-
"لكل شيء عجاىْبه، حتى الظلام والصمت..."
"Helen Keller"
-
"كيف يبدو المستقبل؟"
-
"كيف سيلاقي الكون حتفه"
-
"قد لا نكون على يقين قطعي"
-
"لكن العلم بدأ يرسم صورة مذهلة لكيفية تطور الكون"
-
"هلم بنا الى رحلة لنهاية الكون"
-
"سنسافر عبر الزمن بسرعة أضعاف مضاعفة، بعامل 5 ثوان للضعف"
-
"سوف تتطور رؤية المستقبل بالتأكيد، ذلك ببحثنا
عن المزيد من الأدلة. لكن هناك شيء واضح:"
-
"لقد بدأ الكون للتو"
-
انتهت الحقبة "الهولوسية" .
ما نقوم به الان وما سنقوم به خلال السنوات المقبلة،
سيأثر بشكل بليغ على الاف السنين القادمة.
-
الظروف الوحيدة التي يدركها الانسان الحديث الى حد الان،
في تغير مستمر...و بوتيرة سريعة
-
لا شيئ باق على ما هو عليه في هذا الكوكب,
كل شيئ يتغير.
-
يمر كوكب الارض بتحولات جذرية،
-
و لا ندري ما يوجد على الطرف الاخر
من هذه التحولات.
-
كوكب الارض دائم التغيير
-
جميع ما على هذا الكوكب في تحرك.
لا شيئ ساكن.
-
كل شيئ يتحول
-
حتى و ان شارف وقود الشمس على النهاية,
فهي لن تتلاشى بكل بساطة الى العدم
-
ستتهاوى نواتها، والحرارة المتولدة عن ذلك
-
ستؤدي لتوسع طبقتها الخارجية
-
الشمس الان هامدة
-
وما تبقى منها يبرد تدريجياً
-
في درجات الحرارة المتجمدة
في الفضاء السَحيق
-
مصير الشمس كسائر النجوم
-
موتها حتمي،
-
ليخوض الكون بعد ذلك في ظلام ابدي
-
في نهاية المطاف جميع النجوم سيستنفذ وقودها
-
الكون يبرد. النجوم ستنطفئ
الواحدة تلو الاخرى
-
ولن يكون هنالك نجوم وليدة جديدة
-
وسوف ينجوي الكون, ليس بانفجار وانما في لين
-
وليس بنار, وانما بجليد
-
"مع موت اخر شمس، ينتهي عصر النجوم"
-
"يصبح بها الكون مقبرة منثورة ببقايا النجوم الميتة"
-
"شمسنا تتحول لقزم أبيض- جثة نجمية حامية كثيفة"
-
حين نفاذ الوقود, سينطوي تلألؤ القزم الابيض
-
الذي اشع من ما تبقى من حرارة فرنه المنطفئ
-
بالنطر عليها من موقع الارض الان
-
بالكاد تشع كما يشع البدر في ليلة صافية
-
وهج الأقزام البيضاء الخافت سيكون
النور الوحيد في خلاء مظلم وفارغ
-
مليء بالنجوم الميتة والثقوب السوداء
-
بتعبير اخر انه نوع من الكون الميت-
انها الجثث، نجوم "الزومبي" التى ستحملنا الى المستقبل
-
"بمرور الوقت، تطرد الجاذبية النجوم الميتة والكواكب
من مجراتهم، مرسلة اياهم للفراغ الزمهريري"
-
"مصادفةً، تصطدم بعض الأقزام البنية لتشكل نجوما جديدة عَرَضية"
-
"تثقب المستعرات فاىْقة السطوع الفضاء بتصادم النجوم النيوترونية"
-
"أيّة أشكال حياة باقية قد تجد ملجأً
حول الأقزام البيضاء المحتضرة"
-
"لكن عند أوان وقتها، حتى الأقزام ستتلاشى وتموت"
-
القزم الاسود هو الحالة التي
ستأول اليها اخر النجوم المتبقية
-
الاقزام البيضاء التي اصبحت باردة
لدرجة انها بالكاد تشع ضوء او حرارة
-
الاقزام السوداء هي كرات متحللة
تتالف من مادة منتهية داكنة كثيفة الكتلة.
-
اكثر بقليل من رماد النجوم
-
الذرات التي احتوتها مسحوقة بشكل هائل
-
لدرجة ان الاقزام السوداء
اكثر كثافة من الشمس بمليون مرة
-
الوصول الى هذه الحالة يتطلب وقتا كثير
-
نؤمن بان الاقزام السوداء غير موجودة حاليا
في الكون
-
"تُمتص أية مادة تفشل بالهروب من مجرتها الى ثقب أسود هائل في الوسط"
-
"ثقوب سوداء خامدة تندلع في بريق المجد"
-
"تصبح الطاقة الدورانية للثقوب السوداء آخر
مصدر موثوق للطاقة لأي حضارات مستقبلية غريبة"
-
نمط حياتنا يعتمد على الطاقة المتوفرة لنا الان
-
بامكانك تخيل انظمة تنبض بالحياة
ولكن بنمط مختلف ولذلك
-
تستطيع ان تتوسع على الاقل
اكثر بكثير مما كنت ستتخيله
-
قد يكون هناك نظام حي
-
من الطبيعي فيه ان يكون هناك
فكرة كل عشر تريليون عام
-
حتى ان ماتت الحياة, يستطيع المرء ان يتخيل
-
في وقت عشوائي في المستقبل البعيد
-
أن وميضا سيتكوم ويسمح للحياة بالازدهار
لفترة قصيرة
-
لذلك يمكن ان يكون هناك جزر
من الحياة المتطورة مع مرور الوقت
-
"مع تسارع تمدد الكون ، يبدأ نشر المادة بشكل أسرع من سرعة الضوء"
-
"عند هذه النقطة تنحسر المجرات والنجوم البعيدة بسرعة
بحيث يصبح ضوءها غير قابل للكشف"
-
"أسرار الكون موصدةٌ بعيداً الى الأبد"
-
"تتنبأ النظريات الحالية بأن الذرات نفسها ستتحلل ، لتدمر كل المتبقي في الكون"
-
البروتون والذي يشكل احدى البنى الاساسية
للمادة الذرية والتي نتكون منها جميعا
-
يمكن ان ينهار في لحظات
-
اية مادة نجت من قوة سحب الثقوب السوداء
-
سوف تموت بعيدا بتفكك بروتوناتها
-
"لا يزال تحلل الفوتون غير مثبت ، ولذا قد يبدو هذا
الفصل من المستقبل مختلفًا للغاية في ضوء الاكتشافات الجديدة"
-
المادة داخل الاقزام السوداء والتي تشكل
اخر المواد الموجودة في الكون
-
سوف تتبخر في النهاية
وتتبعثر في الخلاء كاشعاع
-
تاركة لا شيء خلفها
-
بزوال الاقزام السوداء لن يتبقى ذرة واحدة من اية مادة
-
كل ما سيتبقى من كوننا الذي كان غنيا
هو جزيئات من الضوء والثقوب السوداء
-
"بداية حقبة الثقوب السوداء"
-
"لا كواكب ، لا نجوم ، لا بقايا نجمية لتتشبث عليها الحياة"
-
"ومع ذلك، بدأ الوقت للتو فقط بالتّك"
-
"على مقياس عمر الإنسان، خرج الكون للتو من الرحم"
-
"باردٌ، حالكٌ و خاوٍ- هكذا سيقضي الكون أغلب حياته"
-
"لا يمنح الكون الحياة سوى لحظة وجيزة للتألق - ملاذًا في الوقت المناسب ، بعيدًا عن ولادته النارية وموته الجليدي"
-
مسار الوقت يخلق نافذة مشرقة للكون في سن مراهقته
-
سيكون ظهور الحياة فيها ممكن
-
ولكنها نافذة لن تكون مفتوحة لوقت طويل
-
كجزء بسيط فقط من عمر الكون، كما يقاس
من البداية إلى تبخر آخر ثقب أسود.
-
وجود الحياة كما نعرفها الآن ممكن باحتمالية:
-
الألف من مليار مليار مليار،
مليار مليار مليار مليار مليار مليار، من المئة
-
الثقوب السوداء تصبح المكون الرئيسي للكون
-
المجرة ستتحول الى ثقب اسود هائل في المركز
يدور حوله ثقوب سوداء اصغر حجما
-
مجرات "الزومبي" المليئة بالثقوب السوداء
ستواصل التطور
-
سيأكل بعضهم بعضا ويكبرون ولربما سوف يسقطون
في الثقب الاسود العملاق ويصبح اكبر حجما
-
الكون مايزال مكان مثيرا ينبض بالحركة
-
فقط هو أن مقياس الوقت الذي نتكلم عنه هنا
هو تريليونات السنين عوضاً عن الاف أو ملايين السنين
-
"في هذا الزمن النائي ، يصبح اندماج الثقوب السوداء الحدث الرئيسي"
-
"بعضها يكبر لحجم هائل، ربما تريليونات أضعاف حجم شمسنا"
-
"عند إندماجهم، يرسلون أمواج جاذبية قوية يعم صداها الكون"
-
الثقوب السوداء تستطيع الطرق على جدار الزمكان
كالمضرب على الطبل
-
ولديهم اغنية فريدة جدا
-
تخيل ثقبان اسودان تعايشا سويا لفترة طويلة من الزمن
-
وفي نهاية المطاف سيدوران حول بعضهم البعض
مجتازين الاف الكيلومترات في اجزاء من الثانية
-
وفي هذه الآثناء، يتركون في أعقابهم
رنينا للفضاء - موجة فعلية في الزمكان.
-
الفضاء ينكمش ويتمدد بفعل الثقوب السوداء
الباثقة ضجيجاً على الكون.
-
تلك هي موجات الجاذبية وحرفياً
أصوات رنين الفضاء
-
وسوف تسافر (الموجات) عابرة بسرعة الضوء خارج
الثقوب السوداء وتصل إلى ذروتها حتى يندمج الثقبين
-
إن كنت واقفاً بالقرب كفاية
-
لرنت أذنك مع انكماش وتمدد الفضاء
-
ولسمعت حرفياً الصوت
-
تخيل سقوط ثقب أسود أخف وزناً
في ثقب آخر شديد الثقل.
-
الصوت الذي تسمعه هو ثقب أسود خفيف
يسبب ضجيجاً على الفضاء كلما اقترب
-
وهو يقع، يصبح أسرع وأعلى صوتاً
-
كان العلماء يعتقدون أن الثقوب السوداء خالدة
-
لكن حتى هم سيندثرون يوماً ما
-
الآن نتحدث عن مقاييس وقت بطول لا يمكن تصوره
الكدريليونات (15 صفر) من السنين في المستقبل
-
على هذا النطاق الزمني،
حتى الثقوب السوداء تبدأ في التبخر.
-
وفقا لميكانيكا الكم ،
الفضاء مليئ بالجزيئات الافتراضية
-
والجزيئات المضادة التي تتجسد كأزواج باستمرار
-
ينفصلون، يلتقون مجدداً ويبيدون بعضهم البعض
-
بوجود ثقب أسود
-
يسقط عضو من زوج الجزيئات الافتراضية بالثقب
-
تاركا العضو الآخر دون شريك يساهم بالإبادة.
-
ويبدو الجسيم المتخلى عنه
كاشعاع منبعث من الثقب الأسود
-
وهكذا ، الثقوب السوداء ليست أبدية
-
انها تتبخر بمعدل متزايد ،
حتى تختفي في انفجار ضخم
-
سمحت ميكانيكا الكم للجزيئات والإشعاع
بالهروب من السجن القسوي- الثقب الأسود
-
"الثقوب السوداء تبدأ بالتبخر، ماحية آخر الأبنية الضخمة في الكون"
-
"خلال موتها، تضيء الظلام واحدة تلو الأخرة"
-
"خلال احتضار الثقوب السوداء، يتابع الكون التمدد،
بفعل قوة خفية لا نفهمها"
-
"هذا هو حد المعرفة البشرية - حد جاهز للتّحر والإستشكاف"
-
لقد طرح الفلاسفة والشعراء السؤال،
"هل سينتهي العالم بالنار أم بالجليد؟"
-
يمكننا الآن إعطاء اجابة.
-
أحدث دليل يدل على أن الكون
لا يتباطئ ، لكنه يتسارع خارجاً عن السيطرة.
-
والكون ، كما نعتقد ، سيموت بالجليد -
تريليونات بعد تريليونات من السنين من الآن
-
الفضاء الفارغ لديه شخصياً طاقة
-
في كل سنتيمتر مكعب من الفضاء ،
سواء كانت هناك أشياء أم لا ،
-
سواء كانت هناك جزيئات أم لا،
كتلة، أو إشعاع، أيا كان...
-
لا تزال هناك طاقة ، حتى في الفضاء نفسه
-
وهذه الطاقة ، وفقا لأينشتاين ،
تسبب ضغطاً على الكون
-
ما هي الاشياء الغريبة التي تسرع الكون؟
نحن نسميها "الطاقة المظلمة".
-
وهذه هي الأشياء المهيمنة في الكون
-
ما يقرب من 3/4 من محتوى المادة-الطاقة
في الكون هي هذه الطاقة المظلمة
-
ولا نعلم ما هي
-
الطاقة المظلمة، على عكس الكتلة أو الإشعاع،
لا تقل ، مع توسع الكون.
-
هذا له آثار حاسمة على ما
سيفعله الكون في المستقبل
-
إذن ، ماذا سيكون مستقبل الكون؟
-
حسنا إن بقيت الطاقة المظلمة مهيمنة و دافعة
-
سيتمدد الكون لا نهائياً
-
أسرع وأسرع وأسرع مع الوقت- كونٌ طريد
-
70% من طاقة الكون تقبع في الفضاء الفارغ
ولا نفهم السبب
-
لكننا نعلم ما سيحصل
-
إذا استمرت هذه الطاقة ،
سوف يصبح الكون باردا ومظلما وخاليا
-
هذا هو المستقبل كما قد يكون
-
لا نعرف لأننا لم نفهم بعد
طبيعة الطاقة المظلمة.
-
حتى نفعل ذلك ، لن نعرف المستقبل ،
لن نفهم حتى أصولنا الخاصة
-
لهذا السبب نريد معرفة
ودراسة هذا الموضوع
-
"اكتشاف طبيعة الطاقة المظلمة الفعلية قد يغير نطرتنا للمستقبل بشكل كبير"
-
"إن حصل وضعفت عبر الزمن، قد ينهار الكون تحت الجاذبية - انسحاق ضخم"
-
"معطاةً دفعة، قد تمزق الكون عند الشقوق - تمزّق ضخم"
-
"يزداد اشتباه الفيزيائيين بوجود أكوان متعددة خارج كوننا، كلٌ بقوانين فيزيائية فريدة"
-
"وبعضها قد يحتوي على الظروف الملائمة للحياة.
والآخر قد ينهار ويتمزق لأجزاء"
-
"آخرون قد يكونون أكثر غرابة من أي شيء نتخيله"
-
"أجزاء جديدة لهذه الأحجية موجودة في مكان ما تنتظر ليتم اكتشافها"
-
يبدو أن التوقعات تشير لكون أكثر برودة
وأكثر فراغة مدومان
-
ولكن بالطبع علينا أن نسأل
هل يمكن أن تؤدي هذه النهاية إلى بداية جديدة؟
-
وهناك أفكار، حيث نهاية كوننا في الواقع،
يمكن طريقة ما، أن تؤدي إلى بداية جديدة.
-
"البعض يشتبه بأن هناك طريقة للهروب من كوننا قبل أن تمحو الانتروبي كل شيء"
-
"قد نتمكّن من محاكات أكوان افتراضية، أو بطاقة كافية نقوم بصنع كون آخر مثل كوننا"
-
لقد عملنا على الرياضيات والمعادلات،
ويبدو أنهم يشرورن الى أنه،
-
إذا كان لديك ذرة تحطيم، قادرة على تقييد
كميات هائلة من الطاقة في نقطة واحدة ،
-
ربما يمكنك فتح بوابة: "كون وليد"
-
مواجهةً لموت كل شيء موجود-
ربما هذا هو الاحتمال الوحيد للهروب.
-
وهذا يثير أيضا إمكانية مثيرة للاهتمام
للغاية، من محض التخمين بالطبع،
-
أنه ربما أي كون يحوي حياة ذكية فيه،
-
سيخلق أكوانا وليدة، أي يخلق "قوارب النجاة"
وسوف تتكاثر الأكوان الوليدة بذاتها.
-
لذلك قد يحدث تطور بين
الأكوان ، في الكون المتعدد.
-
قد يصبح البقاء للأصلح
-
لذلك أيضا تعد الأكوان التي بلا حياة ذكية
"عقيمة" ، ليس لديها أطفال.
-
لكن تلك الأكوان ذوات
درجات الحرارة المعتدلة، ونجوم كخاصتنا،
-
يمكنها أن تخلق الحضارات التي يمكن أن تسبب
أكواناً وليدة والتي بدورها تتكاثر بعد ذلك.
-
"إن لم يكن الفرار ممكناُ، عندها سيتقدم الانتروبي مدمّراً آخر بقايا الثقوب السوداء الضخمة"
-
"عندما ينفجر آخر واحد ويموت، سيغسل الكون بالضوء لمرة أخيرة"
-
بعد طول لا يمكن تصوره من الوقت ،
حتى الثقوب السوداء ستكون قد تبخرت ،
-
ولن يكون الكون سوى بحر من الفوتونات
-
يميلون تدريجيا نحو درجة حرارة موحدة
كما يخفض توسع الكون حرارتهم للصفر المطلق
-
متى ما تهاوت البقايا الأخيرة
من أخر النجوم إلى لا شيء
-
ووصل كل شيء لدرجة الحرارة ذاتها،
أخيرا تصل حكاية كوننا إلى نهايتها
-
"الوقت يصبح بلا معنى"
-
لأول مرة خلال حياته، سيكون الكون دائماً وغير متغير.
-
الانتروبيا تتوقف بالنهاية عن الزيادة،
لأن الكون قد وصل لأكثر حالاته اضطراباً.
-
لا شيء يحدث ،
ويبقى لا يحدث ، إلى الأبد ...
-
"لكل شيء سحره، حتى الظلام والصمت...
...وأتعلم، في أيّة حالة كنت، أن أكون ها هناك راضٍ"
Helen Keller