ابن الإنترنت البار: قصة آرون سوارتز :ترجمة الأدهم بن السنافي توجد قوانين ظالمة؛ ،هل يجب علينا أن نظل تحت إمرتها أم يجب علينا أن نسعى لتعديلها ،ونطيعها، إلى أن ننجح في سعينا أم أنه يجب علينا أن نتجاوزها مرةً واحدة؟ هنري ديفد ثورو عُثر على المؤسِّس الشريك لموقع الترفيه والأخبار الاجتماعية "ريديت" ميتا بالتأكيد كان معجزة، رغم أنه لم ينظر إلى نفسه كذلك لم يكُن أبداً متحمساً بشأن بدء أعمال تجارية وجني المال هناك شعور عميق بالخسارة في "هايلاند بارك" مسقط رأس آرون سوارتز حين يودّع العشّاق أحد ألمع عقول الإنترنت ناشطو الحاسوب والوصول المفتوح في حِداد على هذه الخسارة سيُقال لك إذا تحدثت مع الذين يعرفونه أنه يملك نباهة مُدهشة قتلته الحكومة، و إم آي تي خانت كل مبادئها الأساسية أرادوا أن يجعلوا منه عبرة للآخرين، حسنا؟ لدى الحكومات رغبة متعطّشة للسيطرة كان يُفترض أن يواجه 35 عاماً في السجن ومليون دولار غرامة مالية مما يثير التساؤلات حول حماس الادعاء العام، بل قد أقول: سوء سلوكه هل سبق ونظرت في هذا الأمر بعينه وتوصّلت إلى أي استنتاجات؟ أثناء نشأتي، كما تعرف، بدأت في استيعاب أن كل الأشياء المحيطة بي، والتي أخبرني الناس أنها من طبائع الأمور، وأنها يجب أن تكون دائماً هكذا أنها لم تكُن طبيعيّة أبداً. كانت أشياء من الممكن أن تتغيّر والأهم أنها كانت أشياء خاطئة ويجب أن تتغيّر .وعندما أدركت هذا لم يكن لي أن أتراجع مرحباً بكم في وقت قراءة القصص اسم الكتاب: بادينغتون في المعرض حسناً، وُلِد في هايلاند بارك ونشأ هنا أتى آرون من عائلة تضم ثلاثة إخوة كلهم مميّزين وغير عاديّين ! الصندوق ينقلب عليكم لم نكُن كلنا، كما تعرف.. لسنا الأطفال الأفضل تصرفاً تعرف، ثلاثة أولاد يدورون في الأنحاء دائماً، يسببون المشاكل الأم: لا لا لا.. آرون!؟ آرون: ماذا؟ لكن، توصّلت لحقيقة: آرون تعلّم كيف يتعلم منذ سن مبكّرة جداً ! واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، عشرة .طق، طق من هناك؟ ! آرون من آرون؟ ! آرون الرجل الظريف .عَرِف ما يريده، وكان دائماً يريد أن يحققه .كان دائماً يحقّق ما يريده لم يكُن لفضوله نهاية هذه صورة لما تبدو عليه الكواكب وكل كوكب له رمز هذا رمز عطارد، رمز الزهرة، رمز الأرض رمز المريخ، رمز المشتري في يومٍ ما قال لسوزان " ما هو هذا الترفيه العائلي الحر وسط هايلاند بارك " الترفيه العائلي الحر وسط هايلاند بارك لقد كان عمره ثلاث سنوات ذلك الوقت "قالت: "ما الذي تتحدّث عنه؟ " قال: " انظري، هذا المكتوب هنا على الثلاجة "الترفيه العائلي الحر وسط هايلاند بارك" اندهشت جداً من أنه يستطيع القراءة " القصة تسمى: " عيد الفصح عند عائلتي ليلة عيد الفصح مختلفة عن غيرها من الليالي أتذكّر عندما كنا في مكتبة جامعة شيكاغو سحبتُ كتاباً من على الرف، كان مطبوعاً منذ 1900 تقريباً " وأريتِه إياه وقلت له: " تعرف أن هذا فعلاً مكاناً غير عادي كنا جميعاً أطفالاً فضوليّين، لكن آرون كان فعلاً يحب التعلُّم ويحب التدريس اليوم سوف نقرأ الحروف الأبجدية من الأخير إلى الأول أتذكّر أنه عاد إلى المنزل بعد أول درس له في الجبر " قال لي " نوح، دعني أعلّمَك الجبر " فقلت: "ما هو الجبر؟ وكان دائماً على هذا الحال الآن أضغط على الزر، ضغط الزر هكذا، الآن تلقّت الأمر، الآن أصبحت وردية (عندما كان عمره سنتين أو ثلاث سنوات، و عرّفه (بوب على أجهزة الحاسوب انقضّ عليها كالمجنون ... ،كلنا كان لدينا حواسيب، لكن آرون فعلاً انجذب إليها فعلاً انجذب إلى الإنترنت تنظر إلى الحاسوب؟ لاا.. كيف كان.. أمي، لماذا لا شيء يعمل؟ .بدأ البرمجة من سن مبكّرة جداً أتذكّر أول برنامج كتبته معه كان على البيسك وكانت لعبة حرب نجوم بسيطة جداً جلس معي في قبو المنزل الذي كان الحاسوب فيه لساعات لبرمجة هذه اللعبة مشكلتي التي استمرّت معه، كانت أني لم أرد إنجاز شيء لكن بالنسبة له، كان هناك دائماً ما يمكن إنجازه هناك دوما ما يمكن للبرمجة أن تحلّه الطريقة التي كان يفكّر بها آرون ، أن البرمجة سحر أنك تستطيع من خلالها إنجاز ما لا يستطيع الإنسان العادي فعله صنع آرون جهاز صراف آلي، باستخدام ماكنتوش وصندوق الورق المقوى - الكرتون في أحد السنين في يوم الهالوين، لم أعرف الشكل الذي أريد التنكُّر به اعتقد أنه سيكون فعلاً أمراً رائعاً لو ارتديت أنا نوعه المفضل من الحاسوب والذي كان وقتها آي ماك الأصلي أعني، كان يكره التنكُّر في يوم الهالوين لكنه أحب أن يقنع الآخرين ليرتدوا الأشياء التي يود أن يراها ! هنا المقدِّم آرون، توقّف هيا يا أصحاب، انظروا للكاميرا The Info :صنع موقعا اسمه حيث ببساطة، يستطيع الناس أن يدوّنوا معلومات فمثلاً، أنا متأكد أن هناك شخصٌ ما يعرف الكثير ..عن الذهب، والأوراق الذهبية لماذا لا يكتبون عنه في هذا الموقع؟ ثم يستطيع الآخرين في وقتٍ لاحق ليقرأوا تلك المعلومات ويعدّلوا المعلومات المكتوبة إذا ظنّوا أنها سيئة لا يختلف كثيراً عن ويكيبيديا، صحيح؟ هذا كان قبل أن تبدأ ويكيبيديا وطوره شخص عمره 12 عام في غرفته، بنفسه يعمل على هذا الخادم الصغير باستخدام تقنية قديمة كانت لسان حال أحد معلّميه هذه فكرة كارثية، لا يمكنك أن تسمح لأي شخص " أن يكتب الموسوعة السبب الرئيسي لوجود باحثين علميين لدينا هو كتابة مثل هذه الكتب لنا " كيف أمكنك أن تأتي بفكرة كارثية مثل هذه ؟ " أنا وأخي الآخر كنا كأننا نقول: "أوه، أنت تعرف ،نعم، ويكيبيديا جيدة، لكن كان لدينا هذا في منزلنا منذ خمس سنين مضت فاز بمسابقة المدرسة "the info.org" موقع آرون ArsDigita تقدمها شركة تصميم مواقع إنترنت مقرها كامبريدج ArsDigita ذهبنا كلنا إلى كامبريدج عندما فاز بجائزة و كما تعرف، لم يكن لدينا تصور عما كان يقوم به آرون كان من الواضح أن الجائزة فعلاً مهمة وسريعاً ما أصبح آرون مشاركاً في مجتمعات البرمجة على الإنترنت ثم في صياغة أداة جديدة للويب أتى إليّ وكان يقول: بِن، هناك شيءٌ رائع حقاً أعمل عليه الآن !أنت تود أن تعرفه فقلت: نعم، ما هو؟ RSS وقال: اسمه RSS وبعدها بدأ يشرح لي ما هو الـ فقلت: لماذا هذا مفيداً آرون؟ هل هناك أي موقع يستخدمه؟ لماذا سأرغب في أن أستخدمه؟ RSS كان هناك مجموعة بريدية لأشخاص يعملون على بشكل عام، وكان بتلك المجموعة شخص اسمه: آرون سوارتز XML و وكان تنافسياً لكن شديد الذكاء، ولديه العديد من الأفكار الجيدة ولم يكن يأتِ أبداً إلى اللقاءات التي كانت وجهاً لوجه، وكان يقال له متى ستأتي إلى هذه اللقاءات المباشرة وجهاً لوجه؟ وكان يقول: تعرِف، لا أظن أن أمي ستسمح لي بذلك، بلغت الرابعة عشرة مؤخراً لذلك كانت ردة فعلهم الأولى، حسناً، تعرف هذا الشخص، زميلنا هذا الذي كنا نعمل معه طوال السنة كان عمره 13 سنة عندما كنا نعمل معه والآن بلغ الرابعة عشر "!وردة فعلهم الثانية كانت: " بحق الله نود فعلا أن نلتقي به " تعرف، " هذا أمر غير مألوف RSS كان جزءًا من اللجنة التي صاغت ما كان يقوم به، هو المساعد في بناء هيكلة النص التشعبي الحديث RSS ،والجزء الذي كان يعمل عليه كان أداة تمكِّنَك من الحصول على ملخّصات من محتوى ما يجري على صفحات الويب الأخرى الأكثر شيوعاً، أنك ستستخدمها للمدوّنات قد يكون لديك 10 أو 20 مدوّنة تود أن تقرأها وهذا ملخّص ما يحدث RSS تستخدم التغذية الرجعية للـ على تلك الصفحات لتنشئ قائمة موحّدة بالأشياء التي تجري كان آرون فعلاً صغيراً، لكنه فهم التقنية ورأى أنها لم تكن مكتملة، وبحث عن حلول ليجعلها أفضل بدأت أمه باصطحابه على طائرات لشيكاغو، ورافقناه نحن إلى سان فرانسيسكو قمنا بتعريفه لأشخاص مثيرين للاهتمام للنقاش معهم وكنا متعجّبين من عاداته الغذائية الغريبة يأكل فقط الطعام الأبيض، فقط مثلا الرز المبخر وليس الرز المقلي، لأنه لم يكُن طعاماً أبيض بما فيه الكفاية والخبز الأبيض، وهكذا وأنت، فعلاً تتعجّب من نوعية النقاش الذي يحصل الذي يخرج من لسان طفل صغير يخطر على بالك أن هذا الطفل سيبلغ مبلغا ما لم يقتله مرض الأسقربوط آرون، دورك الآن أعتقد الآن أن الفرق أنه لا يمكنك أن تصنع شركات مثل ما قال الدكتور لا يمكنك أن تصنع شركات هدفها مثلا " هيا لنبع المواد الغذائية للكلاب عبر الإنترنت، عبر الهواتف الخلوية " لكن لا يزال هناك الكثير من الأفكار المبتكرة أعتقد، إذا لم ترى ذلك الابتكار فقد يكون رأسك مدفونا في التراب حقا كان متقمصا شخصية "الطالب المتميّز" حيث كان لسان حاله: " أنا أذكى منك، ولأني أذكى منك " " أنا أفضل منك، وأنا أستطيع أن أُملي عليك ما تفعله " إنه امتداد لكونه نوعاً ما مثل .. توربي إذا جمعت كل هذه الحواسيب ببعضها فستحل مشاكل كبيرة مثل: البحث عن فضائيين، أو محاولة علاج السرطان IRC أول مرة التقيت به في الـ دردشة التبادل على الإنترنت، لم يكُن فقط يكتب الأكواد بل كان أيضاً يحمس الناس على حل المشاكل، كان نقطة وصل حركة الثقافة الحرة أخذت كثيراً من اهتمامه ،أظن أن آرون كان يحاول أن يصلح العالم كان يحاول إصلاحه كانت لديه شخصية قوية جداً والتي، بالتأكيد، حطمت بعض الكبرياء أحياناً لم يكن مرتاحاً بالضرورة مع العالم الذي حوله والعالم ليس مرتاحاً معه ذهب آرون إلى المدرسة الثانوية، و كانت فعلاً تضجره المدرسة لم تعجبه المدرسة، ولم يعجبه أيٍّ من الفصول التي تعلّم فيها لم يعجب بالمدرّسين عرف آرون فعلاً كيف يحصل على المعلومة كان لسان حال آرون " لا أحتاج أن أذهب إلى " هؤلاء المعلّمين لأتعلم العمليات الهندسية يمكنني فقط أن أقرأ كتاباً عن العمليات الهندسية ولستُ بحاجة للذهاب إلى معلّم أعرف من خلاله روايته هو للتاريخ الأمريكي لديّ هنا حوالي ثلاثة مصنّفات تاريخية أستطيع فقط أن أقرأها وأنا لستُ مهتماً بهذا، أنا مهتم بالويب لقد كنتُ مُحبطاً جداً من المدرسة واعتقدت، أن المعلّمين لم يتقنوا ما يتحدّثوا عنه وكانوا متسّلطين وباحثين عن السيطرة، الواجبات المنزلية كانت مجرد حجة مزيفة لجعل الطلاب متذمرين وإجبارهم على القيام بما يشغلهم وبدأت قراءة العديد من الكتب عن تاريخ التعليم وكيف تطوّر هذا النظام التعليمي و ما هي بدائله، والطرق التي ستمكّن الناس فعلاً من التعلّم بدلا من أن يتقيأ المعلم الحقائق ليتجرعها الطلاب وهذا النوع من الإحباط الذي قادتني إليه المدرسة، جعلني أُسائل الكثير من الأشياء ومنذ بدأت في التشكيك في ومسائلة المدرسة، أصبحت أُسائل المجتمع الذي بنى المدرسة و أشك وأُسائِل العمليات التجارية التي بُنيت المدرسة لأجلها و أشك وأُسائِل الحكومة التي، قامت بتنصيب هذه البنية كلها واحدة من المواضيع التي كان شغوفاً بها، كانت: حقوق النشر وخاصةً في تلك الأيام المبكرة لطالما كانت حقوق النشر عبئاً على صناعة النشر وعلى القراء لكنها لم تكُن عبئاً لا يُطاق بل كانت منظومة معقول وجودها لضمان تمويل الناس الأمر الذي عاشه جيل آرون هو ذلك الصدام بين نظام حقوق النشر العتيق وبين هذا الشيء المدهش الجديد الذي نُحاول أن نبنيه، الإنترنت والويب حصل اصطدام بين هذين وما نتج فوضى ثم التقى بعد ذلك بأستاذ القانون في هارفرد: لورانس ليسيج والذي كان وقتها يتحدّى قانون حقوق النشر في المحكمة العليا آرون سوارتز الصغير، ذهب إلى واشنطن للاستماع إلى جلسات المحكمة العليا أنا آرون سوارتز، وأنا هنا للاستماع إلى (إلدرد) .. لأرى الحجج التي يقدّمها إلدرد لماذا سافرت إلى هنا من شيكاغو، وقطعت كل ذلك الطريق، لرؤية حجج ألدرد؟ ! هذا السؤال أكثر صعوبة السبب.. لا أعرف.. أنا مشوّق جداً لأرى المحكمة العليا خاصةً في مثل هذه القضية التي لها اعتبار ليسيج كان أيضاً في طريقه إلى تعريف جديد لحقوق النشر على الإنترنت كانت تسمّى: المشاعة الإبداعية إذاً كانت الفكرة المبسّطة للمشاع الإبداعي هي أن تعطي الناس، المُبدعين طريقة بسيطة ليضعوا علامةً على إبداعاتهم تشير إلى الحريات التي تأتي معها " فإذا كانت كل ما تدور حوله حقوق النشر أن: "كل الحقوق محفوظة " فالمشاع الإبداعي نموذجٌ لأن " بعض الحقوق محفوظة " أريد طريقة بسيطة لأقول لك: " هذا ما يمكنك أن تقوم به بعملي وحتى ولو كانت هناك بعض الأمور الأخرى " " والتي تحتاج إلى إذني قبل أن تقوم بها وكان دور آرون فيها، الجزء المتعلق بالحاسوب مثل: كيف تبني هذه الرخص بحيث تبدو بسيطة ومفهومة ومكتوبة بشكل تستطيع الآلات أن تعالجه وكان لسان حالهم: لماذا لديك هذا الطفل ذو الخمسة عشر عاماً ليكتُب مواصفات رخصة المشاع الإبداعي؟ ألا تعقتد أن هذا سيكون خطأً فادحاً؟ وكان لسان حال لاري: " الخطأ الأكبر الذي قد " نقوم به، أن لا نصغي لهذا الطفل لم يكن طوله حتى يسمح له بأن يعلو على المنبر لم يكُن ممكنا تحريك المنبر لذا كان الأمر محرجا، فحين يقوم بفتح شاشة جهازه، لا يستطيع أحد أن يرى وجهه عندما نأتي إلى موقعنا هنا يكون لدينا عددٌ من التراخيص وهي تُعطيك قائمة بالخيارات مع شرح لما تعنيه وفكّرنا في ثلاثة أنواع من الأسئلة هل تريد أن تشترط النسبة؟ هل تريد أن تسمح بالاستخدام التجاري لعملك؟ هل تريد أن تسمح بالتعديلات على عملك؟ ! كنت مندهشةً مندهشة تماماً من أن هؤلاء الكبار يعاملونه وينظرون إليه كأنه واحدٌ منهم وقف آرون أمام قاعة جماهيرية مليئة بالناس وبدأ في الحديث عن المنصة التي أنشأها للمشاع الإبداعي ،وكلهم كانوا يستمعون إليه وكنتُ أجلس بالخلف ولسان حالي " هو مجرّد طفل، لماذا يستمعون إليه؟ " لكنهم كانوا يصغون إليه حسناً لا أعتقد أنني فهمتها بالكامل برغم أن النقّاد قالوا أن الرخصة لا تقوم بالكثير لضمان حصول الفنانين على أموال مقابل أعمالهم إلا أن نجاح المشاع الإبداعي كان هائلاً حالياً، في موقع (فلِكر) لوحده، أكثر من 200 مليون شخص يستخدمون نوعاً من أنواع رخصة المشاع الإبداعي كان مساهماً بقدراته التقنية ولكنها، لم تكُن مجرد مسألة تقنية بالنسبة له كان آرون يكتُب بصراحة في مدونته الشخصية أفكّر بعُمق في الأمور، وأريد من الآخرين أن يقوموا بذلك أعمل على أفكار وأتعلّم من الناس. لا أحب أن نُقصي الناس أحب أن تكون أعمالي كاملة تماماً، لكني لن أدع ذلك يقف في طريق نشرها للناس باستثناء التعليم والترفيه، لن أضيّع وقتي على ما لن يكون له أثر أسعى لأن أكون صديقاً للجميع، لكني فعلاً أكره أن لا تأخذني على محمل الجد لا أحمل ضغائن (إنها ليست ذات فائدة)، ولكني أتعلّم من تجاربي أريد أن أجعل العالم مكاناً أفضل في 2004 غادر سوارتز هايلاند بارك وانخرط في جامعة ستانفورد كانت لديه كل أنواع التهاب القولون، وكانت مزعجة جداً وكنا قلقين عليه من أن لا يأخذ أدويته أدخل المستشفى، وكان يأخذ تشكيلة من الأدوية كل يوم وواحد من هذه الأدوية كانت (حبوب السترويد) والتي تبطِّئ نموّه و وتجعله يشعر أنه مختلف عن أيٍّ من الطلاّب الآخرين كان آرون، كما أعتقد، في جامعة ستانفورد مؤهلاً للمنح الدراسية وسريعاً ما وجد نفسه، في برنامج كأنه جليس أطفال، للطلاب المتفوّقين في الثانوية والذين يفترض أن يكونوا خلال أربعة سنوات قادة في مجالات الصناعة ومن أعلى واحد في المئة وأعتقد أن كل ذلك جعل الأمر لا يُطاق بالنسبة له وفي 2005 وبعد سنة واحدة في الكلية عُرِض على سوارتز منصب في شركة ناشئة Y Combinator :بقيادة بول جراهام، اسمها " كان لسان حاله: " أهلاً، أنا عندي فكرة لموقع إنترنت وأعجب بول جراهام لدرجته جعلته يقول نعم، بالتأكيد! .. فترك آرون الدراسة، وانتقل إلى هذه الشقة إذاً كانت هذه هي شقة آرون التي كان يعيش فيها لديّ ذكريات كثيرة عن والدي وهو يخبرني عن مدى صعوبة الحصول على عقد إيجار لأن آرون لم تكُن لديه أموال، وانسحب من الكلية عاش آرون في ما هو الآن غرفة المعيشة و بعض الملصقات متروكة في مكانها منذ كان يعيش آرون هنا والمكتبة.. كان هناك المزيد من الكتب.. لكن، أكثرها كان لآرون "infogami" :كان يسمى Y Combinator موقع آرون في شركة أداة تستخدم لبناء مواقع الإنترنت عانت من أجل الحصول على مستخدمين "infogami" ولكن وفي نهاية المطاف، ضمّ سوارتز شركته Y Combinatorمع مشروع آخر لـ كان مشروعا برئاسة ستيف هوفمان وألكس أوهانين، يسمى: ريديت من هناك بدأنا، من تقريباً لا شيء.. لا مستخدمين لا أموال، ولا نص برمجي مكتوب ويوماً بعد يوم، نمى موقع الويب ليصبح ذا شعبية ضخمة ولم تظهر أي علامات على أن هناك تراجع ،في البداية لدينا ألف مستخدم، بعدها 10 آلاف بعدها 20 ألف، وهكذا.. إنه فقط مدهش أصبح ريديت ضخماً.. وكان كأنه ملتقى المهووسين على الإنترنت هناك الكثير من الحس الفكاهي، وهناك الكثير من الفن وهناك، فقط، الكثير من الناس الذين تدفّقوا على الموقع وجعلوا هذا الموقع الموقع الرئيسي لمتابعة الأخبار التي تهمهم كل صباح على مستوى ما، كان ريديت نوعا من التنظيم للفوضى.. لذا فمن ناحية هو مكان يتناقش فيه الناس أخبار اليوم، التكنولوجيا، السياسية والقضايا.. ومع ذلك [كان هناك المواد غير الآمنة للعمل [إباحية والمواد المسيئة.. وبعض الأقسام وجد فيها المتصيّدون ملاذهم وبهذا المعنى، ريديت كان موطن الجدل فضلاً عن أنه كان يقف على حافة فوضى أخذ ريديت اهتمام المجلة الشهيرة كوندي ناست والتي قدّمت عرضاً لشراء الشركة كمية كبيرة من المال :كبيرة بما يكفي لتجعل والدي يتلقى أسئلة من قبيل كيف يمكنني.. حفظ كل هذا القدر من المال؟ المقدّم: الكثير من المال؟ نوح: الكثير من المال ربما.. أكثر من مليون دولار، لكن لا أعرف بالتحديد كم وكم كان عمره بذلك الوقت؟ تسعة عشر؟ عشرين؟ إذاً، كان يجلس في هذه الشقة، وهم يجلسون بالجوار على تلك الأريكة بذلك الوقت، يطورون ريديت وعندما باعوا ريديت، أقاموا حفلة كبيرة وسافروا كلهم إلى كاليفورنيا في اليوم التالي.. وتركوا المفاتيح معي الأمر كان مضحكاً.. لتوه باع شركة ناشئة، وكلنا افترضنا أنه سيكون أغنى واحد حولنا لكنه قال: " لا. سآخذ صندوق الأحذية المربعة " كغرفة. هذا كل ما أحتاجه كان بالكاد أكبر من خزانة فكرة أن ينفق أمواله على الملذّات، تبدو بالنسبة له غير محتملة إطلاقاً " يفسّر ذلك بقوله: " أنا أحب الحياة في الشقق لذا، لن أنفق الكثير من الأموال للحصول على مكان ! جديد للعيش فيه، لن أشتري قصرا .. وأنا أحب ارتداء الجينز و القمصان .ولذا أنا لن أنفق أي أموال على الملابس وهكذا. إنها حقا ليست أمورًا مهمة الشيء المهم بالنسبة لسوارتز هو تدفّق الحركة في الإنترنت وما الذي يجذب اهتمامنا في النظام القديم للبث، كنا بشكل أساسي محدودين بكمية الموجات الهوائية التي نبثها تعرِف.. تستطيع فقط أن تبث عشرة قنوات من خلال الموجات الهوائية للتلفزيون ،أو حتى بالكيبلات.. لديك 500 قناة. أما في الإنترنت الجميع يمكنه أن يملك قناة .الجميع يمكنه أن يحصل على مدونة، أو صفحة ماي سبيس الجميع لديه طريقة للتعبير عن نفسه ولذلك، ما تراه الآن ليس السؤال عن من يمكنه أن يصل إلى الموجات الهوائية؟ بل السؤال: من الذي لديه السيطرة على الطرق التي تستطيع بها أن تجد الناس؟ تعرِف.. تستطيع أن ترى الآن السلطة متمركزة في مواقع مثل جوجل. هذا النوع من حرّاس البوابات الذين يخبرونك أين تريد أن تذهب في الإنترنت. الذين يقدمون إليك مصادر الأخبار والمعلومات " إذاً، الأمر ليس.. " فقط بعض الناس يُتاح لهم أن يتحدثوا الآن، الجميع مُتاح له أن يتحدث " فالمسألة: " من الذي سوف يُسمع؟ بعد أن بدأ العمل في سان فرانسيسكو في كوندي ناست، أتى إلى المكتب وقاموا بتوفير جهاز حاسوب له يحتوي هراء مثبّتا عليه وأخبروه أنه لا يمكنه أن يقوم بتنصيب أي شيء جديد عليه، وهذا يعني كارثة لأي مطوِّر، صحيح؟ منذ اليوم الأول كان يشتكي من كل هذه الأشياء جدران رماديّة، مكاتب رماديّة، ضوضاء رماديّة.. من اليوم الأول الذي ظهرت فيه هنا، ببساطة: لم أستطع أن أتحمله حين حان وقت الغداء: أغلقت على نفسي باب دورة المياه حرفيا وبدأت في البكاء لا أستطيع أن أتخيل نفسي عاقلاً ما دام شخص يثرثر في أذني طوال الوقت فضلاً عن أن أستطيع أن أُنجِز أي عمل حقيقي أيضاً لا يبدو أن أحداً آخر هنا يُنجز أعمالاً الجميع يأتي دائماً إلى غرفتنا ليدردش ونقضي بعض الوقت معا أو يدعونا للعب لعبة الفيديو الجديدة التي لا زالت تحت التجربة كانت لديه فعلاً تطلّعات مختلفة، والتي لها توجُّهٌ سياسي. و منطقة وادي السيليكون [منطقة مشهورة بالشركات الكبرى في مجال الحاسوب] ليست لديها تلك الثقافة الموجّهة للنشاط التقني للأهداف السياسية كره آرون العمل لدى الشركات. الجميع كره العمل لدى كوندي ناست، لكن آرون هو الوحيد الذي لم يكُن قادراً أبداً على تحمّلها وبعدها ببساطة، عرّض نفسه لأن يُطرَد عبر عدم ظهوره أبداً للعمل، أبداً يمكن وصفها بأنها كانت نهاية فوضوية رفض كل من ألكس أوهانين وستيف هوفمان إجراء مقابلات معهم لهذا الفيلم رفض عالم الأعمال واحدة من الأشياء المهم حقاً تذكّرها الخيار الذي كان عندما قرّر آرون نوعاً ما مغادرة ثقافة البدء في الأعمال ذلك الخيار كان يعني أيضاً أنه سيُغادر الأشياء التي جعلته مشهوراً و محبوباً، تعرِف.. كان يخاطر بخذلان المعجبين وصل إلى ما كان يفترض أن يصل إليه وكان لديه ذلك الوعي الذاتي، والعناد، ليُدرِك أنه صعد إلى ذلك الجبل من الهراء ليلتقط وردة واحدة واكتشف عندما وصل أنه فقد حاسة الشم وبدلاً من الجلوس هناك والإصرار على أن الأمر لم يكُن بذلك السوء الذي يبدو عليه ،وهو في جميع الأحوال قد حصل على الوردة قرّر أن ينزل مرة أخرى. الأمر رائع فعلا الطريقة التي كان يفكّر بها آرون ، أن البرمجة سحر أنك تستطيع من خلالها إنجاز الأمور التي لا يستطيع الإنسان العادي فعلها، من خلال قدرتك على البرمجة لذلك، إذا كانت لديك قُوى سحرية، هل ستستخدمها للخير؟ أم ستسخرها لجني جبال من الأموال لك؟ كان سوارتز مُلهماً برؤية أحدٌ من التقى بهم في صغره الرجل الذي اخترع الشبكة العنكبوتية العالمية: تيم بيرنرز لي في تسعينيات القرن العشرين (1990) كان بيرنرز لي يعمل على ما يمكن القول أنه أكثر المشاريع ربحية في القرن العشرين وبدلاً من الاستفادة الربحية من اختراع الشبكة العنكبوتية وفّرها مجاناً ذلك هو السبب الوحيد لوجود الشبكة العنكبوتية اليوم كان آرون متأثراً بعمق بتيم تيم بالتأكيد من أوائل عباقرة الإنترنت البارزين، الذين وتحت أي ظرف، لم يجعل ذلك مقابل المال لم يكُن على الإطلاق مهتماً بكيفية اكتساب مليار دولار " قد يقول الناس: " أوه، ليس هناك مالاً يُكتسب من هناك وحينها سينتج لدينا شبكات ويب صغيرة كثيرة، بدلاً من واحدة كبيرة ولا يمكن أن تنجح شبكات الويب الصغيرة لأنه لا يمكنك أن تتبّع الروابط من واحدة إلى أخرى يجب الآن أن يكون لديك الكتلة الحرجة، كان هذا الشيء يجري في الكوكب بأسره لذلك لم يكُن لينجح، ما لم يكن بإمكان الكوكب بأسره المشاركة فيه أعني.. أشعر بشعور قوي جداً أنه لا يكفي أن تعيش في العالم كما هو ومجرد أن تأخذ ما يُعطى لك، وتتّبع الأشياء التي يمليها عليك الكبار وما يقول لك والديك أن تفعله، وما يقول لك المجتمع أن تفعله أعتقد أنه يجب عليك دائماً أن تكون متشكّكاً ومتسائلاً. أنا أعمل بهذا باعتباره موقفاً علمياً أن كل شيء تعلّمتَه هو مجرّد أمر مؤقّت أنه، دائماً قابل للخطأ والمسائلة والتشكيك والدحض وأنا أعتقد أن هذا أيضاً ينطبق على المجتمع وعندما أدركتُ أن هناك، مشاكل جادّة وحقيقية مشاكل أساسية أستطيع أن أقوم بشيء ما للتعامل معها لم أرى أي طريقا لنسيان ذلك. لم أرى أي طريقا يجعلني لا أقوم بذلك كنا للتو بدأنا في قضاء بعض الوقت معاً، كمجرد أصدقاء مجرد أن نتحدّث لساعاتٍ في الليل بالتأكيد كان يجب أن أفهم أنه كان يغازلني أعتقد أنني إلى حدٍّ ما كنتُ كأنني " هذه فكرة سيئة ومستحيلة. وبالتالي سأتظاهر بأن هذا لا يحدث " كما أن زواجي كان يتفكك.. وكنت عالقة من غير مكانٍ أذهب إليه أصبحنا نتشارك السكن وجلبت ابنتي معنا انتقلنا إلى منزل غير مفروش، كان فعلاً جواً مُسالماً.. ولفترة طويلة لم تكُن حياتي مُسالمة والحقيقة حتى حياته كانت كذلك كنّا، قريبين من بعض للغاية.. منذ بداية علاقتنا العاطفية كنا.. على تواصل دائم لكن كلانا.. أشخاص من الصعب التعامل معهم في أثناء مناقشة لمسلسل: ألي مكبيل اعترف أنه كانت لديه أغنية المقدمة، فجعلته يشغلها لي كانت أغنية "آلة استثنائية" لفيونا آبل وأعتقد أنه كان ذلك الشعور، نوعاً ما، أن تكون مُحاصراً هذا الشعور الذي كانت تحويه الأغنية. بالإضافة إلى ذلك الشعور بالأمل، أيضاً من نواح كثيرة، كان آرون متفائلاً بشدة بالحياة حتى ولو كان لا يشعر بذلك من الممكن أنه يكون متفائلاً جدا بشأن الحياة آرون: ماذا تفعل؟ كوين: فلِكر لديه فيديوهات الآن وجّه سوارتز طاقته إلى سلسلة من المشاريع الجديدة التي تتضمّن الوصول إلى المعلومات العامة :ومن ذلك موقع محاسبة أصحاب المسؤولية اسمه Watchdog.net ومشروع آخر يسمى: المكتبة المفتوحة إذاً مشروع "المكتبة المفتوحة" موقع ويب openlibrary.org ويمكنك زيارته عبر والفكرة أن يكون دليلاً (ويكي) ضخماً وأن يكون فيه صفحة لكل كتاب وكل كتاب نُشِرَ في أيِّ وقتٍ مضى له صفحة ويب تضمّ كل المعلومات عن الناشرين من باعة الكتب، المكتبات، القرّاء تحت موقع واحد، ومن ثم يعطيك روابط لتتمكن من أن تشتريه، أو أن تستعيره، أو أن تتصفّحه أحب المكتبات، أنا الذين إذا قدموا إلى مدينة جديدة يبحثون فورا عن المكتبة هذا هو حلم المكتبة المفتوح، بناء موقع يمكنك أن تنتقل من كتاب إلى كتاب، من شخص إلى كاتب من موضوع إلى فكرة. تذهب من خلال هذه الشجرة الكبيرة من المعرفة المدفونة في المكتبات (المادية) الكبيرة فمن الصعب العثور عليها، وليست مما يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت إنه شيء مهم جداً لأن الكتب هي إرثنا الثقافي يرجع الناس إلى الكتب ليوثقوا الأمور ويتم ابتلاع ذلك كله من قبل شركة كبيرة إنه نوعٌ ما أمر مُخيف كيف يمكنك أن تجلب الوصول الجماهيري، إلى الملكية العامة؟ ربما يبدو هذا واضحاً، أنك تملك وصولا عاما إلى الملكية العامة لكن الحقيقة ليست كذلك. الملكية العامة يجب أن تكون مجانية للجميع لكنها في كثير من الأحيان محجورة حتى أن هناك الكثير من حرّاس البوابات، إنها مثل أن تكون هناك حديقة وطنية لكن يحيط بها خندق وبنادق موجّهة من الأبراج المحيطة بها تترصد لمن يرغب في أن يأتي فعلاً ويستمتع بالملكية العامة واحدة من الأشياء التي كان آرون مهتماً بها اهتماماً خاصاً، كانت توفير الوصول الجماهيري إلى الملكية العامة هذه واحدة من الأشياء التي جعلته يتورّط في الكثير من المشاكل كنتُ أحاول أن أتمكّن من الوصول إلى سجلات المحكمة الاتحادية في الولايات المتحدة PACER :وما اكتشفته، نظاماً غريباً يُسمى مما يعني: الوصول الجماهيري إلى سجلات المحكمة العليا [Public Access to Court Electronic Records] بدأت في البحث عنها، ووقتها التقيت باسم كارل مالامود الوصول إلى المواد القانونية في الولايات المتحدة يعني تجارياً: 10 مليار دولار في السنة هو الشيء البغيض الذي لا يصدق في الخدمة الحكومية PACER يكلّف 10 سنتات مقابل الصفحة، إنه أكثر كود برمجي ميت دماغياً يمكنك أن تراه لا تستطيع البحث، لا تستطيع أن تضع علامة مرجعية لأي شيء، ويجب عليك أن تملك بطاقة ائتمانية وهذه هي سجلات عامة، إنها، كما تعرِفون.. سجلات هامة جداً لمحاكم المقاطعات الأمريكية منها تبدأ جميع الدعاوى وقضايا الحقوق المدنية الهامة لنا قضايا براءة الاختراع، وجميع أنواع القضايا، والصحفيين، والطلاب PACER والمواطنين، والمحامين.. جميعهم بحاجة إلى الوصول إلى بينما في كل خطوة بهذا الطريق يحاربهم نظامها الناس الذين ليست لديهم الموارد المالية، لا يستطيعون رؤية القانون بالسهولة التي يستطيع أولئك الذين يملكون بطاقة أمريكان إكسبريس الذهبية إنها الضريبة المفروضة على الوصول إلى العدالة تعرِف.. القانون هو النظام التشغيلي لديموقراطيتنا، وعليك أن تدفع لتراه؟ تعرِف.. هذه ليست ديموقراطية مكتملة PACER يكسبون حوالي 120 مليون دولار في السنة عبر نظام وهو لا يكلِّف شيئاً قريباً من ذلك، وفقاً لسجلاّتهم في الحقيقة، إنها غير قانونية قانون "الحكومة الإلكترونية" لعام 2002 نصّ على أنه يجوز للمحكمة أن تتلقى مالا PACER فقط بالقدر الضروري المتطلّب لسداد تكاليف تشغيل نظام public.resource.org بصفته مؤسّساً لموقع PACER مالامود أراد أن يحتجّ على رسوم PACER وبدأ برنامجاً يسمّى: مشروع إعادة تدوير التي قاموا سابقاً بدفع رسومها PACER حيث يستطيع الناس رفع مستندات إلى قاعدة بيانات مجانية بحيث يستطيع الآخرين استخدامها يتعرّضون لضغوط PACER كان القائمون على متعدّدة من قبل أعضاء الكونجرس وغيرهم حول إتاحة الوصول الجماهيري. وعليه قاموا بوضع نظام PACER في 17 مكتبة في جميع أنحاء البلاد، يوفِّر وصولاً مجانياً لـ تعرِف.. هذا يعني مكتبة واحدة في كل 22 ألف ميل مربع، كما أظن لذلك لم يكُن هذا مريحا تماماً قمتُ بتشجيع المتطوّعين للانضمام ThumbDrive إلى ما يسمى: تعاونية وتحميل المستندات من خلال تلك المكتبات العامة PACER ورفعها إلى موقع إعادة تدوير إلى واحدة من هذه المكتبات ThumbDrive أخذ الناس وحملوا الكثير من المستندات وأرسلوها لي أعني.. كان مجرّد سخرية ThumbDrive في الحقيقة، عندما تدخل إلى موقع تعاونية ستجد ساحر أوز ويظهر أقزام يغنون فيديو كليب لكن وبطبيعة الحال، تلقّيت مكالمة هاتفية من ستيف شولتز و آرون " ThumbDrive يقولون: " نود الانضمام إلى تعاونية وبذلك الوقت، التقيت بآرون في المؤتمر إن هذا شيءٌ يجب أن يكون تعاوناً بين أشخاص كثر :حتى التقيت به قلت له " PACER أفكّر في التدخُّل في مشكلة " شولتز كان بالفعل قد قام بتطوير برنامج تلقائياً PACER بحيث يقوم بتحميل مستندات من خلال أيٍّ من تلك المكتبات أراد سوارتز أن يُلقي نظرةً عليه لذا، قمتُ باطلاعه على الكود، ولم أكُن أعرف ما الذي سيحصل لاحقاً لكن كما اتّضح فيما بعد، أنه على مدار تلك الساعات القليلة من ذلك المؤتمر كان يجلس في الزاوية، ويقوم بتحسين الكود الذي كتبتُه مقنعاً صديقاً له يقيم بالقرب من واحدة من تلك المكتبات ليدخل إلى المكتبة ويبدأ في تجربة الكود الذي قام بتحسينه وفي تلك اللحظة، أدرك العاملون في المحكمة أن شيئاً ما لا يسير على ما يُرام وبدأت البيانات في التدفّق.. والتدفُّق.. والتدفُّق PACER وسريعاً ما كان هناك 760 جيجا بايت من مستندات ما يُقارب 20 مليون صفحة باستخدام المعلومات المأخوذة من الوصول المجاني لواحدة من تلك المكتبات PACER كان سوارتز ينزل بشكل متزامن وآلي نظام تمكن من الحصول على ما يقارُب 2.7 مليون مستند من سجلات المحكمة الفيدرالية تقريباً حوالي 20 مليون صفحة من النصوص الآن، سوف أعترف لكم.. أن 20 مليون صفحة ربما كان متجاوزاً جداً لتوقّعات من كانوا يعملون على مشروع الوصول التجريبي لكن مفاجأتنا للبيروقراطيين ليست أمراً غير قانوني قرر آرون وكارل أن يتحدّثا إلى صحيفة نيويورك تايمز عن ما حصل فنال انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالية فبدأوا بشكل تدريجي في متابعة منزل والدي آرون في إلينوي !تلقّيت تغريدة من والدته قائلةً : اتّصل بي " وكان لسان حالي: " ما الذي بحق الجحيم يجري هنا ؟ .. ثم عرفت بالأمر، وقمتُ بتهدئة آرون، تعرِف !وكانت والدة آرون: " مكتب التحقيقات الفيدرالية " مكتب التحقيقات الفيدرالية؟ أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية قطع الطريق إلى منزلنا وكان يحاول أن يرى إذا ما كان آرون موجوداً في غرفته وأتذكّر أنني كنتُ في المنزل ذلك اليوم، وكنت أتسائل لماذا قطعت هذه السيارة كل ذلك الطريق إلى شارع منزلنا ثم عادت ! هذا غريب وبعد خمسة سنوات من ذلك، وأنا أقرأ في ملف :مكتب التحقيقات الفيدرالية قلت ! يا إلهي كان ذلك عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي على شارع منزلنا كان مرعوباً، كان مرعوباً بالكامل وكان خائفاً أكثر عندما اتصل مكتب التحقيقات الفيدرالي به على الهاتف محاولين استغفاله بالقدوم إلى مقهى بدون محامي قال أنه ذهب إلى المنزل وطرح نفسه مستلقياً على السرير وكان يرتجف كشفت عملية تحميل المستندات أيضاً انتهاكات ضخمة للخصوصية في مستندات المحكمة وفي نهاية المطاف، اضطرّت المحاكم لتغيير سياساتها كنتيجة لذلك وأغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق من غير توجيه أي تهم وحتى هذا اليوم، أجد أنه من المُلاحَظ أن أي شخص حتى أصغر مكتب نائي من مكاتب التحقيق الفيدرالي يعتقد أن الاستخدام المناسب لأموال دافعي الضرائب هو التحقيق مع الناس تحت ذريعة السرقة الجنائية ! لأنهم جعلوا القانون عاماً ومفتوحاً كيف يمكنك أن تدعو نفسك رجل قانون؟ وأنت تعتقد أنه يمكن أن يكون هناك خطب في هذا العالم كله إذا ما صار القانون متاحاً وعاماً؟ آرون كان مستعداً لأن يضع نفسه في موضع الخطر من أجل المبادئ التي آمن بها لأنه كان منزعجاً من التقسيم غير العادل للثروات تجاوز سوارتز التقنية وتحرك إلى عدد كبير من القضايا السياسية ذهبت إلى الكونجرس، ودعوته إلى الحضور والتجوُّل هنا والحصول على تدريب لمدة لدينا حتى يتمكّن من تعلُّم.. العملية السياسية كان نوعاً ما يتعرّف على مجتمع جديد ومهارات جديدة ونوعاً من تعلُّم.. اختراق السياسة إنه يبدو سخيفاً أن عمّال المناجم عليهم أن يسخدموا المطرقة دائما حتى يتقطّر العرق من جسدهم كله وأن تواجههم حقيقة أنهم إذا تجرّأوا على أن يتوقّفوا لن يستطيعوا أن يضعوا طعاماً على مائدتهم في تلك الليلة بينما أنا أجني الكثير والكثير من الأموال كل يوم فقط عبر الجلوس ومشاهدة التلفزيون ولكن يبدو أن العالم نفسه مثيرٌ للسخرية لذلك شاركت في تأسيس مجموعة تسمّى مفوضيّة حملة التغيير التقدّمي وما نحاول القيام به، هو تنظيم الناس عبر الإنترنت المهتمّين بالسياسة التقدّمية لبقيادة البلد إلى اتجاه أكثر تقدّمية والانضمام معاً والانضمام إلى قائمتنا البريدية للمشاركة في حملاتنا للمساعدة في فوز مرشّحين تقدّميين في الانتخابات عبر كامل البلد المجموعة مسؤولة عن إشعال الجهود الشعبية التي قادت لانتخاب إليزابيث وارن إلى مجلس الشيوخ ربما كان يعتقد أنه نظاماً غبياً، لكنه أتى إلى هنا، وقال: أنا بحاجة إلى أن أعرف هذا النظام لأنه، مثل أي نظام اجتماعي، يمكن التلاعب به ولكن شغفه بالمعرفة والمكتبات لم يتراجع أو يقل بدأ آرون في إلقاء نظرة فاحصة أكثر على المؤسسات التي تنشر مقالات أكاديمية محكّمة كنتيجة لكونك طالباً في واحدة من أكبر جامعات الولايات المتحدة فأنا أفترض أن لديك إمكانية وصول إلى مجموعة واسعة من المجلات العلمية و تقريباً، كل جامعة من الجامعات الكبرى بالولايات المتحدة تدفع رسوم التراخيص Thompson ISI لمؤسّسات مثل جيستور و للوصول إلى المجلات العلمية التي لا يستطيع بقية العالم قراءتها هذه المجلات والمقالات العلمية هي بالأساس ثورة كاملة من المعرفة الإنسانية على الإنترنت وتمول الكثير منها من أموال الضرائب أو عبر المنح الحكومية ولكن في كثير من الحالات لقراءتها يجب عليك أن تدفع مرة أخرى وأن تُسلَّم هذه الرسوم إلى ناشرين مثل: ريد إلسفير رسوم التراخيص هذه كبيرة جداً، لدرجة أن الطلاّب الذين يدرسون في الهند بدلاً من أن يدرسوا في الولايات المتحدة ليس لديهم هذا الوصول إنهم محرومين من كل هذه المجلات إنهم محرومين من تراثنا العلمي بأكمله أعني.. الكثير من هذه المقالات العلمية تعود إلى عصر التنوير في كل مرة يقوم شخصٌ ما بكتابة ورقة علمية يتم مسحها ووضعها رقميا ضمن هذه المجموعات إن هذا تراث أعطاه لنا تاريخ أشخاص قاموا بأعمل شيّقة تاريخ العلماء إنه تراث يجب أن ينتمي إلينا باعتباره مشاعاً مشتركاً، كشعب ولكن بدلاً من ذلك، تم إغلاقه ووضعه على الإنترنت بأيادي شركات ربحية تحاول أن تحصل من هذا التراث على أقصى قدر ممكن من الربح إذاً، الباحث الذي تموله الجامعة، أو الشعب ينشر ورقة وفي نهاية المطاف بعد كل العمل الذي قام به، بعد كل ما تمّ من بحث أصيل من التفكير والعمل في المعمل والتحليل بعد أن تم كل شيء، وفي آخر المطاف على الباحث أن يسلِّم حقوق نشر ورقته إلى هذه الشركة صاحبة مليارات الدولارات وهذا .. أمر مقزّز إنه اقتصاد كامل مبني على عمل تطوعي ومن ثم.. يجلس الناشرين في أعلاه ويجنون ثمراته؟ نحن نتحدّث عن عملية احتيال أحد الناشرين في بريطانيا ربح 3 مليارات دولار في السنة الماضية ! أعني.. يا له من احتيال جيستور مجرد لاعب صغير جدا جداً في هذه الحكاية لكن ولسببٍ ما، جيستور هو اللاعب الذي قرّر آرون أن يواجهه ذهب إلى بعض المؤتمرات عن النفاذ المفتوح والنشر المفتوح ولا أعرف من هو الشخص من موقع جيستور سأله آرون: " كم سيكلِّف فتح موقع جيستور إلى الأبد؟ " وقال له ذلك الشخص.. أنها تقريباً 200 مليار دولار وهو ما اعتقد آرون أنه سخيف جداً عندما كان يعمل على زمالته في هارفرد كان يعرف أن جيرانه المستخدمين في إم آي تي مشهورين بشبكتهم السريعة والمفتوحة والمخوّلة للوصول إلى ثروات جيستور رأى سوارتز أنها فرصة لديك مفتاح هذه البوابات وبقليلٍ من سحر النصوص البرمجية يمكنك أن تحصل على تلك المقالات العلمية في 24 سبتمبر 2010 قام آرون بشراء لابتوب جديد من نوع: إيسر سجل في شبكة إم آي تي باسم: المضيف غاري ghost_laptop تم تسجيل اسم العميل باسم: اللابتوب الشبح لم يخترِق جيستور بالمعنى التقليدي للاختراق كانت قواعد بيانات جيستور منظّمة بشكل يجعل من السهل جداً معرفة كيف يمكنك تحميل جميع المقالات الموجودة في جيستور لأنها, ببساطة, أرقام مرتبة كانت ببساطة، الإشارات المائلة ( / ) ثم رقم المقال المقال 44024 وبعده 44025 .. 26 وهكذا keepgrabbing.py :كتب نصاً برمجياً بلغة بايثون، باسم [اسم الملف يعني: استمر في الأخذ] والذي يستمر في أخذ المقالات مقالاً بعد الآخر وفي اليوم التالي، بدأ "اللابتوب الشبح" في أخذ المواد وسريعاً ما، تم حظر آيبي حاسوبه وبالنسبة لسوارتز لم تكن تلك عثرة في طريقه فسريعاً ما غيّر رقم آيبي حاسوبه واستمر في التنزيل اتخذ جيستور و إم آي تي عدة خطوات لمحاولة التدخُّل في هذا الأمر عندما لاحظوا أن هذا كان يحصل وعندما لاحظوا أن الخطوات البسيطة التي قاموا بها لم تنجح، وفي مرحلة معيّنة قام جيستور بقطع إمكانية الوصول إلى قواعد بياناتهم عن إم آي تي كان إلى حد ما لعبة القط والفأر في محاولة الوصول إلى جيستور وآرون كما هو واضح في النهاية، هو القط لأنه كانت لديه قدرات تقنية أكبر من قدرة العاملين في جيستور على الدفاع عن قواعد بياناتهم وفي النهاية، كانت هناك خزانة معدات مغلقة في أحد الطوابق السلفية لأحد المباني ذهب إليها، وبدلاً من استخدام الاتصال اللاسلكي نزل إلى هناك وقام بتوصيل جهازه مباشرةً في الشبكة وتركه هناك، يقوم بتحميل المقالات إلى جهازه، تاركاً معه قرصه الصلب الخارجي ومن غير علم سوارتز، تم العثور على لابتوبه والقرص الصلب من قبل السلطات لم يُوقفوا التنزيل بل ثبّتوا كاميرات مراقبة وجدوا ذلك الحاسوب في هذه الغرفة في أحد الطوابق السفلية لمبنى إم آي تي كان باستطاعتهم أن يفصلوه من الشبكة، كان باستطاعتهم أن ينتظروا صاحبه ليعود إليه " ويقولون: " أنت! ما الذي تفعله؟ قُم بفصله. من أنت ؟ وكان باستطاعتهم القيام بأيٍّ من هذا النوع من التصرُّفات، لكنهم لم يفعلوا ما كانوا يريدون القيام به، هو تصوير ذلك، ليجمعوا أدلة تبني لهم قضية هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلك تقوم بتصوير أمر كهذا في البداية، أول شخص التقطته بالخطأ كاميرا المراقبة كان يستخدم الخزانة كمكان لحفظ قناني الشرب والعبوات ولكن بعد أيام، التقطت سوارتز سوارتز يقوم باستبدال القرص الصلب يخرجه من حقيبته ويخرج من إطار الكاميرا، لمدة 5 دقائق، ثم يغادر في أثناء عودته إلى منزله من إم آي تي أتى أفراد الشرطة من الجانب الآخر من الطريق أو شيء كهذا وبدؤوا بملاحقته يقول بأن الشرطة أطاحوا به واعتدوا عليه يقول لي أنه لم يكُن واضحاً أنهم من الشرطة بل اعتقد أن هناك شخصٌ ما يُحاول اللاحق به لمهاجمته أخبرني أنهم قاموا بضربه وكان.. مدمّرًا تماماً مفهوم أي نوع من الملاحقة القضائية، لأيٍّ من أفراد عائلتنا كان شيئاً غريباً و غير مفهوم، لم أكُن أعرف ما الذي عليّ أن أفعله استخرجوا مذكّرات تفتيش لمنزل آرون ولشقّته في كامبريدج، ولمكتبه في هارفرد وقبل يومين من الاعتقال، تجاوز التحقيق جيستور وشرطة كامبريدج المحلية وتولى التحقيق الخدمة السرية في الولايات المتحدة الخدمة السرية بدأت التحقيق في الحاسوب والاحتيال على البطاقات الائتمانية في عام 1984 ولكن بعد 6 أسابيع من هجوم 11 سبتمبر، توسّع دورها [استخدم الرئيس بوش "قانون باتريوت" [قانون الطوارئ لإنشاء شبكة مما أسموها: فرق عمل الجرائم الإلكترونية مشروع القانون هذا يتعاطى مع الوقائع والأخطار الجديدة التي يفرضها الإرهاب الحديث وفقاً للخدمة السرية، هُم في المقام الأول معنيّين بالأنشطة ذات الأثر الاقتصادي ومجموعات الجريمة المنظّمة والاحتيال عبر التقنية الحديثة أحالت الخدمة السرية قضية سوارتز إلى مكتب الادعاء العام في بوسطن كان هناك شخصٌ ما في مكتب الادعاء العام والذي يحمل لقب: رئيس قسم جرائم الحاسوب. أو: فرقة العمل لا أعرف ما هي الأشياء الأخرى التي كان يقوم بها لكنك بالتأكيد لست مدّعياً على جرائم الحاسوب من غير وجود جريمة حاسوب لتدّعي عليها ! وإذن.. قفز عليها واحتفظ بها لنفسه، ولم يكلِّف بها أحداً غيره في المكتب أو الوحدة وهو: ستيف هايمان المدّعي العام ستيف هايمان كان بعيداً عن الظهور الجماهيري منذ اعتقال آرون سوارتز لكن من الممكن أن يُرى في أحد حلقات "البرنامج الوثائقي التلفزيوني "الجشع الأمريكي والتي تم تصويرها في وقت قريب من اعتقال آرون يصف قضيته السابقة ضد الخارق ["الهاكر"] سيء السمعة ألبرتو جونزاليس وهي قضية جعلت هايمان يحصل على اهتمام الصحافة والجوائز جونزاليس كان العقل المدبِّر لسرقة استحوذت على أرقام أكثر من 100 مليون بطاقة ائتمانية وبنكية وهي عملية الاحتيال الأكبر في التاريخ هنا هايمان، يصف جونزاليس عارضاً نظرته في عقلية الخارقين هؤلاء الأشخاص، تُوجِّه نفوسهم نفس الأشياء التي تُوجِّه نفوسنا لديهم شعور بالأنا، ويحبُّون التحدّي.. وبالتأكيد: يحبّون المال ويمكن للمال أن يمنحك كل شيء أحد المشتبه بهم المتورّطين في قضية جونزاليس كان خارق صغير يُسمّى: جوناثان جيمس ولاعتقاده أن جرائم جونزاليس قد تمتدّ أثرها عليه انتحر جيمس أثناء التحقيقات في أوّل البيانات الصحفية، الموضّحة لموقف الحكومة في قضية آرون سوارتز رئيسة هايمان، المدّعية العامة لمقاطعة ماساشوستس، كارمن أوتر، قالت السرقة هي سرقة، سواءً كانت باستخدام حاسوب أو أداة حديدية وسواءً كان ما أخذته مستندات، أو بيانات، أو دولارات هذا غير صحيح، ومن الواضح أنه غير صحيح أنا لا أقول أنها غير ضارة وأنا لا أقول بأننا يجب أن لا نجرّم سرقة المعلومات ولكن يجب أن تكون دقيقاً أكثر في محاولة تبيين ما هو بالضبط نوع الضرر الذي كان ضاراً هنا ما يميز الأداة الحديدية أني في كل مرة أقتحم مكانًا ومعي أداة حديدية فأسبِّب أضراراً. لا شكّ في ذلك لكن عندما يقوم آرون بكتابة نصاً برمجياً والذي يأمر: " حمِّل، حمِّل، حمِّل " .. مئات المرات في الثانية ليس هناك ضرر واضح لأي أحد إذا كان يقوم بذلك بغرض تجميع أرشيف لإجراء البحوث الأكاديمية من خلاله هذا ليس فيه أبداً أي إيذاء لأي أحد لم يكُن يسرق، لم يكُن يبيع ما حصل عليه أو يقوم بإعطائها لأحد بمقابل بحسب ما أستطيع أن أقوله، كان يُوصِل رسالة الاعتقال أثر على سوارتز لم يكُن يتحدّث عنه، كان.. مُرهقاً بشدة إذا كنتَ تعتقد أن مكتب التحقيقات الفيدرالية، سوف يأتي إلى عتبة منزلك في أي يوم، في أي وقت قد تذهب فيه إلى حجرتك، حتى ولو كنت تقوم بغسيل ملابسك وأنهم قد يقتحمون الشقة، لأنك تركت الباب غير مغلقاً سأشعر بتوتّر شديد.. وكان هذا واضحاً ولذا كان آرون دائماً، في مزاج غير معتدل وصارم لم يكُن ليُعطي أي معلومات حساسة حول أماكن تواجده خلال هذه الفترة لأنه كان خائفاً جداً من أن يجد مكتب التحقيقات الفيدرالية بانتظاره كان وقتاً من النشاط الاجتماعي والسياسي غير المسبوق وفيما بعد أعلنت مجلة التايم الأشخاص الذين اختارتهم كأشخاص سنة 2011 المحتجّ كان هناك نوعٌ من نشاط الاختراق يحدث ويكيليكس نشرت مجموعة نفيسة من البرقيات الدبلوماسية مانينغ كان قيد الاعتقال في ذلك الوقت كان غير معروف ما إذا كان مصدر التسريب الأنونيموس (المجهولين) والذين هم فِرَق محتجة تضم الكثير من الخارقين في صفوفها والذين كانوا وقتها يخضون أنشطة ناجحة عديدة إذا قارنت كل ذلك بما فعله آرون فالأشياء التي قام بها كان يجب أن تترَك ليتعامل معها جيستور و إم آي تي باعتباره أمراً خاصاً ويتم التعامل معه بشكل رسمي واحترافي لم ينبغي أبداً أن تكون محل اهتمام النظام الجنائي إنها فقط.. لا تنتمي إلى هناك قبل أن يُتَّهَم سوارتز، عُرضت عليه صفقة إقرار تضمّنت ثلاثة شهور في السجن، وبعض الوقت في مركز خاص بتأهيل ذوي الجرائم وسنة من الإقامة الجبرية في المنزل وكلها على شرط ألا يستخدم الحاسوب وكانت باشتراط أن يُقِر سوارتز بالذنب في المرافعة ها نحن هنا، ليس لدينا أي اطلاع، أي دليل بأي نوع عن ما هي القضية التي تبنيها الحكومة وعلينا أن نتّخذ هذا القرار الحساس حيث المحامي يُوصي بقبول الصفقة الحكومة تقدّم لك طلباً غير قابل للتفاوض و يُقال لك أن احتمالات نجاحك ضئيلة لذا، سواءً كنت مُذنباً أم لا، من الأفضل أن تقبل الصفقة بوسطن لديها قسمها الخاص بجرائم الحاسوب العديد من المحامين، ربما عدد محامين أكثر مما يحتاجونه لذا، تعرِف.. يمكنك أن تتخيل كثرة القضايا والتي سيكون من الصعب جداً ملاحقتها لأنك تملك بعض المجرمين في روسيا مثلاً أو لديك بعض الأشخاص داخل شركة سيحصلون على محامين مقابل 500 دولار في الساعة أو 700 دولار في الساعة، يجلسون بجوارك ومن ثم لديك هذا الفتى والذي من السهل جداً أن تُثبت أنه قام بشيءٍ ما وكان بالفعل قد وضع نفسه في موضع مثير للمشاكل بالنسبة مكتب التحقيقات الفيدرالية إذاً، لماذا لا تذهب لأقصى قدر تستطيع أن تذهب إليه ضد هذا الشخص؟ إنه أمرٌ جيّد بالنسبة لك، المدّعي العام أمر جيّد بالنسبة للجمهورية، لأنك تقوم بمحاربة كل هذه الجرائم الإرهابية كنتُ خائفةً جداً كنتُ خائفةً جداً من أن يتم احتجاز حاسوبي كنتُ خائفةً جداً من الذهاب إلى السجن بسبب احتجاز حاسوبي كانت لديّ مواد سرية من مصادر من عملي السابق، على لابتوبي وكانت أعلى أولويّاتي هي الحفاظ على مصادري آمنة كنتُ خائفةً جداً مما قد يحصل لـ إيدا [ابنتها الصغرى] أخبرني آرون أنهم عرضوا عليه صفقة وفي النهاية قال لي، أنه سيقبلها إذا قلتُ له أن يفعل وكنت على وشك أن أقول له: اقبل بها كانت لديه تطلّعات سياسية جادّة في الوقت الفاصل ما بين اللحظة التي أنهى فيها حياة ريادة المشاريع وبدأ الحياة الجديدة والتي أصبحت مرتبطة بالنشاط السياسي ولم يكُن يصدِّق أنه من الممكن أن يستمرّ في حياته في وجود جنحة جنائية، تعرِف.. يوماً ما قال لي مررنا أثناء سيرنا بالبيت الأبيض، وقال لي إنهم لا يدعون من لديه جنحة جنائية سابقة يعمل هنا أعني، أراد فعلاً أن تكون هذه حياته لم يقتل أحدًا ولم يؤذِ أحدا لم يسرق مالاً لم يفعل ما يستحق الإدانة، صحيح؟ وهذا المقصد لا سبب يجعل منه مستحقا لأن يوصف بالجانح وأن يسلب منه حق التصويت في كثير من الولايات لأنه قام بما قام به هذا جنون. من المنطقي مثلا تعرف، أن يُغرَّم أموالا طائلة، أو تعرف، يُطلَب منه ألا يعود إلى إم آي تي مجددا لكن أن يكون جانحا؟ أن يواجه السجن؟ رفض سوارتز صفقة الإقرار ضاعف هايمان جهوده استمر هايمان في الضغط علينا على كافة المستويات حتى بوجود الأدلة المحسوسة ،التي صودرت من حاسوب إيسر الخاص بآرون ومن قرصه الصلب وقرص يو إس بي كان المدّعين بحاجة لدليل على نيته لماذا كان آرون سوارتز ينزل الوثائق من جيستور؟ وماذا كان ينوي القيام بها؟ .ادعت الحكومة أنه يسعى لنشرها ،لكننا لا نعرف ما إذا كانت هذه نيته فعلا لأن آرون له تاريخ في مشاريع تحليل بيانات ضخمة من مقالات ليتعلم شيئا شيقا عنها أفضل دليل على ذلك أنه حينما كان في ستانفورد نزّل قاعدة بيانات وستلو القانونية كاملة في مشروع مع طلبة القانون في ستانفورد .نزّل سوارتز قاعدة بيانات وستلو القانونية كشف عن علاقة مُشكِلة ما بين ممولي الأبحاث القانونية ونتائجها المرغوبة. قام بتحليل مذهل للشركات الهادفة للربح حينما تمنح المال لأساتذة القانون الذين ،يكتبون مقالات لمراجعة القوانين .والتي تكون مفيدة مثلا لإيكسون عندما تسرب النفط .ولذا كان نظاما فاسدا -كما تعلم- لتمويل الأبحاث عديمة القيمة .لم يصدر سوارتز مستندات وستلو نظريا، من الممكن أنه كان يقوم بالشيء ذاته مع قاعدة بيانات جيستور .وهذا لا بأس به إطلاقا وفي المقابل، لو كان ينوي تأسيس خدمة منافسة لجيستور كأن ينشئ نافذا يتحكم هو فيه لمجلة هارفرد للقانون ليجني المال منه فهو حينها خرق جنائي لأنك تسعى لاستغلال هذه المادة تجاريا .لكنه نوعٌ من الجنون تخيُّل أن هذا ما كان يقوم به :لكن هناك الحالة الوسط، وهي ماذا لو كان يسعى لتحريرها للعالم النامي كله؟ ولذا فما كان يسعى إليه .يخلق فرقا شاسعا عن كيف ينبغي للقانون أن يتعامل معه كانت الحكومة تقاضيه كما لو كان خرقا جنائيا تجاريا كما لو كان قد سرق سجلات بطاقات ائتمان كاملة كما لو كانت هذه هي الجريمة. لا أعرف ماذا كان ينوي القيام به بقاعدة البيانات تلك لكني سمعت من صديق له أن أرون كان سيحلل البيانات باحثا عن دليل عن تمويل الشركات لأبحاث التغير المناخي .وأن ذلك قاد لنتائج منحازة .وأنا أصدق ذلك كلية .قيل لي فقط أن ستيف يريد التحدث إلي ظننت أن في ذلك مخرج لي كي أخرج من هذه الحالة. .ولم أكن أريد أن أعيش في خشية من مصادرة حاسوبي لم أرد أن أعيش في خشية من أن أسجن في تهمة أمام المحكمة إذا ما أجبروني على فك تشفير حاسوبي ."عندما أتوني وقالوا: "ستيف يريد التحدث إليكِ .بدى الأمر معقولا منحوا نورتن ما يعرف "برسالة "ملكة اليوم وهو ما يسمح للمدّعين بسؤالها عن قضية آرون في حين تمنح نورتن حصانة من الادعاء .على أي معلومة تدلي بها في الاجتماع لم يعجبني أخبرت محاميّ مرارا أنه لم يعجبني بدى الأمر مريبا، ولم يعجبني ،لم أرد الحصانة، لم أحتج الحصانة لم أرتكب شيئا لكنهم كانوا صارمين جدا جدا لم يريدوا أن أجتمع بالمدعي دون حصانة المقابل: للتوضيح: هذه صفقة "ملكة اليوم"؟ نعم كانت رسالة صفقة المقابل: وبذلك تقدمين المعلومات شريطة الحماية من الادعاء. لم تكن تقديم معلومات كانت -أو على الأقل هكذا نظرت إلى الأمر- كانت أن نعقد نقاشا، أن نعقد مقابلة معهم المقابل: حسنا، يسألونك أسئلة كوين: يسألوني أسئلة المقابل: ويسألونك عما يشاؤون كوين: نعم المقابل: وما يحصلوا عليه يمكن أن يأخذونه ليقاضوا به نعم، في الحقيقة، نعم، حاولت مرارا أن أذهب بلا حماية. حاولت مرارا أن أرفض رسالة الصفقة كنت مريضة، وكان محاميّ يضغطون عليّ .كنت مترددة .لم أكن على ما يرام في تلك المرحلة .كنت محبطة وكنت خائفة ،ولم أفهم الحالة التي كنت فيها .لم أفهم لماذا كنت في هذه الحالة لم أقم بشيء مثير ناهيك عن أن يكون خطأً كنا مجانين آرون كان مُحبطاً جداً كلنا كنا مُحبطين جداً محامي آرون كان مُحبطاً جداً حاولنا إقناع كوين أن تغيّر محاميها لم أعتد أن أتواجد في غرفة فيها رجال ضخمين مسلحين يخبرونني باستمرار أني أكذب .وأني بكل تأكيد قمت بشيء ما أخبرتهم أن ما يقاضون لأجله لم يكن جريمة أخبرتهم أنهم سيكونون المذنبين في التاريخ :استخدمت هذه العبارة، قلت "ستكونون المذنبين في التاريخ" وبدوا ملولين لم يبدوا غاضبين، بل فقط ملولين وشعرت أننا لم نكن نخوض ذات المحادثة أخبرتهم أشياء كثيرة عن، كما تعرف لماذا ينزِّل الناس مقالات المجلات. وفي النهاية لا أتذكّر سياق الحديث، لكن ذكرت أنه كتب تدوينة "بيان طلائع النفاذ المفتوح" هذا هو بيان طلائع النفاذ المفتوح الذي يفترض أنه كتب في يوليو 2008 في إيطاليا المعلومات قوة وككل قوة، ثمة من يريد الاستئثار بها لنفسه إن الميراث العلمي والثقافي للعالم أجمع الذي نُشر طوال القرون الماضية عبر الكتب والمجلات ترقمنه بضع شركات خاصة وتحجر عليه وفي ذات الوقت، هؤلاء المحرومون منه، لن يرضوا أن يبقوا مكتوفي الأيدي تبحثون عن الثغرات وتقفزون الحواجز لتحرروا المعلومات التي احتكرها الناشرون .وتتشاركونها مع أصدقائكم .لكن كل هذا يتم في الخفاء سرا يسمونه سرقة أو قرصنة كما لو كان تشارك كنز المعرفة يُكافأ أخلاقيا بمثابة الاستيلاء على السفن وقتل طاقمها .لكن النسخ ليس عيبا بل هو واجب أخلاقي .لا يمنع صديقَه من النسخ إلا من أعمى الطمع قلبه .ليس من العدل اتباع القوانين الظالمة حان وقت الظهور للعلن وأن نسير نحو العصيان المدني .بأن نعلن معارضتنا للسرقة الخاصة للثقافة العامة .يقال أن البيان نفسه كتبه أربعة أشخاص مختلفون ونقحته نورتن .لكن سوارتز وقع اسمه عليه عندما انتهيت ذهبت مباشرة إلى آرون وأخبرته بكل ما أتذكر عما جرى فغضب جدا .ما قمت به لم يكن ينبغي أن يتفاقم على هذا النحو لم أرتكب أي خطأ لكن كل شيء فسد ..لم أكن أبدا .لا زلت غاضبة لا زلت غاضبة أنك قد تسعى .بكل طاقتك لمساعدة هؤلاء على القيام بالصواب .لكنهم يقلبون كل شيء عليك .ويؤذونك بكل ما يستطيعون .وفي تلك اللحظة ندمت على ما فعلت .لكن ندمي الأكبر أننا رضينا بذلك أننا لم نمنع حدوثه .أننا راضون بنظام عدالة يسعى للتلاعب بالبشر .والإيقاع بهم في أفخاخ تدمر حياتهم ولذا نعم، أتمنى أني لم أقل شيئا .لكني أشد غضبا أن هذا هو المكان الذي أنا فيه .أننا كشعب نظن ألا بأس في ذلك استخدموا كل طريقة خطرت على بالهم لتقدم لهم معلومات لا تساعد آرون وتساعد ادعاء آرون .لكن كما تعلم لا أظن أنه كان لديها معلومات مفيدة للحكومة .مرت شهور وأصدقاء آرون وعائلته ينتظرون الدعوى الخطيرة .في هذه الأثناء أصبح سوارتز خبيرا في عدد من قضايا الإنترنت هل تظن أن الإنترنت يجب أن تعتبر حقا إنسانيا؟ شيئا لا يمكن للحكومة أن تسلبه منك؟ نعم. بكل تأكيد أقصد أن الادعاء بأن الأمن القومي مبرر لإغلاق الإنترنت هو تحديدا ما سمعناه في مصر وسوريا وكل تلك البلدان الأخرى صحيح أن مواقعا مثل ويكيليكس سوف تنشر موادا محرجة عما تفعله الحكومة الأمريكية وسيتنظم الناس ليحتجوا عليها ويسعون لتغيير حكومتهم كما تعلمين، هذا شيء جيد ،هذا هو غرض كل حقوق التعديل الأول لحرية التعبير ،وحرية التجمع وما إلى ذلك ولذا ففكرة أن علينا أن نسعى لإغلاق ذلك .أظن أنها تعارض بعض المبادئ الأمريكية الأساسية جدا وهي مبادئ أظن أن آباءنا المؤسسين سيفهمونها .لو أن الإنترنت كانت موجودة وقتها بدلا من أن يذكروا صندوق البريد في الدستور فسيذكرون مزودي خدمة الإنترنت .قابل سوارتز الناشطة تارن ستاينبركنر-كوفمن وصار يواعدها ...نحتاج صدعا جماعيا مهولا .لا يوجد صدع جماعي عالمي، لن يغير شيئا تعلمين أن 4 أشخاص في هذه المدينة كفيلون بإحداث صدع جماعي عالمي مهول .نحتاج أحدا يوقّع العرائض دون أن يذكر لها التفاصيل، حذّرها أنه منخرط ."فيما أسماه "الشيء السيء :كان عندي نظريات مجنونة مثلا أنه كان يخونني مع إيلزبث وورن .كنت أظن هيلاري كلينتون وإيلزبث وورن :في آخر يوليو اتصل بي آرون فأجبت وقال "الشيء السيء قد يكون في الأخبار غدا" "هل تريدين أن أخبرك أم تريدين أن تقرئي عنه في الأخبار؟" "قلت له: "أريدك أن تخبرني "قال لي: "حسنا، لقد اعتقلت "لأني نزلت مقالات من مجلات أكاديمية كثيرة" "ويريدون أن يجعلوني عبرة لمن يعتبر" "قلت: "فقط هذا؟ كل هذه الزوبعة؟ حقا؟ "لا تبدو المسألة خطيرة" في 14 يوليو 2011 رفع الادعاء الفيدرالي دعوى ضد سوارتز فيها أربع جُنح تمّ اتهامه في نفس اليوم الذي اعتقل فيه شخصان في إنجلترا لأنهم من لولزسك لولزسك: مجموعة خارقين. من أشهر عملياتهم اختراق مليون ] [ مستخدم سوني وتعطيل موقع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وغيرهم من الخارقين ["هاكرز"] الحقيقيين وآرون شخص يبدو على مظهره أنه خارق وهذا يكفي لأن يضعوا رأسه على عصى ويعلقوه على المداخل ذهب آرون ليسلم نفسه فاعتقلوه ثم فتشوه عاريا أخذوا شريط حذائه وحزامه .وتركوه في الحبس الانفرادي أصدر مكتب الادعاء العام في مقاطعة ماساتشوستس :بيانا يقول " يواجه سوارتز عقوبة بالسجن تصل إلى 35 عاما " " على أن يعقبها 3 سنوات من المراقبة " " والتعويض والمصادر وغرامة مقدارها مليون دولار " .أفرج عنه بكفالة مقدارها مئة ألف دولار في ذات اليوم: جيستور الضحية الأساسية في القضية .أسقط رسميا كل التهم ضد سوارتز ورفض استمرار القضية لم يكن جيستور صديقا لنا ولم يساعدونا ولم يكونوا ودودين معنا .لكنهم أيضا شعروا أنهم لا يريدون أن يكونوا جزءاً مما يحصُل .جيستور والشركة الأم إثكا تجاهلوا طلباتنا بالتحدث من أجل الفيلم :لكنهم أصدروا بيانا حينها يقول .أن الاستمرار في الدعوى قرار الحكومة وليس قرار جيستور وكنا نظن أنه بذلك سوف تنتهي القضية وأننا سنتمكن من حث ستيف هايمان على إسقاط القضية .أو تسويتها بطريقة عقلانية .لكن الحكومة رفضت المقابل: لماذا؟ .حسنا، أظن أنهم أرادوا أن يجعلوا آرون عبرة لمن يعتبر وذكروا أن السبب الذي يجعلهم لن يتجاوزوا طلب الإدانة بالجنحة والسجن .أنهم أرادوا أن يستغلوا القضية للردع .أخبرونا بذلك المقابل: أخبروكم بذلك؟ نعم. المقابل: أنه سيكون عبرة لمن يعتبر؟ .والد آرون: نعم المقابل: قال لكم أنه سيكون عبرة لمن يعتبر؟ .والد آرون: نعم، قاله ستيف هايمان يردعون من؟ هل ثمة أشخاص كثر طلقاء يدخلون إلى جيستور وينزلوا المقالات ليعبروا عن موقف سياسي؟ أقصد، من يردعون؟ سيكون أسهل أن نفهم موقف إدارة أوباما التي تدعي تبنيها للردع لو أنها مثلا لاحقت ما يقال أنها أكبر جريمة اقتصادية في هذه البلاد في آخر 100 سنة .الجرائم التي قادت إلى الأزمة الاقتصادية في وول ستريت (عندما تكون انتقائيا في تطبيق فكرة الردع (التي ليس عليها خلاف فلست نزيها في تعاطيك مع خرق القانون ويكون توزيعك لجهود جهات فرض القانون مبنيا على الإيديلوجية السياسية .وهذا ليس معارضا للديمقراطية فحسب بل يفترض أن يكون معارضا لأمريكا أيضا تواتر أن ستيف هايمان أبلغ مجلس إم آي تي الخارجي أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت بيانا صحفيا "أصدرته منظمة أسسها سوارتز تسمى: "طالب بالتقدم وفقا لرواية إم آي تي كانت ردة فعل هايمان على بيان الدعم القصير "أن سماه "حملة إنترنت متوحشة وخطوة ساذجة نقلت القضية من إنسانية .بين شخصين إلى المستوى المؤسساتي .كان هذا تلبيساً مضلِّلاً لم يرد المدعي أن يتعرض للحرج وقد يكون لديه مشروع سياسي مستقبلي ولم يرد لهذه القضية أن تعود وتلاحقه كم صرفت من المال لتعتقل شخصا أخذ كتبا أكثر من اللازم من مكتبة عامة؟ ! ثم هزمت في المحكمة. لا يمكن أن يسمح بذلك سعيت بعد ذلك إلى الضغط على إم آي تي بعدة طرق لأقنعهم أن يذهبوا للحكومة .لطلب إيقاف الدعوى المقابل: ماذا كانت ردة فعل إم آي تي حينها؟ .لم يبدو أنه ثمة أي ردة فعل من إم آي تي وقتها إم آي تي لا تدافع عن آرون .وهو ما اعتبره أشخاص داخل مجتمع إم آي تي جنونا .لأن إم آي تي مكان يشجع الخارقين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في إم آي تي يعتبر التغول والتجول في طرق ومسارات لا يسمح لك بالتواجد فيها، ليس حق مرور فحسب .بل جزءًا من رحلة إم آي تي .وكسر الأقفال كان منهجا تدرسه إم آي تي في الشتاء .كان بيدهم الواجب الأخلاقي لإيقاف ذلك :لم تتخذ إم آي تي موقفا وتقول للحكومة الفيدرالية " .لا تقوموا بذلك، لا نريدكم أن تقوموا بذلك " ."ردة فعلكم مبالغ فيها، هذا أكثر مما ينبغي." على حد علمي .تصرفوا كما تتصرف أي شركة ساعدوا الحكومة ولم يساعدونا .ما لم يشعروا أنهم مضطرون لذلك، ولم يسعوا قط إلى إيقافها .رفض إم آي تي طلبات متكررة للتعليق .لكنهم أصدروا تقريرا يقول أنهم سعوا للحفاظ على موقف الحياد وأنهم يظنون أن هايمان ومكتب المدعي العام الأمريكي .لم يكن يهتم برأي إم آي تي ولا بما تقوله في هذه القضية .كان تصرف إم آي تي يتعارض جدا ومبادئها قد تقول أن إم آي تي غضت الطرف وأن ذلك حق لها .لكن هذا الموقف، الموقف المحايد بذاته كان موقفا مؤيدا للادعاء إذا نظرت إلى ستيف جوبز وستيف فوزنياك فستجد أنهما بدآ ببيع الصندوق الأزرق .الذي كان مصمما للتحايل على شركة الهاتف ،إذا نظرت إلى بل غيتس وبول آلن فستجد أنهما بدآ تجارتهما في وقت استخدام الحاسوب في هارفراد وهو ما كان بكل وضوح خرقا للقواعد الفرق بين آرون والأشخاص الذين ذكرتهم للتو أن آرون كان يريد أن يحسن العالم ولم يكن يريد .أن يجني المال فحسب .ظل سوارتز نشطا في عدد من قضايا الإنترنت .ما يجعل الإنترنت ناجحة أنها سوق تتنافس فيها الأفكار .ونحن بحاجة إلى التركيز على الحصول على معلومات أكثر عن حكومتنا .ووصول أوسع، ونقاش أعم، ومناظرات أكثر .لكن يبدو أن ما يسعى إليه الكونغرس -بدلا من ذلك- هو تعطيل الأمور ظن آرون أن بإمكانه تغيير العالم .بشرح العالم بوضوح بالغ للناس .يمكن لفليم أن تتحكم فعليا بحاسوبك ليتجسس عليك .أهلا أرون سعيدون باستضافتك مجددا في برنامجنا كما تعلمين فكما كان الجواسيس في الماضي يضعون المايكروفونات ليتنصتوا على ما يقوله الناس .هم اليوم يستخدمون الحواسيب ليقوموا بالأمر ذاته استمر نشاط سوارتز السياسي وانتقل اهتمامه لمشروع قانون في الكونغرس .لمكافحة القرصنة على الإنترنت .كان اسمه سوبا رأى النشطاء من أمثال بيتر إكرسلي أنه تعدٍ كبير وأنه يهدد السلامة التقنية للإنترنت بأسرها من أول الأشياء التي فعلتها، أني اتصلت بآرون وقلت له: هل نستطيع أن نقيم حملة كبيرة على الإنترنت ضده؟ " مشروع القانون هذا ليس عن حقوق النشر " "أليس كذلك؟" ."قال: "لا، بل هو مشروع متعلق بحرية الاتصال .أعرت له مسمعي بعد ذلك فكر فيها مدة ثم أخبرني: نعم "فذهب وأسس: "طالب بالتقدم طالب بالتقدم منظمة للنشاط على الإنترنت .تجاوزنا المليون والنصف عضو الآن بدأت في خريف 2010 .كان آرون أحد أبرز رجالاتها كان مجتمعا من أشخاص يتنظمون .ليؤيدوا قضايا العدالة الاجتماعية على مستوى فيدرالي في هذا البلد كانت سوبا ترمي لتقليص قرصنة الموسيقى والأفلام على الإنترنت ما فعلت أن استخدمت مطرقة ضخمة .لعلاج مشكلة كانت تحتاج مشرطا كان -لو مُرّر- سيسمح للشركات أن تغلق الحسابات المصرفية لمواقع بأسرها .بدون الإجراءات الجزائية الاعتيادية أو يجبر غوغل على إزالة روابطها .كل ما كان مطلوبا: ادعاء واحد بخرق حقوق النشر حرض الشركات الإعلامية التقليدية الضخمة .على الثقافة المعاصرة الرفيعة القائمة على التعديل والمشاركة .يجعل من كل من يدير موقعا أن يصبح شرطيا وإذا أخفقوا في التأكد من ألا أحد يستخدم موقعهم .لأي شيء قد يبدو غير قانوني .يمكن إغلاق الموقع كاملا بدون محاكمة حتى .كان هذا قد تجاوز الحدود. أعني أنه كان كارثيا يشكل مشروع القانون هذا تهديدا خطيرا لحرية التعبير وللحريات المدنية .لكل من يستخدم الإنترنت "عدد محدود جدا منا قالوا: "توقفوا، لسنا مع القرصنة أيضا لكن ليس من المنطقي تدمير بنية الإنترنت ونظام تسجيل النطاقات وغيره مما يجعلها حرة مفتوحة باسم مكافحة القرصنة .وآرون وعى ذلك فورا الحريات التي يكفلها دستورنا .الحريات التي تأسست عليها هذه البلاد ستسلب فجأة بدلا من أن تمنحنا التقنية الجديدة حرية أكبر .ستسلب حقوقنا الأساسية التي نعتبرها دوما بديهة .وأدركت في اليوم الذي تحدثت فيه مع بيتر أنه لا يمكن أن ندع هذا يحدث .حينما قدم سوبا في أكتوبر 2011 أعتبر الأمر واقع لا محالة .كانت استراتيجيتنا أول ما أصدر أن نبطئ مشروع القانون أو أن نضعفه قليلا .لكننا لم نتوقع أننا سنتمكن من إيقاف مشروع القانون إذا عملت في واشنطن فستعي أن الخلافات التشريعية في واشنطن .خلافات بين قطاعات وأموال شركات مختلفة والجميع يسعى لتمرير التشريعات والخلافات الأقل تكون بين قطاع شركات معينة تكافئه شركات أخرى وهم متساوون ماليا .من ناحية تمويلهم للحملات ولجهات الضغط .هذه أخفها الخلافات التي لا ترتقي لمستوى الخلافات حتى هي عادة التي يكون فيها المال مع طرف معين كل الشركات في طرف معين .وفي الطرف المقابل ملايين الأشخاص لا أكثر لم يسبق أن شاهدت شيئا مثل بيبا وسوبا في حياتي كلها في الخدمة العامة .رافق المشروع 40 سيناتورا أمريكا اعتبروا مشاركين في تأييده فكان الطريق لا يزال طويلا للحصول على 60 صوتا لإنهاء الأمور الإجرائية .حتى أنا شككت بنفسي. كانت مرحلة صعبة .تمكن آرون و"طالب بالتقدم" من حشد دعم مهول حينما جمعوا ما بين الغضب العارم .وتقنيات التواصل الصوتي عبر الإنترنت .ليسهلوا على الناس الاتصال بالكونغرس .لم يسبق أن قابلت شخصا يعمل على هذا المستوى .في الجانبين: التقني، والاستراتيجي .اتصل الملايين بالكونغرس ووقعوا عرائض مناهضة لسوبا .انقطعت السبل بالكونغرس .كانت مشاهدة أعضاء الكونغرس الجهلة وهم يناقشون المشروع ملفتة .مشاهدة إصرارهم أن بإمكانهم تقييد الإنترنت .وأنه ليس بإمكان مجموعة من المهووسين إيقافهم .لست مهووسا .لست مهووسا بما يكفي .قد يكون علينا أن نسأل المهووسين ما وظيفة هذا بالضبط .لنعقد جلسة استماع، استدعوا المهووسين حقا؟ المهووسين؟ "أعتقد أن الكلمة التي تبحثون عنها هي "الخبراء ليثقفوكم كي لا تأتي قوانينكم بنتائج عكسية وتفسد الإنترنت .نحن نستخدم مصطلح المهوسيين، ومسموح لنا بذلك لأننا مهووسون كون الأمر بلغ مبلغه دون أن يستشيروا خبراء تقنيين .يعكس الإشكال في هذه البلدة أبحث عن شخص يمثل أمام هذه الهيئة ليشهد في جلسة استماع .ليخبرهم: أنتم على خطأ لهذه الأسباب كان يوجد مكتب يقدم الاستشارات العلمية والتقنية ."وكان بمقدور الأعضاء أن يذهبوا ليقولوا: "ساعدوني في فهم كذا وكذا .لكن غنغرنج قضى عليه قائلا أنه مضيعة للمال .منذ تلك الفترة والكونغرس يهيم في عصور الظلام .لا أظن أن أحدا كان يظن أنه بالإمكان هزيمة سوبا، ولا حتى آرون .أعتقد أن الأمر كان يستحق المحاولة لكنه لم يبدُ ممكنا أتذكر أنه وبعد شهور أتذكر "التفت إلي وقال: "أعتقد أننا قد ننتصر في هذه " !قلت: "سيكون هذا مذهلا استمرت الاتصالات بعدما أعلن موقع الاستضافة غودادي دعمه لمشروع القانون .نقل عشرات آلاف المستخدمين نطاقاتهم احتجاجا .خلال أسبوع تواضع غودادي وتراجع عن موقفه الداعم لسوبا عندما أدرك من يؤيد شركات الموسيقى والأفلام في الكونغرس أنه ثمة ردة فعل أعادوا صياغة مشروع القانون ليحجّموه قليلا .كان بالإمكان مشاهدة المنحنى .كان بالإمكان ملاحظة أن حججنا وقعت موقعا كأن آرون كان يسعى لإشعال عود ثقاب لكنه ينطفئ ثم يشعل آخرا وينطفئ وأخيرا تمكن من جمع ما يكفي من اللهب ليتحقق الاشتعال فعلا .وتحولت لنار حارقة في 16 يناير 2012 أصدر البيت الأبيض تصريحا قال فيه أنه لم يعد يدعم مشروع القرار .ثم حدث هذا أنا من المؤمنين وبشدة أن علينا معالجة مشكلة القرصنة وعلينا أن نعالجها بحزم .لكن مشروع القانون هذا ليس المشروع الصحيح عندما أيد جيمي ويلز إغلاق ويكيبيديا خامس أشهر موقع وب في العالم الموقع الذي تتجه إليه 7% من النقرات في الإنترنت كلها أغلقت ويكيبيديا أغلق ريديت أغلق غركلست ذابت خطوط الهاتف في كابتول هل سارع أعضاء الكونغرس في استصدار بيانات .تسحب دعمهم لمشروع القانون الذي كانوا يؤيدونه قبل يومين خلال 24 ساعة تبدل عدد معارضي سوبا في الكونغرس ..من هذا ..إلى هذا لم يكن يعقل أن تشاهد أعضاء الكونغرس .والسيناتورات يغيرون مواقفهم ببطء طوال يوم الإضراب تبدل موقف مئة نائب تقريبا وكان صعبا علي أن أصدق ذلك بعد كل ما جرى ! انتصرنا ما قال عنه الناس أنه مستحيل ! ما قررت كبرى شركات العالم أن تجعله من ضروب الأحلام تحقق ! نجحنا ! انتصرنا .هذا أسبوع تاريخي في سياسة الإنترنت، بل ربما في السياسة الأمريكية ما سمعنا ممن في واشطن من موظفي كابتول هل أنهم تلقوا رسائل بريد إلكتروني ومكالمات هاتفية في يوم إضراب سوبا أكثر مما تلقوه مطلقا ،أعتقد أنها كانت لحظة مشوقة جدا .كانت تلك اللحظة التي نضجت فيها الإنترنت سياسيا كان الأمر متسارعا لأنه من الصعب أن تصدق أنه حدث .من الصعب تصديق أن مشروع قرار يحظى بهذا القدر من القوة الاقتصادية .لم يمر بسلاسة في الكونغرس .لم يمر بسلاسة فحسب بل لم يمر مطلقا من السهل أحيانا أن تظن أنك عاجز فحينما تنزل إلى الشارع لتتظاهر وتصرخ .ولا يسمعك أحد ! لكني هنا اليوم لأقول لكم: أنتم أقوياء .قد تشعر أحيانا ألا أحد يسمعك .لكني هنا لأقول لكم بلى، صوتكم يسمع أنتم تحققون التغيير. يمكن أن توقفوا مشروع القانون هذا ما لم تتوقفوا عن القتال ! أوقفوا بيبا، أوقفوا سوبا بصراحة كانت ستستفيد بعض كبرى شركات الإنترنت .من الرقابة التي ستفرض على منافسيها الصغار .لا يمكن أن نسمح بحدوث هذا بالنسبة له كان مهما أن يحقق تغييرا صغيرا .بدلا من أن يساهم مساهمة بسيطة في تغيير كبير .لكنه مع سوبا لعب دورا كبيرا في تغيير كبير ولذا فبالنسبة له كان أشبه لإثبات النظرية " كما تعلمون: " ما أريده في حياتي أن أغير العالم "أتعاطى مع الموضوع بصفة علمية حين أقيس أثري" "وهذا يظهر أنه ممكن" "أن ما أريد أن أنجزه في حياتي ممكن" "أثبتّ أن بإمكاني القيام بذلك. أني -أرون سوارتز- قادر على تغيير العالم" بالنسبة لشخص لم يظن مطلقا أنه حقق الكثير -أعني أرون- كانت من اللحظات القليلة التي كان ممكنا حقا أن تشعر أنه شعر أنه أنجز شيئا جيدا شعر أن هذا قد يكون انتصاره الوحيد قال الجميع أنه لم يكن بالإمكان إيقاف سوبا ! أوقفناه. هذه ثلاثة انتصارات مذهلة رائعة قبل أن تنتهي السنة حتى .إذا كان للتفاؤل وقت فهو الآن .انتصر في سوبا بعد سنة من اعتقاله .ليس عصيا أن نرى أن اللحظة سعيدة .حدث الكثير .هو معتاد على المشاركة في العملية السياسية ولا يمكن أن توقفه .طويلة جدا قائمة المنظمات التي أسسها سواترز أو شارك في تأسيسها وقبل سنوات من كشف سنودن للرقابة المنتشرة على الإنترنت .كان سوارتز يحمل هذا الهم .من المذهل أن ترى المحاسبة فضفاضة لهذه الدرجة .إذ ليس عندهم إحصاءات أساسية حتى .عن حجم برنامج التجسس هذا إذا كان جوابهم: "نحن نتجسس على عدد كبير جدا " لدرجة أننا عاجزون عن إحصائه .فالعدد مهول جدا "قالوا: "نعرف عدد الهواتف التي نتجسس عليها "لكننا لا نعرف عدد الأشخاص الحقيقيين الذين يستخدمونها" .لكنهم تراجعوا وقالوا لا نستطيع تقديم أية أرقام على الإطلاق .هذا...أقصد أن هذا مرعب .وضغطوا عليه بشدة وأخذوا كل ما جنى من مال .وهددوا بأن يسلبوا حريته الجسدية لماذا يقومون بذلك؟ لماذا يلاحقون من يفضح الفساد؟ لماذا يلاحقون من يقول الحقيقة؟ حقيقة كل شيء سواء كانت مصارفا .أو حروبا أو الشفافية الحكومية .السرية تخدم من هم في السلطة حاليا ونحن اليوم نعيش في زمن السرية ويتزامن مع زمن تقوم فيه الحكومة أيضا .بأمور كثيرا ليست قانونية ولا دستورية على الأرجح .ولذا فهذين الأمرين ليسا مصادفة من الواضح أن التقنية طورت ليس للحكومات الخارجية، لكن هنا .لتستخدمها الحكومة الأمريكية مشكلة برنامج التجسس أنه يتوسع منذ زمن ببطء منذ عهد نيكسون .وصار أكبر بعد الحادي عشر من سبتمبر في عهد جورج بوش واستمر أوباما في توسيعه .ساء الأمر أكثر فأكثر :لكن لم توجد لحظة معينة التي قيل فيها "علينا أن نحشد المعارضة اليوم لأنها اليوم هي المهم" في تقديري أن ملاحقة آرون سوارتز كان غايتها إرسال رسالة خاطفة لمجموعة اعتبرتها إدارة أوباما تهديدا سياسيا .وهي تحديدا مجتمعات الخارقين ونشطاء المعلومات والديمقراطية والرسالة التي كانت إدارة أوباما تسعى لإيصالها لذلك المجتمع في تقديري "نعلم أنكم قادرون على تعكير أجواء المنظومة" "ولذا سنجعل من آرون سوارتز عبرة لمن يعتبر" "ليخاف أكبر عدد ممكن منكم من تعكير الأجواء" :وقالت الحكومة "والرأي القانوني الذي نعتمد عليه في قانونية برنامج التجسس سري أيضا" "ولذا لا يمكن حتى أن نخبركم ما القوانين التي نستخدمها لنتجسس عليكم" "كل مرة يقولون: "هذه حرب سيبرانية أخرى "المجرمون السيبرايون يهاجموننا مجددا" "كلنا في خطر، كلنا تحت التهديد" .يجعلون من ذلك مسوغا لتمرير مزيد من القوانين الخطيرة المقابل: شخصيا كيف ترى منحى المعركة؟ .الأمر عائد إليك ثمة رأيان يستقطبان بشدة كل شيء جيد والإنترنت خلقت كل هذه الحرية والتحرر .وكل شيء سيكون مذهلا .أو كل شيء مريع .خلقت الإنترنت كل أدوات التعقب والملاحقة هذه .والتنصت والسيطرة على ما نقول .وأرى أن كلاهما صحيح .أنجزت الإنترنت الاثنين معا وكلاهما مذهل ومثير .والنظرة التي ستفوز عائدة إلينا نحن "ليس منطقيا أن تقول: "إحدهما أدق من الأخرى .فكما تعلم، كلاهما صحيح .الأمر عائد إلينا لنؤكد أيا منهما نستفيد منه .لأن كلاهما موجودان وكلاهما سيظلان موجودان دوما .في 12 سبتمبر 2012 سلم المدعون الفيدرايون دعوى ضد سوارتز مضيفا تهما بالاحتيال السلكي والوصول غير المسموح له والاحتيال الحاسوبي .وبدلا من أن يواجه سوارتز 4 جنح صار يواجه 13 جنحة .زاد غيظ الادعاء بشكل مذهل .وزادت معه احتمالية سجن سوارتز وتغريمه .رفعوا دعوى منفصلة لتزداد التهم .وصاغوا نظرية بموجبها يكون فعله محققا لعدد من الجرائم الفيدرالية .ويمكن أن يدان بمحكومية كبيرة وفقا للقانون النظرية ومعظم قضية الادعاء ضد سوارتز تضمنت قانونا صيغ أصلا عام 1986 "اسمه: "قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين "ما ألهم قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين فيلم "ألعاب الحرب .الذي فيه ماثيو برودرك، وهو فيلم عظيم .في هذا الفيلم ينجح طفل في الدخول لشبكة سحرية من الحواسيب .ليطلق هجوما نوويا .هذا ليس ممكنا طبعا وبالتأكيد لم يكن ممكنا في الثمانينيات حتى لكن هذا الفيلم على ما يبدو أرعب الكونغرس مما دفعهم لاستصدار قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين الأصلي هذا قانون لا يواكب زمانه فعلى سبيل المثال يجرم بناء على شروط استخدام موقعي eHarmony أو match.com [للتعارف] لو أن شخصا ضخم من صفاته الشخصية -فقد يكونون في ورطة عويصة -مع التفاوت بين الولايات والمدعين .كلنا نعرف ما هي شروط الاستخدام ومعظم الناس لا يقرؤونها، لكن عدم التقيد بشروطها .قد يعني أنك ترتكب جنحا في أحيان كثيرا تنص شروط الاستخدام "على بنود من قبيل: "كونوا لطفاء مع بعضكم البعض ."أو "لا تقم بشيء غير ملائم أن تقول أن القانون الجنائي له موقف من هذه الخروقات .أظن أن معظم الناس سيعتبرون ذلك جنونا .الأمثلة تزداد جنونا إلى أن عدل في مارس 2013 شروط استخدام موقع مجلة سفنتين نصت .على أن يكون عمرك أكبر من 18 لتقرأه أعتقد أن الطريقة التي فسرت بها وزارة العدل القانون .تجعلنا جميعا خارقين للقانون بسبب غموضه وإمكانية إساءة استخدامه "صار القانون مطرقة ذات "حجم واحد لكل المقاسات .لخلافات كثيرة متعلقة بالحاسوب من 13 تهمة ضد سوارتز، تضمنت 11 منها قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين .رغم أنه لم يكن اللاعب الوحيد في قضيته .سؤال: "لماذا؟" يحوم حول قصة آرون سوارتز ماذا كان يدفع الحكومة وماذا كانت قضيتها؟ رفضت وزارة العدل طلبنا للتعليق لكن أورن كير مدعٍ سابق درس القضية .أعتقد أني وصلت لهذه القضية بطريقة تختلف عن الآخرين لعدة أسباب .كنت مدعيا فيدراليا لثلاث سنوات قبل أن أبدأ التدريس قدمت الحكومة دعوى .بناءً على الجرائم التي ظنوا أنها ارتكبت وهذا ما يقوم به المحامون: يراجعون الوقائع ويراجعون القانون ويراجعون التاريخ ويراجعون القضايا السابقة في هذا الشأن .وأعتقد أنها دعوى عادلة من هذه الناحية يمكن أن نختلف حول ما إذا كان عليهم أن يتولوا هذه القضية. .ثمة خلاف كبير .بعض الناس يؤيدون النفاذ المفتوح، والبعض الآخر يرفضه .أعتقد أن الحكومة تعاطت مع بيان طلائع النفاذ المفتوح بجدية بالغة وأظن أنهم اعتبروه شخصا ملتزما بواجب أخلاقي .يحتم على سوارتز أن يخرق القانون الذي اعتبره ظالم وفي الديمقراطية إذا كنت تعتقد أن قانونا ما ظالم، يمكن لك أن تغير ذلك القانون بعدة طرق .يمكن أن تذهب للكونغرس كما فعل سوارتز ببراعة مع سوبا .ويمكن أن تخرق القانون لتبطله وأعتقد أن ما دفع الادعاء هو إحساسهم أن .سوارتز حريص ليس على خرق القانون فحسب بل على إبطاله وأن الجميع سيصل لقاعدة البيانات على نحو يجعل من الصعب أن ترجعه، كما من الصعب ! أن ترجع معجون الأسنان .سيكون الأمر محسوما ويكون فريق سوارتز قد انتصر .ثمة خلاف كبير في المجتمع عما إذا كان هذا قانون ظالم وفي نهاية المطاف هذا قرار على الشعب الأمريكي .أن يتخذه عبر الكونغرس المشكلة الأخرى أننا لازلنا نسعى للتفريق بين .الجرائم الخطيرة والأقل خطرا .نحن الآن في بيئة مختلفة فيها الحواسيب وإساءة استخدامها وليس لدينا إدراك قوي لماهية هذه الخطوط الفاصلة .ونسعى لاكتشاف ذلك .هذه إساءة استغلال لمنصب الادعاء .المطرقة التي تسعى وزارة العدل لتخويف الناس بها صارت أكبر فأكبر .ومعظم الناس كما تعلم لا يمكن أن يقامروا بحياتهم هكذا هل ينبغي لنا أن نسجل المكالمات الهاتفية؟ هل ينبغي أن نصور الناس؟ هل ينبغي أن نقنع أحدا ليشهد ضد آخرين؟ .على هذا النحو يفكر الوكلاء الفيدراليين والمدعين الفيدراليين .يبنون القضايا ويختلقون القضايا .وقع سوارتز ضحية لنظام عدالة جزائية وحشي .ولا يمكن الرجوع عن ذلك .تلك الآلة جعلت من أمريكا أعلى دولة في نسبة الاحتجاز في العالم .سمحنا لأنفسنا أن تعيقنا سياسات التخويف والغضب وكل ما نخاف منه كمستقبل الإنترنت والوصول إليها .وكل ما نغضب لأجله يخلق فورا تدخلا للعدالة الجزائية واستغلينا السجون والعقوبات لحل مشكلات كثيرة لم يسبق أن اعتبرت في التاريخ .مشكلة عدالة جزائية الرغبة في التهديد والمقاضاة والملاحقة .هو شيء مما خلق هذا الخلاف حول المعلومات على الإنترنت والأمر متسق مع ما نشاهده في مجالات أخرى الفرق أن الذين يستهدفون ويقعون ضحية .لهذه الردود الإجرامية هم الفقراء والأقليات .ازداد انعزال سوارتز عن أصدقائه وعائلته .ولم يعد يقوم بأي شيء آخر .وكانت القضية مسيطرة على حياته بأسرها يبدو أن أحد محامي سواترز أخبر الادعاء .أنه متأثر عاطفيا .فحرصوا على تذكر ذلك وكانوا يعلمون ذلك .كان الأمر ثقيلا عليه جدا .لم يعجبه أن تقيد تصرفاته وحركته بأي شكل .والتهديد بالسجن الذي هددوه فيه كثيرا كان مرعبا بالنسبة له استهلك كل موارده المالية .وكلفنا نحن أموالا طائلة أيضا وجمع أموالا طائلة أيضا .ولذا فكما تعلم كانت تلكم ملايين الدولارات المقابل: الدفاع القانوني؟ - والد آرون: نعم - المقابل: كان بالملايين؟ - والد آرون: نعم - .نعم. أعتقد أنه لم يكن يريد أن يكون عبئًا على أحد. أعتقد أن هذا لعب دورا كان يرى أن حياته الطبيعية في جهة والأمور الحقيرة الأخرى في جهة .وأن عليه أن يبقيهما مفصولتان قدر الإمكان .لكنهما صارا أقرب فأقرب وصار كل شيء حقيرا .واجه سوارتز اختيارا صعبا وازداد صعوبة هل تعترف بالذنب وتمضي في حياتك أم تسعى لإصلاح هذا النظام المعطوب؟ .من ناحية قانونية كان الجواب بسيطا رفض صفقة الإقرار وحدد موعد للمحاكمة كان آرون صلبا ويرفض الانحناء .والقبول بما لم يكن يعتقد أنه عادل .لكني أظن أيضا أنه كان خائفا .لا أظن أنهم كانوا سيدينون آرون .أعتقد أننا كنا سنخرج من مبنى المحكمة وأعانقه .ثم سنعبر النهر الصغير في بوستن ونشرب كأسين من البيرة .اعتقدت فعلا هذا .اعتقدت أننا سننتصر حقا في هذه القضية .اعتقدت أننا نستطيع أن ننتصر في هذه القضية .لم يكن يتحدث عنها كثيرا لكن كان بالإمكان مشاهدة الألم يعصره لم يسبق في طفولة آرون أن عانى من تقلبات مزاجية عادة أو نوبات اكتئاب .أو أي شيء يمكن أن أصفه أنه اكتئاب حاد .هذا ممكن، قد يكون مكتئبا، البشر يكتئبون في بدء علاقتنا بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع .أتذكر أنه قال أني كنت أقوى بكثير منه .كان هشا من عدة جوانب، كان حاله أصعب من بقية الناس .كان الأمر متعلقا بذكائه أيضا .أعتقد أنه أصيب باكتئاب إكلينكي في بداية العشرينيات .لكني لا أعتقد أنه كان مكتئبا عندما كنت معه .لم يكن شخصا بشوشا، لكن هذا يختلف عن كونه مكتئبا .كان تحت ضغط مهول لسنتين كاملتين .لم يرغب في تحمل ذلك .كان...أعتقد أن الأمر كان قد فاق .تلقيت اتصالا في آخر الليل .شعرت أنه حدث خطب ما، فاتصلت وأدركت ما حدث .عثر على المؤسس الشريك لموقع الأخبار الاجتماعية والترفيه رِدِت متوفيا تقول الشرطة أن آرون سوارتز البالغ 26 عاما .انتحر البارحة في شقته في بروكلن .شعرت أننا خسرنا عقلا من أكثر العقول الخلاقة في جيلنا .شعرت أن العالم انشطر في تلك اللحظة .كانت واحدة من الليالي الصعبة في حياتي . "صرخت: "لا يمكنني أن أسمعك. ماذا قلت قبل قليل؟ لا يمكنني أن أسمعك .لا يمكن. هذا يكفي .لا شيء منطقي. ولا يزال كذلك .شعرت بالحنق والغضب .حاولت أن أشرح الأمر لأطفالي .قالت لي ابنتي البالغة من العمر 3 سنوات أن الأطباء سيصلحونه .عرفت أشخاصا كثيرين ماتوا لكني لم أفقد أحدا كهذا لأن الجميع شعر -وأنا كذلك- أنه ثمة الكثير مما كان يمكن..لنا أن نقوم به ...لم أعرف أنه كان على هذا الحال. لم أعرف أنه كان يعاني من هذا، و .كان جزءًا مني .أردت ألا يكون حقيقيا .لكني ذهبت إلى صفحته على ويكيبيديا وشاهدت تاريخ النهاية .إلى 2013 .آرون مات ،أيها التائهون في هذا العالم المجنون .لقد فقدنا مرشدا، شيخا حكيما ،أيها الخارقون لأجل الحق، نقصنا واحدا .خسرنا جزءًا منا يا كل المربين الراعين المستمعين المغذين الوالدين .خسرنا طفلا .فلننتحب جميعا كانت أول فكرة راودتني: ماذا لو لم يلاحظ أحد؟ .لم يكن واضحا بالنسبة لي كم كان بارزا .لم يسبق أن رأيت سيلا كالذي رأيت .اشتعلت الإنترنت .كان الجميع يسعى لتفسيره بطريقته .لم يسبق أن رأيت الناس حزينيين على تويتر من قبل .كان الناس حزينيين بوضوح على الإنترنت .كان ولد الإنترنت...وعالم الكبار قتله .نعيش في زمان لا يمس أحد فيه الظلم العظيم .الذين هندسوا الانهيار الاقتصادي يتناولون العشاء مع الرئيس باستمرار !في ذلك الوقت كان الرأي أن على الحكومة أن تلاحق هذا .الأمر سخيف إن لم يكن مأساويا .السؤال: هل بمقدورنا أن نفعل شيئا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما حدث .لنجعل العالم مكانًا أفضل .وكيف نحيي مجده؟ هذا هو السؤال الوجيه الذي نستطيع أن نسأله في كل أنحاء العالم بدؤوا عقد تجمعات للخارقين ولقاءات .فآرون سوارتز أخرج على نحو ما أفضل ما فينا "ونحن نسأل: "كيف لنا أن نصلح الأمر؟ في رأيي كان واحدا من الثوريين الحقيقيين الاستثنائيين .الذين شهدتهم هذه البلاد لا أعرف هل هزم آرون أم انتصر .لكن وبكل تأكيد الأشياء التي عمل عليها صنعتنا عندما ينقلب الوكلاء المسلحون للقانون على المواطنين الذين يسعون لزيادة النفاذ للمعرفة .فلقد أفسدنا سيادة القانون .ولقد دنسنا صنم العدالة .لم يكن آرون سوارتز مجرما .لا يتحقق التغيير بعجلة الحتمية بل يتحقق بالنضال المستمر كان بمقدور آرون أن يسحر ...ولقد وضعت على عاتقي أن أضمن ...أن سحره لن يتوقف بموته. .أيقن أن بمقدوره أن يغير العالم .وكان محقا منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم ظهرت العجائب المستحيلة منذ وفاة سوارتز النائب ذو لوفغرن والسيناتور رون ويدن قدموا تشريعا سيصلح .قانون الاحتيال والاعتداء الحاسوبيين .وهو القانون البائد الذي بنيت عليه معظم التهم ضد سوارتز "اسمه: "قانون آرون :آمن آرون أن عليك أن تسأل نفسك فعليا طوال الوقت "ما أعظم شيء في العالم يمكن لي أن أعمل عليه الآن؟" وإذا لم تكن تعمل عليه، فلماذا؟ .أتمنى أن بمقدورنا أن نغير الماضي، ولكنه ليس بمقدورنا .لكن بمقدورنا تغيير المستقبل ويتحتم علينا ذلك .يجب أن نقوم بذلك لأجل آرون. يجب أن نقوم بذلك لأنفسنا .يجب أن نقوم بذلك لنجعل العالم أفضل وأكثر إنسانية .حيث تتحقق فيه العدالة .ويكون النفاذ للمعرفة حقا إنسانيا أحد الأطفال في فبراير الماضي في بلتمور عمره 14 سنة .كان لديه نفاذ إلى جيستور وكان يحوم في جيستور بعد أن قرأ شيئا .واكتشف طريقة للفحص المبكر لسرطان البنكرياس .وسرطان البنكرياس يقضي عليك لأن اكتشافه متأخر جدا. وحين نكتشفه، يكون وقت القيام بأي شيء قد فات .فأرسل رسائل بريدية إلى كل قسم الأورام في جونز هبكنز .مئات منهم المقابل: عمره 14 عام؟ .طفل عمره 14 عام، نعم. ومعظمهم تجاهله لكن أحدهم أرسل ردا بالبريد "وقال له: "هذه ليست فكرة غبية جدا. لماذا لا تزورنا؟ عمل الطفل في المساء وفي عطل نهاية الأسبوع .مع هذا الباحث وفي فبراير سمعت اسمه .بعد أسبوعين من وفاة آرون، حينما كان آرون في الأخبار كثيرا ...آسف قال...السبب الذي لأجله كان في الأخبار أنهم نجحوا .نجحوا في إنتاج فحص مبكر لسرطان البنكرياس ينقذ الحياة "وقال: "لأجل هذا ما فعله آرون كان مهما جدا لأنك لا تعرف، صح؟ حقيقة الكون ليست شيئا يستخدمه صناع القرار ليحددوا السرعة القصوى مثلا بل هو الشيء الذي يعلمنا أين علاج سرطان البنكرياس الذي سيقتل طفلك .وبدون النفاذ فقد لا نصل أبدا إلى جواب ما سيقتلك .نام بعمق ولم يسقط حتى حينما حلم أنه عاد إلى مركبة الفضاء ! جيد جدا آرون، رائع جدا ! حسنا! وقت الغناء الترجمة مرخصة برخصة Creative Commons CC0: http://creativecommons.org/publicdomain/zero/1.0/