لماذا أقاتل من أجل تعليم الفتيات اللاجئات (مثلي)
-
0:01 - 0:04نحن لا نختار مكان ميلادنا.
-
0:05 - 0:08ولا نختار والدَينا.
-
0:09 - 0:13ولكننا نختار كيف سنحيا حياتنا.
-
0:15 - 0:18لم أختر أن أولَد في جنوب السودان،
-
0:18 - 0:20دولة تنتشر فيها الصراعات.
-
0:21 - 0:23لم أختر اسمي...
-
0:23 - 0:25نيرياك،
-
0:25 - 0:26والذي يعني "حرب".
-
0:27 - 0:29لطالما رفضته
-
0:29 - 0:33وكل التراث الذي ولد اسمي فيه.
-
0:33 - 0:35أختار أن أنادَى باسم ماري.
-
0:36 - 0:40كمعلمة، وقفت أمام 120 طالب،
-
0:40 - 0:43لذلك لا يخيفني هذا المسرح.
-
0:44 - 0:48يأتي طلابي من دول عصفت بها الحروب.
-
0:48 - 0:51وهم مختلفون جدًا عن بعضهم البعض،
-
0:51 - 0:53لكنهم يملكون شيئًا مشتركًا:
-
0:54 - 0:57وهو أنهم هربوا من أوطانهم
ليبقوا على قيد الحياة. -
0:59 - 1:02ينتمي بعضهم لآباء موطنهم الأصلي
في جنوب السودان -
1:02 - 1:03حيث يقتلون بعضهم البعض
-
1:03 - 1:08بسبب انتمائهم لعشائر مختلفة
أو لاعتناقهم معتقدات مختلفة. -
1:09 - 1:13بينما يأتي آخرون من دول أفريقية أخرى
دمرت بفعل الحرب. -
1:14 - 1:17ولكن عندما يدخلون فصلي
فهم يكوّنون الصداقات، -
1:17 - 1:19يسيرون إلى بيوتهم معًا،
-
1:19 - 1:21ويقومون بواجباتهم المدرسية معًا.
-
1:22 - 1:25الكره أمر غير مسموح به في صفي.
-
1:26 - 1:30قصتي تشبه قصص الكثير من اللاجئين الآخرين.
-
1:31 - 1:33عندما اندلعت الحرب كنت لا أزال طفلة رضيعة.
-
1:34 - 1:35ووالدي
-
1:35 - 1:38الذي كان غائبًا أغلب فترات طفولتي المبكرة
-
1:38 - 1:41كان يفعل ما يفعله الرجال الآخرون:
-
1:41 - 1:43القتال من أجل الوطن.
-
1:43 - 1:46كانت لديه زوجتان والكثير من الأطفال.
-
1:48 - 1:51كانت أمي الزوجة الثانية.
-
1:51 - 1:53تزوجته في عمر 16.
-
1:54 - 1:58وهذا ببساطة لأن والدتي جاءت من وسط فقير،
-
1:58 - 2:00ولم يكن أمامها خيار.
-
2:00 - 2:03بالمقابل، كان والدي غنيًا.
-
2:03 - 2:04كان يملك أبقارًا كثيرة.
-
2:07 - 2:10كان إطلاق النار أمرا معتادًا.
-
2:13 - 2:16وكانت جماعتي تحت وطأة الهجوم باستمرار.
-
2:17 - 2:21كانت الجماعات تقاتل بعضها البعض
كما يأخذون المياه بطول النيل. -
2:21 - 2:22لكن هذا لم يكن كل شيء.
-
2:23 - 2:27كانت الطائرات ترمي
القنابل الدوّارة المرعبة -
2:27 - 2:29التي كانت تقطع أطراف الناس.
-
2:29 - 2:33ولكن الشيء الأكثر رعبًا لجميع الآباء
-
2:33 - 2:39كان رؤية أطفالهم يُختَطَفون من أمام أعينهم
ليصيروا جنودًا صغارًا. -
2:40 - 2:42قامت أمي بحفر خندق
-
2:42 - 2:44والذي أصبح بيتنا لاحقًا.
-
2:45 - 2:48ومع ذلك، لم نشعر بالأمان.
-
2:48 - 2:52اضطرت للهرب بحثًا عن مكان آمن لنا.
-
2:52 - 2:56كنت وقتها أبلغ 4 أعوام،
بينما كانت شقيقتي الأصغر تبلغ عامين. -
2:57 - 2:59انضممنا لحشد كبير من الناس،
-
2:59 - 3:03وسرنا معًا لأيام مضنية كثيرة
-
3:03 - 3:05بحثًا عن مكان آمن.
-
3:05 - 3:07ولكننا لم نكد نرتاح
-
3:08 - 3:11حتى هوجمنا مجددًا.
-
3:12 - 3:15أذكر أن أمي كانت حاملاً
-
3:15 - 3:18عندما كانت تتناوب على حملنا
أنا وشقيقتي الأصغر. -
3:18 - 3:21أخيرا عبرنا حدود كينيا، أجل.
-
3:22 - 3:27ولكن كانت هذه أطول رحلة
خضتها طيلة حياتي بأكملها. -
3:28 - 3:32كانت قدماي دامية ومليئة بالبثور.
-
3:34 - 3:35وما أثار دهشتنا
-
3:35 - 3:39هو أننا وجدنا أفراد عائلات أخرى
قد هربوا في وقت سابق إلى المخيم -
3:39 - 3:40حيث يتواجد جميعكم اليوم،
-
3:40 - 3:42مخيم كاكوما.
-
3:42 - 3:46الآن، أريدكم جميعا أن تحافظوا
على الهدوء للحظة فقط. -
3:49 - 3:50هل تسمعون هذا؟
-
3:52 - 3:55صوت الصمت.
-
3:56 - 3:58لا إطلاق نار.
-
3:59 - 4:02السلام، أخيرًا.
-
4:02 - 4:06كانت هذه أول لحظة لي في المخيم.
-
4:07 - 4:10عندما تنتقل من منطقة حرب
-
4:10 - 4:12إلى مكان آمن مثل كاكوما،
-
4:12 - 4:14تكون حقًا قد قطعت شوطًا طويلاً.
-
4:16 - 4:19ومع ذلك فقد مكثت في المخيم
ثلاث سنوات فقط. -
4:19 - 4:22أبي الذي كان غائبًا أغلب
فترات طفولتي المبكرة، -
4:22 - 4:23عاد مجددًا إلى حياتي.
-
4:24 - 4:27ورتّب لانتقالي مع عمي
-
4:27 - 4:29للعيش مع عائلتنا في ناكورو.
-
4:29 - 4:32وجدت هناك زوجة أبي الأولى،
-
4:32 - 4:35وأخواتي وإخوتي غير الأشقاء.
-
4:35 - 4:37والتحقت بالمدرسة.
-
4:38 - 4:42أذكر أول يوم لي في المدرسة؛
تمكنت من الغناء والضحك من جديد، -
4:42 - 4:45وأذكر أول زي مدرسي امتلكته، بالطبع.
-
4:46 - 4:48لقد كان رائعًا.
-
4:49 - 4:52ولكن اتضح لي لاحقًا
-
4:53 - 4:57أن عمي قد رأى أن ذهابي
إلى المدرسة لا يلائمني. -
4:58 - 5:01ببساطة لأنني كنت فتاة.
-
5:03 - 5:06احتل إخوتي غير الأشقاء سلم أولوياته.
-
5:07 - 5:10كان يقول: "تعليم الفتيات
ما هو إلا مضيعة للوقت." -
5:11 - 5:16ولهذا السبب، فقد فاتتني
أيام كثيرة في المدرسة، -
5:16 - 5:18لأن الرسوم لم تكن تُدفَع.
-
5:19 - 5:21حينها تدخل أبي
-
5:21 - 5:24وقرر إرسالي إلى مدرسة داخلية.
-
5:25 - 5:29أذكر الإيمان الذي زرعه بداخلي
على مدار العامين اللاحقين. -
5:29 - 5:35كان يقول: "التعليم حيوان
ينبغي عليك التغلب عليه. -
5:36 - 5:39بالتعليم يمكنك البقاء على قيد الحياة.
-
5:40 - 5:44يجب أن يكون التعليم زوجك الأول".
-
5:45 - 5:50وبهذه الكلمات بدأ أول استثمار كبير له.
-
5:50 - 5:51شعرت بأنني محظوظة!
-
5:52 - 5:55ولكني كنت أفتقد شيئا ما:
-
5:56 - 5:58أمي.
-
5:59 - 6:02تركت والدتي ورائي في المخيم،
-
6:03 - 6:05ولم أرها منذ أن غادرته.
-
6:06 - 6:11ست سنوات دون رؤيتها كانت حقًا فترة طويلة.
-
6:12 - 6:13كنت وحيدة،
-
6:14 - 6:15في المدرسة،
-
6:16 - 6:18عندما سمعت بخبر وفاتها.
-
6:20 - 6:23رأيت الكثيرين سابقًا في جنوب السودان
-
6:24 - 6:26يفقدون حياتهم.
-
6:26 - 6:28سمعت من الجيران
-
6:28 - 6:30أنهم فقدوا أبناءهم وأزواجهم
-
6:31 - 6:32وأطفالهم.
-
6:33 - 6:37ولكني لم أفكر يومًا بأن هذا قد يحدث لي.
-
6:38 - 6:41قبل وفاة أمي بشهر، زوجة أبي
-
6:41 - 6:45-والتي عاملتني بشكل جيد عندما جئت
إلى ناكورو- ماتت أولاً. -
6:48 - 6:53ومن ثم أيقنت أنه بعد إنجاب أربع فتيات،
-
6:53 - 6:57قامت أمي أخيرا بإنجاب شيء
-
6:57 - 7:00من شأنه أن يجعل المجتمع يتقبلها...
-
7:00 - 7:02مولود ذكر،
-
7:02 - 7:03أخي الرضيع.
-
7:05 - 7:07لكنه أيضًا
-
7:07 - 7:09انضم لقائمة الموتى.
-
7:12 - 7:14أكثر ما يؤلمني هو
-
7:15 - 7:19عدم تمكني من حضور مراسم دفن أمي.
-
7:20 - 7:21لم يكن مسموحًا لي.
-
7:23 - 7:27قالوا بأن عائلتها لا تجد من المناسب
-
7:27 - 7:31أن يحضر أطفالها -الذين كانوا
جميعًا فتيات- مراسم دفنها. -
7:32 - 7:34ببساطة لأننا كنا فتيات.
-
7:35 - 7:37لقد كانوا يعزّونني ويقولون:
-
7:38 - 7:40"نحن آسفون يا ماري لخسارتك.
-
7:41 - 7:46نحن آسفون لأن والديك لم يتركوا
وراءهم أطفالاً أبدًا." -
7:47 - 7:49وكنت أتساءل:
-
7:50 - 7:51وماذا نكون نحن؟
-
7:52 - 7:53ألسنا أطفالاً؟
-
7:55 - 7:58حسب عقلية أفراد مجتمعي،
-
7:58 - 8:00فقط الأطفال الذكور هم المحسوبون.
-
8:01 - 8:05ولهذا السبب، تيقنت أن هذه
هي النهاية بالنسبة لي. -
8:08 - 8:09لكني كنت البنت الكبرى،
-
8:10 - 8:12وعلي أن أهتم بأخواتي.
-
8:12 - 8:14كان يتوجب علي أن أضمن ذهابهم إلى المدرسة.
-
8:15 - 8:17وكان عمري 13 عامًا.
-
8:18 - 8:20كيف لي أن أقوم بذلك؟
-
8:21 - 8:25عدت إلى المخيم لأرعى أخواتي.
-
8:25 - 8:26لم أشعر أني عالقة هكذا قط.
-
8:28 - 8:32ولكن حينها قررت إحدى عماتي، عمتي أوكوي،
-
8:32 - 8:34أن تأخذ أخواتي.
-
8:35 - 8:38أرسل لي أبي المال من جوبا
كي أعود إلى المدرسة. -
8:39 - 8:43كانت المدرسة الداخلية بمثابة جنة،
ولكنها كانت شاقة كذلك. -
8:43 - 8:47أذكر أيام الزيارات حين كان على الآباء
أن يأتوا إلى المدرسة، -
8:47 - 8:48لكن والدي كان يفوّتها.
-
8:48 - 8:50ولكنه حين أتى،
-
8:50 - 8:52أظهر إيمانه بي مجددًا.
-
8:52 - 8:53هذه المرة كان يقول لي:
-
8:53 - 8:56"ماري، لا يمكنك أن تضلي الطريق،
-
8:56 - 8:59لأنك مستقبل أخواتك."
-
9:00 - 9:04ولكن لاحقًا، في عام 2012،
-
9:04 - 9:08انتزعت الحياة مني الشيء الوحيد
الذي كنت متعلقة به. -
9:08 - 9:10فقد توفي والدي.
-
9:12 - 9:14بدأت علاماتي الدراسية تتدهور،
-
9:16 - 9:22وعندما خضت الاختبارات النهائية للمرحلة
الثانوية عام 2015، -
9:22 - 9:25كنت مدمرة لحصولي على تقدير متوسط.
-
9:25 - 9:28حسنا، دائمًا ما أخبر طلابي في الفصل:
-
9:28 - 9:31"ليس المهم هو تحصيل تقدير جيد جدًّا
ولكن الأهم هو تقديم أفضل ما لديكم." -
9:31 - 9:33وذلك لم يكن أفضل ما لدي.
-
9:34 - 9:35كنت عازمة على المضي قدمًا.
-
9:35 - 9:38أردت أن أعود مجددًا وأحاول مرة أخرى.
-
9:39 - 9:40ولكن والديّ قد رحلا.
-
9:41 - 9:43لم يكن لدي من يهتم بي،
-
9:43 - 9:44ولم يكن لدي من يدفع تلك المصاريف.
-
9:45 - 9:46فقدت الأمل.
-
9:48 - 9:51ولكن حينها، واحدة من أصدقائي المقربين،
-
9:51 - 9:54سيدة كينية جميلة، آسثر كيشا،
-
9:54 - 9:56هاتفتني خلال تلك اللحظة المدمرة،
-
9:56 - 9:59وقالت ما معناه: "ماري،
أنت تملكين إرادة قوية. -
9:59 - 10:02وأنا عندي خطة، وستنجح."
-
10:02 - 10:06حسنا، عندما تكون في تلك اللحظات المدمرة،
فأنت حينها تقبل بأي شيء، صحيح؟ -
10:06 - 10:09كانت الخطة أنها وفرت لنا بعض المال للسفر
-
10:09 - 10:13لنتمكن من الذهاب إلى مدرسة
آنستر فيكتوري الثانوية للفتيات. -
10:13 - 10:15أذكر ذلك اليوم جيدًا.
-
10:15 - 10:18كانت تمطر عندما دخلنا مكتب المدير.
-
10:18 - 10:21كنا نرتجف كدجاجتين مبللتين من المطر،
-
10:21 - 10:22و نظرنا إليه.
-
10:23 - 10:24كان يسألنا: "ماذا تريدون؟"
-
10:25 - 10:27ونحن ننظر إليه بوجه القطة.
-
10:27 - 10:29"نريد فقط العودة مجددا إلى المدرسة."
-
10:29 - 10:34حسنا، صدقوا أو لا تصدقوا،
لم يدفع لنا رسوم المدرسة فحسب -
10:34 - 10:38ولكنه دفع أيضًا رسوم الزي المدرسي
ومصروفًا جيبيًا للطعام. -
10:38 - 10:39صفقوا له.
-
10:39 - 10:41(تصفيق)
-
10:42 - 10:44عندما أنهيت مسيرة المدرسة الثانوية،
-
10:44 - 10:45أصبحت رئيسة الطالبات.
-
10:46 - 10:49وعندما تقدمت للاختبارات النهائية الكينية
مرة أخرى -
10:49 - 10:52استطعت الحصول على تقدير فوق المتوسط.
صفقوا. -
10:52 - 10:54(تصفيق)
-
10:54 - 10:55شكرًا لكم.
-
10:55 - 11:00أود حقًا أن أقول شكرًا
لآنستر فيكتوري وللسيد جاتيمو -
11:00 - 11:04ولجميع الأخوة في آنستر لمنحي تلك الفرصة.
-
11:05 - 11:07من وقت لآخر،
-
11:07 - 11:12يصرّ أفراد عائلتي على أن أتزوج أنا وأختي
-
11:12 - 11:14ليهتم بنا أحدهم.
-
11:15 - 11:16سيقولون:
-
11:16 - 11:17"لدينا عريس لكما."
-
11:18 - 11:24أكره حقًا حقيقة أن الناس تنظر إلينا كملكية
عوضا عن النظر إلينا كأطفال. -
11:24 - 11:26وأحيانا يقولون بأسلوب ساخر:
-
11:26 - 11:28"ستفقدن قيمتكن في السوق
-
11:28 - 11:30كلما تعلمتن أكثر."
-
11:30 - 11:32ولكن الحقيقة هي
-
11:32 - 11:36أن مجتمعي يخاف من المرأة المتعلمة.
-
11:36 - 11:38ولكني أخبرتهم بأن هذا ليس ما أريده.
-
11:39 - 11:42لا أريد أن يكون لدي أطفال وأنا في سن ال16
كما فعلت أمي. -
11:43 - 11:45هذه ليست حياتي.
-
11:46 - 11:48وبالرغم من أنني وشقيقاتي نعاني،
-
11:48 - 11:50إلا أننا لن نسلك هذا الطريق مطلقًا.
-
11:51 - 11:53أرفض أن أعيد التاريخ.
-
11:54 - 11:59تعليم الفتيات سيخلق مجتمعات
متكافئة ومستقرة. -
11:59 - 12:04واللاجئون المتعلمون سيكونون شعلة الأمل
-
12:04 - 12:06لإعادة بناء بلدانهم يومًا ما.
-
12:07 - 12:11للفتيات والنساء دور ليؤدينه في هذا
-
12:11 - 12:13شأنهم شأن الرجال تمامًا.
-
12:13 - 12:16حسنًا، هناك رجال في عائلتي يشجعونني
على المضي قدمًا: -
12:16 - 12:19إخوتي غير الأشقاء
وكذلك أخواتي غير الشقيقات. -
12:21 - 12:23عندما أنهيت مسيرة المدرسة الثانوية،
-
12:23 - 12:29نقلت أخواتي إلى نيروبي
للعيش مع أختي غير الشقيقة. -
12:29 - 12:3217 فردًا يعيشون في بيت واحد.
-
12:32 - 12:33لا تشعروا بالشفقة تجاهنا.
-
12:34 - 12:39الأمر الأكثر أهمية هو أن جلهم
يتلقون تعليمًا جيدًا. -
12:42 - 12:43الرابحون اليوم
-
12:44 - 12:46هم من خسروا بالأمس،
-
12:47 - 12:48ولكنهم لم يستسلموا أبدًا.
-
12:49 - 12:51وهذا ما نحن عليه،
-
12:51 - 12:52أنا وأخواتي.
-
12:52 - 12:54وأنا فخورة جدًا بذلك.
-
12:54 - 12:56أكبر استثمار لي في الحياة...
-
12:56 - 12:57(تصفيق)
-
12:57 - 13:00هو تعليم أخواتي.
-
13:01 - 13:06يخلق التعليم فرصة متكافئة وعادلة
أمام الجميع ليغتنموها. -
13:06 - 13:09أنا شخصيا أؤمن بأن التعليم
لا يتعلق فقط بالمنهج الدراسي. -
13:10 - 13:11ولكنه يدور حول تكوين الصداقات،
-
13:12 - 13:14حول اسكتشاف المواهب،
-
13:14 - 13:17وحول اكتشاف مصيرنا.
-
13:18 - 13:20على سبيل المثال، لن أنسى
المتعة التي حظيت بها -
13:20 - 13:23عندما حضرت دروس الغناء
في المدرسة لأول مرة، -
13:23 - 13:24والتي ما زالت شغفًا بالنسبة لي.
-
13:24 - 13:26ولكنني لم أكن لأحصل على ذلك
-
13:27 - 13:28في أي مكان آخر.
-
13:29 - 13:33كمعلمة، فأنا أرى غرفة صفي كمختبر
-
13:33 - 13:36لا يخلق مهارات ومعرفة فحسب
-
13:36 - 13:39بل فهمًا وأملاً كذلك.
-
13:40 - 13:41لننظر إلى الشجرة كمثال.
-
13:42 - 13:44ربما تفقد الشجرة أغصانها،
-
13:45 - 13:49لكن اسقها وستنبت أغصانًا جديدة.
-
13:49 - 13:51وبالنسبة لطفل الحرب،
-
13:51 - 13:57سيحوّل التعليم دموع الخسارة
إلى شغف نحو السلام. -
13:57 - 14:02ولهذا السبب، أرفض أن أتخلى عن طالب واحد
من طلابي في الفصل. -
14:02 - 14:05(تصفيق)
-
14:05 - 14:06التعليم يداوي.
-
14:07 - 14:09إنَّ بيئة المدرسة
-
14:09 - 14:12تزودك بهدف للتركيز عليه.
-
14:13 - 14:15لننظر إلى الأمر هكذا:
-
14:15 - 14:17عندما تكون مشغولا بحل المعادلات الرياضية،
-
14:17 - 14:19وبحفظ الشعر،
-
14:19 - 14:23فإنك ستنسى العنف الذي شهدته في وطنك.
-
14:24 - 14:27وهنا تكمن قوة وسلطة التعليم.
-
14:27 - 14:30إذ يفسح مجالاً للسلام.
-
14:31 - 14:33تعج كاكوما بالمتعلمين.
-
14:33 - 14:38يلتحق أكثر من 000 85 طالب بالمدارس هنا،
-
14:38 - 14:42وهذا يشكل نسبة 40% من تعداد اللاجئين.
-
14:42 - 14:49بما فيهم الأطفال الذين خسروا سنوات
من التعليم بسبب الحرب في وطنهم. -
14:50 - 14:51وأود أن أطرح عليكم سؤالاً:
-
14:53 - 14:57إن كان التعليم يتعلق ببناء جيل الأمل،
-
14:58 - 15:02لماذا غرفة صفي مكتظة ب 120 طالب؟
-
15:04 - 15:08لماذا 6% فقط من طلاب المرحلة الابتدائية
-
15:08 - 15:10هم من يلتحقون بالمدرسة الثانوية،
-
15:10 - 15:14ببساطة لأنه ليست لدينا
أماكن كافية لاستيعابهم؟ -
15:14 - 15:19ولماذا نسبة 1% من خريجي المدرسة الثانوية
-
15:19 - 15:21هم فقط من يلتحقون بالجامعة؟
-
15:22 - 15:25بدأت حديثي بقولي أنني معلمة.
-
15:26 - 15:29ولكن مرة أخرى، فقد أصبحت طالبة.
-
15:30 - 15:32في شهر مارس، انتقلت إلى رواندا
-
15:33 - 15:37ضمن برنامج للمنح الدراسية
يسمى "بريدج2رواندا" -
15:38 - 15:40والذي يهيئ الطلاب للجامعات.
-
15:41 - 15:46يصبحون قادرين على الحصول على فرصة المنافسة
للدراسة في الجامعات بالخارج. -
15:46 - 15:49لدي الآن معلمون يخبرونني ماذا أفعل،
-
15:49 - 15:51بدلاً من العكس.
-
15:51 - 15:55ها هم الناس يستثمرون فيّ مجددًا.
-
15:56 - 16:00لذا أريد أن أطلب منكم جميعًا
أن تستثمروا في اللاجئين الصغار. -
16:01 - 16:03فكروا بالشجرة التي ذكرناها قبل قليل.
-
16:04 - 16:07نحن الجيل الذي سيزرعها،
-
16:07 - 16:11حتى يأتي الجيل التالي ويسقيها،
-
16:11 - 16:16لكي يستظل الجيل اللاحق بظلها.
-
16:16 - 16:18سيجني الفوائد.
-
16:19 - 16:21وأعظم فائدة منهم جميعًا
-
16:22 - 16:25هو التعليم الذي سيستمر.
-
16:26 - 16:27شكرًا لكم.
-
16:28 - 16:34(تصفيق)
- Title:
- لماذا أقاتل من أجل تعليم الفتيات اللاجئات (مثلي)
- Speaker:
- ماري ميكر
- Description:
-
بعدما هربت كطفلة من دولة جنوب السودان التي عصفت بها الحروب، وجدت ماري ميكر الأمان والأمل في المدرسة في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا. ولأنها نفسها تعمل الآن كمعلمة للاجئين الصغار فهي ترى التعليم كوسيلة ضرورية لإعادة بناء الحياة وتمكين جيل الفتيات اللواتي عادة ما يتم منعهن من دخول الفصول الدراسية. تقول ماري: "فيما يتعلق بطفل الحرب، يستطيع التعليم تحويل دموع خسارته لشغف نحو السلام."
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDTalks
- Duration:
- 16:47
Fatima Zahra El Hafa approved Arabic subtitles for Why I fight for the education of refugee girls (like me) | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Why I fight for the education of refugee girls (like me) | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Why I fight for the education of refugee girls (like me) | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Why I fight for the education of refugee girls (like me) | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Why I fight for the education of refugee girls (like me) | ||
Ahmed Fatthey accepted Arabic subtitles for Why I fight for the education of refugee girls (like me) | ||
Ahmed Fatthey edited Arabic subtitles for Why I fight for the education of refugee girls (like me) | ||
Ahmed Fatthey edited Arabic subtitles for Why I fight for the education of refugee girls (like me) |