-
[موسيقى]
-
"تايلر"، أشخاص كثيرون قلقون جداً
-
من قدوم الروبوتات، مثل "سيري" و"كورتانا"،
-
الذكاء الاصطناعي، "واتسون".
-
وسوف تستولي على وظائفنا.
-
هل تظن أن الروبوتات ستستولي على وظائفنا؟
-
وإن فعلت، هل هذا أمر سي؟
-
كتبت كثيراً عن هذا الموضوع
ودعني أقول لك،
-
أنا قلق لثلاثة أسباب على الأقل.
-
أولاً، تتعدى الآلات على الذكاء البشري
-
أكثر من أي وقت مضى.
-
وهنا لا نتحدث عن العمل الجسدي الشاق.
-
تستطيع الآلات الآن القيام بتشخصيات طبية
-
أو ببحوث قانونية أو حتى تكتب مقالات
-
في مجال الصحافة. ثانياً...
-
سمعنا تلك القصص القديمة
-
والتي تعود للعام ١٧٥٣...
-
بأن العمل الجسدي الشاق...
-
كان الناس يحطمون الآلات.
-
واختار الناس وظائفهم بذكاء أكبر.
-
والآن أصبح الذكاء خارج المنافسة
-
وماذا تبقى لنا، جمالنا وسحرنا؟
-
هذا لن يوصلنا لأي مكان، ولكن السبب الثاني.
-
إن نظرت إلى البيانات، مشاركة القوى العاملة
-
في الولات المتحدة،
هي في تراجع مستمر منذ عقود.
-
تؤكد لنا البيانات أن هذه مشكلة فعلية.
-
النقطة الثالثة: ننعم الآن برفاهية أكبر
-
وزاد معدل تحويل الأموال أكثر من السابق.
-
فيُعاد توزيع اليد العاملة ببطء شديد.
-
ما نراه الآن
فقدان الكثير من الناس لوظائفهم
-
ويبقون عاطلين عن العمل.
-
تقول إن المشاركة في القوة العاملة
قد انخفضت،
-
قليلًا لدى بعض الرجال
وارتفعت كثيراً عند النساء.
-
دخلت النساء القوة العاملة بأعداد مهولة.
-
ولا أرى الأمر على أنه نزعة كبيرة
سببها الروبوتات.
-
بل أراه تغيراً داخل المجتمع.
-
زادت مشاركة النساء في القوة العاملة
مشاركة كبيرة
-
بسبب حبوب منع الحمل وتحرر المرأة،
-
ولكن حتى منذ تلك الفترة،
كان تراجع المرأة قليلاً
-
في مشاركتها في القوة العاملة.
-
انظر إلى المسنين الذين عملوا طوال حياتهم.
-
يتقاضون اليوم
نوعاً من الدخل السنوي المضمون.
-
حلت الآلات مكان وظائفهم.
-
هذا ليس تصوراً مخيفاً،
-
بل هو تلاشي بطيء لكثير من الوظائف
-
التي تعطي حياتنا معنى.
-
كلما نرى ارتفاعاً في البطالة
نسمع هذه المخاوف.
-
حدث الركود الكبير منذ فترة قصيرة
والناس قلقون جداً
-
من هذه المخاوف.
-
ارتفع معدل البطالة خلال الكساد الكبير.
-
حتى أشخاص مثل "آينشتاين" قالوا،
"إنها التكنولوجيا.
-
لقد سلبت التكنولوجيا وظائفنا."
-
ومع ذلك، ما نعرفه فعلاً هي أن مشاكل
-
الكساد الكبير كانت مرتبطة أكثر
-
بالسياسة النقدية عوضاً عن التكنولوجيا،
-
وأظن أن هذا ما سيحدث اليوم أيضاً.
-
واقع اليوم مختلف كلياً.
-
إذاً يا "تايلور"، هل أنت قلق بشأن
سيناريو "تيرمنايتور"
-
وهو أنه لن تستولى الآلات
على وظائفنا فقط،
-
بل أنها ستستولي على حياتنا أيضاً؟
-
لا، لن تخبرنا ماكينات تسجيل النقد
-
بما يجب أن نفعله، ولكن زاد تأثيرها بسرعة.
-
يستطيع الحاسوب أن يهزمنا بالشطرنج،
والآن بإمكانه أن يهزمنا
-
في لعبة "غو"، والدور التالي سيكون
على مهن المحاماة،
-
والطب وهل أتجرأ على قولها،
التعليم الأكاديمي.
-
هذه ليست بالضرورة مشكلة.
-
أعتقد أن الناس متمسكون بفكرة خاطئة.
-
يرون أن الأذكياء يتقاضون أجوراً عالية،
-
فيقولون، "لقد أصبحت الحواسيب ذكية جداً
-
وأصبحت منتشرة على نطاق واسع
لذا، إن الحواسيب
-
ستستولي على كل أجورنا."
-
ولكن في الواقع، ينفي الاقتصاد أن الأذكياء
-
يتقاضون أجوراً عالية.
-
يقول الاقتصاد إن الأجور تتحدد
-
حسب العرض والطلب.
-
وكل ما نعرفه عن الحواسيب
-
هو أن العرض عليها مهول.
-
وهذا يقلص أسعار الحواسيب
وأسعار البرامج المرافقة لها.
-
لذا، من السهل جداً أن نواجه حالة
-
حيث يملي الحاسوب الذكي جداً
على الإنسان الذي لا يتمتع بذكاء كاف
-
ما يجب فعله
وبذلك يتقاضى الإنسان كل الأجور.
-
مرة ثانية، لننظر إلى البيانات.
-
ما نراه على مدى الـ٢٠ أو الـ٣٠ سنة الماضية
-
في معظم الدول الغربية هو نسبة عالية
-
من الدخل الموجه إلى الاستثمار
ونسبة ضئيلة موجهة إلى اليد العاملة.
-
أليس كذلك؟ إذاً هناك مشكلة.
تعاني الأجور من الركود.
-
نرى الرجال العاملين في مقتبل العمر
خارج القوى العاملة
-
وبنسبة عالية تفوق النسب السابقة.
-
عندما تنظر إلى ما يحدث حالياً،
-
ترى أن التأثير الصافي
هو تراجع عدد العاملين...
-
يمكنك التحدث عن الركود الكبير
-
قدر ما تشاء، ولكن اسمع...
-
بل أنا أتحدث عن البيانات قدر ما أشاء.
-
حسناً، لنتحدث أكثر عن الأرقام.
-
الأرقام.
-
إن زادت أهمية رأس المال
-
لماذا لم ترتفع معه معدلات الفائدة؟
-
على الناس أن يطالبوا بمزبد من رأس المال
ولكن في الواقع،
-
ما نراه حول العالم هو تخمة في الإدخار.
-
رأس المال منتشر في كل مكان.
-
إليك طريقة بسيطة للتفكير بالأمر.
-
هناك يد عاملة ذكية مع رأس مال ذكي
-
مقابل يد عاملة سلبية ورأس مال سلبي.
-
اليد العاملة الذكية ورأس المال الذكي
-
يحققان ربحاً كبيراً... انظر إلى "آبيل".
-
إنها شركة مربحة كثيراً،
-
مع أنه في أماكن أخرى
-
حاولوا تقليد هواتفهم، أليس كذلك؟
-
ما هي نسبة اليد العاملة الذكية
ورأس المال الذكي في العالم؟
-
ربما ١٠ بالمئة كحد أقصى.
أجل، معدل الربح ضخم جداً.
-
وهذا الربح مضبوط بأسلوب مركز.
-
ومع ذلك، يجدر بالناس أن يشعروا بالقلق.
-
لا أظن أن الربح مضبوط أبداً.
-
صحيح أن "آبيل" حققت أرباحاً طائلة،
-
ولكن إن نظرت إلى الهواتف الخلوية
-
هناك نحو ٥ أو ٦ مليارات شخص
يحملون هاتفاً ذكياً اليوم.
-
هذا مذهل.
-
الهاتف الذكي هو أقوى
من الحاسوب الخارق "كراي ٢"
-
الذي أنتج في التسعينيات.
-
إذاً ما نراه اليوم هو أن التكنولوجيا
-
أصبحت منتشرة على نطاق واسع
وهي متوفرة بأسعار رخيصة،
-
وتعود الأرباح إلى الناس لا إلى الروبوتات.
-
الهواتف الذكية أجهزة رائعة،
وأنا أحمل هاتفاً منها.
-
ولكن عندما تقيس الأرباح
من حيث الأجور الحقيقية وتضيف إليها
-
قيمة الهواتف الذكية وتحتسبها،
ترى أن الأجور بالكاد ارتفعت
-
منذ عقود.
-
هذه جزء من المشكلة وجزء من السبب
-
هي أتمتة الآلات وتكنولوجيا المعلومات،
-
وأيضاً في بعض الحالات،
التجارة مع دول أخرى.
-
أظن أننا متفقان على أن رأس المال
قد يحلّ مكان اليد العاملة،
-
ولكن هناك أثر الاستبدال وهناك أثر الدخل.
-
لذا على سبيل المثال، بيّن "جيم بيسشين"...
-
انظر إلى آلات الصرف الآلي.
-
كنت لتعتقد بأن آلة الصرف الآلي
-
كانت لتقضي على وظائف المصرف كلها.
-
ولكن في الواقع، هذا لم يحدث. لماذا؟
-
حسناً، إن أخذنا أي مصرف،
قد تحل آلة الصرف الآلي
-
مكان موظف المصرف،
ولكن هذا سمح للإدارة
-
بأن تفتح المزيد من الفروع،
ومع زيادة عدد الفروع،
-
زادت نسبة التوظيف في المصارف.
-
ولكن في السنوات القليلة الأخيرة،
توظيف عمال المصارف
-
تراجع أخيراً وبدأت المصارف تغلق فروعها.
-
تم إغلاق الفرع الذي كنت أرتاده يوم السبت.
-
لماذا؟ بسبب الآلات.
-
اسمع، لا يتعلق الأمر بعمال المصارف فقط.
-
هذا مجرد مثال.
-
الفكرة الأكبر هي أن هذه التقنيات
-
تؤمن لنا الثراء، وعندما يصبح الناس أثرياء
-
ينفقون أكثر وعندما ينفقون أكثر،
-
تتوفر وظائف جديدة.
-
إن وظائف اليوم لم تكن معروفة
منذ ١٠ سنوات حتى.
-
فكر في الناس الذين يصممون التطبيقات
للهواتف الذكية
-
التي نملكها.
-
هذه الوظائف حديثة العهد.
-
وستنشأ وظائف جديدة في المستقبل
-
لن نستطيع أن نتخيلها اليوم حتى.
-
أنت تتحدث عن الناس دائماً.
-
سينعم بعض الناس بالثراء
وسيصبح الأذكياء أثرياء.
-
ستزداد ثروة أصحاب الملكية الفكرية.
-
ستساعد شعوب الدول الفقيرة
-
على اللحاق بالبلدان الغنية.
-
هذا كله جيد،
ولكن معظم الطبقة الوسطى في أميركا
-
لا تنعم بأجور مرتفعة حقيقية.
-
لذا يا "تايلر"، أنا مصدوم.
-
ماذا نفعل إذاً؟ هل نحطم الروبوتات؟
-
لا أراك تحطم هاتفك الخلوي.
-
ليس علينا أن نحطم الروبوتات.
-
ربما لا يوجد حل.
-
ما علينا أن نفعله هو أن نتعلم التكيّف.
-
هذه طريقة للتكفير بالأمر.
-
ساهمت الثورة الصناعية
في إدخال الصناعة
-
مكان الزراعة في منتصف
-
القرن الثامن عشر.
-
والمذهل اليوم
هو أننا لا نزال ندعم المزارعين.
-
فكر في الفترة
التي استغرقهتا عملية التكيّف.
-
إذاً، ما سنراه
-
هو عملية تكيّف بالمأساوية نفسها
-
يجب أن نصبر وأن نستعد لها
-
وأن نفهم ما هو قادم عوضاً عن رفضه.
-
وتأكيداً على ذلك، إن الانتقال من الزراعة
-
إلى الصناعة يبيّن تحديداً
-
كم كانت هذه العراقيل مفيدة.
-
أجل، كان هناك عراقيل
ولكن حصل الناس على وظائف جديدة،
-
وتقاضوا أجوراً عالية
وحصلوا على وظائف أفضل.
-
شهدنا الأمر نفسه عند الانتقال
من الصناعة إلى الخدمات،
-
حصل الناس على وظائف جديدة وأفضل.
-
بأي حال، ننظر إلى الماضي ونفكر،
-
"كم كان رائعاً وجود عمال صناعة السيارات
-
على خط الإنتاج.
-
يعمل بكد ١٠ ساعات في اليوم
وسط القذارة والشحم.
-
وكم هي سيئة وظيفة المكتب؟"
-
لا، في الواقع أصبحت وظيفة المكتب
أفضل بكثير اليوم.
-
وسنرى في المستقبل وظائف أفضل
-
وسنرى وظائف أجمل وأجوراً أعلى أيضاً.
-
تقول إن الوظائف ستجعلنا أثرياء،
-
ولكن فكرة الـ"نحن" هي مفهوم مخادع.
-
أقول إن الوظائف ستثري الناس
-
الذين يمتهنون العمل في تقنية المعلومات.
-
وهذا شرط صعب جداً
-
وله علاقة بالمعرفة.
-
تحتاج إلى معدل من التعليم.
-
ويجب أن تتمكن من إعادة تدريب نفسك،
-
لأن التكنولوجيا تتغير بسرعة.
-
ليس هذا ما يراه معظم الناس.
-
بالنسبة إلى معظم الناس
المعلومات التقنية تعني
-
أن تتنافس اليد العاملة فيما بينها
-
ومع مناطق أخرى من العالم
أكثر من أي وقت مضى.
-
والآخرون ليسوا بوضع أفضل.
-
اسمع، أوافقك الرأي على أن التعليم مهم
-
وإعادة التدريب مهم جداً
ولكن لا تنس
-
أن هذه التقنيات تساعد الناس أيضاً
-
ليفعلوا هذا تحديداً.
-
التعليم عبر الإنترنت
يزيد من إنتاجية التعليم.
-
ومن يعلم ما الذي سنراه
-
في المستقبل مع الهندسة الوراثية،
-
والأدوية الذكية والتعزيزات البيولوجية.
-
نحن متصلون بهواتفنا الخلوية أصلاً.
-
وقد تحولنا إلى أنصاف بشر.
-
لا أفهم لماذا لا نستطيع التوسع في الأمر.
-
هذه مجرد أحلام.
-
ربما في يوم ما، ولكن انظر إلى التعليم.
-
إن معدلات التخرج
من الثانويات في هذه البلاد،
-
ثابتة جداً.
-
نتائج الاختبارات ثابتة مع ارتفاع بسيط.
-
وهذا ليس بالأداء المميز.
-
ما أراه هو أن العمل مع الآلات الذكية
-
صعب جداً بحيث أن معظم الناس
لا يخوضون هذه التجربة.
-
يستسلمون ويحاولون جني ما أمكن.
-
وهناك حالة ركود كبيرة في الاقتصاد.
-
ما رأيكم؟
-
إن أردتم سماع المزيد من "تايلر"
انقروا لمعرفة
-
كيف تستفيدوا من الاقتصاد
للعثور على وظيفة في سوق عمل
-
تسيطر عليه الحواسيب والروبوتات.
-
أو إن أردتم مشاهدة حلقات سابقة
مبارزة "إيكون"،
-
تحققوا من لائحة الأشرطة.
-
[موسيقى]