قرية القمر | جون مانكينز | TEDxLagunaBlancaSchool

فيزيائي سابق لوكالة ناسا معروف بعمله في مجال الطاقة الشمسية الفضائية، يستكشف جون مانكينز إمكانيات العيش على القمر. واليوم يعمل نائبا لرئيس رابطة قرية القمر، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى إنشاء محطة فضاء دولية على سطح القمر لبرامج استكشاف القمر العالمية.

تم تقديم هذه المحادثة في فعالية TEDx باستخدام صيغة مؤتمرات TED لكن تم تنظيمه بشكل مستقل بواسطة مجتمع محلي. لمعرفة المزيد فى https://www.ted.com/tedx

(فيديو)

(جون فكينيدي ) قبل عدة سنوات،

المستكشف البريطاني العظيم جورج مالوري،

الذي كاد أن يموت على جبل إفرست،

سُئِل لماذا يريد تسلقه.

قال، "لأنه هناك."

(نهاية الفيديو)

لذلك، في 1962،

أعلن الرئيس كنيدي في جامعة رايس في تكساس

الهدف من إرسال بشر للقمر

والعودة بهم آمنين للأرض خلال ذلك العقد.

وبالطبع، نحن نوعاً ما نأخذها
كإشارة قالها الرئيس،

أصبحت مبادرة قومية،
مبالغ طائلة من المال أُنفقت.

لكن، في الحقيقة، واحدة من الأشياء
التي كانت يجب أن تحدث

كانت أن عدداً كبيراً من الزعماء السياسيين
ودافعي الضرائب

كلهم كان يجب أن يقتنعوا أنها فكرة جيدة.

حسناً، في أغسطس 1963،

تقريباً 11 شهراً بعد الخطاب التاريخي
لكينيدي في تكساس،

عالمان من وكالة ناسا

اسمهما نويل وجاسترو

كتبا كتيب صغير الذي وزِّع على نطاق واسع

بين الزعماء السياسيين ولكل مهتم من العامة،

وأساسيًا طُرح السؤال:

لماذا ينبغي أن نذهب للقمر؟

لماذا هذا أحق بالمبالغ الطائلة؟

وكان هناك ثلاثة خطوط رئيسية للجدل

الذي تم مناقشته في الكتيب.

الأول، بالطبع، يتعلق بالمصلحة الوطنية،

الأمن القومي والمكانة القومية.

نحن كنا في وسط حرب باردة،

وسباق فضائي مع الإتحاد السوفيتي

عند هذه اللحظة في 1962 ثم 1963،

مازلنا مهزومين.

لقد كان الإتحاد السوفيتي أول
من ذهب للفضاء بقمر صناعي.

لقد كانوا أول من ذهب للفضاء
بحيوان، حيوان حي، كلب.

لقد كانوا أول من ذهب للفضاء برائد فضاء،

والإدارة كانت تبحث عن مبادرة

وذلك كان شيئًا الولايات المتحدة
تستطيع به أن تربح السباق الفضائي

لأن ذلك سيظهر أن النظام
الاقتصادي الاجتماعي الأمريكي

منافساً ومتفوقاً على الشيوعية.

لذا، أولاً وقبل كل شيء المصلحة
الوطنية والمكانة الوطنية،

يبرهن أن الولايات المتحدة
كانت نظاماً متفوقاً.

ثانياً، مثل ما ذكر كينيدي في خطابه،

نحن لا نفعل هذه الأشياء لسهولتها

لكن لصعوبتها.

و السعي وراء السباق الفضائي وبرنامج أبولوا

سيؤدي إلى ابتكار تقني هائل

في تقنيات الفضاء الجوي والحاسوب والمواد
وكل هذه التقنيات

ذلك كان قيمة عظيمة في الحرب الباردة

ومستقبل الولايات المتحدة.

وأخيرًا، من أجل العلم.

لأنه في ذلك الوقت مازال هناك سؤال كبير

عن كيف تكوّن القمر،

ما هي العلاقة بين القمر والأرض،

وما هي أصول مجموعتنا الشمسية،

وكيف يتأثرا الأرض والقمر بالقوى

التى تأتي من عمق الفضاء؟

كل هذه الأشياء ليست معروفة.

حسناً كل هذه الأسئلة تم دراستها

وكل تلك التقنيات تم تطويرها،

تم ريح سباق الفضاء: المهمات حدثت.

لذلك لماذا نتحدث عن العودة للفضاء؟

هذه ثلاثة أسباب رئيسية أخرى.

أولاً وقبل كل شيء، كان هناك
تغييراً رئيسياً

في فهمنا للقمر في الـ 10 أوالـ 15
عاماً السابقة،

بناءً على اكتشاف

أن هناك، في الحقيقة، كميات هائلة من الماء

في شكل ثلوج ومعادن مائية
في القطب الشمالي والجنوبي للقمر.

واحدة من الأشياء التى تعلمناها من أبولو

أن القمر جاف جداً

ودأئماً كان ذلك وطالما كان.

لا يوجد ماء ولا هيدروجين ولا أكسجين،

ولا يوجد طريقة لتكوين حياة أو
لتكوين وقود صاروخ، وهكذا.

تبين أن أياً من هذا ليس صحيحاً،

في الحقيقة، يوجد كميات هائلة من الماء

عند قطبي القمر، حيث أنها مُجمدة.

التغير الكبير الثاني.

حالياً، هناك ثورة جارية

تقنيات السفر الفضائية،

مدفوعة لحد كبير من قبل شركتين:
سبيس إكس و بلو أوريجين،

كلاً منهما يقوما بتطوير قاذفات جديدة

التي ستقوم بتوصيل حمولات للفضاء،

ولذلك إلى القمر،

بتقليص التكاليف لـ 90%،

من تكاليف الوصول للفضاء والوصول للقمر،

مقارنةً بأيام رحلة أبولوا المجيدة
والمكوك الفضائى.

هذا غير كل شيء.

وأخيرًا - وأنا أستخدم هذه الكنايات-

وأخيرًا، كان هناك تقدمات هائلة

في نطاق واسع من التقنيات هنا على الأرض،

الذي سمح بعدد كبيرمن طباعة ثلاثية الأبعاد،

وحدات تقنية،

أنظمة ذكية يمكن إعادة تشكليها سريعاً

ليتم إنتاجها حول العالم.

وإذا كنت قد رأيت قمرًا صناعيًا صغيرًا،

أو رأيت...

لو تملك واحدة من هذه
الأشياء الصغيرة فى جيبك،

ثم أنت تستخدم الهاتف الجوال -

أنت تستمتع بمنافع

من الأنظمة المعاد تشكيلها
رقميًا المُنتَجة بكثرة.

هذا غيّر طريقة الرجوع للقمر

وماذا نستطيع فعله هناك وبأي ثمن.

كنتيجة من وجود ماء على القمر،

أنظمة إطلاق جديدة وأسعار أقل
وتقنيات جديدة،

وعدد هائل من البلاد والشركات

يخططون الآن للذهاب للقمر.

و لذا، سبب واحد الآن إنه
الوقت للذهاب إلى القمر

لأن كل شخص أخر أيضاً ذاهب.

وهم ذاهبون

من أجل الاستكشاف وإيجاد تلك المصادر،

من أجل تطويرها واستخدامها،

ليس فقط القيام بعمليات على القمر،

ماذا تكون الصورة الذاتية
لو كنت تأكل البطيخ -

نذهب للقمر لإيجاد مصادر
للقيام بعمليات على القمر -

إنه حقاً غير مفيد.

لكن بالإضافة لإيجاد مواد
على القمر مثل الماء المجمد،

استخدام موارد القمر الأخرى

السيليكون والألومنيوم والحديد
وهكذا لتصنيع أشياء،

طباعة أشياء، ثلاثية الأبعاد على القمر،

وسيسمح لنا أساسيًا بالسفر للقمر
بثمن يمكن تحمله

كنقطة انطلاق لباقي النظام الشمسي،

والتعرف على المصادر الشمسية

في تصنيع أشياء

إلى اقتصاد أكبر بالقرب من الأرض،

من ضمنها توصيل الطاقة،

الطاقة الشمسية التي حُصدت في الفضاء
للأسواق على الأرض

بكميات طائلة

وبشكل مطابق تماماً من الكربون المتعادل

خلال العقود القادمة.

علاوة على ذلك، نرجع مرة أخرى للقمر

لأنه مكان هائل لإجراء تجارب أداء
للتقنيات الجديدة،

ومعمل للبحث وللتطوير.

نستطيع استخدامه كما موضّح
في الصورة في الأسفل يمينًا

ومكان مناسب لاختبار العودة للمريخ.

لذلك إنه معمل هائل للبحث والتطوير

لأنه سيكون بثمن أقل للوصول هناك

لأنه سيكون لدينا الموارد أن نكون
هناك بطريقة مستمرة.

وعمليات في الفضاء القريب من الأرض
على المنصات المدارية

سوف أساسياً يفتح البوابة- الكناية مقصودة-

من أجل برنامج ناسا الحالي على هذا المستوى

لبقية المجموعة الشمسية.

مجرد الذهاب إلى الفضاء ونكون على القمر

ليس مثل أن تكون قادراً على الذهاب
إلى أي مكان في النظام الشمسي.

ذلك يصبح ممكنأ.

وأخيراً، نعود للقمر

لأنه منصة هائلة

لدراسة علم الفلك واكتشاف الكون

بطرق لا نستطيع تحقيقها على الأرض.

واخيرًا، نعود إلى القمر لنبقى.

لا يوجد مكان أفضل في مجموعتنا الشمسية

حيث نستطيع خلق بيئة مستدامة مثل الأرض

من القطب الشمالي والقطب الجنوبي على القمر

حيث نملك نفس الكمية من الطاقة،

نفس النوع من المعادن.

لدينا بعض العيوب.

لكن اكتشاف الماء غيّر بشكل كبير الفرصة

للإنسان ليستوطن على القمر.

وفي نهاية المطاف، نحن نفعل كل هذه الأشياء

ليس فردياً وليس في سباق،

لكننا نقوم بها لأننا عندنا
الفرصة لنفعلها معاً.

نحن عندنا الفرصة لنقوم
بكل هذه الأشياء معًا،

تطوير موارد القمر وتوصيل الطاقة للأرض،

المستوطنات المستدامة في الفضاء
في شكل قرية كتعبير مجازي-

ليس في سباق بل أفضل
أن نقوم بهذه الأشياء معًا.

وأعتقد أن كثيرًا من الطلاب
هنا في لاجوانا بلانكا

سيكونون جزءاً من هذه البرامج في ظل
هذه الجهود في الأعوام القادمة.

شكرًا جزيلاً.

(تصفيق)