدية بالغة
-
وأظن أنهم اعتبروه شخصا ملتزما بواجب أخلاقي
-
.يحتم على سوارتز أن يخرق القانون الذي اعتبره ظالم
-
وفي الديمقراطية إذا كنت تعتقد أن قانونا ما ظالم، يمكن لك
أن تغير ذلك القانون بعدة طرق
-
.يمكن أن تذهب للكونغرس كما فعل سوارتز ببراعة مع سوبا
-
.ويمكن أن تخرق القانون لتبطله
-
وأعتقد أن ما دفع الادعاء هو إحساسهم أن
-
.سوارتز حريص ليس على خرق القانون فحسب بل على إبطاله
-
وأن الجميع سيصل لقاعدة البيانات على نحو
-
يجعل من الصعب أن ترجعه، كما من الصعب
! أن ترجع معجون الأسنان
-
.سيكون الأمر محسوما ويكون فريق سوارتز قد انتصر
-
.ثمة خلاف كبير في المجتمع عما إذا كان هذا قانون ظالم
-
وفي نهاية المطاف هذا قرار على الشعب الأمريكي
.أن يتخذه عبر الكونغرس
-
المشكلة الأخرى أننا لازلنا نسعى للتفريق بين
-
.الجرائم الخطيرة والأقل خطرا
-
.نحن الآن في بيئة مختلفة فيها الحواسيب وإساءة استخدامها
-
وليس لدينا إدراك قوي لماهية هذه الخطوط الفاصلة
-
.ونسعى لاكتشاف ذلك
-
.هذه إساءة استغلال لمنصب الادعاء
-
.المطرقة التي تسعى وزارة العدل لتخويف الناس بها صارت أكبر فأكبر
-
.ومعظم الناس كما تعلم لا يمكن أن يقامروا بحياتهم هكذا
-
هل ينبغي لنا أن نسجل المكالمات الهاتفية؟ هل ينبغي أن نصور الناس؟
-
هل ينبغي أن نقنع أحدا ليشهد ضد آخرين؟
-
.على هذا النحو يفكر الوكلاء الفيدراليين والمدعين الفيدراليين
-
.يبنون القضايا ويختلقون القضايا
-
.وقع سوارتز ضحية لنظام عدالة جزائية وحشي
-
.ولا يمكن الرجوع عن ذلك
-
.تلك الآلة جعلت من أمريكا أعلى دولة في نسبة الاحتجاز في العالم
-
.سمحنا لأنفسنا أن تعيقنا سياسات التخويف والغضب
-
وكل ما نخاف منه كمستقبل الإنترنت والوصول إليها
-
.وكل ما نغضب لأجله يخلق فورا تدخلا للعدالة الجزائية
-
واستغلينا السجون والعقوبات
-
لحل مشكلات كثيرة لم يسبق أن اعتبرت في التاريخ
-
.مشكلة عدالة جزائية
-
الرغبة في التهديد والمقاضاة والملاحقة
-
.هو شيء مما خلق هذا الخلاف حول المعلومات على الإنترنت
-
والأمر متسق مع ما نشاهده في مجالات أخرى
-
الفرق أن الذين يستهدفون ويقعون ضحية
-
.لهذه الردود الإجرامية هم الفقراء والأقليات
-
.ازداد انعزال سوارتز عن أصدقائه وعائلته
-
.ولم يعد يقوم بأي شيء آخر
-
.وكانت القضية مسيطرة على حياته بأسرها
-
يبدو أن أحد محامي سواترز أخبر الادعاء
-
.أنه متأثر عاطفيا
-
.فحرصوا على تذكر ذلك وكانوا يعلمون ذلك
-
.كان الأمر ثقيلا عليه جدا
-
.لم يعجبه أن تقيد تصرفاته وحركته بأي شكل
-
.والتهديد بالسجن الذي هددوه فيه كثيرا كان مرعبا بالنسبة له
-
استهلك كل موارده المالية
-
.وكلفنا نحن أموالا طائلة أيضا وجمع أموالا طائلة أيضا
-
.ولذا فكما تعلم كانت تلكم ملايين الدولارات
-
المقابل: الدفاع القانوني؟ -
والد آرون: نعم -
-
المقابل: كان بالملايين؟ -
والد آرون: نعم -
-
.نعم. أعتقد أنه لم يكن يريد أن يكون عبئًا على أحد. أعتقد أن هذا لعب دورا
-
كان يرى أن حياته الطبيعية في جهة والأمور الحقيرة الأخرى في جهة
-
.وأن عليه أن يبقيهما مفصولتان قدر الإمكان
-
.لكنهما صارا أقرب فأقرب وصار كل شيء حقيرا
-
.واجه سوارتز اختيارا صعبا وازداد صعوبة
-
هل تعترف بالذنب وتمضي في حياتك
أم تسعى لإصلاح هذا النظام المعطوب؟
-
.من ناحية قانونية كان الجواب بسيطا
رفض صفقة الإقرار وحدد موعد للمحاكمة
-
كان آرون صلبا ويرفض الانحناء
-
.والقبول بما لم يكن يعتقد أنه عادل
-
.لكني أظن أيضا أنه كان خائفا
-
.لا أظن أنهم كانوا سيدينون آرون
-
.أعتقد أننا كنا سنخرج من مبنى المحكمة وأعانقه
-
.ثم سنعبر النهر الصغير في بوستن ونشرب كأسين من البيرة
-
.اعتقدت فعلا هذا
-
.اعتقدت أننا سننتصر حقا في هذه القضية
-
.اعتقدت أننا نستطيع أن ننتصر في هذه القضية
-
.لم يكن يتحدث عنها كثيرا لكن كان بالإمكان مشاهدة الألم يعصره
-
لم يسبق في طفولة آرون أن عانى
من تقلبات مزاجية عادة أو نوبات اكتئاب
-
.أو أي شيء يمكن أن أصفه أنه اكتئاب حاد
-
.هذا ممكن، قد يكون مكتئبا، البشر يكتئبون
-
في بدء علاقتنا بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع
-
.أتذكر أنه قال أني كنت أقوى بكثير منه
-
.كان هشا من عدة جوانب، كان حاله أصعب من بقية الناس
-
.كان الأمر متعلقا بذكائه أيضا
-
.أعتقد أنه أصيب باكتئاب إكلينكي في بداية العشرينيات
-
.لكني لا أعتقد أنه كان مكتئبا عندما كنت معه
-
.لم يكن شخصا بشوشا، لكن هذا يختلف عن كونه مكتئبا
-
.كان تحت ضغط مهول لسنتين كاملتين
-
.لم يرغب في تحمل ذلك
-
.كان...أعتقد أن الأمر كان قد فاق
-
.تلقيت اتصالا في آخر الليل
-
.شعرت أنه حدث خطب ما، فاتصلت وأدركت ما حدث
-
.عثر على المؤسس الشريك لموقع الأخبار الاجتماعية والترفيه رِدِت متوفيا
-
تقول الشرطة أن آرون سوارتز البالغ 26 عاما
.انتحر البارحة في شقته في بروكلن
-
.شعرت أننا خسرنا عقلا من أكثر العقول الخلاقة في جيلنا
-
.شعرت أن العالم انشطر في تلك اللحظة
-
.كانت واحدة من الليالي الصعبة في حياتي
-
. "صرخت: "لا يمكنني أن أسمعك. ماذا قلت قبل قليل؟ لا يمكنني أن أسمعك
-
.لا يمكن. هذا يكفي
-
.لا شيء منطقي. ولا يزال كذلك
-
.شعرت بالحنق والغضب
-
.حاولت أن أشرح الأمر لأطفالي
-
.قالت لي ابنتي البالغة من العمر 3 سنوات أن الأطباء سيصلحونه
-
.عرفت أشخاصا كثيرين ماتوا لكني لم أفقد أحدا كهذا
-
لأن الجميع شعر -وأنا كذلك- أنه ثمة الكثير
مما كان يمكن..لنا أن نقوم به
-
...لم أعرف أنه كان على هذا الحال. لم أعرف أنه كان يعاني من هذا، و
-
.كان جزءًا مني
-
.أردت ألا يكون حقيقيا
-
.لكني ذهبت إلى صفحته على ويكيبيديا وشاهدت تاريخ النهاية
-
.إلى 2013
-
.آرون مات
-
،أيها التائهون في هذا العالم المجنون
.لقد فقدنا مرشدا، شيخا حكيما
-
،أيها الخارقون لأجل الحق، نقصنا واحدا
-
.خسرنا جزءًا منا
-
يا كل المربين الراعين المستمعين
المغذين الوالدين
-
.خسرنا طفلا
-
.فلننتحب جميعا
-
كانت أول فكرة راودتني: ماذا لو لم يلاحظ أحد؟
-
.لم يكن واضحا بالنسبة لي كم كان بارزا
-
.لم يسبق أن رأيت سيلا كالذي رأيت
-
.اشتعلت الإنترنت
-
.كان الجميع يسعى لتفسيره بطريقته
-
.لم يسبق أن رأيت الناس حزينيين على تويتر من قبل
-
.كان الناس حزينيين بوضوح على الإنترنت
-
.كان ولد الإنترنت...وعالم الكبار قتله
-
.نعيش في زمان لا يمس أحد فيه الظلم العظيم
-
.الذين هندسوا الانهيار الاقتصادي يتناولون العشاء مع الرئيس باستمرار
-
!في ذلك الوقت كان الرأي أن على الحكومة أن تلاحق هذا
-
.الأمر سخيف إن لم يكن مأساويا
-
.السؤال: هل بمقدورنا أن نفعل شيئا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما حدث
-
.لنجعل العالم مكانًا أفضل
-
.وكيف نحيي مجده؟ هذا هو السؤال الوجيه الذي نستطيع أن نسأله
-
في كل أنحاء العالم بدؤوا عقد تجمعات للخارقين ولقاءات
-
.فآرون سوارتز أخرج على نحو ما أفضل ما فينا
-
"ونحن نسأل: "كيف لنا أن نصلح الأمر؟
-
في رأيي كان واحدا من الثوريين الحقيقيين الاستثنائيين
-
.الذين شهدتهم هذه البلاد
-
لا أعرف هل هزم آرون أم انتصر
-
.لكن وبكل تأكيد الأشياء التي عمل عليها صنعتنا
-
عندما ينقلب الوكلاء المسلحون للقانون
-
على المواطنين الذين يسعون لزيادة النفاذ للمعرفة
-
.فلقد أفسدنا سيادة القانون
-
.ولقد دنسنا صنم العدالة
-
.لم يكن آرون سوارتز مجرما
-
.لا يتحقق التغيير بعجلة الحتمية بل يتحقق بالنضال المستمر
-
كان بمقدور آرون أن يسحر
-
...ولقد وضعت على عاتقي أن أضمن
-
...أن سحره لن يتوقف بموته.
-
.أيقن أن بمقدوره أن يغير العالم
-
.وكان محقا
-
منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم ظهرت العجائب المستحيلة
-
منذ وفاة سوارتز النائب ذو لوفغرن والسيناتور رون ويدن
-
قدموا تشريعا سيصلح
-
.قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين
-
.وهو القانون البائد الذي بنيت عليه معظم التهم ضد سوارتز
-
"اسمه: "قانون آرون
-
:آمن آرون أن عليك أن تسأل نفسك فعليا طوال الوقت
-
"ما أعظم شيء في العالم يمكن لي أن أعمل عليه الآن؟"
-
وإذا لم تكن تعمل عليه، فلماذا؟
-
.أتمنى أن بمقدورنا أن نغير الماضي، ولكنه ليس بمقدورنا
-
.لكن بمقدورنا تغيير المستقبل ويتحتم علينا ذلك
-
.يجب أن نقوم بذلك لأجل آرون. يجب أن نقوم بذلك لأنفسنا
-
.يجب أن نقوم بذلك لنجعل العالم أفضل وأكثر إنسانية
-
.حيث تتحقق فيه العدالة
-
.ويكون النفاذ للمعرفة حقا إنسانيا
-
أحد الأطفال في فبراير الماضي في بلتمور
-
عمره 14 سنة
-
.كان لديه نفاذ إلى جيستور وكان يحوم في جيستور بعد أن قرأ شيئا
-
.واكتشف طريقة للفحص المبكر لسرطان البنكرياس
-
.وسرطان البنكرياس يقضي عليك
-
لأن اكتشافه متأخر جدا. وحين نكتشفه، يكون
وقت القيام بأي شيء قد فات
-
.فأرسل رسائل بريدية إلى كل قسم الأورام في جونز هبكنز
-
.مئات منهم
المقابل: عمره 14 عام؟
-
.طفل عمره 14 عام، نعم. ومعظمهم تجاهله
-
لكن أحدهم أرسل ردا بالبريد
-
"وقال له: "هذه ليست فكرة غبية جدا. لماذا لا تزورنا؟
-
عمل الطفل في المساء وفي عطل نهاية الأسبوع
.مع هذا الباحث وفي فبراير سمعت اسمه
-
.بعد أسبوعين من وفاة آرون، حينما كان آرون في الأخبار كثيرا
-
...آسف
-
قال...السبب الذي لأجله كان في الأخبار أنهم نجحوا
-
.نجحوا في إنتاج فحص مبكر لسرطان البنكرياس ينقذ الحياة
-
"وقال: "لأجل هذا ما فعله آرون كان مهما جدا
-
لأنك لا تعرف، صح؟
-
حقيقة الكون ليست شيئا يستخدمه صناع القرار
ليحددوا السرعة القصوى مثلا
-
بل هو الشيء الذي يعلمنا أين علاج سرطان البنكرياس
الذي سيقتل طفلك
-
.وبدون النفاذ فقد لا نصل أبدا إلى جواب ما سيقتلك
-
.نام بعمق ولم يسقط حتى حينما حلم أنه عاد إلى مركبة الفضاء
-
! جيد جدا آرون، رائع جدا
-
! حسنا! وقت الغناء
-
الترجمة مرخصة برخصة Creative Commons CC0:
http://creativecommons.org/publicdomain/zero/1.0/